المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مكتبة الدرر الرمضانية



إشراقة أمل
10-09-2005, 03:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


مساء الخير والطاعات










أحبتي ضيف كريم يقف على الأبواب ..

ضيف لطالما جفت المحاجر لفراقه ...

ضيف لطالما طال إنتظاره ...

ضيف نسأل الله أن يبلغنا إياه ...

ضيف لاندري هل سيعود مرة أخرى .. أم سيرحل عنا إلى الأبد ...؟

لايخفى على بشر ...

ولايعزب عن خلق ...

ولايغمض عن مسلم ..


إنه رمضان ....

يارمضان الخير ... يااااه ... ياكم إنتظرناك ... فهل سنستغلك خير إستغلال ..

أم أنك الحبيب الذي ماإن يأتي إلى الديار إلى وأصبح بعيداً ..

كثيراً مانتمنى هطول رمضان .. وماأن تتحقق الأمنية ..

إلا وكثر تفريطنا ... وزادت معاصينا .. واستفحل هجرنا ...

أحبتي ... سنجعل تلك المساحة ... لرمضان .. ولرمضان وحده ..

وأنا أعلم لو أتينا بمحابر الأرض جميعاً لما أوفيناه حقه ..

كيف لا وهو شهر الصيام والقيام والعتق من النيران ..

اسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يبلغون شهر رمضان ... ويعتقون فيه من النيران ...

كيف لا ... وهو شهر تفتح فيه أبواب الجنان .. وتغلق فيه أبواب النيران ....

كيف لا .. وهو يقال فيه .. ياباغي الخير أقبل .. وياباغي الشر أدبر ...

أحبتي .. سنجعل تلك المساحة لرمضان ..

وسنجعل مايطرح فيها مفتوحاً ...

لايتقيد بمواضيع محددة ..

بل سنجعلها مكتبة رمضانية ..

من ...آيات ....أحاديث .. ... فضل رمضان ... فتاوى رمضانية ... كيفية إستغلاله ...

خواطر رمضانية ... أبيات شعرية ... حكم رمضانية .. أقوال العلماء في رمضان ...


وكل مايدور في خلدك عن رمضان .. وأي مشاعر تجاهه ننزفها هنا ..

حتى ماإن يدخل علينا الشهر إلا وأكملنا مكتبة كاملة يستفاد منها بإذن الله...




فما هي الا أيام معدودة تفصلنا عنه,, فلنحسن ضيافته ان أتى

بتهييء نفوسنا له..

وبمكتبة تنفعنا فيه للرجوع إليها

فشمروا أيديكم,,

فبدونكم لن يثمر الموضوع

وياا بـاغي الخير أقبل


أتمنى أن يكتب الله لنا أجر هذا العمل ...

........


.


الفكرة منقولة مع بعض التعديل


دمتم على خير وطاعة

إشراقة أمل
10-09-2005, 03:29 AM
أبدؤها بهذه المقالة المنقولة



بسم الله الرحمن الرحيم



لأن أدركت رمضان ليرينّ الله ما أصنع !!




أخذ مكانه في مصلى العيد .. وبدأ يناجي نفسه ويحادثها ويسترجع معها شريط الذكريات لشهر كامل ... شهر مضى وكأنه يوم واحد ... جلس وهو يعتصر ألما على تلك الليالي التي تصرمت .. والأيام التي تقضّت .. ومما زاد ألمه أنه قارن نفسه ببعض من حوله فإذا المسافة بينه وبينهم كبيرة !! لقد دخلوا الميدان معه في ساعة واحدة .. ولكنه تباطأ وسوّف ..
بل ونام كثيراً حتى سبقه السابقون .. لقد حاول أن ينظر إليهم عن قرب فلم يستطع .. فقد سبقوه سبقاً بعيداً وظفروا بالجوائز الكبرى !! استنجد صاحبنا بذاكرته ليقلب من خلالها صفحات عمله في هذا الشهر الذي انصرم .. لعله يجد فيها ما يرفع من معنويات نفسه المنكسرة ..
فبدأ يقلب صفحات البر التي تيسر له أن يقوم بشيء منها .. ففتح صفحة قراءة القرآن .. فإذا هو لم يكد يصل إلى ختمة واحدة إلا بشق الأنفس !! وهو يسمع - ليس في أخبار السلف السابقين - بل في أخبار أناس حوله من الصالحين ومن الشباب من ختم خمس ومن ختم ست ومن ختم عشر مرات !!
حاول أن يخفف حسرته هذه ليفتح صفحة البذل والجود والعطاء لمن هم حوله أو لمن هم خارج بلاده من منكوبي المسلمين .. خاصة وأنه يعلم أن الله تعالى قد أعطاه وأنعم عليه بالمال .. وإذا هو لم يكن له النصيب الذي يليق بمثله من الصدقة والصلة والإحسان .. فالسائل والمحروم ليس لهم من ماله في هذا الشهر إلا النـزر اليسير بل قد يكون بعض كرام النفوس الذين عافاهم الله تعالى من شح النفس - مع قلة ذات أيديهم - أكثر منه بذلاً !!!!!
.. تنهـد .. سكـت قليلاً .. أشاح بوجهه عن هذه الصفحة .. وحاول أن يخفي ألمه وحسرته
بتقليب صفحة أخرى لعله يجد نفسه سابقاً ولو في ميدان واحد .. فإذا بصفحة صوم الجوارح تواجهه !! وهنا أسقط في يده !!! لقد تذكر ليال كثيرة أطلق لبصره ولسمعه وللسانه فيها العنان
تذكر تلك المجالس التي يجتمع فيها هو وأصحابه على مشاهدة البرامج التي يعدها قطاع طريق الجنة في هذا الشهر المبارك من الدعاة إلى أبواب جهنم ببرامجهم الفضائحية ... من أفلام ومسلسلات يستحي العاقل - فضلاً عن المؤمن المشفق على قلبه وعمله - أن يشاهدها في غير رمضان فكيف في شهر الرحمة والرضوان ؟!
تذكر كم ضاع وقته في تتبع المسابقات الدنيوية في الصحف والقنوات التي أشغلته عن المسابقات الأخروية ... تذكرها وهو يبكي على ما أصيب به من خذلان !!! لقد أشغل نفسه بمسابقات نسبة فوزه بها في أحيان كثيرة تصل إلى الواحد من 500,000 أو أكثر !! وكيف أعرض عن مسابقات الفوز فيها مضمون ؟! وأي فوز هو ؟!! إنها أنهار .. وقصور .. وجنات .. وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون .. ونسبة الفوز فيها لمن أخلص وتابع مضمونة 100% !!
فهل بعد هذا الحمق .. حمق !!!
وبينما هو جالس في مصلى العيد .. التفت صاحبنا فرأى بعض أصحابه في الجلسات الرمضانية ، رآهم في أحسن حُلّة .. وأجمل لباس .. والابتسامات تتوزع هنا وهناك ... ولما حوّل بصره إلى ناحية أخرى نظر فإذا جملة من العباد والصالحين في مقدمة الصفوف ممن عرفهم بأنواع الطاعات وأصناف القربات .. رآهم والبشر والسرور يطفح على وجوههم .. وكأن الواحد منهم - لولا خشية إفشاء العمل - لقال بلسان حاله : هاؤم اقرؤوا كتابيه !! لقد لبسوا الجديد كما لبسه أصحابه .. ولكن شتان بين جديد وجديد ...
وشتان بين ابتسامة وابتسامة !!
هنا .. أخذت الأحاسيس تتردد في نفسه .. وبدأت الأسئلة تتدفق على ذهنه ... هؤلاء أصحابي الذين أمضيت ما أمضيت معهم من الوقت فيما لا فائدة فيه وفيما حرَّم الله أحيانا .. على ماذا يبتسمون يا ترى ؟ أيبتسمون ويضحكون على التخلص من رمضان ؟ أم فرحا بإطلاق العنان لشهوات النفس؟ أم على لبس الجديد ؟ أم على ماذا يا ترى ؟ طافت به هذه التساؤلات وهو يقلب طرفه في أولئك الصالحين والعباد وهو يتذكر ما قرأه في بعض الكتب .. وهو أن الصالحين يفرحون بالعيد لتمام نعمة الله عليهم ببلوغ الشهر .. والرجاء يحدوهم أن يتقبّله منهم ! وتذكر تلك الكلمة التي سمعها من إمام المسجد .. والتي كان الإمام يحيى بن أبي كثير يقولها إذا جاء شهر رمضان : اللهم سلمني لرمضان وسلم لي رمضان ، وتسلمه مني مُتقبلا ...


خرج صاحبنا من مصلى العيد .. وهو يعد نفسه الوعود الصادقة .. ويمنيها بالعزمات الأكيدة .. ويقول في نفسه : لئن أحياني الله تعالى إلى رمضان القادم ليَرينَّ اللهُ ما أصنع !! ولأعيشنَّ هذه الفرحة التي عاشها الصالحون العاملون !!...
هذه - أخي الكريم - مشاعر نادم على التفريط .. جالت في ذهنه وبسرعة وهو في مصلى العيد ... وهي بالتأكيد مشاعر كل مؤمن في قلبه حس وإدراك لفضائل هذا الشهر الكريم ومناقبه وعظيم منزلته عند الله ..
ودارت الأيام .. وأقبل شهر رمضان .. وهاهو اليوم ينقل لكم عزمه وتصميمه على استغلال أيام وليالي هذا الشهر المبارك بكل ما يستطيع .. فقد تقطع قلبه شوقاً إليه ... وما له لا يشتاق .. وهو يسمع قول الحبيب صلى الله عليه وسلم : "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " ؟ " ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " ؟ " ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " ؟
أَيُلام هذا ؟! وهو يعلم أن الذي يعده بهذه الكنوز ليس قناة فضائية ولا صحيفة ولا مجلة .. بل الذي يعده هو محمد - صلى الله عليه وسلم- ؟!. أًيُلام هذا على شوقه .. وهو يسمع حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام : " إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين " ...
هو متيقن كل اليقين أن أبواب الجنة ما فتحت من أجل الملائكة ! ولا من أجل الجبال ! ولا من أجل الشجر ! ولا من أجل الدواب ! بل فتحت أبواب الجنة من أجله هو وإخوانه المؤمنين إنسهم وجنهم ...
من ذا الذي يلومه ؟! وهو يسمع قول النبي - صلى الله عليه وسلم:" من قرأ القرآن فله بكل حرف عشر حسنات " وقد علم أن القرآن ثلاثُمائة ألف حرف تقريباً .. أي أنه في الختمة الواحدة له ثلاث ملايين حسنة !!! وفضل الله أوسع وأعظم ولسنا نعده ولا نحصيه .. فإذا ضوعفت الحسنة إلى سبعمائة ضعف ، فمن الذي يستطيع عد ذلك ؟!

وبعـد .. أخي الغالي ..

إن القلب ليملي على البنان عبارات اللوعة والأسى .. فالسلف رحمهم الله كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر حتى يبلغهم رمضان .. فإذا بلغوه اجتهدوا في العبادة فيه .. ودعوا الله سبحانه ستة أشهر أخرى أن يتقبله منهم !!
أما أصحاب الفضائيات والإذاعات في زماننا .. فإن معظمهم يستعد لرمضان قبل مجيئه بستة أشهر بحشد كل فيلم خليع .. وكل مسلسل وضيع .. وكل غناء ماجن للعرض على المسلمين في أيام وليالي رمضان .. لأن ( رمضان كريم ) كما يعلنون !!!! ولسان حالهم يقول : شهر رمضان الذي أنزلت فيه الفوازير والمسلسلات !! ولأن مردة شياطين الجن تصفد وتغل في شهر رمضان .. عزّ على إخوانهم من شياطين الإنس الذين يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون ! عز عليهم ذلك فناوؤا دين الله تعالى وناصبوه العداء .. وأعلنوا الحرب ضده في رمضان بما يبثونه ليل نهار على مدار الساعة على كثير من الشبكات الأرضية والفضائية !!!
آهٍ من لوعة ضيف عزيز كريم بين قوم من الساهين الغافلين !!! فيا غافلاً عن شهر رمضان اعرف زمانك .. يا كثير الحديث فيما يؤذي احفظ لسانك .. يا متلوثاً بأوحال الفضائيات والجلسات اغسل بالتوبة ما شَانَك! رغم أنفه في الطين والتراب من كان رصيده في رمضان ( الأفلام ) و( المسلسلات ) ، وبرامج المسابقات !
فيا من أسرف على نفسه وأتبعها الهوى .. وجانب الجادة في أيامه وغوى .. هاك رمضان قد أقبل فجدد فيه إيمانك .. وامح به عصيانك .. فهو – والله – نعمة كبيرة .. ومنة كريمة .. وفرصة وغنيمة .. فإن أبيت إلا ملازمة المعاصي في رمضان .. فإني أقولها لك صريحة : أحسن الله عزاءك !!!
اللهم بلغنا رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة واجعلنا فيه من عتقائك من النار ...

دمتم على خير وطاعة

إشراقة أمل
10-09-2005, 03:31 AM
فضل شهر رمضان

الحمد لله الذي أنشأ وبرا ، وخلق الماء والثرى ، وأبدع كل شيء وذرا ، لا يغيب عن بصره صغير النمل في الليل إذا سرى ، ولا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ، { له مافي السماوات ومافي الأرض وما بينهما وما تحت الثرى * و إن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى * الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى } ( طه : 6-8) ، خلق آدم فابتلاه ثم اجتباه فتاب عليه وهدى ، وبعث نوحاً فصنع الفلك بأمر الله وجرى ، ونجى الخليل من النار فصار حرها بردا وسلاما عليه فاعتبروا بما جرى ، وآتى موسى تسع آيات فما ادكر فرعون وما ارعوى ، وأيد عيسى بآيات تبهر الورى ، وأنزل الكتاب على محمد فيه البينات والهدى ، أحمده على نعمه التي لا تزال تترى ، وأصلي وأسلم على نبيه محمد المبعوث في أم القرى ، صلى الله عليه وعلى صاحبه في الغار أبي بكر بلا مرا ، وعلى عمر الملهم في رأيه فهو بنور الله يرى ، وعلى عثمان زوج ابنتيه ما كان حديثا يفترى ، وعلى ابن عمه عليٍٍٍ بحر العلوم وأسد الشرى ، وعلى بقية آله وأصحابه الذين انتشر فضلهم في الورى ، وسلم تسليما .

إخواني : لقد أظلنا شهر كريم ، وموسم عظيم ، يعظم الله فيه الأجر ويجزل المواهب ، ويفتح أبواب الخير فيه لكل راغب ، شهر الخيرات والبركات ، شهر المنح والهبات ،{ شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان } (البقرة : 185 ) ، شهر محفوف بالرحمة والمغفرة والعتق من النار ، أوله رحمة ، وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار . اشتهرت بفضله الأخبار ، وتواترت فيه الآثار ، ففي الصحيحين : عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين " . وإنما تفتح أبواب الجنة في هذا الشهر لكثرة الأعمال الصالحة وترغيباً للعاملين ، وتغلق أبواب النار لقلة المعاصي من أهل الإيمان ، وتصفد الشياطين فتغل فلا يخلصون إلى ما يخلصون إليه في غيره .
وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطهن أمة من الأمم قبلها ؛ خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا ، ويزين الله كل يوم جنته ويقول : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك ، وتصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره ، ويغفر لهم في آخر ليلة ، قيل يا رسول الله أهي ليلة القدر ؟ قال : لا ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله " (1) .

إخواني : هذه الخصال الخمس ادخرها الله لكم ، وخصكم بها من بين سائر الأمم ، ومن عليكم ليتمم بها عليكم النعم ، وكم لله عليكم من نعم وفضائل : { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله } ( آل عمران : 110).

~الخصلة الأولى~
أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك (2) ، والخلوف بضم الخاء أو فتحها تغير رائحة الفم عند خلو المعدة من الطعام .
وهي رائحة مستكرهة عند الناس لكنها أطيب عند الله من ريح المسك لأنها ناشئة عن عبادة وطاعته .وكل ما نشأ عن عبادته وطاعته فهو محبوب عنده سبحانه يعوض عنه صاحبه ما هو خير وأفضل وأطيب . ألا ترون إلى الشهيد الذي قتل في سبيل الله يريد أن تكون كلمة الله هي العليا يأتي يوم القيامة وجرحه يثعب دما لونه لون الدم وريحه ريح المسك ؟وفي الحج يباهي الله الملائكة بأهل الموقف فيقول سبحانه : " انظروا إلى عبادي هؤلاء جاؤوني شعثاً غبراً " رواه أحمد وابن حبان في صحيحه (3 ) ، وإنما كان الشعث محبوبا إلى الله في هذا الموطن لأنه ناشيء عن طاعة الله باجتناب محظورات الإحرام وترك الترفه .

~ الخصلة الثانية~
أن الملائكة تستغفر لهم حتى يفطروا . والملائكة عباد مكرمون عند الله { لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون } (التحريم :6 ) . فهم جديرون بأن يستجيب الله دعائهم للصائمين حيث أذن لهم به . وإنما أذن الله لهم بالإستغفار للصائمين من هذه الأمة تنويها بشأنهم ، ورفعة لذكرهم ، وبيانا لفضيلة صومهم ، والاستغفار : طلب المغفرة وهي ستر الذنوب في الدنيا والآخرة والتجاوز عنها . وهي من أعلى المطالب وأسمى الغايات فكل بني آدم خطاؤون مسرفون على أنفسهم مضطرون إلى مغفرة الله عز وجل .

~ الخصلة الثالثة~
أن الله يزين كل يوم جنته ويقول : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم ا لمؤونة والأذى ويصيروا إليك " فيزين تعالى جنته كل يوم تهيأة لعباده الصالحين ، ووترغيباً لهم في الوصول إليها ، ويقول سبحانه : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى " يعني : مؤونة الدنيا وتعبها وأذاها ويشمروا إلى الأعمال الصالحة التي فيها سعادتهم في الدنيا والآخرة والوصول إلى دار السلام والكرامة .

~الخصلة الرابعة~
أن مردة الشياطين يصفدون (4) بالسلاسل والأغلال فلا يصلون إلى ما يريدون من عباد الله الصالحين من الإضلال عن الحق ، والتثبيط عن الخير . وهذا من معونة الله لهم أن حبس عنهم عدوهم الذي يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير . ولذلك تجد عند الصالحين من الرغبة في الخير والعزوف عن الشر في هذا الشهر أكثر من غيره.

~ الخصلة الخامسة~
أن الله يغفر لأمة محمد صلى الله عليه وسلم في آخر ليلة من هذا الشهر (5) إذا قاموا بما ينبغي أن يقوموا به في هذا الشهر المبارك من الصيام والقيام تفضلاً منه سبحانه بتوفية أجورهم عند انتهاء أعمالهم فإن العامل يوفى أجره عند انتهاء عمله .
وقد تفضل سبحانه على عباده بهذا الأجر من وجوهٍ ثلاثة :
الوجه الأول : أنه شرع لهم من الأعمال الصالحة ما يكون سبباً لمغفرة ذنوبهم ، ورفعة درجاتهم . ولولا أنه شرع ذلك ما كان لهم أن يتعبدوا الله بها . فالعبادة لاتؤخذ إلا من وحي الله إلى رسله ولذلك أنكر الله على من يشرعون من دونه وجعل ذلك من أنواع الشرك ، فقال سبحانه : { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } ( الشورى : 21) .
الوجه الثاني : أنه وفقهم للعمل الصالح وقد تركه كثير منالناس ولولا معونة الله وتوفيقه ما قاموا به . فلله الفضل والمنة بذلك . { يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين } ( الحجرات : 17 ) .
الوجه الثالث : أنه تفضل بالأجر الكثير ؛ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة . فالفضل من الله بالعمل والثواب عليه . والحمد لله رب العالمين .

