Oscar
22-09-2005, 01:20 PM
http://www.3e6r.net/data/media/19/Ujk.gif
أعزائي..
ربما تسألون أنفسكم آلافا المرات في اللحظة .. لماذا وصلنا إلى الارض , وهل هناك إمكانية للعودة...هل نكبر حتى نصل لجيل البحث عن الذات؟ كل هذه أسئلة
الإجابة عليها تكاد تكون أوهام لا نراها حتى في الاحلام...
اخرج الى أقرب طريق , وألقي بنفسك تحت أشعة الشمس... اشعر بحرارة الجو , وحاول ترجمة شعورك إلى أفعال... فستجد نفسك تبحث عن الظل من جديد... احمل أي طفل صغير يبكي , فستجد نفسك تحاول أن تهدء من روعه ليتوقف عن البكاء , ولن تبخل عليه ببعض المداعبات الانسانية , في محاولة لغرس الابتسامة على وجهه.
تنقلب الفكرة الحياتية , ويصل الليل.. بحيث تعتلي السماء نجوم صغيرة ناعمة , توقظ المشاعر , وتحلق في سماء الرومانسية , تلك التي اكتشفها الانسان مع مر الزمان... القمر وسيلة إضاءة من الأرقى في مساحات الكون.. فمن نحن ؟ نحن .. نقطة صغيرة أمام ما يختبئ خلف ستارة اللا معلوم... فماذا نفعل ؟ هل نحزن ؟ نبكي؟ نموت؟ هل نعترض على الحياة , ونطلب من الله أن يعيدنا من حيث أتينا.. كل هذه تساؤلات قد تزور مظاهر حب الاستطلاع لدى كل انسان..
ولكن حين تغادر الشمس يومنا , وحين يصل الليل مصطحبا معه الإرهاق , الذي يسبقه مشاهدة تلفزيونية , يحين موعد إغلاق العينين... وهنا ينهض الأمل.. الأمل الذي نكاد نتفكك أمامه من شدة الترابط معه... أيها الإنسان الصغير أمام عظمة الخالق الأمل موجود في كل زمان ومكان... فلو لم يكن لما أغلقت عينيك أصلا لتنام... فمن يضمن لك أن تنهض في الصباح , فقد تكون تلك لحظاتك الأخيرة في الحياة المتحركة , ولكنه الامل .. نعم انه هو , بكل معانيه , يصل ليلاطف أحلامك , يجلس إلى جانبك على السرير لينفخ بك الروح والإحساس..
كم من الصعب تسهيل الامور على مخلوقات الارض بكافة فئاتها , ولكن لو نظرنا إلى أنفسنا , ورغم أننا نتقدم في السن , ورغم ملامح وجوهنا التي تتغير , الا ان الامل لا يزول من القلوب...
إنها تغطي رؤوسنا , تقف فوق شموخنا , لتكسو حياتنا , لونها الأزرق المصطنع , تربت على مشاعرنا لتهدء , نعم إنها السماء التي تلتف حول الأرض في طبقة بيئية أوحى بها الله لنا , نحن الذين نحلم حتى في لب النهار وتكاد أعصبانا من الألم أن تنهار... نبحث عن نقطة الامل الضائعة , لنشعر بأننا جئنا إلى هنا لسبب ما... ولكن هل السكوت والمحافظة على اللسان في لحظة من الأمان , أفضل من الدخول لمتاهات الاسئلة اليائسة؟ طبعا لا...
مع الأمل , نعيش.. ونتحرك حسب الشعور , وحتى عندما نثور نشعر بأن الحياة مركبة من عدة أمور.. من الشمس التي تزورنا كل صباح والقمر الذي يسهر فوق أجسادنا لنرتاح.. فسبحان الله .. حين خرط لنا الحياة , ورسم تفاصيلها بإحكام.. وبما أن رب هذه الارض , لم يحرمنا من النور ولو في لحظة واحدة , فهل لنا نحن...أن نفقد الامل يوماً ما... أن نطفئ الشمعة التي تسكن في أرواحنا لاحظوا الأرض التي تدور حول نفسها , لاحظوا القمر المزروع هناك في زاوية الكون الفضائية , والشمس التي تصوب خيوط أشعتها إلينا لنشعر بالدفئ , وكم هي رائعة أثناء إيقاظنا كل صباح لننطلق إلى مسالك الحياة التي نتحرك فيها حسب تفاصيلٍ إلاهية..
فهل نفقد الأمل , لمجرد أننا ابتعدنا عن حلم كان من بين الأمال التي بنيناها؟ وهنا يصل الاحساس الأكبر على سطح الأرض ... إنه الشعور بالأمل.. إن الأمل لا يزول... كل إنسان بإمكانه أن يحقق ما يريد من خلال تمسكه بالحياة.. صحيح نحن على الارض سنزول يوماً ما كما سبقتنا الملايين من الكائنات... ولكن عندما نتحدَ الفشل , وعندما ننظر إلى السماء , ونصوب رأسنا إلى الأعلى ونلتف كما تدور الارض حول نفسها , ولو مزجنا ذلك الشعور برمشة عين سريعة وشهيق يلحقه زفير , فسنجد أنفسنا أسعد مخلوقات الله.. فإذا كان بداخلك نقطة أمل قد تذوب.. اخرج ودع أشعة الشمس تحرقك.. في ذلك الوقت تكون قد أيقنت بأن الحياة متعة يجب أن نحياها... قف على قدميك واخطو نحو أقرب طريق , اجلس على الارض واحمل بين يديك القليل من التراب.. امسحه على وجهك.. وستجد نفسك تتمسك بالحياة أكثر من أي وقت مضى... فيوماً ما قد لا نكون.. ولكن أرواحنا ستحوم فوق مشاعرنا وهي ترفرف بأجنحتها الخيالية لتنير لكل واحد منا شمعة...
هي الأمل..
http://www.althkra.net/vb/images/smilies/sm%20(39).gif
http://www.al-wed.com/pic-vb/148.gif
همسة: في قلب كل شتاءٍ ربيعٌ يختلج..ووراء كل نقاب كل ليلٍ فجرٌ يبتسم..
دمتم سالمين|467|
أعزائي..
ربما تسألون أنفسكم آلافا المرات في اللحظة .. لماذا وصلنا إلى الارض , وهل هناك إمكانية للعودة...هل نكبر حتى نصل لجيل البحث عن الذات؟ كل هذه أسئلة
الإجابة عليها تكاد تكون أوهام لا نراها حتى في الاحلام...
اخرج الى أقرب طريق , وألقي بنفسك تحت أشعة الشمس... اشعر بحرارة الجو , وحاول ترجمة شعورك إلى أفعال... فستجد نفسك تبحث عن الظل من جديد... احمل أي طفل صغير يبكي , فستجد نفسك تحاول أن تهدء من روعه ليتوقف عن البكاء , ولن تبخل عليه ببعض المداعبات الانسانية , في محاولة لغرس الابتسامة على وجهه.
تنقلب الفكرة الحياتية , ويصل الليل.. بحيث تعتلي السماء نجوم صغيرة ناعمة , توقظ المشاعر , وتحلق في سماء الرومانسية , تلك التي اكتشفها الانسان مع مر الزمان... القمر وسيلة إضاءة من الأرقى في مساحات الكون.. فمن نحن ؟ نحن .. نقطة صغيرة أمام ما يختبئ خلف ستارة اللا معلوم... فماذا نفعل ؟ هل نحزن ؟ نبكي؟ نموت؟ هل نعترض على الحياة , ونطلب من الله أن يعيدنا من حيث أتينا.. كل هذه تساؤلات قد تزور مظاهر حب الاستطلاع لدى كل انسان..
ولكن حين تغادر الشمس يومنا , وحين يصل الليل مصطحبا معه الإرهاق , الذي يسبقه مشاهدة تلفزيونية , يحين موعد إغلاق العينين... وهنا ينهض الأمل.. الأمل الذي نكاد نتفكك أمامه من شدة الترابط معه... أيها الإنسان الصغير أمام عظمة الخالق الأمل موجود في كل زمان ومكان... فلو لم يكن لما أغلقت عينيك أصلا لتنام... فمن يضمن لك أن تنهض في الصباح , فقد تكون تلك لحظاتك الأخيرة في الحياة المتحركة , ولكنه الامل .. نعم انه هو , بكل معانيه , يصل ليلاطف أحلامك , يجلس إلى جانبك على السرير لينفخ بك الروح والإحساس..
