المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [[ دثار أمان ]]



غادة خالد
02-06-2002, 07:18 PM
( إن قلتها .. زمهر الوطن .. وتدثر بين القوافي قصيدك .. وافتتحت نافذات الوسن ! .. إن قلتها .. هرولت كلمات الشجن .. سلاسل فجر تضيء المكان .. وبين الزمان يغني السلام المخضب في حلمه .. ويطفو بروحك .. ورود .. ويقرع باب الأمان ) - ميلاد : هيلدا -

قالها عطر على استفاقة نبض " هل لي بوطن يشبهك ؟ .. بوطن داخله أسكنك ؟ " .. حينها .. لم اكن قد صادفت رغبة تتخفى بزي عطر فاضح يكشفها . ولأنها كانت الأولى .. تجاهلت سؤاله وتركته معلقاً بلا رد .. فتركني ورحل دون وداع ؟!
تذكرته وأنا أرقب نورساً حط على خشبة مرسى يرتاح ، بينما تهادت إلى أذني في الوقت ذاته أغنية تقول :
( يا ليلي .. آه .. يا جرحي .. آه .. يا حبي .. آه ..
الحب توّهنا .. تهنا وتوّهنا ..
وتاهت المراسيل .. بين النهار والليل ..
ما فضلش غير دمعة .. مرسومة في المناديل . )
كنت أتمتم " ما فضلش غير دمعة .. مرسومة في المناديل " حين حادثني وسحب كرسياً ليجلس قربي " أفترض أنه أمر عاطفي ؟! " .. لم تسعفني بديهتي بغير هذه العبارة " ربما .. لكن ليس هناك حتى تباشير عاطفة !! " وعدت أبحث عن نورسي بين أشرعة السفن وحبال المرسى .. لكنه عاد وأكمل " تهربين إذن من ارتعاش القلب .. من صخب الحنين ؟؟ " .. لكني بلا تركيز أجبته " بل انتظر اندلاع النور .. في القلب الحزين !! " .

" سأهديها غادة ! " .. كان ذلك ما عزمت عليه في نفسي عندما لامست تقاطعات حدودها الحمراء !
فلم تكن فقط تلك القواسم والاهتمامات المشتركة ما جمعنا فقط .. بل كان الأمر يفوق المشاركة ويتعداها إلى " السحر " !!!!
أهديتها نفسي ذات صدق .. حتى أني ما زلت أراهن " ذاتي " أنها قيمة حياتي الأغلى في هذا الزمان الذي نحاصر فيه بـ بلايين البشر الذين يشبهوننا ولا نشبههم !

كان اخضر بلون الرواء يطالعني بالفضول ذاته الذي جعله يجالسني .. بينما عيناي ما زالتا ترقبان نورس متنقل !
قال لي في إشارة إليه " لا يمل الحركة ، ألا تملين ؟ ".. فرددت " بلى .. حين تمل أنت التحديق !؟ "
وسادنا صمت لبرهة .. حتى كسرته بقولي " هو يذكرني بـ أحاديث جميلة تقاسمتها ذات يوم قلب مع قلب والحلم ثالثنا .. ذكرني بـ أحلام نسجتها خيال مع خيال والأمل ثالثنا .. ذكرني بـ إنسان .. بـ وجه .. بـ نبض .. بـ أشياء كثيرة كانت موجودة .. ولم تعد ! " صمتّ قليلاً حتى أحسست بالأخضر يضغط كفي ببطء ويسألني " من هم ؟ " .. فقلت " كل من امتلك نهايات مفتوحة لي بينما لم أمتلك لهم أي نهاية ! " ما انتهيت من قولي حتى طفرت دمعة بحجم القبور التي خلّفوها في صدري لهم ورحت في نحيب صامت أبكي .. وحدتي !

