المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قتلت أمى وبكيت على فراقها داخل السجن !



الصريحه
14-06-2002, 07:07 AM
ليس جديدًا أن نسمع عن جريمة قتل بطلها ابن أو ابنة وضحيتها أب أو أم، لكن الغريب والجديد فى جريمة أميرة الممرضة الشابة المتهمة بقتل أمها، وتعيش الآن نزيلة فى سجن النساء بالقناطر أن علاقتها بأمها كانت علاقة مثالية، كانت الأم تؤدى رسالتها على أكمل وجه، وفى لحظة واحدة ضاع كل شىء، الحب والحنان والأمومة، أمام المشهد الدامى عندما وقفت أميرة مفتوحة العينين ويديها ملطختين بدماء ست الحبايب معلنة أنها ذبحت ست الحبايب لا لجريمة ارتكبتها الأم غير أنها حاولت تهذيب ابنتها !
داخل سجن النساء بالقناطر، قابلنا أميرة استمعنا إلى اعترافاتها المثيرة، حول جريمتها، وكان هذا الحوار مع المتهمة التى تقضى الآن عقوبة الأشغال الشاقة 15 عامًا!
بخطوات مترددة، دخلت أميرة مكتب العميد صبرى القاضى رئيس مباحث سجون القناطر. أميرة إحدى نزيلات سجن النساء بالقناطر الخيرية، وبالتحديد عنبر القاتلات، رغم أن ملامحها تعلن أن صاحبتها بريئة الطباع، هادئة، وعندما تتحدث إليها تستشعر منذ الوهلة الأولى أنها مسالمة، قليلة الخبرة بعالم الجريمة، إلا أن أوراق قضيتها التى دخلت بسببها السجن تكشف عن حقائق أخرى مؤكدة، تقول إن أميرة سجلت اسمها فى سجل الجريمة بإرادتها، دون أن تدفعها أية ظروف إلى هذا الطريق، كان بمقدورها أن تكمل رحلتها مع الحياة بنفس النهج الذى بدأت به وعرفها من خلاله الأهل والأصدقاء، إنسانة هادئة، مسالمة، تعيش حياة بسيطة، رغم ما أحاطها من صراعات وأحداث كانت بمثابة الزلزال الذى هز كيان الأسرة الهادئة وحولها إلى شتات هنا وهناك!
أم بمعنى الكلمة!
جلست أمامنا أميرة، ابنه الخمسة والعشرين عامًا بملابس السجن البيضاء، ورسمت شفتاها ابتسامة عريضة كأنها تريد أن تؤكد لنا أنها تعيش حياة سعيدة داخل السجن، لكن سرعان ما فضحها الحزن الدفين فى عينيها الذى فشل فى أن يتوارى خلف نظراتها الحائرة !
* ما سبب وجودك هنا ؟
- دى حكاية طويلة، باختصار أنا محكوم علىّ بالأشغال الشاقة 15 سنة بتهمة قتل والدتى !
* ومتى دخلت سجن النساء ؟
- يوم 13/10/1998.
* وما ظروف الحادث ؟
- أبدًا، أنا كنت أعيش مع أمى، وكانت أمًا بمعنى الكلمة، كانت تحبنى أكثر من نور عينيها، لم تغب عنى لحظة واحدة، كانت تخاف على من الهواء الطاير، كنت دائمًا شغلها الشاغل، أكبر أمنية فى حياتها أن تعيش حتى ترانى زوجة سعيدة فى بيت الزوجية مع زوج طيب يحبنى ويوفر لى حياة سعيدة ومستقبلاً مستقرًا، حصلت على دبلوم التمريض عام 1995. والتحقت بالعمل كممرضة فى قصر العينى الفرنساوى الجديد، كنت أعيش حياة تقليدية. من البيت للشغل ومن الشغل للبيت.
كنت حريصة على أن أشارك أمى هموم الحياة الثقيلة التى تراكمت عليها وجعلتها تواجه مجهولاً ذات يوم لم نتوقعه، عندما انفصلت عن أبى بعد زواج استمر عدة سنوات كنت أنا ثمرته الوحيدة، لكن للأسف الخلافات الزوجية بينهما بلغت ذروتها حتى حسمها أبى بالانفصال عن أمى وتركنى معها، وبدأ هو يسافر عدة دول عربية وأجنبية طلبًا للرزق، دخل أبى دائرة النسيان بعد أن تركنا سنوات متوالية دون أن يسأل عنى، لم تقف أمى مكتوفة اليدين، كافحت حتى عثرت على عمل لنعيش من دخله أنا وهى ، قررت أن تبذل قصارى جهدها حتى تؤدى رسالتها معى على أكمل وجه والحمد لله حصلت على دبلوم التمريض والتحقت بالعمل كممرضة، ولأنها كانت فى ريعان شبابها، لم يكن من المعقول أن تحرم نفسها من السعادة كل هذه السنين، وتستسلم لدوامة الحياة القاسية، تعرفت على رجل طيب يعمل سائقًا بإحدى شركات المياه الغازية، رق قلبه لحالها، أعجبت برجولته وشهامته، أحست أنه سفينة الأمان التى أرسلتها إليها السماء لتنتشلها من دوامة الحياة، وتأخذ بيديها إلى بر الأمان، ويعوضها سنين الحرمان، باركت لها هذا الزواج بعد أن اطمأننت لهذا الرجل، كنا فى أمس الحاجة إلى رجل يظلل علينا ، ويحمينا من غدر الزمن ..!
- تسكت أميرة برهة من الوقت تمسح خلالها دموعها ثم تكمل حكايتها قائلة:
- كان الرجل حريصًا على أن يوفر لنا السعادة لم يؤخر لنا أى طلب، كنت أسعد من أمى عندما أراها سعيدة، وهو كان حريصًا أن يشعرنى أنه فى نفس مكانة "أبى"، أثمر هذا الزواج عن طفل وطفلة، لم يحدث بينى وبين أمى أى خلاف، كنا متفاهمين إلى حد كبير، لكن للأسف جاء اليوم الذى لم أتوقعه ، ليكون النهاية السوداء !
نهاية سوداء !
* ماذا حدث ؟!
- ذات يوم، عدت من عملى - كنت مرهقة جدًا تذكرت اختفاء أوراق خاصة بى مهمة جدًا. ازددت توترًا، واشتعل غضبى أكثر عندما فشلت فى العثور على الورق، سألت أمى وأنا ثائرة فقالت إنها لم تر الورق ولم تعرف عنه أى شىء، لم أعرف سر البركان الذى تملكنى، وأعمى عينى عن الواقع، وحولنى فى لحظة إلى إنسانة مندفعة، متهورة، كلمات "الغلط" تخرج من لسانى كأنها طلقات مدفع فى حق أعز الناس إلى .. غضبت أمى، وكأنها أرادت أن تعيدنى إلى صوابى فصفعتنى على وجهى وهى تؤنبنى. غاب صوابى أكثر، كأن أمى فى هذه اللحظة كانت ألد أعدائى...
غلت الدماء فى عروقى، أسودت الدنيا فى وجهى، لا شىء سيطر على تفكيرى فى هذه اللحظة غير أن ألطخ يدى بدماء من ضربتنى بعد أن نسيت كل ما يربطنى بها من حب يفوق الوصف، دارت الدنيا من حولى، وقعت عيناى على سكين كبير، أمسكت به وغمدته بكل قوة فى قلبها لتسقط أمى بين يدى غارقة فى دمائها وهى تقول آخر كلمات نطق بها لسانها:
- لية كدة يا أميرة .. "أنا أمك حبيبتك .. حتوحشينى قوى"!
- تبكى أميرة بحرقة وهى تتذكر المشهد البشع وهى تقتل ست الحبايب، بعد أن تهدأ ، تتكلم :
- لم تمض خمس دقائق، حتى فوجئت برجال الشرطة يحيطون بى ويلقون القبض على ويدى لم تزل ملوثة بدماء أمى، وإخوتى الصغار يبكون فوق جثة أمنا غير مصدقين ما حدث !
* وماذا حدث بعد ذلك ؟
- أبدًا، الإجراءات العادية، التحقيقات، اعترفت فيها بكل ما حدث، ظللت فى ذهول ودهشة غير مصدقة ما حدث لفترة طويلة من الزمن حتى حسمت محكمة جنايات الجيزة القضية بمعاقبتى بالأشغال الشاقة 15 سنة !
* هل كنت تتوقعين هذا الحكم ؟
- بصراحة، لم أفكر أبدًا فى حجم العقاب الذى يمكن أن تحكم على به المحكمة، فقد كنت مستغرقة فى الذهول كأننى فى حلم مزعج! * وبعد أن أفقت على الحقيقة ؟
- طبعًا أنا راضية بأى حكم حتى إذا كان الإعدام.

المختلف
15-06-2002, 02:57 AM
الى الأخت الصريحه
اولا لا ادري ماذا اقول عن هذه القصة التي ذكرتها بصراحة عزت أناملي
عن التعبير عن هذه الوحشية التي لا تمت الى الإنسانية بصله جحود من نوع عجيب لم بخطر ببالي ان اسمع عنه
لو شاهدته في فلم مصري لما صدقت ان يكون مثله حقيقة؟؟؟؟؟؟؟
يا ناس هل في هذا الكون عقوق بمثل هذا النوع
اقولها بصدق والله لقد اوجعني قلبي مما قرأت
ولكن لا اقول الا ان يحمينا الله من مثل هذا العقوق الذي لا ثم لا يمكن وصفه





مشكوره اختي على هذه المشاركة
اخوكي المختلف

ابوفهد
18-06-2002, 01:26 AM
الأخت الفاضلة الصريحه

قصة محزنة جداً خاصة أنها جريمة قتل ست الحبايب

إنه فعلا الأمر غريب أن يحدث ذلك !!

لكن ما هو السبب الرئيسي في قيامها بقتل أمها ؟

أعتقد أن الأم لم تُحسن تربيتها وإن كانت تغدق عليها من حبها

فهل كان للتربية الإسلامية دور في تربيتها لابنتها ؟

أن لا أعتقد ذلك

فلو كان في قلب البنت ذرة من إيمان بالله عز وجل

ومعرفة كاملة لحقوق الأمومة لما فعلت ذلك

على كل حال الحكم بسجنها 15 سنة أعتقد أنه قليل في حقها

لأن الموت تعزيراً هو أقل عقوبة

لكن هذه هي الأحكام الوضعية التي لا تعترف بالحدود الشرعية

حسبنا الله ونعمل الوكيل

لك خالص تحياتي