ابوفهد
20-08-2005, 12:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة للبعض، الإجابة على هذا التساؤل هو: لا هذا ولا ذاك. لكن إذا فهمت لماذا يحتاج طفلك للمص، ستعرفين لماذا لا يجب أن نكبت هذه الرغبة لديه.
المص هو غريزة طبيعية مرتبطة بالرضاعة ولكنها تخدم أيضاً غرض آخر غير التغذية.
بالنسبة للطفل ، يرتبط المص ارتباطاً شديداً بمشاعر الراحة والحب، وبالتالي فهو يمنح الطفل الشعور بالدفء والأمان. أقرئي لتتعرفي على مميزات وعيوب كل من مص التتينة ومص الإصبع.
الإصبـــع
مص الإبهام طريقة طبيعية ومُرْضية بالنسبة للطفل من أجل تهدئة نفسه, يكتشف الأطفال عادةً إصبع الإبهام عند سن 6 أسابيع تقريباً وقد يستمرون فى هذه العادة حتى سن 4 سنوات. غالباً ما تصل هذه العادة لذروتها عند سن 7 أشهر عندما تبدأ حركة الطفل تزيد ويبدأ في اكتشاف العالم من حوله بشكل أوسع.
الإبهام هو رفيق ملازم للطفل، لا يضيع ولا ينسى، لكن يجب أن يكون الآباء على دراية ببعض المشاكل المتعلقة بمص الإبهام.
مص الطفل لإبهامه باستمرار قد يعوق تطور مهاراته الكلامية والاجتماعية كما قد يؤثر على النمو الطبيعي لفمه وأسنانه , إذا كان طفلك لا يستطيع التوقف عن مص إبهامه، يمكنك منعه من ذلك عن طريق شغله بأنشطة تستلزم استخدام كلتا يديه ، أعطى طفلك الانتباه الكافي وتأكدي من أن مصه لإبهامه ليس تعويضاً عن افتقاده لك ، واطمئني أيضاً من أنه يحصل على قدر كاف من النوم.
أثناء محاولتك لمنع طفلك عن هذه العادة ، احرصي على عدم إظهار أي مشاعر سلبية تجاهه. شجعيه بقولك أنه ولد كبير وامدحي أي سلوك إيجابي ناضج يقوم به. لا تقولي له في كل مرة يمص إبهامه أنه طفل صغير لأنه يفعل ذلك، وأهم شئ ألا تهدديه بأنك ستحرميه من المصدر الذي يساعده على الهدوء والراحة. إن تهديد الأم أو الأب لطفلهما يسبب له قلق شديد مما يجعله يحتاج أكثر إلى وسيلة تساعده على الراحة، وبدلاً من أن يقلع الطفل عن العادة قد يلتصق بها أكثر.
التتينة
إذا كنت ستعطى التتينة لطفل يرضع رضاعة طبيعية، لا تفعلي ذلك قبل تمكنه من الرضاعة واستقراره فيها لكي لا يحدث لديه تشوش بين حلمة الثدي وحلمة التتينة.
كلما كبر الطفل، من الأفضل التقليل من مصه للتتينة. يقترح بعض الخبراء أن يتم التوقف عن إعطاء الطفل التتينة عند عمر 7 أشهر قبل أن يتعلق بها الطفل تعلقاً شديداً. بعض الأبحاث الأخرى ترى أنه ليست هناك مشكلة من استخدام الطفل للتتينة حتى عمر سنتين ولكن تنصح بعدم الاستمرار أكثر من ذلك لكي نقلل من احتمال حدوث مشاكل في الأسنان في المستقبل.
إذا كان طفلك يستخدم التتينة باستمرار بحيث تتعارض مع تطور مهاراته الكلامية والاجتماعية، يمكنك مساعدته عن الإقلاع عن هذه العادة بإعطائه بديلاً عنها. أعطيه دبة أو بطانية ناعمة لكي يحتضنها لتحل محل التتينة. من الممكن أيضاً أن تحدى من استخدام الطفل للتتينة بإعطائها له في أوقات معينة أو أماكن معينة. في هذه الحالة أنت تحتاجين لتعاون الطفل التام معك لذلك من المهم أن تضعي أهدافاً واقعية وأن تمدحي طفلك كثيراً عندما يحاول الامتثال.
بالنسبة للتتينة، هناك العديد من الأنواع موجودة بالأسواق حالياً. عند اختيارك للتتينة، يجب أن تختاري نوعاً جيداً حتى لا يتمزق ويتسبب في اختناق طفلك. يجب أن يكون الجزء البلاستيك الملامس لفم الطفل عريضاً وبه ثقوب للتهوية. تجنبي الأنواع "الناشفة" المستديرة لأنها قد تسبب مشاكل في الأسنان في المستقبل. لا تعلقي التتينة أبداً باستخدام خيط أو سلسلة حول رقبة طفلك حتى لا تلتف حول رقبته وتتسبب في اختناقه.
عقمي التتينة جيداً بانتظام واطمئني باستمرار إلى عدم وجود تمزق أو ثقوب في الحلمة. لا تضعي التتينة في عسل أو سكر قبل إعطائها للطفل لأن ذلك قد يتسبب في تسوس أسنان الأطفال الأكبر سناً.