كم من الصعب تسهيل الامور على مخلوقات الارض بكافة فئاتها , ولكن لو نظرنا إلى أنفسنا , ورغم أننا نتقدم في السن , ورغم ملامح وجوهنا التي تتغير , الا ان الامل لا يزول من القلوب...
إنها تغطي رؤوسنا , تقف فوق شموخنا , لتكسو حياتنا , لونها الأزرق المصطنع , تربت على مشاعرنا لتهدء , نعم إنها السماء التي تلتف حول الأرض في طبقة بيئية أوحى بها الله لنا , نحن الذين نحلم حتى في لب النهار وتكاد أعصبانا من الألم أن تنهار... نبحث عن نقطة الامل الضائعة , لنشعر بأننا جئنا إلى هنا لسبب ما... ولكن هل السكوت والمحافظة على اللسان في لحظة من الأمان , أفضل من الدخول لمتاهات الاسئلة اليائسة؟ طبعا لا...
مع الأمل , نعيش.. ونتحرك حسب الشعور , وحتى عندما نثور نشعر بأن الحياة مركبة من عدة أمور.. من الشمس التي تزورنا كل صباح والقمر الذي يسهر فوق أجسادنا لنرتاح.. فسبحان الله .. حين خرط لنا الحياة , ورسم تفاصيلها بإحكام.. وبما أن رب هذه الارض , لم يحرمنا من النور ولو في لحظة واحدة , فهل لنا نحن...أن نفقد الامل يوماً ما... أن نطفئ الشمعة التي تسكن في أرواحنا لاحظوا الأرض التي تدور حول نفسها , لاحظوا القمر المزروع هناك في زاوية الكون الفضائية , والشمس التي تصوب خيوط أشعتها إلينا لنشعر بالدفئ , وكم هي رائعة أثناء إيقاظنا كل صباح لننطلق إلى مسالك الحياة التي نتحرك فيها حسب تفاصيلٍ إلاهية..
فهل نفقد الأمل , لمجرد أننا ابتعدنا عن حلم كان من بين الأمال التي بنيناها؟ وهنا يصل الاحساس الأكبر على سطح الأرض ... إنه الشعور بالأمل.. إن الأمل لا يزول... كل إنسان بإمكانه أن يحقق ما يريد من خلال تمسكه بالحياة.. صحيح نحن على الارض سنزول يوماً ما كما سبقتنا الملايين من الكائنات... ولكن عندما نتحدَ الفشل , وعندما ننظر إلى السماء , ونصوب رأسنا إلى الأعلى ونلتف كما تدور الارض حول نفسها , ولو مزجنا ذلك الشعور برمشة عين سريعة وشهيق يلحقه زفير , فسنجد أنفسنا أسعد مخلوقات الله.. فإذا كان بداخلك نقطة أمل قد تذوب.. اخرج ودع أشعة الشمس تحرقك.. في ذلك الوقت تكون قد أيقنت بأن الحياة متعة يجب أن نحياها... قف على قدميك واخطو نحو أقرب طريق , اجلس على الارض واحمل بين يديك القليل من التراب.. امسحه على وجهك.. وستجد نفسك تتمسك بالحياة أكثر من أي وقت مضى... فيوماً ما قد لا نكون.. ولكن أرواحنا ستحوم فوق مشاعرنا وهي ترفرف بأجنحتها الخيالية لتنير لكل واحد منا شمعة...
هي الأمل..
http://www.althkra.net/vb/images/smilies/sm%20(39).gif
http://www.al-wed.com/pic-vb/148.gif
همسة: في قلب كل شتاءٍ ربيعٌ يختلج..ووراء كل نقاب كل ليلٍ فجرٌ يبتسم..
دمتم سالمين|467|