أبو محمد
04-07-2005, 06:51 AM
الحمد لله رب العالمين ..
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ..
مرحباً أيها الأفاضل ..
بصفحة جديدة .. أنصح فيها نفسي الضعيفة
والإخوة الكرام من الأعضاء والقراء ..
لعل الله أن ينفعنا بما نقرأ ونسمع ..
أحبتي ..
يقول العلامة ابن القيم: من أفتى الناس وليس بأهل للفتوى،
فهو آثم عاص، ومن أقره من ولاة الأمور على ذلك فهو آثم أيضا.
قال أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله: ويلزم ولي الأمر منعهم
كما فعل بنو أمية، وهؤلاء بمنزلة من يدل الركب وليس له علم بالطريق،
وبمنزلة الأعمى الذي يرشد الناس إلى القبلة، وبمنزلة من لا
معرفة له بالطب وهو يطب الناس، بل هو أسوأ حالا من هؤلاء كلهم!
وإذا تعين على ولي الأمر منع من لم يحسن التطبب من مداواة المرضى،
فكيف بمن لم يعرف الكتاب والسنة ولم يتفقه في الدين؟!!
ويروى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال:
أدركت عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم، يُسأل أحدهم عن المسألة فيردها هذا إلى هذا، وهذا إلى هذا،
حتى ترجع إلى الأول ..
وجاء في الآداب الشرعية :
قال سفيان: أدركت الفقهاء وهم يكرهون أن يجيبوا في المسائل والفتيا،
حتى لا يجدوا بدا من أن يفتوا. وقال: أعلم الناس بالفتيا أسكتهم عنها،
واجهلهم بها أنطقهم فيها ..
وحقيقة أيها الأحبة ...
انتشرت الفتيا بكثرة عجيبة بين العامة .. الذي ليس لديهم أدنى علم ..
وهنا المصيبة ..
جاء في إعلام الموقعين عن رب العالمين :
رأى رجل ربيعة بن أبي عبد الرحمن يبكي،
فقال: ما يبكيك؟ فقال: اُستفتي من لا علم له، وظهر في الإسلام أمر عظيم.
ثم قال: ولبعض من يفتي ههنا أحق بالسجن من السُراق.
قال بعض العلماء: فكيف لو رأى ربيعة زماننا، وإقدام من علم عنده على
الفتيا، وتوثبه عليها، ومد باع التكلف إليها، وتسلقه بالجهل والجرأة عليها،
مع قلة الخبرة وسوء السيرة وشؤم السريرة،
وهو من بين أهل العلم منكر أو غريب،
فليس له في معرفة الكتاب والسنة وآثار السلف نصيب،
ولا يبدي جوابا بإحسان ...
أقول :
سبحان الله هذا الرجل يبكي لأن هناك من يفتي بغير علم فيضل
من سأله ويضل هو عن طريق الحق ..
فالمفتي عندما يفتي .. فهو يتحدث عن رب العالمين ..
يتحدث عن الإسلام والمسلمين ..
والمصيبة العظمى عندما يكون في الإنترنت .. وفي المنتديات
فيكفي الشخص الباحث عن فتوى .. أن يبحث عنها في مواقع البحث
وهذه كفيلة بإخراج كل شيء ..
فلو وضع شخص فتوى هنا في المنتدى وقام شخص أخر بالبحث في
مواقع البحث لربما وجدها ونقلها ..
فلا يكتفي ذلك الرجل " المفتي " بواحد يضله ..
بل ربما تعدى الأمر إلى أكثر من ذلك ..
أقول أيها الأفاضل ..
لماذا نضيع أنفسنا بالتحدث عن الدين بغير علم ..
والمصيبة الكبرى .. أنه عندما تناصح يقول أن المسألة هينة وسهلة
لا تحتاج لكل ذلك التعقيد ..
وردي عليه كما جاء في شرح المهذب :
سئل مالك عن مسألة، فقال: لا أدري. فقيل:
هي مسألة خفيفة سهلة ..
فغضب وقال: ليس في العلم شيء خفيف ..
أقول :
نعم ليس في العلم شيء خفيف ..
ولو وضعنا هذا نصب أعيننا .. لعلمنا بأن التحدث بأسم الدين
بغير علم مصيبة عظيمة .. مهما يرى الشخص بأن المسألة في نظره
سهلة ..
أحبتي ..
ربما يقول البعض بأن الإخوة ينقلون من المواقع الأخرى ..
فأقول هذا ليس كافياً .. فالإنترنت فيه الصالح وفيه ما دون ذلك ..
