المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قريتي



عبدالله الكناني
21-06-2005, 12:32 AM
مساء الخير للجميع


قريتي في أحضان جبال السروات
ككثير من القرى التى هجرت وبقيت شاهدة على جفاء البشر















رأيتها ليلة كالبدرفي الأفق=وليتني من جميل الحلم لم افق
بدت كعهدي بها غيداء يافعة=بهيّة في كمال الحسن والألق
حسناء تحكي الخزامى في تنفسه=والورد في عنفوان السحر والعبق
***
عشقتها مذ عقلت الحبّ في خلدي=وقبل أن ألتقي بالحبر والورق
هدوئها عن ضجيج العصر يعصمها = وفي جلالتها حرزعن القلق
هي التي في صميم القلب ساكنة =فما وريدي لها إلاّ من الطرق
***
عزيزتي قريتي لاحت لعاشقها= فبدّل النوم سربالا من الأرق
لوحدها اليوم وتر من احبّتها=ودمعها ساجم كالوابل الغدق
حزينة تعزف الذكرى وتنزفها =من البكور وحتّى آخر الغسق
***




















وافر التقدير

أحمد السعيد
21-06-2005, 02:08 AM
*
*

لك الله يابحتريّ هذا المنتدى

لك الله ايها العاشق المفارق

قالت الحكماء (( إذا أردتَ أن تعرف وفاء الرجل فانظر إلى حنينه إلى أوطانه ومرابعه ))

مررتُ بهذه الرائعة فاستوقفتني

ثم أبكتني

فهنيئاً لتلك الغانية التي استحقّت مثل هذا الوصف

واستطاعت أن تخرج هذه المعزوفة من مكامن الحبّ في قلب عبدالله الكناني الإنسان

ليتك أكملتها أيها الطائر الشادي

فلا حدّ هنا للمتعة

قرأتُها فأبت والله إلاّ أن اضعها في مكانٍ يليق بهذا السحر


احمد

حبيبة الصوفي
21-06-2005, 11:48 AM
أتدري أراك تسيح في روحي شعرا بهي الطلعه


رائع العطاء معنى ومغنى


أعدتني الي في قصيدتي /


ياظالمي والهوى العذري يشهد لي
اني القتيلة بين الحبر والورقِ

ناران في مهجتي : صبر وموجدة
على جدار ليالي الآه والأرقِ

وأنت تسكن –في زهو وفي دعة –
بين الضلوع وبين الرمش والحدقِ

تشيطن الشعر في صمتي وفي صخبي
يا مؤنسا زارني في لحظة القلقِ

يا لجة في مدى الطوفان أعشقها
في عمق بحرك لا أخشى من الغرقِ

يمشط الوجد احلامي على أمل
كطفلة تعشق الأوهام في نزقِ

على حدود صهيل النبض تزرعني
بين النجوم فأغدو حمرة الشفقِ

أنا وأنت وطيف الشعر ثالثنا
والطهر رابعنا في غيمة الأفقِ

تسلطن الشعر حين الشعر أرسله
فمن شموخ جبال الشعر منطلقي

روحي فداك ايا مولاي يشفع لي
اني القتيلة بين الحبر والورقِ



أنا السجيييييييييينة بين الحبر والورق


دمت باعجااااب وتقدير شاعرنا الكريم

الأصيـــــــــل
21-06-2005, 06:25 PM
الله يا عبدالله

يا لروعة ما سطرته هنا ...

تبقى مبدعاً أخي الرائع في كل مكان وزمان

وتبقى مواضيعك الأبهى دائماً


لك حبي واحترامي......

أحمد السعيد
22-06-2005, 04:31 AM
*
*

أستمحيكَ عذراً أخي الكريم عبدالله لهذه المداخلة مع حبيبة الصوفي

دعيني أسألكِ هنا ياسيدتي

هل مثل هذه القصيدة التي كتبتِ تُكتبُ هكذا ؟!!

وهل مكانها هنا بين الردود ؟

سيّدتي الفاضلة حبيبة

إن كنتِ لاتقيمين وزناً لهذه الدرّة التي كتبتِها فهي والله عندي من النفائس

وإنّي لأضنّ بها أن تكون مجرّد ردٍّ عابرٍ

سأنتظرها ياحبيبة إن شاء الله حتى تأتيني بها مزيّنةً وإن كانت من وجهة نظري هي من تزيّن الشعر بها

وأنت تسكن ـ في زهوٍ وفي دعةٍ ـ
بين الضلوع وبين الرمش والحدقِ

لله درّكِ من سجينة


احمد

قلم لكن رصاص
22-06-2005, 12:03 PM
السلام عليكم و رحمة الله



اخي عبدالله الكناني

قرات القصيدة مرة و مرة ..

و وقفت امامها اصفق ..

هنيئا لاقلامك ..و هنيئا للدرة بكم ..

