المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيتها النساء رفقاً بصحة الرجال



ابوفهد
11-06-2005, 10:08 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسعد الله ايامكم جميعا بكل خير


مطوية رائعة اطلعت عليها ولما فيها من خير لنا جميعا

احببت ان اعرضها عليكم لتعم الفائدة الجميع

وفقنا الله لفعل الخيرات جميعاً



بسم الله الرحمن الرحيم

الحب والمودة التي تكنها الزوجة لزوجها أمر لا يحتمل أي شك ولا يختلف فيه اثنان ويزداد هذا الحب والمودة والرحمة كلما ازدادت عدد السنين التي انقضت على زواجهما حتى يصبحا بعد عقود بسيطة من السنين جسما واحدا وتصبح الزوجة كل شي لزوجها ويصبح الزوج كل شي لزوجته ، ويتضح هذا جليا عندما يأتي أمر الله أحدهما فلا يبقى للأخر إلا الحزن ذلك الحزن الذي قد ينساه أو يتناساه الأولاد والأقارب إلا الزوجة أو الزوج الذي تبقى ذكرى خليلهما ورفيق حياتهما مع كل لحظة وموقف.

وإذا رأيت إنسان يذرف الدموع مع كل فرحة وعيد فاعلم انه تذكر أغلى الناس عنده. لقد أكدت جميع الأبحاث والدراسات الطبية بشكل مطلق وقاطع أهمية الحالة النفسية للإنسان على صحته العضوية ولعل آخرها الأبحاث التي أكدت أن 95% من المرض القاتل الصامت ارتفاع ضغط الدم والذي كان يقال عنه مسبقا أن سببه غير معروف فلقد أكدت تلك الأبحاث أن التوتر النفسي المستمر الذي يعاني منه الإنسان يؤدي إلى إفراز مواد كيميائه قابضة للأوعية الدموية ومع استمرار إفراز هذه المواد يودي ذلك إلى ظهور مرض ارتفاع الدم الأولى.

وهناك قائمة من الأمراض العضوية التي يكون السبب المباشر في ظهورها أو تكرارها الحالة النفسية للشخص كالتهاب المعدة والقرحة والقولون العصبي و أمراض الحساسية والأزمات القلبية وغيرها.

تلك الأمراض التي أكدت جميع الإحصاءات الطبية أن الرجال هم اكثر عرضة لهذه الأمراض. ولا يخفى على المرء ما يعانيه الرجل من ضغوط نفسية وتوتر عصبي في مجال عمله ومشوار حياته فهو يختلف عن المرأة بأنه الشخص المسؤول عن رعاية أسرته وعمل المستحيل لتوفير حياة معيشية هادئة وسعيدة ولا شك أن الرجل الذي يقضي اكثر ساعات يومه خارج البيت في العمل والسعي اكثر عرضة للمواقف والصعوبات من المرأة التي صحيح أن لها مهام جسيمة وعظيمة في رعاية الأسرة لكنها احسن حالا مما يتعرض له الرجل. ومع كل هذه الصعوبات والتي تعتبر من سنن المولى عز وجل لهذه الدنيا الذي لا يعرف فيها الإنسان معنى للراحة فهي دار عمل وسعي ومشقة وفراق وحزن ، أهدى الله عز وجل لعبده هبة الزوجة الصالحة التي شبّهها المولى عز وجل بالسكن الذي يؤوي إليه الرجل ويضع عنه كل همومه وينسى فيه مشقة العمل وتشاركه في حل همومه وتيسير أموره كالطفل الذي يلجا لامه في كل أمر خافه أو احتاج إليه.

قال تعالى: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون" (الروم:21).

ولقد فهمت الصحابيات ومن قبلهما زوجات المصطفى صلى الله عليه وسلم هذا المفهوم العظيم ، فهاهي أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد التي كانت تهون على زوجها المصطفى صلى الله عليه وسلم ما كان يعانيه من أذى قومه وتضع عنه الهموم والمصاعب والماسي وهاهي الصحابية الجليلة أم سلمى التي اخفت عن زوجها خبر وفاة ابنهما بعد رجوعه منهكا من سفر طويل ولم تضع عليه بهجة لقاء أهله ولا ادري كيف كان سيقضي ليلته إذا علم بخبر ابنه ناهيك عن مشقة إنهاك السفر. إذا فنعمة الزوجة نعمة عظيمة من نعم المولى التي لا تحصى ولا تعد , وهي بحق بلسم وشفاء وصاحبه لزوجها.

