المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هيئة الأمر بالمعروف (رواية من حانق)



ابوفهد
08-01-2006, 01:22 PM
دفق قلم
هيئة الأمر بالمعروف (رواية من حانق)
عبدالرحمن صالح العشماوي


قصة يرويها رجل يحلو له أن يوصف بأنه (ليبرالي) فيقول: كنت ذات يوم مرتبطاً بموعد في مقر عملي، وكان الأهل في ذلك اليوم بحاجة إلى شراء بعض الأغراض من السوق بعد انقطاع عنه دام أسابيع، وكان السائق - ذلك اليوم - غائباً، والأولاد خارج المدينة الكبيرة التي تبتلع سياراتنا وأوقاتنا مشاويرها الطويلة المفعمة بالزحام.

قال: ذهبت بزوجتي وبناتي إلى السوق، وانطلقت إلى مقر عملي، وحدّدنا ساعتين كاملتين صافيتين لا يدخل فيهما وقت صلاة المغرب وصلاة العشاء.
وكنت حينما وضعت الأهل أمام بوابة السوق أرى شابين ملتحيين، أحدهما بعباءة سوداء، والآخر بعباءة بنية اللون يتميزان بقصر ثوبيهما وعباءتيهما ومعهما جندي يرتدي بدلته العسكرية، قال: فحركت شفتي تعبيراً عن التضايق منهما، وقلت في نفسي: إلى متى تبقى هذه الهيئة بهذه الصورة التي تدل على خللٍ في فهم معنى حرية الناس، وانتظرت قليلاً حتى غاصت زوجتي وبناتي في زحام السوق، ورأيت أثناء هذه الوقفة القصيرة واحداً من رجال الهيئة ينطلق مسرعاً صوب ثلاثة من الشباب، ويستوقفهم متحدثاً إليهم بصورة فيها أمرٌ وإلزامٌ كما بدا لي، وإشارة واضحة من يده اليمنى تأمرهم بمغادرة السوق، وكنت أتأمّل الفرق بينه وبين الشباب الثلاثة في اللباس فبدا لي الفرق واضحاً بين طول ثيابهم وقصر ثوبه، وضيق ثيابهم وثوبه الفضفاض مع عباءته البنيّة، وبين عمامته البيضاء الناصعة المتحررة من سيطرة العقال، ومن جفاف (النَّشا) الذي رسم على جباه الشباب الثلاثة زاوية حادة لأشمغتهم.

قال راوي القصة: فزاد حنقي على رجل الهيئة، وقلت في نفسي: هذا والله هو التدخّل السافر في حريات الآخرين، ثم انطلقت بعد ذلك ذاهباً إلى موعدي في مقر عملي، وكان أول ما تحدثت به مع زملائي في الاجتماع التعبير عن حنقي على ما رأيت من رجل الهيئة، وكان تعبيراً ممزوجاً بسخرية منه لا تخفى على أحد، وعارضني معظم الزملاء، ولولا حرصنا على إنهاء العمل الذي اجتمعنا من أجله لتحولت جلستنا إلى جدالٍ يمكن أن يوصف بأنه جدال عقيم، وقال أحدهم: يا فلان، لو أنّ أهلك - لا سمح الله - تعرضوا لأذى أولئك الشباب المتسكّعين لكان لك في الهيئة رأي آخر. وبدا لي أن تباين وجهات النظر بيننا لن يتيح مجالاً للتفاهم.

قال: لا أكتمكم أنني لم أكن إيجابياً في ذلك الاجتماع، فقد ذهب بي ذهني إلى شوارع لندن وأسواقها التي يمشي فيها الناس بحرية كاملة دون خوف من رجال هيئة ولا غيرها، مع أن صورة من صور قبض رجال الأمن في أحد أسواق لندن على شابٍ عربي أمام عيني لم تغب عن بالي، ولكنها صورة طبيعية في نظري، حيث يقوم رجل الأمن بواجبه هناك، أما رجل الهيئة هنا فهو يتدخل في خصوصيات الآخرين، ولا أكتمكم أن عقلي قال لي بسرعة: وما الفرق بين الصورتين، ولماذا استحسنت ما فعل رجل الأمن في سوق لندن، واستقبحت ما فعل رجل الهيئة في سوق الرياض؟!، ولكنني طردت هذا السؤال مباشرة، ولم أسمح له أن يعكر عليّ أجواء موقفي السلبي من هيئة الأمر بالمعروف ورجالها.

