المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .×. سلسلة اليهود والنصارى .×.



رحاب
20-07-2005, 12:25 PM
http://algreeb.com/fwasal/line/lineq/Alhawe_Graphic_com_Line%20(40) .gif


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيف تطورت العلاقة بين اليهود والنصارى


من عداوة إلى صداقة.. ؟!





إعداد
سليمان بن صالح الخراشي


من رسالة : ( حقيقة العلاقة بين اليهود والنصارى ) مع زيادات مهمة


للأستاذ الفاضل: أحمد محمد زايد



عن طريق الايميل



(1)

مقدمة :


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعد .. مما تقرر عند أهل الإسلام أن العلاقة بين اليهود والنصارى هي علاقة عداوة وصراع وكيد، يشهد بذلك تاريخ الطائفتين الذي لم تجف منه الدماء بعد. وقد حكى الله عن كلا الطائفتين بأنها تقول عن صاحبتها بأنها ليست على شيء: ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء ).


إلا أن معظم المسلمين في هذا العصر تفاجأوا عندما رأوا أن تلك العلاقة العدائية قد تبدلت وتغيرت وانقلبت إلى الضد، ليحل محلها التعاون والدعم والتنسيق، ليتوج ذلك كله بقيام دولة لليهود على أرض فلسطين، ليتساءلوا بعدها عن الذي غيَّر الأحوال، ومزج الطائفتين في طائفة واحدة تسعى لأهداف مشتركة.





- تاريخ اليهود :


- نشأ إبراهيم عليه السلام في أرض بابل وما جاورها في بيئة مشركة تعبد الأصنام وقد قص الله تعالى علينا إنكار إبراهيم عليه السلام على قومه شركهم فلما لم يجد منهم استجابة لدعوته هاجر إلى فلسطين وأقام في مدينة نابلس.


- لما حدث قحط وجدب في فلسطين هاجر إبراهيم إلى مصر مع زوجته سارة، وحصلت لهم أحداث كثيرة، ثم أهداه فرعون مصر جارية اسمها هاجر أنجبت له إسماعيل عليه السلام، فأخذها إبراهيم عليه السلام وابنها ووضعهما في مكة. ثم بنى هو وإسماعيل الكعبة –كما هو معلوم-.


- رزق الله إبراهيم ابنه (اسحق) من زوجته سارة. فلما كبر اسحق تزوج وأنجب ولدين هما (عيصو) و(يعقوب) وهو المسمى إسرائيل، وإليه ينتسب بنو إسرائيل .


- ورزق يعقوب باثني عشر ولداً كان أحبهم إليه (يوسف) عليه السلام الذي تآمر عليه إخوته –كما هو معلوم- وألقوه في الجب … الخ القصة المذكورة في سورة يوسف.


- استدعى يوسف أهله إلى مصر بعد أن كانوا يعيشون في فلسطين، فعاش بنو إسرائيل من بعده في مصر.


- لما اشتد أذى الفراعنة لبني إسرائيل في مصر بذبح أبنائهم واستحياء نسائهم بعث الله موسى وأخاه هارون إلى فرعون، وقد قص الله نبأ ما حدث بينهم إلى أن خرج بنو إسرائيل بقيادة موسى عليه السلام من مصر وتبعهم فرعون وجنوده فأهلكهم الله في اليم.


- قدَّر الله على بني إسرائيل أن يتيهوا في الأرض بعد خروجهم من مصر عقاباً لهم لعدم قتالهم الجبابرة المستولين على بيت المقدس، قال سبحانه : (…قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين ).


- في فترة التيه توفي موسى وهارون عليهما السلام فتولى قيادة بني إسرائيل (يوشع بن نون) خليفة موسى عليه السلام . الذي فتح الله على يديه بيت المقدس.





- بعد استقرار بني إسرائيل في فلسطين مر اليهود بثلاثة عهود متتالية:


1- عهد القضاة : حيث كانت جميع أسباطهم تحتكم إلى قاضٍ واحد فيما شجر بينهم، واستمر هذا العهد حوالي 400 سنة.


2- عهد الملوك : وهو المذكور بعقوله تعالى : ( ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله.. ) فجعل الله عليهم طالوت ملكاً، ثم ملكهم بعده داود، ثم ابنه سليمان عليهما السلام .


3- عهد الانقسام : وهو العهد التالي لسليمان عليه السلام حيث تنازع الأمر بعده ابنه ( رحبعام بن سليمان ) و ( يربعام بن نباط )، فاستقل ( رحبعام ) بسبط يهوذا وسبط بنيامين وكون دولة سميت بدولة يهوذا نسبة إلى سبط حكامها وهو سبط يهوذا الذي من نسله داود وسليمان عليهما السلام وكانت عاصمتها بيت المقدس.





- واستقل يربعام بن نباط ببقية الأسباط (وهي عشرة) وكون دولة إسرائيل شمال فلسطين وعاصمتها نابلس، وهم من يسمون (السامريين) نسبة إلى جبل هناك يسمى شامر .


- كان بين الدولتين عداء بدون قتال.


- سقطت دولة إسرائيل بيد الآشوريين بقيادة ملكهم (سرجون) عام 722 ق.م، وسقطت دولة يهوذا بيد الفراعنة عام 603 ق.م .





- في حدود عام 586 ق.م تقريباً أغار ( بختنصر ) ملك بابل على فلسطين فطرد الفراعنة، ثم دمر دولة يهوذا التي تمردت عليه وأسر عدداً كبيراً من اليهود وأجلاهم إلى بابل بما عرف بـ ( السبي البابلي ) .


- في سنة 538 ق.م تغلب (كورش) ملك الفرس على البابليين فأطلق سراح اليهود ورجع كثير منهم إلى فلسطين.


- في سنة 135ق.م أخمد الرومان في عهد الحاكم (أدريان) ثورة قام بها اليهود فدمروا البلاد وأخرجوهم، فأصبح اليهود مشتتين في بقاع الأرض. قال سبحانه (وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم وقطعناهم في الأرض أمما…) .





- في زمن سيطرة الرومان على فلسطين بعث الله عيسى عليه السلام رسولاً إلى بني إسرائيل، قال تعالى : ( ورسولاً إلى بني إسرائيل ) فدعاهم لإصلاح فسادهم، فاستجاب له بعض اليهود، وأما الكهنة فقد ناصبوه العداء لأنه كشف خداعهم ومفاسدهم. فانقسم بنو إسرائيل قسمين كما قال تعالى : ( فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة ), فالقسم الأول هم ( النصارى ) والقسم الثاني هم (اليهود) .


- سعى كهنة اليهود وأحبارهم إلى الحاكم الروماني وأثاروه على عيسى عليه السلام ورغبوه في قتله. فنفذ طلبهم. ولكن الله رفع عيسى عليه السلام إليه وألقى شبهه على غيره فصلبوا الشبيه، قال تعالى: ( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليّ ) وقال تعالى: ( وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا، بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً ) .





- مصادر دين اليهود :


1- التوراة أو العهد القديم ويتكون من 39 كتاباً هي أربعة أقسام :


- القسم الأول: أسفار موسى وهي خمسة : سفر التكوين، سفر الخروج، سفر اللاويين، سفر العدد، سفر التثنية . وهذه الخمسة يطلق عليها (التوراة) .


- القسم الثاني: الأسفار التاريخية وهي اثنا عشر : يوشع والقضاة، راعوث، صموئيل، الملاك، أخبار الأيام، عزرا، نحميا، استير . وينقسم كل من صموئيل والملوك وأخبار الأيام إلى قسمين.


- القسم الثالث: الأسفار الشعرية، وهي خمسة: أيوب، مزامير داود، أمثال سليمان، الجامعة من أمثال سليمان، نشيد الأنشاد لسليمان .


- القسم الرابع: أسفار الأنبياء، وعددها 17: أشعياء ، إرميا، مراثي إرميا، حزقيال، دانيال، هوشع، يوئيل، عاموس، عوبديا، يونان، ميخا، ناحوم، حبقوق، صفنيا، حجي، زكريا، ملاخي.





