azhar_md
22-06-2005, 04:50 PM
في يوم 22 من شهر مايو تقريبا أتذكر:266:
طلبت السفارة الأسبانيا تقديم مترجمين بلغات عديدة ومختلفةومنها
اللغة العربية :159:
يترجمو قطع مختلفة من هذه القصة الرائعة والتي كسبت محبة الكثير |238| من
جميع أنحاء العالم لأنها فعلاًقصة رائعة ........
وحبيت أقدملكم القطعة التي طُلبت من طالبتان من المدرسة السعودية بفينا قرائتها.....
وحينما ذهبنا إلى هذه المعرض سمعنا قطع عديدة من هذه القصة وهي تُقرأ بأكثر من عشرين لغة !!!!:169:
أكثر لغة اجذبت سمعي هي اللغة الصينية واللغة الأسبانية بجميع لهجاتها......:181:
الحكمة من تقديم هذه القطعة حتى ترون صيغة كتابة هذه الكتاب وهي صيغة رائعة, بسيطة, وواضحة تجذب انتباه القارئ........
طبعاً أتركلكم انتو تطرحو رأيكم إن كانت جميلة أم لا (القصة نفسها)
وأيضاً تشجيعكم بالتعليم بلغات عديدة ومتنوعة ,وتقوية ما لدينا من لغات وبذات لغتنا لغة القرآن الكريم (اللغة العربية).......:159:
لأنو إذا الواحد عندو كم لغة يقدر ينتفع بها بطرق عديدة منها
التعامل ع ناس مختلفين في الأجناس والعادات والتقاليد........
نقدر نوسع معلوماتنا بمجرد تعلم لغة حتى نوسع معلوماتنا بطريقة التعامل مع الناس......:137:
وهنا لديكم القطعة:
القسم الرابع
من النبيل الألمعي
دون كيخوت د لا منتشا
الفصل الثامن والعشرون
عن المغامرة الجديدة واللطيفة التي جرت للقس والحلاق في الجبال ذاتها
سعيدة وهنيئة الأيام التي انطلق فيها الفارس المقدام دون كيخوت د
لا منتشا, فهو حين امتلك عزيمة مشرفة بمثل عزيمة بعثِ الحياة
في نظام الفروسية الجوالة الضائعة التي تكاد تكون انقضت , بل
وماتت تقريباً. جعلنا نستمتع الآن, في عصرنا هذا, المحتاج إلى
التسليات المفرحة, ليس فقط بحلاوة قصته الحقيقية وحسب بل
وبالحكايات والأحداث التي لا تقل لطفاً وصنعة وحقيقة عن القصة
ذاتها, التي بمتابعتها لخيط لحماها الملتوي تحكي أنه ما إن بدأ القس
بالاستعداد لمواساة كاردنيو, حتى منعه صوت وصل سمعه وراح
يقول هكذا بنبرة حزينة:
-يا إلهي! تراني عثرت على مكانٍ يمكن ان يكون قبراً خفيًّا لحمل هذا الجسد الثقيل, الذي أحمله رغماً عنًّّي! بلى ممكن , إذا لم تكذبني هذه الوحشةُ التي تعدُ بها هذه الجبال, واتعاستاه! كم هي صحبة هذه الصخور والأحراش, التي تمنحني المكان الذي أبث فيه شكوايَ للسماءِ, ألطفُ من أي كائن بشري, إذ لا يوجد في العالم من يمكن انتظار النصيحة منه في لحظات التردد, والراحة في الشكوى والدواء في المرض!
كلُّ هذه العبارات سمعها وتلّقاها القسُّ ومن كان معه, وبما أنَّه
بدا لهم أنَّها تقال هناك قريباً منهم, نهضوا للبحث عن صاحبها. ولم يسيروا عشرين خطوةً حتى شاهدوا خلف صخرة فتىً يجلسُ بجانبِ شجرة مرّان يرتدي لباس فلاّح, لم يستطيعوا أن يروا وجهه لأنه كان منحنياً يغسل قدميه في الجدولِ الذي يجري هناك, فوصلوا إليه بصمتٍ شديدٍ, حتى أنّه لم يشعُر بهم, فهو لم يكن مشغولاً بشيءٍ آخر غير غسل قدميه, اللتين كانتا من الشفافية بحيث بدتا قكعتين من بلورٍ أبيضٍ انبثقتا بين حجارة الجدول الأخرى. أذهلهم بياض وجمال قدميه اللتين بدتا وكأنهما لم تخلقا لتطآ الأرض, ولا لكي تمضيا خلفَ المحراث والثيران, كما بدا لهم من ملابس صاحبهما. ولهذا وحين رأو أنّه لم يشعر بهم, أشار إليهما القس الذي كان يمضي أمامهم أن يقبعا أو يختبئا خلف بعض الصخور الموجودة هناك, وهذا ما فعلوه,
وجميعهم ينظرون بانتباهٍ إلى ما يفعل الفتى, الذي كان يرتدي معطفاً بنياً قصيراً, مزدوجاًو مشدوداً تماماً إلى جسمه بمنشفةٍ بيضاء, كما يلبس جوربين وطماقين حتى وسط ساقيه, اللتين بدتا ولا شك من رخام أبيض. انتهى من غسل قدميه الجميلين, ثم نشفهما بمنديل رأسٍ أخرجه من تحت القبعة, وحين حاول خلعها رفع وجهه فاستطاع من كانوا هناك أن يروا جمالاً لا مثيل لهُ, حتى أن كاردينيو قال للقس بصوت خافتٍ:
- هذه ما لم تكن لوسيَّندا, لن تكون بشراً بل إلهة.
