EDrara
29-07-2005, 05:17 PM
رزق المساكين على اللصوص
حمود أبو طالب
في هذه الطاحونة الحياتية المستمرة نحن بحاجة ماسة إلى الأخبار الطريفة التي تجعلنا نحاول إزاحة الهم بضحكة شاردة أو حتى ابتسامة متثاقلة, لكن صحفنا تبخل علينا بمثل هذه الأخبار ربما لأنها لا تجدها بعد أن أصبح كل شيء يكدر الخاطر.
لهذا السبب أحببت أن تشاركوني متعة قراءة هذا الخبر (النكتة) لعله يزيح شيئا من قتامة همومكم..
يقول الخبر المنشور في هذه الصحيفة يوم أمس إنه قد صدرت الموافقة على تخصيص حساب مصرفي لإبراء ذمة موظفي الدولة المقصرين في العمل تشرف عليه وزارة المالية ويعود ريعه للأرامل والأيتام والمطلقات والشباب الراغبين في الزواج إضافة إلى المشاريع الخيرية الأخرى.. إلى هنا نصف الطرفة فقط.. وحتى تكتمل فإن هذا الإجراء قد تم بناءً على اقتراح رفعه أحد المواطنين إلى وزير المالية بشأن اقتراح مواطن حول ما يحدث من بعض موظفي الدولة من تقصير في الدوام أو في أوقات العمل أو في الانتدابات أو العمل خارج الدوام وغير ذلك , وبعضهم يؤنبه ضميره ويريد التوبة إلى الله وإرجاع المال المأخوذ بغير وجه حق, ومن أجل ذلك اقترح المواطن فتح الحساب المصرفي تحت إشراف وزارة المالية ليقوم بالإيداع فيه من يرغب في إبراء الذمة.
هذا مختصر الخبر.. وأول تعليقي عليه هو "إذا كان المقترح مجنونا فعلى المستمع أن يكون عاقلا".
وثانيا, لا أدري من أين جاء هذا المواطن "الطيب" جدا, وفي أي عالم مثالي يعيش..
إنني أحسده على خياله الخصب الذي يؤهله أن يكون روائيا مشهورا, ولو حول هذه الفكرة إلى رواية بالفعل فأنا أؤكد أن مبيعاتها ستفوق مبيعات (هاري بوتر) وبالتالي يستطيع أن ينفق هذا المال على مشروعه الخيري الرائع دون حاجة إلى توبة اللصوص أو إشراف وزارة المالية.
بعد ذلك, لا بد أن تلاحظوا أن وزارة المالية بادرت على الفور لتبنيه.
بالله عليكم تخيلوا كيف سيقوم شخص نهب المال وهو في كامل قواه بإرجاعه نتيجة تأنيب الضمير, إن هذا الضمير لو كان موجودا لما أوعز لصاحبه بالسرقة.
على أي حال, كان لابد أن أتوقف عند هذا الخبر الطريف. ونظرا لموجبات العشرة بيننا كان لابد أن تشاركوني هذه الابتسامة الحزينة..
على فكرة: لو كل واحد من لصوص المال العام أنبه ضميره وأراد التوبة بإرجاع ما نهبه في صندوقنا المنتظر فإننا لن نحتاج إلى دخل البترول لسنوات طويلة.. أؤكد لكم..
من بريدي
حمود أبو طالب
في هذه الطاحونة الحياتية المستمرة نحن بحاجة ماسة إلى الأخبار الطريفة التي تجعلنا نحاول إزاحة الهم بضحكة شاردة أو حتى ابتسامة متثاقلة, لكن صحفنا تبخل علينا بمثل هذه الأخبار ربما لأنها لا تجدها بعد أن أصبح كل شيء يكدر الخاطر.
لهذا السبب أحببت أن تشاركوني متعة قراءة هذا الخبر (النكتة) لعله يزيح شيئا من قتامة همومكم..
يقول الخبر المنشور في هذه الصحيفة يوم أمس إنه قد صدرت الموافقة على تخصيص حساب مصرفي لإبراء ذمة موظفي الدولة المقصرين في العمل تشرف عليه وزارة المالية ويعود ريعه للأرامل والأيتام والمطلقات والشباب الراغبين في الزواج إضافة إلى المشاريع الخيرية الأخرى.. إلى هنا نصف الطرفة فقط.. وحتى تكتمل فإن هذا الإجراء قد تم بناءً على اقتراح رفعه أحد المواطنين إلى وزير المالية بشأن اقتراح مواطن حول ما يحدث من بعض موظفي الدولة من تقصير في الدوام أو في أوقات العمل أو في الانتدابات أو العمل خارج الدوام وغير ذلك , وبعضهم يؤنبه ضميره ويريد التوبة إلى الله وإرجاع المال المأخوذ بغير وجه حق, ومن أجل ذلك اقترح المواطن فتح الحساب المصرفي تحت إشراف وزارة المالية ليقوم بالإيداع فيه من يرغب في إبراء الذمة.
هذا مختصر الخبر.. وأول تعليقي عليه هو "إذا كان المقترح مجنونا فعلى المستمع أن يكون عاقلا".
وثانيا, لا أدري من أين جاء هذا المواطن "الطيب" جدا, وفي أي عالم مثالي يعيش..
إنني أحسده على خياله الخصب الذي يؤهله أن يكون روائيا مشهورا, ولو حول هذه الفكرة إلى رواية بالفعل فأنا أؤكد أن مبيعاتها ستفوق مبيعات (هاري بوتر) وبالتالي يستطيع أن ينفق هذا المال على مشروعه الخيري الرائع دون حاجة إلى توبة اللصوص أو إشراف وزارة المالية.
بعد ذلك, لا بد أن تلاحظوا أن وزارة المالية بادرت على الفور لتبنيه.
بالله عليكم تخيلوا كيف سيقوم شخص نهب المال وهو في كامل قواه بإرجاعه نتيجة تأنيب الضمير, إن هذا الضمير لو كان موجودا لما أوعز لصاحبه بالسرقة.
على أي حال, كان لابد أن أتوقف عند هذا الخبر الطريف. ونظرا لموجبات العشرة بيننا كان لابد أن تشاركوني هذه الابتسامة الحزينة..
على فكرة: لو كل واحد من لصوص المال العام أنبه ضميره وأراد التوبة بإرجاع ما نهبه في صندوقنا المنتظر فإننا لن نحتاج إلى دخل البترول لسنوات طويلة.. أؤكد لكم..
من بريدي