الغالية
15-08-2005, 04:32 AM
.
.
.
تناقلت الأنباء أن صينيين تنافسا على حب فتاة، وهذه الفتاة المشتهاة من كليهما ليس لها رأي ثابت أو حاسم ـ بمعنى أنها (تريد وترفض) كلا من هذين العاشقين بنسبة (50%) بالتساوي، ونتيجة لهذه الحيرة وبنتيجة أفدح للمنافسة حامية الوطيس لتصميم كل طرف للظفر بتلك الفتاة، فقد قرر الشابان أن يتراهنا على السباحة في نهر متجمد لاختبار قدرة كل منهما على التحمل وذلك من أجل تحديد الفائز.. وافقت الفتاة على تلك الفكرة بفرح زائد، بل إنها أخذت (تتنطط) وتصفق من شدة الفرح.
وفعلاً غطس الشابان المغفلان في مياه نهر (أوغيانغ)، ووقفا في الماء المتثلج الذي غمرهما إلى مستوى الصدر، وبقيا أربعين دقيقة كاملة، وكلاهما قد طقطقت أسنانه، وازرق وجهه وتخشبت أطرافه، ومع ذلك لا يريد أحدهما أن يستسلم للآخر (كرمال) أم عيون (مشقوقة) التي وقفت على حافة النهر متدثرة بملابسها الثقيلة الدافئة، وهي تراقبهما وما زالت تشجعهما وتصفق لهما، وما هي إلا فترة وجيزة بعد هذه المدة، إلا وسقط أحدهما بعد أن أجهز عليه البرد ومات فعلا، فيما كان الآخر في رمقه الأخير يصارع الموت، ومن حسن حظه أن بعض المارة لفت نظرهم حركات تلك البنت المهبولة، فتنبهوا للأمر، وخاض بعضهم في المياه المتجمدة وانتشلوا جثة المتوفى، وأنقذوا الآخر وهو مغمى عليه وفي رمقه الأخير، ونقلوه رأسا إلى المستشفى، فيما كانت الفتاة (فص ملح وذاب)، فقد ولت الأدبار هربا وذلك بعد أن فطنت للجرم الذي أقدمت عليه، واستطاع الأطباء إنقاذ العاشق الولهان، وحكى للمسؤولين حكايته، واسم وعنوان تلك الفتاة التي ورطتهما، وقبضوا عليها وحكموا عليها بعقوبة قاسية خفضوها فيما بعد على أساس أن فعلتها تلك لم تكن إجباراً لهما، لانهما أقدما على ذلك برضاهما.
لكن المحزن في الموضوع أن ذلك الشاب الساذج الذي قدر له النجاة، ذهب إلى محبوبته بعد أن خرجت من السجن وهو على ثقة أنه سوف يتزوجها كما وعدت الفائز منهما، وعندما وصل إلى منزلها طالبا يدها مثلما هو الشرط، تفاجأ (باللئيمة) ترفضه بكل جلافة، بل إنها هزأته وشتمته وطردته، وعندما تدخل من كان حاضراً على أمل جمع (رأسين بالحلال)، إلا أنها رفضت (ورأسها وألف سيف) لن تقترن به، (وآل إيه؟!) لأنها كرهته خصوصا عندما رأت ابتسامة صفراء على وجهه عندما شاهد غريمه وهو يلفظ الأنفاس.. وعندما قالوا لها: إن هذا هو شرطك انت وما ابتسامته إلا من أجل الحصول عليك، وهي دلالة على هيامه بك، فقالت أولاً: إنني لا أبادله ذلك الهيام، وثانيا: ليس هناك اتفاق مكتوب بيني وبينهما وبالتالي ليس هناك أي إثبات، وأسقط في يد الجميع، وسحبوا الشاب (روميو) المسكين من يده وخرجوا به وهو يجهش بالبكاء (كالعيل).
ويقال إنهم بعد أسبوع واحد، شاهدوا تلك الفتاة متأبطة ذراع أحد الشباب، متجهة به إلى المأذون أو المرقص ـ الله أعلم ـ، ولكنها حتما لم تذهب به إلى النهر المتجمد.
فتنبهوا أيها الشباب من هكذا رهانات، وهكذا فتيات
.
.
لا اوصيكم .. سووا زيهم :206:
.
.
