سؤال بخصوص قضاء الصلاة

[جف البحر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المكرم مفتي الدرر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،

سؤالي بخصوص التالي:

اذا كان أحدهم من المحافظين على الصلاة ..

ثم توقف عن ادائها لفترة طويلة وذلك بعبث من الشيطان بعقله

وأخر الفروض مسوفا لنفسه بعودة قضائها

وتراكمت على ظهره حتى اصبح لا يحصيها

وأصبح عليه اكثر من نصف المئة من الفروض لم يصليها ..


ثم تاب لله سبحانه وتعالى توبة نصوح

وبدأ بالالتزام بالصلاة مجددا ..

هل يستوجب عليه قضاء ما سبق

أم أن التوبة النصوح لله سبحانه والالتزام بالصلوات في وقتها تكفي

أفيدونا جزاكم الله خيرا لأن المسألة اختلف وافتى فيها الكثيرون من الناس

فبعضهم يقولون انه يستوجب قضاءها في الدنيا او سيكون قضاءها على سجادة من جهنم !!

والبعض أقر بأن دين الاسلام دين يسر وسهولة والتوبة لله سبحانة عندما تكون نصوحة مع الاعتدال في الصلاة تكفي

والبعض استدل بقوله تعال : (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) ... الاية


بارك الله لي ولكم

ونفعنا وإياكم بما فيه الخير والصلاح


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[عابده لله]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اسعد الله اوقاتك بكل الخير أخي جف ..

الصلاة هي عامود الدين وهي الأساس التي تبنى عليه العبادة..
ومن صلحت صلاته صلح عمله كله ومن بطلت صلاته بطل عمله كله..

واساس العبادة هي أشهد أن لا اله الإ الله وأشهد أن محمداً رسول الله
ومن ثم الصلاة...
فهي التي تلي هاتين الشهادتين وهي الركن الأعظم بعد هاتين الشهادتين
فمن حفظها حفظ دينه .. ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع ...

فقد جاء في مسند أحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوما بين أصحابه فقال :

..( من حافظ عليها كانت له نورً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ
عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان
وقارون وأبي بن خلف )..

وقال بعض الأئمة في هذا :

..( إنما يحشر من أضاع الصلاة مع هؤلاء الصناديد من الكفرة الأشقياء فرعون
وهامان وقارون وأبي بن خلف... لكونه شابههم والإنسان مع من شابه )..

ومنا هنا فلا تساهل فيها لأنها لأنها أساس الدين..

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

.. ( رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله )..


وبـ النسبة لما سألته أخي فـ هناك أختلاف بين العلماء فيها فمنهم من قال أنه تلزمه
نطق الشهادة مجدداً لأنه بـ تركه للصلاة فقد خرج عن الاسلام مستنداً الى قوله عليه الصلاة والسلام :

..( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر )..
أخرجه الإمام أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة بإسناد صحيح

وقول الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال :

..( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة )..

والله ورسوله اعلم ..



ومنهم من ذهب الى أنه يجب عليه قضاء ما فاته لانه يقضيها بالدنيا أفضل من أن يقضيها يوم الدين ...

لأنه من ترك الصلاة عامداً متعمداً مفرطاً فـ عليه قضاؤها بـ الاضافة الى التوبة وعمل النوافل
والتقرب الى الله بـ الطاعات..

والله ورسوله أعلم ...

هدانا واياه الله واصلح لنا قلوبنا واعمالنا ..
اللهم لا تكلنا لأنفسنا طرفة عين ...
اللهم اغفر له ولي ولكم ولجميع المسلمين انك تواب رحيم..

.
.

عابده

[جف البحر]

السلام عليكم

يسعد عمرك اختي عابده

جزاك الله كل الخير اختي على هذا الشرح المفصل الجميل

ولكن بقي السؤال الذي لم اعرف حقيقة رد واضح له ..