قال راوي القصة: وبعد أن شارف اجتماع العمل على الانتهاء جاءتني رسالة على جوّالي من زوجتي تتضمن كلمتين فقط: تعال بسرعة.

لقد شعرت أنها عبارة استغاثة، وقلت في نفسي مباشرة: لقد ضايقتهم الهيئة - بلا شك - وبرزت في ذهني صورة رجل الهيئة صاحب العباءة البنية الذي أصدر أوامره للشباب الثلاثة بمغادرة السوق، وتخيّلته وهو يشير بيده اليمنى ذاتها طارداً زوجتي وبناتي من السوق، وانطلقت وأنا أردد من العبارات الحانقة في رجال الهيئة ما لا يمكن أن أذكره لأحد.

وصلت إلى السوق فوجدت زوجتي وبناتي واقفات، ورأيت رجلي الهيئة والجندي واقفين، وهممت أن أنزل من سيارتي لأعبر لهما عن موقفي الرافض لوجودهما في هذا المكان، ولكنني تماسكت، وغادرت المكان مع زوجتي وبناتي متسائلاً: لماذا لا أرى لديكن أغراضاً، من المؤكد أن الهيئة قد حالت بينكن وبين ذلك؟! وفوجئت بزوجتي تقول: لا والله إلا بارك الله في هيئة الأمر بالمعروف ورجالها، وجزى الله دولتنا خير الجزاء على دعمهم، ولو كان الأمر أمري لوسّعت دائرة عملهم، وزدت عددهم.

لقد كان كلام زوجتي صدمة عنيفة لي، فهي لا تقل - في موقفها الذي أعرفه - حنقاً على الهيئة مني، فماذا حصل؟

قالت: يا حسرتي على الشباب الضائع المتسكّع الذي لا شغل له إلا إيذاء النساء في الأسواق، وروت لي ما حدث من شابين لازما أهلي كالظل بصورة مقزّزة داخل السوق - حسب تعبير زوجتي - وقالا من عبارات المغازلة البذيئة، والدعوة إلى الخروج من السوق معهما ما لا يمكن أن يصدر من إنسان ذي تربية إسلامية صحيحة، وقد ظلّ الأمر كذلك حتى أشرق لهم وجه رجل الهيئة، حيث استنجدت به زوجتي، فانخذل الشابان أمامه، وأخذهما معه خارج السوق.

قلت لها وقد هدأت نفسي: أتنسين مدحك لبعض الأسواق التي لا وجود للهيئة فيها؟ قالت: بعد هذه الليلة أتمنّى أن أراهم في كل سوق، فهم رجال أمنٍ رسميون لهم مهابتهم في نفوس المتسكّعين.

قال راوي القصة: بلعت ريقي في تلك اللحظة وران عليّ الصمت.

إشارة:

ولد الفجر فاهربي يا دياجي ....... واستظلي بظلّه يا كهوفُ


الحمد لله والشكر والثناء له على أن سهل هذا الموقف لزوجته حتى يغير ما في فكره من حقد وكره لرجال الحسبة إلى محبة وشكر لهم بعد الله لحمايتهم محارمه من الذئاب البشرية .
أأ لآن بعد أن وقع الفأس بالرأس تقدر لهم عملهم ؟

دمتم بخير وحفظ الرحمن

من إيميلات أبو عبدالملك جزاه الله كل خير

عابده لله
08-01-2006, 02:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساك الله بالخير عمدتنا الفاضل ..

لزوماً عليَ ذكر الحق أولاً :

جزى الله خيراً كل رجل هيئة عاقل يخاف الله أولاً ..

فكم فيهم من طيبون مثقفون يعملون على الامر بالمعروف
والنهي عن المنكر بالشكل السليم والطريق القويم ..