بالنسبة لبعض الأمهات، تعتبر التتينة نعمة وتساعدهن على الاستمتاع بليالي هادئة وأطفال هادئين، بينما ترى أخريات أنها عادة مزعجة وتتسبب في نوبات غضب الطفل وإزعاج للأم. بعض الأمهات والآباء لا يحتملون رؤية أطفالهم يمصون أصابعهم، والبعض الآخر يرون أنها عادة طبيعية تساعد الطفل على الهدوء وتستغرق وقتها وتنتهى.
سواء قررت إعطاء طفلك التتينة أو تركتيه ليمص إصبعه، تذكري أن كل طفل مختلف عن الآخر والأطفال لديهم القدرة على اكتشاف العديد من الطرق التي تساعدهم على الشعور بالراحة والهدوء. كثير من الأطفال لا يمصون أصابعهم ولا يأخذون التتينة. رغم أن الطفل قد يرتبط بالوسيلة التي اختارها لمساعدته على الشعور بالراحة والهدوء وقد تتحول عنده إلى عادة يحتاج للتوقف عنها في مرحلة معينة، إلا المسألة مسألة وقت وعندما يكبر الطفل سيقلع عنها.
التتينة ليست بديلاً عنك
احرصي على إعطاء طفلك الاهتمام الكافي، فبعض الأمهات تستغل التتينة لصالحهن! لا تعتبري التتينة هي الرفيق لطفلك. إذا تذمر طفلك أو بكى، لا تضعي التتينة في فمه لإسكاته بدلاً من معرفة احتياجاته. قد يكون الطفل مبتلاً، جائعاً، برداناً، "حرّاناً"، مريضاً، غير مرتاح، أو مجرد أنه يشعر بملل! تأكدي أولاً من عدم وجود أي أسباب تضايقه أو تؤرقه ثم إذا بدا أنه لازال يرغب في التتينة، أعطيها له.
قد تشعرين بحرج عندما يبكى طفلك وأنتما في مكان عام وبعض الأمهات تعتمدن بشدة على التتينة في مثل هذه الظروف. الأفضل أن تأخذي معك بعض اللعب التي قد تساعد على تسلية طفلك كما يجب أن تكوني مستعدة لقضاء بعض الوقت في ملاعبته حتى لو كنت في مناسبة اجتماعية. تذكري دائماً أن وظيفة التتينة هي إشباع احتياجات طفلك وليس احتياجاتك أنت.
دمتم بخــــير
المصدر مجلة الطفل والأم
بالنسبة للبعض، الإجابة على هذا التساؤل هو: لا هذا ولا ذاك. لكن إذا فهمت لماذا يحتاج طفلك للمص، ستعرفين لماذا لا يجب أن نكبت هذه الرغبة لديه.
المص هو غريزة طبيعية مرتبطة بالرضاعة ولكنها تخدم أيضاً غرض آخر غير التغذية.
بالنسبة للطفل ، يرتبط المص ارتباطاً شديداً بمشاعر الراحة والحب، وبالتالي فهو يمنح الطفل الشعور بالدفء والأمان. أقرئي لتتعرفي على مميزات وعيوب كل من مص التتينة ومص الإصبع.
الإصبـــع
مص الإبهام طريقة طبيعية ومُرْضية بالنسبة للطفل من أجل تهدئة نفسه, يكتشف الأطفال عادةً إصبع الإبهام عند سن 6 أسابيع تقريباً وقد يستمرون فى هذه العادة حتى سن 4 سنوات. غالباً ما تصل هذه العادة لذروتها عند سن 7 أشهر عندما تبدأ حركة الطفل تزيد ويبدأ في اكتشاف العالم من حوله بشكل أوسع.
الإبهام هو رفيق ملازم للطفل، لا يضيع ولا ينسى، لكن يجب أن يكون الآباء على دراية ببعض المشاكل المتعلقة بمص الإبهام.
مص الطفل لإبهامه باستمرار قد يعوق تطور مهاراته الكلامية والاجتماعية كما قد يؤثر على النمو الطبيعي لفمه وأسنانه , إذا كان طفلك لا يستطيع التوقف عن مص إبهامه، يمكنك منعه من ذلك عن طريق شغله بأنشطة تستلزم استخدام كلتا يديه ، أعطى طفلك الانتباه الكافي وتأكدي من أن مصه لإبهامه ليس تعويضاً عن افتقاده لك ، واطمئني أيضاً من أنه يحصل على قدر كاف من النوم.
أثناء محاولتك لمنع طفلك عن هذه العادة ، احرصي على عدم إظهار أي مشاعر سلبية تجاهه. شجعيه بقولك أنه ولد كبير وامدحي أي سلوك إيجابي ناضج يقوم به. لا تقولي له في كل مرة يمص إبهامه أنه طفل صغير لأنه يفعل ذلك، وأهم شئ ألا تهدديه بأنك ستحرميه من المصدر الذي يساعده على الهدوء والراحة. إن تهديد الأم أو الأب لطفلهما يسبب له قلق شديد مما يجعله يحتاج أكثر إلى وسيلة تساعده على الراحة، وبدلاً من أن يقلع الطفل عن العادة قد يلتصق بها أكثر.
