zadi
30-06-2002, 07:11 PM
_____________
سلام ياإستراحة الدرر ,,,
زمان عنكم ,,,
جيتكم بذا الموضوع ,,, إنشاء الله يعجبكم ,,,
_____________
كعادته يصحو متثاقلاً ,,,
قد يكون هماً وقد يكون كسلاً ,,,
يرتدي ثيابه على شبه عجالة ,,,
يريد أن يلحق با ( الدوام ) ,,,
تقوده سيارته أو قدماه ,,,
لافرق ,,, المهم أن يصل ,,,
( يضرب ) كرت الدوام بعد الإقفال ,,,
يستمع لمحاضرة رئيسه اليومية ,,,
يطرق النظر إلى قدميه ,,,
أصابع قدميه تلعب في حذائه ,,,
إحتجاجاً صامتاً ,,,
لايفهمه إلا هو ,,,
حتى ينتهي سيل ( التوبيخ ) اليومي المعتاد ,,,
وعند آخر كلمة لرئيسه ( التي حفظها عن ظهر قلب ) ,,,
يرفع عينيه بصورة خجولة ليقول ,,,
( أبشر طال عمرك ) أو ( إحتراماتي سيدي ) أو
( حاضر يابيه ) ,,,
يرتمي بين أحضان مقعده ,,,
وبصوته الذي لم يصحوا من نومه بعد ,,,
يطلب شاي أو قهوة الصباح ,,,
ويبدأ في تصفح الجريدة ,,,
أنباء وأخبار ,,,
في الصومال ,,, إقتتال بين الأشقاء ,,,
في الجزائر ,,, مذابح يغذيها الحقد ,,,
في السودان ,,, لازالت الحرب بين أبناء البلد الواحد ,,,
في المغرب ,,, هناك مفاوضات البوليساريو الجارية منذ 30 عاماً ,,,
في سوريا ,,, سد أنهار وخلف الكثير من الدمار ,,,
وهناك في العراق ,,, لازال الرئيس الأوحد ,,, يعاند ,,,
وفي الخليج ,,, لازال الناس يعيشون في أبراجهم العاجية ,,,
في لبنان ,,, مشاكل بين قطبي الحكومة ,,,
فلسطين ,,, وماأدراك مافلسطين !!!
في مصر ,,, في ليبيا ,,, ؟؟؟!!!
ماهذا ,,,
كأن الجريدة هي نفسها التي قرأها بالأمس ,,,
كأن التاريخ هو فقط ماتغير ,,,
من يوم الثلاثاء 16 إلى يوم الأربعاء 17 ,,,
ترك الجريدة جانباً ,,, وهم بعمله ,,,
خطاب العادة ,,,
فاكس كل يوم ,,,
و ,,, حلت ساعة الإنصراف ,,,
أيضاً تقوده سيارته أو قدماه ,,, لافرق ,,,
يصل البيت ,,,
ليبدأ فصلٌ جديد من مسرحية الحياة اليومية ,,,
أين الغداء ؟؟؟
( الهانم ) لم تصحوا باكراً ,,,
و ,,, إصبر قليلاً ,,, كلها ثلاث ساعات وسيكون جاهزاً ,,,
يقلب في القنوات ,,,
يسبح في الفضاء ,,,
هنا برنامج علمي ,,, ( لايفهمه ) !!!
هنا برنامج ديني ,,, أشكال مقدميه ( غير مهضومة ) ,,,
هنا فلم مصري ,,, قديم رآه ( مليون ) مرة !!!
وهنا فلم أمريكي ,,, سئم قصة البطل الأوحد ( راعي البقر ) ,,,
وهنا فلم هندي ,,, يتحاشاه ,,, لعدم رغبته في البكاء !!!
وهنا برنامج فني غنائي ,,, يوفر له الجهد في تعقب ( الجميلات ) من النساء ,,,
وهكذا ,,, يأخذ الفضاء كبندول الساعة ,,,
من الشرق للغرب ,,, ويعود ثانية بعكس الإتجاه ,,,
مضت الثلاث ساعات ,,,
وقام ,,, تسبقه قرقرات بطنه الجائع ,,,
وإنكب على الأكل كما تنكب أسراب الغربان ,,, على حقول الذرة ,,,
حتى شبع ,,, قام إلى إبريق الشاي ,,,
أخذ يرتشف فنجانه وسط ( مصمصات ) لسانه وأسنانه ,,,
فكر في أخذ أبنائه في نزهة قصيرة ,,,
لكنه عدل عن ذلك ,,,
عندما تذكر بأنه في الثلث الأخير من الشهر ,,,
وأن أي خروج معهم ,,,
سيكلفه الكثير ,,,
وسيكلفه التخلي عن هدوءه المعتاد ,,,
هداه التفكير إلى مجالسة أقرانه على طرف مقهى ( الحي ) ,,,
لعله يضيع ماتبقى من وقت هذه الليلة ,,,
ولعله يستطيع فغر فاه بقليل من الإبتسام ,,,
ذهب ,,, وعاد منهم ,,, أكثر هماً وأكثر إكتئاباً ,,,
أحمد ,,, طلق زوجته ,,,
علي ,,, سلط طريق الرذيلة والمخدرات وأودع السجن ,,,
عبد الله ,,, فصل من عمله بسبب تعنت رئيسه ,,,
إرتمى أمام التلفاز مرة أخرى ,,,
في إنتظار أن ( يكبس ) عليه شبح النوم ,,,
في هذه المرة ,,, إختار تتبع الأنباء ,,,
كاي عربي ,,, يحب سماع الأخبار ,,, فقط ,,,
كل ماقرأه في الجريدة صباحاً ,,,
وجده مفصلاً بحذافيره ,,, لافرق !!!