.. يالله .. كيف أبتدأ كل هذا .. ؟؟؟
كيف بدأ هذا الصعود إلى الإحساس يؤرقني بسعادة أشبه بـ السَكَر ، تلك الحالة الواقفة عند آخر حدود الوعي بنصف خطوة والمستحوذة على جميع نقاط اللاوعي في مصباح صغير عائد إلى علاء الدين .. ؟!
وحَدَها لامست الحدائق السحرية في روحي .. ورأت قوس قزح الممتد مني إليها !!
حتى في أحلامها التعسة .. كانت تقول أني كنسمة تمر منامها .
وفي خيالاتنا الخصبة .. اخترعنا معاً ربيعاً مجنوناً كله نغمات مبتدعة وضحكات مليئة بالصخب وأشجار نتفيأها كلما ضاقت بنا أنفسنا .. وأمان .. جعلناه دثار يدفئ جوانح عقلنا وقلبنا المشترك !

قال لي الأخضر " أتعلمين كيف يكون نزف الأم حناناً ؟؟ وكيف يكون وجعاً يخترق حدود الموت للحياة ؟؟ " .. نظرت إليه بصمت فلم تكن لدي رغبة للحديث ، كنت أود فقط تأمل ما حولي لكن وجوده كان شئ آخر على ما يبدو ، شطحة أخرى من شطحات القدر حينما لا نود تواجد أحد ما حولنا .. أكمل " أو .. تعين كيف يعطي الحب اشتياقاً ؟؟ وكيف يتجاوز حدود العطاء إلى النزف ؟؟ " ولأني لم أود إكمال هذا الحوار سألته " أ بداخلك بقية من كلام ؟؟ " قال بلا اكتراث لسؤالي " فكيف إذن للحياة شكل ومعنى ؟؟ وأمل يتحدى الزلازل والصخور ويقهر تشققات الألم بلا هوادة ؟؟ وأنت .. ما أنت جرح غائر مقبل من ماضي أم جرح ملتئم يخاف المستقبل ؟؟ " ..
من المؤكد أنني كنت فقط أؤمن أن هناك من لا يستحق أن تتعب من أجله .. وهو ما شعر به هذا الأخضر .
قلت له " اللحظات تذوي !! والحب والعطاء نزفاً غباء إن لم يُقدر . بينما تأخذ الحياة شكلها ومعناها من إحساسنا بها وثقتنا بما حولنا وبنا !! "
قريب منا حط نورس يقتات صيده .. نظرت إليه وقلت للأخضر " لا شئ في البستان يبقى .. حينما الربيع يرحل ؟! " .. وعدت لمراقبته بهدوء .
غادرني الأخضر بيأس من لم يستطع تغيير الكون على وعد بالعودة .. أسفي أنه لم يدرك أن أرض يبابي - بعدهم - محرقة .. موجعة حد القتل وقاتلة حد الحياة وأن هناك أيد تغتال كل القطع الخضراء فيها .. تقطعها وتقتلها بأنانية متفردة .
فقط قال لي قبل أن يذهب " المرء يكشف معاني الحياة عندما يغرس الأشجار وهو يعلم أنه لن يتفيأها أبداً " .

حينما أتت .. ذكرتني بكل تلك الدموع التي أطلقتها مراراً لأغسل ما تراكم في أعماقي من صدأ الأيام وهزائم الحنين لفراق ظللت أحتسي الحزن بعده الكأس تلو الكأس حتى الثمالة .. !
كان وجودها حولي .. ومعي .. ينقذني من خيبات اليأس المتتالية حينما أكتشف أنه ليس هناك من "يستاهل " .
ذات مرة قالت لي أمنيتها .. بينما كان حسي المكابر بالبوح الصادق يقف متردداً عند حدود الأمنية التي أحب .. هنا على سطور ربما لن تقرأها سأقول لها أنني أتمنى فقط .. أن أضع رأسي على كتفها وأبكي كما لو كنت طفلة صغيرة .. لا تعرف غير الدموع " فكلانا تنكب هدى الطريق .. كلانا ينادي يمد اليدا .. لقبضة ريح .. ذرّتنا شهيق ".

