أحمد نور الدين
18-07-2005, 11:21 AM
السلام عليكم
أقدم مختصرا لأضرار الذنوب،جمعتها من كتاب(الداء و الدواء)للإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله.و هو كتاب نفيس أنصح كل مسلم باقتنائه لما فيه من خير و فائدة تنفع المسلم في دنياه و آخرته.
الذنوب أيها الإخوة هي الداء الدوي و المرض العضال و،و هي مفسدة للبلدان و الأبدان و القلوب،و ماضررها في القلوب إلا كقتل السم للأجسام.
سأل الإمام رحمه الله عن الرجل يبتلى بذنب و يعلم أنه إن استمر عليه أفسد عليه دنياه و آخرته،فأجاب بأن الله ما أنزل من داء إلا و جعل له دواء،كما ورد في الحديث الشريف،و هذا يعم أدواء القلب و البدن و أدويتها.
و رأى الإمام أن بيين للسائل أضرار الذنوب للإنسان في الدنيا قبل الآخرة،فيكون ذلك أدعى لمقاومتها و تركها،لأن هذه الأضرار سيراها الإنسان بعينيه عليه أو على غيره،أما عذاب الآخرة فلن يراه الإنسان إلا في ذلك اليوم و وقتها لن ينفع الندم و التوبة.
آثار المعاصي القبيحة
1-حرمان العلم:لانه نور يقذفه الله في القلب و ظلمة المعصية تطفأ ذلك النور.
2-حرمان الرزق:ورد في المسند {إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه}
3-وحشة يجدها العبد في بينه و بين الله لا تقارنها لذة ولو اجتمعت للعبد لذات الدنيا كله،و لو لم يكن للمعاصي إلا هذه الضرر لكان حريا بالعاقل أن يتركها.
4-وحشة تحصل بين العبد و الناس و خاصة الصالحين.
5-تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا و يجده مغلقا دونه.
6-إن المعاصي توهن القلب و البدن:لأن المؤمن قوته في قلبه،و كلما قوي بدنه قوي بدنه.
7-إن المعاصي تمحق بركة العمر:فالحياة حياة القلب،و لذلك جعل الله سبحانه و تعالى الكافر ميتا غر حي.قال{أموات غير أحياء}
8-المعصية بعد المعصية:فالمعاصي تزرع أمثالها و يولد بعضها بعضاً حتى إن كثيرا من الفساق ليفعل المعصية من غير لذة يجدها إلا لما يجد من الألم لمفارقتها.كما صرح بذلك الحسن بن هانئ:
و كأس شربت على لذة و أخرى تداويت منها بها
9-المعصية تضعف إرادة القلب على التوبة :فتقوى إرادة المعصية،و تضعف إرادة التوبة حتى تنسلخ من قلبه بالكلية.
10-المعصية تهتك ستر الله على العبد:حتى يجاهر بالمعصية،فلا يهمه رؤية الناس له،قال رسول الله صلى الله عليه و سلم{كل أمتي معافى إلا المجاهرون}
11-المعصية تورث الذل و لابد:قال الله تعالى{من كان العزة فإن العزة لله جميعاً}
12-المعصية تؤدي إلى طبع القلب:حتى يصير فاعلها من الغافلين،قال تعالى{كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}
13-المعصية تدخل العبد تحت لعنة الله و رسول الله له:فقد وردت كثير من الآيات و الأحاديث التي تلعن أصنافاً من المعاصي،و من دخل تحت لعنة الله و رسوله فمن أين له الفلاح.
فقد لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم آكل الربا و السارق و شارب الخمر و من ذبح لغير الله و الوااشمة.
و لعن الله تعالى من أفسد في الأرض و قطع رحمه و من كتم ما أنزل الله من البينات و العلم.
14-المعاصي تحدث الفساد في الأرض من خسف و زلازل:قال تعالى{ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس}
15-المعاصي تستدعي نسيان الله للعبد:فيخلو العبد بينه و بين شيطانه و هناك الهلاك الذي لا يرجى معه نجاة،قال تعلى{و لا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون}
16-المعاصي تضعف تعظيم القلب للرب:و لو تمكن وقار الله في قلبه لما تجرأ على المعصية.
17-المعاصي تزيل النعم و تحل النقم:قال تعالى{ذلك بأن الله لم يك مغيراً أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}
18-المعاصي تقمع النفس و تدنسها و تحقرها:قال تعالى{قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها}
19-المعاصي تسلب العبد أسماء المدح و الشرف كالبر و المؤمن و التقي و المطيع و تكسوه اسم الفاجر و المخالف و المسيء و المفسد و الزاني و السارق.
20-المعاصي تجعل صاحبها من السفلة فكلما فعل العبد معصية نزل درجة حتى يصبح في أسفل سافلين بعد أن كان مهيئاً لأن يكون في علية القوم بطاعة الله و تقواه.
و بعد فهذه بعض أضرار المعاصي التي ذكرت في كتاب الداء و الدواء لابن القيم رحمه الله،فإذا كانت أضرارها في الدنيا بهذا الهول و العذاب فما بالنا بالآخرة يوم تكشف الحقائق و تفضح الخلائق...فلنعزل عن تلك الطريق بتوبة نصوح ما دامت التوبة ممكنة و بابها مفتوح...و خاصة في هذا العصر اللذي تكالبت علينا به الأمم و أحاطت بنا الفتن حتى جعلت الحليم حيرانا.فلا أقل من أن نصلح نفوسنا و نعلن رجوعنا إلى الله عز و جل بعد أن مزقتنا الأهواء و شغلتنا الدنيا عن التفكير في مصيرنا يوم نقوم بين يدي الله سبحانه و تعالى.
أقدم مختصرا لأضرار الذنوب،جمعتها من كتاب(الداء و الدواء)للإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله.و هو كتاب نفيس أنصح كل مسلم باقتنائه لما فيه من خير و فائدة تنفع المسلم في دنياه و آخرته.
الذنوب أيها الإخوة هي الداء الدوي و المرض العضال و،و هي مفسدة للبلدان و الأبدان و القلوب،و ماضررها في القلوب إلا كقتل السم للأجسام.
سأل الإمام رحمه الله عن الرجل يبتلى بذنب و يعلم أنه إن استمر عليه أفسد عليه دنياه و آخرته،فأجاب بأن الله ما أنزل من داء إلا و جعل له دواء،كما ورد في الحديث الشريف،و هذا يعم أدواء القلب و البدن و أدويتها.
و رأى الإمام أن بيين للسائل أضرار الذنوب للإنسان في الدنيا قبل الآخرة،فيكون ذلك أدعى لمقاومتها و تركها،لأن هذه الأضرار سيراها الإنسان بعينيه عليه أو على غيره،أما عذاب الآخرة فلن يراه الإنسان إلا في ذلك اليوم و وقتها لن ينفع الندم و التوبة.
آثار المعاصي القبيحة
1-حرمان العلم:لانه نور يقذفه الله في القلب و ظلمة المعصية تطفأ ذلك النور.
2-حرمان الرزق:ورد في المسند {إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه}
3-وحشة يجدها العبد في بينه و بين الله لا تقارنها لذة ولو اجتمعت للعبد لذات الدنيا كله،و لو لم يكن للمعاصي إلا هذه الضرر لكان حريا بالعاقل أن يتركها.
4-وحشة تحصل بين العبد و الناس و خاصة الصالحين.
5-تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا و يجده مغلقا دونه.
6-إن المعاصي توهن القلب و البدن:لأن المؤمن قوته في قلبه،و كلما قوي بدنه قوي بدنه.
7-إن المعاصي تمحق بركة العمر:فالحياة حياة القلب،و لذلك جعل الله سبحانه و تعالى الكافر ميتا غر حي.قال{أموات غير أحياء}
8-المعصية بعد المعصية:فالمعاصي تزرع أمثالها و يولد بعضها بعضاً حتى إن كثيرا من الفساق ليفعل المعصية من غير لذة يجدها إلا لما يجد من الألم لمفارقتها.كما صرح بذلك الحسن بن هانئ:
و كأس شربت على لذة و أخرى تداويت منها بها
9-المعصية تضعف إرادة القلب على التوبة :فتقوى إرادة المعصية،و تضعف إرادة التوبة حتى تنسلخ من قلبه بالكلية.
10-المعصية تهتك ستر الله على العبد:حتى يجاهر بالمعصية،فلا يهمه رؤية الناس له،قال رسول الله صلى الله عليه و سلم{كل أمتي معافى إلا المجاهرون}
11-المعصية تورث الذل و لابد:قال الله تعالى{من كان العزة فإن العزة لله جميعاً}
12-المعصية تؤدي إلى طبع القلب:حتى يصير فاعلها من الغافلين،قال تعالى{كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}
13-المعصية تدخل العبد تحت لعنة الله و رسول الله له:فقد وردت كثير من الآيات و الأحاديث التي تلعن أصنافاً من المعاصي،و من دخل تحت لعنة الله و رسوله فمن أين له الفلاح.
فقد لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم آكل الربا و السارق و شارب الخمر و من ذبح لغير الله و الوااشمة.
و لعن الله تعالى من أفسد في الأرض و قطع رحمه و من كتم ما أنزل الله من البينات و العلم.
14-المعاصي تحدث الفساد في الأرض من خسف و زلازل:قال تعالى{ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس}
15-المعاصي تستدعي نسيان الله للعبد:فيخلو العبد بينه و بين شيطانه و هناك الهلاك الذي لا يرجى معه نجاة،قال تعلى{و لا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون}
16-المعاصي تضعف تعظيم القلب للرب:و لو تمكن وقار الله في قلبه لما تجرأ على المعصية.
17-المعاصي تزيل النعم و تحل النقم:قال تعالى{ذلك بأن الله لم يك مغيراً أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}
18-المعاصي تقمع النفس و تدنسها و تحقرها:قال تعالى{قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها}
19-المعاصي تسلب العبد أسماء المدح و الشرف كالبر و المؤمن و التقي و المطيع و تكسوه اسم الفاجر و المخالف و المسيء و المفسد و الزاني و السارق.
20-المعاصي تجعل صاحبها من السفلة فكلما فعل العبد معصية نزل درجة حتى يصبح في أسفل سافلين بعد أن كان مهيئاً لأن يكون في علية القوم بطاعة الله و تقواه.
و بعد فهذه بعض أضرار المعاصي التي ذكرت في كتاب الداء و الدواء لابن القيم رحمه الله،فإذا كانت أضرارها في الدنيا بهذا الهول و العذاب فما بالنا بالآخرة يوم تكشف الحقائق و تفضح الخلائق...فلنعزل عن تلك الطريق بتوبة نصوح ما دامت التوبة ممكنة و بابها مفتوح...و خاصة في هذا العصر اللذي تكالبت علينا به الأمم و أحاطت بنا الفتن حتى جعلت الحليم حيرانا.فلا أقل من أن نصلح نفوسنا و نعلن رجوعنا إلى الله عز و جل بعد أن مزقتنا الأهواء و شغلتنا الدنيا عن التفكير في مصيرنا يوم نقوم بين يدي الله سبحانه و تعالى.