والمنتديات خاصة .. أصبح الإفتاء ظاهرة .. كل الناس يفتون وكل الناس علماء
ووالله .. إن بعض المسائل التي تعرض في المنتديات ويجيب عليها بعض
ضعاف النفوس أنها كبيرة لا يجيب عليها إلا عالم أفنى عمره بين الكتب
ولو أنها عرضت على عمر رضي الله عنه لجمع إليها أهل بدر ..
وجود الفتاوي بالمنتديات ليست كافية لنقلها وخير دليل على ذلك :
الفتوى التي نقلت عن الشيخ محمد ابن عثيمين ..
بتحريم قول تحياتي .. وعند الرجوع إلى كتب الشيخ وجدنا ما يخالف
هذا الفتوى ..
فقصد بأن كل المنتديات ليست على حق .. ومنتديات المبتدعة
تنتشر إنتشاراً عجيباً ..
فيجب إن كنت ناقلاً وغير متأكد منها أن تسأل أهل العلم ..
أما إن كنت متأكد .. وتقول أني قد سمعتها من الشيخ فلان أو فلان ..
أن تنظر إلى أقوال العلماء فيها .. فربما وجد دليلاً صريحاً يخالف ما جاء به
وخير دليل في ذلك .. أن هناك فتوى للإمام أحمد بن حنبل لم يعمل بها ..
وهو من هو .. رجل جمع له العلم .. والعمل ..
يجب أن يحرص المؤمن على ذلك أشد الحرص ..
ونصيحة للأحبة ..
عندما تُسأل عن فتوى أو سؤال ولا تعلم جوابه , أو ربما تعلم ولم
تكن متيقناً منه .. فقل : لا أعلم
فقد قالها خيراً منك .. علماء هذه الأمة .. فلماذا تتكبر في ذلك ..
روي عن الشافعي وقد سئل عن مسألة فلم يجب،
فقيل له، فقال: حتى أدري أن الفضل في السكوت أو في الجواب.
وعن الأثرم قال: سمعت أحمد بن حنبل يكثر أن يقول:
لا أدري. وعن الهيثم بن جميل:
شهدت مالكا سُئل عن ثمان وأربعين مسألة،
فقال في اثنتين وثلاثين منها: لا أدري.
وقد نُقل عن الإمام مالك أيضا أنه ربما كان يُسأل عن خمسين مسألة
فلا يجيب في واحدة منها،
أخيراً أقول :
من أجاب في مسألة فينبغي قبل الجواب أن يعرض نفسه على
الجنة والنار، وكيف خلاصه، ثم يجيب
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ..
مرحباً أيها الأفاضل ..
بصفحة جديدة .. أنصح فيها نفسي الضعيفة
والإخوة الكرام من الأعضاء والقراء ..
لعل الله أن ينفعنا بما نقرأ ونسمع ..
أحبتي ..
يقول العلامة ابن القيم: من أفتى الناس وليس بأهل للفتوى،
فهو آثم عاص، ومن أقره من ولاة الأمور على ذلك فهو آثم أيضا.
قال أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله: ويلزم ولي الأمر منعهم
كما فعل بنو أمية، وهؤلاء بمنزلة من يدل الركب وليس له علم بالطريق،
وبمنزلة الأعمى الذي يرشد الناس إلى القبلة، وبمنزلة من لا
معرفة له بالطب وهو يطب الناس، بل هو أسوأ حالا من هؤلاء كلهم!
وإذا تعين على ولي الأمر منع من لم يحسن التطبب من مداواة المرضى،
فكيف بمن لم يعرف الكتاب والسنة ولم يتفقه في الدين؟!!
ويروى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال:
أدركت عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم، يُسأل أحدهم عن المسألة فيردها هذا إلى هذا، وهذا إلى هذا،
حتى ترجع إلى الأول ..
وجاء في الآداب الشرعية :
قال سفيان: أدركت الفقهاء وهم يكرهون أن يجيبوا في المسائل والفتيا،
حتى لا يجدوا بدا من أن يفتوا. وقال: أعلم الناس بالفتيا أسكتهم عنها،
واجهلهم بها أنطقهم فيها ..
وحقيقة أيها الأحبة ...
انتشرت الفتيا بكثرة عجيبة بين العامة .. الذي ليس لديهم أدنى علم ..
وهنا المصيبة ..
جاء في إعلام الموقعين عن رب العالمين :
رأى رجل ربيعة بن أبي عبد الرحمن يبكي،
فقال: ما يبكيك؟ فقال: اُستفتي من لا علم له، وظهر في الإسلام أمر عظيم.
ثم قال: ولبعض من يفتي ههنا أحق بالسجن من السُراق.
قال بعض العلماء: فكيف لو رأى ربيعة زماننا، وإقدام من علم عنده على
الفتيا، وتوثبه عليها، ومد باع التكلف إليها، وتسلقه بالجهل والجرأة عليها،
مع قلة الخبرة وسوء السيرة وشؤم السريرة،
وهو من بين أهل العلم منكر أو غريب،
فليس له في معرفة الكتاب والسنة وآثار السلف نصيب،
ولا يبدي جوابا بإحسان ...
أقول :
سبحان الله هذا الرجل يبكي لأن هناك من يفتي بغير علم فيضل
من سأله ويضل هو عن طريق الحق ..
فالمفتي عندما يفتي .. فهو يتحدث عن رب العالمين ..
يتحدث عن الإسلام والمسلمين ..
والمصيبة العظمى عندما يكون في الإنترنت .. وفي المنتديات
فيكفي الشخص الباحث عن فتوى .. أن يبحث عنها في مواقع البحث
وهذه كفيلة بإخراج كل شيء ..
فلو وضع شخص فتوى هنا في المنتدى وقام شخص أخر بالبحث في
مواقع البحث لربما وجدها ونقلها ..
فلا يكتفي ذلك الرجل " المفتي " بواحد يضله ..
بل ربما تعدى الأمر إلى أكثر من ذلك ..
أقول أيها الأفاضل ..
لماذا نضيع أنفسنا بالتحدث عن الدين بغير علم ..
والمصيبة الكبرى .. أنه عندما تناصح يقول أن المسألة هينة وسهلة
لا تحتاج لكل ذلك التعقيد ..
وردي عليه كما جاء في شرح المهذب :
سئل مالك عن مسألة، فقال: لا أدري. فقيل:
هي مسألة خفيفة سهلة ..
فغضب وقال: ليس في العلم شيء خفيف ..
أقول :
نعم ليس في العلم شيء خفيف ..
ولو وضعنا هذا نصب أعيننا .. لعلمنا بأن التحدث بأسم الدين
بغير علم مصيبة عظيمة .. مهما يرى الشخص بأن المسألة في نظره
سهلة ..
أحبتي ..
ربما يقول البعض بأن الإخوة ينقلون من المواقع الأخرى ..
فأقول هذا ليس كافياً .. فالإنترنت فيه الصالح وفيه ما دون ذلك ..
والمنتديات خاصة .. أصبح الإفتاء ظاهرة .. كل الناس يفتون وكل الناس علماء
ووالله .. إن بعض المسائل التي تعرض في المنتديات ويجيب عليها بعض
ضعاف النفوس أنها كبيرة لا يجيب عليها إلا عالم أفنى عمره بين الكتب
ولو أنها عرضت على عمر رضي الله عنه لجمع إليها أهل بدر ..
وجود الفتاوي بالمنتديات ليست كافية لنقلها وخير دليل على ذلك :
الفتوى التي نقلت عن الشيخ محمد ابن عثيمين ..
بتحريم قول تحياتي .. وعند الرجوع إلى كتب الشيخ وجدنا ما يخالف
هذا الفتوى ..
فقصد بأن كل المنتديات ليست على حق .. ومنتديات المبتدعة
تنتشر إنتشاراً عجيباً ..
فيجب إن كنت ناقلاً وغير متأكد منها أن تسأل أهل العلم ..
أما إن كنت متأكد .. وتقول أني قد سمعتها من الشيخ فلان أو فلان ..
أن تنظر إلى أقوال العلماء فيها .. فربما وجد دليلاً صريحاً يخالف ما جاء به
وخير دليل في ذلك .. أن هناك فتوى للإمام أحمد بن حنبل لم يعمل بها ..
وهو من هو .. رجل جمع له العلم .. والعمل ..
يجب أن يحرص المؤمن على ذلك أشد الحرص ..
ونصيحة للأحبة ..
عندما تُسأل عن فتوى أو سؤال ولا تعلم جوابه , أو ربما تعلم ولم
تكن متيقناً منه .. فقل : لا أعلم
فقد قالها خيراً منك .. علماء هذه الأمة .. فلماذا تتكبر في ذلك ..
روي عن الشافعي وقد سئل عن مسألة فلم يجب،
فقيل له، فقال: حتى أدري أن الفضل في السكوت أو في الجواب.
وعن الأثرم قال: سمعت أحمد بن حنبل يكثر أن يقول:
لا أدري. وعن الهيثم بن جميل:
شهدت مالكا سُئل عن ثمان وأربعين مسألة،
فقال في اثنتين وثلاثين منها: لا أدري.
وقد نُقل عن الإمام مالك أيضا أنه ربما كان يُسأل عن خمسين مسألة
فلا يجيب في واحدة منها،
أخيراً أقول :
من أجاب في مسألة فينبغي قبل الجواب أن يعرض نفسه على
الجنة والنار، وكيف خلاصه، ثم يجيب