المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صوابٌ يحتمل الخطأ (2): الْمُعَوِّقِونَ...



أحمد النجار
27-12-2005, 09:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





http://www.dorarr.ws/forum/uploaded/women_1.jpg







من بدائع صنع الله أنه يخلق على قاعدة ويخلق خارج هذه القاعدة فلا قيود ولاحدود عند الرب المعبود....

فهو كما خلق -حسب القاعدة - من أم وأب (( خلقُ الناس ))

خلقَ من أم فقط وبدون أب (( عيسى عليه السلام ))

وخلقَ بأبٍ ودون أم (( حواء ))

وخلق بدون أم وبدون أب (( آدم عليه السلام ))

وهو -جل في علاه- كما فعل ذلك

فقد خلق من البشر من هم أصحاء أقوياء معافون

وخلق من بينهم أصحاب أمراض ٍ وعاهات وإعاقات !!

لبيان مطلق القدرة أولاً

ثم ليعلم الصحيح أن خلقه الكامل نعمة يجب أن يشكر الله عليها كثيراً
.............................. .......
ولكنني هنا لاأقصد أصحاب الإعاقات شفاهم الله وعافاهم

((وإن كان الحديث عنهم ضرورة ملحة لن أدعها ماحييت ))

ولكن أقصد الْمُعَوِّقِينَ الذين تحدث الله عن بعضهم في قوله تعالى :

{قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا }

وهم -وللأسف الشديد - كثرٌ حولنا

والآية السابقة تحدثت عن طائفة منهم تعوق الناس عن الجهاد في سبيل الله

ولكن في الحياة -وفي كل مجال تقريباً - من يتفنن في فعل ذلك ..

وتختلف دوافعهم لفعل ذلك تبعاًلحالتهم الشخصية لالحالتك أنت

فمنهم من يمارس هذه الصفة المقيتة حسداً من عند نفسه وهؤلاء على شقين :

شقٌ بالغٌ هو الأمر الذي يريد أن يعوقك عنه لالشيء مجرد حسد وضيق عين وتلهفٍ على الدنيا وعدم ثقة في الله !!!

فتجده يهول لك الأمر ويصعبه ويغلقه إن استطاع ويحبطك ويقلل أحياناً حتى من قيمتك في سبيل تحقيق غرضه هذا
فتراه تارة يقول بلسان الناصح المشفق المحب :
أينك وأين ماتريد ؟؟؟!!!

أنت لاتملك القدرة على فعل ذلك ؟؟!!

لاتجعل من نفسك أضحوكة ؟؟!!

صحتك لاتساعدك ؟؟!!

أو يذكرك بما لديك من التزامات أخرى !!!!!!!!!!!

وتارة يفتعل هو المصاعب ومن دون أن تعلم أنت !!!!



وبعض هؤلاء يضع أمامك العراقيل والمصاعب مخافة أن تتفوق عليه ..

أو لأنه مستفيدٌ من وضعك الحالي

كأن تكون تابعاً له أو محتاجاً له

ويصل الحد ببعضهم إلى ممارسة التسلط والتجبر والدكتاتورية حتى في سبيل منعك من تحقيق مرادك !!!


أما الشق الثاني :

فهو شقٌ عاجزٌ ضعيفٌ لم يستطع هو أن يحقق هذا الغرض فعز على نفسه أن يشاهد غيره يحققه !!!!

ومنهم من أخبر عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال :

( لايدخلوا الجنة ولايدعوا الناس يدخلوها )

أو كما قال صلى الله عليه وسلم ...

ومنهم أيضاً من يمارس هذه الصفة المقيتة عن جهل فهو يجهل ماتريد أنت أن تقوم به وهذا الصنف حاول معهم أن تشرح لهم مقصدك وغرضك وهدفك وحتى فلعله مارس معك هذه الصفة لعدم علمه بصلاح ماتريد أو حرمته مثلاً ...

|238| |238| |238| |238| |238| |238| |238| |238| |238|

ومنهم- وهؤلاء من أقبل الأرض تحت أقدامهم _ من يحاول أن يمنعك عن فعل ماتريد من التقدم أو التطور أو حتى التغيير

لأنه يخشى عليك من ذلك ....

يخشى عليك من كل شيء

يحبك كما أنت ....

يقبلك كما أنت

يريدك كما أنت ...

كائناً من كنت

حتى أن بعضهم يقول لك خذ ماعندي ولاتفعل ذلك !!!!!!!!!!!!!!

وهؤلاء أجلس معهم , أشرح لهم وجهة نظرك , أشرح لهم كل خطواتك , دعهم حتى يشاركوك في تنفيذ بعضها ولو بشكل صوري

مثال :

حبيبتي أعدك أن أكون بخير ولكني أحتاج إليكِ في تحقيق هذا الأمر

فسانديني بالدعاء وتولي أنتِ أمر ايقاظي كل صباح وهذه أهم وأخطر مهمة في هذا الأمر حتى ينجح

(( واضبط منبهك قبل موعد ايقاظها لك ولو بخمس دقائق ثم تناوم وإذا نبهتك فأغمرها بالشكر والثناء الكبير ))


|238| |238| |238| |238| |238| |238| |238| |238| |238|


وهناك صنفٌ آخر يعوقك ومن دون أن يشعر كالأب ينقل لأولاده تجاربه الفاشلة والسيئة في الحياة ويظل يحادثهم عن محاولاته الفاشلة لصنع كذا وصنع كذا
ولا يذكر لهم الحقيقة كاملة بأنه هو من تسبب بهذا الفشل بسوء إدارته للموضوع !!!!!!!!!!!!

****** قلب طرواده ******

أسوء أنواع الْمُعَوِّقِينَ وأخطرهم وأكثرهم تدميراً وأعمقهم تسبباً بالألم

هم من يعوقون الناس عن الحب

فكم من قلبٍ كحصان طروادة فتحت له أبواب قلبك فدخل وأفرغ مافي قلبه من غل وحسد فيك فمزقك وشتتك وكواك بنارٍ مُحرقة !!!!!

فقلت بعدها لاكنت إن أحببت ثانية !!!!!!

كفااااااااااااني ماأتاني من ذاك الحب

كفاني جراحاً وألماً وتعذيباً

أأعود لما ماحسبت أن أخرج منه ؟؟!!!

لا ورب البيت المعمور .....

قلوبٌ تثق بها فتخونك!!!

تتعلق بها فتخنقك !!!!!!!!!

.
.
.
.
ولكنك أنت أنت من تسبب لنفسه بذلك

لماذا من البداية لم تحسن الاختيار ؟؟!!

أما قرأت في وجهه خبثه ؟؟!!!

أما أُمرتَ أن تكون كيساً فطنا ؟؟؟!!!!

صدقني - صدقيني :

تجاهل ماحدث وأفتح قلبك ثانية فنسبة القلوب البشعة إلى القلوب الخيرة الطيبة والتي تحب بصدق

نسبة عظيمة قد تبلغ ُ



1:10


ولكن لاتفتح قلبك ثانية إلا لمن تتأكد من حبه وصدقه وإخلاصه

جربه


اختبره


اغضبه

وراقبه ماذا سيفعل ؟

و لاتترك بعض القلوب الخبيثة تتمكن منك وتمنع عن نبات قلبك ماء الحب فيجف ويذبل ويموت !!!!!!




.
.
.
.
.

ماذا نفعل ؟؟

أولاً أنظر إلى ماستفعله إن كان صواباً بميزان الشريعة

وإن كان صائباً بميزان العقل والمنطق والحكمة فبعض الأهداف مجرد فقاعات حمقاء !!!

وإن كنت حقاً تملك القدرة على تحقيقه ..

ثم توكل على الله وأنبذ المعوقين من حولك إما بالحسنى إن كان يدفعهم لذلك الخوف عليك

أو بتجاهلهم وقطع صلتك بهم والابتعاد عنهم إن كانوا ممن يفعل ذلك لالشيء

ولكن حسداً من عند أنفسهم ...


واصبر واصطبر وكافح وجاهد وثابر واجتهد وتحمل وواصل ولاتمل

وقبل كل ذلك استعن بالله الذي كما خلق على غير القاعدة آدم عليه السلام من غير أم ولاأب

قادرٌ على أن ينولك مرادك ويحقق لك أمنيتك

ولو أعجزتك السبلُ

ولو اجتمع البر والفاجر والأنس والجن على أن يمنعوه عنك وقد كتبه الله لك ماستطعوا إلى ذلك سبيلا ....


