أبو محمد
31-01-2006, 12:24 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين
يعلم الله كم يفرح المسلم وهو يشاهد الملايين من أبناء المسلمين يقفون وقفة رجل واحد, وقفة مسلم, يضربون بيد من حديد لكل من أساء واستهزأ بالإسلام ومقدساته, فضلاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, فضلاً عن الله سبحانه وتعالى.
غريب فعلاً أن نشاهد الشباب الطائش المبتعد عن الله الغارق في المعاصي وقد أحدث فيهم الحدث تغيراً ملحوظاً, من باب تجربة أسرد لكم بعض الوقائع:
جاءني أحد الشباب الغارق في المعاصي وكلنا ذلك الشاب, أقول جاءني وقال يا أخي لقد رأيت الصور ولم أستطع النوم كيف يُرسم رسول الله بتلك الصورة, لماذا لا نعمل شيئاً, وأخذ يتحدث والدموع تنساب من عينيه, فحاولت تهدئته فلم أستطع, ماذا أقول له, وماذا أفعل ؟
كل ما سأقوله له لن أقتنع به أنا قبل أن يقتنع هو به, فقلت له من باب المواساة, لا نستطيع عمل شيء نغير به (وضعهم) إلا بتغيير (أوضاعنا) لماذا لا نتعلم سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ونعمل بها, لماذا لا نحبه صلى الله عليه وسلم محبة صدق, لا محبة (كذب), فالمحب مُتبع لمن يحب, وهذه قاعدة في نفوس البشر, إن كنا نحبه صلى الله عليه وسلم, فلماذا لا نأمر الناس باتباع سنته, كم من الناس ابتعد عن نصرته عامداً متعمداً بتخليه عن السنن الرواتب, بتخليه عن صيام النوافل, بتخليه عن زيارة القبور بتخليه عن ما كان يفعله صلى الله عليه وسلم.
يحكي لي أحد الإخوة أنه في أحد أيام العشر المباركة من ذي الحجة صلى في مسجد في أحد القرى, وعندما هم بالخروج من المسجد أخذ يكبر التكبير المشروع بصوت جهوري مسموع, فأخذت العيون تحدق به, وكأنه منكراً يجب إزالته, وهذا من جهلهم, فلماذا لا ننصر المصطفى صلى الله عليه وسلم بتعلمنا لأحكام ديننا ؟
لماذا لا ننصره بأن نأمر أطفالنا ونسائنا باتباع هديه ؟
لماذا لا ننصره بأن نبحث في سيرته عليه الصلاة والسلام وننشر ما نستطيع في المنتديات ومواقع الحوار ؟
كل ذلك من أبواب نصرته صلى الله عليه وسلم, والأبواب كثيرة.
ذهب ذلك الشاب في حال سبيله بعدما أخبرته بأن هناك سلاحٌ أخر نستطيع استخدامه سيصيبهم بالرعب, ألا وهو سلاح المقاطعة, ذهب مستبشراً عازماً على نصرته صلى الله عليه وسلم. والحمد لله.
التجربة الثانية:
ذهبت لإحدى البقالات القريبة من مكان سكني, واستبشرت عندما وجدت ورقة بدائية كتبت بخط يد, وعلى بساطتها وبدائيتها ألا وأقولها مقسماً قد أزاحت ما ألم بي من هم وغم, كتب صاحب البقالة فيها:
(إلا رسول الله
لن تُباع هنا المنتجات الدنماركية ما حييت)
ولقد أكبرت ذلك العمل فيه, وسألت الأخ اليمني الذي يعمل في البقالة فيقول والله يا شيخ: ما يتصل علينا أحد يريد بعض المواد الغذائية لبيته إلا ويسأل هل هي دانماركية أم لا ؟
التجربة الثالثة:
اتصلت بي عجوز قبل يومين وقالت وبالحرف الواحد:
(يا ولدي بيجيك ولدي فلان (وكان ابنها في الصف السادس) بعد صلاة العشاء أبغاك تعطيه ورقة المقاطعة, علشان ما نشتري منها)
فقلت لها أبشري لكِ ذلك, وليأتني بعد الصلاة وسأزوده بها وببعض الكتيبات.
يا أحبتي والله إن الإنسان ليفرح عندما يرى أن الأمة لا يزال فيها أحياء, وأننا بحاجة فقط لمن يحرك فينا المشاعر والأحاسيس, ولربما أن ما أصابنا فيه خيرٌ لنا, فكم سمعنا وقرأنا في المنتديات ومواقع الحوار ما يثلج الصدر ويُفرح النفس المسلمة, في بعض المنتديات قرأت من يطالب باختراق الصحيفة, بل قرأت بأنه تم اختراقها فعلاً, والآن نقرأ بأن هناك خمسين دانماركي أسلموا بعدما رأوا حُب المسلمين لنبيهم صلى الله عليه وسلم, ولا زلنا نقرأ والأخبار تتوالى من كل قطر من أقطار المسلمين بما يُفرح المسلم ويجعله فخوراً عزيزاً بانتسابه لهذا الدين.
يا أحبتي:
مجمل القول, نتمنى أن لا تكون هذه المشاعر ردة فعل مؤقتة فقط, بل نريد أن نتبع محمداً صلى الله عليه وسلم اتباعاً كاملاً نتبعه بسنته بقوله وبفعله.
لا نريد أن ننتظر حتى يُسب محمد صلى الله عليه وسلم لنبدأ بحملات التعريف للمصطفى صلى الله عليه وسلم وأن هذا افتراء عليه, لا نريد أن تكون أفعالنا ردة فعل فقط.
اليوم تحرك المسلمون بعدما أُهين النبي صلوات ربي وسلامه عليه, لكن بعد شهرين من الآن ماذا سيكون ؟
هل سيموت الحماس ؟
هل ستبرد الحرقة التي في الصدر ؟
الصحيفة الدانماركية ستعتذر في الأيام القادمة في الصحفة الأولى, فهل سيقبل المسلمون اعتذارهم ؟
هل سننتهي عند هذا الحد ؟
جاءني أحد الإخوة مستبشراً يقول: وصلتني أخبار من أحد الإخوة التجار, بأنه سيغزوا الدانمارك ؟!
تعجبت له, وقلت كيف سيغزوها ؟
قال قد رصد مليوني ريال, وسيجمع الكتب التي تعرف بالإسلام والمصطفى صلى الله عليه وسلم ويترجمها بلغتهم ويرسلها لهم ؟
فقلت صدقت ونعم الغزو غزوه.
بهذا ننصر المصطفى يا أحبه, بحملات تعريف واسعة عنه, بتبيان من هو محمد ومن هم المسلمين.
وفي خبر أخر قرأته قبل قليل:
بأن الدانمارك استنجدت بالاتحاد الأوروبي للضغط على المملكة بصفتها عضو في منظمة التجارة بأن المقاطعة تخل بشروط العقود المبرمة, وهذا من المضحك يا أحبة, فالمملكة لم تتبنى ذلك رسمياً هذا أولاً.
وثانياً: أن دولة أصحاب البقر دولة هزيلة ضعيفة قائمة على ما تصدره للدول الأخرى كدخل أساسي, وعندما حدثت المقاطعة في المملكة وتلتها الدول العربية بدأو يترنحون ويطلبون النجدة.
فالحمد لله من قبل ومن بعد, وأقولها والله نِعم الشعوب أنتم, ونعم القوم من طالبوا بتلك المقاطعة, ونعم الرجال من جعلوا نصرة الله ورسوله هدفهم.
وجزى الله خيراً من كتب وعلق وأضاف في أي موضوع يبتغي فيه نصرة الله ورسوله.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
http://www.laaba.com/uploads/9f822d2954.amr
للحفظ بالزر الأيمن (http://www.laaba.com/uploads/9f822d2954.amr)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين
يعلم الله كم يفرح المسلم وهو يشاهد الملايين من أبناء المسلمين يقفون وقفة رجل واحد, وقفة مسلم, يضربون بيد من حديد لكل من أساء واستهزأ بالإسلام ومقدساته, فضلاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, فضلاً عن الله سبحانه وتعالى.
غريب فعلاً أن نشاهد الشباب الطائش المبتعد عن الله الغارق في المعاصي وقد أحدث فيهم الحدث تغيراً ملحوظاً, من باب تجربة أسرد لكم بعض الوقائع:
جاءني أحد الشباب الغارق في المعاصي وكلنا ذلك الشاب, أقول جاءني وقال يا أخي لقد رأيت الصور ولم أستطع النوم كيف يُرسم رسول الله بتلك الصورة, لماذا لا نعمل شيئاً, وأخذ يتحدث والدموع تنساب من عينيه, فحاولت تهدئته فلم أستطع, ماذا أقول له, وماذا أفعل ؟
كل ما سأقوله له لن أقتنع به أنا قبل أن يقتنع هو به, فقلت له من باب المواساة, لا نستطيع عمل شيء نغير به (وضعهم) إلا بتغيير (أوضاعنا) لماذا لا نتعلم سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ونعمل بها, لماذا لا نحبه صلى الله عليه وسلم محبة صدق, لا محبة (كذب), فالمحب مُتبع لمن يحب, وهذه قاعدة في نفوس البشر, إن كنا نحبه صلى الله عليه وسلم, فلماذا لا نأمر الناس باتباع سنته, كم من الناس ابتعد عن نصرته عامداً متعمداً بتخليه عن السنن الرواتب, بتخليه عن صيام النوافل, بتخليه عن زيارة القبور بتخليه عن ما كان يفعله صلى الله عليه وسلم.
يحكي لي أحد الإخوة أنه في أحد أيام العشر المباركة من ذي الحجة صلى في مسجد في أحد القرى, وعندما هم بالخروج من المسجد أخذ يكبر التكبير المشروع بصوت جهوري مسموع, فأخذت العيون تحدق به, وكأنه منكراً يجب إزالته, وهذا من جهلهم, فلماذا لا ننصر المصطفى صلى الله عليه وسلم بتعلمنا لأحكام ديننا ؟
لماذا لا ننصره بأن نأمر أطفالنا ونسائنا باتباع هديه ؟
لماذا لا ننصره بأن نبحث في سيرته عليه الصلاة والسلام وننشر ما نستطيع في المنتديات ومواقع الحوار ؟
كل ذلك من أبواب نصرته صلى الله عليه وسلم, والأبواب كثيرة.
ذهب ذلك الشاب في حال سبيله بعدما أخبرته بأن هناك سلاحٌ أخر نستطيع استخدامه سيصيبهم بالرعب, ألا وهو سلاح المقاطعة, ذهب مستبشراً عازماً على نصرته صلى الله عليه وسلم. والحمد لله.
التجربة الثانية:
ذهبت لإحدى البقالات القريبة من مكان سكني, واستبشرت عندما وجدت ورقة بدائية كتبت بخط يد, وعلى بساطتها وبدائيتها ألا وأقولها مقسماً قد أزاحت ما ألم بي من هم وغم, كتب صاحب البقالة فيها:
(إلا رسول الله
لن تُباع هنا المنتجات الدنماركية ما حييت)
ولقد أكبرت ذلك العمل فيه, وسألت الأخ اليمني الذي يعمل في البقالة فيقول والله يا شيخ: ما يتصل علينا أحد يريد بعض المواد الغذائية لبيته إلا ويسأل هل هي دانماركية أم لا ؟
التجربة الثالثة:
اتصلت بي عجوز قبل يومين وقالت وبالحرف الواحد:
(يا ولدي بيجيك ولدي فلان (وكان ابنها في الصف السادس) بعد صلاة العشاء أبغاك تعطيه ورقة المقاطعة, علشان ما نشتري منها)
فقلت لها أبشري لكِ ذلك, وليأتني بعد الصلاة وسأزوده بها وببعض الكتيبات.
يا أحبتي والله إن الإنسان ليفرح عندما يرى أن الأمة لا يزال فيها أحياء, وأننا بحاجة فقط لمن يحرك فينا المشاعر والأحاسيس, ولربما أن ما أصابنا فيه خيرٌ لنا, فكم سمعنا وقرأنا في المنتديات ومواقع الحوار ما يثلج الصدر ويُفرح النفس المسلمة, في بعض المنتديات قرأت من يطالب باختراق الصحيفة, بل قرأت بأنه تم اختراقها فعلاً, والآن نقرأ بأن هناك خمسين دانماركي أسلموا بعدما رأوا حُب المسلمين لنبيهم صلى الله عليه وسلم, ولا زلنا نقرأ والأخبار تتوالى من كل قطر من أقطار المسلمين بما يُفرح المسلم ويجعله فخوراً عزيزاً بانتسابه لهذا الدين.
يا أحبتي:
مجمل القول, نتمنى أن لا تكون هذه المشاعر ردة فعل مؤقتة فقط, بل نريد أن نتبع محمداً صلى الله عليه وسلم اتباعاً كاملاً نتبعه بسنته بقوله وبفعله.
لا نريد أن ننتظر حتى يُسب محمد صلى الله عليه وسلم لنبدأ بحملات التعريف للمصطفى صلى الله عليه وسلم وأن هذا افتراء عليه, لا نريد أن تكون أفعالنا ردة فعل فقط.
اليوم تحرك المسلمون بعدما أُهين النبي صلوات ربي وسلامه عليه, لكن بعد شهرين من الآن ماذا سيكون ؟
هل سيموت الحماس ؟
هل ستبرد الحرقة التي في الصدر ؟
الصحيفة الدانماركية ستعتذر في الأيام القادمة في الصحفة الأولى, فهل سيقبل المسلمون اعتذارهم ؟
هل سننتهي عند هذا الحد ؟
جاءني أحد الإخوة مستبشراً يقول: وصلتني أخبار من أحد الإخوة التجار, بأنه سيغزوا الدانمارك ؟!
تعجبت له, وقلت كيف سيغزوها ؟
قال قد رصد مليوني ريال, وسيجمع الكتب التي تعرف بالإسلام والمصطفى صلى الله عليه وسلم ويترجمها بلغتهم ويرسلها لهم ؟
فقلت صدقت ونعم الغزو غزوه.
بهذا ننصر المصطفى يا أحبه, بحملات تعريف واسعة عنه, بتبيان من هو محمد ومن هم المسلمين.
وفي خبر أخر قرأته قبل قليل:
بأن الدانمارك استنجدت بالاتحاد الأوروبي للضغط على المملكة بصفتها عضو في منظمة التجارة بأن المقاطعة تخل بشروط العقود المبرمة, وهذا من المضحك يا أحبة, فالمملكة لم تتبنى ذلك رسمياً هذا أولاً.
وثانياً: أن دولة أصحاب البقر دولة هزيلة ضعيفة قائمة على ما تصدره للدول الأخرى كدخل أساسي, وعندما حدثت المقاطعة في المملكة وتلتها الدول العربية بدأو يترنحون ويطلبون النجدة.
فالحمد لله من قبل ومن بعد, وأقولها والله نِعم الشعوب أنتم, ونعم القوم من طالبوا بتلك المقاطعة, ونعم الرجال من جعلوا نصرة الله ورسوله هدفهم.
وجزى الله خيراً من كتب وعلق وأضاف في أي موضوع يبتغي فيه نصرة الله ورسوله.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
http://www.laaba.com/uploads/9f822d2954.amr
للحفظ بالزر الأيمن (http://www.laaba.com/uploads/9f822d2954.amr)