إخواني : بلوغ رمضان نعمة كبيرة على من بلغه وقام بحقه بالرجوع إلى ربه من معصيته إلى طاعته ، ومن الغفلة عنه إلى ذكره ، ومن البعد عنه إلى الإنابة إليه :

ياذا الذي ما كفاه الذنب في رجب حتى عصى ربه في شهر شعبان
لقد أظلك شهر الصوم بعدهـمـا فلا تصيره أيضاً شهر عصـــــيان
واتل القرآن وسبح فيه مجتهداً فـــإنــــــه شهـــــــر تسبيح وقرآن
كم كنت تعرف ممن صام في سلف من بين أهل وجيــران وإخـــــــوان
أفناهم الموت واستبقاك بعدهمو حيا فما أقرب القاصــــي من الداني

اللهم أيقظنا من رقدات الغفلة ، ووفقنا للتزود من التقوى قبل النقلة ، وارزقنا اغتنام الأوقات في ذي المهلة ، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

* * *

من كتاب مجالس شهر رمضان
لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله





(1)رواه البزار والبيهقي في كتاب الثواب واسناده ضعيف جدا لكن لبعضه شواهد صحيحة .
(2 ) رواه البخاري ومسلم بدون تخصيص هذه الأمة .
(3)صحيح بشواهده .
(4 ) رواه البخاي ومسلم بلفظ "صفدت الشياطين " ،وابن خزيمة بلفظ :" الشياطين مردة الجن "، وفي رواية النسائي : "مردة الشياطين ".
وكلها من حديث أبي هريرة بدون تخصيص بهذه الأمة .
(5) روى نحوه البيهقي من حديث جابر قال المنذري : "وإسناده مقارب أصلح مما قبله " يعني حديث أبي هريرة الذي في الأصل .

ابوفهد
10-09-2005, 10:56 AM
أفكار دعوية لشهر رمضان المبارك


** مسابقات رمضانية للمساجد

تفعيل دور المسابقات الرمضانية في المساجد وإقامة مسابقات حائطية يومية ويتم التجديد والابتكار فيها سواءً في أسلوب عرضها أو إلقائها أو مضمونها مع رصد جوائز عليها ويتم السحب عليها يومياً بعد صلاة المغرب مثلاً، عن طريق أحد الأطفال كما هو مشاهد ومعروف في كثير من المسابقات.

** توزيع الأشرطة و المطويات ( اقتراحات عاجلة )

توزيع الأشرطة والمطويات في:-

1- الأندية الرياضية.
2- المنتزهات والمخيمات وأماكن تجمع الشباب عموماً.


* الأشرطة مثل:-

1- ذكريات تائب للشيخ محمد العريفي.
2- قصص من الواقع للشيخ نبيل العوضي.
3- إلى متى هذه الغفلة للشيخ نبيل العوضي.
4- المشتاقون إلى الجنة للشيخ محمد العريفي.
5- عيش السعداء للشيخ محمد العريفي.
6- العظمة للشيخ نبيل العوضي.
7- الشباب أمل وألم للشيخ إبراهيم الدويش.
8- المحرومون للشيخ إبراهيم الدويش.
9- دمعة تائب للشيخ إبراهيم الدويش.
10- قصص مؤثرة للشيخ إبراهيم الفارس.


* المطويات مثل:-

1- التوبة.
2- واقع الشباب.
3- قصص مؤثرة.
4- كيف أخدم الإسلام؟.
5- نشاط الكفار والنصارى لدينهم الباطل وبيان خطرهم.
6- التحدث عن بعض المنكرات الأخلاقية والاجتماعية التي تخص الشباب.
7- برامج عملية لاستغلال أوقاتهم.


لسائقي حافلات المدارس وسيارات الأجرة ( الليموزين ):

إعطاء سائقي الحافلات أشرطة قرآن ومحاضرات مميزة هادفة.

في الأسواق:

إعطاء أصحاب المحلات كميات من الأشرطة والمطويات لتوزيعها كهدية المحل.
توزيع مطويات أو أشرطة على الباعة أنفسهم أياً كانت جنسياتهم لتعريفهم بالإسلام أو بيان بعض أحكامه وغيرها.

في المطارات:

إعطاء المسافرين مطوية مع بطاقة الطائرة أو السفر وذلك بالتنسيق مع إدارة الصالة وإدارة المطار ( ويتم توفير ذلك من طرف الداعية نفسه).

وفق الله الجميع لكل خير

ابوفهد
10-09-2005, 11:05 AM
أمور لا يفطر بها الصائم



ـ الاحتلام أثناء الصيام: لا يفطر به الصائم , لعدم القصد والعمد باتفاق أهل العلم.

ـ من حصل منه القيء - التطريش - : دون اختيار منه وهو صائم لم يفطر بذلك بل صومه صحيح لقوله , صلى الله عليه وسلم : من ذرعه القيء - أغلبه وقهره وسبقه في الخروج - فلا قضاء عليه

ـ وهكذا ما يدخل في الحلق بغير اختيار : من غبار أو ذباب , ونحو ذلك مما لا يمكن التحرز منه , فإنه لا يفسد الصوم , لعدم القصد . فإن الذي لم يقصد غافل , والغافل غير مكلف لقوله تعالى : رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا [البقرة، الآية: 286] ولقوله , صلى الله عليه وسلم : عفي لأمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه .

ـ خروج الدم من غير قصد: كالرعاف والنزيف والجرح , ونحو ذلك , لا يفطر به الصائم , ولا يفسد به الصيام , لعدم الاختيار من أكل أو شرب ناسيا , فصيامه صحيح ولا قضاء عليه لقوله , صلى الله عليه وسلم : عفي لأمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ولقوله , صلى الله عليه وسلم : من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه
ـ من أكل شاكا في طلوع الفجر : صح صومه , فلا قضاء عليه لأن الأصل بقاء الليل.

ـ من أصبح جنبا - من احتلام أو جماع - : وضاق عليه الوقت , فإنه يصوم وله أن يؤخر الغسل إلى ما بعد السحور , وطلوع الفجر , وصومه صحيح ليس عليه قضاؤه , لما في الصحيحين أن النبي , صلى الله عليه وسلم , كان يصبح جُنبا من جماع ثم يغتسل ويصوم وفي صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم : وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم والنصوص في ذلك متوافرة , وذكر غير واحد الإجماع عليه.

ـ من غلب على ظنه غروب الشمس : لغيم ونحوه , فأفطر ثم تبين له أنها لم تغرب , فليمسك ولا قضاء عليه , كما هو اختيار جماعة من أهل العلم , منهم شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمهم الله - قال : ( إذا أكل عند غروبها , على غلبة الظن , فظهرت , ثم أمسك فكالناسي . لأنه ثبت في الصحيح أنهم أفطروا على عهد النبي , صلى الله عليه وسلم , ثم طلعت الشمس ... الحديث . ولم يذكر في الحديث , أنهم أُمروا بالقضاء , ولو أمرهم لشاع ذلك , كما نقل فطرهم , فلما لم ينقل دل على أنه لم يأمرهم ) . وثبت عن عمر - رضي الله عنه - أنه أفطر ثم تبين النهار فقال : لا نقضي فإنا لم نتجانف لإثم

قال شيخ الإسلام : وهذا القول أقوى أثرا ونظرا , وأشبه بدلالة الكتاب والسنة والقياس.

ابوفهد
10-09-2005, 11:18 AM
أمور يفطر بها الصائم


1 - الأكل والشرب : وما كان بمعناهما , من مقوي , أو مغذي , إذا وصل إلى الجوف , من أي طريق كان , سواء الفم والأنف , أو الوريد , أو غير ذلك . وكان عن قصد واختيار فإنه يفطر به الصائم , لقوله تعالى : وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ [البقرة، الآية: 187] ولقوله , صلى الله عليه وسلم , مخبرا عن ربه أنه قال في الصائم : يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي فالصيام ترك هذه الأمور , من طلوع الفجر إلى غروب الشمس , فمن تناول شيئا منها أثناء النهار قاصدا مختارا ! لم يكن صائما.

2 - الجماع ومقدماته : فإنه مفسد للصيام بالكتاب والسنة والإجماع , قال تعالى : أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ إلى قوله : وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ [البقرة، الآية: 187] فدلت الآية على حل التمتع بهذه الأمور , حتى طلوع الفجر , ثم يصام عنها إلى الليل . فإذا جامع في نهار الصيام , فسد صومه وصار مفطرا بذلك , فعليه القضاء لذلك اليوم والكفارة , لانتهاكه حرمة الصوم في شهر الصوم.

فقد اتفق العلماء , على أن من جامع في نهار رمضان , فعليه القضاء والكفارة في الجملة , والكفارة مرتبة وهي :

عتق رقبة مؤمنة .

فإن لم يجدها فصيام شهرين متتابعين .

فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا , لكل مسكين مد من طعام , وهو ربع الصاع مما يجزئ في الفطرة , لما في الصحيح من قصة الرجل الذي جاء إلى النبي , صلى الله عليه وسلم , فقال : هلكت وأهلكت . فقال : ما لك ؟ قال : وقعت على امرأتي وأنا صائم فقال رسول الله , صلى الله عليه وسلم , هل تجد رقبة تعتقها ؟ قال : لا . قال : فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟ قال : لا . قال فهل تجد إطعام ستين مسكينا ؟ قال : لا الحديث .

وفي الحديث , أن الوطء في نهار رمضان من الصائم كبيرة من كبائر الذنوب , وفاحشة من الفواحش المهلكات . لأن النبي , صلى الله عليه وسلم , أقر الرجل على قوله " هلكت " , ولو لم يكن كذلك لهوّن عليه الأمر.

3- وإنزال المني في اليقظة : بمباشرة , أو تقبيل , أو بالاستمناء - وهي التي يسمونها العادة السرية , أو جلد عميرة - ونحو ذلك , يفطر به الصائم وعليه القضاء , لأنه عن عمد واختيار.

4-إخراج الدم من الجسد : بالحجامة ونحوها فإنه يفطر به الصائم , لقوله صلى الله عليه وسلم : أفطر الحاجم والمحجوم قال الإمام أحمد والبخاري وغيرهما عن هذا الحديث : "إنه أصح شيء في الباب" . فالحديث نص في الفطر بالحجامة , وهو مذهب أكثر فقهاء أهل الحديث , كأحمد وإسحاق وابن خزيمة وغيرهم من فقهاء الأمة , وكان فقهاء البصرة يغلقون حوانيت الحجامين.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "الأحاديث الواردة فيه - يعني الفطر بالحجامة - كثيرة , قد بينها الأئمة الحفاظ" .

وفي معنى إخراج الدم بالحجامة - وأنه يفطر به الصائم - إخراجه بالفصد للتحليل , أو لغير ذلك إذا كان الخارج من الدم نحو ما يخرج بالحجامة , وكذلك سحب الدم من الوريد , للتبرع أو لغير ذلك , فمن أراد فعل شيء من ذلك فليجعله ليلا , ومن اضطر إليه لمرض أو إسعاف مصاب , فليفطر ذلك اليوم - وهو معذور في ذلك شرعا - وليقضي يوما مكانه.

5 - من استقاء : وهو إخراج ما في المعدة من الطعام والشراب , عمدا فعليه القضاء ويفطر بذلك , لحديث : من استقاء فعليه القضاء

نبضة الخير
13-09-2005, 02:13 AM
بارك الله فيكِ
عزيزتي اشراقة
سأعود واطرح كم موضوع هنا

مبارك
13-09-2005, 11:00 AM
اللهم بلغنا رمضان ووفقنا الي فعل الطاعات ونكر المنكرات واقبل اعمالنا و اغفر ذنوبنا وادخلنا الجنه من باب الريان

الشجاع
15-09-2005, 11:51 AM
جزاكي الله خيراً اختي إشراقه
وكذلك العمده أبو فهد ونسأل الله أن يوفقكم الى عمل الصالحات وترك المنكرات

الشجاع
15-09-2005, 11:58 AM
الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه وبعد:


فهذه نصائح وتوجيهات موجزة مفيدة تتعلق بشهر رمضان وما يندب فيه من الأعمال، وما يلاحظ على الكثير من المسلمين فيه من الخلل والنقص، وإرشادات إلى الخيرات التي ينبغي للمسلم الناصح لنفسه أن يسابق إليها، حتى يحظى بالعزة والتمكين، ويغفر الله له ما تقدم من ذنبه. وقد كتبها أخونا الشاب: خالد الحمودي أحد طلبة العلم المعروفين بحب الخير والنصيحة للمسلمين، وفقه الله تعالى وشفاه، وعافانا وإياه. فينبغي للمسلم التأمل فيها والحرص على تطبيقها حسب القدرة.


وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.


كتبه: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين


عضو الإفتاء /18شعبان 1416هـ


أخي المسلم.. أختي المسلمة:


سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:


أبعث إليكم هذه الرسالة محملة بالأشواق والتحيات العطرة، أزفها إليكم من قلب أحبكم في الله، نسأل الله أن يجمعنا بكم في دار كرامته، وبمناسبة قدوم شهر رمضان أقدم لكم هذه النصيحة هدية متواضعة.. وما أتيت فيها بجديد، ولكن هي موعظة وذكرى، والذكرى تنفع المؤمنين.


أرجو أن تقبلوها بصدر رحب وتبادلوني النصح والدعاء، حفظكم الله ورعاكم، وسدد على طريق الخير خطاكم.


أولاً: لقد خص الله رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل منها:





1- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.


2- تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.


3- يزين الله في كل يوم جنته ويقول: " يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المئونة والأذى ثم يصيروا إليك "


4- تصفد فيه الشياطين.


5- تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار.


6- فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم الخير كله.


7- يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان.


8- لله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة في رمضان.


فيا أخي الكريم.ويا أختي الكريمة


شهر هذه خصائصه وفضائله بأي شئ نستقبله ؟ بالانشغال واللهو وطول السهر،أو نتضجر من قدومه ويثقل علينا، نعوذ بالله من ذلك كله. ولكن.. العبد الصالح يستقبله بالتوبة النصوح والعزيمة الصادقة. سائلين الله الإعانة على حسن عبادته.


ثانياً: الأعمال الصالحة التي تجب أو تتأكد في رمضان:


الصوم:


قال رسول اللهصلى الله عليه وسلّم:" كل عمل آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، يقول الله عز وجل: إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي. للصائم فرحتان: فرحة عند إفطاره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " ( أخرجه البخاري ومسلم )


لا شك أن هذا الثواب الجزيل لا يكون لمن امتنع عن الطعام والشراب فقط، وإنما كما قال النبي صلى الله عليه وسلّم:" من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " ( أخرجه البخاري )


وقال صلى الله عليه وسلّم:" الصوم جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل، فإن سابه أحد فليقل إني امرؤ صائم " ( أخرجه البخاري ومسلم )


فإذا صمت يا عبد الله فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجميع جوارحك، ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء كما روى ذلك عن جابر.


القيام:


قال صلى الله عليه وسلّم:" من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " (رواه البخاري ومسلم )


وهذا تنبيه نهم، ينبغي لك أخي المسلم أن تكمل التراويح مع الإمام حتى تكتب في القائمين، فقد قال صلى الله عليه وسلّم:" من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة "(رواه أهل السنن )


الصدقة:


كان رسول الله صلى الله عليه وسلّمأجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة، وقد قال صلى الله عليه وسلّم" أفضل الصدقة صدقة في رمضان " ( أخرجه الترمذي)


ولها أبواب وصور كثيرة منها:


أ ـ إطعام الطعام:


قال تعالى: ( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا * إنا نخاف من يومنا يوماً عبوساً قمطريرا * فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا * وجزاهم بما صبروا جنةً وحريرا ) ( الإنسان:8-12)


فقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام، ويقدمونه على كثير من العبادات، سواء كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ صالح، فلا يشترط في المطعم الفقر. فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:" أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم " ( الترمذي بسند حسن )


وكان من السلف من يطعم إخوانه وهو صائم، ويجلس يخدمهم ويروحهم، منهم الحسن وابن مبارك.


قال أبو السوار العدوي: كان رجا لمن بني عدي يصلون في هذا المسجد، ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده، إن وجد من يأكل معه أكل، وإلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه.


وعبادة إطعام الطعام … ينشأ عنها عبادات كثيرة منها: التودد والتحبب إلى إخوانك الذين أطعمتهم، فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة:" لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا " ( رواه مسلم )، كما ينشأ عنها مجالسة الصالحين، واحتساب الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك.


ب - تفطير الصائمين:


قال صلى الله عليه وسلم:" من فطّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء "( أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني )


الاجتهاد في قراءة القرآن:


* احرص أخري في الله على قراءة القرآن بتدبر وخشوع، فقد كان السلف رحمهم الله يتأثرون بكلام الله عز وجل. أخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت (أفمن هذا الحديث تعجبون * وتضحكون ولا تبكون ) بكى أهل الصفة حتى جرحت دموعهم على خدودهم، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسهم بكى معهم فبكينا ببكائه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا يلج النار من بكى من خشية الله " ( رواه الترمذي والنسائي )


الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس:


كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة ( الفجر ) جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس ( أخرجه مسلم ). وأخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" من صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة " ( صححه الألباني ) هذا في كل يوم فكيف بأيام رمضان ؟


الاعتكاف:


كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام،فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً ( أخرجه البخاري)


العمرة في رمضان:


ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" عمرة في رمضان تعدل حجة " ( أخرجه البخاري ومسلم)


تحري ليلة القدر:


قال تعالى:( إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر ) ( القدر:1-3) قال صلى الله عليه وسلم:" من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ( أخرجه البخاري ومسلم ) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى ليلة القدر ويأمر أصحابه بتحريها، وكان يوقظ أهله في ليالي العشر رجاء أن يدركوا ليلة القدر، وهي في العشر الأواخر من رمضان، وهي في الوتر من لياليه أحرى،وفي الصحيح عن عائشة قالت: " يا رسول الله أن وافقت ليلة القدر ماذا أقول ؟ قال: قولي " اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني"


الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار:


أخي الكريم … أخي المبارك


أيام وليالي رمضان أزمنة فاضلة فاغتنمها بالإكثار من الذكر والدعاء وخاصة في أوقات الإجابة ومنها:


عند الإفطار، فللصائم عند إفطاره دعوة لا ترد.

ثلث الليل الأخير: حين ينزل ربنا تبارك وتعالى ويقول " هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ " ( البخاري ومسلم ).

الاستغفار بالأسحار، قال تعالى:( وبالأسحار هم يستغفرون ) ( الذاريات:18).
تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة، وأحراها آخر ساعة من نهار يوم الجمعة.

ملاحظات ومخالفات يجب تجنبها:


جعل الليل نهاراً والنهار ليلاً.

النوم عن بعض الصلوات المكتوبة.

الإسراف في المأكل والمشرب.

التلثم والعصبية الزائدة أثناء القيادة.

إضاعة الأوقات.

تبكير السحور والنوم عن صلاة الفجر.

قيادة السيارة بسرعة جنونية قبيل موعد الإفطار.

عدم تأدية صلاة التراويح كاملة.

افتراش الأرصفة واجتماع الشباب على معصية الله.

الاجتماع مع زملاء العمل وقت الدوام وتجريح الصيام بالغيبة والنميمة.

انشغال المرأة غالب وقتها بالمطبخ والأسواق.


أخيراً.. أخي:


أظن أني قد أطلت عليك.. وأنا أحثك على اغتنام الوقت.. ولكن أتأذن لي أن نعرج سوياً على أمر مهم.. بل هو مهم جداً ؟ أتدري ما هو ؟ إنه الإخلاص.. نعم الإخلاص.. فكم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب ! أعاذنا الله وإياك من ذلك.. ولذلك نجد النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على هذه القضية بقوله: " إيماناً واحتساباً ". فنسأل الله لنا ولكم الإخلاص في القول والعمل وفي السر والعلن.


فيا راعي الخير أقبل ويا راعي الشر أقصر


فاغتنم أخي فرصة العمر … فالعمر محدوداً أما تفكرت.. أين الذين صاموا معنا رمضان الماضي ؟ منهم من اختطفه ملك الموت.. ومنهم من مرض فلم يقو على الصيام والقيام.. فاحمد الله أخي في الله وتزود ما دمت في زمن الإمهال، وخير الزاد التقوى.


اللهم وفقنا لصيام رمضان وقيامه، واجعلنا فيه من المقبولين، واجعلنا فيه من عتقائك من النار، آمين.


ثالثاً: الأدعية والأذكار:


يسأل كثير من الناس عن الأدعية التي تقال في صلاة التهجد والقيام، وذلك لإطالة الركوع والسجود فيها ؛ فوجدت رسالة قيمة للأخ الشيخ: رياض الحقيل، رأيت أن أوردها كما ذكر ـ جزاه الله خيراً ـ وقد تضمنت بعض الأدعية النبوية التي تقال في الركوع والسجود والجلسة بين السجدتين وغيرها، ليسهل على المصلين حفظها وترديد بعضها في صلاة القيام والتهجد.. وخاصة في ليالي العشر الأواخر التي يطيل فيها المصلون الركوع والسجود بين يدي رب العالمين، نسأل الله القبول.


وقد يكون البعض لا يعرف هذه الأذكار.. أو يصعب عليه جمعها.. أو يدعو بما لم يثبت.. والأولى الاقتصار على ما ثبت ليحصل لك أجر المتابعة والاقتداء.


أولاً: أذكار الركوع:


قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:" أما الركوع فعظموا فيه الرب " ( رواه مسلم ): فنقول " سبحان ربي العظيم ( ثلاثاً أو أكثر من ذلك )".. أو سبحان ربي العظيم وبحمده ( ثلاثاً).


ثم تتخير من هذه الأذكار ما شئت وتنوع، فهذه تارة وتلك تارة:


" سبحانك اللهم بينا وبحمدك، اللهم اغفر لي "

" اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، أنت ربي، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي ( وعظامي ) وعصبي وما استقلت به قدمي لله رب العالمين ". وفي رواية " وعليك توكلت، أنت ربي خشع سمعي وبصري ودمي ولحمي وعظمي وعصبي لله رب العالمين "

" سبوح قدوس رب الملائكة والروح "

" سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ".


ثانياً: بعد الرفع من الركوع:


فنقول:" ربنا ولك الحمد. وتارة: لك الحمد. وتارة: اللهم ربنا لك الحمد.. أو اللهم ربنا ولك الحمد ".


ثم تتخير من هذه الأدعية ما شئت:


" وبنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ( أو مباركاً عليه ) كما يحب ربنا ويرضى "

أو تزيد:" ملء السموات وملء الأرض وما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعده، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك " أو " لربي الحمد..لربي المجد " تكررها كثيراً.

أو تزيد:" اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ".


ثالثاً: أذكار السجود:


قال عليه الصلاة والسلام: " وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن ـ أي حريُ وجدير ـ أن يستجاب لكم " ( رواه مسلم )

وقال صلى الله عليه وسلّم: " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء فيه "( رواه مسلم )

فنقول: سبحان ربي الأعلى ( ثلاثاً ) أو تكررها كثيراً أو: سبحان ربي الأعلى وبحمده ( ثلاثاً).

سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي.

سبوح قدوس رب الملائكة والروح.

اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وأنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وصوره، فأحسن صوره، وشق سمعه وبصره، فتبارك الله أحسن الخالقين.

اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره.

سجد لك سوادي وخيالي، وآمن بك فؤادي، أبوء بنعمتك عليّ، هذي يدي وما جنيت على نفسي.

سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة

سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت.

اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت.. اللهم اجعل في قلبي نوراً، واجعل من تحتي نوراً، واجعل من فوقي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن يساري نوراً، واجعل أمامي نوراً، وعظم لي نوراً.

اللهم إني أعوذ بك برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.

اللهم اغفر ما أسررت وما أعلنت.


رابعاً: أذكار الجلسة بين السجدتين:


رب اغفر لي.. رب أغفر لي.. رب أغفر لي..

أو تزيد كما في رواية أخرى يقويها الشيخ الألباني: اللهم رب اغفر لي، وارحمني واجبرني، وارفعني واهدني، وعافني وارزقني.


خامساً: أذكار سجود التلاوة:


سبحان ربي الأعلى.

سجد وجهي للذي خلقني وشق سمعه وبصره بحوله وقوته.

اللهم اكتب لي بها عندك أجراً، وضع عني بها وزراً،واجعلها لي عندك ذخراً، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود.


سادساً: إذا انتهيت من صلاة الوتر فيستحب أن تقول:


سبحان الملك القدوس (ثلاثاً ) وترفع بها صوتك..


ثم أوصيك أخي الحبيب.. أختي المسلمة:


بالإكثار من الاستغفار والتسبيح والتهليل والدعاء، والابتهال والتضرع إلى الله جل وعلا بأن ينصر الإسلام والمسلمين، وأن يجمع كلمتهم على الحق، كما تدعو لنفسك وأهلك وللمسلمين بخيري الدنيا والآخرة.


كما أوصيك أن تكثر من قول " اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني " وخاصة في ليالي الوتر من العشر الأواخر، كما علم النبي صلى الله عليه وسلّم عائشة رضي الله عنها أن تدعو بهذا في ليلة القدر.


وختاماً أخي الحبيب.. أختي المسلمة:


* لا بد من استحضار معاني هذه الأدعية والأذكار والتدبر لها عند ذكرها فـ " إن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه " ( السلسلة الصحيحة للألباني ).


* وكذا عليك استحضار النية والخشوع عند ذكرها.. لعل الله أن ينفعنا ويرفعنا بذكره ودعائه.


* وقبل الوداع أطلب منك أخي الحبيب.. أختي المسلمة.. ألا تنسوا من أعد هذه الرسالة ومن كتبها ونقلها لكم بدعوة خالصة من القلب.. تقبل الله منا ومنكم.. وإلى لقاء.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


محبكم في الله الراجي عفو ربه..


خالد بن عبد الله الحمودي.


ملاحظة:


جميع الأحاديث التي أوردناها ثابتة إن شاء الله.. صححها الشيخ الألباني أو حسنها، أو صححها الأرناؤوط حفظهم الله.


* المراجع: (الأذكار للنووي، صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلّم، صحيح الكلم الطيب، صحيح الترمذي، صحيح ابن ماجة، أبي داود، جامع الأصول لأبن الأثير بتحقيق الأرناؤوط ج 4، وصحيح الوابل الصيب من الكلم الطيب لابن القيم والهلالي وغيرها).


* تنبيه: الأذكار والأدعية التي ذكرناها ليست جميعها خاصة بصلاة القيام في رمضان، بل هي لكل صلاة، فلينتبه لهذا !!

الشجاع
15-09-2005, 12:08 PM
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:

فقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان ويفرحون بقدومه , كانوا يدعون الله أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه أن يتقبله منهم , كانوا يصومون أيامه ويحفظون صيامهم عما يبطله أو ينقصه من اللغو واللهو واللعب والغيبة والنميمة والكذب , وكانوا يحيون لياليه بالقيام وتلاوة القرآن , كانوا يتعاهدون فيه الفقراء والمساكين بالصدقة والإحسان وإطعام الطعام وتفطير الصوام , كانوا يجاهدون فيه أنفسهم بطاعة الله ويجاهدون أعداء الإسلام في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله فقد كانت غزوة بدر الكبرى التي انتصر فيها المسلمون على عدوهم في اليوم السابع عشر من رمضان , وكانت غزوة فتح مكة في عشرين من رمضان حيث دخل الناس في دين الله أفواجا وأصبحت مكة دار إسلام .

فليس شهر رمضان شهر خمول ونوم وكسل كما يظنه بعض الناس ولكنه شهر جهاد وعبادة وعمل لذا ينبغي لنا أن نستقبله بالفرح والسرور والحفاوة والتكرم , وكيف لا نكون كذلك في شهر اختاره الله لفريضة الصيام ومشروعية القيام وإنزال القرآن الكريم لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور , وكيف لا نفرح بشهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتغل فيه الشياطين وتضاعف فيه الحسنات وترفع الدرجات وتغفر الخطايا والسيئات.

ينبغي لنا أن ننتهز فرصة الحياة والصحة والشباب فنعمرها بطاعة الله وحسن عبادته وأن ننتهز فرصة قدوم هذا الشهر الكريم فنجدد العهد مع الله تعالى على التوبة الصادقة في جميع الأوقات من جميع الذنوب والسيئات , وأن نلتزم بطاعة الله تعالى مدى الحياة بامتثال أوامره واجتناب نواهيه لنكون من الفائزين http://www.angislam.org/images/B2.gif وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ("]يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ [/url]http://www.angislam.org/images/B1.gif

وصدق الله العظيم إذ يقول http://www.angislam.org/images/B2.gif وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ http://www.angislam.org/images/B1.gif أي حتى تموت وقوله تعالى http://www.angislam.org/images/B2.gif من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه http://www.angislam.org/images/H1.gif متفق عليه. وأن يقوم المصلي مع الإمام حتى ينتهي ليكتب له قيام ليلة لحديث أبي ذر الذي رواه أحمد والترمذي وصححه .

وأن يحيي ليالي العشر الأواخر من رمضان بالصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والاستغفار اتباعا للسنة وطلبا لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر - ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر - وهي الليلة المباركة التي شرفها الله بإنزال القرآن فيها وتنزل الملائكة والروح فيها , وهي الليلة التي من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه , وهي محصورة في العشر الأواخر من رمضان فينبغي للمسلم أن يجتهد في كل ليلة منها بالصلاة والتوبة والذكر والدعاء والاستغفار وسؤال الجنة والنجاة من النار لعل الله أن يتقبل منا ويتوب علينا ويدخلنا الجنة وينجينا من النار ووالدينا والمسلمين , وقد http://www.angislam.org/images/H2.gif وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعتكف في العشر الأواخر من رمضان http://www.angislam.org/images/H1.gif والمعتكف ممنوع من قرب النساء.

وينبغي للمسلم الصائم أن يحافظ على تلاوة القرآن الكريم في رمضان وغيره بتدبر وتفكر ليكون حجة له عند ربه وشفيعا له يوم القيامة وقد تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة بقوله تعالى http://www.angislam.org/images/B2.gif وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله في من عنده http://www.angislam.org/images/H1.gif رواه مسلم.

وينبغي للمسلم أن يلح على الله بالدعاء والاستغفار بالليل والنهار في حال صيامه وعند سحوره فقد ثبت في الحديث الصحيح http://www.angislam.org/images/H2.gif وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ http://www.angislam.org/images/B1.gif [سورة غافر :آية 60] .

وينبغي للمسلم أن يحفظ أوقات حياته القصيرة المحدودة , فما ينفعه من عبادة ربه المتنوعة القاصرة , والمتعدية ويصونها عما يضره في دينه ودنياه وآخرته وخصوصا أوقات شهر رمضان الشريفة الفاضلة التي لا تعوض ولا تقدر بثمن وهي شاهدة للطائعين بطاعاتهم وشاهدة على العاصين والغافلين بمعاصيهم وغفلاتهم.

وينبغي تنظيم الوقت بدقة لئلا يضيع منه شيء بدون عمل وفائدة فإنك مسئول عن أوقاتك ومحاسب عليها ومجزي على ما عملت فيها.

تنظيم الوقت

ويسرني أن أتحف القارئ الكريم برسم خطة مختصرة لتنظيم أوقات هذا الشهر الكريم , ولعلها أن يقاس عليها ما سواها من شهور الحياة القصيرة فينبغي للمسلم إذا صلى الفجر أن يجلس في المسجد يقرأ القرآن الكريم وأذكار الصباح ويذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس وبعد طلوعها بحوالي ربع ساعة أي بعد خروج وقت النهي يصلي ركعتين أو ما شاء الله ليفوز بأجر حجة وعمرة تامة كما في الحديث الذي رواه الترمذي وحسنه.

ولنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه الكرام أسوة حسنة فقد كانوا إذا صلوا الفجر جلسوا في المسجد يذكرون الله تعالى حتى تطلع الشمس , ويلاحظ أن المسلم إذا جلس في مصلاه لا يزال في صلاة وعبادة كما وردت السنة بذلك وبعد ذلك ينام إلى وقت العمل ثم يذهب إلى عمله ولا ينسى مراقبة الله تعالى وذكره في جميع أوقاته وأن يحافظ على الصلوات الخمس في أوقاتها مع الجماعة , والذي ليس عنده عمل من الأفضل له أن ينام بعد الظهر ليرتاح وليستعين به على قيام الليل فيكون نومه عبادة.

وبعد صلاة العصر يقرأ أذكار المساء وما تيسر من القرآن الكريم وبعد المغرب وقت للعشاء والراحة وبعد ذلك يصلي العشاء والتراويح وبعد صلاة التراويح يقضي حوائجه الضرورية لحياته اليومية المنوطة به لمدة ساعتين تقريبا ثم ينام إلى أن يحين وقت السحور فيقوم ويذكر الله ويتوضأ ويصلي ما كتب له ثم يشغل نقسه فبل السحور وبعده بذكر الله والدعاء والاستغفار والتوبة إلى أن يحين وقت صلاة الفجر.

والخلاصة أنه ينبغي للمسلم الراجي رحمة ربه الخائف من عذابه أن يراقب الله تعالى في جميع أوقاته في سره وعلانيته وأن يلهج بذكر الله تعالى قائما وقاعدا وعلى جنبه كما وصف الله المؤمنين بذلك , ومن علامات القبول لزوم تقوى الله عز وجل لقوله تعالى http://www.angislam.org/images/B2.gif [url=")http://www.angislam.org/images/B1.gif وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا.

أبو الخنساء
17-09-2005, 11:14 PM
جزاك الله خيرا اختي في الله اشراقة الخير على طرح هذا الموضوع المفيد


اسأل الله ان يكتب لك اجر الدلالة على الخير


الاخوه الذين شاركو في الموضوع نقول لهم جزاكم الله خيرا ونفع بكم وبطرحكم وتقبل منا ومنكم صالح العمل


اللهم بلغنا رمضان وأعنا على صيامه و قيامه على الوجه الذي يرضيك عنا

ابوسعد
20-09-2005, 09:52 PM
اللهم بلغنا رمضان وأعنا على صيامه و قيامه على الوجه الذي يرضيك عنا واجعنا من عتقائه من النار

جزاك الله كل خير اخت إشراقة

سعد
20-09-2005, 10:24 PM
فكرة رائعة والمشاركات فى الطريق

سعد
20-09-2005, 10:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف تستعد لشهر رمضان ؟؟


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد :
جلسة تفكر وهدوء مع ورقة وقلم فكانت هذه الرسالة القصيرة التي بعنوان ( كيف يستعد المسلم لشهر رمضان ) .
أرجو من الله أن تكون هذه النصيحة بداية انطلاقة لكل مسلم نحو الخير والعمل الصالح بدءاً من هذا الشهر الكريم وإلى الأبد بتوفيق الله فهو الجواد الكريم المنان وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
قال تعالى ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) .

كيف يستعد المسلم لشهر رمضان ؟؟

أولاً : الاستعداد النفسي والعملي لهذا الشهر الفضيل :

• ممارسة الدعاء قبل مجئ رمضان ومن الدعاء الوارد :
أ- ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ).
ب - ( اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً ) .
ملاحظة : لم تخرج الأدعية ضمن المطوية والأول ضعفه الألباني رحمه الله في ضعيف الجامع ( 4395 ) ولم يحكم عليه في المشكاة والثاني لم نجده في تخريجاته.

• نيات ينبغي استصحابها قبل دخول رمضان :
ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه في الحديث القدسي ( إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا اكتبها له حسنة )
ومن النيات المطلوبة في هذا الشهر :
1. نية ختم القرآن لعدة مرات مع التدبر .
2. نية التوبة الصادقة من جميع الذنوب السالفة .
3. نية أن يكون هذا الشهر بداية انطلاقة للخير والعمل الصالح وإلى الأبد بإذن الله .
4. نية كسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذا الشهر ففيه تضاعف الأجور والثواب .
5. نية تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة لجميع الناس .
6. نية العمل لهذا الدين ونشره بين الناس مستغلاً روحانية هذا الشهر .
7. نية وضع برنامج ملئ بالعبادة والطاعة والجدية بالإلتزام به .

• المطالعة الإيمانية : وهي عبارة عن قراءة بعض كتب الرقائق المختصة بهذا الشهر الكريم لكي تتهيأ النفس لهذا الشهر بعاطفة إيمانية مرتفعة .
• إقرأ كتاب لطائف المعارف ( باب وظائف شهر رمضان ) وسوف تجد النتيجة .
• صم شيئاً من شعبان فهو كالتمرين على صيام رمضان وهو الاستعداد العملي لهذا الشهر الفضيل تقول عائشة رضي الله عنها ( وما رأيته صلى الله عليه وسلم أكثر صياماً منه في شعبان ) .
• استثمر أخي المسلم فضائل رمضان وصيامه : مغفرة ذنوب ،عتق من النار ،فيه ليلة مباركة ، تستغفر لك الملائكة ،يتضاعف فيه الأجر والثواب ،أوله رحمة وأوسطه مغفرة ... الخ . استثمارك لهذه الفضائل يعطيك دافعاً نفسياً للاستعداد له .
• استمع إلى بعض الأشرطة الرمضانية قبل أن يهل هلاله المبارك .
• تخطيط : أ – استمع كل يوم إلى شريط واحد أو شريطين في البيت أو السيارة . ب- استمع إلى شريط ( روحانية صائم ) وسوف تجد النتيجة .
• قراءة تفسير آيات الصيام من كتب التفسير .
• ( اجلس بنا نعش رمضان ) شعار ما قبل رمضان وهو عبارة عن جلسة أخوية مع من تحب من أهل الفضل والعمل الصالح تتذاكر معهم كيف تعيش رمضان كما ينبغي ( فهذه الجلسة الإيمانية تحدث أثراً طيباً في القلب للتهيئة الرمضانية ) .
• تخصيص مبلغ مقطوع من راتبك أو مكافأتك الجامعية لهذا الشهر لعمل بعض المشاريع الرمضانية مثل :
1. صدقة رمضان .
2. كتب ورسائل ومطويات للتوزيع الخيري .
3. الاشتراك في مشروع إفطار صائم لشهر كامل 300 ريال فقط .
4. حقيبة الخير وهي عبارة عن مجموعة من الأطعمة توزع على الفقراء في بداية الشهر .
5. الذهاب إلى بيت الله الحرام لتأدية العمرة .

• تعلم فقه الصيام ( آداب وأحكام ) من خلال الدروس العلمية في المساجد وغيرها .
• حضور بعض المحاضرات والندوات المقامة بمناسبة قرب شهر رمضان .
• تهيئة من في البيت من زوجة وأولاد لهذا الشهر الكريم .( من خلال الحوار والمناقشة في كيفية الاستعداد لهذا الضيف الكريم – ومن حلال المشاركة الأخوية لتوزيع الكتيبات والأشرطة على أهل الحي فإنها وسيلة لزرع الحس الخيري والدعوي في أبناء العائلة ) .


--------------------------------------------------------------------------------

ثانياً : الاستعداد الدعوي .

يستعد الداعية إلى الله بالوسائل التالية :
1. حقيبة الدعوة ( هدية الصائم الدعوية ) : فهي تعين الصائم وتهئ نفسه على فعل الخير في هذا الشهر .. محتويات هذه الحقيبة : كتيب رمضاني – مطوية – شريط جديد – رسالة عاطفية – سواك .... الخ .
2. تأليف بعض الرسائل والمطويات القصيرة مشاركة في تهيئة الناس لعمل الخير في الشهر الجزيل .
3. إعداد بعض الكلمات والتوجيهات الإيمانية والتربوية إعداداً جيداً لإلقائها في مسجد الحي .
4. التربية الأسرية من خلال الدرس اليومي أو الأسبوعي .
5. توزيع الكتيب والشريط الإسلامي على أهل الحي والأحياء المجاورة .
6. دارية الحي الرمضانية فرصة للدعوة لا تعوض .
7. استغلال الحصص الدراسية للتوجيه والنصيحة للطلاب .
8. طرح مشروع إفطار صائم أثناء التجمعات الأسرية العامة والخاصة .
9. الاستفادة من حملات العمرة من خلال الاستعداد لها دعوياً وثقافياً .
10. التعاون الدعوي مع المؤسسات الإسلامية .

• أخي الداعي : عليك بجلسات التفكر والإعداد للوسائل الجديدة أو تطوير الوسائل القديمة ليكون شهر رمضان بداية جديدة لكثير من الناس .


--------------------------------------------------------------------------------

ثالثاً : مشروع مثمر لليوم الواحد من رمضان ( برنامج صائم ) :

قبل الفجر

1. التهجد قال تعالى ( أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذرُ الآخرة ويرجو رحمة ربه ) الزمر : 39
2. السحور : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( تسحروا فإن في السحور بركة ) متفق عليه .
3. الاستغفار إلى أذان الفجر قال تعالى ( وبالأسحار هم يستغفرون ) الذاريات :18 .
4. أداء سنة الفجر: قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ) رواه مسلم .

