رحال
20-05-2005, 10:23 AM
احمممممممممممممممم
يابنات .. الاختبار يناديكم
لايغرنكم صرح الدرر الشامخ عن اختبارتكن وأنصحكن باستراحة محارب لتلتقطوا أنفاسكن وتعدن نجوماً كما عهدناكم
ولكن ... لحظة !!
قبل أن تغادروا استمتعوا معي بهذه القصة الطريفة عن الاختبار أو الامتحان :
عند الامتحان يكرم المرء أو يهان
قدم الى القاهرة من بلاد فارس رجل طويل القامة، عريض المنكبين، ابيض اللحية، فصيح اللسان. واقام في أحد احيائها الشعبية القديمة. وكان يجلس منذ الصباح حتى المساء أمام منزله والقلم والكتاب لا يفارقانه أبدا.
زاره أحد شبان الحي مرحبا بقدومه على الطريقة الشرقية في حسن الضيافة، محاولا ان يعرف من هو وما الذي حمله على المجيء الى حيث هو. قال له الرجل الغريب: اني علامة أتنسك للعمل ولا أقوم بأي عمل آخر بل أعيش على هدايا طلاب المعرفة. لقد انعم الله علي بموهبة فريدة فصرت اختزن كل علوم الأرض وآدابها وفنونها بحيث لا يسألني أحد سؤالا، أيا كان نوعه وشأنه، إلا ويلقى مني على الفور جوابا أكيدا.
دهش الشاب بما سمع فراح ينشر الخبر في الحي. وإذا بالسكان يؤلفون وفدا كبيرا منهم ويبادرون إليه عند المساء. هذا يحمل علبة من الحلوى، وذاك سلة مملؤة بالثمار وذلك كمية من البن والسكر. ورحبوا بقدومه وجعلوا يوجهون إليه أسئلتهم:
قال له الأول بينهم: ما عدد نجوم السماء، أيها العلامة الجليل؟
أجابه العلامة: اكتب على ورقة رقم 7 وزد عليه ثلاثة وتسعين صفرا تنل الجواب الصحيح.
قال الثاني: متى وجد البشر على الأرض وأين؟
أجابه العلامة: وجدوا منذ ثلاثة ملايين واربعة الاف وثلاثمائة وخمس وسبعين سنة وثلاثة اشهر وخمسة أيام. وكان يدعى المكان الذي وجدوا فيه هلياس.
قال الثالث: من هو صاحب المثل السائر: الابن سر أبيه، فكان الجواب: انه العباس بن المعلس.
أذهلت براعة هذا العلامة بالكلام وسرعة خاطره وسعة معرفته الحاضرين فرجعوا من عنده في آخر السهرة وهم يمجدون الخالق لانه أرسل إليهم هذا العبقري لكي يزيدهم معرفة في كل شأن من شؤون الحياة.
بعد حين انتشر الخبر بسرعة البرق في الأحياء المجاورة فتهافت الناس أفواجا الى العلامة وهم يحملون اليه الهدايا فيطرحون عليه أسئلتهم في كل حقل وموضوع وهو لا يتلعثم بالجواب السريع.
كان بين سكان الحي شاب نبيه اسمه مصطفى لطفي المنفلوطي تخصص بالأدب والفقه فعلم بأمر هذا العلامة وعرف من الأجوبة التي أعطاها انه مشعوذ محتال يستثمر سذاجة الناس لكي يعيش على حسابهم. فمضى اليه مع أهل الحي في إحدى السهرات وجعل يصغي الى ما يسألونه وما يرد هو عليهم، ولا يتلفظ بكلمة لكنه تأكد تماما من خداع الرجل.
في الغد دعا هذا الشاب سكان الحي وقال لهم: لا يغرّنكم هذا الداهية بأجوبته فليس منها أي جواب صحيح. وإذ رآهم قد استغربوا كلامه وحسبوه محسودا منه، قال لهم: عند الامتحان يكرم المرء أو يهان. تعالوا الآن نركب كلمة لا معنى لها من الحرف الأول من كل كلمة اسم من أسمائكم ثم نسأله ما معناها. وهكذا كان فإذا الكلمة المركبة هي خنفشار.
عندما دجا الليل قصدوا إليه وسألوه: ما معنى الخنفشار. فمسح شفتيه ?أجاب: انه نبات في أطراف الهند الشرقية، ثمره احمر وشكله شبيه بالبرتقال، وهو يشفي من داء السكري.
ما أن أتم العلامة المزعوم كلامه هذا حتى قهقه الحاضرون وهتفوا بصوت واحد: فليحيا الخنفشار. وانصرفوا من عنده بدون وداع. أما هو، وقد ادرك افتضاح أمره، فرافقهم الى الباب وهو يفرك رأسه ويقول: أنى أشكو الليلة من صداع شديد.