أحبكم


أخوكم


أحمد النجار

أسيرة إحساسي
28-12-2005, 12:41 AM
ابن النجــار,

العود أحمد لقلمك, حتى لو غبت يوم بالتأكيد سنشتاق لقراءه
قلمك اكثر واكثر...:)


هنا اختلطت المشاعر والذكريات,
لحظات ابتسم لجمال العبارات
واخرى تتقلب الذكريات المشوهه
بس بالأخير رسمت بسمه امل
وعسى ربي يجزاك الجنه بـها يااارب...




أختك:اسيرة احساسي...

إشراقة أمل
28-12-2005, 01:11 AM
صباحك مشرق بالخير والطاعات أخي الفاضل ابن النجار


جزيت خيرا..
فأحرفك جاءت في وقتها...
الحمد لله..
وجدت شخصا غيري ممن يعترف بالأمل.. بعد الأخذ بالأسباب..
فاستخر..
ثم توكل..
واعزم على ما أنت ناوٍ فعله...

بورك مدادك أخي

دمت على خير وطاعة

شادن
28-12-2005, 02:31 AM
http://www.uploadco.net/pictures/birds.gif





ولكنك أنت أنت من تسبب لنفسه بذلك


لماذا من البداية لم تحسن الاختيار ؟؟!!


أما قرأت في وجهه خبثه ؟؟!!!


أما أُمرتَ أن تكون كيساً فطنا ؟؟؟!!!!





لا ..


قلتُ يوماً : الحبّ الحقيقي أن نحبّ الإنسان بعيوبه


لا أن نغيّر فيه كما نشاء ثمّ نحبه !!



اقتنعتُ ـ يا لسذاجتي ـ بتلكم المقولة الحمقاء !



وأحببتُ بصدق , عصرتُ كلّ ذرات وجودي لأجلهم


بكيتُ لأجلهم , قلقت !


احترقت ..


والآن


لا زلتُ أحصي خناجرهم التي دُستْ في قلبي


فهل أنا مخطئة ؟!


هل نخطئ حينما نحسن الظن في الآخر ؟


هل نخطئ حينما نعامل الآخرين .. كما نحب أن يعاملونا ؟


صدقاً


بتُّ أمقتُ الحبّ !


ولا أعترف بصداقة


ولا أمنح ثقتي حتى لنفسي !


لم يعد في العمر متسعٌ لمزيدٍ من جراح !!










صدقني - صدقيني :


تجاهل ماحدث وأفتح قلبك ثانية فنسبة القلوب البشعة إلى القلوب الخيرة الطيبة والتي تحب بصدق






فتحناها .. مرة ومرتين


وطُعنّا ألف مرة


من الأمام ومن الخلف


وعن اليمين وعن الشمال


لا تقل الخطأ خطأك !



لم لا تكون قلوبنا بأيدينا .. نحركهما كيفما نشاء ؟؟



لمَ ؟؟










أخوكم



أحمد النجار





ونعم الأخ ..



عذراً إن أثقلتُ .. بما كتبتْ



لكن موضوعكم عبث بالجرح وفتّقه !!



عفا عنكم الباري



صغيرة المُقام



شادن

أحمد النجار
28-12-2005, 09:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فراشة النور

أختي الطيبة المباركة

أسيرة إحساسي

أي بسمة تلك التي ترتسم على شفتي عندما أجد ردكِ الغالي في

موضوع متواضع من مواضيعي !!!!!!!!!

وبمناسبة الحديث عن جمال العبارات

أسألكِ الله

كيف كتبتِ هذا الكلام :



هنا اختلطت المشاعر والذكريات
لحظات ابتسم لجمال العبارات
واخرى تتقلب الذكريات المشوهه
بس بالأخير رسمت بسمه امل


والله يافراشة النور

وقفت مشدوهاً كأنني وقفت أمام منظر موجة عالية تُغرق جبل !!!!

اختلاط المشاعر بالذكريات (( الذكريات المشوهة ))

كفيل بأن يُغرقها

كما أغرقت الموجة العالية ذاك الجبل

فالمشاعر موجة عالية تتلوها ألف موجة

والذكريات إن كانت جبلاً فلن تصمد أمامها


وسترسو قلوبنا على قمة هذا الجبل


وستعود لنا حمامة الحب وعلى ساقيها أثر طين الصفا

وغصن زيتون من قلب صادق يهدي لنا أصدق حب ...


فراشة النور

كلمة أختك والله شعرت بها صادقة ومن القلب


فبارك الله فيك


أخوكِ

أحمد النجار

أحمد النجار
28-12-2005, 10:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرضٌ مجدبة

نهشها العطش

وأوشك الجفاف أن يخنقها

والموت أن يلتهمها

سحابةٌ قادمةٌ من بعيد

تقترب

تقترب

تقترب

يرفع العطش رأسه ويرتجف خوفاً

يلتفت الجفاف نحوها ويخنق نفسه

يقرر الموت أن يخرج ولو على الأقل وقبل وصول السحابة

ولو بالجفاف المختنق !!!!

سحابة الأمل والخير

أختي الطيبة المباركة الطاهرة

إشراقة أمل


شرفٌ عظيم لكِ التشبه

بالأنبياء والرسل في التمسك با لأمل


فهاهو محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم

يُضيقُ عليه من كل جهة

حتى يسأله بعض أصحابه:

متى نصر الله ؟؟؟

سبوه

شتموه

أهانوه

وبكل تهمة قبيحة أتهموه

ضربوه

جرحوه

قاتلوه

ومن بيته طردوه

وماهي إلا أيام وعاد صلى الله عليه وسلم

إلى مكة فاتحاً

قد طأطأ رأسه حتى كادت لحيته الشريفة أن تمس رحله

حياءً من الله واعترافاً بعظيم فضله

وهاهو يعقوب عليه السلام يفقد قرة عينه يوسف لأكثر من أربعين سنة

ثم بن يمين ثم يفقد بصره

ويعلنها :


{وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }

ثم يعود له يوسف وبن يمين وبصره ..


ابراهيم والنار

نوح والنار

آدم والخطأ

لوط وقومه

أيوب ومرضه

يوسف وسجنه وزوجة العزيز

أي شرفٍ هذا ياإشراقة ؟؟!!!


وشرفٌ عظيمٌ لي أنا أيضاً أن أقاسمكِ هذا الإيمان بالأمل

فبارك الله فيك وجزاك خيراً

أخوكِ

أحمد النجار

أحمد النجار
28-12-2005, 11:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


غزال القلم الرائع

هبة الله للدرر

عظيمة القدر والمقام

أختي الطيبة الكريمة

شادن

http://www.dorarr.ws/forum/uploaded/1124695162478.jpg


أتعلمين ماهذا ؟

بالطبع تعلمين ..


هذا شرك عنكبوت شرس قد بلله القطرُ

فأحاله إلى لوحة رائعة جذابة خلابة مذهلة !!!

وهكذا - فدتكِ كل الحروف - بعض القلوب !!!

فبعض القلوب مجرد شرك قذر وفخٍ لعين لانعلم أي قطرٍ هذا الذي

أحاله إلى منظر قلب صادقٍ رائع !!!!!!!


بعض القلوب كقبر الميتِ تمنحهُ *** أعز ماتملك ولايعطيك تعويضا!!!!!!

بعض القلوب كما قلت عنها قلوب طروادة

بعض القلوب شادن الحرف


نحبها بصدق ...


نعصر كلّ ذرات وجودنا لأجلها


نبكي لأجلها ...

نقلق ...


نحترق ....


وهي

تخوننا بصدق

تعصر كل ذرات وجودها لأجل جرحنا

تبكي إن سَعِدنا !!!

وتقلق إن اطمئنت قلوبنا !!!

وتحترق لتشعل في قلوبنا ناراً محرقة !!!!

ويلٌ لهم

ويلٌ لهم

ويلٌ لهم

شادن

صدقاً

عندما أتحدث فأنا لاأحب أن أنقل لمن أتحدث إليه إلا الصورة

النموذجية الكاملة المشرقة

حتى ولو كنت مازلت أحاول أن أن اعتنقها و أجاهد كي أصدقها !!!!!

