المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هؤلاء .. ماذا يفعلون برأيكم ؟؟ (صورة)



أبو محمد
10-08-2005, 10:51 AM
http://www.sydneyweb.com.au/clients/amnesty/images/april03-img/guantanamo-bay.jpg


أسرى ,, لم تشغلهم آلامهم عن أداء الصلاة المكتوبة جماعة ..

فوقفوا وكلٌ في سجنه .. كأنهم في صف واحد .. !!

فلله درهم ..








[line]






من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يراه من المسلمين وفقهم الله لما فيه رضاه ، ونظمني وإياهم في سلك من خافه واتقاه آمين .

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :

فقد بلغني أن كثيرا من الناس قد يتهاونون بأداء الصلاة في الجماعة ويحتجون بتسهيل بعض العلماء في ذلك فوجب علي أن أبين عظم الأمر وخطورته ، ولا شك أن ذلك منكر عظيم وخطره جسيم ، فالواجب على أهل العلم التنبيه على ذلك والتحذير منه لكونه منكرا ظاهرا لا يجوز السكوت عليه .

ومن المعلوم أنه لا ينبغي للمسلم أن يتهاون بأمر عظم الله شأنه في كتابه العظيم ، وعظم شأنه رسوله الكريم ، عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم .

ولقد أكثر الله سبحانه من ذكر الصلاة في كتابه الكريم ، وعظم شأنها ، وأمر بالمحافظة عليها وأدائها في الجماعة ، وأخبر أن التهاون بها والتكاسل عنها ، من صفات المنافقين ، فقال تعالى في كتابه المبين : حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ

وكيف يعرف الناس محافظة العبد عليها ، وتعظيمه لها ، وقد تخلف عن أدائها مع إخوانه وتهاون بشأنها وقال تعالى : وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ

الرَّاكِعِينَ وهذه الآية الكريمة نص في وجوب الصلاة في الجماعة ، والمشاركة للمصلين في صلاتهم ، ولو كان المقصود إقامتها فقط لم تظهر مناسبة واضحة في ختم الآية بقوله سبحانه : وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ لكونه قد أمر بإقامتها في أول الآية ، وقال تعالى : وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ الآية .

فأوجب سبحانه أداء الصلاة في الجماعة في حال الحرب وشدة الخوف ، فكيف بحال السلم؟ ولو كان أحد يسامح في ترك الصلاة في جماعة ، لكان المصافون للعدو ، المهددون بهجومه عليهم أولى بأن يسمح لهم في ترك الجماعة ، فلما لم يقع ذلك ، علم أن أداء الصلاة في جماعة من أهم الواجبات ، وأنه لا يجوز لأحد التخلف

عن ذلك .

وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار الحديث . وفي مسند الإمام أحمد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : لولا ما في البيوت من النساء والذرية لحرقتها عليهم

وفي صحيح مسلم : عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق معلوم النفاق أو مريض ولقد كان الرجل يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف وقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه وفيه أيضا عنه قال : من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هذه الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف

وفي صحيح مسلم أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أعمى قال يا رسول الله إنه ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم قال فأجب وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر قيل لابن عباس رضي الله عنهما : ما هو العذر؟ قال : ( خوف أو مرض ) .

والأحاديث الدالة على وجوب الصلاة في الجماعة ، وعلى وجوب إقامتها في بيوت الله التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه كثيرة جدا ، فالواجب على كل مسلم العناية بهذا الأمر ، والمبادرة إليه ، والتواصي به مع أبنائه وأهل بيته وجيرانه وسائر إخوانه المسلمين ، امتثالا لأمر الله ورسوله ، وحذرا مما نهى الله عنه ورسوله ، وابتعادا عن مشابهة أهل النفاق الذين وصفهم الله بصفات ذميمة من أخبثها تكاسلهم عن الصلاة ، فقال تعالى :

إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلًا مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا

ولأن التخلف عن أدائها في الجماعة من أعظم أسباب تركها بالكلية ، ومعلوم أن ترك الصلاة كفر وضلال وخروج عن دائرة الإسلام ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :

بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة خرجه مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه .

وقال صلى الله عليه وسلم : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد

كفر رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن الأربع بإسناد صحيح .

محمد المحيا
10-08-2005, 02:52 PM
جزاك الله خيراً أخي ابن الخطاب على هذه الرسالة المفيدة..