2- التلمود : ومعناه "كتاب تعليم ديانة وآداب اليهود" وهو روايات شفوية تناقلها الحاخامات من جيل إلى جيل. جمعها الحاخام (يوضاس) في كتاب سماه (المشنا) أي الشريعة المكررة. ولشرح المشنا كتبت (الجمارا) ومنهما يتكون التلمود.


3- البروتوكولات : وهي مقررات تتلخص فصولها في تدبير الوسائل للسيطرة على السياسة العالمية



.....>يتبع

lolo_429
21-07-2005, 06:25 AM
في الانتظار

انتظر القادم
معلومات تلبي محبي الاطلاع

شكراً لك
انتظر التكملة

رحاب
22-07-2005, 02:31 PM
هلا اخي علاء...
اشكرك على مرورك الطيب واتمنى فعلا نستفيد من هالموضوع أقله نعرف نقاط ضعف عدونا وتاريخهم الاسود
دمت في حفظ الرحمن ورعايته

رحاب
22-07-2005, 02:40 PM
http://algreeb.com/fwasal/line/lineq/Alhawe_Graphic_com_Line%20(40) .gif





(2)



- تاريخ النصارى :
- وهم من تبع عيسى عليه السلام من بني إسرائيل – كما سبق -. سموا بذلك لأنهم ناصروه أو نسبة لبلدة ( الناصرة ) وهي قرية المسيح.

- بعد رفع الله تعالى لعيسى عليه السلام لم تمض بضع سنين حتى اختلف النصارى في المسيح عليه السلام، قال سبحانه وتعالى : ( وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن ).

- في سنة 325م عقد اجتماع بأمر الإمبراطور الروماني قسطنطين الذي اعتنق النصرانية يضم ممثلين لجميع الكنائس المسيحية للفصل في الخلاف في ألوهية المسيح عليه السلام.
فخلصوا إلى قرارات من أهمها :
إثباتهم ألوهية المسيح! وحرق كل كتاب لا يقول بذلك!

- في سنة 381م عقد المجمع القسطنطيني الأول فقرر ألوهية ( روح القدس ).

- وبذلك أصبحت العقيدة النصرانية تقوم على هذين العنصرين:

1- التثليث، والإيمان بثلاثة أقانيم .( الأقنوم : كلمة يونانية الأصل تدل على شخصية متميزة. ويوازيها في الإنجليزية كلمة Person أي : شخص ).

وقد كفرهم الله بهذا في قوله تعالى : ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ) .

2- صلب المسيح فداء عن الخليقة وقيامه من قبره ورفعه .




مصادر النصارى :

- يعتبر الكتاب المقدس بعهديه القديم ( التوراة ) والجديد ( الإنجيل ) هو مصدر النصرانية .

- أما الإنجيل الذي أنزل على عيسى عليه السلام والذي قال الله تعالى فيه : ( وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقاً لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين ) هذا الإنجيل غير موجود اليوم بيد النصارى! ولعل هذا مصداقاً لقوله تعالى : ( ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظاً مما ذُكروا به ) .

- أما الذي بين يدي النصارى اليوم فإنه أربعة أناجيل :

1- إنجيل متى. 2- إنجيل مرقص. 3- إنجيل لوقا. 4- إنجيل يوحنا.



- وهذه الأناجيل الأربعة لم ينسب واحد منها إلى المسيح عليه الصلاة والسلام، وإنما هي منسوبة إلى هؤلاء الأشخاص الذي يزعم النصارى أن اثنين منهم ( متى ويوحنا ) من الحواريين.

- وهذه الأناجيل تحتوي على تاريخ لعيسى عليه السلام؛ حيث ذكر فيها ولادته ثم تنقلاته في الدعوة ثم نهايته بصلبه ( كما يزعمون ) ثم قيامه وصعوده إلى السماء, كما تحتوي على مواعظه وخطبه ومجادلاته مع اليهود، ومعجزاته .