بعد طلوع الفجر

1. التبكير لصلاة الصبح قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبواً ) متفق عليه .
2. الانشغال بالذكر والدعاء حتى إقامة الصلاة قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة ) رواه أحمد والترمذي وأبو داود .
3. الجلوس في المسجد للذكر وقراءة القرآن إلى طلوع الشمس : ( أذكار الصباح ) فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس . رواه مسلم .
4. صلاة ركعتين : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ) رواه الترمذي .
5. الدعاء بأن يبارك الله في يومك : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم إني أسألك خير ما في هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده ) رواه أبو داود .
6. النوم مع الاحتساب فيه : قال معاذ رضي الله عنه إني لأحتسب نومتي كما احتسب قومتي .
7. الذهاب إلى العمل أو الدراسة قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما أكل أحد طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده ) رواه البخاري .
8. الانشغال بذكر الله طوال اليوم : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ليس يتحسر أهل الجنة إلا على ساعة مرت بهم ولم يذكروا الله تعالى فيها ) رواه الطبراني .
9. صدقة اليوم : مستشعراً دعاء الملك : اللهم أعط منفقاً خلفاً .

الظهر

1. صلاة الظهر في وقتها جماعة مع التبكير إليها : قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( إن رسول الله علمنا سنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه ) رواه مسلم .
2. أخذ قسط من الراحة مع نية صالحة ( وإن لبدنك عليك حقاً ) .

العصر

1. صلاة العصر مع الحرص على صلاة أربع ركعات قبلها : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعاً ) رواه أبو داود والترمذي .
2. سماع موعظة المسجد : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيراً أو يعلمه الناس كان له كأجر حاج تاماً حجته ) رواه الطبراني .
3. الجلوس في المسجد : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد فهو زائر الله وحق على الموزر أن يكرم الزائر ) رواه الطبراني بإسناد جيد .

المغرب

1. الانشغال بالدعاء قبل الغروب قال النبي صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لا ترد دعوتهم وذكر منهم الصائم حتى يفطر ) أخرجه الترمذي .
2. تناول وجبة الافطار مع الدعاء ( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى ) رواه أبو داود .
3. أداء صلاة المغرب جماعة في المسجد مع التبكير إليها .
4. الجلوس في المسجد لأذكار المساء
5. الاجتماع مع الأهل وتدارس ما يفيد : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( وإن لزوجك عليك حقاً ) .
6. الاستعداد لصلاة العشاء والتراويح .

العشاء

1. صلاة العشاء جماعة في المسجد مع التبكير إليها .
2. صلاة التراويح كاملة مع الإمام قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري ومسلم .
3. تأخير صلاة الوتر إلى آخر الليل : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً ) متفق عليه .

برنامج مفتوح

زيارة ( أقارب . صديق . جار ) ممارسة النشاط الدعوي الرمضاني . مطالعة شخصية . مذاكرة ثنائية ( أحكام . آداب . سلوك .. الخ ) درس عائلي . تربية ذاتية . حضور مجلس الحي .
مع الحرص على الأجواء الإيمانية واقتناص فرص الخير في هذا الشهر الكريم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

منقول

إشراقة أمل
21-09-2005, 12:43 AM
فديتك زائراً في كل عام . .


تحيا بالسلامة والسلام..

وتُقبل كالغمام، يفيض حيناً..

ويبقى بعده أثر الغمام..!!

وكم في الناس من دنف مشوق..

إليك .. وكم شجي مستهام..!!

فظل يعد يوماً بعد يوم..

كما اعتادوا لأيام السقام!!

ولم أرَ قبل حبك من حبيب..

كفى العشاق لوعات الغرام!!

فشدوا فيه أيديكم بعزم..

كما شد الكمي على الحسام!!

ومن روته مرضعة المعاصي..

فقد جاءته أيام الفطام..!!!



***

يارب,, بلغناه على خير وطاعة..

وتقبله منا



...

دمتم على خير وطاعة

عمر باعقيل
23-09-2005, 12:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم




في فضل صيام رمضان وقيامه مع بيان أحكام مهمة
قد تخفى على بعض الناس


........


بسم الله الرحمن الرحيم

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يراه من المسلمين، سلك الله بي وبهم سبيل أهل الإيمان، ووفقني وإياهم للفقه في السنة والقرآن. آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد:

فهذه نصيحة موجزة تتعلق بفضل صيام رمضان وقيامه، وفضل المسابقة فيه بالأعمال الصالحة، مع بيان أحكام مهمة قد تخفى على بعض الناس.

ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يبشر أصحابه بمجيء شهر رمضان، ويخبرهم - عليه الصلاة والسلام - أنه شهر تفتح فيه أبواب الرحمة وأبواب الجنة وتغلق فيه أبواب جهنم وتُغلُّ فيه الشياطين ويقول صلى الله عليه وسلم: إذا كانت أول ليلة من رمضان فُتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وغلقت أبواب جهنم فلم يفتح منها باب وصُفِّدت الشياطين وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة ويقول عليه الصلاة والسلام: جاءكم شهر رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيرا فإن الشقي من حُرم فيه رحمة الله

ويقول عليه الصلاة والسلام: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه

ويقول عليه الصلاة والسلام: يقول الله عز وجل كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
والأحاديث في فضل صيام رمضان وقيامه وفضل جنسه الصوم كثيرة.

لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله-



http://www.binbaz.org.sa/Display.Asp?f=zk00016.htm (http://www.binbaz.org.sa/Display.Asp?f=zk00016.htm)

عمر باعقيل
23-09-2005, 05:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


:

:



((( مختارات رمضانية )))


اعداد :

سلمان بن عبدالقادر أبو زيد



:


:



من عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ إلى عموم إخوانه المسلمين وفقني الله وإياهم لكل خير ....



http://www.sahab.net/sahab/showthre...threadid=313743 (http://www.sahab.net/sahab/showthread.php?s=&threadid=313743)



.....


(( فتاوي الصيام ))


http://www.sahab.net/sahab/showthre...threadid=312225 (http://www.sahab.net/sahab/showthread.php?s=&threadid=312225)


....



(( إتحاف أهل الايمان بدروس شهر رمضان )) لمعالي شيخنا الدكتور العلامة صالح الفوزان



http://www.sahab.net/sahab/showthre...threadid=297218 (http://www.sahab.net/sahab/showthread.php?s=&threadid=297218)


....


(( كتاب الصيام )) من المنتقى من فتاوى الفوزان / الجزء الثالث


http://www.alfuzan.net/islamLib/vie...ID=326&CID=9#s8 (http://www.alfuzan.net/islamLib/viewchp.asp?BID=326&CID=9#s8)


....


كتاب الصيام من الملخص الفقهي / الجزء الأول للعلامة صالح الفوزان


http://www.alfuzan.net/islamLib/vie...ID=326&CID=9#s8 (http://www.alfuzan.net/islamLib/viewchp.asp?BID=326&CID=9#s8)


....


«مجالس شهر رمضان» لفضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين



http://www.binothaimeen.com/modules...windex&catid=80 (http://www.binothaimeen.com/modules.php?name=Newss&file=categories&op=newindex&catid=80)


....


(( الإلمام بشيء من أحكام الصيام )) لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي


http://www.sh-rajhi.com/rajhi/?action=BookTree&docid=3 (http://www.sh-rajhi.com/rajhi/?action=BookTree&docid=3)


....



(( ثمانية وأربعون سؤالاً في الصيام )) قام بالإجابة عليها فضيلة الشيخ محمد ابن عثيمين



http://www.binothaimeen.com/modules...windex&catid=56 (http://www.binothaimeen.com/modules.php?name=Newss&file=categories&op=newindex&catid=56)


.....


(( فصول في الصيام و التراويح و الزكاة )) لفضيلة الشيخ محمد ابن عثيمين


http://www.sahab.net/sahab/showthre...threadid=326148 (http://www.sahab.net/sahab/showthread.php?s=&threadid=326148)


....


(( مسائل وفتاوى الصيام )) للشيخ العلامة ابن باز


http://www.binbaz.org.sa/DisplayHit...5&to=153&ID=134 (http://www.binbaz.org.sa/DisplayHits.asp?from=135&to=153&ID=134)


....


(( فضل صيام رمضان وقيامه مع بيان أحكام مهمة قد تخفى على بعض الناس / للشيخ العلامة ابن باز ))




http://www.sahab.net/sahab/showthre...threadid=326149 (http://www.sahab.net/sahab/showthread.php?s=&threadid=326149)


....


(( من فتاوى رمضان لسماحة الشَّيخ محمَّد بن إبراهيم آل الشيخ ))



http://www.sahab.net/sahab/showthre...threadid=313623 (http://www.sahab.net/sahab/showthread.php?s=&threadid=313623)


....


فتاوى الصيام (نور على الدرب) لفضيلة الشيخ محمد ابن عثيمين


http://www.binothaimeen.com/modules...index&catid=131 (http://www.binothaimeen.com/modules.php?name=Newss&file=categories&op=newindex&catid=131)


....


(( رمضان توبة وإنابة )) للشيخ سلطان العيد



http://http:/www.sahab.net/sahab/sh...threadid=326151 (http://http:/www.sahab.net/sahab/showthread.php?s=&threadid=326151)


....


((من أخطاء الصائمين في التربية وفي نهارهم وفطورهم وسحورهم ...)) / عبد الله الغامدي


http://www.sahab.net/sahab/showthre...threadid=326150 (http://www.sahab.net/sahab/showthread.php?s=&threadid=326150)




:


:



حديث : (( شهر رمضان أوله رحمه و أوسطه مغفرة و آخره عتق من النار ))

منكر : رواه المحاملي في [ الألمالي - ج 5 رقم 50 ] وقال عنه العلامة الشيخ / محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله حديث ضعيف وذلك من اجل علي بن زيد بن جدعان فإنه ضعيف كما قال أحمد وغيره راجع : [ السلسة الضعيفه المجلد الثاني صفحه رقم : 262 حديث رقم : 871 ]

عمر باعقيل
23-09-2005, 05:59 PM
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ



تعظيم شهر رمضان بالصيام فيه والإكثار من
الطاعات واجتناب المحظورات




بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيرا.
أما بعد

أيها الناس فلقد أظلكم شهر كريم وموسم عظيم أعطيت فيه هذه الأمة خمس خصال لم تعطهن أمة من الأمم قبلهم خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وخلوف فم الصائم هي الرائحة الكريهة التي تخرج من المعدة عند خلوها من الطعام هذه الرائحة أطيب عند الله من ريح المسك وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا ويزين الله كل يوم جنته فيقول يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك وتصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره ويغفر لهم في أخر ليلة منه إنه شهر رمضان من صامه إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه ومن قامه إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه فيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النيران روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(قال الله عز وجل:(كل عمل بن أدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) والصوم جنة يعني وقاية من الإثم والنار فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه أما فرحه عند فطره فيفرح بنعمتين أولاهما نعمة الله عليه بالصيام وقد أضل عنه كثير من الناس والثانية نعمة الله عليه بإباحة الأكل والشرب والنكاح وما كان ممنوعاً منه في الصيام وأما فرحه عند لقاء ربه فيفرح بما يجده من النعيم المقيم في دار السلام ) وفي صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(إن في الجنة باب يقال له الريان يدخل منه الصائمون لا يدخله غيرهم فإذا دخلوا أغلق ولم يفتح لغيرهم ) اللهم إنا نسألك أن تجعلنا من الداخلين فيه، اللهم اجعلنا من الداخلين فيه، اللهم اجعلنا من الداخلين فيه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:(ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرب وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين ) عباد الله اغتنموا شهر رمضان بكثرة العبادة وكثرة الصلاة والقراءة والإحسان إلى الخلق بالمال والبدن والعفو عنهم فإن الله يحب المحسنين ويعفو عن العافين واستكثروا فيه من أربع خصال اثنتان ترضون بهما ربكم واثنتان لا غنى لكم عنهما فأما اللتان ترضون بهما ربكم فشاهدة أن لا إله إلا الله والاستغفار وأما اللتان لا غنى لكما عنهما فتسألون الله الجنة وتستعيذون به من النار عباد الله احفظوا صيامكم عن النواقص والنواقض احفظوه عن اللغو والرفث وقول الزور كل قول محرم وعمل الزور كل عمل محرم فمن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ومن لم يحفظ صيامه عن ما حرم الله فيوشك أن لا يكون له من صيامه إلا الجوع والظمأ اجتنبوا الكذب والفحش والغش والخيانة اجتنبوا الغيبة والنميمة اجتنبوا الأغاني المحرمة واللهو المحرم فعلاً وسماعا فإن كل هذه من منقصات الصيام قوموا بما أوجب الله عليكم من الصلاة في أوقاتها وأداءها مع الجماعة قوموا بالنصيحة للمؤمنين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن الحكمة من الصيام التقوى يقول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) اجتهدوا أيها المسلمين في قراءة القرآن فإنه كلام الله عز وجل لكم الشرف في تلاوته والأجر ولكم بالعمل به الحياة الطيبة وطيب الذكر ولكم بكل حرف منه عشر حسنات وإذا مررتم بآية السجدة فاسجدوا في أية ساعة من ليل أو نهار كبروا عند السجود وقولوا في السجود سبحان ربي الأعلى وادعوا بما شئتم إن تيسر لكم معرفة ما ورد في ذلك فادعوا به وإلا فادعوا بأي دعاء مناسب ثم قوموا من السجود بلا تكبير ولا سلام إلا إذا سجدتم في الصلاة فلابد من التكبير عند السجود وعند النهوض أما بعد أيها المسلمون فاحرصوا على تلاوة كتاب الله واسمعوا إلى قول الله عز وجل: (الر* كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) (اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ)) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ) اللهم ارزقنا اغتنام الأوقات بالأعمال الصالحة اللهم احفظنا عن الأعمال السيئة اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه يا رب العالمين اللهم حقق لنا ما نرجوه من المصالح في الدنيا والآخرة اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب والحمد لله رب العالمين وأصلى وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


((من خطب الجمعة))
لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين..

الرابط:

http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_18.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_18.shtml)

عمر باعقيل
23-09-2005, 06:57 PM
يا ضيفنا المنتظر..
طال شوقنا إليك
أسرع أيها الشهر الكريم
فقد أنهكنا السفر
وأتعبتنا الحياة
وأثقلتنا الهموم والذنوب.

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان" رواه الطبراني.

ويقول احد العلماء: "كم من آملٍ أن يصوم هذا الشهر ففاجأه أمله فسار إلى ظلمة القبر، وكم من مستقبل يوما لا يستكمله ومؤمل غدا لا يدركه.

كم كنت تعرف ممن صام في سلف من بين أهل وجيران وإخوان أفناهم الموت واستبقاك بعدهم حيا، فما أقرب القاصي من الدانـي
إعداد أدوات السباق

- دراسة طبيعة الطريق، بمزيد من القراءة حول فقه الصيام وفضائل الشهر الكريم.
-أين سأصلي التراويح؟ وكيف أستفيد يوميا من درس علم واحد على الأقل؟
-الأولاد.. أين سيصلون؟ ومع من؟

التخفف من الأثقال
إن من ينوي السباق يتخفف من الأحمال، ويبذل في متسع أوقاته المزيد من التدريبات والتمرينات التي تُكسبه اللياقة والكفاءة لإنجاز مهمته والفوز بمبتغاه.

ومن المكبلات التي تعرقل الصائم عن الفوز بالتقوى والمغفرة:
- شراء المزيد من الأطعمة والمشروبات الخاصة بشهر رمضان، مع أن الأصل التخفف من هذه الأطعمة في شهر الصيام، فإن كان لا بد فالقليل يكفي، والله لا يحب المسرفين.
- الإكثار من دعوة الأقارب والأصدقاء للإفطار في رمضان، وتلبية دعواتهم بعد ذلك، هذا يعد من المكبلات أيضا؛ لأن هذا يفضل في غير رمضان لتفريغ النفس للعبادة قدر المستطاع، وإن كان لا بد فالاقتصاد في ذلك إلى الحد الأدنى.
- الانشغال بإخراج صدقة الفطر، مع أنه يمكن إخراجها طوال الشهر.
- الجلوس أمام التلفاز ومتابعة المسلسلات الرمضانية، والسهرات الليلية، والأفلام النهارية، مع أن هذا يفسد الصيام لما فيه من مناظر وألفاظ محرمة، ناهيك عن قتل الوقت الذي حرم الله ضياعه. ويدخل مع ذلك تفويت الوقت بكافة الوسائل المحرمة والتي لا تعود على المسلم بنفع في دينه أو دنياه.

هيا نبدأ من الآن
- قراءة القرآن:
حتى وإن وجدت لسانك ثقيلا في القراءة، فاصبر قليلا فستجد نفسك -بعد أن تجلو الصدأ المتراكم طوال العام بسبب الهجر- مستلذا بالقراءة؛ فهي النور الذي يمدك بالطمأنينة والسكينة والرحمة، وتفتح لك باب الحوار مع مالك الملك، وإله الكون.

- صلة الأرحام:
في متسع من الوقت صِل ما انقطع، وأصلح ما انكسر، وقرب ما بعُد، انوِ بذلك رضا الله عنك ليبارك لك في رزقك وعمرك، وينسأ لك في أثرك.

- غض البصر:
واعلم أن من ترك شيئا لله جعل الله في قلبه حلاوة يشعر بها، فغُض بصرك لأن الله ينظر إليك.

ومن معيناتك على غض البصر:

1- البيئة المناسبة: تجنب الجلوس على الطرقات، وتجنب الوحدة.
2- الصحبة الطيبة: فهي خير معين، وخير الأصحاب من إذا نسيت الله ذكرك، وإذا ذكرت أعانك.
3- استشعار المراقبة: فالله تعالى "يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور".
4- طلب العون من الرقيب: والله تعالى يقول: "ادعوني أستجب لكم". ومن دعاء عباد الرحمن: "والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما".
5- معرفة الثواب والعقاب: فالثواب رضا الله وتوفيقه لك ووضع القبول لك في الأرض بين الناس، وتيسير أمرك كله، أما العقاب فالسخط والتخبط ونفور الكون منك وتعسير أمورك كلها.
6- كما تدين تدان: وهذه القاعدة تجعلك دائما وأبدا تخشى المبادرة بالمعصية؛ لأنها سترد عليك حتما يوما ما، لك أو لأهلك أو لذريتك.
7- الانشغال بالذكر: لأن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، والكوب لا يمكن أن يظل فارغا أبدا؛ فإما أن يملأ بالماء، أو بالخمر، أو بالهواء. فاختر لنفسك ما يشغلها.

- الإمساك عن الغيبة والنميمة:
تمهيدا لصيام نظيف ومقبول؛ فلحم المسلمين مر المذاق، وأنت لست في حاجة لأن يؤخذ من حسناتك يوم القيامة إلى حسنات من تغتابه، كما أنك لست بحاجة إلى المزيد من السيئات التي ستؤخذ منه لتوضع في ميزانك. وما أجمل الكلمة الطيبة، ما أجمل الذكر والتسبيح والتهليل والاستغفار، اشغل نفسك بها، وتجاذب أطراف الحديث فيما أحل الله لك، واسأل الله أن يعينك على ترك الغيبة والنميمة، ويباعد بينك وبين الحرام كما باعد بين المشرق والمغرب.

- الإكثار من الذكر والاستغفار:
استعدادا لصيام رباني وروحاني ومكتمل؛ فالذكر هو الزاد والوقود الذي يدفعك بقوة لمغالبة عوادي الحياة، يمنحك قوة روحية وطاقة إيمانية وراحة نفسية تصلك بالملإ الأعلى، وطالما أنك تذكر الله تعالى، فالله معك، (وأنا معه إذا ذكرني).

- الزيادة في إعمار المساجد:
حتى يكون دخولك إلى المسجد في رمضان شيئا مألوفا، فعمارة المساجد دليل الإيمان بالله واليوم الآخر {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخشَ إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين}. وانوِ سُنة الاعتكاف في أي وقت تدخل فيه المسجد، حتى وإن كان ذلك في غير رمضان.

أقبل يا شهر القرآن. أقبل بنورك، بنفحاتك، بنسماتك العاطرة..
بالرحمة، بالمغفرة.. بالعتق من نار الآخرة..
أقبل برضا الرحمن، وهداية القرآن، وتكبيل الشيطان.. بوصال الأرحام والخلان..
أقبل بطلعتك الوضيئة، وبسمتك البريئة.. بمحياك إذ ينشر الأنوار المضيئة..

رمضان.. يا أخصب شهور العام؛ فيك تتهيأ الفرص كما لا تتهيأ في غيرك: فترق القلوب، وتمتلئ المساجد، وينصت القوم في خشوع منتظرين الزاد على الطريق، والحفز نحو فعل الخيرات.. منتظرين من داعيهم صدق العاطفة، وفيوض الإيمان، وروحانية العلم، وربانية التوجيه، وبلاغة الأسلوب، وسحر البيان.
إنها أيام معدودات، من لم يستعد لها فاجأته، ومن فاجأته أتته وهو في أعماله ودنياه منهمكٌ لاهٍ ساهٍ، غير مبالٍ ولا مقدر، سادر في ذهول وإعراض، يهذي ولا يدري، يدور في طاحون الحياة ولا يُفيق، لا يلتفت للخير، ولا يتنحى عن الشر.. وربما أمسك مع الممسكين، وراح وغدا مع الرائحين والغادين، لكنه يظل حبيس نزواته، وسجين شهواته، لا يطلب منها فكاكا، ولا يحاول انعتاقا.. نسأل الله السلامة والعفو العافية.

عمر باعقيل
24-09-2005, 03:19 PM
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050413135244660951e87.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين......
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين....
بالأمس القريب ذرفت عيون الصالحين دموع الحزن على فراق رمضان وهاهي اليوم تستقبله بدموع الفرح نسأل الله عز وجل أن نكون من أهل رمضان وممن امتن الله عليهم بقيامه وصيامه وأن يوفقنا للخير والصلاح والفلاح فيه

http://www.tawqe3.com/images/da3wa_18.gif

كل هذا الشوق وكل هذا الحنين ومع ذلك فهناك من يخسر رمضان ويخسر فضله وأجره والعياذ بالله ، وربما لم يشعر ذلك الخاسر بلذة الصيام والقيام ولا يعرف من رمضان إلا الجوع والعطش فأي حرمان بعد هذا الحرمان نعوذ بالله من الخسران.

لماذا إذاً نخسر رمضان ؟؟ سؤال يحتاج إلى إجابة. أليس الله يقول ( فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ) لكني أذكرك وأحذرك من أمور ربما كانت سبباً لخسارة رمضان دون أن تشعر،، فإياك إياك أن تخسر رمضان .

وأسباب خسارته كبيرة فمنها ما يخص الرجال ومنها ما يخص النساء وربما اشتركا في بعض الأسباب.. وهنا وقفة مع بعض الأرباح في رمضان يبشرك بها الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم:{ من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه} { من قام رمضان إيماناً و احتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه} { من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه}،، استغفار الملائكة للصائمين حتى يفطر،، شهر العتق من النيران،، رمضان إلى رمضان مكفر لما بينهم.

فلماذا يخسر البعض كل هذه الأرباح. وما هي أسباب خسارتنا لرمضان؟؟
عشرون سبباً أخاطب بها المرأة وربما شارك الرجل في بعضها:

1ـ الغفلة عن النية وعدم احتساب الأجر وأنكِ تركت الطعام والشراب وابتعدت عن الشهوات لله وحده ( إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به) كما في حديث أبي هريرة وهو متفق عليه.
2ـ إهمال الصلوات الخمس وتأخيره عن وقتها وأدائها بكسل وخمول.

3ـ السهر فهو من أعظم أسباب خسارة رمضان فأكثر النساء يسهرن مع الأخوات على أحاديث القيل والقال وربما حتى وقت السحر خمس ساعات أو أكثر على شيء غير مفيد.

4 ـ كثرة الخمول والنوم والكسل ولو نامت الليل لساعات لجلست بعد الفجر في مصلاها تذكر الله ولأصبحت نهارها طيبة النفس نشيطة.
5ـ ضياع الوقت في التفنن في المأكولات والمرأة مشكورة مأجورة لقيامه على الصائمين ولكن يمكنه اختصار الوقت في مطبخها.

6ـ سماع الغناء فالأذن تصوم أيضاً وكيف تتلذذ بسماع القرآن وهي تسمع قرآن الشيطان ومنبت النفاق ورقية الزنا.

7ـ مشاهدة التلفاز و المسلسلات وسهر ليالي رمضان عليها.
8ـ قراءة المجلات والروايات والجرائد وما شابهها وكان السلف يتركون طلب الحديث والعلم في رمضان.

9ـ التسويف وقد قطع هذا المرض أعمارنا في أفضل الشهور حتى ليلة القدر لم تسلم من التسويف.. فمثلاً تريد المرأة أن تقرأ القرآن بعد الفجر لكنها متعبة من السهر وبعد الظهر ولكنها مرهقة وبعد العصر ولكنها مشغولة في المطبخ وربما في الليل ولكنها مع القريبات و الجلسات ملتزمة..

http://images.abunawaf.com/2005/09/s5.jpg

10ـ الخروج للأسواق وفيه فتن عظيمة وقد تضيع فيه الحسنات التي جمعتها المرأة في رمضان.

11ـ التبرج والسفور فالعباءة ناعمة مزركشة و النقاب واسع والعين كحيلتان والروائح زكية فما رأيك في قبول صومها.
12ـ الهاتف" إذ تقضي بعض الأخوات أوقات طويلة في استخدامها للهاتف في أحاديث تافهة.

13ـ الغيبة والقيل والقال فاحذري اللسان لا يفسد صيامك أخية.. فهل صامت من أكلت لحوم الناس وأعراضهم؟؟

14ـ إهمال العمل الوظيفي بحجة التعب.
15ـ إهمال تربية الأولاد فالليل سهر ولعب والنهار نوم وضياع للصلاة.
16ـ سوء خلق بعض الأخوات فتراها سريعة الغضب والسب والشتم فضيعت صيامه وحرمت أجره.
17ـ الطمع والجشع وعدم الإنفاق في رمضان وللصدقة في رمضان خصائص منها شرف الزمان،، إعانة الصائمين على طاعاتهم ،، الجمع بين الصيام والصدقة موجبة للجنة.

18ـ صلاة التراويح فلا تعجبين أن تكون صلاة التراويح سبباً في خسارة رمضان ألخصها في أسباب:
• خروج بعض النساء وهن متبرجات.
• خروجهن وهن متعطرات.
• الخلوة بالسائق الأجنبي الذي جاء بها إلى المسجد.
• اصطحابها الرضع والأطفال مما يشوه على المصلين.
• الجلوس بين الركعات للتحدث في أمور الدنيا حتى إذا قرب الركوع قامت فركعت.
• صفوف النساء وعدم إتمامها والتراص فيها.
• اختلاط الرجال بالنساء عند الخروج.

19ـ الحيض والنفاس ولاشك المرأة تؤجر عليها فلا تغفلي عن ذكر الله والصدقة والقيام على الصائمين وخدمتهم.

20- الإعجاب بالنفس وأنها أفضل من غيرها وأحسن

http://hawaaworld.net/files/20047/t13.gif

اللهم بلغنا رمضان وتقبله منا

عمر باعقيل
24-09-2005, 04:35 PM
الله الرحمن الرحيم



دعاء رؤية الهلال

عن طلحة بن عبيد الله - رضى الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رأى الهلال قال

"اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله، هلال رشد وخير"

رواه الترمذي .

دعاء الصائم عند الإفطار

عن ابن عمر - رضى الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر قال

" ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله "

رواه أبو داود والنسائي .

عن معاذ بن زهرة - رضى الله عنه - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر قال

" الحمد لله الذي أعانني فصمت ورزقني فأفطرت "
رواه ابن السني .

عن ابن عباس - رضى الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر قال

"اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا فتقبل منا إنك أنت السميع العليم"

رواه ابن السني .

دعاء الصائم إذا أفطر عند قوم

عن أنس - رضى الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر عند قوم دعا لهم وقال

" أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة"

رواه ابن السني .


دعاء ليلة القدر

عن عائشة - رضى الله عنها - قالت: قلت يا رسول الله إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها قال: قولي

" اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني"

رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة



نقلا ً عن الإيميل ..

عمر باعقيل
25-09-2005, 12:35 AM
1- أن ندرك أن الله أراد أن يمتحن إيماننا به سبحانه، ليعلم الصادق في الصيام من غير الصادق، فالله هو المطلع على ما تكنه الضمائر.

2- أن نصومه بنية فإنه لا أجر لمن صامه بلا نية.

3- أن لا نقطع يومنا الطويل في النوم.

4- أن نكثر فيه من قراءة القرآن الكريم.

5- أن نجدد التوبة مع الخالق سبحانه وتعالى.

6- أن لا نعمر لياليه بالسهر والسمر الذي لا فائدة منه.

7- أن نكثر فيه من الدعاء والإستغفار والتضرع إلى الله سبحانه.

8- أن نحافظ على الصلوات الخمس جماعة في بيوت الله تعالى.

9- أن تصوم وتمسك جميع الجوارح عما حرم الله عز وجل.

هذا- عباد الله - شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، شهر القرب من الجنان والبعد عن النيران، فيا من ضيع عمره في غير الطاعة، يا من فرط في شهره، بل في دهره وأضاعه، يا من بضاعته التسويف والتفريط، وبئست البضاعة، يا من جعل خصمه القرآن وشهر رمضان، قل لي بربك كيف ترجو النجاة بمن جعلته خصمك وضدك، فرب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر والتعب، فكل قيام لا ينهي عن الفحشاء والمنكر لا يزيد صاحبه إلا بعد، وكل صيام لا يصان عن الحرام لا يورث صاحبه إلا مقتاً ورداً.

يا قوم.. أين نحن من قوم إذا سمعوا داعي الله أجابوا الدعوة، وإذا تليت عليهم آيات الله جلت قلوبهم جلوة، وإذا صاموا صامت منهم الألسن والأسماع والأبصار، أفما لنا فيهم أسوة؟ فنشكوا إلى الله أحوالنا، فرحماك ربنا أعمالنا، فلا إله إلا الله كم ضيعنا من أعمارنا، فكلما حسنت من الأقوال ساءت الأعمال، فأنت حسبنا وملاذنا.



يا نفس فاز الصالحون بالتقى *** وأبصروا الحق وقلبي قد عمي

يا حسنهم والليل قد جنهم *** ونورهم يفوق نور الأنجم



ترنموا بالذكر في ليلهم *** فعيشهم قد طاب بالترنم



قلوبهم للذكر قد تفرغت *** دموعهم كالؤلؤ منتظم



أسحارهم بهم لهم قد أشرقت *** وخلع الغفران خير القسم



ويحك يانفس ألا تيقظ *** ينفع قبل أن تزل قدمي



مضى الزمان في توان وهوى *** فاستدركي ما قد بقي واغتنمي



فالله الله أيها المسلمون بالتوبة النصوح والرجوع الحق الى الله تعالى، فرمضان فرصة لأهل

(الدخان) ليبرهن لهم بالدليل القاطع أنهم يستطيعون تركه، ولكنهم إتبعوا الشيطان، وإلا فكيف بمن

يصبر عن الدخان أكثر من خمس عشرة ساعة متواصلة، ألا يمكن لهذا أن يقلع عن هذا الأمر

المحرم شرعاً، بلى والله، ولكنه الهوى والشهوات، فتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم

تفلحون.

هذا ما يسر الله لي كتابته في هذا الموضوع، واسأل المولى جل وعلا أن يجعل هذه الكلمات خالصةً

لوجهه سبحانه، وأن ينفعنا بها يوم العرض عليه، وأن يجعلها في موازين حسنات الجميع، إنه

سميع قريب مجيب الدعاء. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على

نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

عمر باعقيل
25-09-2005, 12:44 AM
الحمد لله و كفى والصلاة و السلام على رسوله المصطفى و بعد
فإن رمضان شهر لطالما حنت إليه نفوس المتقين و اشتاقت إليه قلوب الصالحين ، وكيف لا تحن النفوس إلى شهر المغفرة و الرحمة ، كيف لا تشتاق القلوب إلى شهر الخير و البركة .
إنه شهر تفتح فيه أبواب الجنان و تغلق أبواب النيران و تصفد الشياطين
إنه شهر تعتق فيه الرقاب من النار و تضاعف أجور العمال .
إنه شهر؛ المغفرة قاب قوسين أو أدنى من أحدنا و هذا فضل من الكريم الرحيم .
أيه الاخوة :
كيف نفوز بكنوز رمضان الثمينة ، كيف نربح المغفرة و العتق من النار في شهر الخير .؟
هناك أسباب إذا علمناه و عمانا بها فسوف نربح و نفوز في رمضان .


1- التوبة إلى الله :
إن التوبة مطلوبة في كل وقت و لكنها قبل مواسم الخيرات تكون أشد طلبا ، وذلك لان الذنوب هي التي تحول بين العبد و بين اغتنام هذه المواسم يقول الله تعالى ( و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير )
ومن أعظم المصائب المصيبة في الدين ، أن تمر عليك مثل هذه المواسم و لا تغتنمها في طاعة الله
إن بعض الناس يظن أنه يعصي الله و الله لا يعاقبه ، وذلك لأنه يرى أن النعم عليه مستمرة و لا تنقطع فالمال موجود و الأولاد بعافية و كل شيء على ما يرام ، ولا يدرى المسكين أنه يعاقب وهو لا يشعر و ذلك بحرمانه اغتنام مثل هذه المواسم بالطاعات ،لان الطاعة شرف و العاصي لا يستحق هذا الشرف ، كان رجل في بني إسرائيل قد أسرف على نفسه بالمعاصي فقال : ( يا رب كم أعصيك و لا تعاقبني ) فأوحى الله إلى نبي ذلك الزمان أن قل له ( كم أعاقبك و أنت لا تدري ، أما حرمتك لذة مناجاتي و طاعتي )
فيا أخي يا من يريد الفوز و المغفرة بادر بالتوبة و الإنابة قبل رمضان حتى تفوز في رمضان .



2- الصدق مع الله :
إن الله يطلع على القلوب و يعلم ما بها / و والله ما من عبد يطلع الله على قلبه فيرى أنه يريد الفوز في رمضان بصدق إلا أعطاه الله الفوز في رمضان و ما من عبد يطلع الله على قلبه فيرى أنه يريد الشهوات و عمل السيئات في رمضان إلا لم يبال الله به في أي واد هلك .
فالصدق الصدق يا أخوتاها فعلى قدر صدقك يكون فوزك





3- العزم على اغتنام لحظات و أوقات رمضان بالطاعة :
إن من أعظم علامات الصدق أن يكون العبد عازما على اغتنام كل دقائق و لحظات رمضان في طاعة الله و ذلك بعمل برنامج يومي يملئ بالطاعات و العبادات حتى لا يترك مجالا لنفسه أن تشغله بالمعصية ، و أن يحاول قدر استطاعته أن يتقن هذه الطاعات و العبادات .
بل وعليه أن يغتنم رمضان لتعويد النفس على أنواعا من الطاعات ، فلا ينتهي رمضان إلا و قد أخذ حظه منه و تزود بزاد من الأعمال الصالحة التي تربت النفس عليها .
أن هذا العزم و هذه النية الصالحة في عمل الخير تفيدك كثيرا فلو قدر الله عليك فلم تستطع اغتنام رمضان بالطاعة لعذر و مانع مقبول فإن الله لا يضيع لك هذه النية الصالحة بل حتى لو قدر الله فمت قبل رمضان فإن الله يكتب لك كأنك عملت تلك الصالحات .



أخي الحبيب :




ألا ترى معي :


لمن فتحت أبواب الجنان ، لمن غلقت أبواب النيران ، لمن صفدت الشياطين .
إنها ليس من أجل الملائكة و لا من أجل خلق آخر ، بل من أجلك يا عبد الله حتى يغفر الله لك حتى يدخلك جنته و يبعدك عن ناره .

أخي الحبيب أليس عندك قلب تعي به هذه الأمور
إلى متى و أنت تهرب من ربك و مولاك الذي يريد أن يغفر لك و يرحمك ، إلا متى و أنت تفر من سيدك الرحيم بك الذي يريدك أن تربح معه .

أخي البدار البدار إلى الجنة إلى المغفرة و الرحمة فالأسباب كله منعقدة لكي يغفر لك الأسباب كلها متوفرة لكي برحمك الله .
تعرض لنفحات الله و خيرات الله
يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنان فلم يغلق منها باب ، و غلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وصفدت مردة الشياطين ، وناد مناد من السماء : يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر ، و إن لله عتقاء من النار وذلك كل ليلة من رمضان




منقول

To0ofy
25-09-2005, 07:48 AM
جزاكم الله ألف خير....

وسدد خطاكم على ماتفعلونه لنشر الخير....


جعلها الله في ميزان حسناتكم...


أرجو أن يدخل رمضان علينا بالخير والبركة والمغفره....



تحياتي:
تيـــــــما....

عمر باعقيل
25-09-2005, 10:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصيام عبادة ليست خاصة بأمة محمد عليه الصلاة والسلام
يل كانت موجودة في الأمم السابقة، وانتقلت من أمة إلى أخرى، وإن اختلفت في كيفيتها،

ولهذا قال تعالى: :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ } (البقرة:183). .
روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "إذا سمعت الله يقول: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا } فارع لها سمعك؛ فإنها خير تُؤمر به أو شر تنهى عنه"


وعلينا أن نتأمل قوله تعالى _ الذين من قبلكم - حيث تستثير عقولنا لنتساءل عمن يكون هؤلاء الذين من قبلنا ؟
فمن الناحية التاريخية يبدو جليا أن الصيام كان دائما شريعة مفروضة فى سائر الأديان ,
سواء ما عرف منها كاليهودية والنصرانية أم تلك الأديان التى تلاشت عبر الأزمان ,
ولم يبق سوى بعض الآثار والبقايا
وقد كان الصيام قديما اما وسيلة للتطهر والتقرب الى الله تعالى ,
واستلهام هداه فى الرؤى والأحلام كما هو عند قدماء اليونان ,
كما أنه كفارة للذنوب لدى بعض الديانات ,
كما كان يزامن المناسبات السعيدة أحيانا ,
وفى مناسبات الوفاء أحيانا أخرى . كمن كان تضرعا إلى الله تعالى لكشف الضر
هذا عن أهداف الصيام قديما
أما عن شكله فقد اختلف بين امتناع كامل أو جزئي عن الطعام كله أو بعضه ,
أو عن الشراب كله أو بعضه , وربما شمل الصيام امتناعا عن ملذات أخرى
وكان أهل الكتاب يواصلون الصيام إلى منتصف الليل أو قريباً منه فلا يفطرون حتى تشتبك النجوم في السماء
وربما واصلوا الليل مع النهار،
فجاء شرعنا باليسر وذلك بالمبادرة والإسراع بالإفطار وتأخير السحور،
والنهي عن الوصال ففي الحديث الصحيح « ما زال الناس بخير ما عجَّلوا الإفطار وأخروا السحور » و « فصل ما بيننا وبين أهل الكتاب أكلة السحر » .

و كانوا يعتقدون أنَّ الشياطين تدخل في عصاة بني آدم ولا تخرج منهم إلا بالصوم،
وهذا غير صحيح فإن الشياطين تتلبس بالإنس سواء كانوا عصاة أو مطيعين ولا يمكن أن يقصر دخول الجن بالإنس على المعصية فضلاً أن يخرج بالطاعة،
وإنما يضيق الشيطان بالطاعة ويتمادى ويفرح بالمعصية،
والصيام من أعظم الطاعات التي يضيّق بها عليه، قال صلى الله عليه وسلم : « إنَّ الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فضيقوا عليه بالصيام
اليهود:
فى الديانة اليهودية نجد الصيام الأربعيني عند موسى عليه السلام ,
وقد كان امتناعا عن الطعام والشراب مدة أربعين يوما
ويبدوا أن موسى عليه السلام اختص بها بغرض التقرب الى الله تعالى ,
واستقبال وحيه , كما كان للاستغفار عن ذنوب اليهود وخطاياهم
ونقرأ فى الذكر الحكيم - واذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العحل من بعده وأنتم ظالمون - وهى التى صامها موسى للغرض المشار
هذا ما كان عليه موسى عليه السلام غير أن اليهود أعرضوا عن ذلك ,
ولم يلتزموا بالصيام الأربعين
واقتصروا على صيام يوم واحد هو يوم الغفران ,
وهواليوم العاشر من الشهر السابع حسب التقويم العبرى وكل ما هو مطلوب : تذليل النفوس , والامتناع عن كل عمل , وهو يوم عطلة مقدسة , يصومون فيه ويقدمون قربانا للرب
وبعد موسى عليه السلام تعدد الصيام عند اليهود
فهناك من التزم بالصوم الأربعينى ,
وهناك من يصوم عند دفن الميت سبعة أيام ,
وهناك من يصوم للضراعة والاسترحام ,
وهناك صيام لاذلال النفس وارهاق الجسد
وقد اختلف اليهود فى توقيت الصيام بعد موسى عليه السلام فقد تباينت أوقات صيامهم باختلاف أعيادهم وشهورهم ,
غير أننا نجد أن بعضهم يصوم يوم الخميس ,
وهو يوم ذهاب موسى عليه السلام للجبل لاستقبال الوحى الالهى ,
ويوم الاثنين الذى عاد فيه من الجبل

وكان أهل الكتاب يصومون اليوم العاشر من شهر محرم
فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وجدهم يصومونه فسألهم عن ذلك،
فقالوا: هذا يوم نجَّى الله فيه موسى وقومه من فرعون فنحن نصومه شكراً لله،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « نحن أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه »
وأمره يقتضي الوجوب فكان صيام عاشوراء واجباً حتى نُسخ بنزول آية البقرة الموجبة لصيام شهر رمضان فصار صيامه سنةً ندب إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أمَّتَه قبل موته بأيام حيث قال: « إذا كان العام المقبل - إن شاء الله - صمنا اليوم التاسع » فلم يأت العام المقبل حتى توفي صلى الله عليه وسلم .

ملاحظة:
كان اليهود يصومون يومي الخميس والإثنين؛
اعتقاداً منهم بأنَّ موسى عليه السلام صعد جبل سيناء يوم الخميس ونزل منه يوم الإثنين، فنحن وإن وافقناهم في صيام هذين اليومين فقد خالفناهم بالسبب والعلة أما السبب فتشريع صيامهما من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأما العلة فقد ذكرت في الحديث « فهما يومان تُفتح فيهما أبواب السماء وتعرض الأعمال على الرب » فنحب أن تعرض عليه أعمالنا ونحن صيام،
ثم إنَّ قول اليهود إنَّ موسى صعد الجبل ونزل دعوى باطلة بدليل قوله تعالى : { فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى }
والوادي غير الجبل
، ثم كيف يأمره الله بصعود الجبل وهو يعلم سبحانه أنه سيندكّ ، قال تعالى : { وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنْ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنْ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ } .

النصارى:
وفى الديانة النصرانية نجد اشارات عديدة لصيام المسيح عليه السلام فى الأناجيل المتعددة ,
غير أن هذه الأناجيل لم تحدد أياما للصيام ,
ولا ساعة لبداية الصوم ,
كما لم تحدد لهذا الصيام التزامات أو ممنوعات أو مباحات ,
وكان الغرض من الصيام التبرؤ من الرياء والنفاق الى صدق الاخلاص وخالص الصفاء لوجه الله تعالى الذى يرى فى الخفاء حقا حقا ,
وهذا هو المضمون الأخلاقى السامى للصيام ,
على أن الصيام المسيحى ارتبط بطابع النوح واعلان الحزن ,
وأن السيد المسيح وضع آدابا للصيام وتعاليم كما تقول الأناجيل ,
لضمان صفائه من الرياء والنفاق
واننا لنجد أن الرعيل الأول من اتباع المسيح دفعهم الحماس الدينى الجارف الى الصيام الطويل ,
وفى ذلك ما ناسب سياحتهم فى الصحراء بعد ذلك
وقد أشارت الأناجيل الى صيام يوم ذكرى قيامة المسيح ,
وأشارت الى صيام يومين من الأسبوع هما الأربعاء والجمعة مخالفة لليهود الذين يصومون الاثنين والخميس
وفى العهود التالية تحول الامتناع المطلق عن الطعام دون الشراب الذى كان موجودا فى العهد الميسوى الى الامتناع فقط عن بعض المأكولات


تحريف أهل الكتاب للصيام:

عندما فرض الله عليهم الصيام ثلاثين يوماً وصادف حراً شديداً تضايقوا منه فاجتمع علماؤهم ورؤساؤهم فجعلوه في فصل الربيع بين الشتاء والصيف وهذا هو النسيء الذي حرَّمه الله في القرآن ثم إنهم زادوا فيه عشرة أيام كفارة لضيقهم فصار الصيام عندهم أربعين يوماً، ثم إن ملكاً من ملوكهم اشتكى مرضاً نزل به فنذر لله إن برأ من وجعه أن يزيد في صومه أسبوعاً فبرأ فصار يصومها أي (47) يوماً، فلما توفي أمر الملك الذي جاء بعده بصيام ثلاثة أيام فصارت أيام الصيام (50) يوماً موزعة على أشهر السنة.

كيف يصوم اليهود والنصارى اليوم:

عند اليهود: نوعان من الصيام:

الأول: صوم إجباري (جماعي) أربعة أيام حسب الأحوال يحددها الرهبان والرؤساء:

- صيام يوم للتكفير عن الخطية العامة المعروف بـ: (يوم الغفران).

- يصام يوم قبل أن يدخل الجيش في حرب مع العدو.

- يصام يوم إذا مات الملك أو الرئيس.

- يصام يوم لتوقي كارثة متوقعة تحصل للناس.

والثاني: صوم اختياري (فردي) طلباً للتوبة حيناً وتجنباً للسوء والضرر حيناً آخر.

أما الصيام عند النصارى: فأيامه تختلف باختلاف الكنائس (الكاثولوكية - البروتستانتية - الأرثوثكسية) وباختلاف الأجيال والطبائع والبلاد.

يتفق النصارى في كل كنائسهم على صيام يوم واحد يسمونه (عيد المسيح) يصومونه قبل حلول (عيد الفصح) الذي يحتفلون به قبل نهاية السنة الميلادية لعيسى - عليه السلام كما يزعمون - بخمسة أيام - أي يوم 25 ديسمبر من كل عام - وهو عندهم أهم من عيد الميلاد نفسه.

وتختلف هذه الكنائس بصيام أيام أخرى كصوم يوم واحد لكل عيد من أعيادهم: كعيد الصليب والرسل والعذراء والفِطاس والأربعين يوماً حولت عند بعضهم إلى أربعين ساعة فقط.

عن أي شيء يمتنعون أثناء صيامهم؟

يمتنعون عن الأكل والشرب والجماع من منتصف الليل حتى الظهر هذا للشيوخ المسنين والضعفاء أما القادرون فيلزمهم الإمساك إلى قبل غروب الشمس بساعة واحدة، وهذا الامتناع إنما يكون فقط عن أكل اللحم وما ينتج من الحيوان مما لونه أبيض كبياض البيض والزبدة واللبن وما عدا ذلك يجوز طبخه وأكله بشرط ألا يطبخ إلا بزيت نباتي.

وفي صوم يوم الميلاد: يجوز فيه أكل السمك وأنواع الفاكهة لا غير.

ومن الملاحظ في الصيام عند المتدينين من اليهود والنصارى في العصور المتأخرة شدة الاختلاف والنزاع بينهم فاليهود يحرمون صوم يوم الأحد ويفضلون صوم يوم السبت والنصارى بخلافهم يفضلون صوم يوم الأحد ويحرمون صوم يوم السبت كما كان اليهود في السابق يصومون يومي الإثنين والخميس فخالفهم النصارى ونقلوا صيام هذين اليومين إلى يومي الأربعاء والجمعة، وما كان هذا النزاع ليقع بينهم لو لم يتبعوا الهوى ويحرفوا الكلم عن مواضعه وصدق الله العظيم: { وَقَالَتْ الْيَهُودُ لَيْسَتْ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتْ النَّصَارَى لَيْسَتْ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } وقال: { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ } .

وكلمة (لعل) في آية البقرة { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } بمعنى لام التعليل، أي فرض عليكم صيام رمضان لتتقوا الله فيما أمركم به أو نهاكم عنه ومن ذلك أحكام الصيام.

أو هي تفيد الترجي والتوقع وذلك بالنسبة للعبد أما الله سبحانه فهو منزه عن ذلك كله والمعنى: كتب الله عليكم الصيام كما كتبه على من سبقكم رجاء أن تتقوا ربكم فتعبدونه بما شرع لكم.

والتقوى هي أن يجعل العبد بينه وبين ما يكره وقاية وحاجز، وقد قربها عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتمثيل حسي فذات يوم دخل هو وعبدالله بن مسعود في مخاضة (وحل) من الأرض فشمر عن ثوبه واعتمد على إحدى رجليه ورفع الأخرى وقال: التقوى هكذا فاحذر أن يدفعك أحد فتنزلق.

فظهر أن التقوى في الآية دوام مراقبة الله بالبعد عن معاصيه والعمل بما يرضيه واجتناب تحريفات اليهود وتأويلات النصارى ومن والاهم في أحكام الصيام وغيرها.

اللهم ثبتنا على القول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، آمين.



ملاحظة:جمعت المعلموات من النت واذا كانت هناكم معلومات بحاجة الى تصحيح فلا تبخلو علينا

عمر باعقيل
25-09-2005, 10:23 AM
http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/031.gif




بــصــمــات رمــضانــيــة




البصمة الأولى:

تعلق القلب بالله، والانقياد التام له.
ولعلك تلحظ في هذا الشهر الفضيل ترقب الناس لظهور هلاله وحرصهم على ذلك وتسمع الأخبار، ويقينهم التام بأن ثبوت الشهر لايتم إلاّ بأمر رباني لا دخل للبشر فيه، لا واسطة فيه أوشفاعة تدخله، ولا تأثير من حاكم أو محكوم أو رئيس أو مرؤوس بتغيير موعد ثبوته، ولا شك أن في ذلك تربية للأمة على التعلق بالله –سبحانه وتعالى- بل إن كثيراً من العامة لايعلم ما الحِكَم من صيامه، ومع ذلك تجد انقياداً تاماً لأمر الله –جل وعلا– بلا مناقشة أو سؤال، ولم نعهد أن أحداً قال: إذا لم أعلم الحكمة من الصيام أوأعرف فوائده الصحيحة والاجتماعية و... فلن أصوم ؟ لا ، إلا من طمس الله على قلبه والعياذ بالله

البصمة الثانية:

الدقة في العمل والتربية على النظام والحذر من الخلل، أما ترى الحرص الشديد عند الصائم ألاّ يدخل في جوفه شيء، بل وترى كثرة السائلين، فهذا يقول : هل معجون الأسنان يفطر؟ وهذا يسأل: ماحكم بلع الصائم البلغم ؟ وذاك يسأل: هل تحدث المرء بكلام حرام في نهار رمضان يفسد صومه؟ وآخر يقول: ثار علي غبار، فما الحكم؟ وغيره يسأل ماحكم شم الطيب للصائم ؟ وهكذا حرص عجيب، ودقة متناهية.
وإذا أجريت تحقيقاً وفتشت عن السبب وجدت البصمات الرمضانية!
تخيل لو أن أحدهم أتى شيئاً من المفطرات قبل دخول وقت المغرب بدقائق متعمداً ما حكم صيامه؟
إذن فرمضان يربي الصائمين على الدقة والانضباط، ويعرفهم قيمة الدقيقة، فلا تعجب من سؤالاتهم الدقيقة وانضباطهم العجيب.

البصمة الثالثة:

الصبر ، كان قبل رمضان يأكل ما يريد ويترك مايريد، ولو تأخر الطعام خمس دقائق لتغير حاله واضطربت أركانه وساء خلقه، وربما أقام البيت ولم يقعده!
أما في رمضان فيتغير الحال، فهاهو المسلم الصائم ملتزم بما أمر الله به، متجنب ما نهاه الله عنه، صابر عن المفطرات كلها.

البصمة الرابعة:

محبة الطاعة والأنس بها، وقد يستمر أثر هذه البصمة طوال الحياة، فإن المرء عندما يداوم شهراً كاملاً على الصلاة والذكر وقراءة القرآن وإطعام الطعام وملازمة بيوت الله، حري به أن يتعلق قلبه بهذه الطاعات ويأنس بها .

البصمة الخامسة:

تآلف القلوب، هذا المسلم عندما يلتقي بإخوانه في بيوت الله ، وعندما يتشاركون في المطعم الواحد، بل ويتسابقون لخدمة إخوان لهم في الدين لايربطهم بهم نسب، بل هم غرباء، البلاد مختلفة واللغات مختلفة، ولم يجمعهم ويألف بينهم إلا دين واحد ألا وهو الإسلام.
وكذلك عندما يزور الصائم بيت الله الحرام ويشاهد الملايين من المصلين متجهين إلى قبلة واحدة ويرجون رباً واحداً.
وعندما يشارك في مشاريع الخير من أمثال تفطير الصائمين المنتشرة في كثير من البلاد _زادها الله ونفع بها بإقبال منه ومحبة للخير.

كل هذه وغيرها تؤثر في جمع شمل المسلمين، وتأليف قلوب الصائمين، وتنمية أغصان المحبة بين المؤمنين.

نعم ، هذه بصمات خمس تتركها الكف الرمضانية، ولكنها ليست كل بصماتها، فإني على يقين تام من أن لرمضان آثاره العظيمة التي علمنا منها بعضها ولم نعلم أكثرها، ولو فتشت في نفسك وعند من حولك فستجد يقيناً بصمات رمضانية أخرى، نسأل الله _سبحانه وتعالى_ أن يجعله شهر خير وعز للإسلام والمسلمين، وأن يجعل لنا من آثاره الطيبة أعظم الحظ والنصيب.

http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/031.gif

عمر باعقيل
25-09-2005, 11:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

تعريف العمرة وحكمها

تعريف العمرة

العمرة لغة: الزيارة.

وشرعا: زيارة بيت الله الحرام على وجه مخصوص وهو النسك المعروف المتركب من الإحرام والتلبية، والطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، والحلق أو التقصير

حكم العمرة

أجمع أهل العلم على أن العمرة مشروعة بأصل الإسلام، وأن فعلها في العمر مرة، وهل هي واجبة أم لا ؟ قولان:

الأول: وجوبها وهو المشهور عن أحمد والشافعي وجماعة من أهل الحديث وغيرهم - رحمهم الله - ومن أدلتهم على ذلك: * ما رواه أهل السنن وغيرهم عن أبي رزين العقيلي - وافد بني المنتفق- أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة، فقال: حج عن أبيك واعتمر . صححه الترمذي. وقال أحمد: لا أعلم في إيجاب العمرة حديثا أجود من هذا، ولا أصح منه.
وبحديث عمر في رواية الدارقطني، وفيه قال صلى الله عليه وسلم: وتحج البيت وتعتمر .
واستأنسوا بقوله تعالى: وأتموا الحج والعمرة لله .

الثاني : أنها سنة وليست بواجبة، وهومذهب مالك وأبي حنيفة وإحدى الروايتين عن الشافعي وأحمد، وقول أكثرأهل العلم، واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، ومن أدلة ذلك: * حديث جابر- رضي الله عنه - مرفوعا: سئل- يعني النبي صلى الله عليه وسلم- عن العمرة: أواجبة هي؟ قال: لا وأن تعتمر خير لك . صححه الترمذي .
ولأن الأصل عدم وجوبها، والبراءة الأصيلة لا ينتقل عنها إلا بدليل يثبت به التكليف، ولا دليل يصلح لذلك، مع اعتضاد الأصل بالأحاديث القاضية بعدم الوجوب.

ويؤيده اقتصار الله تعالى على فرض الحج بقوله: ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا . ولفظ الحج في القرآن لا يتناول العمرة، فإنه سبحانه إذا أراد العمرة ذكرها مع الحج كقوله: وأتموا الحج والعمرة لله .
ففي الآية الأولى آية آل عمران: أوجب سبحانه الحج ولم يذكر العمرة.

وفى الآية الثانية آية البقرة: أوجب تمام الحج العمرة، فإنهما يجبان بالشروع فيهما، وإيجاب الإتمام لا يقتضي إيجاب الابتداء، فإن إيجاب الابتداء يحتاج إلى دليل خاص به - فإنه محل النزاع - ولا دليل يخصه سالم من العلة حتى يصلح للاستدلال به على المراد.

وأيضا فإن قوله سبحانه: وأتموا الحج والعمرة لله نزلت عام الحديبية سنة ست من الهجرة باتفاق أهل العلم، وليس فيها إلا الأمر بإتمام الحج والعمرة لمن شرع فيهما، وقوله تعالى: ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا نزلت متأخرة سنة تسع أو عشر، وقد اقتصرت على ذكر فرض الحج دون العمرة، ولهذا كان أصح القولين عند المحققين من أهل العلم أن فرض الحج كان متأخرا.
ومما يؤيد ذلك اقتصارالنبي صلى الله عليه وسلم على ذكرالحج دون العمرة، كما في حديث ابن عمر- رضي الله عنه - في الصحيحين وغيرهما: بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وحج بيت الله الحرام
وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح - للذي قال بعد أن سأله عن الإسلام وبين له النبي صلى الله عليه وسلم أركانه: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص : لئن صدق ليدخلن الجنة .



مع أن العمرة ليس فيها عمل غيرأعمال الحج، والحج إنما فرضه الله مرة واحدة، فبذلك يترجح - والله أعلم - أن الله لم يفرض العمرة وإنما فرض حجا واحدا هو الحج الأكبر، الذي فرضه على عباده وجعل له وقتا معلوم ا لايكون في غيره، فلم يفرض الله الحج إلا مرة واحدة، كما لم يفرض شيئا من فرائضه مرتين، فالأظهر أن العمرة ليست بواجبة - لهذه الأدلة وغيرها - وأن من لم يعتمر فلا شيء عليه، وإنما هي سنة يطلب بها المزيد من فيضل الله وعظيم مثوبته.

وقت العمرة

الأحاديث الدالة على فضل العمرة وعظيم ما رتب الله عليها من الثواب، تدل على فضل الإكثار من الاعتمار، وأنه ليس للعمرة وقت خاص بها لاتصح إلا فيه، بل كل السنة وقت لها سوى أيام الحج. وحديث عائشة - رضي الله عنها - الثابت في الصحيحين وغيرهما، أنه صلى الله عليه وسلم أعمرها من التنعيم سوى عمرتها التي كانت أهلت بها معه، أصل في جواز وقوع عمرتين في شهر واحد أو أقل، ويدل على التفريق بين العمرة والحج في التكرار في نفس العام، فمن فضل الله تعالى على عباده أن العمرة لا تختص بوقت- من العام- دون وقت، بل تفعل سائر شهور السنة.

وقد استحب بعض أهل العلم وقوع العمرة في رمضان وأنه أفضل لأدائها من غيره، لما صح أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أم معقل - لما فاتها الحج- أن تعتمرفي رمضان، وأخبرها أن: عمرة في رمضان تعدل حجة . وفي لفظ: معي . أي حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم، فالحديث دال على فضل العمرة في رمضان، لكن قيده بعض أهل العلم فيمن كان قد عزم على الحج فلم يتيسر له، لمرض أو نحوه كما هو ظاهر في سياق الحديث.

قلت: والأولى عدم التقييد فإن فضل الله واسع، لكن من كان قد عزم على الحج ولم يتمكن لمانع منعه ثم اعتمرفي رمضان كان أوفر حظا من هذا الفضل، ومن لم يكن كذلك فيرجى له ذلك فإن للعبد على ربه ما احتسب.

وذهب جماعة من أهل العلم أن العمرة في أشهرالحج أفضل من عمرة في غيرأشهرالحج؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمرعمرة كلها في أشهر الحج.

قلت: وأذن لعائشة رضي الله عنها أن تعتمربعد فراغها من الحج حين راجعته في ذلك . قالوا: لم يكن الله ليختار لنبيه إلا أولى الأوقات وأحقها بها. فكان وقوع العمرة في أشهرالحج نظير وقوع الحج في أشهره، وهذه الأشهر قد خصها الله بهذه العبادة، وجعلها وقتا لها، والعمرة حج أصغر فأولى الأزمنة بها أشهر الحج. والله أعلم.

