المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " مِيلادُ رجُل ناقصْ "



رغــد
21-02-2006, 03:29 AM
.
.


يطيبُ لي أنْ أتفحّص كينونة أيّ رجل يُصادفني , أتلّذذ بهذا ..!
رجل أمنْ , أوبائع في متجرٍ نسائي , أو في مطعم ,, أو عامل نظافة .. وحتى من خلف زجاج نوافذ السيارة أتابع العامل في محطّة البنزين .
إننّي وفي دقائق معدودة .. أستطيعُ أنْ أدرك حجم مأساة هذا الرّجل , وممّ يعاني , ومقدار ارتباكه أو ثقته بنفسه . لستُ أدركُ هذا فحسب , لقد قلتُ إنني أتلذذ بعمليّة تصنيفهم جميعاً .

يخيّلُ إليّ كثيراً .. أن الرّجل هو أكثرُ المخلوقاتِ عُرضة للنقصْ في حياته ..!! .. لسبب بسيط .. مُقنع أو غيرَ مُقنع ..هو مُعرّض للتأتأة .. وقضم الأظافر .. ونتف الشارب .. لأشياء كثيرة أشاهدها في رجال عديدين طوال يومي الحافل بالتلصص عليهمْ .

موْلد رجل ناقص .. شاهدتهُ هذا اليوم , حينمَا كان "وليد" , ابن أختي الكبرى يلعبُ مع الصغار ناسياً نفسهُ التي تبوّل عليها بلا إرادته .
التفّ حولهُ الصِبْية يضحكون , ويتغامزون .. ويشمئزّون من مظهره وهو غارقٌ في بوله ودموعه .. حتى اندفعتْ زينبْ نحوهُ توبّخهُ بيدها ولسانها وتُلقي عليهِ جام غضبها.. وصار وليدُ وحيداً . وانقعد لسانُه وحاجباه .. وانطبقت شفتاه .. وعجز حتى عن الاعتذار ..!! ..

جعلتُ أصفّق لهما بدموعي وأتمتم :
مباركٌ زينبْ.. هذا ميلاد رجل ناقص !

..


رغد

((حواء))
22-02-2006, 12:12 AM
نتقاسم تلك اللذة يارغد :drr05_19:
بيد إني بعد كل تفحيص وتمحيص ينتابني نفور عجيب !
لا أعلم له سبباً !
وليد حالة خاصة , وصفك الدقيق لتفاصيل ردة فعله وتقاطيع وجهه
و"عملته السووودااا" رسمت بسمة , وتركت أثراً لن يمحى
على الاقل .. لكذا يوم .. أو أكثر .. ربما..
مايجعلني أتتبع قلمكِ يارغد .. بغض النظر عن مكانتكِ في قلبي الذي يحبكِ
هو ذلك التفرد والتميّز ..
دمتِ .... رغد. (وردة كبيرررررة)

حلوه
28-03-2006, 11:35 AM
أسمحي لي أيتها الحبيبة رغد




أن أعترض ..




نعم أن أعترض ...


ولا تفهميني خطأ .. فلا اعتراضي هو عن زيادة حب فيه أو حتى بقصد الفلسفة لمجرد الفلسفة ... واعذريني على تطفلي بعد كل ذلك :SMIL:




معروف أن لكل فعل ردة فعل .. وأنا أسجل استغرابي ها هنا بأنني أول المعترضين هههه




نحن ونحن فقط من كان وسيكون له يد في ولادة أؤلئك الرجال الناقصين ( وليعذرني الجميع على تلك اللفظة )




فزينب مسئولة عن ولادة وليد هكذا




و " رجل أمنْ , أو بائع في متجرٍ نسائي , أو في مطعم ,, أو عامل نظافة .. وحتى من خلف زجاج نوافذ السيارة أتابع العامل في محطّة البنزين . " بالتأكيد كانت لأم أو أخت أو زوجة .... لامرأة اليد في ولادتهم جميعاً دون استثناء




فأستقبل رجالنا الحياة والنقص يعتريهم ...




في الحقيقة هم يشاركوننا بعض هذا الإثم


ولكننا نتحمل عبئ النصيب الأكبر منه







وبذكرك دموعك في النهاية لهو أبلغ شهادة







لا أدري فعلاً إن كان هذا التأمل مضحك أو في الحقيقة هو مبكي ؟! ...





لا اختلاف في الحالتين أنك مبدعة بحق ..