والصورة النموذجية الكاملة المشرقة :

أنه وفي في الأصل شادن الحرف الرائعة

لايملك الإنسان شيئاً أعظم من الحب

ولاأغلى ولاأثمن منه

فالمال قد يشتري الأجساد لكنه لايشتري القلوب

(( الصيف ضيعتِ اللبن ))


الخوف قد يُكسبُ الأجسادَ لكنه لايُكسبُ القلوب


(( قلوبهم معك وأسيافهم مع بني أمية
الفرزدق لسيدي الحسين بن علي رضي الله

عنه وأرضاه ))

حتى الجمال لايخاطب حباً بل يخاطب شهوة !!!!


الحب أرقى المشاعر وأكرمها وأطهرها وأجلها وأصدقها وأروعها

(( لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين

أوكما قال صلى الله عليه وسلم ))


الحب شادننا أعز مانملك

بالحب كانت الدنيا

وبالحب ستستمر

بالحب كنا وكائنون وسنكون .....

من أجل كل هذا شادننا

يجبُ ألا نمل وألا نرفع رايات الهزيمة (( للأسف هنا وهذا هو الموطن الوحيد الذي تكون فيه رايات الاستسلام سوداء تقطرُ سواداً ))


فالجراح ستبرأ

وأثر أصابع من صفع قلوبنا سيختفي من على خدود قلوبنا إن عاجلاً أو آجلاً

حتى الطعنات شادننا وإن أعيانا عدها

وإن أتتنا من اليمين ومن الشمال ومن كل الجهات

حتى الطعنات ستذهب ولن تعود ...


سنفتح قلوبنا مرة تلو المرة تلو المرة تلو المرة تلو المرة

وفي كل مرة سنُخطيء سنُجرح سنُصفعُ سنُطعنُ


ولكننا سنتعلم

قد نُطعن ولكننا لن نُطعن بنفس الخنجر مرتين

سنُخطيء ولكننا لن نكرر أخطائنا السابقة

(( لايُلدغُ المؤمن من جحر مرتين ))


في كل مرة جديدة سنتعلم أموراً جديدة

تمكنا من أن نُحسن الاختيار في المرة القادمة

وستتكون لدينا مع الوقت قائمة من الخير والشر

سنقف من جديد

لن نستسلم

لن نترك الساحة خالية

لعناكب الجراح القاتلة وحتى إن كانت بمنظر رائع وخلاب وجذاب

سننقذ الحب منهم

سنسطر للدنيا أروع قصص الحب

والثقة في أنفسنا أولاً ثم فيمن نحب

قد يسأل سائل :

لايحتمل قلبي كل هذا ؟؟؟

فنقول له :

قد احتمل قلبك كل هذا وسيحتمل أكثر أما تزال وعلى الرغم من كل مافات معنا ؟؟!!!


قد يسأل :

ولماذا أنا ؟؟؟ ماذنب قلبي أنا ؟؟؟

فنقول له :

ولماذا ليس أنت ؟؟

فالأمر على ثلاثة معسكرات للقلوب

معسكرٌ لقلوب الذئاب

ومعسكرٌ لقلوب تبنت الحب واحتضنته وعاهدت نفسها على حميته من المعسكر الأول وهؤلاء هم الأفضل والأكمل ...

ومعسكرٌ لقلوب رفعت رايات الهزيمة السوداء في وجه قلوب الذئاب ..


فأيهم تختار لنفسك ؟؟؟

أجمع شتات قلبك طبب جراحك تجاوز محنتك وتذكر أن

أكثر الأراضي احتراقاً ستكون هي الأخصب عند زراعتها ثانية


استفد مما فات

كن كيساً فطناً

أحسن الاختيار

تعلم مما مضى

وكن على ثقة أنك ستلتقي يوماً بقلبٍ يُنسيك كل ألمك وجراحك

وكل الصفعات

وكل الطعنات

قلبٌ لن تندم معه إلا على شيء واحد فقط

أنك لم تعرفه منذ زمن طويل !!!!

قلبٌ سيثبت لك أن معسكر قلوب الذئاب معسكرٌ ضعيف

يستمد قوته من استعجالنا

ومن تعامينا عنه

قلبٌ ستقبله بكل عيوبه وستحبه وستغير فيه للأفضل وسيغير كل موضع طعنة غدر في قلبك

بوردة ريانة ندية رائعة عذبة جميلة خلابة صادقة لاتحتاج لقطر ليفعل لها كل ذلك

بل هي من يحيل القطر إلى لؤلؤ منثور

وشادننا الرائعة أكبر مثال على مثل هذه القلوب

ولاتقل ماعاد في العمر متسع

(( لو قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها ))

واستغرب

ياملاكنا العشريني شادن

أحقاً ماعاد في العمر متسع ؟؟؟!!!


شادن

أعدك

ستلتقين بذاك القلب

وعندها
لن تستردي ثقتك بنفسك ِ

لأنك مافقدتها قط

ولا الصداقة لأنك وفي فترة بسيطة هنا جعلتنا أصدقاء لحرفكِ ولقلمكِ ولشخصكِ الرائع بل وأكثر ...

ولن يمقت قلبكِ الحب من بعد

وستنظرين خلفك نحو جراحك الملقاة على الطريق

وتتبسمين

وتحتضنين ذاك القلب

وتحدقي في عينيه

وتقولين له :

أين كنت منذ زمن ؟؟؟

وسيكون قلبك وقلبه بأيديكما تحركانه كيفما أردتم

أعدكِ بذلك ....

شادننا :

التجربة معلمٌ صارمٌ يجري الاختبار أولاً ثم يشرح الدرس ..


أختي الكريمة الغالية الطيبة

أقول ذلك بثقة لأني وجدت القلب الذي كنت أبحث عنه

(( يلي على البال تطري وأنت ماتدري ))


سامحيني على الأطالة

فمثلكِ لايملُ الحديث معه


أخوكِ

وبكل الفخر

أحمد النجار

شادن
29-12-2005, 05:37 AM
http://www.uploadco.net/pictures/birds.gif

لطالما تمنيتُ أن لحظاتي معهم لم توجد , وأن الزمن كان عقيماً بمثلها !





أتمنى لو أنني قبضتُ عليها بكلتا يدي


وألقيتها في قرارة العدم





لكن





أنى لي ذلك ؟





وقد استبدّ بي الألم





وشف قلبي التعب





فما عدتُ ملاكاً عشرينياً





وغدا عمري هو تجاربي في الحياة





لا تاريخ مولدي فيها !!





لا زلتُ أتلصص من نوافذ الروح على قلبي





وأبحث عن بقعة سليمة





لم تتعرض للقصف








فلا أجد !





أكابر , وأكابر ..








لكن إلى متى ؟












الحب شادننا أعز مانملك


بالحب كانت الدنيا


وبالحب ستستمر


بالحبكنا وكائنون وسنكون .....


من أجل كل هذا شادننا


يجبُ ألا نمل وألانرفع رايات الهزيمة (( للأسف هنا وهذا هو الموطن الوحيد الذي تكون فيه راياتالاستسلام سوداء تقطرُ سواداً ))








لمَ نحب .. إذا كان الحبّ في آخر أشواطه خُدعة





وطريق يتركك للتيه والعطش ؟؟





لمّ نضحي .. ونغرق ونتعذب وسطور النهاية .. تماماً كالبداية ؟؟








عفواً





لستُ سوداوية ..





ولا يائسة !





ولا ساخطة !





لكنني أبصر ذاتي بواقع مرّ





نعم





ينبغي أن نحاول





لكن








أوقاتنا أثمن من أن نهدرها في البحث عن قلوب








لعلها تحتضن قلوبنا








ولعلها تسحقها بأقدامها !!


















وكنعلى ثقة أنك ستلتقي يوماً بقلبٍ يُنسيك كل ألمك وجراحك


وكل الصفعات


وكل الطعنات


قلبٌ لن تندم معه إلا على شيء واحد فقط


أنك لمتعرفه منذ زمن طويل !!!!