أرسطوالعرب
02-06-2002, 09:42 PM
سلام
هنا...تغتال الموهبة عندما نقول أنها كُتبت !!!!

هنا ينسلخ الحرف من رسمه ....ليصبح طائرٌ مهاجر ...

هنا ستتعلم طريقة بحثك....عن نفسك !!

هنا وما أدراك ما هنا....

هنا قيل (*في هذا الزمان الذي نحاصر فيه بـ بلايين البشر الذين يشبهوننا ولا نشبههم !*)....وأطرق الكاتب رأسه بعدها.....بصمت رهيب...

لتستفيق عيناه بكلمة آخرى...
(*قال لي في إشارة إليه " لا يمل الحركة ، ألا تملين ؟ ".. فرددت " بلى .. حين تمل أنت التحديق !؟ "*)

من هم يا قارعة طبول المعنى !!!!

فقالت

(*" كل من امتلك نهايات مفتوحة لي بينما لم أمتلك لهم أي نهاية ! "*)

فسألتها.......وما الداعي لكل هذا الألم ...؟

فنظرت لنقطة ليست على الوجود وقالت (*بدأ هذا الصعود إلى الإحساس يؤرقني بسعادة أشبه بـ السَكَر ، تلك الحالة الواقفة عند آخر حدود الوعي بنصف خطوة والمستحوذة على جميع نقاط اللاوعي في مصباح صغير عائد إلى علاء الدين .. ؟! *)

عرفت حينها ....أن هذه المرأة على حدود مخيفة ....!

فأخذت ببصرها تجاه تلك الحديقة الغنّاء....

وطفقت تطفئ يأسها المورق....كأشجار البلوط....

وقالت (*" لا شئ في البستان يبقى .. حينما الربيع يرحل ؟! "*)


ويحك يا إمرأة !!!!

ويحك فقد شطرتي الإبداع نصفين ...في فصين !!!

نصف لاكه فمك ثم بصقته مرارة!!!!

ونصف وصفتي به مرارة ذاك الفص !!!!


فأجابتني قائلة (*" المرء يكشف معاني الحياة عندما يغرس الأشجار وهو يعلم أنه لن يتفيأها أبداً "*)


وأخذت تواسي إعجابي فقالت (*" فكلانا تنكب هدى الطريق .. كلانا ينادي يمد اليدا .. لقبضة ريح .. ذرّتنا شهيق ".*)


فأجبتها.... يالكِ من بؤس النساء...

يالك من عجين القهر بالحكمة...

يالك من صخرةٍ باتت في قاع المحيط...فآخرها جهنم...وأعلاها جنة !!!

مشت مبتعدة..ثم إلتفت لي وقالت (*قبر يتحرك : ... ذاك هو " قلبك "*)

فقمت من مجلسي....وفتحت باب الموضوع مغادراً...

بعد أن سجلت له إعجاب يذكرني بإعجابي لما يكتبه مرسال...

ورحلت عن هذا الموضوع ...بعد أن قرأته من المرات ثلاث..

فإستحق تصويتي....وإستحق تثبيته !

---------

سؤال يطرح نفسه....هل سأقرأ شيئاً كهذا قريباً؟!!
أم أن المعجزة لا تتكرر !!

----------

الشمس
02-06-2002, 10:30 PM
لكنه عاد ..
النورس قد عاد
يذكرنا بمن لا يعودوا !!

كلنا .. كلنا تعلمنا الرحيل حتى أصبحنا نـتـفنـن في الغياب
ونـتـقن صنوف تجرع الحنين مرارة !!

لعلها أرضك اليباب المحترقة - يا غادة - هي ما كسر رواء الأخضر ,
فالاخضرار لا يصاحب سوى الربيع , والربيع قد رحل عن بستانكِ , ولم يبقَ للاخضرار مكان !!

