المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المعلقات



المتيم
29-10-2005, 03:05 PM
كان فيما اُثر من أشعارالعرب ، ونقل إلينا من تراثهم الأدبي الحافل بضع قصائد من مطوّلات الشعر العربي،وكانت من أدقّه معنى ، وأبعده خيالاً ، وأبرعه وزناً ، وأصدقه تصويراً للحياة،التي كان يعيشها العرب في عصرهم قبل الإسلام ، ولهذا كلّه ولغيره عدّها النقّادوالرواة قديماً قمّة الشعر العربي وقد سمّيت بالمطوّلات ، وأمّا تسميتها المشهورةفهي المعلّقات . نتناول نبذةً عنها وعن أصحابها وبعض الأوجه الفنّيةفيها :


قصائد جاهليّة بلغ عددها السبع أو العشر ـ على قول ـ برزت فيها خصائصالشعر الجاهلي بوضوح ، حتّى عدّتأفضل ما بلغنا عن الجاهليّين من آثار أدبية





و لقد سميت المعلقات بهذا الاسمم لأنها علقت باذهان الناس او لانهم قاموا بكتبتها بماء الذهب و علقوها على استار الكعبة او تشبيهاَلها بعقود الدرر التي تعلق في نحور الحسان و الرأي الأول هو الاصح.





ومن عد المعلقات سبعاً جعل اصحابها :


امرؤ القيس الكندي


عنترة بن شداد العبسي


زهير بن ابي سلمى المزني


طرفة بن العبد البكري


لبيد بن ربيعة العامري


عمر بن كلثوم التغلبي


الحارث بن حلزة


و منعدها عشر ضاف ثلاثة :


النابغة الذبياني


اعشى قيس


عبند بن الأبربص


ملحوطة : هذه الصائد طويلة للغاية فأرجوا من الاعضاء الذين يريدون معرفتها ان يخبروني لأرصدها لهم:264:

أحمد السعيد
01-11-2005, 08:54 PM
*
*

أرصدها جميعها أو ما استطعت منها لله درك من فتى


احمد

همس الشوق
01-11-2005, 09:37 PM
رائعه جداً هذه المعلومات

بورك قلمك وجهدك ...

أرجوا أن لاتبخل علينا بما تجود به نفسك ..


عن أي منهم فأنا أضم صوتي لأخي السعيد


وأتمنى أن تسردها لنا على هيئة سلسله

وكل معلقه بموضوع منفصل ويكون لها قسم خاص


بارك الله لك في علمك


تقبل أطيب التحايا

وأرقها من الهمس |548|

رحاب
01-11-2005, 09:54 PM
أضم صوتي وأطلب برصدها
أعلم بعض منها وليس كلها وأتمنى فعلا أن أحتفظ بها فمثلها كنز عربي يستحق بنا الاحتفاظ به
جزاك الله خير أيها ونحن في إنتظارك

المتيم
06-11-2005, 04:35 PM
السلام عليكم
مشكور اخوي احمد على الدح المبالغ فيه و ان شاء الله سوف اقوم برصدها كلها
و شكراَ على الدعم
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
مشكوة اختي همس الشوق على مرورك العطر و اقتراحك الرائع وساقوم فعلا َ برصدها على هيئة سلاسل بأذن الله
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
صدقت وفعلاً فهي تحتوي على معاني و الفاظ قوية و فصيحة تمثل راقة اللغة العربية ,, فتلك المعلقات جديرة بتشبيهك ,, وشكراً لك ..
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
ملحوظة : ااسف على تأخر ردي عليكم ,, واعدكم انه لن يتكرر في رصد المعلقات . :140:
لكم مني خالص التحيات ..

المتيم
06-11-2005, 04:50 PM
1.معلقة امرؤ القيس






قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ




بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ


فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها


لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ


تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَـا


وَقِيْعَـانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُــلِ


كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـوا


لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ


وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُـمُ


يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّـلِ


وإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهْرَاقَـةٌ


فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ


كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا


وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَـلِ


إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَـا


نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ


فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً


عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي


ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِـحٍ


وَلاَ سِيَّمَا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُـلِ


ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَي مَطِيَّتِـي


فَيَا عَجَباً مِنْ كُوْرِهَا المُتَحَمَّـلِ


فَظَلَّ العَذَارَى يَرْتَمِيْنَ بِلَحْمِهَـا


وشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّـلِ


ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْـزَةٍ


فَقَالَتْ لَكَ الوَيْلاَتُ إنَّكَ مُرْجِلِي


تَقُولُ وقَدْ مَالَ الغَبِيْطُ بِنَا مَعـاً


عَقَرْتَ بَعِيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ


فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِي زِمَامَـهُ


ولاَ تُبْعـِدِيْنِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّـلِ


فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ ومُرْضِـعٍ


فَأَلْهَيْتُهَـا عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْـوِلِ


إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ


بِشَـقٍّ وتَحْتِي شِقُّهَا لَمْ يُحَـوَّلِ


ويَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيْبِ تَعَـذَّرَتْ


عَلَـيَّ وَآلَـتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّـلِ


أفاطِـمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّـلِ


وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي


أغَـرَّكِ مِنِّـي أنَّ حُبَّـكِ قَاتِلِـي


وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَـلِ


وإِنْ تَكُ قَدْ سَـاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَـةٌ


فَسُلِّـي ثِيَـابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُـلِ


وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي


بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّـلِ


وبَيْضَـةِ خِدْرٍ لاَ يُرَامُ خِبَاؤُهَـا


تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَا غَيْرَ مُعْجَـلِ


تَجَاوَزْتُ أحْرَاساً إِلَيْهَا وَمَعْشَـراً


عَلَّي حِرَاصاً لَوْ يُسِرُّوْنَ مَقْتَلِـي


إِذَا مَا الثُّرَيَّا فِي السَّمَاءِ تَعَرَّضَتْ


تَعَـرُّضَ أَثْنَاءَ الوِشَاحِ المُفَصَّـلِ


فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيَابَهَـا


لَـدَى السِّتْرِ إلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّـلِ


فَقَالـَتْ : يَمِيْنَ اللهِ مَا لَكَ حِيْلَةٌ


وَمَا إِنْ أَرَى عَنْكَ الغَوَايَةَ تَنْجَلِـي


خَرَجْتُ بِهَا أَمْشِي تَجُرُّ وَرَاءَنَـا


عَلَـى أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّـلِ


فَلَمَّا أجَزْنَا سَاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَـى


بِنَا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ


هَصَرْتُ بِفَوْدَي رَأْسِهَا فَتَمَايَلَـتْ


عَليَّ هَضِيْمَ الكَشْحِ رَيَّا المُخَلْخَـلِ


مُهَفْهَفَـةٌ بَيْضَـاءُ غَيْرُ مُفَاضَــةٍ


تَرَائِبُهَـا مَصْقُولَةٌ كَالسَّجَنْجَــلِ


كَبِكْرِ المُقَـانَاةِ البَيَاضَ بِصُفْــرَةٍ


غَـذَاهَا نَمِيْرُ المَاءِ غَيْرُ المُحَلَّــلِ


تَـصُدُّ وتُبْدِي عَنْ أسِيْلٍ وَتَتَّقــِي


بِـنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفِـلِ


وجِـيْدٍ كَجِيْدِ الرِّئْمِ لَيْسَ بِفَاحِـشٍ


إِذَا هِـيَ نَصَّتْـهُ وَلاَ بِمُعَطَّــلِ


وفَـرْعٍ يَزِيْنُ المَتْنَ أسْوَدَ فَاحِــمٍ


أثِيْـثٍ كَقِـنْوِ النَّخْلَةِ المُتَعَثْكِــلِ


غَـدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إلَى العُــلاَ


تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنَّى وَمُرْسَــلِ


وكَشْحٍ لَطِيفٍ كَالجَدِيْلِ مُخَصَّــرٍ


وسَـاقٍ كَأُنْبُوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّــلِ


وتُضْحِي فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِراشِهَـا


نَئُوْمُ الضَّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّـلِ


وتَعْطُـو بِرَخْصٍ غَيْرَ شَثْنٍ كَأَنَّــهُ


أَسَارِيْعُ ظَبْيٍ أَوْ مَسَاويْكُ إِسْحِـلِ


تُضِـيءُ الظَّلامَ بِالعِشَاءِ كَأَنَّهَــا


مَنَـارَةُ مُمْسَى رَاهِـبٍ مُتَبَتِّــلِ


إِلَى مِثْلِهَـا يَرْنُو الحَلِيْمُ صَبَابَــةً


إِذَا مَا اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ ومِجْـوَلِ


تَسَلَّتْ عَمَايَاتُ الرِّجَالِ عَنْ الصِّبَـا


ولَيْـسَ فُؤَادِي عَنْ هَوَاكِ بِمُنْسَـلِ


ألاَّ رُبَّ خَصْمٍ فِيْكِ أَلْوَى رَدَدْتُـهُ


نَصِيْـحٍ عَلَى تَعْذَالِهِ غَيْرِ مُؤْتَــلِ


ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلَــهُ


عَلَيَّ بِأَنْـوَاعِ الهُـمُوْمِ لِيَبْتَلِــي


فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّـى بِصُلْبِــهِ


وأَرْدَفَ أَعْجَـازاً وَنَاءَ بِكَلْكَــلِ


ألاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيْلُ ألاَ انْجَلِــي


بِصُبْحٍ وَمَا الإصْبَاحُ منِكَ بِأَمْثَــلِ


فَيَــا لَكَ مَنْ لَيْلٍ كَأنَّ نُجُومَـهُ


بِـأَمْرَاسِ كَتَّانٍ إِلَى صُمِّ جَنْــدَلِ


وقِـرْبَةِ أَقْـوَامٍ جَعَلْتُ عِصَامَهَــا


عَلَى كَاهِـلٍ مِنِّي ذَلُوْلٍ مُرَحَّــلِ


وَوَادٍ كَجَـوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قَطَعْتُــهُ


بِـهِ الذِّئْبُ يَعْوِي كَالخَلِيْعِ المُعَيَّــلِ


فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا عَوَى : إِنَّ شَأْنَنَــا