قلبٌ سيثبت لك أن معسكر قلوب الذئاب معسكرٌ ضعيف


يستمد قوته من استعجالنا


ومن تعامينا عنه


قلبٌ ستقبله بكلعيوبه وستحبه وستغير فيه للأفضل وسيغير كل موضع طعنة غدر في قلبك


بوردةريانة ندية رائعة عذبة جميلة خلابة صادقة لاتحتاج لقطر ليفعل لها كل ذلك


بلهي من يحيل القطر إلى لؤلؤ منثور


وشادننا الرائعة أكبر مثال على مثل هذهالقلوب














أحقاً سيمنحني الله قلباً بهكذا أوصاف ؟





ثم





أحقاً سيكون ؟؟!!





لا





لا أريد أن أحلم !





فالحلم في نهاية المطاف




موتٌ بطئ !!




والانتظار مقيت




مقيت جداً !


















شادن


أعدك


ستلتقين بذاكالقلب


وعندها

لن تستردي ثقتك بنفسك ِ


لأنك مافقدتها قط


ولا الصداقة لأنك وفي فترة بسيطة هنا جعلتنا أصدقاء لحرفكِ ولقلمكِ ولشخصكِالرائع بل وأكثر ...


ولن يمقت قلبكِ الحب من بعد


وستنظرين خلفك نحوجراحك الملقاة على الطريق


وتتبسمين


وتحتضنين ذاك القلب


وتحدقي في عينيه


وتقولين له :


أين كنت منذ زمن؟؟؟


وسيكون قلبك وقلبه بأيديكما تحركانه كيفما أردتم


أعدكِ بذلك ....










وعد ٌ أثق في صدقه





بعثَ في روحي كثيراً من طمأنينة



























شادننا :










التجربة معلمٌ صارمٌ يجري الاختبار أولاً ثم يشرحالدرس ..



أختي الكريمة الغالية الطيبة


أقول ذلك بثقة لأنيوجدت القلب الذي كنت أبحث عنه


(( يلي على البال تطري وأنت ماتدري))









هنيئاً لك





رجوتك أن تتشبث به





وأن تشدّ عليه الأنامل





برفقٍ كي لا يُسحق !!





سامحيني على الأطالة


فمثلكِ لايملُ الحديث معه


أنا من ينبغي عليها أن تعتذر





فلقد غير ردي السابق مسار موضوعك

آسفة جداً












أخوكِ


وبكل الفخر


أحمد النجار



دمتَ في حفظ المولى


أختك

صغيرة المقام



شادن

إبراهيم المحيا
29-12-2005, 08:17 PM
شكرا اخي ابن النجار على هذا الكلام اللي يكتب بماء الذهب


جزاك الله خيرا


تحياتي

أحمد النجار
30-12-2005, 03:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الطيبة المباركة الشفافة

شادن القلم

في البداية دعيني أصدقكِ القول :

والله -ومذ زمن بعيد - ماقرأت قطعة رائعة كهذه القطعة :


لطالما تمنيتُ أن لحظاتي معهم لم توجد , وأن الزمن كان عقيماً بمثلها !




أتمنى لو أنني قبضتُ عليها بكلتا يدي


وألقيتها في قرارة العدم




لكن




أنى لي ذلك ؟




وقد استبدّ بي الألم




وشف قلبي التعب




فما عدتُ ملاكاً عشرينياً




وغدا عمري هو تجاربي في الحياة




لا تاريخ مولدي فيها !!




لا زلتُ أتلصص من نوافذ الروح على قلبي




وأبحث عن بقعة سليمة




لم تتعرض للقصف






فلا أجد !




أكابر , وأكابر ..






لكن إلى متى ؟

شادن القلم


أختي الطيبة المباركة أنا والله هنا لااستخدم معكِ سياسة من فمك أُدينك

لا ورب من أحب .

ولكنني عندما دخلت في بستان شدوكِ الرائع بتلك الجراح

لمحتُ بين الحطام ألف ألف نبتة تُطل برأسها نحو السماء

خرجت من أرض قلبك

من بين مواقع القصف

وكأن القصف قدم لها -ودون أن يدري - يد العون لشق تلك التربة القاسية

فساعدها على الخروج !!!!


كأن القصف إنما جاء ليخرجها من بذورها

كأن القصف إنما جاء ليصلح لنا ذلك البستان

شادن القلم

ندين لمن جرحنا بالكثير الكثير

فبهم وبسببهم أخرجنا مثل تلك النصوص الرائعة

التي لو أفنينا العمر كله في كتابة ولو سطر واحدمنها لعجزنا !!!!


ولكن من جرحنا

وضع بين أناملنا ريشة حزن لاتخط إلا الأصدق والأجمل والأروع والأعمق

ومحبرة دموع حبرها يكاد سناه أن يذهب بالأبصار

وأعطانا تلك المساحات الممزقة من أحلامنا

لنخط عليها أصدق ماسمع الدهر


كمقطوعتكِ الرائعة تلك .....


شادن

لو لم يقدم لنا الغادرون إلا هذا لكفى ....

ناهيكِ عن تلك الدروس

ناهيكِ عن تلك الخبرة والتجارب

ناهيكِ عما بذلوه في تعليمنا حتى وإن كانوا علمونا بالطريقة الصعبة !!!!


ناهيكِ عن تلك البراعم التي أخرجوها في بستاننا

وستنمو

وتنمو


وتنمو


وتُزهر


ولن تذبل يوماً ....


شادن الخير :

لطالما تمنيتُ أن لحظاتي معهم لم توجد , وأن الزمن كان عقيماً بمثلها !




أتمنى لو أنني قبضتُ عليها بكلتا يدي


وألقيتها في قرارة العدم


على طريقة الغرب في التحدث :

I have good news and bad news


خبران الأول سيء ولكنه سعيد

والثاني سعيد وسعيد وسعيد


الخبر السيء تلك اللحظات قدوجدت وعشتها كاملة بكل تفاصيلها

ولكن مصدر السعادة في هذا الخبر هي :

لم تكن تلك اللحظات كلها سيئة

وأنها مرت وانقضت وانتهت ...

تركت جراحاً صحيح

ولكنها انتهت ومرت وانقضت

الخبر السعيد السعيد السعيد:

أنك فعلاً نجحتِ في أن تمسكيها بكلتا يديكِ وأن تلقيها في قرار العدم

وإلا كيف بربكِ استطعتِ أن تكوني بهذا التميز والقوة والروعة ؟؟!!!

ومن حديثكِ تأكدت أنك قد تخلصتِ منها وإلا فما قولكِ :

لا زلتُ أتلصص من نوافذ الروح على قلبي

وليست المشكلة أنكِ لم تشاهدي موطناً لم تصبه طعنة في قلبك

بل المشكلة أنكِ في الأساس وأنت تبحثين في قلبكِ

كنتِ تبحثين عن مواطن الطعنات فقط !!!

شادن

أنتِ لاتكابري أنتِ فقط لم يتسرب اليأس إلى روحكِ

وإلا لأوصدتي نوافذها وأعلنتي قلبكِ منطقة كوارث ..


شادن الخير


قلبكِ مازال بخير

مازال يتنفس

مازال يعطي

مازال يحمل حب من يستح أن نُحب

وقصف الغادر سينتهي سيزول

وستلمحين معي ألف ألف نبتة صغيرة جميلة رائعة تُطلُ برأسها نحو السماء

وستشعرين بها

تنمو

وتنمو

وتنمو

وتُزهر

وستشرق الشمس ثانية


وسيبدأ تاريخ ميلادكِ الحقيقي

فتاريخ ميلاد الإنسان الحقيقي هو تاريخ ميلاد حب صادق في قلبه ..



شادن مازلتِ ملاكاً عشرينياً حتى ولو بلغتِ السبعين


ومازال قلبكِ نابضاً مرتقباً لقلبٍ يحتضنه فيصبحا قلباً واحداً

ومازلت أعدك بذلك


والأيام شادن الخير ستثبت إما صدق قولي أو أنني مجرد غبي !!!!

.
.
.

لمَ نحب .. إذا كان الحبّ في آخر أشواطه خُدعة




وطريق يتركك للتيه والعطش ؟؟




لمّ نضحي .. ونغرق ونتعذب وسطور النهاية .. تماماً كالبداية ؟؟






عفواً




لستُ سوداوية ..