أنت مبدعة











أتراني أعطيت الموقف أكثر من حقه ؟




هذه مشكلتي

LavendeR
30-03-2006, 11:19 AM
اختي رغد



لطالما شدتني كتاباتكِ التي تنم عن مشاعر وأفكار خصبة



وما اعجبني بشدة في هذا النص هو تحليلك لشخصية الأفراد وتنبؤكِ بما قد



يحصل لوليد مستقبلاً نتيجة لهذا الحادث الذي قد يزعزع ثقته في نفسه



مستقبلاً فأنتِ هنا



بلا شك تدركين أن أختكِ بتصرفها العفوي مخطئة لذا متأكدة إنكِ وأنا في نفس



الوقت نؤيد وجهة نظر أختي حواء فنحن اللاتي نتحمل الجزء الأكبر في عجن



شخصيات الرجال من حولنا منذُ نعومة اظافرهم حتى المشيب ( صدق من قال أن



الرجال أطفال) ،،



لكِ تحياتي

إبراهيم المحيا
30-03-2006, 03:02 PM
مشكورة اختي

رغد



بس هذا حال اغلب الاطفال |61|



تحياتي

بشير شايب
15-04-2006, 10:50 AM
سيدتي/
استغرب في البدء تلك الردود التي تناولت نصك كلص تجب محاكمته...وليس كوحدة فنية يستمتع بقراءتها دونما إسقاطات فلسفية..أو اخلاقية
سيدتي/
مشكلتنا نحن أن نصوصنا تحاكم ولا تدرس وكأنها تهمة.....
دعني سيدتي اقرأ نصك على مسمعك
سيكبر وليد قليلا وندعوه إلى حفل كبير تحضره امه وانت وأبوه وعمه وأنا وكثير من أشعب وبنان ...
نضرب الدف حتى تصم آداننا...ندبح الخراف والنوق ونلبس أحسن ملبس ونجلس مزهوين ....وحين يعود وليد من عند الطبيب باكيا متالما نرهقه بالهدايا هاتفين لقد صرت رجلا ...لقد أنقصنا نقصك
تحية إليك سيدتي وشكرا
درري من الجزائر

رغــد
15-04-2006, 03:32 PM
نتقاسم تلك اللذة يارغد :drr05_19:
بيد إني بعد كل تفحيص وتمحيص ينتابني نفور عجيب !
لا أعلم له سبباً !
وليد حالة خاصة , وصفك الدقيق لتفاصيل ردة فعله وتقاطيع وجهه
و"عملته السووودااا" رسمت بسمة , وتركت أثراً لن يمحى
على الاقل .. لكذا يوم .. أو أكثر .. ربما..
مايجعلني أتتبع قلمكِ يارغد .. بغض النظر عن مكانتكِ في قلبي الذي يحبكِ
هو ذلك التفرد والتميّز ..
دمتِ .... رغد. (وردة كبيرررررة)

.
.

أهلاً حواء ..
وأعتذر على تأخر ردي ..
أسعد كثيراً بمرورك على كتاباتي .. لأنك القارئ الذي أحتاجه ..
الذي يترك أثراً جميلاً على الصفحة .
مممتنة لك مع أجمل وردة . :)

.
.
رغد

رغــد
15-04-2006, 03:39 PM
أسمحي لي أيتها الحبيبة رغد




أن أعترض ..




نعم أن أعترض ...


ولا تفهميني خطأ .. فلا اعتراضي هو عن زيادة حب فيه أو حتى بقصد الفلسفة لمجرد الفلسفة ... واعذريني على تطفلي بعد كل ذلك :SMIL:




معروف أن لكل فعل ردة فعل .. وأنا أسجل استغرابي ها هنا بأنني أول المعترضين هههه




نحن ونحن فقط من كان وسيكون له يد في ولادة أؤلئك الرجال الناقصين ( وليعذرني الجميع على تلك اللفظة )




فزينب مسئولة عن ولادة وليد هكذا




و " رجل أمنْ , أو بائع في متجرٍ نسائي , أو في مطعم ,, أو عامل نظافة .. وحتى من خلف زجاج نوافذ السيارة أتابع العامل في محطّة البنزين . " بالتأكيد كانت لأم أو أخت أو زوجة .... لامرأة اليد في ولادتهم جميعاً دون استثناء




فأستقبل رجالنا الحياة والنقص يعتريهم ...




في الحقيقة هم يشاركوننا بعض هذا الإثم


ولكننا نتحمل عبئ النصيب الأكبر منه







وبذكرك دموعك في النهاية لهو أبلغ شهادة







لا أدري فعلاً إن كان هذا التأمل مضحك أو في الحقيقة هو مبكي ؟! ...





لا اختلاف في الحالتين أنك مبدعة بحق ..




أنت مبدعة











أتراني أعطيت الموقف أكثر من حقه ؟




هذه مشكلتي
.
.

أهلاً بالحلوة ..
سعيدة بالاعتراض الذي هو حقيقة توافق وليس اعتراض :)

لقد اخترت في القصة " زينب " الأم ولم أعرّج على ذكر الأب . لأن الأم هي من تُنشئ الأجيال والتي لها أكبر الأثر في دفعهم للمقدمة ومحو كل السلبيات في شخوصهم التي جاءت بسبب هجوم المجتمع الحاد على أي خطأ صغير يقعون فيه ولو بدون قصد .

نحن من يُشكل الهيئة الحقيقية للرجل " ناقص .. أو .. كامل " بقلة الوعي أو قوته .

شكراً لك عزيزتي ..
أسعدتني مداخلتك .

.
.
وردة

رغــد
15-04-2006, 03:51 PM
اختي رغد



لطالما شدتني كتاباتكِ التي تنم عن مشاعر وأفكار خصبة



وما اعجبني بشدة في هذا النص هو تحليلك لشخصية الأفراد وتنبؤكِ بما قد



يحصل لوليد مستقبلاً نتيجة لهذا الحادث الذي قد يزعزع ثقته في نفسه



مستقبلاً فأنتِ هنا



بلا شك تدركين أن أختكِ بتصرفها العفوي مخطئة لذا متأكدة إنكِ وأنا في نفس



الوقت نؤيد وجهة نظر أختي حواء فنحن اللاتي نتحمل الجزء الأكبر في عجن



شخصيات الرجال من حولنا منذُ نعومة اظافرهم حتى المشيب ( صدق من قال أن



الرجال أطفال) ،،



لكِ تحياتي



.
.

مرحبا لافيندر ..

أترقب مشاركاتك دائماً .. ويسعدني حضورك ..
كما وتثلج صدري قراءتك الواعية للنص ..
أكرر ماقلته للحلوة .. من أنني اخترت ذكر الأم في القصة إشارة إلى أنها صانعة الأجيال وعلى يدها تنحل العقد النفسية أو تداد تعقيداً .

كل الشكر لمرورك ..
و..
ورد .

رغــد
15-04-2006, 03:55 PM
مشكورة اختي

رغد



بس هذا حال اغلب الاطفال |61|



تحياتي

.
.

أهلا بالوطواط ..

متتنة لمرورك ..
بالطبع قصدت ماهو أبعد من مجرد أن هذا هو حال الأطفال ..
قصدت أنها عقد نفسية تتراكم بسبب المجتمع .. فتُنتج رجال لانحتاجهم .
تحيتي لك .

عمر باعقيل
16-04-2006, 09:42 PM
أميرة الحرف



رغد

بعد ا لتحيه والسلام

اوج رائع .. من الحروف
وسنابل التألق
تتموج فوق ضفاف السطور
نقرأ ما يطيب لنا قراته

دمتى بخير

Areej
19-04-2006, 10:11 PM
أيْ رغد..

أرى هنا ما بين كلماتك (شيئا مبعثرا) مني!!


لم أكن أدرِ بأن كلينا يحمل هذه الموهبة أيضا!!

كنت دوما أرقبــ(هم) .. أجلس بينهم .. يُسكِتون صراخَ أطفالِهم بالصراخ!! يوبخونهم بالضرب .. أينما حلت أياديهم !! بل و الكارثة الكبرى.. حين يكون هذا التوبيخ على مرأى من أقران ذلك الطفل..! ألتزمُ صمتا آكلُ فيه بعضي!! كم أتمنى أحيانا أن أملك عصا سحرية توقف الزمن دقائق .. لأعيد فيها ترتيب أفكار هؤلاء!!

الكارثة الادهى حين نعلم أن 90% من شخصية الإنسان ..تكونها السنوات الست الاولى من عمره!

فأي جريمة نرتكب بحق المجتمع ..؟!

و هل (يتجاهل) الطفل مواقف كهذه .. تعتبرها الأم (عابرة)؟؟ أم يرسخها صورة مطبوعة في ذهنه لا يمكن أن تمحى!! فيجنيها المجتمع (لاحقا) في صورة ((رجل ناقص))!!!!

غاليتي ...

دام لنا جمال قلمك (الدقيق الإحساس)

محبتي

أريــــج

احضار الميت
20-04-2006, 03:42 AM
شدتني شخصية المرأة المتلصصة. أعتقد أنها شخصية مركبة!.

تلذذها باختراق كيان الرجل يشي بأنها امرأة مختلفة!.

لديها القدرة على قياس ثقة الرجل بنظرة.


هي ترى أن الثقة قوام الرجولة بدليل أن تصنيفها للرجال
قائم على مدى ارتباكهم!..


و السؤال الذي لم تأت القصة على إجابته بشكل مباشر:
هل تنظر لهم من منطلق ثقة مطلقة أم أنها تشاركهم ذات المـأساة
و ذات النقص؟!!.

أعتقد أنها تشاركهم، لأنها تمتمت بسخرية لاذعة: "مبارك يا زينــب!".


حسناً؛
أعتقد لو كانت امرأة تعتد بنفسها، و تملك ثقة مفرطة لجاء أثر القصة
قوياً إلى حد إحداث صدمة لدى القارئ... كأن تظهر بعض الاحتقار لهم!..


القصة مــدهشة، و جــداً...