وصلني عبر الايميــل :256:
.
.
تناقلت الأنباء أن صينيين تنافسا على حب فتاة، وهذه الفتاة المشتهاة من كليهما ليس لها رأي ثابت أو حاسم ـ بمعنى أنها (تريد وترفض) كلا من هذين العاشقين بنسبة (50%) بالتساوي، ونتيجة لهذه الحيرة وبنتيجة أفدح للمنافسة حامية الوطيس لتصميم كل طرف للظفر بتلك الفتاة، فقد قرر الشابان أن يتراهنا على السباحة في نهر متجمد لاختبار قدرة كل منهما على التحمل وذلك من أجل تحديد الفائز.. وافقت الفتاة على تلك الفكرة بفرح زائد، بل إنها أخذت (تتنطط) وتصفق من شدة الفرح.
وفعلاً غطس الشابان المغفلان في مياه نهر (أوغيانغ)، ووقفا في الماء المتثلج الذي غمرهما إلى مستوى الصدر، وبقيا أربعين دقيقة كاملة، وكلاهما قد طقطقت أسنانه، وازرق وجهه وتخشبت أطرافه، ومع ذلك لا يريد أحدهما أن يستسلم للآخر (كرمال) أم عيون (مشقوقة) التي وقفت على حافة النهر متدثرة بملابسها الثقيلة الدافئة، وهي تراقبهما وما زالت تشجعهما وتصفق لهما، وما هي إلا فترة وجيزة بعد هذه المدة، إلا وسقط أحدهما بعد أن أجهز عليه البرد ومات فعلا، فيما كان الآخر في رمقه الأخير يصارع الموت، ومن حسن حظه أن بعض المارة لفت نظرهم حركات تلك البنت المهبولة، فتنبهوا للأمر، وخاض بعضهم في المياه المتجمدة وانتشلوا جثة المتوفى، وأنقذوا الآخر وهو مغمى عليه وفي رمقه الأخير، ونقلوه رأسا إلى المستشفى، فيما كانت الفتاة (فص ملح وذاب)، فقد ولت الأدبار هربا وذلك بعد أن فطنت للجرم الذي أقدمت عليه، واستطاع الأطباء إنقاذ العاشق الولهان، وحكى للمسؤولين حكايته، واسم وعنوان تلك الفتاة التي ورطتهما، وقبضوا عليها وحكموا عليها بعقوبة قاسية خفضوها فيما بعد على أساس أن فعلتها تلك لم تكن إجباراً لهما، لانهما أقدما على ذلك برضاهما.
لكن المحزن في الموضوع أن ذلك الشاب الساذج الذي قدر له النجاة، ذهب إلى محبوبته بعد أن خرجت من السجن وهو على ثقة أنه سوف يتزوجها كما وعدت الفائز منهما، وعندما وصل إلى منزلها طالبا يدها مثلما هو الشرط، تفاجأ (باللئيمة) ترفضه بكل جلافة، بل إنها هزأته وشتمته وطردته، وعندما تدخل من كان حاضراً على أمل جمع (رأسين بالحلال)، إلا أنها رفضت (ورأسها وألف سيف) لن تقترن به، (وآل إيه؟!) لأنها كرهته خصوصا عندما رأت ابتسامة صفراء على وجهه عندما شاهد غريمه وهو يلفظ الأنفاس.. وعندما قالوا لها: إن هذا هو شرطك انت وما ابتسامته إلا من أجل الحصول عليك، وهي دلالة على هيامه بك، فقالت أولاً: إنني لا أبادله ذلك الهيام، وثانيا: ليس هناك اتفاق مكتوب بيني وبينهما وبالتالي ليس هناك أي إثبات، وأسقط في يد الجميع، وسحبوا الشاب (روميو) المسكين من يده وخرجوا به وهو يجهش بالبكاء (كالعيل).
ويقال إنهم بعد أسبوع واحد، شاهدوا تلك الفتاة متأبطة ذراع أحد الشباب، متجهة به إلى المأذون أو المرقص ـ الله أعلم ـ، ولكنها حتما لم تذهب به إلى النهر المتجمد.
فتنبهوا أيها الشباب من هكذا رهانات، وهكذا فتيات
.
.
لا اوصيكم .. سووا زيهم :206:
.
.
وصلني عبر الايميــل :256: