Veteran
09-07-2005, 10:18 AM
تربويون يلقون باللائمة على الخدم والسائقين في هشاشة شخصية المراهق السعودي
جدة : الوطن
أرجع باحث في علم الاجتماع ضآلة الإحساس بقيمة العمل وتحمل المسؤولية لدى عدد كبير من الشباب السعودي إلى التنشئة والتربية الأسرية التي غالبا ما تعتمد وبنسبة كبيرة على الخادمات، وتتلقى منهن كل مفردات القيم والسلوكيات. و قال الدكتور أبو بكر باقادر: ( للأسف كثير من الأمهات تركن رعاية الأسرة وتربية أطفالهن للخادمات، اللواتي صرن أقرب للأطفال من أمهاتهن، ويعرفن عنهم كل التفاصيل في خلل بين لأدبيات التربية، ومخالفة للفطرة التي لم تتخل عنها بقية شعوب العالم، مهما تقدمت أو تغيرت في أنماطها الاجتماعية وأساليب حياتها).
وعن تأثير ذلك وانعكاسه على واقع الشباب ومستقبلهم قال الدكتور عبدالسلام موسى أستاذ علم النفس بجامعة طيبة (المعاناة التي نعيشها في المؤسسات التعليمية وأماكن العمل من بعض الشباب، هي نتاج طبيعي لما آلت إليه الأمور في بيوتنا منذ حوالي ربع قرن، حيث نشأ جيل متواكل، تعود على الدعة وطلب الخدمة من الآخرين، وبالتالي لم تتأصل فيه روح العمل الخلاقة، والمبادرة، لكني لا أميل إلى تحميل عامل تخلي الأم عن دورها الفطري كلية، فهناك أسباب أخرى، أهمها المناخ العام اجتماعيا، وطرق التدريس، والمناهج التعليمية تتحمل جزءا من المسؤولية أيضا، فكل هذه العوامل مشتركة كرست مفاهيم خاطئة، ومشوهة عن العمل واحترامه وتقدير الوقت، على عكس الزمن الماضي حين كان الآباء والأجداد يغرسون في الطفل سلوكيات جميلة، منها حب العمل والتدريب عليه منذ الصغر، على ما كان في ذلك الزمن من شظف حياة ومتاعب في الحياة ليست بما هو متوفر من تسهيلات ورغد عيش في الوقت الراهن).
من جهتها أبدت الدكتورة فاطمة إلياس قلقها وانزعاجها من حالة اللامبالاة التي ينشأ عليها كثير من الشبان والشابات في السعودية . وقالت إلياس ( الأم لابن مراهق وابنة مراهقة ) : ابنتي نشأت في مجتمع أمريكا إبان دراستي الدكتوراة فتعودت على عشق العمل، الذي تمارسه الآن ومجانا مع إحدى الصحف الصادرة باللغة الإنجليزية، عكس ابني الذي يصغرها ). وأضافت إلياس منتقدة طرق التربية والتنشئة السائدة في مجتمعنا المحلي ( في المجتمعات الغربية يتم تدريب الطفل على العمل بدءا من البيت، لإكسابه سلوكيات احترام العمل وقيمه، فمثلا الطفل أو المراهق هناك يعمل على غسل سيارة والده مقابل أجر معين، وقد يكلف بتنسيق حديقة المنزل وربما الجيران وبأجر أيضا، وبعض الشباب يتجه للعمل ساعات محددة في المطاعم وبعض الفنادق وهكذا، مما يعزز الثقة مبكرا لدى النشء في قدراته ويعلمه كيفية التصرف واتخاذ القرارات، وهذا كله لا يوفره اعتمدنا المطلق على الخادمات والسائقين في بيوتنا مما أنتج جيلا اتكاليا، هش الشخصية سطحي الاهتمامات ) . وتضيف إلياس مستدلة ( يمكننا رصد جزء من شخصية شبابنا ومراهقينا من خلال متابعة تواصلهم مع الفضائيات وملاحظة مستوى وعيهم وتفكيرهم، الذي يشير إلى خلل فظيع في أساليب التربية والتنشئة).