وفي موضوعي هذا سأتناول نماذج واقعية من الحياة لزوجات أضعن على أزواجهن و أنفسهن هذا الخير الكبير وساهمن بشكل مباشر أو غير مباشر في إصابة أزواجهن بأمراض كانت السبب في الفقدان المبكر للزوج وحرمان الأسرة من راعيها ، وصحيح أن القاسم المشترك بين هذه النماذج هو جهل تلك الزوجات بالعواقب الصحية لتصرفاتهن الخاطئة في حق أزواجهن إلا إن تلك التصرفات كانت السب في حرمان الزوج من الفوائد الجليلة للزوجة الصالحة. أما النموذج الأول فهي الزوجة الكثيرة الشكوى التي تكثر على زوجها الطلبات وتفكره يوميا بمتطلبات الأولاد والبيت وتعايره ببيت فلان وعلان وكيف إن الحياة صعبة ولابد عليه من تامين حياتها وحياة أولادها.

وليس معنى ذلك أن اطلب من المرأة أن لا تكون مرشدة لزوجها في إدارة الأسرة ولكن أهم شي أن لا يكون هذا ديدنها كل يوم وخاصة إذا كان الزوج لا يلبث جهدا في توفير متطلبات الأولاد و أقول لهولاء النساء إن كل شي بالإمكان تعويضه إلا الصحة وفراق الأحبة وفي هذا النموذج تحضرني ذكرى أبا علي أحد المرضى الذي كان يعاني من مرض ارتفاع ضغط الدم ومرض النقرس وكان يعمل صباحا مساءا ورغم كثرة أمراضه إلا انه كان بشوشا مبتسما ولكن كان يكبت دائما في نفسه أذى زوجته وكثرة شكواها وكان عندما يأتي للمستشفى و أقول له إن ضغطك غير مستقر يقول لي مبتسما ( لن يستقر ضغطي حتى تستقر زوجتي) كان يطيل الجلوس في المسجد حتى يقلل من جلوسه مع زوجته.

وفي إحدى الليالي أسعف إلى المستشفى وهو يعاني من ارتفاع حاد في الضغط مع تغير في الوعي وهو ما يسمى طبيا بارتفاع الضغط الدماغي الحاد ( Acut Hypertensive Encephalopathy ) ولم تمر دقائق حتى صعدت الروح إلى بارئها. مات أبا علي وهو في الخمسين من عمره ومن اخذ تاريخ المرض من ابنه تبين انه دخل مع زوجته في مشاكسة وشجار كلامي حاد.

وصحيح إن لكل نفس اجل لكن تعرض الرجل للتوتر والاكتئاب النفسي الطويل له تأثيرات بالغة على صحته .فيا أيتها المرأة لطفا بزوجك ويكفي ما يعانيه من توتر وضغوطا نفسية في العمل وخارج البيت ، أما إذا كان زوجك من الحالات الخاصة كمريض ارتفاع ضغط الدم أو القرحة أو السكري أو القلب فالحرص يصبح واجب ومهم.

بقلم د. جمال عبدالله باصهي
أستاذ مساعد بكلية الطب جامعة حضرموت


وأنا أقول جزاكم الله عنا كل خير أيها الدكتور جمال وجعلها في موازين حسناتكم

فعلا كم هم أشباه أبو على رحمه الله وغفر لزوجته ذنبها

أين الزوجات من كلام أصحاب الخبرة ؟

اللهم أهدى نسائنا ونساء المسلمين وألف بين قلوبهن وقلوب أزواجهن

دمتم بخير

رحاب
11-06-2005, 01:30 PM
سبحان الله بعد ماكانت المرأة سكن لزوجها ومستقر أصبحت سبب لوفاته...
ضغوط الحياة شديدة ولكن المرأة العاقلة هي من تمتص غضب زوجها تحاول قدر الامكان أن تهيأ له الجوالمناسب والراحة التي ينشدها...هذا هو الهدف الرئيسي من الزواج
بس كمان الرجال مقصرين عمر الحريم:255: ....
مهما تعمل المرأة تظل في نظر الرجل امرأة ناقصة يدخلها في مقارنات تؤذي مشاعرها وينتقص من قدرها...يحسبها آلة مطلوب ان تكون زوجة وام وصديقة وكمان مديرة!!:174:
للاسف والله احس انه هالعلاقة المقدسة بدأت تضيع مفاهيمها وأسسها في ظل جهل الزوج والزوجة بحقوق كل واحد على الآخر...
تصدق ياعمدة المشكلة كبيرة ومتشعبة تبدأمن تربية الاهل اللي بدأو يبتعدوا عن ابنائهم ومايجي يوم الا وعيالهم يبغوا يتزوجوا طيب وش يعرفوا عنالزواج عن الصبر والتعاون ؟؟ولاشئ للاسف فلا وقت لدى الام لتعليم ابنتها ولاوقت للاب لنصح اولاده...
أعتذر اني طولت ويمكن بعد خرجت شوية عن الموضوع
وكل الشكر لك ياعمدة على نقلك الطيب لها الموضوع
دمت فيحفظ الرحمن ورعايته

ابوفهد
19-06-2005, 03:14 PM
الغالية رحاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أشكرك على هذه المداخلة الرائعة يا رائعة :181:

نعم رغم أن ما في الموضوع حقيقة مرة إلا أنه في نفس الوقت الرجل مقصر في حق زوجته للأسف الشديد.