عمر باعقيل
26-09-2005, 10:20 AM
نصائح رمضانية


1 - احرص على أن يكون هذا الشهر المبارك نقطة محاسبة وتقوم لأعمالك ومراجعة وتصحيح لحياتك.


2 - احرص على المحافظة على صلاة التراويح جماعة فقد قال صلى الله عليه وسلم من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة


- احذر من الإسراف في المال وغيره فالإسراف محرم ويقلل من حظك في الصدقات التي تؤجر عليها.


4 - اعقد العزم على الاستمرار بعد رمضان على ما اعتدت عليه فيه.


5 - اعتبر بمضي الزمان وتتابع الأحوال على انقضاء العمر.


6 - إن هذا الشهر هو شهر عبادة وعمل وليس نوم وكسل .


7 - عود لسانك على دوام الذكر ولا تكن من الذين لا يذكرون الله إلا قليلا.


8 - عند شعورك بالجوع تذكر أنك ضعيف ولا تستغني عن الطعام وغيره من نعم الله.


9 - انتهز فرصة هذا الشهر للامتناع الدائم عن تعاطي مالا ينفعك بل يضرك.


10 - اعلم أن العمل أمانة فحاسب نفسك هل أداءه كما ينبغي.


11 - سارع إلى طلب العفو ممن ظلمته قبل أن يأخذ من حسناتك.


12 - احرص على أن تفطر صائما فيصير لك مثل أجره.


13 - اعلم أن الله أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين ويقبل التوبة من التائبين وهو سبحانه شديد العقاب يمهل ولا يهمل.


14 - إذا فعلت معصية وسترك الله سبحانه وتعالى فأعلم أنه إنذار لك لتتوب فسارع للتوبة واعقد العزم على عدم العودة لتلك المعصية.


15 - اعلم أن الله سبحانه تعالى أباح لنا الترويح عن النفس بغير الحرام ولكن التمادي وجعل الوقت كله ترويحا يفوت فرصة الاستزادة من الخير .


16 - احرص على الاستزادة من معرفة تفسير القرآن - وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم - والسيرة العطرة - وعلوم الدين . فطلب العلم عبادة.


17 - ابتعد عن جلساء السوء واحرص على مصاحبة الأخيار الصالحين

.
18 - إن الاعتياد على التبكير إلى المساجد يدل على عظيم الشوق والأنس بالعبادة ومناجاة الخالق.




19 - احرص على توجيه من تحت إدارتك إلى ما ينفعهم في دينهم فإنهم يقبلون منك أكثر من غيرك.


20 - لا تكثر من أصناف الطعام في وجبة الإفطار فهذا يشغل أهل البيت عن

الاستفادة من نهار رمضان في قراءة القرآن وغيره من العبادات.


21 - قلل من الذهاب إلى الأسواق في ليالي رمضان وخصوصا في آخر الشهر لئلا تضيع عليك تلك الأوقات الثمينة.


22 - اعلم أن هذا الشهر المبارك ضيف راحل فأحسن ضيافته فما أسرع ما تذكره إذا ولى.


23 - احرص على قيام ليالي العشر الأواخر فهي ليالي فاضلة وفيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.


24 - اعلم أن يوم العيد يوم شكر للرب فلا تجعله يوم انطلاق مما حبست عنه نفسك في هذا الشهر.




25 - تذكر وأنت فرح مسرور بيوم العيد إخوانك اليتامى والثكالى والمعدمين واعلم أن من فضلك عليهم قادر على أن يبدل هذا الحال فسارع إلى شكر النعم ومواساتهم.


26 - احذر من الفطر دون عذر فإن من أفطر يوما من رمضان لم يقضه صوم الدهر كله ولو صامه.


27 - اجعل لنفسك نصيبا ولو يسيرا من الاعتكاف.


28 - يحسن الجهر بالتكبير ليلة العيد ويومه إلى أداء الصلاة.


29 - اجعل لنفسك نصيبا من صوم التطوع ولا يكن عهدك بالصيام في رمضان فقط.


30 - حاسب نفسك في جميع أمورك ومنها :
المحافظة على الصلاة جماعة - الزكاة - صلة الأرحام - بر الو الدين - تفقد الجيران - الصفح عمن بينك وبينه شحناء - عدم الإسراف - تربية من تحت يديك - الاهتمام بأمور إخوانك المسلمين - عدم صرف شيء مما وليت عليه لفائدة نفسك - استجابتك وفرحك بالنصح - الحذر من الرياء - حبك لأخيك ما تحب لنفسك - سعيك بالإصلاح - عدم غيبة إخوانك - تلاوة القرآن وتدبر معانيه - الخشوع عند سماعه.




هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين

عمر باعقيل
26-09-2005, 11:18 AM
فرض الله الصيام شهرًا قمريًا لجملة حكم وأسباب، منها


1- أن توقيت المسلمين كله بالأشهر القمرية، كما في حول الزكاة، والحج، وعِدَد النساء، وغيرها، قال تعالى: (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج) (البقرة :189).

2- أن توقيت المسلمين بالأشهر القمرية، توقيت طبيعي، تدل عليه علامة طبيعية هي ظهور الهلال.

3- أن الشهر القمري يتنقل بين فصول العام، فتارة يكون في الشتاء، وطورًا يكون في الصيف، وكذا في الربيع والخريف، فمرة يأتي في أيام البرد، وأخرى في شدة القيظ، وثالثة في أيام الاعتدال، وتطول أيامه حينًا، وتقصر حينًا، وتعتدل حينًا.

وبذلك يتاح للمسلم ممارسة الصوم في البرد والحر، وفي طوال الأيام وقصارها.

وفي هذا توازن واعتدال من ناحية، وإثبات عملي لطاعة المسلم لربه وقيامه بواجب العبادة له في كل حين، وفي كل حال.

الشهر (29) أو (30) يومًا

والشهر القمري لا ينقص عن 29 يومًا، ولا يزيد عن 30 يومًا، ثبت ذلك بنصوص الشرع، كما ثبت باستقراء الواقع.

وجاء في الحديث الصحيح: أن الشهر يكون تسعًا وعشرين، ويكون ثلاثين، بَيَّن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بالقول والإشارة (انظر: حديث ابن عمر المتفق عليه في اللؤلؤ والمرجان -654 و 655 وحديث أم سلمة -658).

وسواء كان الشهر ثلاثين أم تسعة وعشرين، فإن الأجر عند الله واحد في الصيام والقيام والعمل الصالح، وهذا معنى الحديث المتفق عليه: "شهران لا ينقصان، شهرًا عيد: رمضان وذو الحجة" (انظر: اللؤلؤ والمرجان -659). وإنما خصهما بالذكر لتعلق فريضتين عظيمتين من فرائض الإسلام بهما، فالأول شهر الصوم، والثاني شهر الحج.

وقد قال ابن مسعود: ما صمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعًا وعشرين أكثر مما صمنا معه ثلاثين (أبو داود -2322 والترمذي -689 وأحمد -3776 و 3840 و 3871 وغيرها).

بماذا يثبت دخول الشهر؟

وإذا كان الله تعالى قد فرض صيام رمضان - وهو شهر قمري - فمن لازم ذلك أن يكون ثبوت دخوله بظهور الهلال في الأفق، فالهلال هو العلامة الحسية لدخول الشهر، وفي هذا يقول القرآن: (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج) (البقرة :189) وكذلك خروجه بظهور هلال شوال.

ولكن: ما الوسيلة لإثبات ظهور الهلال؟

هنا شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم الوسيلة الطبيعية الميسورة للأمة المقدورة لجميع الأمة والتي لا غموض فيها ولا تعقيد، والأمة في ذلك الوقت أمية لا تكتب ولا تحسب، وهذه الوسيلة هي رؤية الهلال بالأبصار.

فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: صوموا لرؤيته (أي الهلال)، وأفطروا لرؤيته، فإن غَبِي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين" (متفق عليه، اللؤلؤ والمرجان، -656، ومعنى "غَبِي": من الغباء، وهو الغبرة في السماء).

وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان فقال: "لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غُمَّ عليكم فاقدروا له" (نفسه -653، ومعنى "غُمَّ": أي خفي وغطى سحاب أو قترة أو غير ذلك).

وكان هذا رحمة بالأمة، إذ لم يكلفها الله العمل بالحساب، وهي لا تعرفه ولا تحسنه، فلو كلفت ذلك لقلدت فيه أمة أخرى من أهل الكتاب أو غيرهم ممن لا يدينون بدينها

عمر باعقيل
27-09-2005, 10:41 AM
http://3ssom.com/uploader/uploads5/rmdaaaan1.gif





أخـــــــواني ... وأخــواتي في الاســــــــلام

الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن الدين الإسلامي دين يسر ورحمة
drawGradient()


قال تعالى :"يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر".






فمـن رحـمـــة الله على عـبـــاده .. فـقـــد أبــاح لـنــا ديـنـنـا الســمح

بالافـطــــار في شـهر رمـضــان عـنـــد الـضـــرورات الـتـاليه ..
drawGradient()



* المرض الذي قد يصعب معه الصوم، فقد يكون المريض بحاجة
إلى تناول الدواء والطعام، والصيام قد يؤخّرالشفاء.


* الحمل والإرضاع - يسمح للمرأة المرضعة أو الحامل بالإفطار
إذا خافت على نفسها أو على ولدها..


* السفر لمسافات بعيدة يصعب على الصائم معها تحمّل الجوع والعطش.


* كبر السن - يسمح لكبير السن الذي لا يستطيع الصيام الإفطار
خوفًا من أن يسبّب له الصيام المرض أو الأذى.


* ا لجوع والعطش الشديدان اللذان يصعب تحمّلهما وقد يؤدّيان
بالصائم إلى الهلاك.








تقبل الله منا ومنكم جـمـيــعـاً صالح الاعمال

عمر باعقيل
27-09-2005, 10:48 AM
ثمار الصيام :

للصيام اثني عشر ثمرة وهي كلآتي :-

الثمرة الأولي:- صحة الأبدان

الثانية:- سلامة الأذهان وتصحيح أفكارها فإن الحرارة الغريزة يثيرها الجوع والعطش

فيقوي إدراكها لفم المعاني ويكثر تدبرها لما من الأعمال الصالحة

الثالثة:- نهضة القوة الحافظة وتقليل نسيانها فإن كثرة الأكل تكثر الرطوبة في الجسد

وتوجب البلادة في الطبع

الرابعة:- خفة حركة الأعضاء للطاعات فإن الشبع يرخي الجسد ويقتضي التثاقل عن العبادة

والإبطاء عن الإجابة إليها

الخامسة:- خذلان أعوان الشيطان ونصر أجناد الرحمن

السادسة:- رقة القلب وغزارة الدمع

السابعة :- إجابة الدعاء وذلك من علامة اللطف والاعتناء

الثامنة:- فرحة عند لقاء ربه وبصومه

التاسعة:- فرحة عند فطره وليس المراد بأكله وشربه وإنما المراد فرحه بتوفير أجره عند تمام صومه وسلامته عن قاطع يقطعه عليه

العاشرة:- صيانة جوارحه عن استرسالها في المخالفات

الحادية عشر:- المباهاة به يوم القيامة

الثانية عشر:- اختصاصه بالدخول إلي الجنة من باب الريان

* كيف نغتنم الفرصة في شهر رمضان

1- معرفة قدر شهر رمضان:- ان من الاسباب التي تعيننا على اغتنام الفرصة في شهر

رمضان هو ان نعرف قدر هذا الشهر الكريم فنجد ان صيام هذا الشهر هو الركن الرابع لديننا

الحنيف وايضا نزل القرآن في شهر رمضان قال تعالي " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ" سورة البقرة 185

بل وان كل الكتب السماوية نزلت في شهر رمضان فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم"

أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان ، وأنزلت التوراة لست مضت من رمضان ، وأنزل الأنجيل لثلاث عشر مضت من رمضان ، وأنزل الزبور لثمان عشر خلت من رمضان ، وأنزل القرآن لأربع عشر خلت من رمضان"رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني في

صحيح الجامع(1497)

وأيضا ً هو شهر الجهاد والفتوحات فأول سرية خرجت للجهاد كانت في رمضان وغزوة بدر

كانت في رمضان وفتح مكة وفتح جزية ردوس والأندلس وفتح عمورية على يد المعتصم

وموقعة عين جالوت

وفيه ايضاً ليلة القدر وهي ليلة خير من ألف شهر

2- التوبة النصوح:- فإن كنا نتوب في كل شهور العام فإن شهر رمضان تزداد فيه وجوب

التوبه قال تعالي " وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" سورة النور 31


ياذا الذي ماكفاه الذنب في رجب حتي عصى ربه في شهر شعبان


لقد أظلك شهر الصوم بعدهما فلا تصيره أيضاً شهر عصيان
واتل القرآن وسبح فيه مجتهداً فإنه شهر تسبيح وقرآن


كم كنت تعرف ممن صام في سلف من بين أهل وجيران وإخوان
أفناهم الموت واستبقاك بعدهم حيا فما أقرب القاضي من الجاني


3- التحلل من المظالم :- من الاشياء التي يجب علينا فعلها قبل رمضان هو ان نحلل انفسنا من

المظالم حتى لا نصوم في رمضان ونتصدق ونقوم الليل ثم تهدي حسناتنا لغيرنا ولذا جاءت

وصية الرسول صلى الله عليه وسلم " من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شئ فليتحلله من

اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له

حسنات اخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه"رواه احمد والبخاري- صحيح الجامع (6511)



4- مصالحة الجميع ونسيان الخصومات:- فيجب علينا نحن المسلمين ان ننسي خصوماتنا قبل

الشهر المبارك فقد قال صلى الله عليه وسلم" لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ، فمن


هجر فوق ثلاث فمات دخل النار " رواه أبو داود عن أبي هريرة وصححه الألباني في صحيح

الجامع (7659)

وقال صلى الله عليه وسلم " من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه " رواه احمد والحاكم

وصححه الألباني في صحيح الجامع (6581)

5- تعلم فقه رمضان:- حيث يجب علي كل منا ان نتعلم فقه الصيام وآدابه والعبادات المرتبطة

به من اعتكاف وعمره وزكاة فطر وغيرها

6- الاستكثار من الأعمال الصالحة في رجب وشعبان:- وهذا حتى يعتاد القلب وسائر اعضاء

البدن على الطاعات والعبادات ونستقبل شهر رمضان ونحن في حالة ايمانيه عاليه فعن

عائشة رضى الله عنها قالت كما في الصحيحين لم يكن النبى صلي الله عليه وسلم يصوم من

شهر أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله وفي رواية كان يصوم شعبان إلا قليلا



7- الاستعانة بالله عز وجل:- فيجب علينا ان نستعين بحول الله وقوته على انفسنا حتى

نستطيع ان نكثر من الطاعات والعبادات



8- تطهير البيت من آلات اللهو:- حيث يجب علينا اخواني ان نتخلص من كل مايلهونا عن ذكر

الله ونتخلص من كل آلات اللهو المحرمه مثل اشرطة الغناء ونتخذ من شهر رمضان فرصه

لنتوب من سماع الاغاني ومن مشاهدة التلفاز لان وقتنا اخواني هو اغلى بكثير من ان

نضيعه في مسلسل او في سماع اغنيه ولكن يجب ان نستغله في قراءة القرآن والاذكار

وطلب العلم وفي الدعوة لله



9- التخلص من آفات اللسان :- من الاسباب النعين علي اغتنام رمضان هي ان نحفظ ألسنتنا

من قول الكذب والبهتان والنميمه والغيبة لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم " من لم يدع

قول الزور والعمل به فليس لله حاجه في ان يدع طعامه وشرابه" رواه احمد والبخاري وابو

داود والترمذي


10- التفرغ لقراءة القرآن :- كان السلف الصالح رضي الله عنهم اذا جاء رمضان يتركون كتب

العلم ويتفرغون للقرآن فقد قال صلى الله عليه وسلم " من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة

والحسنة بعشر أمثالها لا اقول (آلم) حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف " رواه

الترمذي والحاكم وصححه الالباني في صحيح الجامع (6469)


اتعلمون اخواني اننا في خلال ثلاث ساعات يمكننا ان نقرأ ثمانيه ونصف فيها مايقرب من

مائة الف حرف والحرف بعشر حسنات فاننا نفوز بمليون حسنه سبحان الله وهذا الوقت هو

هو نفس الوقت الذي يجلس فيه شخص ما ليشاهد مسرحية ولكنت شتان بين جالس في قراءة

القران فهو يفوز بكل حرف يقرأه وبين الاخر الذي يجلس في معصية الله نسال الله العفو

والعافيه وقد قال صلى الله عليه وسلم " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول

الصيام : أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ، ويقول القرآن : رب

منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، فيشفعان" رواه احمد والحاكم وصححه الالباني في

صحيح الجامع(3882)


11- ليكن الاستغفار شعارنا:- فقد قال صلى الله عليه وسلم " من احب ان تسره صحيفته

فليكثر من الاستغفار" رواه البيهيقي عن الزبير وحسنه الالباني في صحيح الجامع (5955)


وقد امر النبي صلى الله عليه وسلم نساء الامة بالاسنغفار فقد قال " يامعشر النساء تصدقن

واكثرن من الاستغفار فاني رأيتكن اكثر اهل النار " اخرجه مسلم وابن ماجه واحمد

والترمذي



12- الحرص علي الصدقة :- فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم " من تصدق بعدل تمرة من

كسب طيب ولا يقبل الله الا طيب فان الله يتقبلها منه ثم يربيها لصاحبها كما يربي احدكم


فلوه حتي تكون مثل الجبل" الفلو هو المهر الصغير اخرجه احمد والبخاري ومسلم عن ابي هريرة


13- التأمين علي العبادات:- وهذا من خلال الدعوة الي الله فندعو اخ لنا بعيد عن الصراط

المستقيم فيكون عمله الطيب باذن الله في ميزان حسنات من دعاه للرجوع للطريق القويم



14- الحرص علي الصيام الحقيقي :- اي ان نصوم كما يريد الله منا ان نصوم فيجب ان نكف

ايدينا عن فعل الحرام ونكف اعيننا والستنا وسائر جوارحنا وقال جابر بن عبد الله رضي

الله عنه اذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسامك عن الكذب والمآثم ودع اذي الجار وليكن

عليك وقار وسكينة يوم صومك ولا تجعل يوم فطرك ويوم صومك سواء

15-الاسراع الي التوبة بعد كل ذنب:- قال صلى الله عليه وسلم " ان صاحب الشمال ليرفع

القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ فان ندم واستغفر الله منها القاها والا كتب

واحدة" رواه الطبراني في الكبير عن ابي امامة وحسنه الالباني في صحيح الجامع (2097)



16-الحرص علي بر الوالدين :- قال الله تعالى " وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ

إِحْسَانًا" النساء 36


وقال تعالى "وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ

أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا {} وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ

الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرً" الاسراء 23،24


وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال كما في الصحيحين سألت النبي صلى الله عليه

وسلم أي العمل احب الي الله تعالي ؟ قال :" الصلاة علي وقتها" قلت ثم اي؟ قال " بر

الوالدين " قلت ثم اي ؟ قال " الجهاد في سبيل الله ""

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ثلاثة لا يقبل الله منهم يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً

عاق ومنان ومكذب بالقدر" رواه الطبراني في الكبير وحسنه الالباني في صحيح الجامع

(30659)



17- صلة الارحام:- قال الله تعالى " وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ" النساء 1


وعن ابي هريرة رضى الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال – كما في الصحيحين

- : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه"


وعن انس رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال – كما في الصحيحين - : " من

احب ان ان يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه"

18- الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات:- قال الله تعالى " فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ

لِذَنبِك وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ" محمد 1

9
وقال صلى الله عليه وسلم " من استغفر للمؤمنين وللمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة

حسنة" رواه الطبراني في الكبير وحسنه الالباني في صحيح الجامع (6026)

19- الحرص علي اطعام الصائمين:- قال الرسول صلى الله عليه وسلم " من فطر صائماً كان له

اجره غير انه لا ينقص من اجر الصائم شيئاً" رواه احمد والترمذي وصححه الالباني في

صحيح الجامع(6415)

فمن اراد منا ان يصوم رمضان مرتين في شهر واحد فعليه ان يحرص علي ان يفطر صائماً

عمر باعقيل
27-09-2005, 07:18 PM
خواطر رمضانية

--- الخاطرة الأولى : فرضية الصيام

يقول تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم..الآية))(البقرة:183). فأخبر أن الصيام عبادة قديمة كتبت على الأمم قبلنا، و في ذلك بيان أنه شرع قديم.