جمال الوصف ..سهولة التراكيب

بساطة المعاني

و سمو الطلب

مبدع جميل اخي الكريم



و استسمحك العذر ايضا كلمة لحبيبة الصوفي

و اقتبس من مداخلة اخي احمد السعيد كلمة



إن كنتِ لاتقيمين وزناً لهذه الدرّة التي كتبتِها فهي والله عندي من النفائس



فلله دركم جميعا مبدعين ..نتعلم منكم كيف ننقش الحرف

على صفحات الايام نسقيها بعضا من عذوبتكم



دمتم رائعين

قلم صغير

رغــد
23-06-2005, 01:24 AM
شاخصة كثيراً أنا .. تأمّلتها بغزارة ..!
وفكّرت .. بماذا سأعلّق على ماقرأت هنا ..وكل مافيها استرعى نظري ووقتي
أعجبتني يا كناني ..
قصائدك .. تجلجل في هذه الدرة , وتغرس الجمال على ضفافها .
فـ شكراً لك .
.
.
رغد

رحاب
25-06-2005, 01:26 PM
شاعرنا الجميل...عبدالله الكناني

هنا أشتم رائحة القرية وأتلمس ملامح سكانها الطيبين ...

هنا الوطن وحب الانتماء...هنا كان عبدالله الكناني كان شامخ بحروفه جميل كعادته

أخي ليحفظ الرحمن قلمك وفكرك الراقي

دمت في حفظ الرحمن ورعايته

zadi
28-06-2005, 10:01 AM
_______________________


أخي الكريم عبد الله الكناني

لن أكون هنا مقيماً لرائعتك المنشورة ,,, فهو نص يرقى لأفق المبدعين ,,, المبدعين فقط ,,,

إستمتعت بقرائتك كثيراً وذهبت بمخيلتي هناك ,,,

لله درك ,,, كم كنت جميلاً ووفياً لقريتك ,,,

أتذكر هنا أنني ومنذ أكثر من عامان شاركت بموضوع ( في قريتي الصغيرة )

وللعلم , فنحن نشترك في تأصل جذورنا من تلك المنطقة الشامخة ,,

وإسمحلي بأن أورد النص هنا كمشاركة بسيطة ,,,

أتمنى أن تنال الإستحسان ,,,



________________



هناك

في قريتي الصغيرة

التي تنام وادعة

بين أحضان الجبال

أناس وأهلٌ وأصدقاء

يعيشون بدعةٍ وهدوء

يستنشقون الهواء النقي

مناظر الإخضرار

تُطيب أنظارهم

وتغذي الحب في قلوبهم

ومناظر الماشية

وهي تعدو أمامهم صبحاً

وتغدو مساءاً

تبعث السرور في محياهم

ويشعرون معها بالرضى والقناعة



في قريتي الصغيرة

التي تنام وادعة

بين أحضان الجبال

هناك مسجد صغير

تعلمت فيه كيف أحب

الجماعـــــــــــــــــــــة

تعلمت فيه نطق الآية

وهناك في قريتي الصغيرة أيضاً

مدرســـــــــــــــــــــة

مدرسة صغيرة الحجم

كبيرة بمعلميها

كبيرة بعلمها

تلقيت فيها

أولى مبادئ الحضارة

العلوم وأصول الحساب

الحديث ومبادئ الفقه



في قريتي الصغيرة

كنا نلهو خلف القطعان

ونلعب بالأحجار

ونختبئ خلف الأشجار

وسعيد الحظ , من يشتري له والده

كرة قدم

ننهال عليها ركلاً

حتى تئن من أقدامنا وتزئر ,,,



في قريتي الصغيرة

التي تنام وادعة

بين أحضان الجبال

حين يحل المساء

ننظم إلى حلقة جدي

أمام بيته الصغير المتواضع

جدي هذا ,,,

بلغ من العمر عتيا

ينفض غبار الزمن عن ذاكرته

يحكي لنا أمجاد أهلنا ,,,

يحكي لنا كيف أن جد سعيد

( صديقنا وابن قريتنا )

قتل الذئب الذي كان يحوم ليلاً

حول أحراش القرية

وبسببه , تناقصت قطعان

الماشيــــــــــــــــــة ,,,

ويحكي لنا

كيف كان أهلنا

أهل القرية

يجتمعون في موسم الحصاد

ليجنوا ثمار العرق والكفاح

ويرضون بما قسمه البارئ لهم ,,,



في قريتي الصغيرة

التي تنام وادعة

بين أحضان الجبال

لاينقطع هدير الأمطار

ولاتكف الأرض عن الإخضرار

تنبت زهور الفل في كل ركن

وعلى عتبة كل دار

وتبقى القلوب عامرة بالحب

وتأنس بقدوم الزوار

كل البيوت تفتح الأبواب

فضيفك هو ضيفي هو ضيف الجار



في هذه المدينة

وسط هذا الضجيج

وسط سطو الحديد على الإنسان

أتذكر قريتي

أتذكر حقول التين

أتذكر الرمان

أتذكر بيوت النحل

أتذكر الماشية والقطعان

أتذكر طفولتي ,,, مدرستي ,,, ومسجد قريتي

أتذكر بيوت الطين بأبواب الأخشاب

أتذكر أصدقائي

وأتذكر جدي وحكاياه التراثية

أتذكر حبات المطر

تمخر عباب أسقف اللبن

لتبلل وسادتي


في قريتي الصغيرة

التي تنام وادعة

بين أحضان الجبال

____________________


خالص تحياتي وشكري الجزيل ,,,

أخوك

وائل الغامدي