عابده لله
11-12-2005, 01:37 PM
http://hezn.jeeran.com/flowerbar2[1].gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي اعضاء الدرر الكرام ..
هناك قواعد عملية وأصول ينبغي إتباعها أثناء النقاش مع
الآخرين في أي قضية تُطرح سواء فكرية أو عقائدية أو دينية
أو دنيوية ..
ومن هذه القواعد والأصول التي يجب أن تتبع أثناء النقاش
والحوار والنقد :
1 ) الكلمة الطيبة صدقة والنقاش الناجح كان وما زال شارة
كل فرد متميز واسع الأفق محب لـ الرأي الآخر ..
ففي النقاش تلتقي الآراء وتتفاعل في جو صحي تحوطه
محاولة الوصول إلى الأصوب والأنفع ومن ثم لم تعد
القضية رأي من نقف عنده بقدر ما أصبحت أي رأي أمثل نهتدي إليه ..
2 ) إذا أردنا أن ننمي هذه القيمة ونزكي أصولها سواء على
مستوانا الفردي والجماعي فلا بد من وجود قدر من التربية
على بعض المنطلقات التي تزيد من نقاط الاتفاق وتقلل
بقدر الإمكان من مساحة الأختلاف...
3 ) حُسن الحديث والتعبير بـ لغة بسيطة غير ملتبسة ولا غامضة
ومن أحسن الكلام ما يعبر عن حقيقة ما في قلبك دون إخفاء
لـ الحقيقة وبـ ثوب لفظي لطيف وتوضيح المضمون بـ إستخدام
ما يفهم من التعابير دون تقعّر أو تكلف...
4 ) على من يرغب في إقامة نقاش ناجح لا بد وأن يدرك أن
الاختلاف بين الناس في رؤيتهم وحكمهم على الأشياء
قضية طبيعية وأن قيمة المرء في أنه يختلف عن غيره أيضاً
قضية طبيعية ويؤدي هذا الاختلاف إلى التكامل بعد ذلك ...
5 ) كما أن صاحب النفاش لا بد وأن يكون هدفه الوصول إلى
الرأي الأمثل وليس الإنتصار لـ رأيه ولذلك قال بعض اسلافنا
( ما ناظرت احداً إلا وودت أن يأتي الحق على لسانه )
6 ) ينبغي أن يحسن العضو إختيار طرحه ولا يناقش في قضية
لا يعلم ابعادها وإلا كان هذا النقاش جدلاً وهوى لا يُسمن ولا
يغني من جوع ..
7 ) لكي لا نهدر طاقاتنا الحوارية ينبغي الأ نتحاور إلا في وجود
أساس من الاحترام والتقبل المزدوج ..
8 ) ينبغى على مدير الحوار أن يكون لديه الاستعداد للتنازل
عن اذا ما إتضح أنه مخطأ وليس على صواب ..
فـ الرجوع لـ الحق فضيلة يحمد عليها ..
9 ) ينبغي مراعاة أدب النقاش ومنطلقاته من ضرورة توفير كل طرف
من أطراف النقاش لـ صاحبه
وأن يتسم كل منهما بالموضوعية والإتزان في عرض رأيه ...
10) من أراد النقاش لا مانع من نقد الفكرة المطروحة لا شخصية
طارحها
لأن المناقش إذا تعدى نقد الفكرة إلى نقد الشخص جعل المناقشة
في موقف الدفاع عن نفسه ولو بالباطل ونقد الفكرة مسألة طبيعية ..
فكثير من الأفكار تقوي ويشتد عودها بعد مرحلة من الأخذ
والرد وتكامل وجهات النظر من كل طرف...
11) أما نقد الشخص فهي مسألة غير أخلاقيه لأنك هنا تحطم
خلية النحل في محاولتك ان تجني العسل...
21 ) ثم لا بد وأن يكسب من يناقشه ولا يتعمد كسب المواقف على
حساب أصحابها وينبغي أن يكون مستقراً في حسه إن كسب
القلوب مقدم على كسب المواقف وإعطاء محدثك قدرة كأن تناديه
بـ كنيته أو أحب الاسماء إليه ..
إذا كان صاحب لقب علمياً فلا بد وأن تناديه به وأن تدع للايام
والأحداث وقتها في اقتناع محدثك برأيك فكم من الأراء لم يوافق
عليها الآخرون ولم يقبلوها بغير قناعة ثم أثبتت الأيام صحتها ...
13 ) سرعةالبديهة واستحضار الشواهد والذكاء وتجمع ذلك كله "الحكمة"
بمعنى: العلم والفهم والتعبير..
14 ) تذكر أن الناس ليسوا طرازاً واحداً فـ تفاوت عقولهم وأفكارهم
ومستويات افكارهم ومستويات ثقافتهم وطريقة النقاش التي
يتقبلها هذا ربما لا يتقبلها ذاك..
والحواري الفطن يعرف متى يناقش وبـ التالي يعرف الطريقة التي
ينبغى له ان يناقشه بها ...
15 ) الرغبة الحقيقية في الوصول إلى الصواب والحق لأن التفكير
في الوصول إلى الغلبة يلقي بصاحبه في لجاجة الجدل العقيم...
ولا ننسى المقولة المعروفة :
الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
وفي النهاية اخوتي واخواتي ما طرحته هنا ماهو الإ بعض النقاط
التي جمعتْ لـ معرفة كيفية النقاش الصحيح الذي نخرج منه إما
مقنعين أو مقتنعين لـ نرتقى ونكون أصحاب نقاش هادف وبنَاء
ونبقى دائماً متحابين في الله ...
وكلي أمل بأن نرتقي بهذا الصرح الرائع إلى كل ماهو
جميل وهادف ...
