المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطريق إلى الإستقرار (2 )



عبدالرحمن ال دحيم
23-10-2005, 10:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..




الإستقرار في الإيمان والإضطراب في الكفر ..


قصة وعبرة في هذا الشأن


المطرب الأمريكي يوسف اسلام بعد أن أشهر إسلامه سئل كيف النقطة الأولى لشعلة الإيمان . وكيف دخل الإسلام فأجاب :



طريق الفن ملئ بالإضطرابات والقلق ولم تغيرها الشهرة والمال فحينما أكون منفردا أشعر أني أتمزق من داخلي ..

ذهبت الى المستشفيات النفسية والأطباء النفسيين فلم يفد ذلك ..

بل وذهبت الى الهند الى المشعوذين ولبثت مايقارب الثمانية أشهر ولكن ذلك لم يجدي .

فأحييت حينما رجعت العديد من الحفلات محاولا مني نسيان قلقي وتوتري ولكن لم ينفع ذلك .. وذات يوم وجدت عربي مسلم في احد الحفلات ولم يكن ملتزما بل كنا ثملين نحن الإثنين فحاولت أن اشرح له موقفي فأخبرته أني دوم التوتر فرمى علي كلمة ربما لم يلقي لها بالا وهي لماذا لا تسلم ؟

فأخذت أفكر كثيرا وبحثت في كثير من الكتب ولكن مواعيد حفلاتي وعقودي منعتني من التمعن .. ومع مرور الوقت زاد توتري حتى قررت أخذ اجازة وذهبت الى أحد الشواطئ في أمريكا وسبحت حتى تعمقت في البحر وحينما حاولت الرجوع شعرت بالإجهاد وبدا عليا الإعياء والتعب وأيقنت أنني لن أعود واموت فلم يطرأ علي بالي سوى شيء واحد وهو الإسلام فحينها رفعت يدي الى السماء وقلت (( اللهم إن كنت تعلم أن الدين الإسلامي حق فأنقذني )) فما شعرت الا وكأن يداً الهية أنقذتني ودفعت بي الى الشاطئ وشعرت بذهول وحين وصلت قلت (( أشهد أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله )) فحينها والله أحسيت بالإستقرار وعلمت أن الإستقرار في الإسلام والنفس وليس في الوجاهة والمال ..







الصلاة وماأدراك مالصلاة مع الجماعة حين تصلي في جماعة المسجد تحس بتوسع في الصدر وراحة في النفس وخلاف ذلك يحدث العكس الشخص منا اذا فاتته صلاة الجماعة تحده متوترا قلقا لايعرف ماهو مسبب قلقه وهذا المسكين لايعلم أن غيابه عن الصلاة هو المسبب الأول
وسأتوسع في قضايا الصلاة وحلولها في الأجزاء القادمة .





لفتة :



العالم يموج فتن وإضطرابات وحروب وكوارث ونحتاج الى طريق للإستقرار بعزيمة وإصرار .



وقفة :



الحياة صدى لمن تعطي أن تعطي خيرا تنله .. وان تعطي شرا قد يرد اليك ..



قصة على هذا الصدد .. (( كان هناك صبي صغير وجده العاتي في السن وكان يمشيان بين واديين ويرعيان الأغنام وفجأة دخلت شوكة في رجل الصبي فصاح بأعلى صوته اللعنة .. فظهر صوت الصدى بين الجبال يردد نفس الصوت اللعنة .. وكررها الصبي .. وتكرر الصدى .. فغضب الصبي وقال ياجدي انهم يسبونني فقال الجد : يابني قل لهم إنني أحبكم فقال بأعلى صوته : انني احبكم .. فردوا عليه يالمثل .. فقال الجد : هكذا هي الحياة يابني صدى لما تعطي .. ))

فاالاستقرار حينما يتلقى الإنسان صدى إيجابي لما يعطي ..




طاعة الوالدين طريق للإستقرار والسعادة والإحساس بالسعادة تجاه الوالدين من أجمل السعادات ومن أوليات الإستقرار ..

فأخلص في طاعتهم واحتسب الأجر عند الله ..

هل تعلم أخي المسلم : انك حينما تطيع والديك سواء في تنفيذ طلبات أو خلافه وانت غير راضي كأنك لم تطعهما لان الله سبحانه وتعالي يقول (( ولا تقل لهما اف ولاتنهرهما)) فالبتالي لتحس بطعم وحلاوة الإيمان والإستقرار أطع والديك بإخلاص وابتسم في وجهيهما وارضهما الى أقصى حد ممكن تنل الإستقرار ..




فعلينا أن نعرف ان الإستقرار يحدث في الإيمان بالله حق الإيمان والإستقرار يحدث حينما نحافظ على الصلاة جماعة والإستقرار يحدث حينما نعطي للحياة انطباعا جيدا فتعطي خيرا ونعامل الناس أحسن معاملة .. والإستقرار يحدث حينما نطيع الوالدين حق الطاعة وبكل أخلاص ..



هذا مالدينا واتظروني غدا ..

النسر الابيض
24-10-2005, 08:57 PM
جزيت خيرا اخي



وبارك الله فيما خطت يمينك



تحياتي لك