طلبت السفارة الأسبانيا تقديم مترجمين بلغات عديدة ومختلفةومنها
اللغة العربية :159:
يترجمو قطع مختلفة من هذه القصة الرائعة والتي كسبت محبة الكثير |238| من
جميع أنحاء العالم لأنها فعلاًقصة رائعة ........
وحبيت أقدملكم القطعة التي طُلبت من طالبتان من المدرسة السعودية بفينا قرائتها.....
وحينما ذهبنا إلى هذه المعرض سمعنا قطع عديدة من هذه القصة وهي تُقرأ بأكثر من عشرين لغة !!!!:169:
أكثر لغة اجذبت سمعي هي اللغة الصينية واللغة الأسبانية بجميع لهجاتها......:181:
الحكمة من تقديم هذه القطعة حتى ترون صيغة كتابة هذه الكتاب وهي صيغة رائعة, بسيطة, وواضحة تجذب انتباه القارئ........
طبعاً أتركلكم انتو تطرحو رأيكم إن كانت جميلة أم لا (القصة نفسها)
وأيضاً تشجيعكم بالتعليم بلغات عديدة ومتنوعة ,وتقوية ما لدينا من لغات وبذات لغتنا لغة القرآن الكريم (اللغة العربية).......:159:
لأنو إذا الواحد عندو كم لغة يقدر ينتفع بها بطرق عديدة منها
التعامل ع ناس مختلفين في الأجناس والعادات والتقاليد........
نقدر نوسع معلوماتنا بمجرد تعلم لغة حتى نوسع معلوماتنا بطريقة التعامل مع الناس......:137:
وهنا لديكم القطعة:
القسم الرابع
من النبيل الألمعي
دون كيخوت د لا منتشا
الفصل الثامن والعشرون
عن المغامرة الجديدة واللطيفة التي جرت للقس والحلاق في الجبال ذاتها
سعيدة وهنيئة الأيام التي انطلق فيها الفارس المقدام دون كيخوت د
لا منتشا, فهو حين امتلك عزيمة مشرفة بمثل عزيمة بعثِ الحياة
في نظام الفروسية الجوالة الضائعة التي تكاد تكون انقضت , بل
وماتت تقريباً. جعلنا نستمتع الآن, في عصرنا هذا, المحتاج إلى
التسليات المفرحة, ليس فقط بحلاوة قصته الحقيقية وحسب بل
وبالحكايات والأحداث التي لا تقل لطفاً وصنعة وحقيقة عن القصة
ذاتها, التي بمتابعتها لخيط لحماها الملتوي تحكي أنه ما إن بدأ القس
بالاستعداد لمواساة كاردنيو, حتى منعه صوت وصل سمعه وراح
يقول هكذا بنبرة حزينة:
-يا إلهي! تراني عثرت على مكانٍ يمكن ان يكون قبراً خفيًّا لحمل هذا الجسد الثقيل, الذي أحمله رغماً عنًّّي! بلى ممكن , إذا لم تكذبني هذه الوحشةُ التي تعدُ بها هذه الجبال, واتعاستاه! كم هي صحبة هذه الصخور والأحراش, التي تمنحني المكان الذي أبث فيه شكوايَ للسماءِ, ألطفُ من أي كائن بشري, إذ لا يوجد في العالم من يمكن انتظار النصيحة منه في لحظات التردد, والراحة في الشكوى والدواء في المرض!
كلُّ هذه العبارات سمعها وتلّقاها القسُّ ومن كان معه, وبما أنَّه
بدا لهم أنَّها تقال هناك قريباً منهم, نهضوا للبحث عن صاحبها. ولم يسيروا عشرين خطوةً حتى شاهدوا خلف صخرة فتىً يجلسُ بجانبِ شجرة مرّان يرتدي لباس فلاّح, لم يستطيعوا أن يروا وجهه لأنه كان منحنياً يغسل قدميه في الجدولِ الذي يجري هناك, فوصلوا إليه بصمتٍ شديدٍ, حتى أنّه لم يشعُر بهم, فهو لم يكن مشغولاً بشيءٍ آخر غير غسل قدميه, اللتين كانتا من الشفافية بحيث بدتا قكعتين من بلورٍ أبيضٍ انبثقتا بين حجارة الجدول الأخرى. أذهلهم بياض وجمال قدميه اللتين بدتا وكأنهما لم تخلقا لتطآ الأرض, ولا لكي تمضيا خلفَ المحراث والثيران, كما بدا لهم من ملابس صاحبهما. ولهذا وحين رأو أنّه لم يشعر بهم, أشار إليهما القس الذي كان يمضي أمامهم أن يقبعا أو يختبئا خلف بعض الصخور الموجودة هناك, وهذا ما فعلوه,
وجميعهم ينظرون بانتباهٍ إلى ما يفعل الفتى, الذي كان يرتدي معطفاً بنياً قصيراً, مزدوجاًو مشدوداً تماماً إلى جسمه بمنشفةٍ بيضاء, كما يلبس جوربين وطماقين حتى وسط ساقيه, اللتين بدتا ولا شك من رخام أبيض. انتهى من غسل قدميه الجميلين, ثم نشفهما بمنديل رأسٍ أخرجه من تحت القبعة, وحين حاول خلعها رفع وجهه فاستطاع من كانوا هناك أن يروا جمالاً لا مثيل لهُ, حتى أن كاردينيو قال للقس بصوت خافتٍ:
- هذه ما لم تكن لوسيَّندا, لن تكون بشراً بل إلهة.