بارك الله فيكم جميعاً...
http://rwaia.jeeran.com/aaaaa22.gif
عابده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي اعضاء الدرر الكرام ..
هناك قواعد عملية وأصول ينبغي إتباعها أثناء النقاش مع
الآخرين في أي قضية تُطرح سواء فكرية أو عقائدية أو دينية
أو دنيوية ..
ومن هذه القواعد والأصول التي يجب أن تتبع أثناء النقاش
والحوار والنقد :
1 ) الكلمة الطيبة صدقة والنقاش الناجح كان وما زال شارة
كل فرد متميز واسع الأفق محب لـ الرأي الآخر ..
ففي النقاش تلتقي الآراء وتتفاعل في جو صحي تحوطه
محاولة الوصول إلى الأصوب والأنفع ومن ثم لم تعد
القضية رأي من نقف عنده بقدر ما أصبحت أي رأي أمثل نهتدي إليه ..
2 ) إذا أردنا أن ننمي هذه القيمة ونزكي أصولها سواء على
مستوانا الفردي والجماعي فلا بد من وجود قدر من التربية
على بعض المنطلقات التي تزيد من نقاط الاتفاق وتقلل
بقدر الإمكان من مساحة الأختلاف...
3 ) حُسن الحديث والتعبير بـ لغة بسيطة غير ملتبسة ولا غامضة
ومن أحسن الكلام ما يعبر عن حقيقة ما في قلبك دون إخفاء
لـ الحقيقة وبـ ثوب لفظي لطيف وتوضيح المضمون بـ إستخدام
ما يفهم من التعابير دون تقعّر أو تكلف...
4 ) على من يرغب في إقامة نقاش ناجح لا بد وأن يدرك أن
الاختلاف بين الناس في رؤيتهم وحكمهم على الأشياء
قضية طبيعية وأن قيمة المرء في أنه يختلف عن غيره أيضاً
قضية طبيعية ويؤدي هذا الاختلاف إلى التكامل بعد ذلك ...
5 ) كما أن صاحب النفاش لا بد وأن يكون هدفه الوصول إلى
الرأي الأمثل وليس الإنتصار لـ رأيه ولذلك قال بعض اسلافنا
( ما ناظرت احداً إلا وودت أن يأتي الحق على لسانه )
6 ) ينبغي أن يحسن العضو إختيار طرحه ولا يناقش في قضية
لا يعلم ابعادها وإلا كان هذا النقاش جدلاً وهوى لا يُسمن ولا
يغني من جوع ..
7 ) لكي لا نهدر طاقاتنا الحوارية ينبغي الأ نتحاور إلا في وجود
أساس من الاحترام والتقبل المزدوج ..
8 ) ينبغى على مدير الحوار أن يكون لديه الاستعداد للتنازل
عن اذا ما إتضح أنه مخطأ وليس على صواب ..
فـ الرجوع لـ الحق فضيلة يحمد عليها ..
9 ) ينبغي مراعاة أدب النقاش ومنطلقاته من ضرورة توفير كل طرف
من أطراف النقاش لـ صاحبه
وأن يتسم كل منهما بالموضوعية والإتزان في عرض رأيه ...
10) من أراد النقاش لا مانع من نقد الفكرة المطروحة لا شخصية
طارحها
لأن المناقش إذا تعدى نقد الفكرة إلى نقد الشخص جعل المناقشة
في موقف الدفاع عن نفسه ولو بالباطل ونقد الفكرة مسألة طبيعية ..
فكثير من الأفكار تقوي ويشتد عودها بعد مرحلة من الأخذ
والرد وتكامل وجهات النظر من كل طرف...
11) أما نقد الشخص فهي مسألة غير أخلاقيه لأنك هنا تحطم
خلية النحل في محاولتك ان تجني العسل...
21 ) ثم لا بد وأن يكسب من يناقشه ولا يتعمد كسب المواقف على
حساب أصحابها وينبغي أن يكون مستقراً في حسه إن كسب
القلوب مقدم على كسب المواقف وإعطاء محدثك قدرة كأن تناديه
بـ كنيته أو أحب الاسماء إليه ..
إذا كان صاحب لقب علمياً فلا بد وأن تناديه به وأن تدع للايام
والأحداث وقتها في اقتناع محدثك برأيك فكم من الأراء لم يوافق
عليها الآخرون ولم يقبلوها بغير قناعة ثم أثبتت الأيام صحتها ...
13 ) سرعةالبديهة واستحضار الشواهد والذكاء وتجمع ذلك كله "الحكمة"
بمعنى: العلم والفهم والتعبير..
14 ) تذكر أن الناس ليسوا طرازاً واحداً فـ تفاوت عقولهم وأفكارهم
ومستويات افكارهم ومستويات ثقافتهم وطريقة النقاش التي
يتقبلها هذا ربما لا يتقبلها ذاك..
والحواري الفطن يعرف متى يناقش وبـ التالي يعرف الطريقة التي
ينبغى له ان يناقشه بها ...
15 ) الرغبة الحقيقية في الوصول إلى الصواب والحق لأن التفكير
في الوصول إلى الغلبة يلقي بصاحبه في لجاجة الجدل العقيم...
ولا ننسى المقولة المعروفة :
الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
وفي النهاية اخوتي واخواتي ما طرحته هنا ماهو الإ بعض النقاط
التي جمعتْ لـ معرفة كيفية النقاش الصحيح الذي نخرج منه إما
مقنعين أو مقتنعين لـ نرتقى ونكون أصحاب نقاش هادف وبنَاء
ونبقى دائماً متحابين في الله ...
وكلي أمل بأن نرتقي بهذا الصرح الرائع إلى كل ماهو
جميل وهادف ...
بارك الله فيكم جميعاً...
http://rwaia.jeeran.com/aaaaa22.gif
عابده