رغــد
19-08-2005, 07:21 PM
.
.
.
لا أدري ! .. لمَ يتحوّل بعضُ البشرْ إلى " قلقْ " .
ولو سألتموني عنهمْ قبل اليوْم , لترفعتُ بهمْ عن أن يكونوا بشراً وهم بالأساسْ " مُعتقلْ " مُحبب إلى النفسْ , ومادّة منَ المنْ والسلوى كانتْ غذاء .. وللأبدْ . وبدتْ أصواتهمْ من أعظم مُتطلّبات النعاس واليقظة أيضاً . الكلامُ هو الكلام وحتى بعد وقت من التفكير السليمْ لنْ أتنكّر أبداً اليومْ , لمن كانَوا حاجتي بالأمسْ .
والخلاصة تكمنْ في الطرق الخفيف داخلَ الذاكرة , هذا الذي يجعلني أضحوكة نفسي ولُعبةُ ذاتي الوحيدة . لأجل ماذا أستحق أن تُلبّد ذاكرتي بالغيوم التي لاتحملُ مطراً أبداً . ولأجل منْ لاأزالُ أحتفظُ بكلّ شيء قادراً على استنطاق بكائي , أو سخريتي من نفسي حينَ أحضرُ منَ المكتبة في كلّ عام " تقويم هجري " جديد .! يُخبرني بصراحة وجُرأة , أنهمْ على بُعدِ كذا وعشرة أعوام ْ .
تُعجبني جُرأتي دائماً في تقبّل أمر هذه السنواتْ من القطيعة والبعاد . يُعجبني شرودي حين أعلم أني قد تفوّقتُ على الفجيعة برداء التجاهلْ . وأنْ لاعقدة ذنبْ تُسقطني , فالضعفُ في كلّ شيء لدى الآخر .. و ليس أنا .
يبدو مُنعشاً جداً , حدّ الإغماء . موتي من ذاكرتهمْ تباعاً . والمُشكلة لاتعدو أكثر منْ " قلقي " أنا بعدَ كلْ محادثة أرجوانية مميزة في سنة اللامُهاتفة ! .. وصوت واحدٌ خرجُ منْ سمّاعة هاتفي الغبي الذي يضمّهمْ بأصواف مانعة للتمزق والعبثْ . يضمّهمْ بكلّ ما يمكنْ أن يُضمّ به الصغيرْ . فلا تصلهُ الأصابعْ , ولايُزمجرُ فوق رأسهِ خرابْ . وأحسنُ فعل الشهقاتْ , قوّة جهنّمية خارقة ..تقودنِي لأنْ أُغرق مُحدّثي بسطلِ من الكلامِ الباردْ . التافهْ , الذي لايمسحُ شعر بُكائي ولا أسطول الذكريات الأسودْ الذي لايزالُ ممسكاً بمعصمِ رأسي أنا .. فقطْ .
وحين يبلغُ الزمهرير ذروته , تأتي : " خلينا نسمعْ صوتكْ " .. كلكماتْ تُثيرُ شهيّتي للتهكمْ ونزف خيرات اللسانْ .
أوشكْ أن أجيبَ بصفعه ! ..
لكنْ " لا أحد يستحقْ " .
.
.
رغد
.
.
لا أدري ! .. لمَ يتحوّل بعضُ البشرْ إلى " قلقْ " .
ولو سألتموني عنهمْ قبل اليوْم , لترفعتُ بهمْ عن أن يكونوا بشراً وهم بالأساسْ " مُعتقلْ " مُحبب إلى النفسْ , ومادّة منَ المنْ والسلوى كانتْ غذاء .. وللأبدْ . وبدتْ أصواتهمْ من أعظم مُتطلّبات النعاس واليقظة أيضاً . الكلامُ هو الكلام وحتى بعد وقت من التفكير السليمْ لنْ أتنكّر أبداً اليومْ , لمن كانَوا حاجتي بالأمسْ .
والخلاصة تكمنْ في الطرق الخفيف داخلَ الذاكرة , هذا الذي يجعلني أضحوكة نفسي ولُعبةُ ذاتي الوحيدة . لأجل ماذا أستحق أن تُلبّد ذاكرتي بالغيوم التي لاتحملُ مطراً أبداً . ولأجل منْ لاأزالُ أحتفظُ بكلّ شيء قادراً على استنطاق بكائي , أو سخريتي من نفسي حينَ أحضرُ منَ المكتبة في كلّ عام " تقويم هجري " جديد .! يُخبرني بصراحة وجُرأة , أنهمْ على بُعدِ كذا وعشرة أعوام ْ .
تُعجبني جُرأتي دائماً في تقبّل أمر هذه السنواتْ من القطيعة والبعاد . يُعجبني شرودي حين أعلم أني قد تفوّقتُ على الفجيعة برداء التجاهلْ . وأنْ لاعقدة ذنبْ تُسقطني , فالضعفُ في كلّ شيء لدى الآخر .. و ليس أنا .
يبدو مُنعشاً جداً , حدّ الإغماء . موتي من ذاكرتهمْ تباعاً . والمُشكلة لاتعدو أكثر منْ " قلقي " أنا بعدَ كلْ محادثة أرجوانية مميزة في سنة اللامُهاتفة ! .. وصوت واحدٌ خرجُ منْ سمّاعة هاتفي الغبي الذي يضمّهمْ بأصواف مانعة للتمزق والعبثْ . يضمّهمْ بكلّ ما يمكنْ أن يُضمّ به الصغيرْ . فلا تصلهُ الأصابعْ , ولايُزمجرُ فوق رأسهِ خرابْ . وأحسنُ فعل الشهقاتْ , قوّة جهنّمية خارقة ..تقودنِي لأنْ أُغرق مُحدّثي بسطلِ من الكلامِ الباردْ . التافهْ , الذي لايمسحُ شعر بُكائي ولا أسطول الذكريات الأسودْ الذي لايزالُ ممسكاً بمعصمِ رأسي أنا .. فقطْ .
وحين يبلغُ الزمهرير ذروته , تأتي : " خلينا نسمعْ صوتكْ " .. كلكماتْ تُثيرُ شهيّتي للتهكمْ ونزف خيرات اللسانْ .
أوشكْ أن أجيبَ بصفعه ! ..
لكنْ " لا أحد يستحقْ " .
.
.
رغد