قَلِيْلُ الغِنَى إِنْ كُنْتَ لَمَّا تَمَــوَّلِ


كِــلاَنَا إِذَا مَا نَالَ شَيْئَـاً أَفَاتَـهُ


ومَنْ يَحْتَرِثْ حَرْثِي وحَرْثَكَ يَهْـزَلِ


وَقَـدْ أغْتَدِي والطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَـا


بِمُنْجَـرِدٍ قَيْـدِ الأَوَابِدِ هَيْكَــلِ


مِكَـرٍّ مِفَـرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِـرٍ مَعــاً


كَجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ


كَمَيْتٍ يَزِلُّ اللَّبْـدُ عَنْ حَالِ مَتْنِـهِ


كَمَا زَلَّـتِ الصَّفْـوَاءُ بِالمُتَنَـزَّلِ


عَلَى الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كأنَّ اهْتِـزَامَهُ


إِذَا جَاشَ فِيْهِ حَمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَـلِ


مَسْحٍ إِذَا مَا السَّابِحَاتُ عَلَى الوَنَى


أَثَرْنَ الغُبَـارَ بِالكَـدِيْدِ المُرَكَّـلِ


يُزِلُّ الغُـلاَمُ الخِفَّ عَنْ صَهَـوَاتِهِ


وَيُلْوِي بِأَثْوَابِ العَنِيْـفِ المُثَقَّـلِ


دَرِيْرٍ كَخُـذْرُوفِ الوَلِيْـدِ أمَرَّهُ


تَتَابُعُ كَفَّيْـهِ بِخَيْـطٍ مُوَصَّـلِ


لَهُ أيْطَـلا ظَبْـيٍ وَسَاقَا نَعَـامَةٍ


وإِرْخَاءُ سَرْحَانٍ وَتَقْرِيْبُ تَتْفُـلِ


ضَلِيْعٍ إِذَا اسْتَـدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَـهُ


بِضَافٍ فُوَيْقَ الأَرْضِ لَيْسَ بِأَعْزَلِ


كَأَنَّ عَلَى المَتْنَيْنِ مِنْهُ إِذَا انْتَحَـى


مَدَاكَ عَرُوسٍ أَوْ صَلايَةَ حَنْظَـلِ


كَأَنَّ دِمَاءَ الهَـادِيَاتِ بِنَحْـرِهِ


عُصَارَةُ حِنَّاءٍ بِشَيْـبٍ مُرَجَّـلِ


فَعَـنَّ لَنَا سِـرْبٌ كَأَنَّ نِعَاجَـهُ


عَـذَارَى دَوَارٍ فِي مُلاءٍ مُذَبَّـلِ


فَأَدْبَرْنَ كَالجِزْعِ المُفَصَّـلِ بَيْنَـهُ


بِجِيْدٍ مُعَمٍّ فِي العَشِيْرَةِ مُخْـوَلِ


فَأَلْحَقَنَـا بِالهَـادِيَاتِ ودُوْنَـهُ


جَوَاحِـرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تُزَيَّـلِ


فَعَـادَى عِدَاءً بَيْنَ ثَوْرٍ ونَعْجَـةٍ


دِرَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِمَاءٍ فَيُغْسَـلِ


فَظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِن بَيْنِ مُنْضِجٍ


صَفِيـفَ شِوَاءٍ أَوْ قَدِيْرٍ مُعَجَّـلِ


ورُحْنَا يَكَادُ الطَّرْفُ يَقْصُرُ دُوْنَـهُ


مَتَى تَـرَقَّ العَيْـنُ فِيْهِ تَسَفَّـلِ


فَبَـاتَ عَلَيْـهِ سَرْجُهُ ولِجَامُـهُ


وَبَاتَ بِعَيْنِـي قَائِماً غَيْرَ مُرْسَـلِ


أصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيْكَ وَمِيْضَـهُ


كَلَمْـعِ اليَدَيْنِ فِي حَبِيٍّ مُكَلَّـلِ


يُضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيْحُ رَاهِـبٍ


أَمَالَ السَّلِيْـطَ بِالذُّبَالِ المُفَتَّـلِ


قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْنَ ضَـارِجٍ


وبَيْنَ العـُذَيْبِ بُعْدَمَا مُتَأَمَّـلِ


عَلَى قَطَنٍ بِالشَّيْمِ أَيْمَنُ صَوْبِـهِ


وَأَيْسَـرُهُ عَلَى السِّتَارِ فَيَذْبُـلِ


فَأَضْحَى يَسُحُّ المَاءَ حَوْلَ كُتَيْفَةٍ


يَكُبُّ عَلَى الأذْقَانِ دَوْحَ الكَنَهْبَلِ


ومَـرَّ عَلَى القَنَـانِ مِنْ نَفَيَانِـهِ


فَأَنْزَلَ مِنْهُ العُصْمَ مِنْ كُلِّ مَنْـزِلِ


وتَيْمَاءَ لَمْ يَتْرُكْ بِهَا جِذْعَ نَخْلَـةٍ


وَلاَ أُطُمـاً إِلاَّ مَشِيْداً بِجِنْـدَلِ


كَأَنَّ ثَبِيْـراً فِي عَرَانِيْـنِ وَبْلِـهِ


كَبِيْـرُ أُنَاسٍ فِي بِجَـادٍ مُزَمَّـلِ


كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ المُجَيْمِرِ غُـدْوَةً


مِنَ السَّيْلِ وَالأَغثَاءِ فَلْكَةُ مِغْـزَلِ


وأَلْقَى بِصَحْـرَاءِ الغَبيْطِ بَعَاعَـهُ


نُزُوْلَ اليَمَانِي ذِي العِيَابِ المُحَمَّلِ


كَأَنَّ مَكَـاكِيَّ الجِـوَاءِ غُدَّبَـةً


صُبِحْنَ سُلافاً مِنْ رَحيقٍ مُفَلْفَـلِ


كَأَنَّ السِّبَـاعَ فِيْهِ غَرْقَى عَشِيَّـةً


بِأَرْجَائِهِ القُصْوَى أَنَابِيْشُ عُنْصُـلِ

المتيم
07-11-2005, 12:27 PM
1.معلقة عنترة بن شداد العبسي




هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ





أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّـمِ



يَا دَارَ عَبْلـةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِـي


وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي


فَوَقَّفْـتُ فيها نَاقَتي وكَأنَّهَـا


فَـدَنٌ لأَقْضي حَاجَةَ المُتَلَـوِّمِ


وتَحُـلُّ عَبلَةُ بِالجَوَاءِ وأَهْلُنَـا


بالحَـزنِ فَالصَّمَـانِ فَالمُتَثَلَّـمِ


حُيِّيْتَ مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْـدُهُ


أَقْـوى وأَقْفَـرَ بَعدَ أُمِّ الهَيْثَـمِ


حَلَّتْ بِأَرض الزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْ


عسِراً عليَّ طِلاَبُكِ ابنَةَ مَخْـرَمِ


عُلِّقْتُهَـا عَرْضاً وأقْتلُ قَوْمَهَـا


زعماً لعَمرُ أبيكَ لَيسَ بِمَزْعَـمِ


ولقـد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْـرهُ


مِنّـي بِمَنْـزِلَةِ المُحِبِّ المُكْـرَمِ


كَـيفَ المَزارُ وقد تَربَّع أَهْلُهَـا


بِعُنَيْـزَتَيْـنِ وأَهْلُنَـا بِالغَيْلَـمِ


إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِراقَ فَإِنَّمَـا


زَمَّـت رِكَائِبُكُمْ بِلَيْلٍ مُظْلِـمِ


مَـا رَاعَنـي إلاَّ حَمولةُ أَهْلِهَـا


وسْطَ الدِّيَارِ تَسُفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ


فِيهَـا اثْنَتانِ وأَرْبعونَ حَلُوبَـةً


سُوداً كَخافيةِ الغُرَابِ الأَسْحَـمِ


إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ


عَـذْبٍ مُقَبَّلُـهُ لَذيذُ المَطْعَـمِ


وكَـأَنَّ فَارَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيْمَـةٍ


سَبَقَتْ عوَارِضَها إليكَ مِن الفَمِ


أوْ روْضـةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَـا


غَيْثٌ قليلُ الدَّمنِ ليسَ بِمَعْلَـمِ


جَـادَتْ علَيهِ كُلُّ بِكرٍ حُـرَّةٍ


فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرَارَةٍ كَالدِّرْهَـمِ


سَحّـاً وتَسْكاباً فَكُلَّ عَشِيَّـةٍ


يَجْـرِي عَلَيها المَاءُ لَم يَتَصَـرَّمِ


وَخَلَى الذُّبَابُ بِهَا فَلَيسَ بِبَـارِحٍ


غَرِداً كَفِعْل الشَّاربِ المُتَرَنّـمِ


هَزِجـاً يَحُـكُّ ذِراعَهُ بذِراعِـهِ


قَدْحَ المُكَبِّ على الزِّنَادِ الأَجْـذَمِ


تُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشيّةٍ


وأَبِيتُ فَوْقَ سرَاةِ أدْهَمَ مُلْجَـمِ


وَحَشِيَّتي سَرْجٌ على عَبْلِ الشَّوَى


نَهْـدٍ مَرَاكِلُـهُ نَبِيلِ المَحْـزِمِ


هَـل تُبْلِغَنِّـي دَارَهَا شَدَنِيَّـةَ


لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرابِ مُصَـرَّمِ


خَطَّـارَةٌ غِبَّ السُّرَى زَيَّافَـةٌ


تَطِـسُ الإِكَامَ بِوَخذِ خُفٍّ مِيْثَمِ


وكَأَنَّمَا تَطِـسُ الإِكَامَ عَشِيَّـةً


بِقَـريبِ بَينَ المَنْسِمَيْنِ مُصَلَّـمِ


تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَما أَوَتْ


حِـزَقٌ يَمَانِيَّةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِـمِ


يَتْبَعْـنَ قُلَّـةَ رأْسِـهِ وكأَنَّـهُ


حَـرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّـمِ


صَعْلٍ يعُودُ بِذِي العُشَيرَةِ بَيْضَـةُ


كَالعَبْدِ ذِي الفَرْو الطَّويلِ الأَصْلَمِ


شَرَبَتْ بِماءِ الدُّحرُضينِ فَأَصْبَحَتْ


زَوْراءَ تَنْفِرُ عن حيَاضِ الدَّيْلَـمِ


وكَأَنَّما يَنْأَى بِجـانبِ دَفَّها الـ


وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِيِّ مُـؤَوَّمِ


هِـرٍّ جَنيبٍ كُلَّما عَطَفَتْ لـهُ


غَضَبَ اتَّقاهَا بِاليَدَينِ وَبِالفَـمِ


بَرَكَتْ عَلَى جَنبِ الرِّدَاعِ كَأَنَّـما


بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ


وكَـأَنَّ رُبًّا أَوْ كُحَيْلاً مُقْعَـداً


حَشَّ الوَقُودُ بِهِ جَوَانِبَ قُمْقُـمِ


يَنْبَاعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَةٍ


زَيَّافَـةٍ مِثـلَ الفَنيـقِ المُكْـدَمِ


إِنْ تُغْدِفي دُونِي القِناعَ فإِنَّنِـي


طَـبٌّ بِأَخذِ الفَارسِ المُسْتَلْئِـمِ


أَثْنِـي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فإِنَّنِـي


سَمْـحٌ مُخَالقَتي إِذَا لم أُظْلَـمِ


وإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّ ظُلْمِي بَاسِـلٌ


مُـرٌّ مَذَاقَتُـهُ كَطَعمِ العَلْقَـمِ


ولقَد شَربْتُ مِنَ المُدَامةِ بَعْدَمـا


رَكَدَ الهَواجرُ بِالمشوفِ المُعْلَـمِ


بِزُجاجَـةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِـرَّةٍ


قُرِنَتْ بِأَزْهَر في الشَّمالِ مُقَـدَّمِ


فإِذَا شَـرَبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِـكٌ


مَالـي وعِرْضي وافِرٌ لَم يُكلَـمِ


وإِذَا صَحَوتُ فَما أَقَصِّرُ عنْ نَدَىً


وكَما عَلمتِ شَمائِلي وتَكَرُّمـي


وحَلِـيلِ غَانِيةٍ تَرَكْتُ مُجـدَّلاً


تَمكُو فَريصَتُهُ كَشَدْقِ الأَعْلَـمِ


سَبَقَـتْ يَدايَ لهُ بِعاجِلِ طَعْنَـةٍ


ورِشـاشِ نافِـذَةٍ كَلَوْنِ العَنْـدَمِ


هَلاَّ سأَلْتِ الخَيـلَ يا ابنةَ مالِـكٍ


إنْ كُنْتِ جاهِلَةً بِـمَا لَم تَعْلَمِـي


إِذْ لا أزَالُ عَلَى رِحَالـةِ سَابِـحٍ


نَهْـدٍ تعـاوَرُهُ الكُمـاةُ مُكَلَّـمِ


طَـوْراً يُـجَرَّدُ للطَّعانِ وتَـارَةً


يَأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْـرِمِ


يُخْبِـركِ مَنْ شَهَدَ الوَقيعَةَ أنَّنِـي


أَغْشى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَـمِ


ومُـدَّجِجٍ كَـرِهَ الكُماةُ نِزَالَـهُ


لامُمْعـنٍ هَـرَباً ولا مُسْتَسْلِـمِ


جَـادَتْ لهُ كَفِّي بِعاجِلِ طَعْنـةٍ


بِمُثَقَّـفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَـوَّمِ


فَشَكَكْـتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابـهُ


ليـسَ الكَريمُ على القَنا بِمُحَـرَّمِ


فتَـركْتُهُ جَزَرَ السِّبَـاعِ يَنَشْنَـهُ


يَقْضِمْـنَ حُسْنَ بَنانهِ والمِعْصَـمِ


ومِشَكِّ سابِغةٍ هَتَكْتُ فُروجَهـا


بِالسَّيف عنْ حَامِي الحَقيقَة مُعْلِـمِ


رَبِـذٍ يَـدَاهُ بالقِـدَاح إِذَا شَتَـا


هَتَّـاكِ غَايـاتِ التَّجـارِ مُلَـوَّمِ


لـمَّا رَآنِي قَـدْ نَزَلـتُ أُريـدُهُ


أَبْـدَى نَواجِـذَهُ لِغَيـرِ تَبَسُّـمِ


عَهـدِي بِهِ مَدَّ النَّهـارِ كَأَنَّمـا


خُضِـبَ البَنَانُ ورَأُسُهُ بِالعَظْلَـمِ


فَطعنْتُـهُ بِالرُّمْـحِ ثُـمَّ عَلَوْتُـهُ


بِمُهَنَّـدٍ صافِي الحَديدَةِ مِخْـذَمِ


بَطـلٌ كأَنَّ ثِيـابَهُ في سَرْجـةٍ


يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْسَ بِتَـوْأَمِ


ياشَـاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لـهُ


حَـرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لم تَحْـرُمِ


فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لها اذْهَبـي


فَتَجَسَّسِي أَخْبارَها لِيَ واعْلَمِـي


قَالتْ : رَأيتُ مِنَ الأَعادِي غِـرَّةً


والشَاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هُو مُرْتَمـي


وكـأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايـةٍ


رَشَـاءٍ مِنَ الغِـزْلانِ حُرٍ أَرْثَـمِ


نُبّئـتُ عَمْراً غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتِـي


والكُـفْرُ مَخْبَثَـةٌ لِنَفْسِ المُنْعِـمِ


ولقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى


إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ


في حَوْمَةِ الحَرْبِ التي لا تَشْتَكِـي


غَمَـرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُـمِ


إِذْ يَتَّقُـونَ بـيَ الأَسِنَّةَ لم أَخِـمْ


عَنْـها ولَكنِّي تَضَايَقَ مُقْدَمـي


لـمَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُـمْ


يَتَـذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّـمِ


يَدْعُـونَ عَنْتَرَ والرِّماحُ كأَنَّهـا


أشْطَـانُ بِئْـرٍ في لَبانِ الأَدْهَـمِ


مازِلْـتُ أَرْمِيهُـمْ بِثُغْرَةِ نَحْـرِهِ


ولِبـانِهِ حَتَّـى تَسَـرْبَلَ بِالـدَّمِ


فَـازْوَرَّ مِنْ وَقْـعِ القَنا بِلِبانِـهِ


وشَـكَا إِلَىَّ بِعَبْـرَةٍ وَتَحَمْحُـمِ


لو كانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى


وَلَـكانَ لو عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِـي


ولقَـدْ شَفَى نَفْسي وَأَذهَبَ سُقْمَهَـا


قِيْلُ الفَـوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْـدِمِ


والخَيـلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِسـاً


مِن بَيْنَ شَيْظَمَـةٍ وَآخَرَ شَيْظَـمِ


ذُللٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي


لُـبِّي وأَحْفِـزُهُ بِأَمْـرٍ مُبْـرَمِ


ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولَم تَـدُرْ


للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَـمِ


الشَّـاتِمِيْ عِرْضِي ولَم أَشْتِمْهُمَـا


والنَّـاذِرَيْـنِ إِذْ لَم أَلقَهُمَا دَمِـي


إِنْ يَفْعَـلا فَلَقَدْ تَرَكتُ أَباهُمَـا


جَـزَرَ السِّباعِ وكُلِّ نِسْرٍ قَشْعَـمِ











(http://www.khayma.com/almoudaress/moualakat/index.htm)

أحمد السعيد
07-11-2005, 10:04 PM
*
*

واصل لله درّك

ألحق أخواتها بها

لتكون مرجعاً لعشاق الشعر ومحبّيه

بارك الله فيك وجزاك خيراً

همس الشوق
08-11-2005, 01:56 AM
ماشاءالله

وعدت فـ أوفيت بوعدك ... باركك الإله أخي ..


أطالب بشرح الأبيات إن أمكن من السعيد :)

أو من يستطيع ذلك من كتابنا الكرام ..

شكراً لكم ... بحجم السماء



الهمس |548|

المتيم
08-11-2005, 02:00 PM
وبارك فيك اخي احمد وسوف انقل لكم كل يوم واحدة لتأخذ حقها في القراءة
لك مني خالص الشكر على متابعة الموضوع و تثبيته :254: و السلام عليكم

المتيم
08-11-2005, 02:15 PM
اختي الكريمة همس الشوق
انت تعلمني ان هذه الابيات اذا شرحت تحتاج الى و وقت لان الفاظها لها العديد من المعاني وانا اريد ان ارصد لاعضاء المنتدى المعنى الصحيح لهذا الكنز بحيث يكون صحيحاَ 100% ,,,,,,,,,,,,,,,
فاقترح ان نرصد المعلقات اولاَ
ثم نقوم بشرحها مع ذكر نبذة عن شعراؤها
وارجوا من اي عضو له اي رأي اخر ان يطرحه علينا وانتم من سيختار الخطة لنشر باقي الموضوع :137:
شكرا على اقتراحك اختي همس والسلام عليكم....

