zadi
09-10-2005, 05:08 PM
___________________________
وكانوا ضحية لغوايات أنثوية
د. سهير فرحات
ظهرت تصريحات للبعض, الذي له تأثير دامغ على توجيه خطوط تفكير أفراد المجتمع وتشكيل ثقافة الرأي العام, في الصحف الورقية والإلكترونية تعبر عن موقفها من حادثة نفق النهضة الذي تعرضت فيه فتاتان للتحرش الجسدي واللفظي من قبل أربعة من الصبية المتسكعين المتصعلكين في شوارع الرياض. فالبعض يعتقد أن ماحدث للفتاتين يستدعي تحذير النساء ومن لهم القوامة عليهن من الذكور بضرورة التزام النساء بالحجاب الساتر واجتناب التبرج والزينة والتزام الآداب الشرعية الواقية من اثارة الفتنة وعدم الخروج إلى الشوارع إلا للضرورة القصوى لأن ما حصل هو نتيجة اخلال النساء بالالتزام بما يحميهن من هذا التحرش.
من منا, إلا غير الأسوياء, يحرض على خروج المرأة متبرجة مبهرجة ملطخة بالزينة والألوان كالبهلوان تجوب شوارع وأحياء المدينة. كلنا نتفق على هذه النقطة ولكننا نختلف جدا ونقف مليا عند أن ما حدث هو نتيجة اثارة الفتاتين للفتنة وعدم التزامهن بالحجاب الواقي. كيف يكون ذلك وقد رأينا في المقطع الذي تم تصويره وتوزيعه بواسطة أحد المجرمين الأربعة ونقلته وسائل الاتصال للملأ بأن الفتاتين كانتا في منتهى الحشمة والتستر لحظة دفاعهن عن أنفسهن وهي اللحظة التي يجدر أن يسقط فيها الحجاب نتيجة للحركات الدفاعية العنيفة التي قامت بها الفتيات الباسلات في مواجهة المجرمين, مما يعني أنهما كانتا متمكنتين من الحجاب قبل وقوع الاعتداء المفاجئ. إذن فالقضية هنا تخرج من نطاق الإثارة والغواية والدعوة للخطيئة.
نستغرب أكثر عند السكوت التام عن ادانة الطرف الآخر, المجرمون الأربعة, أو تقبيح فعلتهم أو حتى الإشارة إليهم بكلمة أو بحرف استنكار, وكأن الحادثة وقعت ضد جماد أو مجهول. لكن بعد اعادة التفكير ربما يكون من السذاجة أو هو ضرب من الغباء أن نصاب بالاستغراب, فالتصريحات تدين الفتاتين جملة وتفصيلا وتحملهما المسئولية كاملة فمن غير المستغرب أن تتحاشى التصريحات اقحام صبية (أبرياء) كانوا ضحية لغوايات أنثوية شيطانية!!
إذا أردنا أن نسلم بدون جدل أو استغراب أو تساؤل بأن حادثة التحرش ما كانت لتحدث لولا تبرج النساء وتفريطهن في الالتزام برداء الفضيلة فبماذا يمكن تفسير الاعتداءات على الأطفال. قبل أيام أشيع أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على ثلاثة شبان في شمال الرياض, لاغتصابهم طفلا في السابعة من عمره وكانت الأجهزة الأمنية تلقت بلاغاً من مقيم باكستاني قال فيه : إنه وجد طفلاً مكبلاً بحبل وملقى أسفل إحدى الفلل تحت الإنشاء في حي الصحافة, وأن حالة الطفل سيئة للغاية, وملابسه ممزقة وحالته الصحية متدهورة, ويعاني من الذعر والفزع, وقد بدأت التحريات في المكان, حيث تم القبض على ثلاثة من الشباب تعرّف الطفل على أحدهم, وعلى الرغم من نفي الشرطة صحة الخبر إلا أن له دلالته في السياق العام للحوادث المماثلة باعتباره يشكل تعبيراً عن قلق عام.
وقرأنا أيضاً أن الأجهزة الأمنية في منطقة المدينة المنورة, عثرت على أشلاء آدمية داخل حقيبة بلاستيكية ملقاة في منطقة حرة قريظة, جنوب المدينة.وتفيد التقارير الأولية أنها تخص أنثى,وترجح المعلومات أن الأشلاء من بقايا جثة الطفلة الأفغانية المختفية منذ شهر, والتي أبلغ ذووها عن اختفائها, وقد نقلت الأشلاء التي تم العثور عليها إلى مستشفى الملك فهد وسط المدينة المنورة, حيث يقوم الطب الشرعي بمطابقة الحمض النووي (DNA) للأشلاء مع عينات من دم والد ووالدة الطفلة.
كيف يمكن تفيسر حوادث الاعتداء من قبل رجال, يحتلون مواقع اجتماعية مرموقة ,على عاملة منزلية لا يزيد حظها من المفاتن والجمال في أحسن الأحوال عن جمال أخت مناحي بائعة الساعات. لقد فسر المتخصصون النوازع غير الآدمية التي تحدث لمُدّعي الآدمية, أنه أحيانا ما يَدفع المرء لتصرف ما تجاه شخص آخر هي الصورة المكونة مسبقا في ذهن هذا المرء عن ذاك الشخص, والتي تهيئه لتكوينها إلى حد كبير, بيئته التربوية والتوجه الثقافي لمجتمعه, فتدفعه الصورة عن الشخص, وليس الشخص نفسه, إلى تصرف معين. فمثلا صورة المرأة في أدمغة هؤلاء الصبية الرعناء المعتدين تحددت في كونها أداة للجنس ومطية للشهوة حتى لو كانت ترتدي شوال رز من رأسها إلى أخمص قدميها. إن الطرقات والأماكن العامة ليست حكرا على أحد ولا وكرا لقطّاع الأعراض, وطرق الرياض وشوارعها ليست مساحات خاصة امتلكها الرجال بصكوك مجيرة حتى يّفرض على النساء حظر تجول, وللعلم, تفيد الأبحاث أن معظم حالات التحرش الجسدي تحدث للنساء في عقر الدار أكثر منها في الشوارع والأدغال. وبغض النظر عن مظهر المرأة وعن قرارها في بيتها أو خروجها ودخولها, ففي حادثة نفق النهضة, هناك انسانتان تعرضتا للتحرش الجسدي واللفظي وهناك أربعة رجال مسؤولون عن فعل إجرامي هم منهيون عن ارتكابه باجماع عالمي, دينيا واجتماعيا وقانونيا ,إن جاز لي استخدام مصطلح القانون هنا, وهذه التصريحات التي تنتشر هنا وهناك تتضمن طرحا يؤدي إلى رفع المسؤولية عن الرجل وإدانة المرأة وتعميق نظرة الشك تجاهها ويثبّت الصورة عنها كموضوع جسد لا أكثر ولا أقل.
[email protected]
فاكس: 6223196
ص ب : 100545 جدة :11 213
__________________________
ولفك طلاسم بعض كلمات المقال ,,,
نورد هنا بيان الشيخ صالح الفوزان بخصوص حادثة تحرش نفق النهضة بالرياض ,,,
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
بيان له حول تحرش أربعة شباب بفتاتين بالرياض ..الشيخ الفوزان يحمل النساء المسؤولية كاملة بسبب عدم التزامهن بالحجاب ...والتبرج والزينة ويهاجم كتاب الصحف
الشيخ صالح الفوزانالرياض : عبدالله القحطاني
أكد الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ,عضو هيئة كبار العلماء: أن ما حدث في نفق المشاة بشارع النهضة بحي الملز, من قيام أربعة من الشباب بالتحرش بفتاتين سعوديتين – تم القبض عليهم واعترفوا بجرمهم وصدقت اعترافاتهم شرعاً- , ونشر صورها عبر الانترنت, كان بسبب إخلال النساء أو بعضهن بما يحميهن من تكرار هذه الواقعة, وحمل الشيخ الفوزان في بيان له ـ حصلت (الوفاق) على نسخة منه- على فئة من الكتاب في الصحف التي تنكر التوجيهات الإلهية, وتعتبرها حجراً على المرأة وتشدداً في حقها, ولم يتناول الشيخ الفوزان المعتدين بأي كلمة, وطالب النساء بالالتزام بالحجاب وعدم التبرج والزينة, وفيما يلي نص بيان الشيخ حرفياً: ظاهرة معاكسة النساء وعلاجها .. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.. وبعد: ما زال العلماء وأهل الغيرة على الأعراض والأخلاق يحذرون من تعريض النساء لأنفسهن للخطر الخلقي. وذلك من خلال المطالبة بتنفيذ ما أمر الله به من التزام النساء للحجاب الساتر، واجتناب التبرج بالزينة عند الخروج من البيوت مهما أمكن إلا لحاجة لابد منها مع التزام الآداب الشرعية الواقية من المحاذير وإثارة الفتنة، بأن يقوم الرجال على النساء كما جعلهم الله قوامين عليهن، إلا أن هناك فئة من الكتاب في الصحف- مع الأسف- تتنكر لهذه التوجيهات الإلهية وتعتبرها حجراً على المرأة وتشدد في حقها، ولما حصلت في هذه الأيام حادثة في مدينة الرياض في أحد الشوارع من مهاجمة بعض الشباب لفتيات قد يكون حصل منهن تفريط بعدم الالتزام بالضوابط التي تدفع عنهن طمع الطامعين، انبرى كتاب في الصحف يستنكرون هذا الحادث المؤلم، وإننا نشكرهم على غيرتّهم، ولكننا نذكر الجميع بأن ما حصل هو نتيجة للإخلال بالتزام النساء أو بعضهن بما يحميهن من تكرار هذه الواقعة، ونذكر الكتاب الذين يعتبون على العلماء والدعاة والآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر أن يدركوا أخطاءهم ويرجعوا إلى صوابهم، ويكونوا صفاً واحداً مع أهل الخير في مكافحة الجريمة عن المجتمع والمحافظة على حرمات المسلمين، وأن يدركوا أن هؤلاء المصلحين ما قصدوا إلا تلافي مثل هذه الحادثة وما هو أكبر منها، كما أن على أولياء أمور النساء والذين جعل الله لهم القوامة عليهن أن يقوموا بواجبهم كما قال الناصح: إن لم تصن تلك اللحوم أسودها أكلت بلا عوض ولا أثمان. أردت الذكرى: ( والذكرى تنفع المؤمنين) وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه،،،
صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء
____________________
لمن يجرؤ على التعليق !!!! فليتفضل ,,,
وكانوا ضحية لغوايات أنثوية
د. سهير فرحات
ظهرت تصريحات للبعض, الذي له تأثير دامغ على توجيه خطوط تفكير أفراد المجتمع وتشكيل ثقافة الرأي العام, في الصحف الورقية والإلكترونية تعبر عن موقفها من حادثة نفق النهضة الذي تعرضت فيه فتاتان للتحرش الجسدي واللفظي من قبل أربعة من الصبية المتسكعين المتصعلكين في شوارع الرياض. فالبعض يعتقد أن ماحدث للفتاتين يستدعي تحذير النساء ومن لهم القوامة عليهن من الذكور بضرورة التزام النساء بالحجاب الساتر واجتناب التبرج والزينة والتزام الآداب الشرعية الواقية من اثارة الفتنة وعدم الخروج إلى الشوارع إلا للضرورة القصوى لأن ما حصل هو نتيجة اخلال النساء بالالتزام بما يحميهن من هذا التحرش.
من منا, إلا غير الأسوياء, يحرض على خروج المرأة متبرجة مبهرجة ملطخة بالزينة والألوان كالبهلوان تجوب شوارع وأحياء المدينة. كلنا نتفق على هذه النقطة ولكننا نختلف جدا ونقف مليا عند أن ما حدث هو نتيجة اثارة الفتاتين للفتنة وعدم التزامهن بالحجاب الواقي. كيف يكون ذلك وقد رأينا في المقطع الذي تم تصويره وتوزيعه بواسطة أحد المجرمين الأربعة ونقلته وسائل الاتصال للملأ بأن الفتاتين كانتا في منتهى الحشمة والتستر لحظة دفاعهن عن أنفسهن وهي اللحظة التي يجدر أن يسقط فيها الحجاب نتيجة للحركات الدفاعية العنيفة التي قامت بها الفتيات الباسلات في مواجهة المجرمين, مما يعني أنهما كانتا متمكنتين من الحجاب قبل وقوع الاعتداء المفاجئ. إذن فالقضية هنا تخرج من نطاق الإثارة والغواية والدعوة للخطيئة.
نستغرب أكثر عند السكوت التام عن ادانة الطرف الآخر, المجرمون الأربعة, أو تقبيح فعلتهم أو حتى الإشارة إليهم بكلمة أو بحرف استنكار, وكأن الحادثة وقعت ضد جماد أو مجهول. لكن بعد اعادة التفكير ربما يكون من السذاجة أو هو ضرب من الغباء أن نصاب بالاستغراب, فالتصريحات تدين الفتاتين جملة وتفصيلا وتحملهما المسئولية كاملة فمن غير المستغرب أن تتحاشى التصريحات اقحام صبية (أبرياء) كانوا ضحية لغوايات أنثوية شيطانية!!
إذا أردنا أن نسلم بدون جدل أو استغراب أو تساؤل بأن حادثة التحرش ما كانت لتحدث لولا تبرج النساء وتفريطهن في الالتزام برداء الفضيلة فبماذا يمكن تفسير الاعتداءات على الأطفال. قبل أيام أشيع أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على ثلاثة شبان في شمال الرياض, لاغتصابهم طفلا في السابعة من عمره وكانت الأجهزة الأمنية تلقت بلاغاً من مقيم باكستاني قال فيه : إنه وجد طفلاً مكبلاً بحبل وملقى أسفل إحدى الفلل تحت الإنشاء في حي الصحافة, وأن حالة الطفل سيئة للغاية, وملابسه ممزقة وحالته الصحية متدهورة, ويعاني من الذعر والفزع, وقد بدأت التحريات في المكان, حيث تم القبض على ثلاثة من الشباب تعرّف الطفل على أحدهم, وعلى الرغم من نفي الشرطة صحة الخبر إلا أن له دلالته في السياق العام للحوادث المماثلة باعتباره يشكل تعبيراً عن قلق عام.
وقرأنا أيضاً أن الأجهزة الأمنية في منطقة المدينة المنورة, عثرت على أشلاء آدمية داخل حقيبة بلاستيكية ملقاة في منطقة حرة قريظة, جنوب المدينة.وتفيد التقارير الأولية أنها تخص أنثى,وترجح المعلومات أن الأشلاء من بقايا جثة الطفلة الأفغانية المختفية منذ شهر, والتي أبلغ ذووها عن اختفائها, وقد نقلت الأشلاء التي تم العثور عليها إلى مستشفى الملك فهد وسط المدينة المنورة, حيث يقوم الطب الشرعي بمطابقة الحمض النووي (DNA) للأشلاء مع عينات من دم والد ووالدة الطفلة.
كيف يمكن تفيسر حوادث الاعتداء من قبل رجال, يحتلون مواقع اجتماعية مرموقة ,على عاملة منزلية لا يزيد حظها من المفاتن والجمال في أحسن الأحوال عن جمال أخت مناحي بائعة الساعات. لقد فسر المتخصصون النوازع غير الآدمية التي تحدث لمُدّعي الآدمية, أنه أحيانا ما يَدفع المرء لتصرف ما تجاه شخص آخر هي الصورة المكونة مسبقا في ذهن هذا المرء عن ذاك الشخص, والتي تهيئه لتكوينها إلى حد كبير, بيئته التربوية والتوجه الثقافي لمجتمعه, فتدفعه الصورة عن الشخص, وليس الشخص نفسه, إلى تصرف معين. فمثلا صورة المرأة في أدمغة هؤلاء الصبية الرعناء المعتدين تحددت في كونها أداة للجنس ومطية للشهوة حتى لو كانت ترتدي شوال رز من رأسها إلى أخمص قدميها. إن الطرقات والأماكن العامة ليست حكرا على أحد ولا وكرا لقطّاع الأعراض, وطرق الرياض وشوارعها ليست مساحات خاصة امتلكها الرجال بصكوك مجيرة حتى يّفرض على النساء حظر تجول, وللعلم, تفيد الأبحاث أن معظم حالات التحرش الجسدي تحدث للنساء في عقر الدار أكثر منها في الشوارع والأدغال. وبغض النظر عن مظهر المرأة وعن قرارها في بيتها أو خروجها ودخولها, ففي حادثة نفق النهضة, هناك انسانتان تعرضتا للتحرش الجسدي واللفظي وهناك أربعة رجال مسؤولون عن فعل إجرامي هم منهيون عن ارتكابه باجماع عالمي, دينيا واجتماعيا وقانونيا ,إن جاز لي استخدام مصطلح القانون هنا, وهذه التصريحات التي تنتشر هنا وهناك تتضمن طرحا يؤدي إلى رفع المسؤولية عن الرجل وإدانة المرأة وتعميق نظرة الشك تجاهها ويثبّت الصورة عنها كموضوع جسد لا أكثر ولا أقل.
[email protected]
فاكس: 6223196
ص ب : 100545 جدة :11 213
__________________________
ولفك طلاسم بعض كلمات المقال ,,,
نورد هنا بيان الشيخ صالح الفوزان بخصوص حادثة تحرش نفق النهضة بالرياض ,,,
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
بيان له حول تحرش أربعة شباب بفتاتين بالرياض ..الشيخ الفوزان يحمل النساء المسؤولية كاملة بسبب عدم التزامهن بالحجاب ...والتبرج والزينة ويهاجم كتاب الصحف
الشيخ صالح الفوزانالرياض : عبدالله القحطاني
أكد الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ,عضو هيئة كبار العلماء: أن ما حدث في نفق المشاة بشارع النهضة بحي الملز, من قيام أربعة من الشباب بالتحرش بفتاتين سعوديتين – تم القبض عليهم واعترفوا بجرمهم وصدقت اعترافاتهم شرعاً- , ونشر صورها عبر الانترنت, كان بسبب إخلال النساء أو بعضهن بما يحميهن من تكرار هذه الواقعة, وحمل الشيخ الفوزان في بيان له ـ حصلت (الوفاق) على نسخة منه- على فئة من الكتاب في الصحف التي تنكر التوجيهات الإلهية, وتعتبرها حجراً على المرأة وتشدداً في حقها, ولم يتناول الشيخ الفوزان المعتدين بأي كلمة, وطالب النساء بالالتزام بالحجاب وعدم التبرج والزينة, وفيما يلي نص بيان الشيخ حرفياً: ظاهرة معاكسة النساء وعلاجها .. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.. وبعد: ما زال العلماء وأهل الغيرة على الأعراض والأخلاق يحذرون من تعريض النساء لأنفسهن للخطر الخلقي. وذلك من خلال المطالبة بتنفيذ ما أمر الله به من التزام النساء للحجاب الساتر، واجتناب التبرج بالزينة عند الخروج من البيوت مهما أمكن إلا لحاجة لابد منها مع التزام الآداب الشرعية الواقية من المحاذير وإثارة الفتنة، بأن يقوم الرجال على النساء كما جعلهم الله قوامين عليهن، إلا أن هناك فئة من الكتاب في الصحف- مع الأسف- تتنكر لهذه التوجيهات الإلهية وتعتبرها حجراً على المرأة وتشدد في حقها، ولما حصلت في هذه الأيام حادثة في مدينة الرياض في أحد الشوارع من مهاجمة بعض الشباب لفتيات قد يكون حصل منهن تفريط بعدم الالتزام بالضوابط التي تدفع عنهن طمع الطامعين، انبرى كتاب في الصحف يستنكرون هذا الحادث المؤلم، وإننا نشكرهم على غيرتّهم، ولكننا نذكر الجميع بأن ما حصل هو نتيجة للإخلال بالتزام النساء أو بعضهن بما يحميهن من تكرار هذه الواقعة، ونذكر الكتاب الذين يعتبون على العلماء والدعاة والآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر أن يدركوا أخطاءهم ويرجعوا إلى صوابهم، ويكونوا صفاً واحداً مع أهل الخير في مكافحة الجريمة عن المجتمع والمحافظة على حرمات المسلمين، وأن يدركوا أن هؤلاء المصلحين ما قصدوا إلا تلافي مثل هذه الحادثة وما هو أكبر منها، كما أن على أولياء أمور النساء والذين جعل الله لهم القوامة عليهن أن يقوموا بواجبهم كما قال الناصح: إن لم تصن تلك اللحوم أسودها أكلت بلا عوض ولا أثمان. أردت الذكرى: ( والذكرى تنفع المؤمنين) وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه،،،
صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء
____________________
لمن يجرؤ على التعليق !!!! فليتفضل ,,,