- فهذه الأناجيل أشبه ما تكون بكتب السيرة إلا أن بينها اختلافات ليست بقليلة، وبعضها اختلافات جوهرية لا يمكن التوفيق بينها إلا بالتعسف .

- إضافة إلى أن هذه الأناجيل الأربعة لم تعرف إلا في زمن متأخر بعد رفع المسيح عليه السلام حوالي ( 166-170م ) حيث لم يُشر إليها أحد من المتقدمين من النصارى .




فرق النصارى:

1- الكاثوليك : وهم أتباع البابا في روما
وأهم ما يتميزون به هو:
1- قولهم بأن الروح القدس انبثق من الأب والابن معا .

2- يبيحون أكل الدم والمخنوق .

3- أن البابا في الفاتيكان هو الرئيس العام على جميع الكنائس الكاثوليكية.

4- تحريم الطلاق بتاتاً حتى في حالة الزنا .

- والكاثوليك هم أكثر الأوربيين الغربيين وشعوب أمريكا الجنوبية وتُسمى كنيستهم الكنيسة الغربية.



2- الأرثوذكس : افترقوا عن الكاثوليك سنة 869م ؛ لخلاف الفرقتين حول روح القدس : هل انبثق من الأب والابن كما يقول الكاثوليك, أم من الأب فقط كما قاله الأرثوذكس ؟ .

- وهم النصارى الشرقيون الذين تبعوا الكنيسة الشرقية في القسطنطينية وأهم ما يتميزون به هو :

1- أن الروح القدس انبثق عندهم من الأب فقط .

2- تحريم الطلاق إلا في حالة الزنا فإنه يجوز عندهم .

3- لا يجتمعون تحت لواء رئيس واحد بل كل كنيسة مستقلة بنفسها .

- وهذا المذهب منتشر في أوربا الشرقية وروسيا والبلاد العربية؛ كمصر .



3- البروتستانت : ويسمون : "الإنجيليين"، وهم أتباع مارتن لوثر الذي ظهر في أوائل القرن السادس عشر الميلادي في ألمانيا وكان ينادي بإصلاح الكنيسة وتخليصها من الفساد الذي صار صبغةً لها – كما سيأتي إن شاء الله -.

- وأهم ما يتميز به أتباع هذه النحلة هو:

1- أن صكوك الغفران دجل وكذب وأن الخطايا والذنوب لا تغفر إلا بالندم والتوبة.

2- أن لكل أحد الحق في فهم الإنجيل وقراءته وليس وقفاً على الكنيسة.

3- تحريم الصور والتماثيل في الكنائس باعتبارها مظهراً من مظاهر الوثنية.

4- منع الرهبنة.

5- أن العشاء الرباني تذكار لما حل بالمسيح من الصلب في زعمهم، وأنكروا أن يتحول الخبز والخمر إلى لحم ودم المسيح عليه السلام .

6- ليس لكنائسهم رئيس عام يتبعون قوله.

- وهذه النحلة تنتشر في ألمانيا وبريطانيا وكثير من بلاد أوربا وأمريكا الشمالية.


.....>>يتبع

lolo_429
23-07-2005, 05:26 PM
انتظر البقية

وان امكن لو يتم وضع سطرين من الانجيل
شدني الفضول للاطلاع على الانجيل والتوراة

شكراً لهذا المجهود

إشراقة أمل
23-07-2005, 11:32 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع قيم
تابعي ياغالية

دمتِ على خير وطاعة

جف البحر
24-07-2005, 12:53 AM
يسعد ايامك اختي رحاب

شدي حيلك وانا متابع

بارك ربي في قلمك


مع حووووووووووووووووبي،،

To0ofy
25-07-2005, 11:42 PM
تسلمي حبيبتي رحاب

معلومات قيمة.....

تابعي...

في الإنتظار....

تحياتي:
تيــــــــــما.....

رحاب
29-07-2005, 01:21 PM
كيف تطورت العلاقة بين اليهود والنصارى


من عداوة إلى صداقة.. ؟!





