ghali
26-05-2005, 04:18 PM
لااعلم احيانا اشعر باننا منفصلون تماما عن واقعنا أو مصابون ببعد نظر يحجب الواقع الممارس عيانا بيانا امامنا رغم حرصنا على تطبيق الشرع وتقليم جميع مناحي الحياه لتطابق عاداتنا وتقاليدنا..قرات مقال اشعرني بمرارة الواقع الذي نعيشه على وحي دعوة عضو مجلس الشورى لمناقشة قيادة المراه للسياره الذي ما ان تكلم حتى هب القوم منهم من يتهم ومنهم من يفند ويرد بمراره ومنهم من اعتبرها نهاية العالم.
اترككم هذا المقال لنرى اي القضايا يجب ان نتناول اولا.
الرجال الأنيقون وملابس النساء: أحياناً يتحول إلى استسلام عظيم!
نشرت "الوطن" يوم الاثنين الماضي تقريرا موجزا عن محلات بيع الملابس الداخلية للنساء وجاء فيه: "تقول أميرة الدبيان: عودت نفسي على الاكتفاء بشراء الملابس الداخلية أثناء إجازة الصيف من الخارج لأن السعودية هي الوحيدة بين بلدان العالم التي يعمل في محلاتها النسائية رجال"، وهكذا وجدت أميرة الحل، وأراحت نفسها من أن تكون في هذا الوضع الذي صورته آمنة علي وهي تقول: "عند ذهابي لشراء ملابس داخلية أبدو وكأني مجرمة حيث أشتري القطع بسرعة دون النظر إليها وأحاول أن أتعجل في دفع المبلغ لأغادر المحل بأقصى سرعة"، وبين الحل الذي وجدته أميرة، وبين مشاعر آمنة، يتمدد سؤال ضخم عن الشعارات التي نرفعها عن حرصنا المبالغ فيه على المرأة وصيانة عفتها وكرامتها، وعدم حملها على الابتذال، وعن القيم والعادات والتقاليد التي ندعي تمسكنا بها وحرصنا عليها أساساً، هل نقول للنساء في السعودية افعلن كما تفعل أميرة كل صيف، أم نقول لهن تحملن الإحساس بالإجرام الذي تشعر به آمنة؟ إنه لأمر محير. أتذكر أنني كتبت عن هذا الواقع منذ أكثر من سنة وكتب غيري من الكتاب والكاتبات قبلي وبعدي، وأجرت الصحف تحقيقات ميدانية ووعدت وزارة العمل بحل الإشكالية، وتوظيف نساء في هذه المحلات المعنية بشؤون النساء وحاجاتهن، وهناك قرار صادر من مجلس الوزراء منذ أكثر من سنة بخصوص تشجيع عمل المرأة ومن ضمن فقراته العمل في محلات الملابس والحاجات النسائية. لكن المشكلة عندنا في السعودية ليس في استصدار القرارات. المشكلة في التنفيذ على أرض الواقع، فهذا التنفيذ لبعض القرارات ليس "سلحفائياً" فحسب، بحكم البيروقراطية والروتين والترهل الإداري، وإنما مرهون فوق ذلك بقدرة الجهة المنفذة على الكفاح من أجل البقاء داخل دائرة من ينطقون بـ"أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله"، وإنه لكفاح عظيم، وأحياناً يتحول إلى استسلام عظيم.
رابط المقال (http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-05-26/writers/writers06.htm)
اترككم هذا المقال لنرى اي القضايا يجب ان نتناول اولا.
الرجال الأنيقون وملابس النساء: أحياناً يتحول إلى استسلام عظيم!
نشرت "الوطن" يوم الاثنين الماضي تقريرا موجزا عن محلات بيع الملابس الداخلية للنساء وجاء فيه: "تقول أميرة الدبيان: عودت نفسي على الاكتفاء بشراء الملابس الداخلية أثناء إجازة الصيف من الخارج لأن السعودية هي الوحيدة بين بلدان العالم التي يعمل في محلاتها النسائية رجال"، وهكذا وجدت أميرة الحل، وأراحت نفسها من أن تكون في هذا الوضع الذي صورته آمنة علي وهي تقول: "عند ذهابي لشراء ملابس داخلية أبدو وكأني مجرمة حيث أشتري القطع بسرعة دون النظر إليها وأحاول أن أتعجل في دفع المبلغ لأغادر المحل بأقصى سرعة"، وبين الحل الذي وجدته أميرة، وبين مشاعر آمنة، يتمدد سؤال ضخم عن الشعارات التي نرفعها عن حرصنا المبالغ فيه على المرأة وصيانة عفتها وكرامتها، وعدم حملها على الابتذال، وعن القيم والعادات والتقاليد التي ندعي تمسكنا بها وحرصنا عليها أساساً، هل نقول للنساء في السعودية افعلن كما تفعل أميرة كل صيف، أم نقول لهن تحملن الإحساس بالإجرام الذي تشعر به آمنة؟ إنه لأمر محير. أتذكر أنني كتبت عن هذا الواقع منذ أكثر من سنة وكتب غيري من الكتاب والكاتبات قبلي وبعدي، وأجرت الصحف تحقيقات ميدانية ووعدت وزارة العمل بحل الإشكالية، وتوظيف نساء في هذه المحلات المعنية بشؤون النساء وحاجاتهن، وهناك قرار صادر من مجلس الوزراء منذ أكثر من سنة بخصوص تشجيع عمل المرأة ومن ضمن فقراته العمل في محلات الملابس والحاجات النسائية. لكن المشكلة عندنا في السعودية ليس في استصدار القرارات. المشكلة في التنفيذ على أرض الواقع، فهذا التنفيذ لبعض القرارات ليس "سلحفائياً" فحسب، بحكم البيروقراطية والروتين والترهل الإداري، وإنما مرهون فوق ذلك بقدرة الجهة المنفذة على الكفاح من أجل البقاء داخل دائرة من ينطقون بـ"أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله"، وإنه لكفاح عظيم، وأحياناً يتحول إلى استسلام عظيم.
رابط المقال (http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-05-26/writers/writers06.htm)