zadi
20-06-2005, 10:23 AM
__________________________
http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/2005/6/20/Media_233787.JPG
لم تتمالك أم عماد نفسها وهي تتحدث عن مآثر زوجها الشهيد المقدم مبارك السواط وفاضت عيناها بالدموع طيلة حوارها مع (عكاظ) ولم ينقذها من مرارة الوداع التي تجدها في حلقها سوى تلك الأيات القرآنية التي تكررها بين لحظة وأخرى, لتتوقف وتدعو للفقيد بالرحمة والمغفرة وتحتسبه شهيدا باذن الله تعالى.
واكدت ام عماد ان العدالة ستلحق الجناة مهما حاولوا الهرب وقالت ان هربوا سيجدون عقابهم.. وعدالة المولى عز وجل لايهرب منها أحد.
واوضحت ان مبارك (رحمه الله) كان حريصا على اداء عمله على أفضل وجه ولو كان على حساب اسرته متمسكا بالقيم النبيلة التي تربى عليها وغرسها في نفوس ابنائه. واضافت انه كان مريضا بالسكري ومع ذلك كان مخلصا في واجباته مؤديا للفروض في اوقاتها مشيرة الى انه استسمح ابناءه مؤخرا بالاكتفاء بقضاء الاجازة الصيفية يوم الخميس فقط داخل المنطقة الغربية نظرا لظروفه وتوفيرا للمال لتخصيصه لبناء حلم المستقبل المتمثل في المنزل.
وعن الحادثة ابانت ام عماد ان زوجها الفقيد اعتاد ان يسلم على ابنائه قبل خروجه الى عمله يوميا الا انه لم يفعل ذلك في يوم الحادثة بسبب نومهم وقالت كانت معي الرضيعة وبعد خروجه بلحظات سمعت صوته يدعونني بعدم الخروج بعدها اختفى صوته في اعقاب فرقعة طلقات فسارعت الى الغرفة لاضع الرضيعة وفتحت النافذة فشاهدت سيارتهم في موقعها فهممت بالخروج الا ان ابنائي منعوني واتصل بنا الجيران لتحذيرنا من الخروج لوجود اصوات طلقات نارية في الخارج الا انني لم استجب لرغباتهم وتركت العباءة وخرجت بدونها الى خارج العمارة لافاجأ بالشهيد ملقى على الارض ومضرجا في دمائه فيما قطعة حديدية على شكل سبغة مغروزة في صدره. وتضيف عندها صرخت بدون وعي وخرج الجميع وبدأوا في تهدئتي وبدأنا في البحث عن الجناة لكننا لم نعثر على أحد. وعما اذا كان الشهيد يشعر ببعض الاشياء الغامضة قبل الحادثة اوضحت ام عماد ان حسن تعامله مع الجميع وطيبته وخلقه دفعته دائما الى التسليم بالقضاء والقدر ومع ذلك كان يطالبنا باخذ الحيطة والحذر حتى في خروجي مع ابني الأكبر عماد لقضاء حوائج المنزل نظرا لانشغاله وكنت دائما اشكو له من (منور) العمارة المفتوح والذي يمثل خطرا لاحتمال دخول اي غريب منه حتى لو كان الباب مغلقا. واضافت انه لطالما تلقى تهديدات باسمه الصريح على شبكة الانترنت لكنه دائما كان يؤمن بالله عز وجل ويقول انه راض لما يكتب له ان كان خيرا أو شرا. وتتذكر ام عماد انه في احدى المرات انقطعت حرارة الهاتف عن المنزل قبل يوم من الحادثة وما ان تفحص الشهيد الامر حتى وجد سلك الهاتف مقطوعا وموصلا مع خط جارهم الذي قطع هو الاخر خطه وتم اصلاحه. وفي يوم الحادثة ابلغهم جارهم انه شاهد اربعة اشخاص وجوههم مرعبة اسفل العمارة, ولم يفطن لما قد يكون مخططا له. وقالت ان زوجها الشهيد كان حلمه ان يؤمن لابنائه منزلا في الشرائع حيث اشترى قطعة ارض وكان يجتهد في اعداد المخططات ويعرضها عليها لاختيار ما يناسبها على ان يخصص شقة داخل المنزل لكل من ابنائه.