ذات رحيل .. في ذات المكان , على ذات الرصيف كان ينتظر أن أودعه , ولم أفعل !
صعد القارب وانتظرت تلويحة الوداع منه , ولم يفعل !
كلانا رفع رايته البيضاء للغياب الذي يطول بصمت غلفه عطر الوعد الفاضح !!
أبحر وكلانا ينتظر , حتى اختفى شراعه خلف ستار الضباب ....
ولا زلنا نكابر ... !

.....


تحية تتوشح عطر الشوق عزيزتي غادة ..

اسمك من الأسماء التي أحبها :)
وأسلوبك الذي كتبتِ به نصكِ من الأساليب التي تمتعني قراءة وتأويلاً ..
أبهرتني بصدق !!

كانت خاطرة قصصية تكتنف بوحاً جميلاً , كتبت بأسلوب لا يتقنه الكثيرون , وسردتِ الأحداث بلغة شعرية راقية , شدني إليها المراوحة بين ذكر الحدث والوصف ..

يكاد نصكِ أن يبلغ مكانة قصة قصيرة , إلا أنه –برأيي – احتوى حدثاً لم يتطور, وإنما سار راكداً , ولم تكتمل دورة القصة أمامي ..

رأيي رأي متذوقة لفن القصة القصيرة , وليس رأي محكّم , أتمنى أن تتقبليه بابتسامة قبول جميلة :)
وليغفر لي قلبك إن كنت مخطئة ..
أنا في انتظار المزيد من إبداعك ..

محبتي
الشمــــــس

المستشار
02-06-2002, 11:25 PM
عندما تحتاج أن تتنفس (بشيء خاص) ..

وعندما تحتاج أن تطفو على سطح (مآسي الحياة) ..

وعندما تحتاج أن تسافر وانت مكانك (إلى البعيـد) ..

وعندما تريد أن تغرد لوحدك (ولا تخاف) ..

وعندما تريد أن تصفق (وبحراره) ..


أدخل واقرأ هذا الإبداع الذي قرأته أكثر من عشر مرات ..

وفي كل مرة يبهرني أكثر :)

سلمت يداك اختي غاده .. ولا حرمنا إبداعك ..


اما ردي .. فقد احتضر هنا .. ومات ..

ولك تحياتي ،،

الشمس
02-06-2002, 11:35 PM
ها أنا أعود :rolleyes: , وجمال نصك عزيزتي هو ما أجبرني ..

ومعي ما أدفعه ثمناً لعودتي :)..
فإليكِ به ..
عزيزتي جاكال .. هنا قلتِ :
((حينما أكتشف أنه ليس هناك من "يستاهل " . ))

كلمة (( يستاهل )) هنا أضعفت العبارة وربما أثرت على كامل النص حتى وإن أوردتها بين حاصرتين ;) ..
فما رأيكِ لو أبدلتها بمرادفتها الأصح لغوياً : يستحق ؟!

...

جاكال .. عندي إحساس يصل إلى حد اليقين بأني أعرفكِ !!!

...

ولازلت أقول : بأن بين النوارس والشواطئ همس نسمعه ولا نفهمه !!

...

الشمــــــــس

الشيهانة
02-06-2002, 11:56 PM
مساء بنفسجي هادئ..


رائع آيتها المغردة..


ولكن أكملي لهم ..


امتعيهم ..بـ ألم ..يتهادى ببطء ..سارق الفرح..


دعيهم يدركون أي امرأة أنت..


أرى في رسمك علامة استفهام..:)


أنا أتتبع الجمال أين كان موطنه..;) ;)



ولك إعجابي وتقديري..

غادة خالد
03-06-2002, 03:04 AM
وهاهنا .. قارئ .. يسطو على النص بفكر محترف .

هل كنت تلمحني أحترق بين السطور ؟؟
أم تلمح احتوائي .. لـ حزني ؟؟


سأحتفي بيني وبيني بقرائتك لي .. كل ليلة .

