إسراء
06-06-2002, 09:23 PM
مساء الأنوار
خطوة إلى الأمام .. تتبعها خطوتان إلى الوراء .. ثم تعود خطوة إلى
الأمام .. ترجعها خطوتان إلى الوراء .. و يعتري الخطوات الثبات ..
و تغرس عميقا في السكوت ..
هكذا هي أيام عمري . خطوات مترددة .. كرقصة { الفالس } ..
مستمرة مادام اللحن يعزف .. و مادام اليأس البغيض يراقصها ..
صعدت إلى غرفتي و أنا أعد السلالم التي أصعد عليها ..
و لا أدري لم كنت مؤمنة دوما بأن عددها قد يتغير يوما ..
تسعة و عشرون درجة توصلني إلى مكاني .. في كل مرة كنت
أعدها .. مذ كنت طفلة لا تعلم ما الذي يأتي بعد العشرة !!!!
دخلت غرفتي و أغلقت بابي .. و الحيرة تهلكني .. لا أدري إن كنت
سأفي بوعدي و أذهب إليه .. و لكني لم أعده بشيء ..
أمسكت بساعتي الرملية وقلبتها .. أرقب دموع الرمال التي تتساقط
في أسفل الزجاجة .. فتراءى لي صورة رجل يصرخ و يصرخ بشدة
رسمت الرمال وجهه حبيسا في هذه الزجاجة .. أخذت ساعتي و
رميت بها أرضا .. لعلي أكون سببا في تحرير هذا الرجل الرملي ..
و لكن الرمال تناثرت في كل أرجاء الغرفة .. إلى أن ملأتها .. و كدت
أغرق..
خرجت مسرعة ... و ركضت بعيدا إلى مكان الوعد ..
لم يكن هناك أحد غير أوراق خريفية تتراقص مع الريح ..
جلست على الأرض .. و وضعت رأسي على ركبتي .. و انتظرت ..
حتى جاء ..
يلتحف هدوءا غريبا ... وقف أمامي ..
- هاتي يدك.. و أعطيني الأخرى ... سأعيش بينهما دنيا جديدة ..
بين يديك فقط أنتي حبيبتي.. أغمضي عيني بكفيك .. و سيريني حيث
تريدين .. آمنت الآن .. أنك قدري ..
* لم الآن .. لم تعود الآن .. و قد كنت بين يديك و أضعتني !! لم تطلب
مني عودة لم ؟؟
- تبا لها ... تبا لها معاجم الرجولة الغبية .. منعتني من البكاء بين
يديك ... سرقت مني أمل أن أموت على صدرك ..
لا تعودي إلى الماضي أرجوك .. هيا الآن فلنحقق حلمنا ..
* أي حلم ؟؟ لم يعد عندي أي حلم يربطني بك .. فقط وضعت حلمي
معك عند قدم العنقاء .. و قد أخذنه معها و لا أظن بأنها ستعود..
و تعطيني إياه كي أحلم معك..
- حبيبتي ..
* حبيبتك ؟؟ كلمة مبهمة .. لا أدري تقصد من بها ..
فأي امرأة تهمس لها بحبيبتي كانت لك كذلك .. فكلمة أحبك ..
كلمة تنطق بها أنت .. و ثوب ترتديه مئات الإناث ..
فلا تناديني حبيبتي ..
- ماذا عنك أنت عن المرأة التي أحبتني ؟؟ ماذا جرى لك ؟؟ أما زلت
تحبينني ؟؟
* أجل ما زلت أحبك .. أحبك قلبا .. قلبا قتلته بداخلي ..
أحبك روحا أنستني نفسي .. روحا .. سكنتني ..
فأصبحت أنا روحك ... أنا .. أنت ..
- أريدك أن تعودي .. كما كنت .. كما أحببتك و أحببتني .. دائما إلى
جانبي .. لا يطيق أحدنا الابتعاد عن الآخر ..
* إذا اقتلني .. و حرر روحي من قيد روحك .. لأعود كما أنا ..
الروح التي أحبتك ..
صمت قليلا .. و كثيرا .. و آثر الابتعاد .. كي ينتحب وحده ..
آلام لم أعرفها ..
أريد أن أركض إليه .. أن أضمه .. أن أخبره بحبي ..
أن أبكي لساعات في حضنه ...
و أقسم فوق كل قسم أني حبي له باق كما هو ..
ماض إلى المجهول .. إلى برزخية لن أخافها مادمت قربه .. أن و أن ....
فقط أريد أن أكون معه .. بقربه .. و كفى ..
تسلل النوم متثاقلا إلي .. متجاهلا تنهدات روحي .. فاستسلمت له ..
دون أي محاولة للرفض ..
لا أدري كم استمر نومي .. و لكني استيقظت .. و قد غطاني
بمعطفه .. و وضع رسالة تقول :
{{ أحببتك امرأة قوية .. اقتحمت حصوني .. و دكت أسوارها .. فسلمت لها مفاتيح الحكم ..
أحببتك امرأة أجادت الرقص على لحني المفضل فطوقتها بذراعي و تابعت الرقص معها ..
أحببتك قصة قرأت نهايتها فعشقتها فبدأت معها..
أحببتك طفلة حالمة تأبى الابتعاد فساعدتها على إكمال لوحتها ..
أناجيك الآن أيتها ا لعنقاء .. أن تعيدي لي حلم حبيبتي ..
أن تعيديها لي .. فقط ..
فأنا القادر الأوحد على مداواة جراحها ..
يا عنقاء ..
إن هممت بعودة ..
فهذا عنواني ..
تعالي إلي قبلا .. و خذيني ..
كي نعود لها .. إلى حبيبتي ..
نحلق إليها .. أنا و حلمها ..
فلا تتأخري بإعادة حلمها أيتها العنقاء..
أخشى إن تأخرتي..
يسبقني الموت إلي ..
فحينها ستمرين على قبري و تأخذي روحي معك ..
أليس كذلك..
أليس كذلك يا عنقاء!!!! }}
الأسطورة
http://www.kubbar.com/Music/asala-mabqash_ana.ram
خطوة إلى الأمام .. تتبعها خطوتان إلى الوراء .. ثم تعود خطوة إلى
الأمام .. ترجعها خطوتان إلى الوراء .. و يعتري الخطوات الثبات ..
و تغرس عميقا في السكوت ..
هكذا هي أيام عمري . خطوات مترددة .. كرقصة { الفالس } ..
مستمرة مادام اللحن يعزف .. و مادام اليأس البغيض يراقصها ..
صعدت إلى غرفتي و أنا أعد السلالم التي أصعد عليها ..
و لا أدري لم كنت مؤمنة دوما بأن عددها قد يتغير يوما ..
تسعة و عشرون درجة توصلني إلى مكاني .. في كل مرة كنت
أعدها .. مذ كنت طفلة لا تعلم ما الذي يأتي بعد العشرة !!!!
دخلت غرفتي و أغلقت بابي .. و الحيرة تهلكني .. لا أدري إن كنت
سأفي بوعدي و أذهب إليه .. و لكني لم أعده بشيء ..
أمسكت بساعتي الرملية وقلبتها .. أرقب دموع الرمال التي تتساقط
في أسفل الزجاجة .. فتراءى لي صورة رجل يصرخ و يصرخ بشدة
رسمت الرمال وجهه حبيسا في هذه الزجاجة .. أخذت ساعتي و
رميت بها أرضا .. لعلي أكون سببا في تحرير هذا الرجل الرملي ..
و لكن الرمال تناثرت في كل أرجاء الغرفة .. إلى أن ملأتها .. و كدت
أغرق..
خرجت مسرعة ... و ركضت بعيدا إلى مكان الوعد ..
لم يكن هناك أحد غير أوراق خريفية تتراقص مع الريح ..
جلست على الأرض .. و وضعت رأسي على ركبتي .. و انتظرت ..
حتى جاء ..
يلتحف هدوءا غريبا ... وقف أمامي ..
- هاتي يدك.. و أعطيني الأخرى ... سأعيش بينهما دنيا جديدة ..
بين يديك فقط أنتي حبيبتي.. أغمضي عيني بكفيك .. و سيريني حيث
تريدين .. آمنت الآن .. أنك قدري ..
* لم الآن .. لم تعود الآن .. و قد كنت بين يديك و أضعتني !! لم تطلب
مني عودة لم ؟؟
- تبا لها ... تبا لها معاجم الرجولة الغبية .. منعتني من البكاء بين
يديك ... سرقت مني أمل أن أموت على صدرك ..
لا تعودي إلى الماضي أرجوك .. هيا الآن فلنحقق حلمنا ..
* أي حلم ؟؟ لم يعد عندي أي حلم يربطني بك .. فقط وضعت حلمي
معك عند قدم العنقاء .. و قد أخذنه معها و لا أظن بأنها ستعود..
و تعطيني إياه كي أحلم معك..
- حبيبتي ..
* حبيبتك ؟؟ كلمة مبهمة .. لا أدري تقصد من بها ..
فأي امرأة تهمس لها بحبيبتي كانت لك كذلك .. فكلمة أحبك ..
كلمة تنطق بها أنت .. و ثوب ترتديه مئات الإناث ..
فلا تناديني حبيبتي ..
- ماذا عنك أنت عن المرأة التي أحبتني ؟؟ ماذا جرى لك ؟؟ أما زلت
تحبينني ؟؟
* أجل ما زلت أحبك .. أحبك قلبا .. قلبا قتلته بداخلي ..
أحبك روحا أنستني نفسي .. روحا .. سكنتني ..
فأصبحت أنا روحك ... أنا .. أنت ..
- أريدك أن تعودي .. كما كنت .. كما أحببتك و أحببتني .. دائما إلى
جانبي .. لا يطيق أحدنا الابتعاد عن الآخر ..
* إذا اقتلني .. و حرر روحي من قيد روحك .. لأعود كما أنا ..
الروح التي أحبتك ..
صمت قليلا .. و كثيرا .. و آثر الابتعاد .. كي ينتحب وحده ..
آلام لم أعرفها ..
أريد أن أركض إليه .. أن أضمه .. أن أخبره بحبي ..
أن أبكي لساعات في حضنه ...
و أقسم فوق كل قسم أني حبي له باق كما هو ..
ماض إلى المجهول .. إلى برزخية لن أخافها مادمت قربه .. أن و أن ....
فقط أريد أن أكون معه .. بقربه .. و كفى ..
تسلل النوم متثاقلا إلي .. متجاهلا تنهدات روحي .. فاستسلمت له ..
دون أي محاولة للرفض ..
لا أدري كم استمر نومي .. و لكني استيقظت .. و قد غطاني
بمعطفه .. و وضع رسالة تقول :
{{ أحببتك امرأة قوية .. اقتحمت حصوني .. و دكت أسوارها .. فسلمت لها مفاتيح الحكم ..
أحببتك امرأة أجادت الرقص على لحني المفضل فطوقتها بذراعي و تابعت الرقص معها ..
أحببتك قصة قرأت نهايتها فعشقتها فبدأت معها..
أحببتك طفلة حالمة تأبى الابتعاد فساعدتها على إكمال لوحتها ..
أناجيك الآن أيتها ا لعنقاء .. أن تعيدي لي حلم حبيبتي ..
أن تعيديها لي .. فقط ..
فأنا القادر الأوحد على مداواة جراحها ..
يا عنقاء ..
إن هممت بعودة ..
فهذا عنواني ..
تعالي إلي قبلا .. و خذيني ..
كي نعود لها .. إلى حبيبتي ..
نحلق إليها .. أنا و حلمها ..
فلا تتأخري بإعادة حلمها أيتها العنقاء..
أخشى إن تأخرتي..
يسبقني الموت إلي ..
فحينها ستمرين على قبري و تأخذي روحي معك ..
أليس كذلك..
أليس كذلك يا عنقاء!!!! }}
الأسطورة
http://www.kubbar.com/Music/asala-mabqash_ana.ram