يذكر ان للفقيد ثمانية ابناء (4 ذكور و4 بنات) هم عماد (18 عاما), ايمان (15 عاما), ريم (13 عاما), ياسمين (12 عاما), محمد (8 أعوام), عبدالاله (4 أعوام), تركي, الاء.
_________________________
دموع الأصدقاء تهزم سكون الشرائع
ماجد المفضلي, محمد مداري (مكة المكرمة)
عمت موجة الحزن أهالي حي الشرائع في اعقاب انتشار خبر حادثة استشهاد المقدم مبارك السواط.
وسيطرت الصدمة والدهشة على الكثير من جيران الشهيد الذين عرفوه ودودا وخلوقا ودائم الابتسامة معهم ورفيقهم في اداء الصلوات جماعة بالمسجد.
وساد الهدوء مجددا على طرقات الحي عدا عبور العديد من السيارات باتجاه منزل الفقيد لاداء واجب العزاء فيما كانت هناك نقاط تفتيش في المداخل.
وبالقرب من منزل الشهيد تجمع عدد من قدامى الحي يتبادلون الاحاديث حول الحادث المؤلم.
وقال العم معيض انه عرف الفقيد من خلال المسجد ولم يشاهده الا واياديه معطاءة للفقراء امام باب المسجد بل كان يساعد من يعرفه ومن لا يعرفه ولا نملك الا الدعاء له بالرحمة والمغفرة ونحتسبه شهيدا باذن الله. واوضح عبدالله محمد العتيبي انه صديق الشهيد وتلقى اخر رسالة منه عبر الجوال للتنسيق لحضور حفل زفاف احد الزملاء في جدة غدا الثلاثاء. وقال رحمه الله كان متواصلا مع الجميع.
___________________
الأمير عبدالمجيد يعزي اسرة المقدم السواط
فالح الذبياني (مكة المكرمة)
اجرى صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة اتصالاً هاتفياً عزى فيه اشقاء وابناء الفقيد المقدم مبارك السواط الذي قتل امس الاول على ايدي مجهولين امام منزله بحي الشرائع بالعاصمة المقدسة.
واعرب سموه عن حزنه العميق في فقيد الوطن مؤكداً سموه لشقيق الفقيد عبيد السواط بأن المجرمين سيقعون في قبضة العدالة وسينالون جزاءهم الرادع علــى هـــذه الجــريــمة.
ولفــت سمو الامــير عــبدالمــجيد في اتصاله الذي واسى فيه اشقاء وابناء الفقيد الى ان ابناء الوطن لحمة واحدة ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن هذه البلاد.
من جهتها عبرت اسرة الفقيد عن شكرها وتقديرها لسمو الامير على هذه اللفتة الانسانية والتي كان لها ابلغ الاثر في تخفيف مصابهم سائلين المولى ان لا يري سموه مكروهاً.
_______________________
http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/2005/6/20/Media_233518.JPG
صغار الشهيد في رثائه:
شهادتك وسام شرف على رؤوسنا
علي غرسان (مكة المكرمة)
أعلن أبناء الشهيد المقدم مبارك السواط عن عزمهم المضي على درب والدهم (رحمه الله) لخدمة الدين والوطن.
ولم تمنع اللحظات العصيبة التي يعيش فيها الصغار من جمع قواهم وتأكيد صلابتهم امام اعداء الوطن وذلك من خلال كلمات سطروها في رثاء الأب والمربي والحبيب.. وكانت كالتالي: لن ننساك يا أبي الحنون ستظل خالدا في اذهاننا ماحيينا.. بعد ان رسمت وسام الشرف والبطولة على رؤوسنا. وانت تدفع دمك مهرا لتراب هذه البقعة المقدسة.
ولن تثني تلك الايادي الباغية عزائمنا على المسير على نهجك في خدمة هذا الدين وهذا الوطن المعطاء.. الى جنات الخلد يا أبي.