قال الله تعالى :

( ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )


قديماً كنت اتخذت موقفاً صارماً ضد رجال الهيئة لمَ رأيت من
منظرٍ مبكي محزن وهم يجرون امرأة تستحلفهم الله وتقبل
اياديهم بـ تركها وشأنها بعد أن داهموها وهي برفقة رجلٍ
داخل مقهى يحتسون القهوة ويتبادلون اطراف الحديث ..

وبصراحة انفعلت يومئذٍ وصرخت بمن يجرها الى السيارة :

يا اخي اتركها وشأنها واسترها يسترك الله يوم القيامة..!
الأ تروعك صرخاتها ورجائها واستحلافك بالله ..!
لديها ابناء وأخوان وسـ يهدم بيتها ناهيك عن الفضيحة وما قد
يؤول عليه الوضع ..!!

فما كان منه الإ ان صرخ في وجهي وقال أذهبي لحالك...!
أمثالها لا بد من عقابهم ..!

وهي تبكي بكاءاً مراً جعلني أخاطبه بقسوة اكبر وأدعي عليه
بهتك ستره كما هتك سترها ...

والله أني انصرفت وقلبي يموت من الحسرة والنقم على رجال
الهيئة فهم لم يعملوا بما أمرهم الله ..

المداهمة في مكانٍ عام والإنتظار لـ صيدٍ ثمين ليس من أخلاق
المسلم ولا أمرنا الله بذلك..


( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ
وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ )

لو كانت واحدة من اياهن والتي رأيت اكثر من مرة تسب وتهاجم
رجال الهيئة لـ قلت نعم ..

ولكن منظرها يغلب عليه الألم والندم والحسرة ..!!

ومرت الأيام وصرت أرى بالمجمعات والأسواق مناظر تقشعر
لها الابدان ..
من رجالً ليسوا برجال ..!!
وبناتٍ لا تخلو مناظرهن من التقزز والإشمئزاد ..!!

عباءات فاضحات غير ساترات ..
تبرج سافر لاعفة فيه ..
بناطيل يلبسونها شبابنا تدعو للقرف والتقزز وتباهي بالملابس
الداخلية ولا حول ولا قوة الإ بالله ..

فكم سألت نفسي أين رجال الهيئة عن تلك المناظر ...!
وأين هم عن النصح والإرشاد ...!

( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )


بصراحة أرى تكثيف وجودهم في رمضان فقط..
فهل بقية العام يختلط الحلال بالحرام..!!


عن نفسي أرى وجودهم امر مهم ولا بد منه بـ امرهم
بالمعروف ونهيهم عن المنكر ...
بالطف واللين يكسبون أجيالاً لا بالعصي والسباب ...!
وتعبئة الجمس ...!

بالطبع كلامي هذا موجه لـ البعض منهم وليس الكل ..
مع مطالبتي بـ تواجدهم وتكثيف ذلك وخاصة بـ ايام
الإجازات ...


شكراً عمدتنا الغالي على ما امتعتنا به من نقلٍ اسأل الله
أن يجزي رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
كل الخير وأن يبعد عنا وعن المسلمين شرور الجاهلين ..


.
.


عابده

Veteran
08-01-2006, 03:41 PM
السلام عليكم جميعا..


موضوع "الهيئة" موضوع قديم متجدد, وهو من المواضيع التي تتطلب قدرا عاليا من الإنصاف في تناولها, والتعميم فيها لا يسوغ؛ لكي لا نقع فيما أشار إليه الشاعر بقوله:


وعين الرضا عن كل عيب كليلة***ولكن عين السخط تبدي المساويا



لا نستطيع أن ننكر أن هناك جوانب إيجابية في هذا الجهاز, وكثيرا ما تطالعنا الصحف بأخبار عن مداهمة "الهيئة" لبيوت دعارة, وأماكن تصنيع خمور, ومواد إعلامية إباحية, ومثل القصة التي في أصل الموضوع, ..الخ, وهذه كلها أمور متفق على وجوب محاربتها, ونشكر "الهيئة" على اضطلاعها بهذه المهمة.


