سلطوية قلم
31-05-2005, 03:09 PM
** حول الأدب النسائي .. **
مدخل :
لا يخفى على أحدٌ منا المدى الذي وصلت إليه إبداعات المرأة في كل المجالات الأدبية .. ولو قمنا بإلقاء نظرة سريعة على حركة الأدب عبر صفحات تاريخه , يمكننا ملاحظة حضورها بشكل ملحوظ .. و للعلم إن هذا الحضور ازداد توسعاً ليشمل العديد من المجالات الحياتية .. ولكني هنا بصدد الحديث عن المجال الأدبي الذي استطاعت المرأة بقلمها ورونقه الخاص أن تثبت بأنه ليس حكراً على ما هو ذكوريٌ فقط .. !!
..
عبر التاريخ ..
يعود نتاج المرأة الأدبية لعصور قديمة تصل إلى ما قبل الفتح الإسلامي .. ولكنها أُهملت حينها بسبب ترسبات فكرية قبلية كانت طازجة حينها .. فتلك الحقبة الزمنية كانت تميزت بتفضيل كبير لشعر الفخر و المديح و الهجاء .. بدلاً من شعر الرثاء ( الذي تميزت به الاُنثى حينها ) .. أي أن الميول الشعرية كانت تتجه لكل ما يعبر عن القوة و السلطة و الهيمنة الذكورية .. مع إهمال شديد للضعف الأنثوي بالرغم من قوة لغتها البلاغية .. !!
لذا .. يمكننا القول بأن ( الأدب النسائي ) بدأ بالظهور مع بدايات عصر النهضة .. الذي تأكد فيه المجتمع الذكوري من أهمية وجود المرأة بجانبه للمساهمة بالنهوض بمجتمعهم .. مما دفعهم دفعاً لأن يفسحوا المجال أمامها لتتعلم و تمارس حياتها بشكل طبيعي بعد عصور ثقيلة من الاضطهاد .. وبقليل من التوسع في الحضور الاجتماعي تمكنت المرأة من أن تُثَبت أقدامها على المسارات الأدبية .. و أن تحجز لها تذكرة دائمة في رحلة الإبداع الأدبي ..
..
الكتابة بروح المرأة ..
بالنظر لأدب المرأة .. يستطيع القارئ أو الباحث أن يلاحظ بأنه ليس نسوياً بالمعنى الضدي ما بين الذكر والأنثى .. ولكن الكتابة بروح المرأة تخلق اختلافاً نوعياً سهل الملاحظة عن الكتابة بروح الرجل .. و طقوس الإبداع ( البعيدة كل البعد عن احتكار جنس معين لها ) تتحكم في روح الكاتب .. و تخرج بشخوص مدفونة في العمق الداخلي .. طبيعة المرأة الداخلية واختلافها الجزئي عن طبيعة الرجل الداخلية هي ما تصنع الفارق النوعي ما بين كتابتهن .. و كتابتهم ..
..
تحفظ ..
ومع هذا .. يبقى لدينا القليل من التحفظ على اعتمادنا لمصطلح ( الأدب النسائي ) .. الذي يشير بطريقة غير مباشرة إلى أن أسبقية وجود الأدب الذكوري هي التي خلقت حاجة المرأة لأن يكون لها أدب خاصٌ بها .. كذلك الإبداع لا يعترف بجنس معين .. فالأدب له أصوله و أدواته الفنية التي تختلف من أديب لأخر بغض النظر عن جنسه .. و صفحات الدرر هذه تشهد بمدى الإبداع الذي تُغرقنا به الأقلام الأنثوية ..
* * *
مدخل :
لا يخفى على أحدٌ منا المدى الذي وصلت إليه إبداعات المرأة في كل المجالات الأدبية .. ولو قمنا بإلقاء نظرة سريعة على حركة الأدب عبر صفحات تاريخه , يمكننا ملاحظة حضورها بشكل ملحوظ .. و للعلم إن هذا الحضور ازداد توسعاً ليشمل العديد من المجالات الحياتية .. ولكني هنا بصدد الحديث عن المجال الأدبي الذي استطاعت المرأة بقلمها ورونقه الخاص أن تثبت بأنه ليس حكراً على ما هو ذكوريٌ فقط .. !!
..
عبر التاريخ ..
يعود نتاج المرأة الأدبية لعصور قديمة تصل إلى ما قبل الفتح الإسلامي .. ولكنها أُهملت حينها بسبب ترسبات فكرية قبلية كانت طازجة حينها .. فتلك الحقبة الزمنية كانت تميزت بتفضيل كبير لشعر الفخر و المديح و الهجاء .. بدلاً من شعر الرثاء ( الذي تميزت به الاُنثى حينها ) .. أي أن الميول الشعرية كانت تتجه لكل ما يعبر عن القوة و السلطة و الهيمنة الذكورية .. مع إهمال شديد للضعف الأنثوي بالرغم من قوة لغتها البلاغية .. !!
لذا .. يمكننا القول بأن ( الأدب النسائي ) بدأ بالظهور مع بدايات عصر النهضة .. الذي تأكد فيه المجتمع الذكوري من أهمية وجود المرأة بجانبه للمساهمة بالنهوض بمجتمعهم .. مما دفعهم دفعاً لأن يفسحوا المجال أمامها لتتعلم و تمارس حياتها بشكل طبيعي بعد عصور ثقيلة من الاضطهاد .. وبقليل من التوسع في الحضور الاجتماعي تمكنت المرأة من أن تُثَبت أقدامها على المسارات الأدبية .. و أن تحجز لها تذكرة دائمة في رحلة الإبداع الأدبي ..
..
الكتابة بروح المرأة ..
بالنظر لأدب المرأة .. يستطيع القارئ أو الباحث أن يلاحظ بأنه ليس نسوياً بالمعنى الضدي ما بين الذكر والأنثى .. ولكن الكتابة بروح المرأة تخلق اختلافاً نوعياً سهل الملاحظة عن الكتابة بروح الرجل .. و طقوس الإبداع ( البعيدة كل البعد عن احتكار جنس معين لها ) تتحكم في روح الكاتب .. و تخرج بشخوص مدفونة في العمق الداخلي .. طبيعة المرأة الداخلية واختلافها الجزئي عن طبيعة الرجل الداخلية هي ما تصنع الفارق النوعي ما بين كتابتهن .. و كتابتهم ..
..
تحفظ ..
ومع هذا .. يبقى لدينا القليل من التحفظ على اعتمادنا لمصطلح ( الأدب النسائي ) .. الذي يشير بطريقة غير مباشرة إلى أن أسبقية وجود الأدب الذكوري هي التي خلقت حاجة المرأة لأن يكون لها أدب خاصٌ بها .. كذلك الإبداع لا يعترف بجنس معين .. فالأدب له أصوله و أدواته الفنية التي تختلف من أديب لأخر بغض النظر عن جنسه .. و صفحات الدرر هذه تشهد بمدى الإبداع الذي تُغرقنا به الأقلام الأنثوية ..
* * *