ابناؤك وبناتك
______________________
أترك لكم التعليق ,,, ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ,,, :219:
http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/2005/6/20/Media_233787.JPG
لم تتمالك أم عماد نفسها وهي تتحدث عن مآثر زوجها الشهيد المقدم مبارك السواط وفاضت عيناها بالدموع طيلة حوارها مع (عكاظ) ولم ينقذها من مرارة الوداع التي تجدها في حلقها سوى تلك الأيات القرآنية التي تكررها بين لحظة وأخرى, لتتوقف وتدعو للفقيد بالرحمة والمغفرة وتحتسبه شهيدا باذن الله تعالى.
واكدت ام عماد ان العدالة ستلحق الجناة مهما حاولوا الهرب وقالت ان هربوا سيجدون عقابهم.. وعدالة المولى عز وجل لايهرب منها أحد.
واوضحت ان مبارك (رحمه الله) كان حريصا على اداء عمله على أفضل وجه ولو كان على حساب اسرته متمسكا بالقيم النبيلة التي تربى عليها وغرسها في نفوس ابنائه. واضافت انه كان مريضا بالسكري ومع ذلك كان مخلصا في واجباته مؤديا للفروض في اوقاتها مشيرة الى انه استسمح ابناءه مؤخرا بالاكتفاء بقضاء الاجازة الصيفية يوم الخميس فقط داخل المنطقة الغربية نظرا لظروفه وتوفيرا للمال لتخصيصه لبناء حلم المستقبل المتمثل في المنزل.
وعن الحادثة ابانت ام عماد ان زوجها الفقيد اعتاد ان يسلم على ابنائه قبل خروجه الى عمله يوميا الا انه لم يفعل ذلك في يوم الحادثة بسبب نومهم وقالت كانت معي الرضيعة وبعد خروجه بلحظات سمعت صوته يدعونني بعدم الخروج بعدها اختفى صوته في اعقاب فرقعة طلقات فسارعت الى الغرفة لاضع الرضيعة وفتحت النافذة فشاهدت سيارتهم في موقعها فهممت بالخروج الا ان ابنائي منعوني واتصل بنا الجيران لتحذيرنا من الخروج لوجود اصوات طلقات نارية في الخارج الا انني لم استجب لرغباتهم وتركت العباءة وخرجت بدونها الى خارج العمارة لافاجأ بالشهيد ملقى على الارض ومضرجا في دمائه فيما قطعة حديدية على شكل سبغة مغروزة في صدره. وتضيف عندها صرخت بدون وعي وخرج الجميع وبدأوا في تهدئتي وبدأنا في البحث عن الجناة لكننا لم نعثر على أحد. وعما اذا كان الشهيد يشعر ببعض الاشياء الغامضة قبل الحادثة اوضحت ام عماد ان حسن تعامله مع الجميع وطيبته وخلقه دفعته دائما الى التسليم بالقضاء والقدر ومع ذلك كان يطالبنا باخذ الحيطة والحذر حتى في خروجي مع ابني الأكبر عماد لقضاء حوائج المنزل نظرا لانشغاله وكنت دائما اشكو له من (منور) العمارة المفتوح والذي يمثل خطرا لاحتمال دخول اي غريب منه حتى لو كان الباب مغلقا. واضافت انه لطالما تلقى تهديدات باسمه الصريح على شبكة الانترنت لكنه دائما كان يؤمن بالله عز وجل ويقول انه راض لما يكتب له ان كان خيرا أو شرا. وتتذكر ام عماد انه في احدى المرات انقطعت حرارة الهاتف عن المنزل قبل يوم من الحادثة وما ان تفحص الشهيد الامر حتى وجد سلك الهاتف مقطوعا وموصلا مع خط جارهم الذي قطع هو الاخر خطه وتم اصلاحه. وفي يوم الحادثة ابلغهم جارهم انه شاهد اربعة اشخاص وجوههم مرعبة اسفل العمارة, ولم يفطن لما قد يكون مخططا له. وقالت ان زوجها الشهيد كان حلمه ان يؤمن لابنائه منزلا في الشرائع حيث اشترى قطعة ارض وكان يجتهد في اعداد المخططات ويعرضها عليها لاختيار ما يناسبها على ان يخصص شقة داخل المنزل لكل من ابنائه.