هل تجزئ التوبة النصوح بشروطها كامله

والاستغفار عن مافات ؟؟


انتظر ردك او رد من يعلم

وجزاكم الله كل الخير

[lolo_429]

سؤالك يا جف جداً مهم

وحيفيد الكتير

[عابده لله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله ..

بـ النسبة لـ سؤالك أيقن تماماً ما تقصده اخي الفاضل ...
لكن لـ نعي جميعاً ان اختلاف آراء العلماء وفتاويهم رحمة من الله بـ عباده ..

وهنا تأتي حكمة العالم ...( انما يخشى الله من عباده العلماء )...
فـ بحنكته وحكمته وتقديره لـ الأمور يرى أنه..( ان افتى).. بأن من ترك الصلاة لـ فترات طويلة فـ عليه قضاؤها..
تُرى كم من الشباب مضيعيين لـ صلاتهم .. وان سمعوا بـ فتواه هذه تراهم سيعودوا أم يستمروا بـ ضياعهم ...!

هنا تأتي حكمة العالم وترغيب الناس في رحمة الله ويستند على فتواه بـ آيات واحاديث ترغبهم
بـ العودة وأن الله توابٌ غفورٌ رحيم...
ويرغبهم بـ النوافل ...فما تركت فوَتَ به الكثير من نعيم الآخرة ...هذا اذا كانت المدة
طويلة وغير معروفة ..

أما اذا كانت المدة معروفة أو ما يقاربها فـ عليه قضاؤها ..فهذه الفتوة اتفق عليها جميع
العلماء بوجوب قضاؤها حتى ولو كانت مئة يوم فـ وجب قضاؤها...

والله أعلم ..

وفقنا واياكم رب العالمين وغفر لنا ما تقدم وما تأخرمن ذنوبنا ..

.
.

عابده

[جف البحر]

جزاك الله كل الخير اختي عابده

ونفع بك يا غاليه

شكرا لك من جديد

[أبو الخنساء]

حياك الله اخي في الله جف

اسأل الله ان يبارك في جهودك وينفع بك

قريبا من سؤالك اجاب عليه فضيلة الشيخ صالح الفوزان نفعنا الله بعلمة


الفتوى

نص السؤال

كنت أنقطع عن الصلاة شهورًا طويلة ولكني تبت توبة نصوحًا، أؤدي الصلوات جميعها وأحافظ عليها محافظة تامة في أوقاتها والحمد لله كما أني لم أكن أصوم رمضان من قبل، وكنت أدخن كثيرًا فتبت عن جميع تلك المعاصي والحمد لله، هل يلزمني قضاء الصلاة التي تركتها من قبل؟




نص الفتوى

الحمد لله
أولاً: أهنئ هذا الأخ الذي منَّ الله عليه بالتوبة والقيام بما أوجب الله عليه من فرض الصلاة والصيام، وأسأل الله سبحانه وتعالى له الثبات على ذلك، وأن يزيده من خيره وفضله، وأن يتوفانا وإياه على الإيمان، ويحشرنا في زمرة خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم.
ثم إني أقول له: إن توبتك من الذنوب تجبُّ ما قبلها، وتوبتك من ترك الصلاة والصيام تجبُّ ما قبلها ويعفو الله سبحانه وتعالى عنك بهذه التوبة لقول الله تبارك وتعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} [سورة الزمر: آية 53.].ولقوله تعالى في وصف المتقين: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ، أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [سورة آل عمران: الآيتين 135، 136.].
وبناء على ذلك لا يلزمه قضاء ما تركه من الصلاة والصيام فيما مضى، ولكن يكثر من العمل الصالح والاستغفار والتوبة ويتوب الله على من تاب.





للمزيد قم بزيارة هذا الرابط
http://www.alfuzan.net/

[جف البحر]

الله يجزاك كل الخير يا ابو عبد العزيز يا غالي

الله يكرمك ويوفقك


شكرا لك من الاعماق


وبارك الله فيك


مع حوووووووووووبي،،