اللهم إن الفرق هو ,,,
صوت المراسلين والصور المتصلة ,,,
وكالعادة ,,, في مثل هذا الوقت من كل ليلة ,,,
تضع ( أم العيال ) قائمة طلباتها المعتادة ,,,
في جيب سترته ( الوحيدة ) التي سيرتديها صباحاً ,,,
وتذهب لمذاكرة وتنويم ( العيال ) ,,,
ويبقى هو ,,, إلى أن تغمض عينيه الواحدة تلو الأخرى ,,,
وعندما يبدأ شخيره في عزف لحنه الليلي المعتاد ,,,
تأتيه ( صاحبته ) !!!
لتوقظه للإنتقال إلى ( مثواه ) سريره ,,,
معلنةً إنتهاء يوم وليلة ,,,
من يوميات ( رجل عربي ) ,,,
إحترف الروتين ,,, أو إحترفه الروتين ,,,
لافــــــــــــــــــــــرق !!!!!!!!!
_________________
أعزائي ,,,
هذا مايحدث لنسبة 99.99% من الرجال العرب
وتساؤلي ,,, أين يكمن الخلل ؟؟؟
هل يكمن في النظام الإجتماعي العربي ( الموحد )؟؟؟
أم في نظام العادات والتقاليد المسيطرة على حياتنا ؟؟؟
أم فينا نحن كرجال ,,,
وعدم رغبتنا في المغامرة بتطليق الروتين الممل لحياتنا ؟؟؟
أرجو أن أجد الإفادة ,,, يوماً ما !!!
سلام ياإستراحة الدرر ,,,
زمان عنكم ,,,
جيتكم بذا الموضوع ,,, إنشاء الله يعجبكم ,,,
_____________
كعادته يصحو متثاقلاً ,,,
قد يكون هماً وقد يكون كسلاً ,,,
يرتدي ثيابه على شبه عجالة ,,,
يريد أن يلحق با ( الدوام ) ,,,
تقوده سيارته أو قدماه ,,,
لافرق ,,, المهم أن يصل ,,,
( يضرب ) كرت الدوام بعد الإقفال ,,,
يستمع لمحاضرة رئيسه اليومية ,,,
يطرق النظر إلى قدميه ,,,
أصابع قدميه تلعب في حذائه ,,,
إحتجاجاً صامتاً ,,,
لايفهمه إلا هو ,,,
حتى ينتهي سيل ( التوبيخ ) اليومي المعتاد ,,,
وعند آخر كلمة لرئيسه ( التي حفظها عن ظهر قلب ) ,,,
يرفع عينيه بصورة خجولة ليقول ,,,
( أبشر طال عمرك ) أو ( إحتراماتي سيدي ) أو
( حاضر يابيه ) ,,,
يرتمي بين أحضان مقعده ,,,
وبصوته الذي لم يصحوا من نومه بعد ,,,
يطلب شاي أو قهوة الصباح ,,,
ويبدأ في تصفح الجريدة ,,,
أنباء وأخبار ,,,
في الصومال ,,, إقتتال بين الأشقاء ,,,
في الجزائر ,,, مذابح يغذيها الحقد ,,,
في السودان ,,, لازالت الحرب بين أبناء البلد الواحد ,,,
في المغرب ,,, هناك مفاوضات البوليساريو الجارية منذ 30 عاماً ,,,
في سوريا ,,, سد أنهار وخلف الكثير من الدمار ,,,
وهناك في العراق ,,, لازال الرئيس الأوحد ,,, يعاند ,,,
وفي الخليج ,,, لازال الناس يعيشون في أبراجهم العاجية ,,,
في لبنان ,,, مشاكل بين قطبي الحكومة ,,,
فلسطين ,,, وماأدراك مافلسطين !!!
في مصر ,,, في ليبيا ,,, ؟؟؟!!!
ماهذا ,,,
كأن الجريدة هي نفسها التي قرأها بالأمس ,,,
كأن التاريخ هو فقط ماتغير ,,,
من يوم الثلاثاء 16 إلى يوم الأربعاء 17 ,,,
ترك الجريدة جانباً ,,, وهم بعمله ,,,
خطاب العادة ,,,
فاكس كل يوم ,,,
و ,,, حلت ساعة الإنصراف ,,,
أيضاً تقوده سيارته أو قدماه ,,, لافرق ,,,
يصل البيت ,,,
ليبدأ فصلٌ جديد من مسرحية الحياة اليومية ,,,
أين الغداء ؟؟؟
( الهانم ) لم تصحوا باكراً ,,,
و ,,, إصبر قليلاً ,,, كلها ثلاث ساعات وسيكون جاهزاً ,,,
يقلب في القنوات ,,,
يسبح في الفضاء ,,,
هنا برنامج علمي ,,, ( لايفهمه ) !!!
هنا برنامج ديني ,,, أشكال مقدميه ( غير مهضومة ) ,,,
هنا فلم مصري ,,, قديم رآه ( مليون ) مرة !!!
وهنا فلم أمريكي ,,, سئم قصة البطل الأوحد ( راعي البقر ) ,,,
وهنا فلم هندي ,,, يتحاشاه ,,, لعدم رغبته في البكاء !!!
وهنا برنامج فني غنائي ,,, يوفر له الجهد في تعقب ( الجميلات ) من النساء ,,,
وهكذا ,,, يأخذ الفضاء كبندول الساعة ,,,
من الشرق للغرب ,,, ويعود ثانية بعكس الإتجاه ,,,
مضت الثلاث ساعات ,,,
وقام ,,, تسبقه قرقرات بطنه الجائع ,,,
وإنكب على الأكل كما تنكب أسراب الغربان ,,, على حقول الذرة ,,,
حتى شبع ,,, قام إلى إبريق الشاي ,,,
أخذ يرتشف فنجانه وسط ( مصمصات ) لسانه وأسنانه ,,,
فكر في أخذ أبنائه في نزهة قصيرة ,,,
لكنه عدل عن ذلك ,,,
عندما تذكر بأنه في الثلث الأخير من الشهر ,,,
وأن أي خروج معهم ,,,
سيكلفه الكثير ,,,
وسيكلفه التخلي عن هدوءه المعتاد ,,,
هداه التفكير إلى مجالسة أقرانه على طرف مقهى ( الحي ) ,,,
لعله يضيع ماتبقى من وقت هذه الليلة ,,,
ولعله يستطيع فغر فاه بقليل من الإبتسام ,,,
ذهب ,,, وعاد منهم ,,, أكثر هماً وأكثر إكتئاباً ,,,
أحمد ,,, طلق زوجته ,,,
علي ,,, سلط طريق الرذيلة والمخدرات وأودع السجن ,,,
عبد الله ,,, فصل من عمله بسبب تعنت رئيسه ,,,
إرتمى أمام التلفاز مرة أخرى ,,,
في إنتظار أن ( يكبس ) عليه شبح النوم ,,,
في هذه المرة ,,, إختار تتبع الأنباء ,,,
كاي عربي ,,, يحب سماع الأخبار ,,, فقط ,,,
كل ماقرأه في الجريدة صباحاً ,,,
وجده مفصلاً بحذافيره ,,, لافرق !!!
اللهم إن الفرق هو ,,,
صوت المراسلين والصور المتصلة ,,,
وكالعادة ,,, في مثل هذا الوقت من كل ليلة ,,,
تضع ( أم العيال ) قائمة طلباتها المعتادة ,,,
في جيب سترته ( الوحيدة ) التي سيرتديها صباحاً ,,,
وتذهب لمذاكرة وتنويم ( العيال ) ,,,
ويبقى هو ,,, إلى أن تغمض عينيه الواحدة تلو الأخرى ,,,
وعندما يبدأ شخيره في عزف لحنه الليلي المعتاد ,,,
تأتيه ( صاحبته ) !!!
لتوقظه للإنتقال إلى ( مثواه ) سريره ,,,
معلنةً إنتهاء يوم وليلة ,,,
من يوميات ( رجل عربي ) ,,,
إحترف الروتين ,,, أو إحترفه الروتين ,,,
لافــــــــــــــــــــــرق !!!!!!!!!
_________________
أعزائي ,,,
هذا مايحدث لنسبة 99.99% من الرجال العرب
وتساؤلي ,,, أين يكمن الخلل ؟؟؟
هل يكمن في النظام الإجتماعي العربي ( الموحد )؟؟؟
أم في نظام العادات والتقاليد المسيطرة على حياتنا ؟؟؟
أم فينا نحن كرجال ,,,
وعدم رغبتنا في المغامرة بتطليق الروتين الممل لحياتنا ؟؟؟
أرجو أن أجد الإفادة ,,, يوماً ما !!!