المتيم
08-11-2005, 02:18 PM
3.معلقة زهير بن أبي سلمى




أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ


بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ


وَدَارٌ لَهَـا بِالرَّقْمَتَيْـنِ كَأَنَّهَـا


مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَـمِ


بِهَا العِيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَـةً


وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ


وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً


فَـلأيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّـمِ


أَثَـافِيَ سُفْعاً فِي مُعَرَّسِ مِرْجَـلِ


وَنُـؤْياً كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّـمِ


فَلَـمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَـا


أَلاَ أَنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَـمِ


تَبَصَّرْ خَلِيْلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِـنٍ


تَحَمَّلْـنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُـمِ


جَعَلْـنَ القَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وَحَزْنَـهُ


وَكَـمْ بِالقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْـرِمِ


عَلَـوْنَ بِأَنْمَـاطٍ عِتَاقٍ وكِلَّـةٍ


وِرَادٍ حَوَاشِيْهَـا مُشَاكِهَةُ الـدَّمِ


وَوَرَّكْنَ فِي السُّوبَانِ يَعْلُوْنَ مَتْنَـهُ


عَلَيْهِـنَّ دَلُّ النَّـاعِمِ المُتَنَعِّــمِ


بَكَرْنَ بُكُورًا وَاسْتَحْرَنَ بِسُحْـرَةٍ


فَهُـنَّ وَوَادِي الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَـمِ


وَفِيْهـِنَّ مَلْهَـىً لِلَّطِيْفِ وَمَنْظَـرٌ


أَنِيْـقٌ لِعَيْـنِ النَّـاظِرِ المُتَوَسِّـمِ


كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْنِ فِي كُلِّ مَنْـزِلٍ


نَـزَلْنَ بِهِ حَبُّ الفَنَا لَمْ يُحَطَّـمِ


فَـلَمَّا وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقاً جِمَامُـهُ


وَضَعْـنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ المُتَخَيِّـمِ


ظَهَرْنَ مِنْ السُّوْبَانِ ثُمَّ جَزَعْنَـهُ


عَلَى كُلِّ قَيْنِـيٍّ قَشِيْبٍ وَمُفْـأَمِ


فَأَقْسَمْتُ بِالْبَيْتِ الذِّي طَافَ حَوْلَهُ


رِجَـالٌ بَنَوْهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَجُرْهُـمِ


يَمِينـاً لَنِعْمَ السَّـيِّدَانِ وُجِدْتُمَـا


عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيْلٍ وَمُبْـرَمِ


تَدَارَكْتُـمَا عَبْسًا وَذُبْيَانَ بَعْدَمَـا


تَفَـانَوْا وَدَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشَـمِ


وَقَدْ قُلْتُمَا إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ وَاسِعـاً


بِمَالٍ وَمَعْرُوفٍ مِنَ القَوْلِ نَسْلَـمِ


فَأَصْبَحْتُمَا مِنْهَا عَلَى خَيْرِ مَوْطِـنٍ


بَعِيـدَيْنِ فِيْهَا مِنْ عُقُوقٍ وَمَأْثَـمِ


عَظِيمَيْـنِ فِي عُلْيَا مَعَدٍّ هُدِيْتُمَـا


وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزاً مِنَ المَجْدِ يَعْظُـمِ


تُعَفِّـى الكُلُومُ بِالمِئينَ فَأَصْبَحَـتْ


يُنَجِّمُهَـا مَنْ لَيْسَ فِيْهَا بِمُجْـرِمِ


يُنَجِّمُهَـا قَـوْمٌ لِقَـوْمٍ غَرَامَـةً


وَلَـمْ يَهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَـمِ


فَأَصْبَحَ يَجْرِي فِيْهِمُ مِنْ تِلاَدِكُـمْ


مَغَـانِمُ شَتَّـى مِنْ إِفَـالٍ مُزَنَّـمِ


أَلاَ أَبْلِـغِ الأَحْلاَفَ عَنِّى رِسَالَـةً


وَذُبْيَـانَ هَلْ أَقْسَمْتُمُ كُلَّ مُقْسَـمِ


فَـلاَ تَكْتُمُنَّ اللهَ مَا فِي نُفُوسِكُـمْ


لِيَخْفَـى وَمَهْمَـا يُكْتَمِ اللهُ يَعْلَـمِ


يُؤَخَّـرْ فَيُوضَعْ فِي كِتَابٍ فَيُدَّخَـرْ


لِيَـوْمِ الحِسَـابِ أَوْ يُعَجَّلْ فَيُنْقَـمِ


وَمَا الحَـرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُـمُ


وَمَا هُـوَ عَنْهَا بِالحَـدِيثِ المُرَجَّـمِ


مَتَـى تَبْعَـثُوهَا تَبْعَـثُوهَا ذَمِيْمَـةً


وَتَضْـرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُـوهَا فَتَضْـرَمِ


فَتَعْـرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَـا


وَتَلْقَـحْ كِشَـافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِـمِ


فَتُنْتِـجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُـمْ


كَأَحْمَـرِ عَادٍ ثُمَّ تُرْضِـعْ فَتَفْطِـمِ


فَتُغْـلِلْ لَكُمْ مَا لاَ تُغِـلُّ لأَهْلِهَـا


قُـرَىً بِالْعِـرَاقِ مِنْ قَفِيْزٍ وَدِرْهَـمِ


لَعَمْـرِي لَنِعْمَ الحَـيِّ جَرَّ عَلَيْهِـمُ


بِمَا لاَ يُؤَاتِيْهِم حُصَيْنُ بْنُ ضَمْضَـمِ


وَكَانَ طَوَى كَشْحاً عَلَى مُسْتَكِنَّـةٍ


فَـلاَ هُـوَ أَبْـدَاهَا وَلَمْ يَتَقَـدَّمِ


وَقَـالَ سَأَقْضِي حَاجَتِي ثُمَّ أَتَّقِـي


عَـدُوِّي بِأَلْفٍ مِنْ وَرَائِيَ مُلْجَـمِ


فَشَـدَّ فَلَمْ يُفْـزِعْ بُيُـوتاً كَثِيـرَةً


لَدَى حَيْثُ أَلْقَتْ رَحْلَهَا أُمُّ قَشْعَـمِ


لَدَى أَسَدٍ شَاكِي السِلاحِ مُقَـذَّفٍ


لَـهُ لِبَـدٌ أَظْفَـارُهُ لَـمْ تُقَلَّــمِ


جَـريءٍ مَتَى يُظْلَمْ يُعَاقَبْ بِظُلْمِـهِ


سَرِيْعـاً وَإِلاَّ يُبْدِ بِالظُّلْـمِ يَظْلِـمِ


دَعَـوْا ظِمْئهُمْ حَتَى إِذَا تَمَّ أَوْرَدُوا


غِمَـاراً تَفَرَّى بِالسِّـلاحِ وَبِالـدَّمِ


فَقَضَّـوْا مَنَايَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ أَصْـدَرُوا


إِلَـى كَلَـأٍ مُسْتَـوْبَلٍ مُتَوَخِّـمِ


لَعَمْرُكَ مَا جَرَّتْ عَلَيْهِمْ رِمَاحُهُـمْ


دَمَ ابْـنِ نَهِيْـكٍ أَوْ قَتِيْـلِ المُثَلَّـمِ


وَلاَ شَارَكَتْ فِي المَوْتِ فِي دَمِ نَوْفَلٍ


وَلاَ وَهَـبٍ مِنْهَـا وَلا ابْنِ المُخَـزَّمِ


فَكُـلاً أَرَاهُمْ أَصْبَحُـوا يَعْقِلُونَـهُ


صَحِيْحَـاتِ مَالٍ طَالِعَاتٍ بِمَخْـرِمِ


لِحَـيِّ حَلالٍ يَعْصِمُ النَّاسَ أَمْرَهُـمْ


إِذَا طَـرَقَتْ إِحْدَى اللَّيَالِي بِمُعْظَـمِ


كِـرَامٍ فَلاَ ذُو الضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبْلَـهُ


وَلا الجَـارِمُ الجَانِي عَلَيْهِمْ بِمُسْلَـمِ


سَئِمْـتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِـشُ


ثَمَانِيـنَ حَـوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْـأَمِ


وأَعْلـَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَـهُ


وَلكِنَّنِـي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَـمِ


رَأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ


تُمِـتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّـرْ فَيَهْـرَمِ


وَمَنْ لَمْ يُصَـانِعْ فِي أُمُـورٍ كَثِيـرَةٍ


يُضَـرَّسْ بِأَنْيَـابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِـمِ


وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ


يَفِـرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْـمَ يُشْتَـمِ


وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْـلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِـهِ


عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْـنَ عَنْـهُ وَيُذْمَـمِ


وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُـهُ


إِلَـى مُطْمَئِـنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَـمِ


وَمَنْ هَابَ أَسْـبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَـهُ


وَإِنْ يَرْقَ أَسْـبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّـمِ


وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِـهِ


يَكُـنْ حَمْـدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْـدَمِ


وَمَنْ يَعْصِ أَطْـرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّـهُ


يُطِيـعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْـذَمِ


وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِـهِ


يُهَـدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَـمِ


وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَـهُ


وَمَنْ لَم يُكَـرِّمْ نَفْسَـهُ لَم يُكَـرَّمِ


وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَـةٍ


وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَـمِ


وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِـبٍ


زِيَـادَتُهُ أَو نَقْصُـهُ فِـي التَّكَلُّـمِ


لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُـؤَادُهُ


فَلَمْ يَبْـقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالـدَّمِ


وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّـيْخِ لا حِلْمَ بَعْـدَهُ


وَإِنَّ الفَتَـى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُـمِ


سَألْنَـا فَأَعْطَيْتُـمْ وَعُداً فَعُدْتُـمُ


وَمَنْ أَكْـثَرَ التّسْآلَ يَوْماً سَيُحْـرَمِ

المتيم
09-11-2005, 12:59 PM
4.معلقة طرفة بن العبد








لِخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـدِ



تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ


وُقُـوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُـمْ


يَقُـوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّـدِ


كَـأنَّ حُـدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُـدْوَةً


خَلاَيَا سَفِيْنٍ بِالنَّوَاصِـفِ مِنْ دَدِ


عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْنِ ابْنَ يَامِـنٍ


يَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَـدِي


يَشُـقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَـا


كَمَـا قَسَمَ التُّرْبَ المُفَايِلَ بِاليَـدِ


وفِي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شَادِنٌ


مُظَـاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَـدِ


خَـذُولٌ تُرَاعِـي رَبْرَباً بِخَمِيْلَـةٍ


تَنَـاوَلُ أطْرَافَ البَرِيْرِ وتَرْتَـدِي


وتَبْسِـمُ عَنْ أَلْمَى كَأَنَّ مُنَـوَّراً


تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ دِعْصٍ لَهُ نَـدِ


سَقَتْـهُ إيَاةُ الشَّمْـسِ إلاّ لِثَاتِـهِ


أُسِـفَّ وَلَمْ تَكْدِمْ عَلَيْهِ بِإثْمِـدِ


ووَجْهٍ كَأَنَّ الشَّمْسَ ألْقتْ رِدَاءهَا


عَلَيْـهِ نَقِيِّ اللَّـوْنِ لَمْ يَتَخَـدَّدِ


وإِنِّي لأُمْضِي الهَمَّ عِنْدَ احْتِضَارِهِ


بِعَوْجَاءَ مِرْقَالٍ تَلُوحُ وتَغْتَـدِي


أَمُـوْنٍ كَأَلْوَاحِ الإِرَانِ نَصَأْتُهَـا


عَلَى لاحِبٍ كَأَنَّهُ ظَهْرُ بُرْجُـدِ


جُـمَالِيَّةٍ وَجْنَاءَ تَرْدَى كَأَنَّهَـا


سَفَنَّجَـةٌ تَبْـرِي لأزْعَرَ أرْبَـدِ


تُبَارِي عِتَاقاً نَاجِيَاتٍ وأَتْبَعَـتْ


وظِيْفـاً وظِيْفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعْبَّـدِ


تَرَبَّعْتِ القُفَّيْنِ فِي الشَّوْلِ تَرْتَعِي


حَدَائِـقَ مَوْلِىَّ الأَسِـرَّةِ أَغْيَـدِ


تَرِيْعُ إِلَى صَوْتِ المُهِيْبِ وتَتَّقِـي


بِذِي خُصَلٍ رَوْعَاتِ أَكْلَف مُلْبِدِ


كَـأَنَّ جَنَاحَيْ مَضْرَحِيٍّ تَكَنَّفَـا


حِفَافَيْهِ شُكَّا فِي العَسِيْبِ بِمِسْـرَدِ


فَطَوْراً بِهِ خَلْفَ الزَّمِيْلِ وَتَـارَةً


عَلَى حَشَفٍ كَالشَّنِّ ذَاوٍ مُجَدَّدِ


لَهَا فِخْذانِ أُكْمِلَ النَّحْضُ فِيْهِمَا


كَأَنَّهُمَـا بَابَا مُنِيْـفٍ مُمَـرَّدِ


وطَـيٍّ مَحَالٍ كَالحَنِيِّ خُلُوفُـهُ


وأَجـْرِنَةٌ لُـزَّتْ بِرَأيٍ مُنَضَّـدِ


كَأَنَّ كِنَـاسَيْ ضَالَةٍ يَكْنِفَانِهَـا


وأَطْرَ قِسِيٍّ تَحْتَ صَلْبٍ مُؤَيَّـدِ


لَهَـا مِرْفَقَـانِ أَفْتَلانِ كَأَنَّمَـا


تَمُـرُّ بِسَلْمَـي دَالِجٍ مُتَشَـدِّدِ


كَقَنْطَـرةِ الرُّوْمِـيِّ أَقْسَمَ رَبُّهَـا


لَتُكْتَنِفَـنْ حَتَى تُشَـادَ بِقَرْمَـدِ


صُهَابِيَّـةُ العُثْنُونِ مُوْجَدَةُ القَـرَا


بَعِيْـدةُ وَخْدِ الرِّجْلِ مَوَّارَةُ اليَـدِ


أُمِرَّتْ يَدَاهَا فَتْلَ شَزْرٍ وأُجْنِحَـتْ


لَهَـا عَضُدَاهَا فِي سَقِيْفٍ مُسَنَّـدِ


جَنـوحٌ دِفَاقٌ عَنْدَلٌ ثُمَّ أُفْرِعَـتْ


لَهَـا كَتِفَاهَا فِي مُعَالىً مُصَعَّـدِ


كَأَنَّ عُـلُوبَ النِّسْعِ فِي دَأَبَاتِهَـا


مَوَارِدُ مِن خَلْقَاءَ فِي ظَهْرِ قَـرْدَدِ


تَـلاقَى وأَحْيَـاناً تَبِيْنُ كَأَنَّهَـا


بَنَـائِقُ غُـرٍّ فِي قَمِيْصٍ مُقَـدَّدِ


وأَتْلَـعُ نَهَّـاضٌ إِذَا صَعَّدَتْ بِـهِ


كَسُكَّـانِ بُوصِيٍّ بِدَجْلَةَ مُصْعِـدِ


وجُمْجُمَـةٌ مِثْلُ العَـلاةِ كَأَنَّمَـا


وَعَى المُلْتَقَى مِنْهَا إِلَى حَرْفِ مِبْرَدِ


وَخَدٌّ كَقِرْطَاسِ الشَّآمِي ومِشْفَـرٌ


كَسِبْـتِ اليَمَانِي قَدُّهُ لَمْ يُجَـرَّدِ


وعَيْنَـانِ كَالمَاوِيَّتَيْـنِ اسْتَكَنَّتَـا


بِكَهْفَيْ حِجَاجَيْ صَخْرَةٍ قَلْتِ مَوْرِدِ


طَحُـورَانِ عُوَّارَ القَذَى فَتَرَاهُمَـا


كَمَكْحُـولَتَيْ مَذْعُورَةٍ أُمِّ فَرْقَـدِ


وصَادِقَتَا سَمْعِ التَّوَجُّسِ للسُّـرَى


لِهَجْـسٍ خَفيٍّ أَوْ لِصوْتٍ مُنَـدَّدِ


مُؤَلَّلَتَـانِ تَعْرِفُ العِتْـقَ فِيْهِمَـا


كَسَامِعَتَـي شَـاةٍ بِحَوْمَلَ مُفْـرَدِ


وأَرْوَعُ نَبَّـاضٌ أَحَـذُّ مُلَمْلَــمٌ


كَمِرْدَاةِ صَخْرٍ فِي صَفِيْحٍ مُصَمَّـدِ


وأَعْلَمُ مَخْرُوتٌ مِنَ الأَنْفِ مَـارِنٌ


عَتِيْـقٌ مَتَى تَرْجُمْ بِهِ الأَرْضَ تَـزْدَدِ


وَإِنْ شِئْتُ لَمْ تُرْقِلْ وَإِنْ شِئْتُ أَرْقَلَتْ


مَخَـافَةَ مَلْـوِيٍّ مِنَ القَدِّ مُحْصَـدِ


وَإِنْ شِئْتُ سَامَى وَاسِطَ الكَوْرِ رَأْسُهَا


وَعَامَـتْ بِضَبْعَيْهَا نَجَاءَ الخَفَيْـدَدِ


عَلَى مِثْلِهَا أَمْضِي إِذَا قَالَ صَاحِبِـي


ألاَ لَيْتَنِـي أَفْـدِيْكَ مِنْهَا وأَفْتَـدِي


وجَاشَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ خَوْفاً وَخَالَـهُ


مُصَاباً وَلَوْ أمْسَى عَلَى غَيْرِ مَرْصَـدِ


إِذَا القَوْمُ قَالُوا مَنْ فَتَىً خِلْتُ أنَّنِـي


عُنِيْـتُ فَلَمْ أَكْسَـلْ وَلَمْ أَتَبَلَّـدِ


أَحَـلْتُ عَلَيْهَا بِالقَطِيْعِ فَأَجْذَمَـتْ


وَقَـدْ خَبَّ آلُ الأمْعَـزِ المُتَوَقِّــدِ


فَذَالَـتْ كَمَا ذَالَتْ ولِيْدَةُ مَجْلِـسٍ


تُـرِي رَبَّهَا أَذْيَالَ سَـحْلٍ مُمَـدَّدِ


فَإن تَبغِنـي فِي حَلْقَةِ القَوْمِ تَلْقِنِـي


وَإِنْ تَلْتَمِسْنِـي فِي الحَوَانِيْتِ تَصْطَدِ


وَإِنْ يَلْتَـقِ الحَيُّ الجَمِيْـعُ تُلاَقِنِـي


إِلَى ذِرْوَةِ البَيْتِ الشَّرِيْفِ المُصَمَّـدِ


نَـدَامَايَ بِيْضٌ كَالنُّجُـومِ وَقَيْنَـةٌ


تَرُوحُ عَلَينَـا بَيْـنَ بُرْدٍ وَمُجْسَـدِ


رَحِيْبٌ قِطَابُ الجَيْبِ مِنْهَا رَقِيْقَـةٌ


بِجَـسِّ النُّـدامَى بَضَّةُ المُتَجَـرَّدِ


إِذَا نَحْـنُ قُلْنَا أَسْمِعِيْنَا انْبَرَتْ لَنَـا


عَلَـى رِسْلِهَا مَطْرُوقَةً لَمْ تَشَـدَّدِ


إِذَا رَجَّعَتْ فِي صَوْتِهَا خِلْتَ صَوْتَهَا


تَجَـاوُبَ أَظْـآرٍ عَلَى رُبَـعٍ رَدِ


وَمَـا زَالَ تَشْرَابِي الخُمُورَ وَلَذَّتِـي


وبَيْعِـي وإِنْفَاقِي طَرِيْفِي ومُتْلَـدِي


إِلَـى أنْ تَحَامَتْنِي العَشِيْرَةُ كُلُّهَـا


وأُفْـرِدْتُ إِفْـرَادَ البَعِيْـرِ المُعَبَّـدِ


رَأَيْـتُ بَنِـي غَبْرَاءَ لاَ يُنْكِرُونَنِـي


وَلاَ أَهْـلُ هَذَاكَ الطِّرَافِ المُمَــدَّدِ


أَلاَ أَيُّها اللائِمي أَشهَـدُ الوَغَـى


وَأَنْ أَنْهَل اللَّذَّاتِ هَلْ أَنْتَ مُخْلِـدِي


فـإنْ كُنْتَ لاَ تَسْطِيْـعُ دَفْعَ مَنِيَّتِـي


فَدَعْنِـي أُبَادِرُهَا بِمَا مَلَكَتْ يَـدِي


وَلَـوْلاَ ثَلاثٌ هُنَّ مِنْ عَيْشَةِ الفَتَـى


وَجَـدِّكَ لَمْ أَحْفِلْ مَتَى قَامَ عُـوَّدِي


فَمِنْهُـنَّ سَبْقِـي العَاذِلاتِ بِشَرْبَـةٍ


كُمَيْـتٍ مَتَى مَا تُعْلَ بِالمَاءِ تُزْبِــدِ


وَكَرِّي إِذَا نَادَى المُضَافُ مُجَنَّبــاً


كَسِيـدِ الغَضَـا نَبَّهْتَـهُ المُتَـورِّدِ


وتَقْصِيرُ يَوْمِ الدَّجْنِ والدَّجْنُ مُعْجِبٌ


بِبَهْكَنَـةٍ تَحْـتَ الخِبَـاءِ المُعَمَّـدِ


كَـأَنَّ البُـرِيْنَ والدَّمَالِيْجَ عُلِّقَـتْ


عَلَى عُشَـرٍ أَوْ خِرْوَعٍ لَمْ يُخَضَّـدِ


كَـرِيْمٌ يُرَوِّي نَفْسَـهُ فِي حَيَاتِـهِ


سَتَعْلَـمُ إِنْ مُتْنَا غَداً أَيُّنَا الصَّـدِي


أَرَى قَبْـرَ نَحَّـامٍ بَخِيْـلٍ بِمَالِـهِ


كَقَبْـرِ غَوِيٍّ فِي البَطَالَـةِ مُفْسِـدِ


تَـرَى جُثْوَنَيْنِ مِن تُرَابٍ عَلَيْهِمَـا


صَفَـائِحُ صُمٌّ مِنْ صَفِيْحٍ مُنَضَّــدِ


أَرَى المَوْتَ يَعْتَامُ الكِرَامَ ويَصْطَفِـي


عَقِيْلَـةَ مَالِ الفَاحِـشِ المُتَشَـدِّدِ


أَرَى العَيْشَ كَنْزاً نَاقِصاً كُلَّ لَيْلَـةٍ


وَمَا تَنْقُـصِ الأيَّامُ وَالدَّهْرُ يَنْفَـدِ


لَعَمْرُكَ إِنَّ المَوتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَـى


لَكَالطِّـوَلِ المُرْخَى وثِنْيَاهُ بِاليَـدِ


فَمَا لِي أَرَانِي وَابْنَ عَمِّي مَالِكـاً


مَتَـى أَدْنُ مِنْهُ يَنْـأَ عَنِّي ويَبْعُـدِ


يَلُـوْمُ وَمَا أَدْرِي عَلامَ يَلُوْمُنِـي


كَمَا لامَنِي فِي الحَيِّ قُرْطُ بْنُ مَعْبَدِ


وأَيْأَسَنِـي مِنْ كُـلِّ خَيْرٍ طَلَبْتُـهُ


كَـأَنَّا وَضَعْنَاهُ إِلَى رَمْسِ مُلْحَـدِ


عَلَى غَيْـرِ شَيْءٍ قُلْتُهُ غَيْرَ أَنَّنِـي


نَشَدْتُ فَلَمْ أَغْفِلْ حَمَوْلَةَ مَعْبَـدِ


وَقَـرَّبْتُ بِالقُرْبَـى وجَدِّكَ إِنَّنِـي


مَتَـى يَكُ أمْرٌ للنَّكِيْثـَةِ أَشْهَـدِ


وإِنْ أُدْعَ للْجُلَّى أَكُنْ مِنْ حُمَاتِهَـا


وإِنْ يِأْتِكَ الأَعْدَاءُ بِالجَهْدِ أَجْهَـدِ


وَإِنْ يِقْذِفُوا بِالقَذْعِ عِرْضَكَ أَسْقِهِمْ


بِكَأسِ حِيَاضِ المَوْتِ قَبْلَ التَّهَـدُّدِ


بِلاَ حَـدَثٍ أَحْدَثْتُهُ وكَمُحْـدَثٍ


هِجَائِي وقَذْفِي بِالشَّكَاةِ ومُطْرَدِي


فَلَوْ كَانَ مَوْلايَ إِمْرَأً هُوَ غَيْـرَهُ


لَفَـرَّجَ كَرْبِي أَوْ لأَنْظَرَنِي غَـدِي


ولَكِـنَّ مَوْلايَ اِمْرُؤٌ هُوَ خَانِقِـي


عَلَى الشُّكْرِ والتَّسْآلِ أَوْ أَنَا مُفْتَـدِ


وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً


عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ


فَذَرْنِي وخُلْقِي إِنَّنِي لَكَ شَاكِـرٌ


وَلَـوْ حَلَّ بَيْتِي نَائِياً عِنْدَ ضَرْغَـدِ


فَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ قَيْسَ بنَ خَالِدٍ


وَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ عَمْروَ بنَ مَرْثَدِ


فَأَصْبَحْتُ ذَا مَالٍ كَثِيْرٍ وَزَارَنِـي


بَنُـونَ كِـرَامٌ سَـادَةٌ لِمُسَـوَّدِ


أَنَا الرَّجُلُ الضَّرْبُ الَّذِي تَعْرِفُونَـهُ


خَشَـاشٌ كَـرَأْسِ الحَيَّةِ المُتَوَقِّـدِ


فَـآلَيْتُ لا يَنْفَكُّ كَشْحِي بِطَانَـةً


لِعَضْـبِ رَقِيْقِ الشَّفْرَتَيْنِ مُهَنَّـدِ


حُسَـامٍ إِذَا مَا قُمْتُ مُنْتَصِراً بِـهِ


كَفَى العَوْدَ مِنْهُ البَدْءُ لَيْسَ بِمِعْضَدِ


أَخِـي ثِقَةٍ لا يَنْثَنِي عَنْ ضَرِيْبَـةٍ


إِذَا قِيْلَ مَهْلاً قَالَ حَاجِزُهُ قَـدِي


إِذَا ابْتَدَرَ القَوْمُ السِّلاحَ وجَدْتَنِـي


مَنِيْعـاً إِذَا بَلَّتْ بِقَائِمَـهِ يَـدِي


وَبَرْكٍ هُجُوْدٍ قَدْ أَثَارَتْ مَخَافَتِـي


بَوَادِيَهَـا أَمْشِي بِعَضْبٍ مُجَـرَّدِ


فَمَرَّتْ كَهَاةٌ ذَاتُ خَيْفٍ جُلالَـةٌ


عَقِيْلَـةَ شَيْـخٍ كَالوَبِيْلِ يَلَنْـدَدِ


يَقُـوْلُ وَقَدْ تَرَّ الوَظِيْفُ وَسَاقُهَـا


أَلَسْتَ تَرَى أَنْ قَدْ أَتَيْتَ بِمُؤَيَّـدِ


وقَـالَ أَلا مَاذَا تَرَونَ بِشَـارِبٍ


شَـدِيْدٌ عَلَيْنَـا بَغْيُـهُ مُتَعَمِّـدِ


وقَـالَ ذَروهُ إِنَّمَـا نَفْعُهَـا لَـهُ


وإلاَّ تَكُـفُّوا قَاصِيَ البَرْكِ يَـزْدَدِ


فَظَـلَّ الإِمَاءُ يَمْتَلِـلْنَ حُوَارَهَـا


ويُسْغَى عَلَيْنَا بِالسَّدِيْفِ المُسَرْهَـدِ


فَإِنْ مُـتُّ فَانْعِيْنِـي بِمَا أَنَا أَهْلُـهُ


وشُقِّـي عَلَيَّ الجَيْبَ يَا ابْنَةَ مَعْبَـدِ


ولا تَجْعَلِيْنِي كَأَمْرِىءٍ لَيْسَ هَمُّـهُ


كَهَمِّي ولا يُغْنِي غَنَائِي ومَشْهَـدِي


بَطِيءٍ عَنْ الجُلَّى سَرِيْعٍ إِلَى الخَنَـى


ذَلُـولٍ بِأَجْمَـاعِ الرِّجَالِ مُلَهَّـدِ


فَلَوْ كُنْتُ وَغْلاً فِي الرِّجَالِ لَضَرَّنِي


عَـدَاوَةُ ذِي الأَصْحَابِ والمُتَوَحِّـدِ


وَلَكِنْ نَفَى عَنِّي الرِّجَالَ جَرَاءَتِـي


عَلَيْهِمْ وإِقْدَامِي وصِدْقِي ومَحْتِـدِي


لَعَمْـرُكَ مَا أَمْـرِي عَلَـيَّ بُغُمَّـةٍ


نَهَـارِي ولا لَيْلِـي عَلَيَّ بِسَرْمَـدِ


ويَـوْمٍ حَبَسْتُ النَّفْسَ عِنْدَ عِرَاكِـهِ


حِفَاظـاً عَلَـى عَـوْرَاتِهِ والتَّهَـدُّدِ


عَلَى مَوْطِنٍ يَخْشَى الفَتَى عِنْدَهُ الرَّدَى


مَتَى تَعْتَـرِكْ فِيْهِ الفَـرَائِصُ تُرْعَـدِ


وأَصْفَـرَ مَضْبُـوحٍ نَظَرْتُ حِـوَارَهُ


عَلَى النَّارِ واسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِـدِ


سَتُبْدِي لَكَ الأيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِـلاً


ويَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَـارِ مَنْ لَمْ تُـزَوِّدِ


وَيَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تَبِعْ لَـهُ


بَتَـاتاً وَلَمْ تَضْرِبْ لَهُ وَقْتَ مَوْعِـدِ

المتيم
10-11-2005, 07:00 PM
السلام عليكم

لقد اوشكت على الانتهاء من نشر المعلقات و لم اعرف رايكم بعد في طريقة اكمال الموضوع :273: ,,,,,,,,,,
ارجوا التفاعل باسرع وقتا ممكن من جميع الاعضاء اذا تفضلتم علي و شكراَ.......
والسلام عليكم ,,,,,,,,,,,,

المتيم
10-11-2005, 07:01 PM
5.معلقة لبد بن أبي ربيعة




عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَـا



بِمِنىً تَأَبَّـدَ غَـوْلُهَا فَرِجَامُهَـا


فَمَـدَافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَـا


خَلِقاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِىَّ سِلامُهَا


دِمَنٌ تَجَـرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أَنِيسِهَـا


حِجَـجٌ خَلَونَ حَلالُهَا وَحَرامُهَا


رُزِقَتْ مَرَابِيْعَ النُّجُومِ وَصَابَهَـا


وَدَقُّ الرَّوَاعِدِ جَوْدُهَا فَرِهَامُهَـا


مِنْ كُـلِّ سَارِيَةٍ وَغَادٍ مُدْجِـنٍ


وَعَشِيَّـةٍ مُتَجَـاوِبٍ إِرْزَامُهَـا


فَعَلا فُرُوعُ الأَيْهُقَانِ وأَطْفَلَـتْ


بِالجَهْلَتَيْـنِ ظِبَـاؤُهَا وَنَعَامُهَـا


وَالعِيْـنُ سَاكِنَةٌ عَلَى أَطْلائِهَـا


عُـوذاً تَأَجَّلُ بِالفَضَاءِ بِهَامُهَـا


وَجَلا السُّيُولُ عَنْ الطُّلُولِ كَأَنَّهَا


زُبُـرٌ تُجِدُّ مُتُونَهَـا أَقْلامُهَـا


أَوْ رَجْعُ واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤورُهَـا


كَفِـفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَـا


فَوَقَفْـتُ أَسْأَلُهَا وَكَيفَ سُؤَالُنَـا


صُمًّـا خَوَالِدَ مَا يَبِيْنُ كَلامُهَـا


عَرِيتْ وَكَانَ بِهَا الجَمِيْعُ فَأَبْكَرُوا


مِنْهَـا وغُودِرَ نُؤيُهَا وَثُمَامُهَـا


شَاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيِّ حِيْنَ تَحَمَّلُـوا


فَتَكَنَّسُـوا قُطُناً تَصِرُّ خِيَامُهَـا


مِنْ كُلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عَصِيَّـهُ


زَوْجٌ عَلَيْـهِ كِلَّـةٌ وَقِرَامُهَـا


زُجَلاً كَأَنَّ نِعَاجَ تُوْضِحَ فَوْقَهَا


وَظِبَـاءَ وَجْرَةَ عُطَّفاً آرَامُهَـا


حُفِزَتْ وَزَايَلَهَا السَّرَابُ كَأَنَّهَا


أَجْزَاعُ بِيشَةَ أَثْلُهَا وَرِضَامُهَـا


بَلْ مَا تَذَكَّرُ مِنْ نَوَارِ وقَدْ نَأَتْ


وتَقَطَّعَـتْ أَسْبَابُهَا ورِمَامُهَـا


مُرِّيَةٌ حَلَّتْ بِفَيْد وجَـاوَرَتْ


أَهْلَ الحِجَازِ فَأَيْنَ مِنْكَ مَرَامُهَا


بِمَشَارِقِ الجَبَلَيْنِ أَوْ بِمُحَجَّـرٍ


فَتَضَمَّنَتْهَـا فَـرْدَةٌ فَرُخَامُهَـا


فَصُـوائِقٌ إِنْ أَيْمَنَتْ فَمِظَنَّـةٌ


فِيْهَا رِخَافُ القَهْرِ أَوْ طِلْخَامُهَا


فَاقْطَعْ لُبَانَةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُـهُ


وَلَشَـرُّ وَاصِلِ خُلَّةٍ صَرَّامُهَـا


وَاحْبُ المُجَامِلَ بِالجَزِيلِ وَصَرْمُهُ


بَاقٍ إِذَا ظَلَعَتْ وَزَاغَ قِوَامُهَـا


بِطَلِيـحِ أَسْفَـارٍ تَرَكْنَ بَقِيَّـةً


مِنْهَا فَأَحْنَقَ صُلْبُهَا وسَنَامُهَـا


وَإِذَا تَعَالَى لَحْمُهَا وتَحَسَّـرَتْ


وتَقَطَّعَتْ بَعْدَ الكَلالِ خِدَامُهَـا


فَلَهَـا هِبَابٌ فِي الزِّمَامِ كَأَنَّهَـا


صَهْبَاءُ خَفَّ مَعَ الجَنُوبِ جَهَامُهَا


أَوْ مُلْمِعٌ وَسَقَتْ لأَحْقَبَ لاحَـهُ


طَرْدُ الفُحُولِ وضَرْبُهَا وَكِدَامُهَـا


يَعْلُو بِهَا حُدْبَ الإِكَامِ مُسَحَّـجٌ


قَـدْ رَابَهُ عِصْيَانُهَـا وَوِحَامُهَـا


بِأَحِـزَّةِ الثَّلْبُـوتِ يَرْبَأُ فَوْقَهَـا


قَفْـرُ المَـرَاقِبِ خَوْفُهَا آرَامُهَـا


حَتَّـى إِذَا سَلَخَا جُمَادَى سِتَّـةً


جَـزْءاً فَطَالَ صِيَامُهُ وَصِيَامُهَـا


رَجَعَـا بِأَمْرِهِمَـا إِلىَ ذِي مِـرَّةٍ


حَصِـدٍ ونُجْعُ صَرِيْمَةٍ إِبْرَامُهَـا


ورَمَى دَوَابِرَهَا السَّفَا وتَهَيَّجَـتْ


رِيْحُ المَصَايِفِ سَوْمُهَا وسِهَامُهَـا


فَتَنَـازَعَا سَبِطاً يَطِيْرُ ظِـلالُـهُ


كَدُخَانِ مُشْعَلَةٍ يُشَبُّ ضِرَامُهَـا


مَشْمُـولَةٍ غُلِثَتْ بِنَابتِ عَرْفَـجٍ


كَدُخَـانِ نَارٍ سَاطِعٍ أَسْنَامُهَـا


فَمَضَى وقَدَّمَهَا وكَانَتْ عَـادَةً


مِنْـهُ إِذَا هِيَ عَرَّدَتْ إِقْدَامُهَـا


فَتَوَسَّطَا عُرْضَ السَّرِيِّ وصَدَّعَـا


مَسْجُـورَةً مُتَجَـاوِراً قُلاَّمُهَـا


مَحْفُـوفَةً وَسْطَ اليَرَاعِ يُظِلُّهَـا


مِنْـهُ مُصَـرَّعُ غَابَةٍ وقِيَامُهَـا


أَفَتِلْـكَ أَمْ وَحْشِيَّةٌ مَسْبُـوعَـةٌ


خَذَلَتْ وهَادِيَةُ الصِّوَارِ قِوَامُهَـا


خَنْسَاءُ ضَيَّعَتِ الفَرِيرَ فَلَمْ يَـرِمْ


عُرْضَ الشَّقَائِقِ طَوْفُهَا وبُغَامُهَـا


لِمُعَفَّـرٍ قَهْـدٍ تَنَـازَعَ شِلْـوَهُ


غُبْسٌ كَوَاسِبُ لا يُمَنُّ طَعَامُهَـا


صَـادَفْنَ مِنْهَا غِـرَّةً فَأَصَبْنَهَـا


إِنَّ المَنَـايَا لا تَطِيْشُ سِهَامُهَـا


بَاتَتْ وأَسْبَلَ واكِفٌ مِنْ دِيْمَـةٍ


يُرْوَى الخَمَائِلَ دَائِماً تَسْجَامُهَـا


يَعْلُـو طَرِيْقَةَ مَتْنِهَـا مُتَوَاتِـرٌ


فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُومَ غَمامُهَـا


تَجْتَـافُ أَصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّـذَا


بِعُجُـوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيْلُ هُيَامُهَـا


وتُضِيءُ فِي وَجْهِ الظَّلامِ مُنِيْـرَةً


كَجُمَانَةِ البَحْرِيِّ سُلَّ نِظَامُهَـا


حَتَّى إِذَا حَسَرَ الظَّلامُ وأَسْفَرَتْ


بَكَرَتْ تَزِلُّ عَنِ الثَّرَى أَزْلامُهَا


عَلِهَتْ تَرَدَّدُ فِي نِهَاءِ صُعَائِـدٍ


سَبْعـاً تُـؤَاماً كَامِلاً أَيَّامُهَـا


حَتَّى إِذَا يَئِسَتْ وَأَسْحَقَ حَالِقٌ


لَمْ يُبْلِـهِ إِرْضَاعُهَا وفِطَامُهَـا


فَتَوَجَّسَتْ رِزَّ الأَنِيْسِ فَرَاعَهَـا


عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنِيْسُ سَقَامُهَا


فَغَدَتْ كِلاَ الفَرْجَيْنِ تَحْسِبُ أَنَّهُ


مَوْلَى المَخَافَةِ خَلْفُهَا وأَمَامُهَـا


حَتَّى إِذَا يِئِسَ الرُّمَاةُ وأَرْسَلُـوا


غُضْفاً دَوَاجِنَ قَافِلاً أَعْصَامُهَـا


فَلَحِقْنَ واعْتَكَرَتْ لَهَا مَدْرِيَّـةٌ


كَالسَّمْهَـرِيَّةِ حَدُّهَا وتَمَامُهَـا


لِتَذُودَهُنَّ وأَيْقَنَتْ إِنْ لَمْ تَـذُدْ


أَنْ قَدْ أَحَمَّ مَعَ الحُتُوفِ حِمَامُهَا


فَتَقَصَّدَتْ مِنْهَا كَسَابِ فَضُرِّجَتْ


بِدَمٍ وغُودِرَ فِي المَكَرِّ سُخَامُهَـا


فَبِتِلْكَ إِذْ رَقَصَ اللَّوَامِعُ بِالضُّحَى


واجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ إِكَامُهَـا


أَقْضِـي اللُّبَـانَةَ لا أُفَرِّطُ رِيْبَـةً


أَوْ أنْ يَلُـومَ بِحَاجَـةٍ لَوَّامُهَـا


أَوَلَـمْ تَكُنْ تَدْرِي نَوَارِ بِأَنَّنِـي


وَصَّـالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ جَذَّامُهَـا


تَـرَّاكُ أَمْكِنَـةٍ إِذَا لَمْ أَرْضَهَـا


أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَـا


بَلْ أَنْتِ لا تَدْرِينَ كَمْ مِنْ لَيْلَـةٍ


طَلْـقٍ لَذِيذٍ لَهْـوُهَا وَنِدَامُهَـا


قَـدْ بِتُّ سَامِرَهَا وغَايَةَ تَاجِـرٍ


وافَيْـتُ إِذْ رُفِعَتْ وعَزَّ مُدَامُهَـا


أُغْلِى السِّبَاءَ بِكُلِّ أَدْكَنَ عَاتِـقِ


أَوْ جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وفُضَّ خِتَامُهَـا


بِصَبُوحِ صَافِيَةٍ وجَذْبِ كَرِينَـةٍ


بِمُـوَتَّـرٍ تَأْتَـالُـهُ إِبْهَامُهَـا


بَاكَرْتُ حَاجَتَهَا الدَّجَاجَ بِسُحْرَةٍ


لأَعَـلَّ مِنْهَا حِيْنَ هَبَّ نِيَامُهَـا


وَغـدَاةَ رِيْحٍ قَدْ وَزَعْتُ وَقِـرَّةٍ


قَد أَصْبَحَتْ بِيَدِ الشَّمَالِ زِمَامُهَـا


وَلَقَدْ حَمَيْتُ الحَيَّ تَحْمِلُ شِكَّتِـي


فُرْطٌ وِشَاحِي إِذْ غَدَوْتُ لِجَامُهَـا


فَعَلَـوْتُ مُرْتَقِباً عَلَى ذِي هَبْـوَةٍ


حَـرِجٍ إِلَى أَعْلامِهِـنَّ قَتَامُهَـا


حَتَّـى إِذَا أَلْقَتْ يَداً فِي كَافِـرٍ


وأَجَنَّ عَوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلامُهَـا


أَسْهَلْتُ وانْتَصَبَتْ كَجِذْعِ مُنِيْفَةٍ


جَـرْدَاءَ يَحْصَرُ دُونَهَا جُرَّامُهَـا


رَفَّعْتُهَـا طَـرْدَ النَّعَـامِ وَشَلَّـهُ


حَتَّى إِذَا سَخِنَتْ وخَفَّ عِظَامُهَـا


قَلِقَـتْ رِحَالَتُهَا وأَسْبَلَ نَحْرُهَـا


وابْتَـلَّ مِنْ زَبَدِ الحَمِيْمِ حِزَامُهَـا


تَرْقَى وتَطْعَنُ فِي العِنَانِ وتَنْتَحِـي


وِرْدَ الحَمَـامَةِ إِذْ أَجَدَّ حَمَامُهَـا


وكَثِيْـرَةٍ غُـرَبَاؤُهَـا مَجْهُولَـةٍ


تُـرْجَى نَوَافِلُهَا ويُخْشَى ذَامُهَـا


غُلْـبٍ تَشَذَّرُ بِالذَّحُولِ كَأَنَّهَـا


جِـنُّ البَـدِيِّ رَوَاسِياً أَقْدَامُهَـا


أَنْكَـرْتُ بَاطِلَهَا وبُؤْتُ بِحَقِّهَـا


عِنْـدِي وَلَمْ يَفْخَرْ عَلَّي كِرَامُهَـا


وجَـزُورِ أَيْسَارٍ دَعَوْتُ لِحَتْفِهَـا


بِمَغَـالِقٍ مُتَشَـابِهٍ أَجْسَامُهَــا


أَدْعُـو بِهِنَّ لِعَـاقِرٍ أَوْ مُطْفِــلٍ


بُذِلَـتْ لِجِيْرَانِ الجَمِيْعِ لِحَامُهَـا


فَالضَّيْـفُ والجَارُ الجَنِيْبُ كَأَنَّمَـا


هَبَطَـا تَبَالَةَ مُخْصِبـاً أَهْضَامُهَـا


تَـأْوِي إِلَى الأطْنَابِ كُلُّ رَذِيَّـةٍ


مِثْـلِ البَلِيَّـةِ قَالِـصٍ أَهْدَامُهَـا


ويُكَلِّـلُونَ إِذَا الرِّيَاحُ تَنَاوَحَـتْ


خُلُجـاً تُمَدُّ شَـوَارِعاً أَيْتَامُهَـا


إِنَّـا إِذَا الْتَقَتِ المَجَامِعُ لَمْ يَـزَلْ


مِنَّـا لِزَازُ عَظِيْمَـةٍ جَشَّامُهَـا


ومُقَسِّـمٌ يُعْطِي العَشِيرَةَ حَقَّهَـا


ومُغَـذْمِرٌ لِحُقُوقِهَـا هَضَّامُهَـا


فَضْلاً وَذُو كَرَمٍ يُعِيْنُ عَلَى النَّدَى


سَمْحٌ كَسُوبُ رَغَائِبٍ غَنَّامُهَـا


مِنْ مَعْشَـرٍ سَنَّتْ لَهُمْ آبَاؤُهُـمْ


ولِكُـلِّ قَـوْمٍ سُنَّـةٌ وإِمَامُهَـا


لا يَطْبَعُـونَ وَلا يَبُورُ فَعَالُهُـمْ


إِذْ لا يَمِيْلُ مَعَ الهَوَى أَحْلامُهَـا


فَاقْنَـعْ بِمَا قَسَمَ المَلِيْكُ فَإِنَّمَـا


قَسَـمَ الخَـلائِقَ بَيْنَنَا عَلاَّمُهَـا


وإِذَا الأَمَانَةُ قُسِّمَتْ فِي مَعْشَـرٍ


أَوْفَـى بِأَوْفَـرِ حَظِّنَا قَسَّامُهَـا


فَبَنَـى لَنَا بَيْتـاً رَفِيْعاً سَمْكُـهُ


فَسَمَـا إِليْهِ كَهْلُهَـا وغُلامُهَـا


وَهُمُ السُّعَاةُ إِذَا العَشِيرَةُ أُفْظِعَـتْ


وَهُمُ فَـوَارِسُـهَا وَهُمْ حُكَّامُهَـا


وَهُمُ رَبيـْعٌ لِلْمُجَـاوِرِ فِيهُــمُ


والمُرْمِـلاتِ إِذَا تَطَـاوَلَ عَامُهَـا


وَهُمُ العَشِيْـرَةُ أَنْ يُبَطِّئَ حَاسِـدٌ


أَوْ أَنْ يَمِيْـلَ مَعَ العَـدُوِّ لِئَامُهَـا

المتيم
11-11-2005, 01:20 PM
6.معلقة عمرو بن كلثوم



أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا


وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا


مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا


إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا


تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ


إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا


تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ


عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا


صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍو


وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـا


وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو


بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـا


وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ


وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَـا


وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا


مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـا


قِفِـي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنـَا


نُخَبِّـرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَـا


قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً


لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَـا


بِيَـوْمِ كَرِيْهَةٍ ضَرْباً وَطَعْنـاً


أَقَـرَّ بِـهِ مَوَالِيْـكِ العُيُوْنَـا


وَأنَّ غَـداً وَأنَّ اليَـوْمَ رَهْـنٌ


وَبَعْـدَ غَـدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِيْنَـا


تُرِيْكَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى خَـلاَءٍ


وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُوْنَ الكَاشِحِيْنَـا


ذِرَاعِـي عَيْطَلٍ أَدَمَـاءَ بِكْـرٍ


هِجَـانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِيْنَـا


وثَدْياً مِثْلَ حُقِّ العَاجِ رَخِصـاً


حَصَـاناً مِنْ أُكُفِّ اللاَمِسِيْنَـا


ومَتْنَى لَدِنَةٍ سَمَقَتْ وطَالَـتْ


رَوَادِفُهَـا تَنـوءُ بِمَا وَلِيْنَـا


وَمأْكَمَةً يَضِيـقُ البَابُ عَنْهَـا


وكَشْحاً قَد جُنِنْتُ بِهِ جُنُونَـا


وسَارِيَتِـي بَلَنْـطٍ أَو رُخَـامٍ


يَرِنُّ خَشَـاشُ حَلِيهِمَا رَنِيْنَـا


فَمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ سَقبٍ


أَضَلَّتْـهُ فَرَجَّعـتِ الحَنِيْنَـا


ولاَ شَمْطَاءُ لَم يَتْرُك شَقَاهَـا


لَهـا مِن تِسْعَـةٍ إلاَّ جَنِيْنَـا


تَذَكَّرْتُ الصِّبَا وَاشْتَقْتُ لَمَّـا


رَأَيْتُ حُمُـوْلَهَا أصُلاً حُدِيْنَـا


فَأَعْرَضَتِ اليَمَامَةُ وَاشْمَخَـرَّتْ


كَأَسْيَـافٍ بِأَيْـدِي مُصْلِتِيْنَـا


أَبَا هِنْـدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا


وَأَنْظِـرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَــا


بِأَنَّا نُـوْرِدُ الـرَّايَاتِ بِيْضـاً


وَنُصْـدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَـا


وَأَيَّـامٍ لَنَـا غُـرٍّ طِــوَالٍ


عَصَيْنَـا المَلِكَ فِيهَا أَنْ نَدِيْنَـا


وَسَيِّـدِ مَعْشَـرٍ قَدْ تَوَّجُـوْهُ


بِتَاجِ المُلْكِ يَحْمِي المُحْجَرِيْنَـا


تَرَكْـنَ الخَيْلَ عَاكِفَةً عَلَيْـهِ


مُقَلَّـدَةً أَعِنَّتَهَـا صُفُـوْنَـا


وَأَنْزَلْنَا البُيُوْتَ بِذِي طُلُـوْحٍ


إِلَى الشَامَاتِ نَنْفِي المُوْعِدِيْنَـا


وَقَدْ هَرَّتْ كِلاَبُ الحَيِّ مِنَّـا


وَشَـذَّبْنَا قَتَـادَةَ مَنْ يَلِيْنَـا


مَتَى نَنْقُـلْ إِلَى قَوْمٍ رَحَانَـا


يَكُوْنُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِيْنَـا


يَكُـوْنُ ثِقَالُهَا شَرْقِيَّ نَجْـدٍ


وَلُهْـوَتُهَا قُضَـاعَةَ أَجْمَعِيْنَـا


نَزَلْتُـمْ مَنْزِلَ الأَضْيَافِ مِنَّـا


فَأَعْجَلْنَا القِرَى أَنْ تَشْتِمُوْنَـا


قَرَيْنَاكُـمْ فَعَجَّلْنَـا قِرَاكُـمْ


قُبَيْـلَ الصُّبْحِ مِرْدَاةً طَحُوْنَـا


نَعُـمُّ أُنَاسَنَـا وَنَعِفُّ عَنْهُـمْ


وَنَحْمِـلُ عَنْهُـمُ مَا حَمَّلُوْنَـا


نُطَـاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّـا


وَنَضْرِبُ بِالسِّيُوْفِ إِذَا غُشِيْنَـا


بِسُمْـرٍ مِنْ قَنَا الخَطِّـيِّ لُـدْنٍ


ذَوَابِـلَ أَوْ بِبِيْـضٍ يَخْتَلِيْنَـا


كَأَنَّ جَمَـاجِمَ الأَبْطَالِ فِيْهَـا


وُسُـوْقٌ بِالأَمَاعِـزِ يَرْتَمِيْنَـا


نَشُـقُّ بِهَا رُؤُوْسَ القَوْمِ شَقًّـا


وَنَخْتَلِـبُ الرِّقَـابَ فَتَخْتَلِيْنَـا


وَإِنَّ الضِّغْـنَ بَعْدَ الضِّغْنِ يَبْـدُو


عَلَيْـكَ وَيُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِيْنَـا


وَرِثْنَـا المَجْدَ قَدْ عَلِمَتْ مَعَـدٌّ


نُطَـاعِنُ دُوْنَهُ حَـتَّى يَبِيْنَـا


وَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيِّ خَـرَّتْ


عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِيْنَـا


نَجُـذُّ رُؤُوْسَهُمْ فِي غَيْرِ بِـرٍّ


فَمَـا يَـدْرُوْنَ مَاذَا يَتَّقُوْنَـا


كَأَنَّ سُيُـوْفَنَا منَّـا ومنْهُــم


مَخَـارِيْقٌ بِأَيْـدِي لاَعِبِيْنَـا


كَـأَنَّ ثِيَابَنَـا مِنَّـا وَمِنْهُـمْ


خُضِبْـنَ بِأُرْجُوَانِ أَوْ طُلِيْنَـا


إِذَا مَا عَيَّ بِالإِسْنَـافِ حَـيٌّ


مِنَ الهَـوْلِ المُشَبَّهِ أَنْ يَكُوْنَـا


نَصَبْنَـا مِثْلَ رَهْوَةِ ذَاتَ حَـدٍّ


مُحَافَظَـةً وَكُـنَّا السَّابِقِيْنَـا


بِشُبَّـانٍ يَرَوْنَ القَـتْلَ مَجْـداً


وَشِيْـبٍ فِي الحُرُوْبِ مُجَرَّبِيْنَـا


حُـدَيَّا النَّـاسِ كُلِّهِمُ جَمِيْعـاً


مُقَـارَعَةً بَنِيْـهِمْ عَـنْ بَنِيْنَـا


فَأَمَّا يَـوْمَ خَشْيَتِنَـا عَلَيْهِـمْ


فَتُصْبِـحُ خَيْلُنَـا عُصَباً ثُبِيْنَـا


وَأَمَّا يَـوْمَ لاَ نَخْشَـى عَلَيْهِـمْ


فَنُمْعِــنُ غَـارَةً مُتَلَبِّبِيْنَــا


بِـرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشْمٍ بِنْ بَكْـرٍ


نَـدُقُّ بِهِ السُّـهُوْلَةَ وَالحُزُوْنَـا


أَلاَ لاَ يَعْلَـمُ الأَقْـوَامُ أَنَّــا


تَضَعْضَعْنَـا وَأَنَّـا قَـدْ وَنِيْنَـا


أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا


فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا


بِاَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرُو بْنَ هِنْـدٍ


نَكُـوْنُ لِقَيْلِكُـمْ فِيْهَا قَطِيْنَـا


بِأَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرَو بْنَ هِنْـدٍ


تُطِيْـعُ بِنَا الوُشَـاةَ وَتَزْدَرِيْنَـا


تَهَـدَّدُنَـا وَتُوْعِـدُنَا رُوَيْـداً


مَتَـى كُـنَّا لأُمِّـكَ مَقْتَوِيْنَـا


فَإِنَّ قَنَاتَنَـا يَا عَمْـرُو أَعْيَـتْ


عَلى الأَعْـدَاءِ قَبَلَكَ أَنْ تَلِيْنَـا


إِذَا عَضَّ الثَّقَافُ بِهَا اشْمَـأَزَّتْ


وَوَلَّتْـهُ عَشَـوْزَنَةً زَبُـوْنَـا


عَشَـوْزَنَةً إِذَا انْقَلَبَتْ أَرَنَّـتْ


تَشُـجُّ قَفَا المُثَقِّـفِ وَالجَبِيْنَـا


فَهَلْ حُدِّثْتَ فِي جُشَمٍ بِنْ بَكْـرٍ


بِنَقْـصٍ فِي خُطُـوْبِ الأَوَّلِيْنَـا


وَرِثْنَـا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بِنْ سَيْـفٍ


أَبَـاحَ لَنَا حُصُوْنَ المَجْدِ دِيْنَـا


وَرَثْـتُ مُهَلْهِـلاً وَالخَيْرَ مِنْـهُ


زُهَيْـراً نِعْمَ ذُخْـرُ الذَّاخِرِيْنَـا


وَعَتَّـاباً وَكُلْثُـوْماً جَمِيْعــاً


بِهِـمْ نِلْنَـا تُرَاثَ الأَكْرَمِيْنَـا


وَذَا البُـرَةِ الذِي حُدِّثْتَ عَنْـهُ


بِهِ نُحْمَى وَنَحْمِي المُلتَجِينَــا


وَمِنَّـا قَبْلَـهُ السَّاعِي كُلَيْـبٌ


فَـأَيُّ المَجْـدِ إِلاَّ قَـدْ وَلِيْنَـا


مَتَـى نَعْقِـد قَرِيْنَتَنَـا بِحَبْـلٍ


تَجُـذَّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِيْنَـا


وَنُوْجَـدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَـاراً


وَأَوْفَاهُـمْ إِذَا عَقَـدُوا يَمِيْنَـا


وَنَحْنُ غَدَاةَ أَوْقِدَ فِي خَـزَازَى


رَفَـدْنَا فَـوْقَ رِفْدِ الرَّافِدِيْنَـا


وَنَحْنُ الحَابِسُوْنَ بِذِي أَرَاطَـى


تَسَـفُّ الجِلَّـةُ الخُوْرُ الدَّرِيْنَـا


وَنَحْنُ الحَاكِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا


وَنَحْنُ العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا


وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَـا


وَنَحْنُ الآخِـذُوْنَ لِمَا رَضِيْنَـا


وَكُنَّـا الأَيْمَنِيْـنَ إِذَا التَقَيْنَـا


وَكَـانَ الأَيْسَـرِيْنَ بَنُو أَبَيْنَـا


فَصَالُـوا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْهِـمْ


وَصُلْنَـا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْنَـا


فَـآبُوا بِالنِّـهَابِ وَبِالسَّبَايَـا


وَأُبْـنَا بِالمُلُـوْكِ مُصَفَّدِيْنَــا


إِلَيْكُـمْ يَا بَنِي بَكْـرٍ إِلَيْكُـمْ


أَلَمَّـا تَعْـرِفُوا مِنَّـا اليَقِيْنَـا


أَلَمَّـا تَعْلَمُـوا مِنَّا وَمِنْكُـمْ


كَتَـائِبَ يَطَّعِـنَّ وَيَرْتَمِيْنَـا


عَلَيْنَا البَيْضُ وَاليَلَبُ اليَمَانِـي


وَأسْيَـافٌ يَقُمْـنَ وَيَنْحَنِيْنَـا


عَلَيْنَـا كُـلُّ سَابِغَـةٍ دِلاَصٍ


تَرَى فَوْقَ النِّطَاقِ لَهَا غُضُوْنَـا


إِذَا وَضِعَتْ عَنِ الأَبْطَالِ يَوْمـاً


رَأَيْـتَ لَهَا جُلُوْدَ القَوْمِ جُوْنَـا


كَأَنَّ غُضُـوْنَهُنَّ مُتُوْنُ غُـدْرٍ


تُصَفِّقُهَـا الرِّيَاحُ إِذَا جَرَيْنَـا


وَتَحْمِلُنَـا غَدَاةَ الرَّوْعِ جُـرْدٌ


عُـرِفْنَ لَنَا نَقَـائِذَ وَافْتُلِيْنَـا


وَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْنَ شُعْثـاً


كَأَمْثَـالِ الرِّصَائِـعِ قَدْ بَلَيْنَـا


وَرِثْنَـاهُنَّ عَنْ آبَـاءِ صِـدْقٍ


وَنُـوْرِثُهَـا إِذَا مُتْنَـا بَنِيْنَـا


عَلَـى آثَارِنَا بِيْـضٌ حِسَـانٌ


نُحَـاذِرُ أَنْ تُقَسَّمَ أَوْ تَهُوْنَـا


أَخَـذْنَ عَلَى بُعُوْلَتِهِنَّ عَهْـداً


إِذَا لاَقَـوْا كَتَـائِبَ مُعْلِمِيْنَـا


لَيَسْتَلِبُـنَّ أَفْـرَاسـاً وَبِيْضـاً


وَأَسْـرَى فِي الحَدِيْدِ مُقَرَّنِيْنَـا


تَـرَانَا بَارِزِيْـنَ وَكُلُّ حَـيٍّ


قَـدْ اتَّخَـذُوا مَخَافَتَنَا قَرِيْنـاً


إِذَا مَا رُحْـنَ يَمْشِيْنَ الهُوَيْنَـا


كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتُوْنُ الشَّارِبِيْنَـا


يَقُتْـنَ جِيَـادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُـمْ


بُعُوْلَتَنَـا إِذَا لَـمْ تَمْنَعُـوْنَـا


ظَعَائِنَ مِنْ بَنِي جُشَمِ بِنْ بِكْـرٍ


خَلَطْـنَ بِمِيْسَمٍ حَسَباً وَدِيْنَـا


وَمَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلُ ضَـرْبٍ


تَـرَى مِنْهُ السَّوَاعِدَ كَالقُلِيْنَـا


كَـأَنَّا وَالسُّـيُوْفُ مُسَلَّـلاَتٌ


وَلَـدْنَا النَّـاسَ طُرّاً أَجْمَعِيْنَـا


يُدَهْدِهنَ الرُّؤُوسِ كَمَا تُدَهْـدَي


حَـزَاوِرَةٌ بِأَبطَحِـهَا الكُرِيْنَـا


وَقَـدْ عَلِمَ القَبَـائِلُ مِنْ مَعَـدٍّ


إِذَا قُبَـبٌ بِأَبطَحِـهَا بُنِيْنَــا


بِأَنَّـا المُطْعِمُـوْنَ إِذَا قَدَرْنَــا


وَأَنَّـا المُهْلِكُـوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَــا


وَأَنَّـا المَانِعُـوْنَ لِمَـا أَرَدْنَـا


وَأَنَّـا النَّـازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَـا


وَأَنَّـا التَـارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَـا


وَأَنَّـا الآخِـذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَـا


وَأَنَّـا العَاصِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا


وَأَنَّـا العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا


وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً


وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا


أَلاَ أَبْلِـغْ بَنِي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا


وَدُعْمِيَّـا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَـا


إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً


أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا


مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا


وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا


إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ


تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا

عابده لله
11-11-2005, 03:55 PM
مساؤك خير وبركة أخي DARK_TIGER



شكراً كثيراً ..
وشكراً من الاعماق ..


:)


استمتعت بحق فمن منا لا يهوى المعلقات ويبحث جاهداً
لـ الوصول اليها وقراءتها كاملة ..؟


صدقاً لا يسعني سوى شكرك وتقديرك ..


.
.