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-07-09/socity/socity07.htm
جدة : الوطن
أرجع باحث في علم الاجتماع ضآلة الإحساس بقيمة العمل وتحمل المسؤولية لدى عدد كبير من الشباب السعودي إلى التنشئة والتربية الأسرية التي غالبا ما تعتمد وبنسبة كبيرة على الخادمات، وتتلقى منهن كل مفردات القيم والسلوكيات. و قال الدكتور أبو بكر باقادر: ( للأسف كثير من الأمهات تركن رعاية الأسرة وتربية أطفالهن للخادمات، اللواتي صرن أقرب للأطفال من أمهاتهن، ويعرفن عنهم كل التفاصيل في خلل بين لأدبيات التربية، ومخالفة للفطرة التي لم تتخل عنها بقية شعوب العالم، مهما تقدمت أو تغيرت في أنماطها الاجتماعية وأساليب حياتها).
وعن تأثير ذلك وانعكاسه على واقع الشباب ومستقبلهم قال الدكتور عبدالسلام موسى أستاذ علم النفس بجامعة طيبة (المعاناة التي نعيشها في المؤسسات التعليمية وأماكن العمل من بعض الشباب، هي نتاج طبيعي لما آلت إليه الأمور في بيوتنا منذ حوالي ربع قرن، حيث نشأ جيل متواكل، تعود على الدعة وطلب الخدمة من الآخرين، وبالتالي لم تتأصل فيه روح العمل الخلاقة، والمبادرة، لكني لا أميل إلى تحميل عامل تخلي الأم عن دورها الفطري كلية، فهناك أسباب أخرى، أهمها المناخ العام اجتماعيا، وطرق التدريس، والمناهج التعليمية تتحمل جزءا من المسؤولية أيضا، فكل هذه العوامل مشتركة كرست مفاهيم خاطئة، ومشوهة عن العمل واحترامه وتقدير الوقت، على عكس الزمن الماضي حين كان الآباء والأجداد يغرسون في الطفل سلوكيات جميلة، منها حب العمل والتدريب عليه منذ الصغر، على ما كان في ذلك الزمن من شظف حياة ومتاعب في الحياة ليست بما هو متوفر من تسهيلات ورغد عيش في الوقت الراهن).
من جهتها أبدت الدكتورة فاطمة إلياس قلقها وانزعاجها من حالة اللامبالاة التي ينشأ عليها كثير من الشبان والشابات في السعودية . وقالت إلياس ( الأم لابن مراهق وابنة مراهقة ) : ابنتي نشأت في مجتمع أمريكا إبان دراستي الدكتوراة فتعودت على عشق العمل، الذي تمارسه الآن ومجانا مع إحدى الصحف الصادرة باللغة الإنجليزية، عكس ابني الذي يصغرها ). وأضافت إلياس منتقدة طرق التربية والتنشئة السائدة في مجتمعنا المحلي ( في المجتمعات الغربية يتم تدريب الطفل على العمل بدءا من البيت، لإكسابه سلوكيات احترام العمل وقيمه، فمثلا الطفل أو المراهق هناك يعمل على غسل سيارة والده مقابل أجر معين، وقد يكلف بتنسيق حديقة المنزل وربما الجيران وبأجر أيضا، وبعض الشباب يتجه للعمل ساعات محددة في المطاعم وبعض الفنادق وهكذا، مما يعزز الثقة مبكرا لدى النشء في قدراته ويعلمه كيفية التصرف واتخاذ القرارات، وهذا كله لا يوفره اعتمدنا المطلق على الخادمات والسائقين في بيوتنا مما أنتج جيلا اتكاليا، هش الشخصية سطحي الاهتمامات ) . وتضيف إلياس مستدلة ( يمكننا رصد جزء من شخصية شبابنا ومراهقينا من خلال متابعة تواصلهم مع الفضائيات وملاحظة مستوى وعيهم وتفكيرهم، الذي يشير إلى خلل فظيع في أساليب التربية والتنشئة).
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-07-09/socity/socity07.htm