ولا يائسة !




ولا ساخطة !




لكنني أبصر ذاتي بواقع مرّ




نعم




ينبغي أن نحاول




لكن






أوقاتنا أثمن من أن نهدرها في البحث عن قلوب






لعلها تحتضن قلوبنا






ولعلها تسحقها بأقدامها !!



شادن اعترف :

أصبحت الحياة بالنسبة لي كتاباً مفتوحاً لاجديد فيها

مامن موقف جديد فيها


فكل المواقف مررت بها

وكل مايتغير هو الزمان والمكان والأشخاص !!!!

ايقنت ياشادن أن اليأس والسوداوية والسخط رحمٌ آمنٌ لجنين فرحٍ

سينمو بداخله ثم يخرج للدنيا فرحة غامرة لا حدود لها

وأعلم أنكِ لست لاساخطة ولاسوداوية ولايائسة

ولست ممن ينظر إلى ذاته من خلال منظور الواقع

وإلا لما بقي بين العظماء من يجرؤ على التنفس

فأعظم المخترعين قالوا الناس عنه مجنون

والناس واقع مر

فلو نظر هذا المخترع لذاته من خلال الناس ( الواقع المر )

لمزق كل مخططاته ورسوماته ولقال مالي ولهذا الجنون !!!!


شادن الخير

لاتأخذي من وقتكِ ولا ((فنتو ثانية )) كما يقولون في البحث عن قلبٍ

قد يحتويكِ أو قد يسحقكِ

شادن

مثلكِ تأتي القلوب إليه ولايبحث عنها

فيختار منها مايشاء

فقلبٌ قد تحتويه

وقلبٌ لن تسحقيه بل ستخبريه وبكل اللطف

عفواً أخطأت في العنوان


شادن كل ماعليكِ الانتظار


وسيأتيكِ وإلى باب قلبكِ ذاك القلب


ثقي بي

وستثبت لكِ الأيام صدق ماأقول

لأنني لاأحتاج منها أن تثبت لي أنني مجرد غبي

فدون إثباتها

أنا

مجرد

غبي






أخوكِ



أحمد النجار

أحمد النجار
30-12-2005, 03:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


http://www.dorarr.ws/forum/uploaded/bat-thumb.jpg

أخي الطيب الحبيب

الوطواط

أتعلم مايجب أن يُخط بماء الذهب


وعلى مقدمة موضوعي ؟


الوطواط مر من هنا


فبارك الله فيك ورعاك


أخوك

أحمد النجار

Nooosa
30-12-2005, 09:52 PM
وعليكم السلام ورحمة الله .. وبركاته
أستاذنا القديـر ومُعلّمنا الحنـون
أخونا الحكيـم / ابن النجّـار ..
سأظلّ أدعو الله لك .. وأشكره عليك
.

كلما قرأتُ لك _أستاذي_ حرفًا .. تعلمتُ _منه_ ألف ألف درس !
هذا الموضوع كلّ ( ردٍّ ) فيه كان أشبه مايكون بأكاديمية ( فنون الحياة ) !
أشكرك كثيرًا كثيرًا أستاذي وأشكّر كُل من يعقب فإنه يمنحنا فرصة ( ذهبية ) لمجلسٍ من ( نـــور )
.
.

لـــك الله يا أستــاذي

أحمد النجار
01-01-2006, 02:56 PM
السلام علكم ورحمة الله وبركاته

أختي الطيبة المباركة الصغيرة

Nooosa


والله لاأعلم بماذا أُجيب على ردكِ

ولكن إذا وقفتِ يوماً على البحر وصادف أن السماء ممطرة حينها

وكان المطر يقع على البحر فيملأه ..

لمن الفضل هنا للمطرِ أم للبحر ؟


لو ظن المطر أ، الفضل له على البحر فقد أخطأ

فما المطرُ إلا طفلٌ خرج من رحم البحر

أُخيتي

شمس حياتي سخنت بحر حبكم فأرسل قطرات نحو فضاء وجودي بكم

حتى إذا مالامس الماء بارد أكفكم الحنونة استحال سحاباً من ود

مايلبث أن يهطل ثانية على بحر حبكم

فالفضل كل الفضل لالقطرات مطري بل الفضل كله لبحور حبكم


كالبحر يمطره السحابُ وماله *** فضلٌ عليه لأنه من مائه


فجزاكِ الله خيراً وبارك فيكِ


أخوكِ

أحمد النجار

الأمــل
04-01-2006, 11:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



واصبر واصطبر وكافح وجاهد وثابر واجتهد وتحمل وواصل ولاتمل

وقبل كل ذلك استعن بالله الذي كما خلق على غير القاعدة آدم عليه السلام من غير أم ولاأب

قادرٌ على أن ينولك مرادك ويحقق لك أمنيتك

ولو أعجزتك السبلُ

ولو اجتمع البر والفاجر والأنس والجن على أن يمنعوه عنك وقد كتبه الله لك ماستطعوا إلى ذلك سبيلا ....


أحبكم


أخوكم


أحمد النجار


نعم..

وسيتغير مجرى الحياة ...لقدرٍ كتبه الله عليك..


علاقة العبد مع ربه... علاقة قاعدتها سماوية، لا مستحيل مع قلب خالص..


الخيرة... قدر...

والدعاء يصنع المعجزات...




وليخسأ المعوقون..!


أخي الفاضل... أسعدك الله.. كنت هنا نبراسًا، ومشعل أمل لقلوب أُنهكِت!!

فهل يا تُرى بقليل شكر، وامتداح رقي طرحك، يفرح قلبك يا أخا الإنسانية؟ آمل ذلك..

أختك/وبفخر يفوق فخرك

الأمــل

زاد الركب
05-01-2006, 12:05 AM
عندما قرأت كلماتك أستاذي .. تذكرت قول الله تعالى ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا )

ولعل ما ذكرني بهذه الآية .. أن المعوق أستاذي كما فهمت من حديثك .. لن يبعد أن يكون .. ظالماً أو جاهلاً.. وما يعيق كثيراً من الناس عن آداء الأمانة إلا الظلم والجهل .. ولذا فإن الشخص القادر على التحرر من هاتين الصفتين حتماً هو قادر على التغلب على هؤلاء المعوقين ..؟!!!

ولكن .. ماذا عن النفس المعوقة .. أستاذي ؟!
كيف التــــــعامل معها .. ؟!

وأخيراً ..
الحب ماء طهور لا يمنعنكم العابثون به أن تتوضؤوا منه فإنما يريدون منه الماء وتريدون منه الطهر .. !!

و جزاك الله عنا أستاذي كل خير ..

.
.

زاد ( ... )

غريبة الديار
05-01-2006, 01:39 AM
بمجرد مرور عابر لفت انتباهي العنوان قلت في نفسي عابر سبيل اضع رحلي وفي الصبح اغدوا

أأبدأ بقول بكر ابوزيد : بقوم دفعوا آفة التقصير بآفة التخذيل!!
ام ابدأ بما نكأت حروفك من جرح وبما أيقضت من ساكن

تلاعبت بالحروف فكونت مقالا ذو معنى يصور الحياة بصورتها الغامضه!!

فارقتها والدمع أذرفها لها ... أخفيه عن أهلي وعن خلاني

الله المستعان ..
لاننكر ان هناك اوفياء لكن لعل الجرح كان اقوى من الوفاء فغلبه
لا انكر ان بيننا قلوب حاسده ..فدمروه فغدا فتاتا

الحيه طويله والاعاقات كثيره ..اعاقت المشاعر فمره خدشتها واخرى جرحتها وثالثه كادت ان تقتلها حتى يسير المرء بليد الاحاسيس

لكن مهما تبدلت الاشواق سيضل القلب وفيا محبا مشتاقا
ومهما تباعدت الاجساد فالارواح متصله ملتهبه بالاشواق

ويبقى الحب ويبقى ... ويبقى ساكن قلبي اتمنى رؤيته بأهلي ومالي صلى الله عليه وسلم

Veteran
05-01-2006, 03:14 PM
السلام عليكم جميعا..

سأركز تعليقي حول نقطة التعويق عن الحب, التي كما قال الأخ الكريم ابن النجار أنها الأخطر والأكثر تدميرا والأعمق تسببا في الألم, وخصوصا أن أكثر تعليقات الأعضاء الكرام كانت حولها.

