الطائر

[عبدالله الكناني]

في واحة العشق والغرام
وعلى دوحة الهيام
حط طائر أضناه الترحال
والسفرفلايكاد يلتقط أنفاسه
من رحلة حتى يبداء رحلة أخرى
وكان الجو غائما والرياح ساكنة
وفي تلك ألأثناء
سجعت حمامة كانت بقربه
وأخذت تهدل وتبكي أحبة
فجعها بهم صياد لا يعرف الشفقه
ولم تعرف الرحمة إلى قلبه سبيلآ
فتنفس الطائر الصعداء
وسئم عيش الغرباء
وتذكر الأهل والوطن
وهاج قلبه الشجن
فشدا بلحن حزين
لايكاد يسمع من فرط الأنين
وتمايلت الأغصان
وعزفت الأوراق عزف الفناء
وإذ بصوت نشاز
عكر الصفوا
وقلب الوضع رأسا على عقب
كان صوت عيار ناريّ
ساد الصمت والوجوم
وتقطعت الأغصان
وتساقطت الاوراق
وتطاير الريش مخضبا بالدم
إنتفض الطائر
حاول الطيران حلّق
إرتفع عن الدوحة الباسقه
بعد أن أجهده الهروب
حطّ على دوحة أخرى
تذكر ماجرى له لم
يكن المقصود
بالرصاصه
لكنّها
مرّت من أمامه
وأتجهت إلى الحمامة
المسكينه فأردتها
لتلحق بأحبتها
..............................


نداء:
أيّها الصّياد الجشع علام تروع ألأمنين
ولماذا تفتك بالضعفاء؟


نداء أخر:
أيّتها الطيور المهاجرة إحذري البنادق الغادرة



نداء أخير:
أيها الطائر الصغير غرّد بصمت