إسراء
23-06-2002, 10:24 AM
صباح الأنوار
تحية صباحية عذبة للجميع ..
شعور لازمني كثيرا و طويلا .. لكنه لم يولد معي .. فلم أشعر يوما
بكرهي الشديد لها إلا حين دخلتها و عشت فيها .. و عرفت معنى الألم
و القسوة داخلها .. لم أكن أدرك ماهية شعوري .. و لكني متأكدة منه
الآن .. أكرهها .. أجل أكرهها من كل قلبي .. أكرهها .. لدرجة
مستحيلة .. لدرجة أنها أخذت شعور الكره كله الذي عندي .. فلن أكره
شيئا غيرها ما حييت ..
حبستني دون أدنى رأفة .. داخل زجاجة رملية .. تطبق على
أنفاسي .. كامرأة سمينة تحمل سوطا في يدها .. لا أدري كيف
أشبهها أو بأي صورة و حشية أصورها ..
سألتني أمي عن سبب بكائي يوما .. فأخبرتها بكرهي الشديد لها ..
فاستهانت لسبب بكائي و قالت ( صلي على النبي و قولي الحمد لله و
بطلي دلع )
دلع !!! حقا .. كل هذا الشعور مجرد دلع !!
.. و ماكان اتصال خالتي في ساعة متأخرة و هي تسأل نفس
السؤال .. عن سبب حزني .. فأجبتها بنفس جوابي لأمي .. فقالت
( اللي يحب ما يكره )... و لكني لم أحبها يوما ..
أجل أذكر توسلاتي و دموعي حين جاءت ساعة الرحيل .. لا أريد أن
أرحل دعوني هنا .. و لكني أرغمت على العودة و إمضاء بقية عمري
فيها .. بدون روح تحبها .. فروحي هناك حيث ولدت .. حيث عرفت
معنى الحياة .. فقط هناك .. مكاني أبدا يس هنا ..
باءت محاولات خالي بالفشل لجعلي أحبها كما هي ..
( تعالي أوريكي عشان ما فيها بحر يعني .. تعالي أطلعك البر )
و فعلا ذهبت معه .. أنظر إلى رمال ذهبية .. ربما كانت بيضاء في يوم
من الأيام .. و لكن .. أحرقتها أشعة الشمس .. كما أحرقت كل معاني
الحياة فيها .. و عرفت من أين استمدت قسوتها من صحرائها
الشاحبة .. و عدت معه أرسم ابتسامة زائفة .. شاكرة له ما أراد فعله
من أجلي .. آآآآآآآآآآآآآآآه يا خالي .. أنت أيضا تكابر .. فأنت أيضا لا
تحبها .. و إن كنت تحبها فلم رحلت !!! لم عدت من جديد .. إلى مهد
طفولتنا الأول ..
كم أحب شعوري و أنا في الطائرة أراقب أنوارها .. كم أتمنى أن أركض
إليها و تضمني لصدرها الحنون ..
اشتقت لكل شيء فيها .. لأرضها لسمائها .. لبحرها الذي كنت أقضي
فيه معظم وقتي حتى أسميته باسمي .. و وافق البحر طائعا ..
فأتحدى بحبي لها كل ساكنيها فلن يحبها أحدا مثلي ..
أحبها كثيرا و كم أفقتقدها .. و أتمنى العودة و لو على حساب أي
شيء آخر ..
و لو سألني أحد أين تسكنين .. يستثقل لساني ذكر اسمها ..
أتمنى أن أقول أني أسكن منتدى الدرر :( و لا أذكرها هي ..
كلي أمل أني قد أعود يوما لأقضي بقية عمري فيها ..
(( و العمر اللي راح أكتر من اللي بقي )) ..
أحبتي ..
هذا مجرد شعور أردت أن أبوح لكم به قبل رحيلي .. لأني سأرحل و
لكن ليس إلى حيث أريد .. بل سأبقى في مكاني .. و لكن لظروف
صحية سأبتعد قليلا .. و لكني سأعود حتما بمشيئة الرحمن ..
بكل الحب للجميع ..
إســـــــــراء
تحية صباحية عذبة للجميع ..
شعور لازمني كثيرا و طويلا .. لكنه لم يولد معي .. فلم أشعر يوما
بكرهي الشديد لها إلا حين دخلتها و عشت فيها .. و عرفت معنى الألم
و القسوة داخلها .. لم أكن أدرك ماهية شعوري .. و لكني متأكدة منه
الآن .. أكرهها .. أجل أكرهها من كل قلبي .. أكرهها .. لدرجة
مستحيلة .. لدرجة أنها أخذت شعور الكره كله الذي عندي .. فلن أكره
شيئا غيرها ما حييت ..
حبستني دون أدنى رأفة .. داخل زجاجة رملية .. تطبق على
أنفاسي .. كامرأة سمينة تحمل سوطا في يدها .. لا أدري كيف
أشبهها أو بأي صورة و حشية أصورها ..
سألتني أمي عن سبب بكائي يوما .. فأخبرتها بكرهي الشديد لها ..
فاستهانت لسبب بكائي و قالت ( صلي على النبي و قولي الحمد لله و
بطلي دلع )
دلع !!! حقا .. كل هذا الشعور مجرد دلع !!
.. و ماكان اتصال خالتي في ساعة متأخرة و هي تسأل نفس
السؤال .. عن سبب حزني .. فأجبتها بنفس جوابي لأمي .. فقالت
( اللي يحب ما يكره )... و لكني لم أحبها يوما ..
أجل أذكر توسلاتي و دموعي حين جاءت ساعة الرحيل .. لا أريد أن
أرحل دعوني هنا .. و لكني أرغمت على العودة و إمضاء بقية عمري
فيها .. بدون روح تحبها .. فروحي هناك حيث ولدت .. حيث عرفت
معنى الحياة .. فقط هناك .. مكاني أبدا يس هنا ..
باءت محاولات خالي بالفشل لجعلي أحبها كما هي ..
( تعالي أوريكي عشان ما فيها بحر يعني .. تعالي أطلعك البر )
و فعلا ذهبت معه .. أنظر إلى رمال ذهبية .. ربما كانت بيضاء في يوم
من الأيام .. و لكن .. أحرقتها أشعة الشمس .. كما أحرقت كل معاني
الحياة فيها .. و عرفت من أين استمدت قسوتها من صحرائها
الشاحبة .. و عدت معه أرسم ابتسامة زائفة .. شاكرة له ما أراد فعله
من أجلي .. آآآآآآآآآآآآآآآه يا خالي .. أنت أيضا تكابر .. فأنت أيضا لا
تحبها .. و إن كنت تحبها فلم رحلت !!! لم عدت من جديد .. إلى مهد
طفولتنا الأول ..
كم أحب شعوري و أنا في الطائرة أراقب أنوارها .. كم أتمنى أن أركض
إليها و تضمني لصدرها الحنون ..
اشتقت لكل شيء فيها .. لأرضها لسمائها .. لبحرها الذي كنت أقضي
فيه معظم وقتي حتى أسميته باسمي .. و وافق البحر طائعا ..
فأتحدى بحبي لها كل ساكنيها فلن يحبها أحدا مثلي ..
أحبها كثيرا و كم أفقتقدها .. و أتمنى العودة و لو على حساب أي
شيء آخر ..
و لو سألني أحد أين تسكنين .. يستثقل لساني ذكر اسمها ..
أتمنى أن أقول أني أسكن منتدى الدرر :( و لا أذكرها هي ..
كلي أمل أني قد أعود يوما لأقضي بقية عمري فيها ..
(( و العمر اللي راح أكتر من اللي بقي )) ..
أحبتي ..
هذا مجرد شعور أردت أن أبوح لكم به قبل رحيلي .. لأني سأرحل و
لكن ليس إلى حيث أريد .. بل سأبقى في مكاني .. و لكن لظروف
صحية سأبتعد قليلا .. و لكني سأعود حتما بمشيئة الرحمن ..
بكل الحب للجميع ..
إســـــــــراء