---------

سؤال يطرح نفسه....هل سأقرأ شيئاً كهذا قريباً؟!!
أم أن المعجزة لا تتكرر !!

----------

زمن المعجزات ولى ... لكن .. ستقهر المعجزة إرادة .




دمت بود

غادة خالد
03-06-2002, 05:01 AM
بل بين النوارس والشواطئ همس مهما سمعناه .. فلن نفهمه !

حضور دافئ ياشمس !

كلنا أتقنا فعل الغياب وتفننا في الرحيل .. رغم أنها نهاية الحتمية بفعل قدر .
لعلها كانت أرض يبابي .. ولعلنا كنا نكابر !
(( اسمك من الأسماء التي أحبها
وأسلوبك الذي كتبتِ به نصكِ من الأساليب التي تمتعني قراءة وتأويلاً ..
أبهرتني بصدق !!))

سأحتفي بنفسي في كلماتك هذه .. سألقي بظلال الود عليها .. وأحتفي .. بك وبي .. وبالأحرف ..
فهناك .. بداخلك .. صار لي مكان .

[ الـدثار ] ... أقصوصة لا قصة والفرق بينهما يظهر في عدم اكتمال مقومات القصة لتصبح بعد ذاك أقصوصة .. عدا عن كون لأقصوصة تتداخل فيها الحاطرة وشخصية الكاتب أكثر من القصة بشكل واضح .

أما عن " يستاهل " ... هذه المفردة التي كان لها الفضل في أن ألمح حروفك مرة أخرى في نصي ..
فهي ليست إلا توظيف لمشاعر أحاول أن أوصلها للقارئ بشكل آخر .. فلتقرئي نصي مرة أخرى بعد التوضيح لربما أوصلت إليك ما قصدته فيها .. ((فالنهاية التي وضعوها هم لي بفعل فراق أو بفعل غدر أو قدر حتمت لي الاحساس باللاميالاة .. الأمر الذي حاولت ترك أثره قوياُ بكلمة عامية .. تفي قدرهم .. بدلاً عن استخدام الكلمة الأصح لغوياً : يستحق )) هي وجهة نظر لي .. كما هي وجهة نظرك صحيحة .. والاختلاف لا يفسد الود .

.......

اسمي الحقيقي غادة خالد .. ولا اعلم فعلاً .. إن مررت علي واقعاً أو على صفحات الانترنت .. لربما تعرفينني ... ولربما .. لا .. ثقي أنني في كل الأحوال .. سأكون فخورة بك .. جداً .. !



دام لي .. ودك

غادة خالد
03-06-2002, 05:04 AM
هل تلمح في الاحتياج .. ضرورة .. ؟؟؟؟

((عندما تحتاج أن تتنفس (بشيء خاص) ..

وعندما تحتاج أن تطفو على سطح (مآسي الحياة) ..

وعندما تحتاج أن تسافر وانت مكانك (إلى البعيـد) ..

وعندما تريد أن تغرد لوحدك (ولا تخاف) ..

وعندما تريد أن تصفق (وبحراره) .. ))

هنا .. حينما تريد كل ذلك .. يكفيك .. أن تتأمل وحدك في الظلام .. مع شمعة هادئة .. وأغنية SLOW ... وتنااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااام ...

ما رأيك .. ؟؟

سأشاهد يوماً ما .. ردك وقد عاد إلى الحياة .


دمت بكل الود

غادة خالد
03-06-2002, 05:07 AM
من نجديات يا غاليتي .. أقدم لك كل ورودي ... بدءاً من أول الحروف التي رسمت نفسها هناك .. وحتى آخرها ... سيكون كل العطر لك .

لن أستغرب ... إلا أن كنت في الشظايا الأدبية - موطني - فقط لتكملي .. عقد الجمال سيدتي ..

أليس كذلك ... شيهانتي ؟؟؟



بغرور الواثق في حرفه ونفسه ..
سأمتعهم .. وأمتعك سيدتي .. بما ذكرتي من نصوص .. وبما يستجد منها .


دام لي .. كل الجمال في ودك

ابو فراس
13-06-2002, 01:38 AM
بين تعب النهار وقلق المساء كان الافتقاد عبث كل الأيام…

وبين السحاب الممطر والأرض العطشى كان كل خريف يعبس في وجه النهار ..

وبين كل هذا وهذا كان العمر يركض للمغيب وكان التعب ينهش من الجسد وكان الأمل يتبخر باتجاه السراب ..

أنه القلق أن القريب شارف أن يلامس البعيد وتجرأت كل الخطوات التي أحبت الركض ناحيتي أن تحن للنوم على قارعة البعد !!

انه عنصر جديد من التعب والأرق والهم الذي يلوكني منذ أمد لكنه

اعتصرني لاحقاً ويخنقني بقوة الآن لدرجة فقدت معه الصديق والحبيب

والقلب الذي كان يلفني لحظةً بلحظة !!…وشارفت أن أفقد عمري ؟!

:)

احياناً يُجبرنا الزمن على خوض اشياء كنًا ابعد مانكون عليها....

فنبكي نتذمر نصرخ بمليء الفاه ان الهي رحماك اننا مجروحين.......

فننظر للقمر ونتوسد اشعه الشمس نرتجي عمق اللقاء...

نرفض حتى اغماض الجفون خوفاً من مرور ذاك وقت الغفو.....

فنرى الطيور عادت والاشجار انعت...

فنفكر ونطيل التأمل بحقائق وهميه مزيفه...


وفي لحظه الصفر نعود لعقلنا فنلغي منه حداثه الحب المزيف.....

هكذا نحن نتأمل مواطن الجمال في بقاع خريفيه تافهه......



ودمت لي ...








--------------------
جل ما اريده ..
ان اكون عنوانا لكتاب حياتك ..
بدايته .. نهاية لأحجية حياتي ....!
----------------------

DARKMAN
13-06-2002, 01:09 PM
سلمت اناملك ياختي ومن تقدم إلى تقدم ان شاء الله



مع تحيات :
darkman

غادة خالد
17-06-2002, 03:55 AM
ويَبْقَى الليلُ مُتَّسِعاً لأَنْ يَتَدَاركَ البَاقِيْ
مِنَ الوَجَعِ الذِي يَسْرِي ..

سَيَسْقُطُ مِنْ عُيونِ الجرحِ ..
بَوْحٌ .. لَنْ يَدُومَ غَدَاً . !!

غادة خالد
17-06-2002, 04:03 AM
وجود يملؤه الود .


لك مني كل التقدير .. لـ .. تقديرك .



دمت بود

ابوفهد
05-07-2002, 12:29 AM
الاخت الكريمة غــادة

موضوع رائع جــداً


ونحن بانتظار جديدك الاروع


لك تحياتي

غادة خالد
07-07-2002, 04:40 AM
سلمت سيدي ..

وسلمت يميناً .. كان بها ودك / ردك .



دمت بعمق البهاء


غادة

_المهنّد_
07-07-2002, 05:19 PM
فتات
ودخان
ورائحة شاي أسود!
إنها حياة
أجل
قد كانت هناك حياه
ولكن
اندثرت
وأندثر معها الأمان
فكان الفتات هو بقايا الحياة
وكان الدخان هو حصيد قلوب طعنت
ورائحة الشاي
لم تكن إلا دم يعشق
شربه الزمن ذلك المساء





jakal
تستحقين التكريم

غادة خالد
27-07-2002, 10:25 PM
هل تلمح بين بقايا الشاي في فنجانك .. حياة ؟؟

الحياة تقبع .. مستكنة حوله .. لا فيه .

شكراً على حضورك المورق بالجمال ..



دمت بود