و قد ذكر أن موسى عليه السلام لما واعده ربه بلقائه، صام ثلاثين يوماً، ثم زاده الله عشراً في قوله تعالى: ((و واعدنا موسى ثلاثين ليلة و أتممناها بعشر))(الأعراف:142).

و كذلك فإن لأهل الكتاب صياماً، و لكنهم يزيدون فيه و ينقصون.

و من شهد شهر رمضان و هو عاقل مكلف فإنه مأمور بصيامه، يقول تعالى: ((شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس و بيِّنات من الهدى و الفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصُمْه و من كان مريضاً أو على سفر فعدةٌ من أيام أخّر يريد الله بكم اليسر و لا يريد بكم العسر…))(البقرة:185).

فعذر الله أهل المرض، و أهل السفر أن يفطروا لأجل اليسر، و رفع الحرج، و هذا من خصائص شريعتنا و فضائل ديننا.

و لا شك أن الله تعالى حكيم في أمره و في تشريعه، فما شرع الصوم و غيره من العبادات إلا لحكم عظيمة تعجز العقول عن إدراكها.

فالصوم فيه تأديب للنفوس و حرمان لها عن تلبية شهواتها. و لهذا فإن الصائم ينفطم و يترك الطعام و الشراب و شهوة النكاح طوال النهار، مدة قد تصل إلى خمس عشرة ساعة أو أكثر أو أقل.

و لا شك أنه في هذه الحالة غالباً ما يحسّ بفقد هذه الشهوات، و قد يتألم، و لكن لما كان تألمه عبادة لله و طاعة فإنه يهون على النفوس الطيبة، و يكون سهلاً على النفوس التقية النقية، ذلك أنه جوع و ظمأ في مرضاة الله، جوع سببه الامتثال لأمر الله تعالى.

و لأجل ذلك ورد في الحديث المشهور أن الله تعالى خصَّ الصوم لنفسه، ففي الحديث القدسي يقول الله تعالى: "كلُّ عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي و أنا أجزي به"(أخرجه البخاري برقم 1904 في الصوم، باب: "هل يقول: إني صائم إذا شُتم؟"). و في رواية: "كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز و جل: إلا الصيام… الحديث"(أخرجه مسلم برقم 1151-164 في الصيام، باب: "فضل الصيام").

يقول العلماء: إن كل عمل ابن آدم له أي يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، إلا الصوم فإنه لا ينحصر في هذه المضاعفة، بل يضاعفه الله أضعافاً كثيرة، فلا يدخل تحت الحصر، و ذلك لكونه طاعة خفية بين العبد و بين ربه، و لأن فيه صبراً عن شهوات النفس، و مجاهدة لها و إرغاماً لها على طاعة الله. و لهذا سمي هذا الشهر: "شهر الصبر"(كما في حديث سلمان الطويل الذي أخرجه ابن خزيمة في صحيحه برقم (1887). و انظر الدر المنثور (1/184). و إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد، قال أحمد بن حنبل: ليس بالقوي، و قال ابن معين: ضعيف)، و الصبر ثوابه الجنة، قال الله تعالى: ((إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب))(سورة الزمر:10). فيضاعف أجرهم إلى غير عدد، إلى أضعاف لا يعلمها إلا الله.

و الصبر ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1- صبر على طاعة الله.
2- صبر عن معاصي الله.
3- صبر على أقدار الله.
و كلها تجتمع في الصوم.
أما الصبر على طاعة الله: فالصائم يصبر عن تناول الشهوات، و هذا صبر على أوامر الله، صبر على طاعة الله.

أما الصبر عن معاصي الله: فإن المسلم إذا علم أنه إذا اقترف المعصية، فإن هذا سيجلب عليه سخط الله فإنه يتجنبها.

أما الصبر على أقدار الله: فإن المسلم يصبر على ما يصيبه، و ما يؤلمه من جوع و عطش، و كل ذلك دليل على أنه من الصابرين: و ((إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب))[الزمر:10].

و لا شك أن هذا إنما يكون في الصوم الحقيقي، في الصوم المفيد، في الصوم الشرعي المبني على كتاب الله تعالى و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم، لأن الصوم إنما يكون صوماً إذا ظهرت آثاره على الصائمين، و ذلك لأن صاحب هذا الصوم هو الذي يتأثر و ينتفع بصيامه.

و كذلك فإن صاحب هذا الصوم الشرعي الحقيقي هو الذي ينتفع بشفاعة الصيام له يوم القيامة، فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "الصيام و القرآن يشفعان للعبد يوم القيامة؛ يقول الصيام: أيّ ربِّ منعتُه الطعام و الشهوة، فشفعني فيه، و يقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيُشَفَّعَان"(أخرجه أحمد في المسند (2/174) و رواه الحاكم في المستدرك (1/554). و الهيثمي في مجمع الزوائد: (3/181). قال أحمد شاكر (6627) إسناده صحيح).

--------------------------------------------------------------------------------

--- الخاطرة الثانية: الصوم يدفع إلى فعل الطاعات

يظل الصائم متلبساً بعبادة من أفضل العبادات، متلبساً بعمل من حين يطلع الفجر إلى أن تغرب الشمس، و لا بد أن تبدو عليه حينئذ آثار هذه العبادة، لهذا قال النبي صلى الله عليه و سلم "ثلاثة لا ترد دعوتهم.. و ذكر منهم: الصائم حين يفطر"(أخرجه الترمذي برقم 2526 و قال: هذا حديث إسناده ليس بالقوي. و ابن ماجة برقم 1752 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه).

فالصائم من حين يبدأ صومه إلى أن يفطر و هو مستجاب الدعوة إذا كان صحيح الصوم.

و عبادة الصوم تجر إلى سائر العبادات، لأنك إذا عرفت أنك في عبادة حملك ذلك على أن تأتي بعبادة ثانية، و ثالثة، و رابعة، و هلم جراً، فتستكثر من العبادات، و تقول: لماذا لا أرغب في العبادات؟ كيف أقتصر على عبادة واحدة، و العبادات كلها مرغوبة و محببة؟

* فتجد الصائم -صحيح الصيام- يحافظ على الصلوات في الجماعة، لأنه يعرف أن الذي كلفه بالصوم كلّفه بالصلوات، و أمره بها، فأكد على هذه كما أكد على تلك، فتجده محافظاً عليها، و تجده في حال صلاته خاشعاً فيها غاية الخشوع، قائماً بجميع أركانها و شرائطها و مكملاتها و متمماتها و سُننها، لأنه يحاسب نفسه و يقول: كيف أكمل عبادة و أنقص عبادة؟‍ هذا لا يليق بي. لا بد أن أحسن في كل عبادة أقوم بها، فتجده محافظاً على صلاته غاية المحافظة.

* و هكذا يدفعه الصوم إلى نوافل العبادات، لأنه عرف أن ربه يحب منه أن يدخل في العبادات كلها، فرضها و نفلها، فإذا حافظ على الفرائض حمله ذلك على الإتيان بالنوافل؛ فتجده يتسابق إلى المساجد، و تجده يصلي الرواتب قبل الصلوات و بعدها، و تجده يذكر الله، فيأتي بالأوراد التي قبل الصلاة و بعدها، و يسبح، و يستغفر، و يهلل، و تجده يتلو كتاب ربه و يتدبره؛ لا سيما في هذا الشهر -شهر رمضان- فإنه يعرف أنه موسم من مواسم قراءة القرآن و تدبره، و تجده مع تدبره يحرص على تطبيقه و العمل به، لأنه يعرف أن هذا القرآن ما أنزل إلا ليطبق و يكون منهاجاً للحياة و دستوراً للبشرية كلها. و هكذا فإن الصيام يحمل صاحبه على أن يستكثر من العبادات، للفوز بجزيل الثواب و النجاة من أليم العقاب.

* و هكذا أيضاً يحرص الصائم على عبادات مؤقتة في مثل هذا الشهر؛ فمثلاً من سنن هذا الشهر صلاة الليل التي هي التهجد و التراويح، و هي مأمور بها و يستحب للمسلمين فعلها في المساجد جماعة. و كما جعل الله سبحانه و تعالى النهار محلاً للصيام، فإنه جعل الليل محلاً للقيام و الاستكثار من الصلوات.

* كما يدفعه صيامه أيضاً إلى النفع العام للمسلمين في هذا الشهر و في غيره، فينفع نفسه و ينفع سائر المسلمين؛ سواء كان في الأمور الدنيوية أو في الأمور الدينية:

فمن المنافع الدنيوية: الصدقات التي أمر الله تعالى بها، و أمر بها رسوله صلى الله عليه و سلم. قال بعض السلف: "إذا دخل رمضان فانبسطوا فيه بالنفقة، فإن النفقة فيه مضاعفة كالنفقة في سبيل الله". فالإنسان مأمور بأن يكثر الصدقات في هذا الشهر و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، فرسول الله صلى الله عليه و سلم أجود بالخير من الريح المرسلة (أخرجه البخاري برقم 6 في بدء الوحي، باب:5).

ذلك أنه شهر يتفرغ فيه العباد لطاعة الله و يبتعدون عن طرق الغواية و المعصية، و يستحب فيه مواساة الفقراء، و قد ثبت في الحديث أن من فطر صائماً كان له مثل أجره(أخرجه الترمذي برقم 807 في الصوم. باب "ما جاء فيمن فطر صائماً").

و من المنافع الدينية: فإنك كما ينبغي عليك أن تنفع نفسك، فإن عليك أن تنفع المسلمين، فإذا استقمت على طاعة الله، فإنك تحرص على أن تقيم غيرك على هذه الطاعة، و ذلك بأن تأمر إخوانك و أقاربك و جيرانك بأن يعملوا كما تعمل، و ترشدهم إلى ما أنت عليه، و تحثهم على العبادات التي أتيت بها، فتحثهم على قراءة القرآن، و على المحافظة على الصلوات، و تذكّرهم بذلك، و تقول لهم إن الذي يحب منكم الصيام يحب منكم الصلوات، و الذي أمركم بهذا الصوم أمركم بذكره، و فرض عليكم هذه الصلوات، و هذه الزكوات، و ربّ رمضان هو ربّ شوال و محرم و سائر الشهور، فلعلهم ينتفعون بذلك و يكون في ذلك فائدة عظيمة لك و لهم، و تسلم من الإثم إذا لم ترشدهم و إذا استقاموا على يديك كان لك من الأجر مثل أجورهم و ذلك خير لك من الدنيا و ما فيها(لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، و من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً" أخرجه مسلم برقم 2674).

كذلك أيضاً فمن النفع المتعدي التعليم و التفقيه، و ذلك أنك متى علمت حكماً أو مسألة، و عرفت أن فلاناً أو فلاناً يجهلها، فإن من واجبك أن تعلمه و ترشده سواء أكانت حُ:مية أو وعظية أو إرشادية، أو غير ذلك.

الشجاع
27-09-2005, 10:12 PM
جزاك الله الف خير اخي همس الوجود وبأنتظار المزيد منك

عمر باعقيل
28-09-2005, 10:37 AM
السؤال:
ما حكم استعمال معجون الأسنان للصائم في نهار رمضان ؟

جواب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
(استعمال المعجون للصائم في رمضان وغيره لا بأس به إذا لم ينزل إلى معدته، ولكن الأولى عدم استعماله؛ لأن له نفوذاً قوياً قد ينفذ إلى المعدة والإنسان لا يشعر به. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلّم للقيط بن صبرة: «بالِغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً»، فالأولى ألا يستعمل الصائم المعجون، والأمر واسع فإذا أخَّره حتى أفطر فيكون قد توقى ما يخشى أن يكون به فساد الصوم) اهـ

السؤال:
هل أخذ شيء من الدم بغرض التحليل أو التبرع في نهار رمضان يفطر الصائم أم لا ؟

جواب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
(إذا أخذ الإنسان شيئاً من الدم قليلاً لا يؤثر في بدنه ضعفاً فإنه لا يفطر بذلك سواء أخذه للتحليل أو لتشخيص المرض، أو أخذه للتبرع به لشخص يحتاج إليه.
أما إذا أخذ من الدم كمية كبيرة يلحق البدن بها ضعف فإنه يفطر بذلك قياساً على الحجامة التي ثبت بالسنة بأنها مفطرة للصائم.
وبناءً على ذلك فإنه لا يجوز للإنسان أن يتبرع بهذه الكمية من الدم وهو صائم صوماً واجباً كصوم رمضان إلا أن يكون هناك ضرورة، فإنه في هذه الحال يتبرع به لدفع الضرورة، ويكون مفطراً يأكل ويشرب بقية يومه ويقضي بدل هذا اليوم) اهـ
المصدر: 48 سؤال في الصيام

عمر باعقيل
28-09-2005, 11:05 AM
http://www.islamway.com/ara/images/articles/post-9-1097567115.gif

دي جاي
28-09-2005, 11:15 AM
اللهم بلغنا رمضان

وتمضي بنا الأيام وتتعاقب الأسابيع وتتوالى الشهور.. ويقترب منا قدوم شهر الخير والبركة والرحمات، ويعلو حداء المؤمنين ودعاؤهم الخالد:
"اللهم بلغنا رمضان".

إنه الحداء الخالد الذي ردَّده الحبيب- صلى الله عليه وسلم- عندما كان يقترب موعد قدوم الشهر الكريم، فقد ورد أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان إذا دخل رجب قال
"اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان".

"اللهم بلغنا رمضان"
تربى الصحابة الكرام على هذا الشعار، وعاشوا بهذا الدعاء الخالد، فكانوا يسعون إلى رمضان شوقًا، ويطلبون الشهر قبله بستة أشهر، ثم يبكونه بعد فراقه ستة أشهر أخرى.

"اللهم بلغنا رمضان"
نداء وحداء.. يدرك المسلم دلالاته، فيثير في نفسه الأشجان والحنين إلى خير الشهور وأفضل الأزمنة، فيعد المسلم نفسه للشهر الكريم ويخطط له خير تخطيط.

فكيف يكون الاستقبال الأمثل للشهر؟ وكيف تكون التهيئة المناسبة لقدوم الشهر؟ وهل لنا أن نحافظ على شهرنا من عبث العابثين وحقد الحاقدين وغفلة الغافلين؟! لنبدأ معا.. خطوات صغيرة بسيطة.. نصل بها الى رمضان..

- الإكثار من الدعاء
"اللهم بلغنا رمضان"
فهو من أقوى صور الإعانة على التهيئة الإيمانية والروحية.والاكثار من الذكر، وارتع في "رياض الجنة" على الأرض، ولا تنسَ المأثورات صباحًا ومساءً، وأذكار اليوم والليلة، وذكر الله على كل حال.

- الإكثار من الصوم في شعبان؛
تربيةً للنفس واستعدادًا للقدوم المبارك، ويفضل أن يكون الصوم على إحدى صورتين (إما صوم النصف الأول من شعبان كاملاً، وإما صوم الإثنين والخميس من كل أسبوع مع صوم الأيام البيض).

- العيش في رحاب القرآن الكريم،
والتهيئة لتحقيق المعايشة الكاملة في رمضان، وذلك من خلال تجاوز حد التلاوة في شعبان لأكثر من جزء في اليوم والليلة، مع وجود جلسات تدبر ومعايشة للقرآن.

- تذوَّق حلاوة قيام الليل من الآن بقيام ركعتين كل ليلة بعد صلاة العشاء،
وتذوَّق حلاوة التهجد والمناجاة في وقت السحَر بصلاة ركعتين قبل الفجر مرةً واحدةً في الأسبوع على الأقل.

- قراءة أحكام وفقه الصيام كاملاً
(الحد الأدني من كتاب فقه السنة للشيخ سيد سابق)، ومعرفة تفاصيل كل ما يتعلق بالصوم، ومعرفة وظائف شهر رمضان، وأسرار الصيام (من كتاب إحياء علوم الدين)، وقراءة تفسير آيات الصيام (من الظلال وابن كثير).

- إعداد هدية رمضان من الآن لتقديمها للناس دعوةً وتأليفًا للقلوب
وتحبيبًا لطاعة الله والإقبال عليه؛ بحيث تشمل بعضًا مما يلي (شريط كاسيت- مطوية- كتيب- ملصق- .. إلخ).

- إعداد مجلة رمضان بالعمارة السكنية
التي تسكن بها؛ بحيث تتناول كيفية استقبال رمضان.

- تربية النفس بمنعها من بعض ما ترغب فيه من ترف العيش،
والزهد في الدنيا وما عند الناس، وعدم التورط في الكماليات من مأكل ومشرب وملبس كما يفعل العامة عند قدوم رمضان.

- التدريب على جهاد اللسان
فلا يرفث، وجهاد البطن فلا يستذل، وجهاد الشهوة فلا تتحكم، وجهاد النفس فلا تطغى، وجهاد الشيطان فلا يمرح.

- إعداد ورد محاسبة يومي
على بنود التهيئة الرمضانية المذكورة هنا

عمر باعقيل
28-09-2005, 11:19 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


الهدايا العشر للصائمين

من فضائل رمضان وبركاته ان ميزه الله تعالى بهدايا وجوائز للصائمين لاينالها غيرهم وليت المفطرين فى رمضان يعلمون ذلك وليت الصائمين عن الطعام والشراب فقط يعلمونها فيجهدون أنفسهم حتى ينالوها

الهدية لأولى : لله وحده :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى : ((كل عمل إبن آدم له إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به )) متفق عليه

الهدية الثانية : باب الريان :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن فى الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لايدخل منه احد غيرهم ,فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد )) متفق عليه

الهدية الثالثة : أطيب من ريح المسك :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( والذى نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك )) متفق عليه

الهدية الرابعة : فرحتان :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( .. وللصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقى ربه فرح بصومه )) متفق عليه .

الهدية الخامسة : غفران الذنوب :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من صام رمضان إيمانا وإحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه )) رواه البخارى

الهدية السادسة : صوم العام كله :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من صام رمضان فشهر بعشرة أشهر, وصيام ستة أيام بعد الفطرفذلك تمام صيام السنة )) رواه احمد

الهدية السابعة : سبب دخول الجنة :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( عن أبى امامةرضى الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : يارسوالله مرنى بعمل أدخل به الجنة فقال عليه السلام : (( عليك بالصوم فإنه لاعدل له )) رواه بن خزيمة والنسائى .

الهدية الثامنة : تكفير الخطايا :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فتنة الرجل فى أهله وماله ونفسه وولده وجاره , يكفرها الصيام والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر )) رواه ابن ماجة .

الهدية التاسعة : وقاية من عذاب الله :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الصوم جنة من عذاب الله )) رواه البيهقى

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( مامن عبد يصوم يوما فى سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهة عن النار سبعين خريفا )) رواه النسائى .

الهدية العاشرة : شفاعة يوم القيامة :

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ))

عمر باعقيل
01-10-2005, 01:56 AM
اربع هدايا للصائمين من رب العالمين

الهدية الاولى : ان خلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك ، والخلوف بضم الخاء او فتحها هو تغير رائحة الفم عند خلو المعدة من الطعام وهي رائحة مستكرهة عند الناس ولكنها محببة عند الله سبحانه وتعالى 0


الهديةالثانيه: ان الله يزين كل يوم جنته ويقول يوشك عبادي الصالحون ان يلقوا عنهم المؤونة والاذى ويصيروا اليك 0

الهدية الثالثه : ان مردة الشياطين يصفدون بالسلاسل والاغلال فلا يصلون الى ما يريدون من عباد الله الصالحين من الاضلال عن الحق والتثبيط عن الخير وهذا من معونة الله لهم ان حبس عنهم عدوهم 0

الهدية الرابعه : ان الله يغفر لأمة محمد صلى الله عليه وسلم في آخر ليلة من هذا الشهر اذا قاموا بما ينبغي ان يقوموا به في هذا الشهر المبارك من الصيام والقيام تفضلا منه سبحانه بتوفية اجورهم عند انتهاء اعمالهم فان العامل يوفى اجره عند انتهاء عمله 0

اللهم اجعلنا جميعا من الفائزين بهذه الهدايا ياارحم الراحمين واجعلنا من المقبولين يارب العالمين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،