- موقف اليهود من عيسى عليه السلام:


1- الطعن في مولده عليه السلام : لأنه مولود من أم دون أب. وهذا الأمر ليس بغريب على اليهود الذي تطاولوا على الخالق - جل وعلا -.


2- الكفر بدعوته ونبوته، وإنكار معجزاته.


3- التآمر على قتله وصلبه. إلا أن الله رفعه وألقى شبهه على غيره كما قرر ذلك القرآن الكريم.





- موقف اليهود من أتباع عيسى عليه السلام :


- بعد أن رفع الله عيسى عليه السلام استمر اليهود في الكيد لأتباعه وتعقبهم والتآمر عليهم. وقد حفظ التاريخ عدداً من تلك المؤامرات والمكايد، من أشهرها قصة أصحاب الأخدود التي قصها الله علينا في القرآن، وهي تحكي مقتل آلاف النصارى حرقاً على يد اليهودي (ذي نواس) سنة 524م في نجران .


- ولقد كان اليهود إلى وقت قريب يقولون : "يجب على اليهود السعي الدائم لغش المسيحيين"، ويقولون : "من يفعل خيراً للمسيحيين فلن يقوم من قبره قط".





- موقف النصارى من اليهود :


- بعد أن دارت الدائرة على اليهود وأصبحوا مشردين في الأرض تسلط النصارى عليهم وانتقموا منهم في حوادث كثيرة سجلها التاريخ، من ذلك :


- أن القدس لما سقطت بأيدي الحملة الصليبية قام النصارى بإحراق اليهود في معابدهم .


- طردهم المتكرر من بلاد أوربا .


- ومن أخرها ما قام به هتلر من حرق اليهود وطردهم لماعلم خطرهم ومكرهم إلى غير ذلك من الحوادث.


- ولقد كان النصارى إلى وقت قريب يقولون : "يعتبر اليهود خطراً على جميع شعوب العالم، وخاصة الشعوب المسيحية". ويقولون : "يتضمن التلمود كل الكفر والإلحاد والخسة".





- وقد قال الله تعالى عن الطائفتين : ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء ) .


- أما عداوة الطائفتين للإسلام وأهله فهي لا تخفى على مسلم منذ أن بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم .







......>>يتبع

رحاب
29-07-2005, 01:41 PM
أخي الفاضل ...علاء

سعيدة لمتابعتك ...

وبالنسبة لطلبك للانجيل اذكر دكتور الثقافة الاسلامية كان يقول لو تحبوا تتعرفوا على الانجيل فقرأوه من انجيل متى او برنابا

والان بحثت لك عن انجيل برنابا للاسف اما مغلق او اجده في مواقعهم يقولون انه مزور:266:

رغم انه دكتورنا قال هو اصدق واقرب انجيل لذا الكنيسة حاولت أخفائه وطمسه اما متى لم ابحث بصراحة عنه لكن سأبحث واستخرج لك شئ منه ان شاء الله

*

*

إشراقتي الطيبة

ليبارك الرحمن فيكِ ويسعد قلبك الطيب

*

*

مشرفنا الطيب ...جف

سأستكمل مايصلني عبر الايميل فنحن بحاجة لمعرفة غيرنا وكيفية التعامل معهم وهذا يكون بمعرفة تاريخهم

شكرا على مرورك الطيب ومتابعتك

*

*

أختي تيما

سعيدة لمتابعتك يرعاكِ الله ويحفظك

lolo_429
29-07-2005, 01:44 PM
استمتعت بمعرفة العداوة بين اليهود والنصارى
صحيح أنا شمتان فيهم وحزنان علينا

انتظر البقية

رحاب
31-07-2005, 02:57 PM
كيف تطورت العلاقة بين اليهود والنصارى


من عداوة إلى صداقة.. ؟!




- كيف انقلبت العداوة إلى صداقة وتعاون ؟ !