يذكر ان للفقيد ثمانية ابناء (4 ذكور و4 بنات) هم عماد (18 عاما), ايمان (15 عاما), ريم (13 عاما), ياسمين (12 عاما), محمد (8 أعوام), عبدالاله (4 أعوام), تركي, الاء.
_________________________
دموع الأصدقاء تهزم سكون الشرائع
ماجد المفضلي, محمد مداري (مكة المكرمة)
عمت موجة الحزن أهالي حي الشرائع في اعقاب انتشار خبر حادثة استشهاد المقدم مبارك السواط.
وسيطرت الصدمة والدهشة على الكثير من جيران الشهيد الذين عرفوه ودودا وخلوقا ودائم الابتسامة معهم ورفيقهم في اداء الصلوات جماعة بالمسجد.
وساد الهدوء مجددا على طرقات الحي عدا عبور العديد من السيارات باتجاه منزل الفقيد لاداء واجب العزاء فيما كانت هناك نقاط تفتيش في المداخل.
وبالقرب من منزل الشهيد تجمع عدد من قدامى الحي يتبادلون الاحاديث حول الحادث المؤلم.
وقال العم معيض انه عرف الفقيد من خلال المسجد ولم يشاهده الا واياديه معطاءة للفقراء امام باب المسجد بل كان يساعد من يعرفه ومن لا يعرفه ولا نملك الا الدعاء له بالرحمة والمغفرة ونحتسبه شهيدا باذن الله. واوضح عبدالله محمد العتيبي انه صديق الشهيد وتلقى اخر رسالة منه عبر الجوال للتنسيق لحضور حفل زفاف احد الزملاء في جدة غدا الثلاثاء. وقال رحمه الله كان متواصلا مع الجميع.
___________________
الأمير عبدالمجيد يعزي اسرة المقدم السواط
فالح الذبياني (مكة المكرمة)
اجرى صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة اتصالاً هاتفياً عزى فيه اشقاء وابناء الفقيد المقدم مبارك السواط الذي قتل امس الاول على ايدي مجهولين امام منزله بحي الشرائع بالعاصمة المقدسة.
واعرب سموه عن حزنه العميق في فقيد الوطن مؤكداً سموه لشقيق الفقيد عبيد السواط بأن المجرمين سيقعون في قبضة العدالة وسينالون جزاءهم الرادع علــى هـــذه الجــريــمة.
ولفــت سمو الامــير عــبدالمــجيد في اتصاله الذي واسى فيه اشقاء وابناء الفقيد الى ان ابناء الوطن لحمة واحدة ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن هذه البلاد.
من جهتها عبرت اسرة الفقيد عن شكرها وتقديرها لسمو الامير على هذه اللفتة الانسانية والتي كان لها ابلغ الاثر في تخفيف مصابهم سائلين المولى ان لا يري سموه مكروهاً.
_______________________
http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/2005/6/20/Media_233518.JPG
صغار الشهيد في رثائه:
شهادتك وسام شرف على رؤوسنا
علي غرسان (مكة المكرمة)
أعلن أبناء الشهيد المقدم مبارك السواط عن عزمهم المضي على درب والدهم (رحمه الله) لخدمة الدين والوطن.
ولم تمنع اللحظات العصيبة التي يعيش فيها الصغار من جمع قواهم وتأكيد صلابتهم امام اعداء الوطن وذلك من خلال كلمات سطروها في رثاء الأب والمربي والحبيب.. وكانت كالتالي: لن ننساك يا أبي الحنون ستظل خالدا في اذهاننا ماحيينا.. بعد ان رسمت وسام الشرف والبطولة على رؤوسنا. وانت تدفع دمك مهرا لتراب هذه البقعة المقدسة.
ولن تثني تلك الايادي الباغية عزائمنا على المسير على نهجك في خدمة هذا الدين وهذا الوطن المعطاء.. الى جنات الخلد يا أبي.
ابناؤك وبناتك
______________________
أترك لكم التعليق ,,, ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ,,, :219: