المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التفؤل في زمن التشاؤم



غريبة الديار
17-12-2005, 02:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم





مسكت القلم لاصف حال امتنا وماتمر به من بأس امام تيارات من التشاؤم





فعرفت انه من المستحيل ان اصف تلك الجرعات المشؤومه التي طعمت في وريد امتنا





اعجز ان اصف هذا الحال بحروف تعجز عن وصف الحقيقه المره





وللاسف لم يعجز اولئك الذين تعبث ايديهم واقلامهم في تثبيط الامه ويجعلوها مسلوبة الاراده منهوبة الرغبه ممسوخه المبادئ بكلماتهم التي نكست بارقات التفاؤل والنصر





لكن مهما كانت من تيارات واحباطات فعلى الانسان ان يسارع بإسداء كلمات تزرع التفاؤل الامل المنشود فمن الكمال ان تسارع الروح الى اسداء التفاؤل ذاته





أمتــــي:





ان بين جوانحنا قلبا يخفق وتحت مفرق رؤوسنا عقل يفكر فلسنا في الامه كماً مهملا ومن سقط المتاع حتى يظن ان فينا من لاقيمة له ولا اعتبار فأصبحنا وجود بغير وجود..





وماللمرء خير في حياته *** إذا عدّ من سقط المتاع





فالتفاؤل في قلوبنا وان اجتمعت علينا الامم والعزة في نفوسنا وان لم يحالفنا النصر والنصر لنا فالله به وعدنا





ولنا في رسولنا صلى الله عليه وسلم صاحب المبسم الطيب خير اسوة في يوم الاحزاب في شده الخوف وشدة الجوع وشدة البرد وهو في قمة التفاؤل وقمة الاطمئنان والثقه بوعد الله


قال سلمان الفارسي رضي الله عنه : ضربت في ناحية الخندق فغلظت علي صخرة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قريب مني , فلما رآني أضرب ورأى شدة المكان علي نزل فأخذ المعول من يدي فضرب ضربة لمعت تحت المعول برقه. قال: ثم ضرب أخرى فلمعت تحت المعول برقة اخرى قال: ثم ضرب الثالثه فلمعت تحته برقة أخرى قال: قلت: بأبي انت وامي يارسول الله ماهذا الذي رأيت لمع تحت المعول وانت تضرب ؟


قال )) أوقد رأيت ياسلمان ؟ )) قال: قلت : نعم . قال (( اما الاولى فإن الله فتح علي بها اليمن واما الثانيه فإن الله فتح علي بها الشام والمغرب واما الثالثه فأن الله فتح علي بها المشرق ))


الله اكبر يقول ذلك وقد عظم البلاء واشتد الخوف واتاهم عدوهم من فوقهم ومن اسفل منهم حتى ظن المؤمنون كل ظن ونجم النفاق من بعض المنافقين حتى قال احدهم: كان محمد يعدنا ان نأكل كنوز كسرى وقيصر واحدنا اليوم لا يأمن على نفسه ان يذهب الى الغائط.





أخيرا : قال الله تعالى (( لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنه لمن كان يرجو الله واليوم الاخر ))





فلنقتدي به في سراءه وضراءه وشدته ورخاءه





أسأل الله ان يعيد الامل الى قلوبنا ويقر عيوننا بنصر امتنا ويرينا في اعداءنا عجائب قدرته فإنهم لايعجزونه


وصلى اللهم على نبيك محمد وعلى اله وصحبه وسلم


وكتبته اختكم : غريبه الديار

البريكي
17-12-2005, 03:17 AM
أسأل الله ان يعيد الامل الى قلوبنا ويقر عيوننا بنصر امتنا ويرينا في اعداءنا عجائب قدرته فإنهم لايعجزونه
أختي الكريمه غريبة الديار بارك الله فيج وجزاج الله ألف خير على الموضوع الرائع وإلى الامام...................

غريبة الديار
17-12-2005, 03:38 AM
اللهم امين .. أخي البريكي ... بارك الله فيك..أظنك طبقت التفاؤل علي... بتشجيعك..رعاك الله وحفظك :)

ريان500
17-12-2005, 10:07 AM
الله يعطيك العافية اختي في الله

النسر الابيض
17-12-2005, 07:56 PM
لكن مهما كانت من تيارات واحباطات فعلى الانسان ان يسارع بإسداء كلمات تزرع التفاؤل الامل المنشود فمن الكمال ان تسارع الروح الى اسداء التفاؤل ذاته







صدقت في ماقلت





واحب ان اضيف بجانب التفاؤل





الا وهو ظاهرة ضعف الايمان





فأعتقد هذا التخلف الذي نحن فيه والرجوع الى الوراء





كله بسبب ضعف الايمان بالله في قلوبنا







ولكن اذا قوي الايمان في القلوب





هنا سيأتي التغيير لامحاله







اشكرك اخت على طرحك للموضوع







ونحن متفائلين ان شاء الله ان الفرج لهذه الامة قريب







تحياتي لك

غريبة الديار
18-12-2005, 12:06 AM
الاخ..ريان وفيك بارك.. رعاك ربي


النسر الذهبي الابيض .. احسنت ..مع اقراري بركاكة المقال ملأ الله قلبك تفاؤل وايمان وحبور