التتينة
إذا كنت ستعطى التتينة لطفل يرضع رضاعة طبيعية، لا تفعلي ذلك قبل تمكنه من الرضاعة واستقراره فيها لكي لا يحدث لديه تشوش بين حلمة الثدي وحلمة التتينة.
كلما كبر الطفل، من الأفضل التقليل من مصه للتتينة. يقترح بعض الخبراء أن يتم التوقف عن إعطاء الطفل التتينة عند عمر 7 أشهر قبل أن يتعلق بها الطفل تعلقاً شديداً. بعض الأبحاث الأخرى ترى أنه ليست هناك مشكلة من استخدام الطفل للتتينة حتى عمر سنتين ولكن تنصح بعدم الاستمرار أكثر من ذلك لكي نقلل من احتمال حدوث مشاكل في الأسنان في المستقبل.
إذا كان طفلك يستخدم التتينة باستمرار بحيث تتعارض مع تطور مهاراته الكلامية والاجتماعية، يمكنك مساعدته عن الإقلاع عن هذه العادة بإعطائه بديلاً عنها. أعطيه دبة أو بطانية ناعمة لكي يحتضنها لتحل محل التتينة. من الممكن أيضاً أن تحدى من استخدام الطفل للتتينة بإعطائها له في أوقات معينة أو أماكن معينة. في هذه الحالة أنت تحتاجين لتعاون الطفل التام معك لذلك من المهم أن تضعي أهدافاً واقعية وأن تمدحي طفلك كثيراً عندما يحاول الامتثال.
بالنسبة للتتينة، هناك العديد من الأنواع موجودة بالأسواق حالياً. عند اختيارك للتتينة، يجب أن تختاري نوعاً جيداً حتى لا يتمزق ويتسبب في اختناق طفلك. يجب أن يكون الجزء البلاستيك الملامس لفم الطفل عريضاً وبه ثقوب للتهوية. تجنبي الأنواع "الناشفة" المستديرة لأنها قد تسبب مشاكل في الأسنان في المستقبل. لا تعلقي التتينة أبداً باستخدام خيط أو سلسلة حول رقبة طفلك حتى لا تلتف حول رقبته وتتسبب في اختناقه.
عقمي التتينة جيداً بانتظام واطمئني باستمرار إلى عدم وجود تمزق أو ثقوب في الحلمة. لا تضعي التتينة في عسل أو سكر قبل إعطائها للطفل لأن ذلك قد يتسبب في تسوس أسنان الأطفال الأكبر سناً.
بالنسبة لبعض الأمهات، تعتبر التتينة نعمة وتساعدهن على الاستمتاع بليالي هادئة وأطفال هادئين، بينما ترى أخريات أنها عادة مزعجة وتتسبب في نوبات غضب الطفل وإزعاج للأم. بعض الأمهات والآباء لا يحتملون رؤية أطفالهم يمصون أصابعهم، والبعض الآخر يرون أنها عادة طبيعية تساعد الطفل على الهدوء وتستغرق وقتها وتنتهى.
سواء قررت إعطاء طفلك التتينة أو تركتيه ليمص إصبعه، تذكري أن كل طفل مختلف عن الآخر والأطفال لديهم القدرة على اكتشاف العديد من الطرق التي تساعدهم على الشعور بالراحة والهدوء. كثير من الأطفال لا يمصون أصابعهم ولا يأخذون التتينة. رغم أن الطفل قد يرتبط بالوسيلة التي اختارها لمساعدته على الشعور بالراحة والهدوء وقد تتحول عنده إلى عادة يحتاج للتوقف عنها في مرحلة معينة، إلا المسألة مسألة وقت وعندما يكبر الطفل سيقلع عنها.
التتينة ليست بديلاً عنك
احرصي على إعطاء طفلك الاهتمام الكافي، فبعض الأمهات تستغل التتينة لصالحهن! لا تعتبري التتينة هي الرفيق لطفلك. إذا تذمر طفلك أو بكى، لا تضعي التتينة في فمه لإسكاته بدلاً من معرفة احتياجاته. قد يكون الطفل مبتلاً، جائعاً، برداناً، "حرّاناً"، مريضاً، غير مرتاح، أو مجرد أنه يشعر بملل! تأكدي أولاً من عدم وجود أي أسباب تضايقه أو تؤرقه ثم إذا بدا أنه لازال يرغب في التتينة، أعطيها له.
قد تشعرين بحرج عندما يبكى طفلك وأنتما في مكان عام وبعض الأمهات تعتمدن بشدة على التتينة في مثل هذه الظروف. الأفضل أن تأخذي معك بعض اللعب التي قد تساعد على تسلية طفلك كما يجب أن تكوني مستعدة لقضاء بعض الوقت في ملاعبته حتى لو كنت في مناسبة اجتماعية. تذكري دائماً أن وظيفة التتينة هي إشباع احتياجات طفلك وليس احتياجاتك أنت.
دمتم بخــــير
المصدر مجلة الطفل والأم