لا بد أن أشير أولا إلى أن هؤلاء المعوقين وإن وجدوا, إلا أننا نحن من نجعل من أنفسنا مجالا لممارسة تعويقهم, فلا أحد يستطيع أن يجبرنا على اعتقاد أمر لا نكون نحن مهيؤون لاعتقاده ابتداء. فالتعويق الأساس في نظري يأتي من أنفسنا, وهو ما ينبغي أن يكون علاجنا منصبا عليه, ولو خلقنا هذه "المناعات" في دواخلنا فمهما حاول التعويق من حاول فلن يستطيع أن ينجح.

وإن رجعنا إلى نقطة التعويق عن الحب, وكما ذكر الأخ الكريم ابن النجار أنها تكون بسبب من غدر بنا وصفع قلوبنا وتخلى عنا..الخ, مما يعيقنا عن أن نحب مرة أخرى, أريد أن أقول:

أولا: هل ما فعله هؤلاء من خيانة وغدر وتخل وهجر..الخ هو كذلك في حقيقة الأمر؟ أو بصيغة أخرى: هل هم يرون أن ما فعلوه يعد غدرا وخيانة..الخ, أم أن لهم أسبابهم وتبريراتهم التي بنوا عليها أفعالهم التي نسميها نحن غدرا وخيانة, وقد لا يرونها هم كذلك. لماذا لا نلتمس لهم الأعذار, ولماذا نحمل أفعالهم أنها لا شيء سوى خيانة وغدر, ولو وقعنا نحن في نفس الأمر لوددنا منهم ذلك. أعتقد أنهم قلة من يكونون خائنين غدارين بطبعهم. لماذا لا نرجع على أنفسنا بالمحاسبة, ونرى أين قصرنا معهم ليصدر منهم ما نظنه نحن غدرا وخيانة, وقد نكون نحن أول المتسببين فيه سواء علمنا أم لم نعلم.

ثانيا: إن اتفقنا أن ذلك الفعل من ذاك الشخص لا يمكن أن يكون إلا غدرا وخيانة – وهو ما يحتاج لتأن وروية-, فباختصار شديد: ثم كان ماذا؟! هو شخص واحد من بين الملايين, كيف نحمل الناس كلهم جريرته؟! هل يعقل أن كل الناس كذلك؟! أنت ترى نفسك لست كذلك, هل تعتقد أنك الوحيد؟! بالطبع لا, إذن لماذا التوقف عن البحث عمن هم مثلك؟! وهم موجودن.

ثم إن القاعدة العامة في نظري في كل ما يصيبنا في هذه الدنيا مما نكرهه هي رؤية الجانب المشرق, والقسم الممتلئ من الكأس, ولا أعلم شيئا لا يحمل جانبا مشرقا وإيجابيا فيه, حتى إبليس – نعوذ بالله منه-, في خلق الله له جانب إيجابي, وهو قرب الناس من الله بمقدار معصيتهم لإبليس.

أما الجانب المشرق في موضوعنا, فلو لم يكن إلا زيادة خبرتنا بهذه الحياة وبنوعيات الناس وحسن اختيارنا بعد ذلك – كما ذكر الأخ الكريم ابن النجار- لكفى بها فائدة. ثم إن هذا الأمر – كما أشرت سابقا- يجبرنا على مراجعة أنفسنا, وتلمس مواطن التقصير والخلل في معاملتنا مع الناس لكي نستدركها بعد ذلك. وهذه المراجعة – التي أظننا نتفق على كونها أمرا إيجابيا- لم تكن لتأتي لولا مرورنا بمثل هذه المواقف.

وكما نعلم أن هذه المواقف تقوي شخصية الإنسان, وتجعله أكثر مقدرة على تحمل مصاعب الحياة ومشاقها, وهو أمر جيد, ومن الأفضل أن يحدث للإنسان في مقتبل عمره, لكي ينعم بثمرته بقية حياته.

وقبل ذلك وبعده, ألا يكفي جانبا مشرقا في هذه الأمور الأجر الذي رتبه الله على ما يصيب المسلم من هم وحزَن, وهو التكفير من خطاياه كما صح بذلك الحديث؟! بلى والله إنها كافية, ولكن بشرط أن يحتسب الإنسان ذلك عند الله, وأن يتصبر ويتجلد, وأن يعلم أن الله يريد به الخير بمثل هذه الابتلاءات: إما تكفيرا لخطاياه, وإما زيادة في أجره ودرجته في الجنة, وقد ورد في الحديث:"إذا أحب الله قوما ابتلاهم", وفي حديث آخر:"من يرد الله به خيرا يُصِبْ منه". لو تأمل المرء هذا الأمر لهانت عليه أمور كثيرة.
وقد يعلم الله أن الخير إنما هو مع شخص آخر, فيحدث ما ينهي العلاقة الحالية, ليبدلك الله بعدها بما هو أفضل, وما تنعم به طول حياتك؛ فثق بالله, وأحسن الظن به, ولا تيأس.

الحياة – إخوتي الكرام- مليئة بالأمور الجميلة وبالناس الجميلين, أو كما يقال:"حلوة, بس نفهمها" :SMIL: , ومن أجمل ما فيها الحب – كما فصّل الأخ الكريم ابن النجار -, وترك الحب لأجل شخص أو موقف أو علاقة فاشلة أمر لا يبرره منطق ولا واقع.

وختاما إخوتي الكرام, فهذا الأخ الكريم ابن النجار قد أعطاكم خلاصة تجربته على طبق من ذهب, وهو كما قال: "أصبحت الحياة بالنسبة لي كتابا مفتوحا لا جديد فيها, ما من موقف جديد قيها, فكل المواقف مررت بها, وكل ما يتغير هو الزمان والمكان والأشخاص", فخذوا عنه وعوا, وأقبلوا على هذه الحياة الجميلة بتفاؤل, فهي إنما انعكاس لما ترونها عليه, وإياكم وهؤلاء المعوقين عن الحب وغيره, وإياكم ثم إياكم أن تجعلوا الأخ الكريم ابن النجار يظهر غبيا – حاشاه - :SMIL: .

أشكرك أخي الكريم ابن النجار على هذا الموضوع الجميل, ونحن في انتظار الحلقة الثالثة.

شكرا للجميع, والسلام عليكم.

غريبة الديار
06-01-2006, 04:38 AM
الاخ فتران رد رائع .. واي غباء . قل غباءنا نحن لا هو

عابده لله
10-01-2006, 07:23 PM
مساؤك جوري أخي الفاضل ..
وعيدك مبارك ..

:)



عندما قرأت كلماتك أستاذي .. تذكرت قول الله تعالى ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا )

ولعل ما ذكرني بهذه الآية .. أن المعوق أستاذي كما فهمت من حديثك .. لن يبعد أن يكون .. ظالماً أو جاهلاً.. وما يعيق كثيراً من الناس عن آداء الأمانة إلا الظلم والجهل .. ولذا فإن الشخص القادر على التحرر من هاتين الصفتين حتماً هو قادر على التغلب على هؤلاء المعوقين ..؟!!!

ولكن .. ماذا عن النفس المعوقة .. أستاذي ؟!
كيف التــــــعامل معها .. ؟!

.
.

زاد ( ... )
نعم ..
ماذا عن النفس المعوقة ... سيدي ..؟
كيف التــــــعامل معها .. ؟


.
.

أتوق لـ الإجابة ..


!
!

عابده

أحمد النجار
10-01-2006, 07:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نون عين الدرر
أختي الطيبة المباركة
الأمل


نعم ليخسأ المعوقون

فمردُ الأمر لصاحب الأمر
إن قال لشيء كن كان

ولو اجتمعت على منعه الثقلانُ

أما ماسطرته يدكِ المباركة من قولٍ في حقي
فحالي معه ومعكِ كقول الشاعر

هي حبةٌ أعطتكَ سبع سنابل *** لتجود أنت بحبة لسواكا


فما كان مني إلا أن جُدت بحبة من حقول سنابلكِ

فبارك الله فيكِ

أخوكِ

وبكل الفخر

أحمد النجار

أحمد النجار
10-01-2006, 09:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحب ماء طهور لا يمنعنكم العابثون به أن تتوضؤوا منه فإنما يريدون منه الماء وتريدون منه الطهر .. !!


لو كانت الردود تأتي دون بيان اسم صاحبها

لقلت وعلى ثقة بعد هذه الجملة

أهلاً وسهلاً

أختي الطيبة المباركة

زاد الركب


الطيب أحياناً يدلنا على صاحبه ولو لم ندركه

استشهادكِ أُخيتي بتلك الآيات كان -كما أنتِ - عين الصواب

فالظلمُ والجهلُ مجدافان لمركب الانهيار !!!!


وحقاً أُخيتي فلا أعرف -على حد علمي - مُعوقاً للمرء كنفسه التي هي بين جنبيه

من أجل هذا قلتُ يوماً لاأحد يستطيع أن يضر أحمد النجار إلا أحمد النجار


مهجتي ضدٌ يحاربني *** أنا مني كيف أحترسُ

وأنا هنا سأتحدث لامن باب الرجل العالم للأمر

ولكن من باب التفكير بصوتٍ عال

وسأطرح هنا مافي جعبتي حول هذا الأمر

وأنتم - إن أذنتم بذلك- عدلوه وصححوه وقوموه

وسأقول والله المستعان

الأصل في الإنسان أنه تتجاذبه قوتان قوة طينية اكتسبها من خلقه الطيني

وقوة - أعظم وأكبر وأجل - نورانية اكتسبها من نفخة الحق جل في علاه في هذا الطين

وهاتان القوتان - في نظري - كالبركان الخامد تكتسب طاقتها وثورانها

من الإنسان نفسه

فالإنسان هو من يستطيع أن يميل إلى أي قوة شاء منها

{ وهديناه النجدين }

فهو من يستطيع أن { يخلد إلى الأرض }

وهو هو من يستطيع أن يرتفع بروحه مع تلك الأرواح الطاهرة الراقية الصافية النقية

ومن تمام عدل الله سبحانه وتعالى أن خلق الإنسان بين هاتين القوتين

قوة الطين وقوة النور

حتى لايكون العمل في الدنيا مجرد عبث

فالله لايعبث ولايلهو ولايلعب سبحانه وتعالى

خلق الإنسان وأودع فيه كل مايمكنه من البقاء المادي على هذه الأرض

فكل شيء معرضٌ للفناء او الانقراض إلا الإنسان

((وأعتقد سر ذلك تلك النفخة من الحي الذي لايموت والله أعلم ))

وحتى يكون الاختبار والامتحان جاداً وعادلاً ومنصفاً

ركب في الإنسان تلك القدرة الطينية

وإلا لكان خلقه من نور كما فعل مع الملائكة

وتلك القدرة النورانية

ثم أعطاه كامل الاختيار في الاختيار بين هاتين القوتين

من أجل هذا كانت الجنة وكانت النار

وكان الثواب وكان العقاب

فلو أن الإنسان ماكان إلا نورانياً فلما النار إذاً ولما العقاب؟؟!!!

ولو كان طينياً فقط فلما الجنة ولما الثواب ؟؟!!!

هذا في الأصل

ثم لما أنزل الله آدم عليه السلام إلى هذه الأرض ليعبده

أعطاه كل شيء وعلمه كل شيء

{ وعلمآدم الاسماء كلها }

(( ماقصة الإنسان الأول أذن ؟؟؟!! لعلها أمة ضلت السبيل ؟؟!! ))

وهنا نعتبرُقد انتهينا من التأصيل لهذه المسألة

وهذا هو العدل والميزان الحق المستقيم

فسبحانك يارب ماأعدلك

ولكننا هنا وكما نتحدث عن رب عادلٍ لايظلم أحدا

نتحدث أيضاً عن نفس الرب

الرحيم الحنان الرحمن الكريم البر

فسبحانه ماأرحمه!!!!!!

لو اكتفى بالعدل معنا لما كان ظلمنا حاشاه ذلك

ولكنه ولأنه رحمن رحيم تواب حليم عظيم كريم رؤوف

لم يتركنا هكذا

بل أولاً :

جعل النورانية أيسر الطرق وأسهلها وأبسطها على النفس وأرحمها

وذلك بما يلي :

أ- جعل الخير وحب الخير وطلبه والأنس به والسعي إليه و جعل الشر والنفور منه والهرب منه والوحشة به والابتعاد عنه فطرة مركبة في الانسان فهو حتى لو لم يبلغه علمٌ بخيرية الأمر أو شره يجد في نفسه غضاضة منه
(الأثم ماحاك في نفسك )(كل مولودٍ يولد على الفطرة ..... الحديث )فعلى الأٌل كن فطرياً وستعرف الخير وتتعرف عليه


ومالذي يذهب بهذه الفطرية الرائعة

أمورٌ عدة منها :

1 - التربية والبيئة

( فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه )

( أنت في قرية سوء ...قصة الذي قتل تسعةً وتسعين نفساً )

2 - الذنوب والمعاصي والكسب الحرام

{ بل ران على قلوبهم ماكنوا يكسبون }

3- هناك مركبٌ من عدة عناصر لو اجتمع في نفس شخص قتله ولامحالة

الجهل + الظلم + التكبر + العناد وفي ذلك تفصيل


ب : يسر الحلال وجعله طيباً مباركاً عكس الحرام تماماً فهو خبيثٌ مأفون قذر مؤذٍ وضار

وكان سبحانه ماحرم شيئاً إلا وهبنا بدائل أفضل وأكمل وأتم وأجمل منه
******
حرم الزنا (( وقد أثبت الطب الحديث مافي الزنا من أمراض وقذارات ومصائب وخلط للأنساب مع الرهبة والخوف وعدم الشعور بالرضا عن النفس ))

ولكنه أحل النكاح الشرعي أوماملكت اليمين

******
حرم الخمر (( ذو الرائحة القذرة المستقذرة والطعم الكريه والأثر السيء على العقل سُمي غولاً لأنه يغتال العقول والأثر المدمر على الصحة وعلى الفرد وعلى المجتمع وتلحظ ذلك جلياً في الغرب فمصائب الخمر عندهم تخر لها الجبال ويصبح منها الولدان شيبا !!!! ))

ولكنه أحل لنا بقية المشروبات كالعصائر بأنواعها وطعومها وألوانها وأشكالها ونكهاتها

ج - مكننا من فعل الخير ثم أعطانا الأجر عليه
فالله هو من رزقك وهو من قال لك { من يُقرض الله قرضاً حسناً }

د - جعل لنا عقولاً نحكم بها وقلوباً نعقل بها وسمع وأبصار

ه- أرسل لنا الأنبياء والرسل منذرين ومبشرين يدلونا على الحق ويرشدون إليه
( كلكم يدخل الجنة إلا من أبى )

و- أنزل معهم الكتب وأيدهم بالمعجزات

ز- جعل لنا عبارة ممن ابتعدوا عن منهجه حتى لاتكون لنا حجة بعد ذلك
فهاهم قوم عاد وثوم وقوم صالح في القديم
وهاهم الطغاة العتاة يتخطفون من حولنا ونحن لانعتبر !!!!

ح- رفع عنا المشقة والكلفة والعنت وتجاوز منا الخطأ والنسيان وماأُستكرهنا عليه
فجاء دينه دين يسر ودين وسط ودين بساطة عظيمة

ط- جعل لنا من أنفسنا عبراً وشواهد وأدلة على عظيم قدرته
حتى في أحلامنا في أحاسيسنا
( اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله )
حتى في استجابته لدعائنا
أقسم بالله الذي لاإله إلا هو واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد أن لي دعوة بعد الفجر وبعد المغرب
وأقسم بالله الحي القيوم أني أسأل الله فيها أموراً
وأُقسم بالله الحليم الكريم السميع المجيب
أنني وبعد كل فترة أتوقف عن الدعاء لأمرٍ ما لالشيء ولكن الله قد رزقنيه واستجاب لدعائي..