- علمنا – سابقاً - أن العلاقة بين اليهود والنصارى كانت إلى وقت قريب علاقة عداء وصراع وانتقام متبادل. فما الذي تغير حتى أصبحنا نرى كثيراً من النصارى اليوم ( وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا ) يتعاونون مع اليهود ويمدونهم بألوان المساعدات المتنوعة ويمكنونهم من الاستيلاء على فلسطين كما هو مشاهد؟!


- كانت الكنيسة قبل حركة الإصلاح الديني تمارس تسلطاً على رقاب النصارى وتكبت حرياتهم وتفرض آراءها عليهم ولو كانت مخالفة للعلم، وتنتقم ممن يخالف تعاليمها ولو كان نابغاً بالحرق أو القتل .





- وزاد من تسلطها أنها استأثرت بفهم الكتاب المقدس وتفسيره دون سائر النصارى، وما على الآخرين إلا قبول آرائها وتفسيراتها دون نقاش .


- وبلغ انحرافها مبلغه عندما أصدرت ( صكوك الغفران ) للمذنبين! يشتريها المذنب من الكنيسة ليضمن بعدها أنه مغفور له من الله! تعالى الله عن قولهم.


- لما كان الحال هكذا اشتدت الحاجة إلى حركة إصلاحية تقف في طريق هذه الانحرافات الكنسية . - وكانت هذه الحركة بقيادة ( مارتن لوثر ) المولود في ألمانيا عام 1482م، وكان قسيساً وأستاذاً لعلم اللاهوت .





- قام لوثر بثورته أو احتجاجه لإقرار هذه المبادئ :


1- جعل الكتاب المقدس المصدر الوحيد للمسيحية، ورد كل ما جاء عن البابوات .


2- من حق كل مسيحي أن يقرأ الكتاب المقدس وأن يفسره.


3- عدم اعترافه بنظام ( البابوية ) .


4- مطالبته بزواج القساوسة .


5- عدم إيمانه بالأسرار الكنسية المزعومة؛ كمسألة الاستحالة .





- هذه أبرز مطالب الحركة الاحتجاجية أوالإصلاحية بقيادة ( لوثر) والتي سميت في ما بعد بـ ( البروتستانت ) .


- ويلاحظ أنها ركزت على تغييرات شكلية لم تكن هي السبب في انحراف الكنيسة، وأبقت على جذور الانحراف والضلال من تحريف الكتاب المقدس، والصلب، والتثليث، وغير ذلك. فكانت ثورة شكلية انتفع منها اليهود - كما سيأتي لاحقا - ولم ينتفع منها النصارى.


- بعد قيام هذه الحركة الإصلاحية لقيت الاضطهاد والتضييق من الكنيسة ( الكاثوليكية ) مصداقاً لقوله تعالى : ( وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) .





- كان لحركة الإصلاح الديني " البروتستانتية " أثر كبير في إحداث تغيير في طبيعة العلاقة بين اليهود والنصارى، يتبين ذلك مما يلي :


أولاً: كان النصارى - جميعهم - قبل عصر الإصلاح الديني بقيادة البابا يعادون اليهود ويقودون حملات التطهير والإبادة ضدهم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً.


ثانياً: حافظت الكنيسة الكاثوليكية - إلى عهد قريب - على موقف ثابت من المسألة اليهودية يقوم على رفض التصالح مع اليهود إلا إذا اعترفوا بالمسيح واعتنقوا النصرانية .


ثالثاً: لم يكن في الفكر الكاثوليكي التقليدي قبل عهد الإصلاح الديني أدنى مكان لاحتمال العودة اليهودية إلى فلسطين، أو لأية فكرة عن وجود الأمة اليهودية، وكان القساوسة يرفضون التفسير الحرفي للتوراة ويفضلون تفسيرات لاهوتية أخرى وبخاصة المجازية التي أصبحت الأسلوب الرسمي للتفسير التوراتي







......>>يتبع

EDrara
14-08-2005, 02:58 AM
اختى رحاب

تشوقت كثيراً لمتابعة الموضوع فأكملي بارك الله فيك

ويا ليت تضعي في نهاية الموضوع ملف الورد الذي تستقي منه هذه السلسة لكي يتم الاحتفاظ بها وطباعتها كاملة وتوزيعها