وحقيقة أعجبتني فكرة الموضوع :)

تحياتي

محمد المحيا

أبو الخنساء
10-08-2005, 03:26 PM
جزاك الله خيرا اخي في الله ابن الخطاب على هذا الطرح الرائع


اسأل الله ان ينفع به ويبارك في جهودك


عندما كان هم الصلاة هو المصيطر على قلوب هؤلاء لم تمنعهم الحواجز الحديدية من أدائها جماعة

لكن المصيبة من هو حر طليق ينام ويناديه المنادي ولا يحرك فيه ساكنا بل عزم على عدم القيام من نومه

اللهم اهدي ضال المسلمين

رحم الله الإمام ابن باز وجعل الجنة مأواه

إشراقة أمل
10-08-2005, 05:43 PM
جزاك الرحمن خيرا أخي ونفع الله بما كتبت

نصيحة قيمة في قالب رائع


دمت على خير وطاعة

EDrara
10-08-2005, 08:51 PM
الله أكبر
في أرض العذاب

تتم عبادة الله وكأنها كانت خربة فرزقها الله من يقيم فيها شعائره رغم الهم والكدر الذي هم فيه


فرج الله كربتهم وأعادهم لأهلهم سالمين رافعين روؤسهم

وشكر الله لك يا إبن الخطاب

المستشار
11-08-2005, 12:11 AM
.
.

لا إله إلا الله ...

الشجاع
11-08-2005, 05:29 AM
جزاك الله خيرا اخي في الله ابن الخطاب

جف البحر
11-08-2005, 08:14 AM
يسعد ايامك اخي ابن الخطاب ..

اسلوب رائع ماشاء الله

الصورة جميلة وترثينا نحن وحال الكثير من المقصرين ..

جعلنا الله ممن يحافظ عليها

شكرا لك اخي وبارك الله فيك


مع حوووبي،،

عابده لله
11-08-2005, 11:35 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله في يمينك اخ الخير ابن الخطاب ..

درس رائع وبمنتهى الإبداع جاء سرده ..ووضعه في قالبٍ أروع ..


الصلاة وما ارداك ما الصلاة ..

يكفي أنها اذا صلحت صلح العمل كله .. واذا فسدت فسد العمل كله ..

شكر وتقدير لك أخي الفاضل ..

.
.

عابده

أميرة العرب
11-08-2005, 09:19 PM
صدقت بكل حرف ذكرته الاخ الفاضل ابو الخنساء





فهذا ما نحن عليه الان,,



جزاك الرحمن خيرا ابن الخطاب على هذا التذكير

علنا نصحو عن امور غفلنا عنها...

دمت بخير

زاد الركب
16-08-2005, 08:17 PM
قال حاتم الأصم رحمه الله : ( فاتتني صلاة الجماعة فعزاني أبو إسحاق البخاري وحده .. ولو مات لي ولد لعزاني أكثر من عشرة آلاف .. لأن مصيبة الدين عندهم أهون من مصيبة الدنيا ..!! )

وقد كان السلف رضي الله عنهم يعزون أنفسهم ثلاثة أيام إذا فاتتهم التكبيرة الأولى وسبعاً إذا فاتتهم الجماعه .. وما يكون العزاء إلا لأمر عظيم !!.. فأين الذين تخلفوا عن صلاة الجماعة ليسمعوا ويروا كيف وقف هؤلاء الأسرى ..أرواحهم و قلوبهم صفاً وإن باعدت بين أجسادهم القيود ..

اللهم عجزت قوة كل من في الأرض أن ترفع الظلم عنهم فارفع الظلم عنهم يا الله ..
اللهم عجزت قوة كل من في الأرض أن ترفع الظلم عنهم فارفع الظلم عنهم يا الله ..
اللهم عجزت قوة كل من في الأرض أن ترفع الظلم عنهم فارفع الظلم عنهم يا الله ..



و جزاك الله خيراً أخي الكريم .. ابن الخطاب ..
رفع الله قدرك في عليين وكتبك مع المؤمنين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ..

.
.

زاد

رغــد
16-08-2005, 08:28 PM
يالله ..
مؤثر جداً !
أسأل الله أن يفرج كربتهم ويفك أسرهم ويرينا في أعداء الدين عجائب قدرته .
.
.
بارك الله فيك

أبو محمد
25-08-2005, 10:33 AM
جزاكم الله كل خير, ونفع بكم

وأسأله تعالى أن نكون من المحافظين على صلواتهم, المحفوظين من ربهم,

بارك الله فيكم