المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطريق إلى الإستقرار ( 1)



عبدالرحمن ال دحيم
23-10-2005, 10:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمدالله أولا واخرا والصلاة والسلام على أفضل الخلق واله وصحبه وبعد :

اخواني سأتناول معكم في هذه العشر الاواخر المباركة بقدر المستطاع مايؤدي بنا بحول الله الى الإستقرار ..

وأقصد هنا الإستقرار النفسي والبدني والعائلي والإجتماعي والثقافي والأهم من ذلك كله الإستقرار في عبادة الله ..


راجياً من الله أن اوفق معكم في تقديم مايفيد والله من وراء القصد .




المصراع الأول




محمد بن عبدالله خاتم الأنبياء وأفضل الخلق عليه الصلاة والسلام يدير شؤون الدولة الإسلامية الناشئة في المدينة يتلقى الوحي من السماء ويعلم أصحابه ويوجههم ويرعى حقوق أهله خير رعاية يستقبل الوفود ويجهز الجيوش ويمازح أصحابه ويلاطفهم ويخوض المعارك في مواجهة المشركين ويبرم المعاهدات ويبعث بالرسائل الى ملوك الدنيا ويقف طويلا مع الفقير والعجوز منصتاً الى مايقولون ..




.. ملحوظة مهمة : كل ماذكر هي غيض من فيض صفات النبي المختار عليه الصلاة والسلام والتي لو تمعنا فيها جيدا ولو فصلنا فيها لوجدنا في تطبيقها كل المثالية وكل الإنسانية وكل الإستقرار ..




هل تعلم أخي القارئ أن نسبة الذين يخططون لحياتهم هم 3% فقط من مجموع البشر هل يمكن أن تكون منهم ؟



معلومة مهمة :


كل ذلك يتم وفق تنظيم رباني للوقت يعتمد فيه على نظام أوقات الصلوات الخمس فصوت المؤذن هو الذي يحدد نهاية أي عمل في الدنيا والإنتهاء من الصلاة هو الذي يحدد وقت استئناف العمل



لو طبقنا المعلومة المهمة الماضية في حياتنا لتحقق لنا الإستقرار أليس كذلك ؟ بلى ..


(( كل الأعمال صغيرها وكبيرها مرتبط بهذه الأوقات المباركة (( الصلوات الخمس ))



برنامج عملي دقيق ويوفر الوقت المناسب لكل مانحتاج اليه من الأعمال ويرفع مستوى الأداء عند الأنسان ويزكي النفس ويزيدها قدرة على العطاء ويعالج بعض الأمراض النفسية والجسدية .




لافــــــــتة :


اليوم الذي تعيشه ماذا يقول ؟

ليس من يوم يأتي على ابن ادم الا ينادى فيه :

يابن أدم أنا خلق جديد وأنا فيما تعمل عليك شهيد فاعمل فيَ خيراً أشهد لك غداً فإني لو قد مضيت لم ترني أبداً

قال : ويقول الليل مثل ذلك ..


مارأيك أنت في هذه الرسالة ؟؟؟


واتماما لحديثنا أن الإهتمام يجب أن يكون كله متعلق بالصلاة وامورنا الكونية يجب أن تكون مرتبطة بالصلاة .. هذه القصة أود سردها هنا أحتى تجد بحول الله مكانها من العظة والعبرة وهي مدخل الى المصراع الثاني


المصراع الثاني


رجل من أقدر الرجال على اتخاذ القرار وتنفيذه اذا سلك شعباً سلك الشيطان الطريق الاخر كان يحكم الحجاز كله والشام والعراق واليمن وكان يتابع الأمصار وولاتها متابعة دقيقة ( لابد أنكم عرفتوه ) ...

رجل دولة ذو حكمة وبصيرة ورجل شفقة ورحمة وكان يتعهد بيت امرأة عجوز عمياء ليصنع لها الطعام ويكنس بيتها وكان يحمل على ظهره أكياس الدقيق الى بيوت المحتاجين .


ذات يوم قال له غلام مجوسي كان يحسن صنع الرحى ( التي تطحن الحب) : والله لأصنعن لك رحى ياعمر يسمع بها أهل المشرق والمغرب حينما طلب منه عمر أن يصنع له رحى لبيت مال المسلمين ..

وكان المجوسي جاداً في تهديده فقصده في صنع الرحى أي قتلك فصوب خنجره ذات الرؤوس الثلاثة المسومة الى ظهر الفاروق وهو في المحراب يؤم الناس الى صلاة الفجر . فأتمها الصحابة بإمام أخر وحمل عمر رضي الله عنه الى بيته مغشياً عليه . ولما استيقظ من اغماءاته هل تعلمون ماأول سؤال سأله الصحابة ..

هل صلى الناس ؟ هل صلى الناس ؟ فقالوا : نعم فحمد الله على ذلك وغاب عن الوعي مجدداً ثم استيقظ فطلب أن يعينه أحد ليجلس وصلى صلاة الفجر قضاء.



هذه الإدارة الإسلامية المتطورة الناجحة كانت تعتمد أوقات الصلوات لتنظم عملها الكبير الاذان والانصراف من الصلاة هي المقياس الذي لايتزحزح لإستثمار الوقت ..


نكتفي بهذا القدر هذا اليوم وأتمنى لي ولكم الإستقرار الدائم وانتظروني في الجزء القادم .

النسر الابيض
24-10-2005, 08:56 PM
مشكور اخي على مجهودك هذا



ونسأل الله ان ينفعنا بما كتبت



جزاك الله خير





تحياتي لك