رحاب
31-08-2005, 01:50 PM
حياك الله أخي الفاضل ابوعبدالملك
سأستكمل السلسلة حسب مايأتيني من الايميل
ولما اكملها راح انسقها على الوورد واضعها كملف كما طلبت ان شاءالله
أشكرك على متابعتك الطيبة اخي
دمت في حفظ الرحمن ورعايته

رحاب
02-09-2005, 01:53 PM
كيف تطورت العلاقة بين اليهود والنصارى


من عداوة إلى صداقة.. ؟!



- كيف انقلبت العداوة إلى صداقة وتعاون ؟ !

- مما سبق ( في الجزء السابق اليهود والنصارى 4 (javascript:ol('http://www.lovely0smile.com/g-img/sites/alyahod-wa-alnasara-4.html');) ) وعلى ضوء مفاهيم العهد الجديد أخذت كل التنبؤات والوعود المتعلقة باليهودية اتجاهاً تفسيرياً جديداً استبعد أي تدخل بشري أو عمل سياسي يقضي أو يفضي إلى عودة اليهود إلى فلسطين وإقامة دولة لليهود بها .

- يضاف إلى ذلك أن العهد القديم كان " حتى أواخر القرن الرابع عشر حبيس الأديرة والصوامع لا يطلع عليه إلا قلة من رجال الإكليروس الذين يعرفون العبرية واللاتينية ".



- إذاً فاليهود في نظر المسيحيين - على ضوء ما سبق - مارقون كفار يجب اضطهادهم. وفسرت وعودهم على ضوء العهد الجديد بأسلوب يسلبهم كل حق، وكتابهم حبيس ولغتهم مندرسة.

- هذا هو وضع اليهود كشعب وكتاب ووعود ولغة قبل حركات الإصلاح.

- ثم جاء البروتستانتية " حركة الإصلاح التي تم ذكرها في الحلقة السابقة " فشكلت مسار التغيير في كل ما سبق فانقلبت الأمور إلى اتجاه معاكس تماماً لما كانت عليه المسيحية قبل عصور الإصلاح الديني.

- فحصل اليهود من حركة الإصلاح الديني على ما لم يكونوا يحلمون به حيث " إن رياح التغيير في الموقف المسيحي تجاه اليهود بدأت تهب منذ ظهور الحركة الإصلاحية البروتستانتية في القرن السادس عشر، حين أطاحت هذه الحركة بحق الكنيسة في احتكار تفسير الكتاب المقدس وتحديد الرؤية المسيحية الفكرية، وبذلك تم إحياء النص التوراتي وبدأ التفسير الحرفي للنصوص المتعلقة باليهود يحل محل التأويلات والتفسيرات التي تبنتها الكنيسة الكاثوليكية الأم، وبدأت النظرة إلى اليهود تتغير تدريجياً ".



- اعتمد هذا التغير على المبدأ الذي نادى به ( لوثر ) قائد الحركة الإصلاحية وهو إلغاء احتكار الكنيسة ورجال الدين حق تفسير الكتاب المقدس، ودعوته الشعب أن يتعامل مباشرة مع الكتاب وجعله المصدر الوحيد للمسيحية باعتباره مصدر المسيحية النقية.

- وبذلك " جاءت البروتستانتية بفكرة إقامة الحقيقة الدينية على أساس الفهم الشخصي دون فرض قيود على التفسيرات التوراتية، فكان كل بروتستانتي حراً في دراسة الكتاب المقدس واستنتاج معنى النصوص التوراتية بشكل فردي، وهكذا فتح الباب للبدع في اللاهوت المسيحي وأصبح التأويل الحرفي البسيط هو الأسلوب الجديد في التفسير بعد أن هجر المصلحون البروتستانت الأساليب التقليدية الرمزية والمجازية ".

- ولما اعتمد البروتستانت على الكتاب المقدس ( العهد القديم كأصل ) وآمنوا بوجوب التعامل الفردي المباشر مع نصوصه تاركين الأساليب المجازية التقليدية في تفسير هذه النصوص كان أول ما يفتحونه العهد القديم فتقع أعينهم على التنبؤات والوعود اليهودية فيفهمونها بحرفيتها دون تأويل ويعتقدون مضمونها .



- وقد تولدت عن هذا نظرة جديدة عن اليهود حاضراً وماضياً ومستقبلاً ونتج ما يلي :

1- أصبح العهد القديم المرجع الأعلى لفهم العقيدة المسيحية وبلورتها.

2- اعتبرت اللغة العبرية - باعتبارها اللغة التي أوحى بها الله، واللسان المقدس الذي خاطب به شعبه المختار - هي اللغة المعتمدة للدراسة الدينية .

- إن هاتين النتيجتين اللتين أفرزتهما حركة الإصلاح تعدان نقلة ذات أهمية في تاريخ اليهود، كما تعد نقلة ذات أهمية أيضاً في تاريخ العلاقة بين الطائفتين.



- فالعهد القديم الذي ظل حبيس الأديرة والصوامع لا يطلع عليه أحد إلا القليل أصبح على يد البروتستانت المرجع الأعلى للنصارى فيما يخص اليهود بل في فهم العهد الجديد.

- واللغة العبرية التي اعتبرت " الأساطير الكاثوليكية التقليدية أن دراستها تسلية الهراطقة وكان تعلمها في نظر الكثيرين بدعة يهودية، واتخذت خطوات عنيفة لاجتثاثها " هذه اللغة أصبحت بعد حركة الإصلاح جزءاً من الثقافة الأوربية " فقد أصبح العالم يتقن اللاتينية واليونانية والعبرية وأصبحت العبرية جزءاً من المنهج الدراسي اللاهوتي.

- وفي نهاية القرن السادس عشر أخذت الحروف العبرية تستعمل في الطباعة، وانكب المسيحيون العاديون ورجال الدين على دراسة أدب الأحبار، وأعجب المسيحيون أيما إعجاب بالعبرية واقترن في أذهان كثير من المجموعات والفرق البروتستانتية مع إعجابهم بالعبرية إعجابهم بالمبادئ والقيم اليهودية.

- وتسربت الروح العبرية اليهودية إلى الفنون والآداب فكان الفنانون يرسمون ويحفرون مناظر من الكتاب المقدس، وحلت قصص وتفسيرات العهد القديم محل المسرحيات التي كانت تمثل حياة القديسين، وأصبحت شخصيات العهد القديم كأبسالوم وإيستر ويوحنا وجوزيفوس وغيرهم تبدو على أنها شخصيات تحتذى في أخلاقها.



* وهكذا تسربت الأدبيات اليهودية إلى صميم العقيدة والفكر المسيحي وكانت هذه الأدبيات تدور حول أمور ثلاثة :

- الأمر الأول : هو أن اليهود هم شعب الله المختار، وأنهم يكونون بذلك الأمة المفضلة على كل الأمم.

- الأمر الثاني : هو أن ثمة ميثاقاً إلـهياً يربط اليهود بالأرض المقدسة في فلسطين، وأن هذا الميثاق الذي أعطاه الله لإبراهيم عليه السلام هو ميثاق سرمدي حتى قيام الساعة.

- الأمر الثالث : هو ربط الإيمان المسيحي بعودة السيد المسيح بقيام دولة صهيون، أي بإعادة وتجميع اليهود في فلسطين حتى يظهر المسيح فيهم.



- وآمن النصارى البروتستانت أن مساعدة اليهود لتحقيق هذه الغاية - وقيام دولة صهيون - أمر يريده الله لأنه يعجل بمجيء المسيح الذي يحمل معه الخلاص والسلام، وساد الاعتقاد أن النصارى المخلصين سوف يعيشون مع المسيح في فلسطين ألف سنة في رغد وسلام قبل يوم القيامة طبقاً لبعض التفسيرات الحرفية لسفر رؤيا يوحنا اللاهوتي

.........>يتبع ان شاء الله