لكنني هنا لا أعمم بالنسبة للطرفين فهناك الأزواج المخلصين وكذلك الزوجات المخلصات.

لكننا هنا يا رحاب نتحدث عن معاملة الزوجة لزوجها وهي تعلم ما لديه من أمراض قد يسبب سواء معاملتها له أن تكون نهايته على يدها لا سمح الله.

أما الأمور الأخرى فكل بيت لابد له من وجود مشاكل والا ليس له طعم اطلاقاً مثل السلطة إذا لم تضعين علينا زيت وليمون ... الخ أو المشوي إذا لم يكن عليه بهارات فهذه أمور لابد منها.

دمتِ بخير وحفظ الرحمن

المرهفة
19-06-2005, 11:51 PM
الأخ الكريم أبو فهد

موضوع قيم ويحوي بين سطوره معانا يعيشها الأزواج بالوقت الراهن، لا أخفي عليك كنت أنوي طرح موضوع مشابه عن فتور العلاقات الزوجية لكنك سبقتني للخير، جزاك الله كل خير

بديهي كما أسلفت أعلاه أن يكون الوضع الطبيعي للعلاقة الزوجية القائمة على المودة والرحمة - والتي بنظري أهم من الحب خاصة في العصر الذي نعيشه- أن تقوى العلاقة وتزداد قوة ويزداد شعور كل طرف بالآخر والمساندة إلا أن ما نشاهده الآن بعيد عما نطلبه أو نتمناه لأن الزوجين بعد السنة الأولى للزواج أو إنجاب الطفل الأول تتحول العلاقة لمجرد أمر واقع وانشغال كل طرف عن الآخر، ومن باب الظلم أن نوقع اللوم على المرأة فهذه علاقة وإن صح التعبير هي معادلة ذات شقين [ المرأة والرجل ] أي كلاهما يقع اللوم عليهما فلو افترضنا أن أحد الطرفين انشغل أو ابتعد فحري بالطرف الآخر جذبه وعمل ما يحبه وعمل ما يحقق له الراحة والسعادة داخل البيت الذي يجمعهما..

تدري عمدة
بمنتهى الصراحة
نحن كفتيات نتمنى أن نجد الشريك الذي يساعدنا على المضي بما تبقى من الحياة وتكوين اسرة قوية متحابة متماسكة

لكن أي صديقة لنا تتزوج ونراها بعد فترة لا نجد منها سوى التذمر والندم لأنها تزوجت

اعلم أنها سنة الحياة ولا بد لنا من الاستقرار والسكينة ، لكن هل الطرف الآخر يفكر ذات التفكير ويسعى لما نسعه له..

فكرة الارتباط مخيفة فهي مسؤولية وأمانة سنُسأل عنها يوم لا مفر من السؤال فهل حقاً نحن على استعداد لتحملها وهل الطرف الآخر سيأخذ بيدنا ويساعدنا!

فالزواج ليس مجرد بيت وزوج وفستان أبيض وووو .. برأيي هي مملكة خاصة يقع العبء الأكبر على المرأة في تأسيسها، ولن تنجح إن لم تجد المعاونة من الرجل.

عملية تبادلية ، أخذ وعطاء ، مودة وسكينة ((((( ورحمة )))))

الظاهر سرحت كثير عمدة ،،،

دعواتي

ابوفهد
08-07-2005, 02:56 AM
الغالية لبنى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...

الحمد لله أننا جميعاً نهدف إلى الطرح المفيد للجميع سواء طرح مني أو منكِ المهم هو وجود مثل هذا الطرح.

نعم أنا معك أن الحياة الزوجية قائمة على المودة والرحمة بالإضافة للحب المتبادل لكن ليس عذراً وجود الأولاد حتى تهمل المرأة في حق زوجها أو تكون سبباً في إزعاجه خاصة إذا كان مريضاً .

إذا كان الزوج مريضاً كيف يستطيع جذب زوجته إليه أو العكس فحري بالاثنين أن يهتما ببعضهما البعض خاصة في حال المرض .

وبمنتهى الصراحة يا لبنى

صدقيني ليس كل ما يقال عن الزواج صحيح فهناك زيجات لم تزل وكأنها في شهر العسل. :181:

المهم هو كيف تستطيع المرأة إسعاد الرجل وامتلاك قلبه ترى الرجل يا لبنى مثل الطفل كل شيء يؤثر فيه. :266:

أنتِ بس جربي وأنا واثق أنك بتسعدين إن شاء الله :005:

دمتِ بخير وحفظ الرحمن