al qanas
19-11-2005, 02:43 PM
السلام عليكم...
اخواني الدرريين هذه اول مشاركة مني.. فارجو ان تكون الفكرة ويكون الطرح في مستوى هذا المنتدى ومستوى اعضائه الطيبين...
اخواني ان احساس المسلم بان صروف الدهر و زمام الحياة لن تفلت من يد الله, يدفع بكثير من الطمأنينة و السكون الى قلبه...
فالحياة عراك من حلو ومر, من صعب وسهل من حزن وسعادة... و على المرء ان يوازن بين هذا وذاك... فيتجلد بالصبر و رباطة الجأش عند النوازل و العثرات و يحتسب صبره لله ويعلم ان ما اصابه ما كان ليخطئه و ما اخطأه ما كان ليصيبه...و بالمقابل عليه ان لا ينسى الشكر والحمد عندما تتغمده نعمة من الله و يعلم ان اضطراب الاحداث و تقلب الاحوال خاضع لمشيئة الله وحده...
فهذا عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - عندما فقد عينيه لم ينطو على نفسه و لم يستسلم لليأس و الحزن بل رضي بمصابه و حول الظلمات التي يجدها في عينيه الى نور يستضيء به قلبه... وراح يهون على نفسه بهذه الابيات...
إن يأخذ الله من عيني نورهمـــــا *** ففي لســاني و قـلبي منــهما نور
قلبي ذكي و عقلي غير ذي دخـل *** وفي فمي صارم كالسيف مأثور
و لا يبلغ هذا المبلغ من التصبر و الاحتساب رجل ادمن على التشكي و التسخط و يؤثر النظر الى الفارغ من الكأس... و انما الحاذق من يصنع من نكسته منطلقا لمكسبه و من المتاعب طاقة لاستئناف حياته, و يبحث في ركام خسائره على ما يصلح ليصنع منه نجاحاته... فإن الحاجة تصنع الهمة... و رب محنة في طيها منحة...
و ليس من شيم العظماء الخلود الى اليأس و و ضع اليد على الخد و العيش على أمل ان تأتي الاقدار بما تشتهيه النفس كذاك الاعرابي الذي الم به فقر و قحط وكان له كلب ... فجلسا و قد انهكهما الجوع...فتأثر الاعرابي لحاله و قال...
تشكى الي الكلب شـدة جوعــه *** و بي مثل ما بالكلب او بي اكثر
فقلت لعل الله يأتي بغيثـــــــــه *** فيضحي كــلانا قــــاعدا يتـكـبـر
كأني أمير المؤمنين من الغنى *** و انت من النـعمى كـأنك جـعـفر
و انما همم الرجال تقتضي شدة في العزيمة وعلوا في الهمة... وجعل تقوى الله نصب اعيننا... فإنها مفتاح كل مغلق...
( و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب )
واخلاص النية لله في كل اعمالنا... في كل حركاتنا و سكناتنا ... فنجعل من العادة عبادة... و كذلك الانفاق في ابواب الخير بما انعم الله علينا...( فاستبقوا الخيرات...)
و الحياة اخواني تستحق منا ان نعيشها بكل جوارحنا و نأخذ نصيبنا منها بما لا يفسد علينا آخرتنا و نجعل من دنيانا مطية لما بعدها...
و كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدنيا خضرة حلوة, فمن اخذها بحقها بورك له فيها, ومن اخذها بغير حقها كان كالآكل الذي لا يشبع )
فنسألك اللهم أن تجعل من دنيانا سلما لبلوغ مرضاتك, و أن تلهمنا من الاحسان ما يكون سببا لاحسانك الينا و اختم اللهم حياتنا بأحب الاعمال اليك حتى نلقاك و انت راض عنا...
امين
اخواني الدرريين هذه اول مشاركة مني.. فارجو ان تكون الفكرة ويكون الطرح في مستوى هذا المنتدى ومستوى اعضائه الطيبين...
اخواني ان احساس المسلم بان صروف الدهر و زمام الحياة لن تفلت من يد الله, يدفع بكثير من الطمأنينة و السكون الى قلبه...
فالحياة عراك من حلو ومر, من صعب وسهل من حزن وسعادة... و على المرء ان يوازن بين هذا وذاك... فيتجلد بالصبر و رباطة الجأش عند النوازل و العثرات و يحتسب صبره لله ويعلم ان ما اصابه ما كان ليخطئه و ما اخطأه ما كان ليصيبه...و بالمقابل عليه ان لا ينسى الشكر والحمد عندما تتغمده نعمة من الله و يعلم ان اضطراب الاحداث و تقلب الاحوال خاضع لمشيئة الله وحده...
فهذا عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - عندما فقد عينيه لم ينطو على نفسه و لم يستسلم لليأس و الحزن بل رضي بمصابه و حول الظلمات التي يجدها في عينيه الى نور يستضيء به قلبه... وراح يهون على نفسه بهذه الابيات...
إن يأخذ الله من عيني نورهمـــــا *** ففي لســاني و قـلبي منــهما نور
قلبي ذكي و عقلي غير ذي دخـل *** وفي فمي صارم كالسيف مأثور
و لا يبلغ هذا المبلغ من التصبر و الاحتساب رجل ادمن على التشكي و التسخط و يؤثر النظر الى الفارغ من الكأس... و انما الحاذق من يصنع من نكسته منطلقا لمكسبه و من المتاعب طاقة لاستئناف حياته, و يبحث في ركام خسائره على ما يصلح ليصنع منه نجاحاته... فإن الحاجة تصنع الهمة... و رب محنة في طيها منحة...
و ليس من شيم العظماء الخلود الى اليأس و و ضع اليد على الخد و العيش على أمل ان تأتي الاقدار بما تشتهيه النفس كذاك الاعرابي الذي الم به فقر و قحط وكان له كلب ... فجلسا و قد انهكهما الجوع...فتأثر الاعرابي لحاله و قال...
تشكى الي الكلب شـدة جوعــه *** و بي مثل ما بالكلب او بي اكثر
فقلت لعل الله يأتي بغيثـــــــــه *** فيضحي كــلانا قــــاعدا يتـكـبـر
كأني أمير المؤمنين من الغنى *** و انت من النـعمى كـأنك جـعـفر
و انما همم الرجال تقتضي شدة في العزيمة وعلوا في الهمة... وجعل تقوى الله نصب اعيننا... فإنها مفتاح كل مغلق...
( و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب )
واخلاص النية لله في كل اعمالنا... في كل حركاتنا و سكناتنا ... فنجعل من العادة عبادة... و كذلك الانفاق في ابواب الخير بما انعم الله علينا...( فاستبقوا الخيرات...)
و الحياة اخواني تستحق منا ان نعيشها بكل جوارحنا و نأخذ نصيبنا منها بما لا يفسد علينا آخرتنا و نجعل من دنيانا مطية لما بعدها...
و كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدنيا خضرة حلوة, فمن اخذها بحقها بورك له فيها, ومن اخذها بغير حقها كان كالآكل الذي لا يشبع )
فنسألك اللهم أن تجعل من دنيانا سلما لبلوغ مرضاتك, و أن تلهمنا من الاحسان ما يكون سببا لاحسانك الينا و اختم اللهم حياتنا بأحب الاعمال اليك حتى نلقاك و انت راض عنا...
امين