المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .. && جرازيــــــــــــــــــلا && ..



هاميس
21-05-2005, 12:08 AM
.. && جرازيــــــــــــــــــلا && ..




مستوحاة من رواية ( جرازيلا ) للشاعر والكاتب الفرنسي لامارتين





http://dolydarkangel.jeeran.com/clip_image001.jpg





جرازيـــــــــــلا :





" ماذا عليّ الآن ... ؟؟


وقد ارتدت أيامي هذا السواد ... !!!


تعاقر كؤوس الصمت السقيم


وتتوالى نهاراتي في دياجير رتيبة ..



مللت الانتظار



شُغلت عنه بترانيم الموتى ..


وطقوس الاحتضار ...






ماذا عليّ الآن ... ؟؟


وفحيح الريح صارت كل أنغامي ..


ولسعات البرد فرشي وغطائي ..


شمس اللقاء قد أفلت شاحبة



مذ رحلت ...



أتراك نسيت الوعد .. !!


قلت .. عائد





مذ رحلت ..


تغيرت كل الأشياء


كل الألوان


كل الأرصفة والمواني


حتى زهور الحقل والأقحوان


وعرائش الكروم و السنديان


كلها أصبحت ..


في زمن الـ .. ( كان )






ماذا عليّ الآن ... ؟؟


والأنفاس تنفلت سراعاً


من بين صدري


وجمرات الشوق تشتبك ...


بجليد الوحدة والفراق !!



ورمال شاطئي ( المارجلينا ) ..


تلك التي ...


طالما قبلت أناملك ..


ذات حلم


تهدر أمواجها بكاءً ..


تعتصرها نوات الـ .. فقد الدامي





للألم ذروته ..



في صراخ الأحلام


في حطام الأيام


في مسافات من الأحزان






ماذا عليّ الآن ... ؟؟



ومنذ نعومة أحزاني


تعلمت أن طقوس الوداع



ألم بنكهة .. الموت


رقص بلا .. إيقاع


سماء ملبدة بقطع من روحي ..


تمطرني شهباً من حنين


قبر بلا .. عنوان






ماذا عليّ الآن ... ؟؟


سوى أن أودعك قبل أن ..


تخور قواي


فملاك الموت .. يدنو قريباً



عش حبيبي ... شاعراً



عش عاشقاً للقصيدة ..




عش ... لامارتين "



ـ ـ ـ


" مهداة إلى ذكراهما "






هاميس

أرسطوالعرب
21-05-2005, 12:47 PM
لاشيء....... عدا الغد !

وذلك لن يكون إلا باليوم

أرسطوالعرب

سلطوية قلم
24-05-2005, 03:05 PM
هاميس ..





الوداع رصاصة طائشة .. لا تخطئ هدفها أبداً .. !!



..

لم اقرأ الرواية فيما سبق .. و لكن النص يغريني بذلك .. !!


..

هاميس ..

مجدداً أقرأ منكِ .. لأزداد شوقاً لجديدكِ .. !!

لا تطيلي الغياب ..



تحياتي

هاميس
15-06-2005, 10:17 PM
ثامر ...


لاشيء....... عدا الغد !

وذلك لن يكون إلا باليومنعم حقاً .. قيل أن اليوم هو ابن الأمس ..
وأن الغد ماهو إلا ... حصاد اليوم

ـ ـ

جرازيلا .. كانت جزء من حياة الشاعر لامارتين ..
دونها بعد أكثر من أربعة عشر عاماً من ... رحيلها

ولكن كلما مررت بين أروقتها .. أستشعر ..
روح جرازيلا .. تهيمن على كل حرف من حروفها ..

ربما لأن واقعها .. يلوح خلف ستائر الخيال .. المنسدلة هناك ...
أو ربما لبراعة لامارتين .. والتي مامن شك من تألقها الدائم ..
حتى بعد رحيله هو ...

ـ ـ ـ

ثامر

أشكر مرورك ... العطر

دمت بألف خير



هاميس

المرهفة
15-06-2005, 10:35 PM
هاميس



استوقفني اسمك كثيراً ؛ جميل جداً ولحروفك من اسمك الكثير فهنيئاً لأعيننا بحروف صرخ بها خاطر يتسم بالشفافية والعذوبة..



الوداع !!



الانتظار !!



وجهان لخنجر واحد ؛ كم هو مؤلم الانتظار الذي ينتهي دربه بالوداع



عند تلك اللحظة تجتمع مشاعرنا ناعية .. باكية لحظاتها التي أعدتنا لاحتضار



وتوجت نعش أحلامنا بزهور الرحيل



يبقى للوداع غصة تأكل القلب!!



اعذري ثرثرة خاطري التي لن ترقى لجمال ما خطه قلمك المميز



دعواتي

هاميس
15-06-2005, 10:37 PM
سلطوية ....


الوداع رصاصة طائشة .. لا تخطئ هدفها أبداً .. !!



وربما كان الوداع ... حتى قبل انطلاقها
ربما حتى ... قبل ان تكتب حروف كلمة ..
" الـ نهاية " .. بأقلام القدر ...


ـ ـ ـ



لم اقرأ الرواية فيما سبق .. و لكن النص يغريني بذلك .. !!


سلطوية ..

إليك خاتمة الرواية .. ربما اغرتك بقراءتها ذات يوم ...


" أي جرازيلا ... لست أدري أين يرقد جثمانك .. ولا ماإذا كان أحد لايزال
يبكيك في بلدك . ولكن لحدك الحق في ذاتي . ففيها ضممت ووريت بأكملك .
وليس عبثاً قط أن اسمك يؤثر في قلبي ، إني أحب اللغة التي يلفظ بها .
وإن ثمة دائماً في شغاف فؤادي عبرة تنسكب قطرة قطرة . أو تساقط خفية
على ذكراك لتنعشها وتبقيها في روحي حية عطرة . "


ـ ـ


سلطوية ...


أشكر قراءتك للنص ...


لاتحرمني مرورك


دمت بألف خير




هاميس

هاميس
09-07-2005, 08:11 PM
الوداع !!


الانتظار !!


وجهان لخنجرواحد ؛ كم هو مؤلم الانتظار الذي ينتهي دربه بالوداع


عند تلك اللحظةتجتمع مشاعرنا ناعية .. باكية لحظاتها التي أعدتنا لاحتضار


وتوجت نعشأحلامنا بزهور الرحيل


يبقى للوداع غصةتأكل القلب!!







لبنى ...

استوقفتني تشبيهاتك .. المعبرة

الوداع .. هو بمثابة .. عودة الغائب .. في مدينة الانتظار ...

الوداع .. هو الاحتفالية الختامية .. لطقوس الانتظار ...

فما من أقصوصة عشق ... سلكت دروب الانتظار .. إلا وكان لحدها .. الوداع


لبنى ...

أشكر لك قراءتك ...

وانتظرك دائما ...



خالص مودتي



هاميس