عابده

المتيم
12-11-2005, 01:55 PM
7.الحارث بن حلزة



آذَنَتنَـا بِبَينهـا أَسـمَــاءُ


رُبَّ ثَـاوٍ يَمَـلُّ مِنهُ الثَّـواءُ


بَعـدَ عَهـدٍ لَنا بِبُرقَةِ شَمَّـاءَ


فَأَدنَـى دِيَـارِهـا الخَلْصَـاءُ


فَالـمحيّاةُ فَالصّفاجُ فَأعْنَـاقُ


فِتَـاقٍ فَعـاذِبٌ فَالوَفــاءُ


فَـريَاضُ القَطَـا فَأوْدِيَةُ الشُـ


ـربُبِ فَالشُعبَتَـانِ فَالأَبْـلاءُ


لا أَرَى مَن عَهِدتُ فِيهَا فَأبْكِي


اليَـومَ دَلهاً وَمَا يُحَيِّرُ البُكَـاءُ


وبِعَينَيـكَ أَوقَدَت هِندٌ النَّـارَ


أَخِيـراً تُلـوِي بِهَا العَلْيَـاءُ


فَتَنَـوَّرتُ نَارَهَـا مِن بَعِيـدٍ


بِخَزَازى هَيهَاتَ مِنكَ الصَّلاءُ


أَوقَدتها بَينَ العَقِيقِ فَشَخصَينِ


بِعُـودٍ كَمَا يَلُـوحُ الضِيـاءُ


غَيرَ أَنِّي قَد أَستَعِينُ على الهم


إِذَا خَـفَّ بِالثَّـوِيِّ النَجَـاءُ


بِـزَفُـوفٍ كَأَنَّهـا هِقَلـةٌ


أُمُّ رِئَـالٍ دَوِيَّـةٌ سَقْفَــاءُ


آنَسَت نَبأَةً وأَفْزَعَها القَنَّـاصُ


عَصـراً وَقَـد دَنَا الإِمْسَـاءُ


فَتَـرَى خَلْفَها مِنَ الرَّجعِ وَالـ


ـوَقْـعِ مَنِيناً كَـأَنَّهُ إِهْبَـاءُ


وَطِـرَاقاً مِن خَلفِهِنَّ طِـرَاقٌ


سَاقِطَاتٌ أَلوَتْ بِهَا الصَحـرَاءُ


أَتَلَهَّـى بِهَا الهَوَاجِرَ إِذ كُـلُّ


ابـنَ هَـمٍّ بَلِيَّـةٌ عَميَــاءُ


وأَتَانَا مِنَ الحَـوَادِثِ والأَنبَـاءِ


خَطـبٌ نُعنَـى بِـهِ وَنُسَـاءُ


إِنَّ إِخـوَانَنا الأَرَاقِمَ يَغلُـونَ


عَلَينَـا فِـي قَيلِهِـم إِخْفَـاءُ


يَخلِطُونَ البَرِيءَ مِنَّا بِذِي الـ


ـذَنبِ وَلا يَنفَعُ الخَلِيَّ الخِلاءُ


زَعَمُوا أَنَّ كُلَّ مَن ضَرَبَ العِيرَ


مُـوَالٍ لَنَـا وَأَنَـا الــوَلاءُ


أَجـمَعُوا أَمرَهُم عِشاءً فَلَمَّـا


أَصبَحُوا أَصبَحَت لَهُم ضَوْضَـاءُ


مِن مُنَـادٍ وَمِن مُجِيـبٍ وَمِـن


تَصهَالِ خَيلٍ خِلالَ ذَاكَ رُغَـاءُ


أَيُّهَـا النَاطِـقُ المُرَقِّـشُ عَنَّـا


عِنـدَ عَمـروٍ وَهَل لِذَاكَ بَقَـاءُ


لا تَخَلنَـا عَلَى غِـرَاتِك إِنّــا


قَبلُ مَا قَد وَشَـى بِنَا الأَعْــدَاءُ


فَبَقَينَـا عَلَـى الشَنــــاءَةِ


تَنمِينَـا حُصُونٌ وَعِزَّةٌ قَعسَــاءُ


قَبلَ مَا اليَـومِ بَيَّضَت بِعُيــونِ


النَّـاسِ فِيهَـا تَغَيُّـظٌ وَإِبَــاءُ


فَكَـأَنَّ المَنونَ تَردِي بِنَا أَرعَــنَ


جَـوناً يَنجَـابُ عَنهُ العَمــاءُ


مُكفَهِراً عَلَى الحَوَادِثِ لا تَرتُـوهُ


للدَهـرِ مُؤَيِّـدٌ صَمَّـــاءُ


إِرمِـيٌّ بِمِثلِـهِ جَالَتِ الخَيــلُ


فَـآبَت لِخَصمِهَـا الإِجــلاَءُ


مَلِكٌ مُقسِطٌ وأَفضَلُ مَن يَمشِـي


وَمِـن دُونَ مَا لَـدَيـهِ الثَّنَـاءُ


أَيَّمَـا خُطَّـةٍ أَرَدتُـم فَأَدوهَـا


إِلَينَـا تُشفَـى بِهَـا الأَمــلاءُ


إِن نَبَشتُـم مَا بَيـنَ مِلحَـةَ فَالـ


ـصَاقِبِ فِيهِ الأَموَاتُ وَالأَحَيَـاءُ


أَو نَقَشتُـم فَالنَّقـشُ يَجشَمُــهُ


النَّـاسُ وَفِيهِ الإِسقَامُ وَالإِبــرَاءُ


أَو سَكَتُّم عَنَّا فَكُنَّا كَمَن أَغمَـضَ


عَينـاً فِـي جَفنِهَـا الأَقــذَاءُ


أَو مَنَعتُم مَا تُسأَلُونَ فَمَن حُــدِّ


ثتُمُـوهُ لَـهُ عَلَينَـا العَـــلاءُ


هَل عَلِمتُم أَيَّامَ يُنتَهَبُ النَّــاسُ


غِـوَاراً لِكُـلِّ حَـيٍّ عُــواءُ


إِذ رَفَعنَا الجِمَـالَ مِن سَعَفِ الـ


ـبَحرَينِ سَيراً حَتَّى نَهَاهَا الحِسَاءُ


ثُمَّ مِلنَـا عَلَى تَمِيمٍ فَأَحرَمنَــا


وَفِينَـا بَنَـاتُ قَـومٍ إِمَـــاءُ


لا يُقِيـمُ العَزيزُ بِالبَلَدِ السَهــلِ


وَلا يَنفَـعُ الـذَّلِيـلَ النِجَــاءُ


لَيـسَ يُنجِي الذِي يُوَائِل مِنَّــا


رَأْسُ طَـوْدٍ وَحَـرَّةٌ رَجــلاءُ


مَلِكٌ أَضلَـعَ البَرِيَّةِ لا يُوجَــدُ


فِيهَـا لِمَـا لَدَيـهِ كِفَـــاءُ


كَتَكَـالِيفِ قَومِنَا إِذَا غَزَا المَنـذِرُ


هَلِ نَحـنُ لابنِ هِنـدٍ رِعَــاءُ


مَا أَصَابُوا مِن تَغلَبِي فَمَطَلــولٌ


عَلَيـهِ إِذَا أُصِيـبَ العَفَـــاءُ


إِذَ أَحَـلَّ العَلاةَ قُبَّةَ مَيسُــونَ


فَأَدنَـى دِيَارِهَـا العَوصَــاءُ


فَتَـأَوَّت لَـهُ قَرَاضِبَـةٌ مِــن


كُـلِّ حَـيٍّ كَأَنَّهُـم أَلقَــاءُ


فَهَداهُم بِالأَسـوَدَينِ وأَمـرُ اللهِ


بَالِـغٌ تَشقَـى بِهِ الأَشقِيَــاءُ


إِذ تَمَنَّونَهُم غُـرُوراً فَسَاقَتهُـم


إِلَيكُـم أُمنِيَّـةٌ أَشــــرَاءُ


لَم يَغُـرّوكُم غُرُوراً وَلَكــن


رَفـَعَ الآلُ شَخصَهُم وَالضَحَـاءُ


أَيُّهـا النَاطِـقُ المُبَلِّـغُ عَنَّــا


عِنـدَ عَمروٍ وَهَل لِذَكَ انتِهَـاءُ


مَن لَنَـا عِنـدَهُ مِـنَ الخَيـرِ


آيَاتٌ ثَلاثٌ فِي كُلِّهِـنَّ القَضَـاءُ


آيَةٌ شَارِقُ الشّقِيقَةِ إِذَا جَـاءَت


مَعَـدٌّ لِكُـلِّ حَـيٍّ لِـوَاءُ


حَولَ قَيسٍ مُستَلئِمِينَ بِكَبـشٍ


قَـرَظِـيٍ كَـأَنَّـهُ عَبـلاءُ


وَصَتِيتٍ مِنَ العَواتِكِ لا تَنهَـاهُ


إِلاَّ مُبيَضَّــةٌ رَعــــلاءُ


فَرَدَدنَاهُمُ بِطَعنٍ كَمَا يَخـرُجُ


مِـن خُـربَةِ الـمَزَادِ المَـاءُ


وَحَمَلنَاهُمُ عَلَى حَزمِ ثَهـلانِ


شِـلالاً وَدُمِّـيَ الأَنسَــاءُ


وَجَبَهنَـاهُمُ بِطَعنٍ كَمَا تُنهَـزُ


فِي جَـمَّةِ الطَـوِيِّ الـدِلاءُ


وَفَعَلنَـا بِهِـم كَمَا عَلِـمَ اللهُ


ومَـا أَن للحَائِنِيـنَ دِمَــاءُ


ثُمَّ حُجـراً أَعنَي ابنَ أُمِّ قَطَـامٍ


وَلَـهُ فـَارِسِيَّـةٌ خَضــرَاءُ


أَسَـدٌ فِي اللِقَاءِ وَردٌ هَمُـوسٌ


وَرَبِيـعٌ إِن شَمَّـرَت غَبــرَاءُ


وَفَكَكنَا غُلَّ امرِيِء القَيسِ عَنـهُ


بَعـدَ مَا طَالَ حَبسُـهُ والعَنَـاءُ


وَمَعَ الجَـونِ جَونِ آلِ بَنِي الأَوسِ


عَتُـودٌ كَـأَنَّهـا دَفـــوَاءُ


مَا جَزِعنَا تَحتَ العَجَاجَةِ إِذ وَلُّوا


شِـلالاً وَإِذ تَلَظَّـى الصِــلاءُ


وَأَقَـدنَاهُ رَبَّ غَسَّـانَ بِالمُنـذِرِ


كَـرهاً إِذ لا تُكَـالُ الدِمَــاءُ


وأَتَينَـاهُمُ بِتِسعَـةِ أَمـــلاكٍ


كِـرَامٍ أَسـلابُهُـم أَغــلاءُ


وَوَلَـدنَا عَمـرو بنِ أُمِّ أنَـاسٍ


مِن قَـرِيبٍ لَمَّـا أَتَانَا الحِبَـاءُ


مِثلُهَـا تُخرِجُ النَصِيحةَ للقَـومِ


فَـلاةٌ مِـن دُونِهَـا أَفــلاءُ


فَاتْرُكُوا الطَيخَ والتَعَاشِي وَإِمّـا


تَتَعَاشَـوا فَفِـي التَعَاشِي الـدَّاءُ


وَاذكُرُوا حِلفَ ذِي المَجَازِ وَمَـا


قُـدِّمَ فِيهِ العُهُـودُ وَالكُفَـلاءُ


حَذَرَ الجَورِ وَالتَعدِّي وَهَل يَنقُضُ


مَـا فِـي المَهَـارِقِ الأَهـوَاءُ


وَاعلَمُـوا أَنَّنَـا وَإِيَّاكُم فِي مَـا


إِشتَرَطنَـا يَومَ إِختَلَفنَـا سَـوَاءُ


عَنَنـاً بَاطِلاً وَظُلماً كَمَا تُعتَـرُ


عَن حَجـرَةِ الرَبِيـضِ الظَّبَـاءُ


أَعَلَينَـا جُنَـاحُ كِندَةَ أَن يَغنَـمَ


غَـازِيهُـمُ وَمِنَّـا الجَـــزَاءُ


أَم عَلَينَـا جَرَّى إيَادٍ كَمَا نِيـطَ


بِـجَـوزِ المُحمَّـلِ الأَعبَــاءُ


لَيـسَ منَّا المُضَـرَّبُونَ وَلا قَيــسٌ


وَلا جَـندَلٌ وَلا الحَــــذَّاءُ


أَم جَـنَايَا بَنِي عَتِيـقٍ فَـإِنَّـا


مِنكُـم إِن غَـدَرتُـم بُــرَآءُ


وَثَمَانُـونَ مِن تَمِيـمٍ بِأَيدِيهِـم


رِمَـاحٌ صُـدُورُهُـنَّ القَضَـاءُ


تَرَكُـوهُـم مُلَحَّبِيـنَ فَآبُـوا


بِنَهـابٍ يَصَـمُّ مِنهَا الحُــدَاءُ


أَم عَلَينَـا جَـرَّى حَنِيفَةَ أَمَّــا


جَمَّعَـت مِن مُحَـارِبٍ غَبـرَاءُ


أَم عَلَينَا جَـرَّى قُضَاعَةَ أَم لَيـسَ


عَلَينَـا فِـي مَا جَـنَوا أَنــدَاءُ


ثُمَّ جَاؤوا يَستَرجِعُونَ فَلَم تَرجِـع


لَهُـم شَـامَـةٌ وَلا زَهـــرَاءُ


لَم يُخَـلَّوا بَنِـي رِزَاحٍ بِبَرقَـاءِ


نِطَـاعٍ لَهُـم عَلَيهُـم دُعَــاءُ


ثُمَّ فَـاؤوا مِنهُم بِقَاصِمَةِ الظَّهـرِ


وَلا يَبـرُدُ الغَلِيـلَ المَــــاءُ


ثُمَّ خَيلٌ مِن بَعدِ ذَاكَ مَعَ الغَـلاَّقِ


لا رَأَفَــةٌ وَلا إِبقَـــــاءُ


وَهُوَ الرَّبُّ وَالشَّهِيـدُ عَلَى يَـومِ


الحَيـارَينِ وَالبَـلاءُ بَــــلاءُ

المتيم
12-11-2005, 02:00 PM
بل انا من يجب عليه شكرك اختي عابدة,,,,,,,,,
على ذوقك الرفيع و على ردك الراقي الجميل ...........
وشكرا على مرورك و السلام عليكمـ ـــــــــــــ

الشجاع
13-11-2005, 01:03 AM
اخي الغالي DARK_TIGER
ماشاء الله واصل واصل والله يوفقك
صراحه يعتبر هذا الموضوع مرجع هام لمن يريد معرفة المعلقات

المتيم
13-11-2005, 09:58 AM
شكرك على التشجيع اخي الشجاع..........
وما كنت مكملاَ هذا الموضوع الا بدعمكم و تشجيعكم...........
و السلام عليكم,,,,,,,,,,,,,,

المتيم
13-11-2005, 10:04 AM
8.معلقة النابغة الذبياني





http://www.alyousufi.com/poem/Poem3.gif

المتيم
13-11-2005, 10:05 AM
9.معلقة الأعشى





http://www.alyousufi.com/poem/Poem1.gif

المتيم
13-11-2005, 10:08 AM
10.معلقة عبيد بن الأبرص





http://www.alyousufi.com/poem/Poem7.gif

همس الشوق
13-11-2005, 10:27 AM
رائع جداً .. رائع .. DARK_TIGER

كنت أتمنى أن تكون كل معلقه بمتصفح خاص ويكون لدينا ملف

جامع للمعلقات ..!

ولكن ..

أنا معاك تماما في إقتراحك ..فيما يخص شعرائها

وشرحها ..

وأتمنى أن تكون بموضوع منفصل ...


وأن تكون منظمه .. وعلى نمط واحد ..


جهدك واضح وممتاز ماشاءالله

سلمت يمناك أخي

الهمس |548|

المتيم
13-11-2005, 10:28 AM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته..

لقد وعدتكم ان انشر كل يوم واحدة من المعلقات و يكن انا لا استطيع ان ادخل كل يرم الى المنتدى و ذلك لظروفي الدراسية ولكن سوف ارصد لكم كل اسبوع جزء من الموضوع حتى يبتهي باذن الله
و اترككم الان مع نبذة عن الشعر الجاهلي و خصائصه............


خصائص الشعر الجاهلي:

1- الصدق: كان الشاعر يعبر عما يشعر به حقيقة مما يختلج في نفسه بالرغم من انه كان فيه المبالغة ، مثل قول عمرو بن كلثوم .

2- البساطة: ان الحياة الفطرية والبدوية تجعل الشخصية الانسانية بسيطة ، كذلك كان اثر ذلك على الشعر الجاهلي .

3- القول الجامع: كان البيت الواحد من الشعر يجمع معاني تامة ، فمثلا قالوا في امرئ القيس بقصيدته «قفا نبك‏» انه وقف واستوقف وبكى واستبكى وذكر الحبيب والمنزل في بيت واحد .

4- الاطالة: كان يحمد الشاعر الجاهلي ان يكون طويل النفس ، اي يطيل القصائد واحيانا كان يخرج عن الموضوع الاساسي ، وهذا يسمى الاستطراد .

5- الخيال: هو ان اتساع افق الصحراء قد يؤدي الى اتساع خيال الشاعر الجاهلي .

6-الوزن و القافية:
الوزن: هو التفعيلات الشعرية الموسيقية الرتيبة التي تتكون منها الابيات ، وتسمى البحور الشعرية .

القافية: وهي ما ياتي به الشاعر في نهاية كل بيت من ابيات القصيدة ، وابرزها الحرف الاخير الذي يختم به البيت وضبطه النطقي .

انواع الشعر:

1- الشعر العمودي والشعر التقليدي: لقد احتفظ بخاصيته التقليدية بالالتزام بنظام الاوزان والقافية .

2- الشعر المرسل: احتفظ بنظام الاوزان في الشعر وتحرر من نظام القافية الموحدة .

3- الشعر الحر: وهو الشعر الذي تحرر من نظام الاوزان والقوافي معا .

طبقات الشعراء:

1- الشعراء الجاهليون: وهم الذين لم يدركوا الاسلام كامرئ القيس .

2- الشعراء المخضرمون: وهم ادركوا الجاهلية والاسلام كلبيد وحسان .

3- الشعراء الاسلاميون: وهم الذين عاشوا في صدر الاسلام وعهد بني امية .

4- الشعراء المولدون او المحدثون: وهم من جاءوا بعد ذاك كبشار بن برد وابي نؤاس (1) .

شكل القصيدة الجاهلية:

تبدا القصيدة الجاهلية بذكر الاطلال ثم وصف الخمر وبعدها ذكر الحبيبة ، ثم ينتقل الشاعر الى الحماسة والفخر . . .

اغراض الشعر الجاهلي:

1- الوصف: وصف الشاعر كل ما حواليه ، وقد شمل الحيوان والنبات والجماد .

2- المدح: لقد كان المديح للشكر والاعجاب والتكسب .

3- الرثاء: مدح الميت ، كان يعرف بالرثاء ، فقد كثر رثاء ابطال القبيلة المقتولين .

4- الهجاء: كثر هذا النوع بسبب كثرة الغارات وانتشار الغزو فذكروا عيوب الخصم .

5- الفخر: وهو المباهاة حيث كان الشاعر يفتخر بقومه وبنفسه وشرف النسب وكذا بالشجاعة والكرم .

6- الغزل: امتلات حياة الشاعر بذكر المراة ، وهو نوعان: الغزل العفيف والماجن .

7- الخمر: لقد شربها بعض الشعراء المترفين ووصفوها مفتخرين .

8- الزهد والحكمة: ذكر الشاعر الزهد والحكمة في قصائده الشعرية .

9- الوقوف والتباكي على الاطلال: لقد اطال بعض الشعراء الوقوف والبكاء في شعرهم .

10- شعراء الاساطير والخرافات: الاساطير المختلفة والروايات المتناقضة كانت تاتي من شرق وغرب العالم العربي

و باذن الله في الاسبوع القادم سوف ابدأ بذكر نبذات عن شعراء المعلقات........
و السلام عليكم,,,,,,,,,,,

المتيم
13-11-2005, 10:35 AM
اختي الكريمة همس الشوق انا كنت اريد هذا ولكن عندما وضعت اول معلقة في موضوع خارجي فوجئت بضمها الى الموصوع الاصلي ,,,,,,,
ولكن ان شاء الله سوف اقوم بذكر نبدات الشعراء في موضوع اخر .............
واشكرك على مرورك و اقتراحك
والسلام عليكم.........

همس الشوق
17-11-2005, 09:48 PM
سلمت يمناك ياطيب ...


رائع جداً ...


أكمل لو لديك إضافه .. بارك الله فيك ..


همس الشوق |548|

المتيم
22-11-2005, 08:40 PM
اشكرك جزيل الشكر على المرور اختي همس الوجود ........
و اشكرك على متابعة الموضوع ايضاَ ,,,,,,,,
و السلام عليكم ـــــــــــــــــــــــ

رغــد
29-11-2005, 08:18 AM
.
.


يالجزالة العرب ..!!
ماأعظمها من لغة ... استشعر مدى قوة اللغة العربية كلما قرأت المعلقات .
المتيم ..
عاجزة عن شكرك والله ..
أثريت درة الشعر بأمهات القصائد ..
جهد تستحق عليه كل احترام .. وعرفان .
لاعدمناك .

.
.
رغد

المتيم
29-11-2005, 10:06 AM
صدقتي و الله فهذه القصائد كنز عربي لا يفنى.....
و اشكرك جزيل الشكر على مدحك الراقي الجميل ,,,,,
فو الله ما استحق كل هذا منكم
اشكرك جزيل الشكر
و السلام عليكم ـــــــــــــــــــــــــــ

محمد المصيلحي عـودة
10-12-2005, 04:37 PM
الأخ الأســــتـاذ / الـمـتـيم

تـحـيـاتي لك أيـنما كـنت ، تحية تليق بجهدك الذي بذلت ، ووقتك الذي وهبت

قرأت واستمتعت كغيري من الأعضاء ، وغبطتك على هذا الإخلاص في العطاء ، وتمنيت لك من الأماني كل طيب وجميل و وضاء

أخي الحبيب
لقد لفتت انتباهي منذ قراءة أول معلقة ( معلقة امريء القيس ) بعض الاختلافات التي توقفت ذائقتي عندها لغويا وتضاربت مع محفوظاتي التي علقت بذهني منذ أيام الدراسة الخوالي .. فأرجعتها إلى اختلاف الروايات التي نقلت إلينا النصوص وهي كلها روايات عن رجال ثقاة ، عرفهم التاريخ الأدبي وأثنى عليهم وعلى ذائقتهم

ولكني ــ والحق يقال ــ توقفت عن القراءة كليا في معلقة زهير بن أبي سلمى عندما تيقـنت من سقوط بيت منها مشهور شهرة المعلقة نفسها بل قد يفوقها في ذلك لأنه هو أساس نظم القصيدة والدافع الأول لها كما أجمع الرواة

هـذا البيت أنا أعلم مكانه حفظا .. لأنه لا يجوز تأخيره ولا تقديمه عن ذلك المكان لما سـيتبع ذلك من إخلال بالمعنى
ولما لم أجده في مكانه من النص المدون هنا توقفت ورحت أبحث عنه في نص المعلقة بالكامل فلربما يكون قد تأخر أو تقدم ــ كما هو الحال في كثير من أبيات النص المدون هنا ــ ولكنني للأسف لم أجده في النص المدون هنا بالكامل .. ورجحت أن يكون قد سقط منك سـهـوا

هـذا البيت الذي يقول

سعى ساعيا غيظ بن مرة بعدما
............... تبذل ما بين العشيرة بالدم

وهو مكانه قبل البيت القائل

فأقسمت بالبيت الذي طاف حوله
............ رجال بنوه من قريش وجرهم
يمينا لنعم السيدان وجدتما
............ على كل حال من سحيم ومبرم
تداركتما عبسا وذبيان بعدما ... إلخ

وهذا ما دعاني إلى الرجوع لقراءة النصوص كلها مرة أخرى بتأن ومراجعة على ما لديّ من مصادر ..
والعجب العجـاب .. أنني وجدت كثيرا من الاختلاف بين النصوص التي وردت هنا ، وبين نظيراتها في المراجع التي لديّ ( سواء كانت اختلافات لفظية ناتجة عن تشكيل حرف بغير ما يستحق أو بإبدال لفظ مكان لفظ آخر ، أو على مستوى الترتيب من حيث تقديم بيت عن مكانه أو تأخيره )
فعلى أية مراجع اعتمدت في نقل تلك النصوص ؟!
كي أبحث عنها وأحاول مطابقتها بما لديّ من مصادر لنقـف على أكثرها دقة وأقـربها للنص الصحيح


مـع خالص ودي
وأطيب الأمــاني

المتيم
11-12-2005, 01:44 AM
الأخ الأســــتـاذ / الـمـتـيم

تـحـيـاتي لك أيـنما كـنت ، تحية تليق بجهدك الذي بذلت ، ووقتك الذي وهبت

قرأت واستمتعت كغيري من الأعضاء ، وغبطتك على هذا الإخلاص في العطاء ، وتمنيت لك من الأماني كل طيب وجميل و وضاء

أخي الحبيب
لقد لفتت انتباهي منذ قراءة أول معلقة ( معلقة امريء القيس ) بعض الاختلافات التي توقفت ذائقتي عندها لغويا وتضاربت مع محفوظاتي التي علقت بذهني منذ أيام الدراسة الخوالي .. فأرجعتها إلى اختلاف الروايات التي نقلت إلينا النصوص وهي كلها روايات عن رجال ثقاة ، عرفهم التاريخ الأدبي وأثنى عليهم وعلى ذائقتهم

ولكني ــ والحق يقال ــ توقفت عن القراءة كليا في معلقة زهير بن أبي سلمى عندما تيقـنت من سقوط بيت منها مشهور شهرة المعلقة نفسها بل قد يفوقها في ذلك لأنه هو أساس نظم القصيدة والدافع الأول لها كما أجمع الرواة

هـذا البيت أنا أعلم مكانه حفظا .. لأنه لا يجوز تأخيره ولا تقديمه عن ذلك المكان لما سـيتبع ذلك من إخلال بالمعنى
ولما لم أجده في مكانه من النص المدون هنا توقفت ورحت أبحث عنه في نص المعلقة بالكامل فلربما يكون قد تأخر أو تقدم ــ كما هو الحال في كثير من أبيات النص المدون هنا ــولكنني للأسف لم أجده في النص المدون هنا بالكامل .. ورجحت أن يكون قد سقط منك سـهـوا

هـذا البيت الذي يقول

سعى ساعيا غيظ بن مرة بعدما
............... تبذل ما بين العشيرة بالدم

وهو مكانه قبل البيت القائل

فأقسمت بالبيت الذي طاف حوله
............ رجال بنوه من قريش وجرهم
يمينا لنعم السيدان وجدتما
............ على كل حال من سحيم ومبرم
تداركتما عبسا وذبيان بعدما ... إلخ

وهذا ما دعاني إلى الرجوع لقراءة النصوص كلها مرة أخرى بتأن ومراجعة على ما لديّ من مصادر ..
والعجب العجـاب .. أنني وجدت كثيرا من الاختلاف بين النصوص التي وردت هنا ، وبين نظيراتها في المراجع التي لديّ ( سواء كانت اختلافات لفظية ناتجة عن تشكيل حرف بغير ما يستحق أو بإبدال لفظ مكان لفظ آخر ، أو على مستوى الترتيب من حيث تقديم بيت عن مكانه أو تأخيره )
فعلى أية مراجع اعتمدت في نقل تلك النصوص ؟!
كي أبحث عنها وأحاول مطابقتها بما لديّ من مصادر لنقـف على أكثرها دقة وأقـربها للنص الصحيح


مـع خالص ودي
وأطيب الأمــانيالسلام عليكم و رحمة الله وبركاته ........
استاذي الفاضل حياك الله وبارك في يمينك ,,,
اشكرك جزيل الشكر على مشاركتك فوالله انت اول من يلفت انتباهي اخي الكريم الي هذه الملاحظات ...... فاشكرك من الاعماق

اولاَ اخي الكريم فكل الشعر الجاهلي الذي نقل لنا لا يشترط فيه ان يكون ترتيب ابياته واحدا بل ممكن ان يختلف ,,,,
فلقد كان من المعروف في العصر الجاهلي ان كل شاعراَ كان يتخذ له راوية ليروي عنه شعره و ينشره و من الممكن ان يكون تغير ترتيب هذه الابيات وارد على مرور العصور التي مر بها نقل هذا الشعر ,,,,
ولكن بعض الرواة كانوا يحرفون و يزيدون ابيات على تلك الابيات الاصلية و ذلك لمكاسب مالية .... ولكن فلنعد الى الموضوع الاصلي


و اما بالنسبة للاختلاف في ترتيب الالفاظ ووضع لفظ مكان لفظ اخر .....الخ
فانا اعتمدت في نشر المعلقات على احد المواقع الادبية على الانترنت و لكني اثق فيه جيدا اخي الفاضل ـــــــــــــ


فانا لا اعرف فان كنت واثقا كل الثقة في التغيرات التي وجدتها فيما نشر
فارجو منك ان تتفضل مشكورا بنشرها لتعم الفائدة على الاعضاء..........

و اما بالنسبة للبيت المفقود فاعدك انني سابحث عنه و سافيك بالنتائج غدا ان شاء الله ,,,,,,,,


و في النهاية لا املك سوى ان اقول لك شكرا جزيلا على هذا الرد الجميل
حقا يالك من اشتاذ فاضل و اخا كريم و ابا ناضج العقل راقي التفكير ذو معلومات لا تقدر الا بالدرر ...فهذه بالفعل كلامات العقل المناسب في المكان المناسب
اشكرك على هذا التفاعل و الذي رجوته من بداية نشر الموضوع ..فوالله اني احمد الله على وجودك في هذا المنتدى,,,,,

تقبل مني ارق تحية و خالص الحب و الوفاء:231: |558| ............
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,,,,,,,,
اخوك في الله/ احمد

محمد المصيلحي عـودة
11-12-2005, 06:04 AM
الأخ الـعـزيـز / الـمـتـيم ... أحـمـد

تـيـقـنـت بـعـد أن قـرأت تـعـقـيـبك أنـك اعـتـمـدت على مـوقـع ( أدب .. ديـوان الشعـر العـربي )



http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=19474

فرجـعـت إليه على وجه السـرعة .. ودخلت على معلقة زهـير .. ووجـدت النص المنشور هـناك متطابقا مع ما ورد هنا تمام التطابق ولم يرد فيه البيت الذي أشـرت لك إليه مما أعـفاك من السهـو والخـطأ .. بـارك الله فـيـك

وثقـتـك أخي الفاضل في هـذه المواقع يجـب أن لا تكون مطلقة فغالبية أصحابها لا يهتمون بتوثيق ما يثبتون من نصوص لأنها قائمة على المراسلات من هنا وهناك ونادرا ما تجدهم يستعـينون بأولي الخـبرة في هذا الشأن .. وهـذا من أكبر عـيوب المواقع الالكترونية على وجه العـمـوم

عـموما أشكرك لسعة صدرك ولتقبلك للرأي الآخر

فقد أصبح ضيق الصدر وعدم تقبل النقد سمة غالبة في هذا الزمن ، وفي تلك الشبكة العنكبوتية التي لا تعرف فيها من يحدثك ، وتفـسح المجال للجدال والسفسطة بلا رادع إلا ما رحم الله
أخي العزيز أحمد الخُـلق
بمشيئة الله تعالى سأوافـيك بنص لقصيدة زهير على وجه الخصوص كما وردت في شرح ديوانه من أساتذة متخصصين في مجالاتهم ، اعـتمدوا فيها على مراجعة عـدة نسخ وعـدة روايات موثقة وثابتة
ولكن استمهلك بعض الوقت ، نظرا لانشغالي في هذه الفترة بواجب وظيفي يأكل مني الوقت ، ويرهقـني في الجهد

أكرر شكري لك أخي الفاضل على ما بذلت من جهد وعلى تقبلك لمداخلتي وعلى إطرائك الذي أخجلني بكرم أخلاقك

مع خالص الـود
وأطـيب الأمــاني

المتيم
17-12-2005, 02:08 PM
اخي الكريم بارك الله في جهدك انا في انتظارك
ولكن سعة الصدر هذه و جبت علي امام انسان مثقف مثلكم
اشكرك على اهتمامك و متابعتك
خذ وقتك استاذي الفاضل فنحن ننتظرك بشغف
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته