لي أخ لا يصلي إلا في الجمع, ورمضان فقط

[اابو عبدالله]

السلامو عليكم
لي اخو مايصلي الا في الجمعه ورمضان فقط ويقول بان حديث رسول الله صلىالله عليه وسلم
الجمعة للجمعة ورمضان لرمضان كفارة لما بينهما فكيف ارد عليه.
وجزاكم الله خير

[أبو محمد]

هذا فعل خاطئ, وقد قال الله سبحانه وتعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة), وقال جل وعلا: (فخلف من بعدهم خلفا أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا إلا من تاب وآمن وعمل صالحا) فهذه الآية ظاهرة في أن من أضاع الصلاة واتبع الشهوات فليس بمؤمن لأن الله يقول ( إلا من تاب وآمن), وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله وايقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت الحرام), وقال عليه الصلاة والسلام: (رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله), وقال: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر).

فهذه الأدلة توضح أن تارك الصلاة عامداً متعمداً غير معذور فهو كافر, والأدلة في هذا الباب كثيرة, وحقيقة هذا الاستدال جهل وضلال, فقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في نفس الحديث: (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن ما اجتنبت الكبائر).

فهذا الدليل يوضح بأن الصلوات الخمس, والجمع, ورمضان, أسباب لتكفير الذنوب متى ما اجتنبت الكبائر, وأما من ترك الصلاة وصلى الجمعة أو رمضان فقط عامداً متعمداً فهو كافر خالد في النار.


والله أعلى وأعلم