ولكن هناك أيضا جوانب سلبية وأفعال تصدر من "الهيئة" هي حقيقة بالإنكار, وكثير منا يستطيع أن يسرد قصة أو أكثر في هذا المجال, إما حصلت له, أو لمن يعرفه, أو شاهدها بعينه.


ولكن هل الحل هو إغلاق هذا الجهاز كما يدعو له البعض؟ في رأيي أن الإغلاق ليس حلا. نعم, أظن أن كثيرا من أعمال "الهيئة" يستطيع أن يقوم بها رجال الأمن؛ فالأمور التي أشرتُ إليها سابقا تعتبر جريمة في قوانين السعودية. وحتى الأمور التي أصبح من العرف أن تقوم بها "الهيئة", مثل: منع مضايقة النساء, والإنكار على الألبسة غير اللائقة من الجنسين..الخ, كل هذه الأمور يمكن أن تسن فيها قوانين تدخل تحت ما يعرف بالآداب العامة, وتكون أيضا من مهام رجال الأمن.


أقول: ليس الحل في نظري هو الإغلاق, حتى وإن كان معظم أعمال "الهيئة" يمكن أن يقوم بها رجال الأمن؛ وذلك أن مهمة رجال الأمن لن تتجاوز منع الخطأ وإنهاءه, أما جهاز "الهيئة" فينبغي أن تتعدى مهمته ذلك إلى أن يكون وسيلة إلى وعظ وتذكير الناس لكي لا يقعوا في الخطأ مرة أخرى, وهو ما ليس من مهمة رجال الأمن. بالإضافة إلى أسباب أخرى ليس هذا مجال الإشارة إليها.


وعليه: فأرى أن الأفضل هو الارتقاء بجهاز "الهيئة" لكي يقوم بهذه المهمة, وأهم ما ينبغي التركيز عليه هو رفع مستوى رجال "الهيئة" أنفسهم, وأن تشدد المعايير جدا فيمن يصح له الالتحاق بمثل هذا الجهاز, وألا يقبل حملة الابتدائية, وخريجو السجون, والمتدينون حديثا؛ فقد أصبحت "الهيئة" وظيفة عند بعض الناس, لا احتسابا وطلبا للأجر كما ينبغي أن تكون عليه.


مقام رجل "الهيئة" مقام خطير؛ فهو يتكلم باسم الدين, وأي خطأ سيقع منه سيرجع سلبيا على الدين نفسه تشويها لصورته, وهو ما يناقض الهدف من وجود "الهيئة" أصلا.


لقد لخص القاضي أبو يعلى – رحمه الله- ما ينبغي أن يكون عليه رجل "الهيئة", فقال:" لا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلا من كان فقيها فيما يأمر به، فقيها فيما ينهى عنه، رفيقا فيما يأمر، رفيقا فيما ينهى عنه، حليما فيما يأمر به، حليما فيما ينهى عنه". وهذه الكلمات وإن كانت تبدو بسيطة مختصرة, إلا أنها تستلزم برنامجا مكثفا لكي يصبح رجل "الهيئة" حاملا لهذه الصفات, وهو ما أظن أننا نتفق على عدم وجوده بالشكل المطلوب.


وفق الله أجهزتنا الأمنية – بما فيها "الهيئة"- لما يحب ويرضى.




شكرا, والسلام عليكم.

همس الشوق
10-01-2006, 01:44 AM
عابده & Veteran

تبدعان كالعاده .. ماشاءالله عليكما..


تعليق بسيط يكمن في كلمتين


الــــديــن الـــمــعــامــلــه !


ليتهم يدركونها تماماً...


فالبعض منهم ينفر بشكل مخيف لدرجة قد يأخذون إثم

قد يستمر لـسنين طويله.. ويأثرون عكسياً على الناس


اللهم وفق ولاة أمورنا لما تحب وترضى وفيه خيرنا


همس الشوق |548|

ابوفهد
20-02-2006, 09:39 AM
الغالية عابده
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...

جزاكم الله كل خير على تأييدك لمهام رجال الحسبة والدعاء لهم.

لكل مجموعة شواذ هذا أمر متعارف عليه فكما أنه يوجد شواذ ضمن رجال الحسبة بالطبع هناك شواذ في البيت الواحد ولا يمكننا التعميم.

لكن سؤال يا هداك الله

أيهما أكثر حسنات رجال الحسبة أم سيئاتهم؟

ثم ألا تشفع حسناتهم قلة سيئاتهم؟

ففي الحادثة التي عايشتها ... هل تعلمين خلفياتها؟

فلأسف نحن لم نرى إلا الظاهر فقط

فقد تكون هذه المرأة لا سمح الله صاحبة سوابق ومعروفة لديهم لا نعلمها نحن ثم لماذا لم تفكر بالفضيحة إلا لحظة القبض عليها؟

إنه أمر عجيب أن يخاف الإنسان من الفضيحة أمام الخلق ويتهاون بالفضيحة أمام الخالق!!!

سترها الله لكن للأسف لم تستر نفسها.

سترها الله في اتصالاتها بالرجل ولقاءات أخرى قد تكون حدثت بينهما إلا أنها تصر على كشف سترها في مكان عام .. أين مخافة الله؟!!

الحمد لله ها أنت تتساءلين عن رجال الحسبة في المواقف الأخرى لتعلمي مدى أهمية تواجدهم في مثل هذه المجتمعات.

يا عابده والله ثم والله لو علمتِ ماذا في سجلات الهيئات لشاب رأسك وحمدتِ الله أن رجال الهيئة موجودين في كل مكان.

وأنني هنا أقدم نصيحة لكل من في قلبه ذرة حقد أو كره لرجال الحسبة أن يسعى لمعرفة ما لدى الهيئات من قضايا.

والله أنه سوف يتمنى لو أن رجال الحسبة يقفون عند باب بيته.

وعلى الأقل يمكن لمن في قلبه شك من كلامي أن يطلع على أخبارهم في الصحف ويرى كيف هي جهودهم والتي للأسف لا تجد دعماً أو على الأقل دعوة.

دمتِ بخير

ابوفهد
20-02-2006, 09:40 AM
أخي العزيز فتران
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...

نعم أخي الغالي هو موضوع قديم متجدد وسوف يتجدد دائماً ما دام هناك من يطعن في جهودهم ويسعى للقضاء عليهم.

صدقت إن التعميم هنا وفي أي مجال لا يسوغ.

كل جهاز مهما كان له جوانب سلبية لكنني على يقين بأن سلبية هذا الجهاز أقل وأخف بكثير من سلبيات الأجهزة الأخرى.

لكن السؤال هو:

لماذا التركيز على سلبيات الهيئة دون غيرها من الأجهزة؟!!

باعتقادي أن أهم مهام الهيئة هو الآداب العامة.

وهل تعتقد أن رجال الأمن موثوق بهم في مثل هذه الأمور؟!

أليس فيهم مراهقون قد يستغلون سلطتهم لإشباع مأربهم ؟!

صدقني لن ينجح في هذه المهام إلا رجال يخافون الله وهم رجال الحسبة
أبشرك أنه لن تغلق الهيئات مادام صوت الحق يعلوا في هذه البلاد مهما سعى العلمانيون إلى ذلك.

نعم هنا أصبت بارك الله فيكم ينبغي الارتقاء بهذا الجهاز بالحرص على تعيين جامعيين متخصصين في أساليب الدعوة والإرشاد وعلم النفس والحمد لله هم كثر لدينا.

كما يجب دعم الهيئات بتوفير وسائل اتصال وسيارات وأن يكون مرافق لهم أحد رجال الأمن.

ألف شكر لكم على هذه المداخلة الرائعة وفقكم الله .

دمتم بخير

ابوفهد
20-02-2006, 09:41 AM
الأخت همس الشوق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
نعم الدين المعاملة هذا لا خلاف عليه
لكن من لا يتقيد بتعاليم الدين هل يستحق ذلك ؟!
كل مجموعة فيها شواذ وهذا لا يدعنا نعمم أفعالهم على الجميع .
دمتِ بخير

EDrara
20-02-2006, 05:27 PM
هلا ابوفهد


اولاً شكرا لك لنقل الموضوع وتأصيله للمصدر
فهذا ما عهدناه منك

اشكرك واشكر لموضوعك