لما انصرف الناس من عنده حزم أمتعته وترك البيت، على غير رجعة، تحت جنح الظلام. ولم يعد يسمع أحد عنه شيئا. ولعله راح يجرب حظه من جديد في غير مدينة. :203:
حفظكم الله ورعاكم وجعل النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة حليفكم ،،،
يابنات .. الاختبار يناديكم
لايغرنكم صرح الدرر الشامخ عن اختبارتكن وأنصحكن باستراحة محارب لتلتقطوا أنفاسكن وتعدن نجوماً كما عهدناكم
ولكن ... لحظة !!
قبل أن تغادروا استمتعوا معي بهذه القصة الطريفة عن الاختبار أو الامتحان :
عند الامتحان يكرم المرء أو يهان
قدم الى القاهرة من بلاد فارس رجل طويل القامة، عريض المنكبين، ابيض اللحية، فصيح اللسان. واقام في أحد احيائها الشعبية القديمة. وكان يجلس منذ الصباح حتى المساء أمام منزله والقلم والكتاب لا يفارقانه أبدا.
زاره أحد شبان الحي مرحبا بقدومه على الطريقة الشرقية في حسن الضيافة، محاولا ان يعرف من هو وما الذي حمله على المجيء الى حيث هو. قال له الرجل الغريب: اني علامة أتنسك للعمل ولا أقوم بأي عمل آخر بل أعيش على هدايا طلاب المعرفة. لقد انعم الله علي بموهبة فريدة فصرت اختزن كل علوم الأرض وآدابها وفنونها بحيث لا يسألني أحد سؤالا، أيا كان نوعه وشأنه، إلا ويلقى مني على الفور جوابا أكيدا.
دهش الشاب بما سمع فراح ينشر الخبر في الحي. وإذا بالسكان يؤلفون وفدا كبيرا منهم ويبادرون إليه عند المساء. هذا يحمل علبة من الحلوى، وذاك سلة مملؤة بالثمار وذلك كمية من البن والسكر. ورحبوا بقدومه وجعلوا يوجهون إليه أسئلتهم:
قال له الأول بينهم: ما عدد نجوم السماء، أيها العلامة الجليل؟
أجابه العلامة: اكتب على ورقة رقم 7 وزد عليه ثلاثة وتسعين صفرا تنل الجواب الصحيح.
قال الثاني: متى وجد البشر على الأرض وأين؟
أجابه العلامة: وجدوا منذ ثلاثة ملايين واربعة الاف وثلاثمائة وخمس وسبعين سنة وثلاثة اشهر وخمسة أيام. وكان يدعى المكان الذي وجدوا فيه هلياس.
قال الثالث: من هو صاحب المثل السائر: الابن سر أبيه، فكان الجواب: انه العباس بن المعلس.
أذهلت براعة هذا العلامة بالكلام وسرعة خاطره وسعة معرفته الحاضرين فرجعوا من عنده في آخر السهرة وهم يمجدون الخالق لانه أرسل إليهم هذا العبقري لكي يزيدهم معرفة في كل شأن من شؤون الحياة.
بعد حين انتشر الخبر بسرعة البرق في الأحياء المجاورة فتهافت الناس أفواجا الى العلامة وهم يحملون اليه الهدايا فيطرحون عليه أسئلتهم في كل حقل وموضوع وهو لا يتلعثم بالجواب السريع.
كان بين سكان الحي شاب نبيه اسمه مصطفى لطفي المنفلوطي تخصص بالأدب والفقه فعلم بأمر هذا العلامة وعرف من الأجوبة التي أعطاها انه مشعوذ محتال يستثمر سذاجة الناس لكي يعيش على حسابهم. فمضى اليه مع أهل الحي في إحدى السهرات وجعل يصغي الى ما يسألونه وما يرد هو عليهم، ولا يتلفظ بكلمة لكنه تأكد تماما من خداع الرجل.
في الغد دعا هذا الشاب سكان الحي وقال لهم: لا يغرّنكم هذا الداهية بأجوبته فليس منها أي جواب صحيح. وإذ رآهم قد استغربوا كلامه وحسبوه محسودا منه، قال لهم: عند الامتحان يكرم المرء أو يهان. تعالوا الآن نركب كلمة لا معنى لها من الحرف الأول من كل كلمة اسم من أسمائكم ثم نسأله ما معناها. وهكذا كان فإذا الكلمة المركبة هي خنفشار.
عندما دجا الليل قصدوا إليه وسألوه: ما معنى الخنفشار. فمسح شفتيه ?أجاب: انه نبات في أطراف الهند الشرقية، ثمره احمر وشكله شبيه بالبرتقال، وهو يشفي من داء السكري.
ما أن أتم العلامة المزعوم كلامه هذا حتى قهقه الحاضرون وهتفوا بصوت واحد: فليحيا الخنفشار. وانصرفوا من عنده بدون وداع. أما هو، وقد ادرك افتضاح أمره، فرافقهم الى الباب وهو يفرك رأسه ويقول: أنى أشكو الليلة من صداع شديد.
لما انصرف الناس من عنده حزم أمتعته وترك البيت، على غير رجعة، تحت جنح الظلام. ولم يعد يسمع أحد عنه شيئا. ولعله راح يجرب حظه من جديد في غير مدينة. :203:
حفظكم الله ورعاكم وجعل النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة حليفكم ،،،