ولو أردنا أن نذكر كل ماقدمه الله لنا ليرجعنا إليه لعجزنا عن ذلك

فنعمه لاتحصى ولاتعد

سبحانه جل في علاه

((ولايهلك على الله إلا هالك ))

(( تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك ))

(( تركت فيكم مإن تمسكتم فيه لن تضلوا أبدا كتاب الله وسنتي وفي رواية عترتي))
{ قل مايفعل الله بعذابكم }

(والله أفرح بتوبة أحدكم من رجل أضاع دبته وعليها زاده .... الحديث )

((والله أرحم بكم من هذه الأم بولدها))

أبعد كل هذا أترك نصف نفس تتغلب عليَّ وتوردني المهالك ؟؟؟!!!

أأترك اتباع شرع الله والذي فيه ضمان الماضي والحاضر ولمستقبل

{ ومن تبعى هداي فلا خوف عليه ولاهم يحزنون }

والخوف - كما قال أهل العلم-لايكون إلا من الآتي أي المستقبل فهذا ضمان المستقبل

والحزن لايكون إلا مما مضى وفات وهذا ضمان الماضي

والحاضر؟؟

{ ومن تبع هداي فلا يضل ولايشقى }
كلها أفعالٌ مضارعة تفيد الحدوث والاستمرار أي الحاضر

والضلال -وهذاكلام شخصي بحت - يكون في العقل والقلب والروح

والشقاء يكون في البدن

فأي ضمان شاملٍ كاملٍ هذا !!!

أنترك كل هذا من أجل شهوة ساعة ؟؟؟!!!!

أنتركه من أجل متعة ناقصة زائلة ؟؟!!!

ولكن الكلام سهلٌ بسيط وإنما مدار الأمر على التنفيذ

فالطريق حقاً طويلٌ شاق مضني ومتعب

تكتنفه حاجات قد تستحيل شهوات

تكتنفه رغبات بعضها آثمة

يحتاج إلى الصبر وإلى المجاهدة وإلى المثابرة وإلى استحضار النية الصادقة

فدائماً الهبوط أسهل وأيسر من الصعود

والهدم أسهل من البناء

فمن يغالب نفسه ليقوم لصلاة الفجر رغم البرد ورغم حلاوة النوم سيبذل مجهوداً أكبر ,أشق ممن يقول في نفسه النوم خيرٌ من الصلاة وحتى وإن لم ينطقها


ولنعلم أن من أراد الوقوف على قدميه

مهما كان مافعله مهما كان ماأقدم عليه

مهما كان مارتكبه مهما كان جُرمه مهما كان خطاؤه مهما كان ذنبه مهما كان إسرافه مهما كان بعده عن ربه

{قل ياعبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا }

مهما كان حاله وأراد النهوض والقيام والبدء من جديد

فليحذر ممن ذكرتهم في موضوعي

(( بعض من يدعي أنه يُحبنا نسأله الله إن كنت حبيبي كما تقول لاتتركني على هذا الخطأ كيف أهون عليك أن أرتكب الخطأ كيف أهون عليك أن تراني أدمرحياتي بيدي وأنت تنظر ؟؟!!! ساعدني إما أن
نصلح وضعنا أو ساعدني في تركك والبعد عنك أو هل أنت مستفيدٌ من هذا الوضع تستنزفني وعندما يحين موعد بدء حياتك الحقيقة تقول لي وبكل برود :
أعذريني سامحيني هنا سنقف !!!!!!!
ماذا سأصنع بعدك ؟؟؟!!!
كيف سأستعيد حياتي السابقة والتي افقدتني أياها بدخولك حياتي ؟؟!!
أكنت تلهو ؟؟؟!!
أكنت تعبث ؟؟!!
أكنت بالنسبة لك واحدة من بين قائمة ؟؟!!
وإن كان حقاً صادقاً فسوف يفعل ماينفعك .. وإن كان لا ففكر أنت بما ينفعك وضعه في قائمة المعوقين
وحتى ولو لم يطاوعك قلبك فهدده بوضعه في نفس القائمة ))

من أراد البدء من جديد من أراد الخير لنفسه فليعلم

أنه وفي اللحظة التي يبدأ فيها بالوقوف على قدميه

سيقف في وجهه أخطر وأشرس وأفتك الجيوش على وجه الأرض

الشيطان

فالشيطان ماخسر

كل شيء ليتركك تدخل الجنة بسلام !!!

(( لنقرأ كتاب تلبيس أبليس لابن الجوزي ))

الهوى

وسُمي الهوى لأنه يهوي بصاحبه في نار جهنم

والبعض قد يتخذه إلهاً
{ إلهه هواه }

النفس

وهي محور حديثنا هنا

والنفس بطبعها تحب الدعة والراحة والخمول والمتعة السهلة

ومن أجل هذا نجدها في عادتها أمارة بالسوء

(((( نفسٌ مُعوقة ))))

ولكن عند الاجتهاد عليها وهذا موضوع كبير عميق نحتاج فيه إلى تفصيل كبير

لولا مخافة الإطالة لفصلت فيه
ولكن عندما تبدأ بالتغييرالصادق سيعينك الله جل في علاه

ولايخفى على أحد مايجب أن يفعله ليتخلص من هذه النفس
فكلنا أعلم بعيوبنا


ومع المجاهدة تصبح تلك النفس لوامة

ثم ترتقي لتصبح نفساً مطمئنة تدخل جنة ربها بسلام وأمان

زاد ومن يقرأ

الأمر سهلٌ وبسيط ولكنه صعبٌ في البداية ويحتاج إلى الكثير

من الدعاء والإخلاص والعلم ثم إذا ماتحقق ذلك فسيعيش صاحب هذه النفس في جنة في الدنيا قبل جنة الآخرة

وقد قال أحد الصالحين :
( جاهدت نفسي في الصلاة أعواماًثم أصبحت أجاهد نفسي للخروج من المسجد بعد الصلاة )

لنبدأ بما نستطيع تغييره في أنفسنا
ونتجنب استحداث مقاومة متعددة في نفس الوقت

أحبتي أعلم أنني أطلت وأثقلت وأمللت

ولكن سؤال زاد الصغير

يحتاج إلى التفصيل

ولم أفصل فسامحوني

أخوكم

أحمد النجار

أحمد النجار
10-01-2006, 09:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الطيبة المباركة

غريبة الديار

والله ومنذ زمن بعيدٍ ماأحسست أن أحداً أمسك بيدي

وانطلق بي على صهوة جواده الأصيل

يعدو بي

ويعدو

ويعدو

يقطعُ بي أوديةً لم أرى في حياتي مثلها قط

وأنهاراً لم أعبر مثلها قط

ثم يوصلني إلى قصرٍ فاخرٍ فخمٍ

مكتوب عليه هذا رد غريبة الديار !!!

كيف -بربكِ - استطعتِ أن تعبري بنا كل هذا لتصلي بنا

إلى حب محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم!!!!!!

الله الله الله

والله أنا الغريب لاأنتِ

بارك الله فيكِ

ورعاكِ

ومن كل شرٍ وسء وقاكِ

أخوكِ

أحمد النجار

أحمد النجار
10-01-2006, 09:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الطيب الكريم

Veteran

عندما قرأتُ ماكتبته أنت في الموضوع
تذكرت قول حسان بن ثابت رضي الله عنه وأرضاه

عدمنا خيلنا إن لم تروها *** تثيرُ النقع موعدها كداءُ

ولكأنما الموضوع ككداء

ولكأنما المعاني فيه نقعٌ

ولكأنما ماكتبته خيلٌ أثارت النقع فيه
...

ولكن للعدل فقط

من الظلمِ أن يُصنف ما كتبته كرد

بل أقل مايستحق أن يكون مرجعاً من مراجع الموضوع سأعود إليه كثيراً

طلباً للاستزادة ..

والله يحفظك ويرعاك

أخوك

أحمد النجار

أحمد النجار
10-01-2006, 09:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الكريمة الطيبة

نحلة الدرر


العابدة لله

تواجدكِ في أي موضوعٍ يُكسبه رونقاً خاصاً

وعبيراً جورياً لايكون إلا للعابده

دنوتِ تواضعاً وعلوتِ مجداً *** فشأناكِ انخفاضٌ وارتفاع

أما النقطة التي أثرتها فقد وضعت بعض حديثٍ حولها

في ردي على الطيبة المباركة

زاد الركب


أسعدني تواجدكِ

كوني بخير


وليحفظكِ الله ويرعاكِ

أخوكِ

أحمد النجار