المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاصنام (كما يقول) عبدالله بن بجاد



ghali
29-04-2005, 02:13 PM
قرات مقال الكاتب عبدالله بن بجاد الذي قد يمس ازمة فكرية نمر بها او لايكون ولكن بالتاكيد هناك حيثيات كثيره دعته لكتابة هذا المقال لو اسقطنا هذا المقال على واقعنا الحالي هل نجد من ذلك شيء ام هو مجرد مقال كتب للتاريخ

http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/04/25/1215011.jpg



لئلا تعود الأصنام

لم تزل عربات التاريخ تقاود بعضها سيرا في مسارب الزمن، تولى دفة قيادتها الكثيرون من أجناس شتى وأعراق متفرقة، وقادها البعض فرادى والبعض جماعة، ليس هذا هو المهم، بل الأهم أنها لم تزل تسير ولم تبد بعد نية للتوقف.
هناك مساحات في النفس البشرية هي ملك مشاع للضعف الإنساني الفطري، تهذب حواشي الكبرياء والظلم كلما عنّ لهما الجبروت. لكن مساحات الضعف تلك تزيد أحيانا حتى تسيطرعلى النفس البشرية فتبدأ رحلة البحث عن الأصنام حيث تحسب أن فيها ظلالا آمنا يحمي من هجير الخوف وصحاري الضعف. في التاريخ الإسلامي هدم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أصنام المشركين في مكة بيديه، وحذر منها أشد التحذير، ولكن تلك الأصنام عادت في تاريخنا الإسلامي بأشكال متعددة، لم يكن أقلها أصنام الرجال المتبعين في الحكم أو العلم، وأصنام المناهج والأفكار التي تأسر صاحبها في مملكتها حتى تألف عيناه الظلام ويستلذ بالعتمة ويصبح الضياء ألد أعدائه وشروق الشمس خصمه اللدود، وقبل ذلك وبعده أصنام من أصناف وأصناف. حين يختلط الخوف بالضعف ويصبح البحث عن الملاذ القوي الآمن هاجسا، وتحيد النفس عن طريق العقل تصبح صيدا سهلا لتلك الأصنام.

لقد مرّ في التاريخ الإسلامي نماذج لهؤلاء الأصنام كانوا ملء سمع الدنيا وبصرها في مجالات مختلفة، وملكوا قلوب البشر وتحكموا بخيارات الشعوب واستمرأوا الإمساك بمصائر الأمم. البعض طرب لتصنيمه وداعبته مشاعر العظمة والتجبر على البشر حتى أصبح صنما عتيدا، والبعض رفض التصنيم ولكن المستفيدين من تصنيمه لا يشكل موقفه بالنسبة لهم أي أمر ذي بال. لم تكن الأصنام أشخاصا فحسب، بل كانت تتجلى حينا على هيئة أشخاص وحينا على هيئة مناهج، وحينا أفكار، وحينا حركات منظمة، وهكذا دواليك.

ولم نزل منذ صرخ بعض المسلمين "بأولوهية" علي بن أبي طالب رضي الله عنه نعيش في سلسلة متواصلة من خلق الأصنام وعبادتها، تتساوى في ذلك المذاهب والطوائف، فلا فرق بين مذهب ومذهب أو طائفة وأختها إلا في الدرجة وليس في النوع.

تصنيم المختار الثقفي الكذّاب واعتقاد أتباعه فيه، كان حلقة على الطريق، و"تأليه" علي رضي الله عنه وعصمة أئمة آل البيت، وعصمة السلف، وأفضلية الخلفاء على الأنبياء، هي مظاهر ربما كانت حججها المعرفية ضعيفة ولكنها استهوت الكثيرين، ودون ذلك من يمارس التصنيم دون أن يعترف به بل وأحيانا مع رفضه له وتحذيره منه!.

وحين استوت سفينة التاريخ الإسلامي على الجودي، كان أهلها قد تقسموا شيعا وأحزابا، كل حزب بما صنّموه فرحون، وليس عنّا ببعيد تصنيم الشيعة لأئمتهم وتصنيم الصوفية لأقطابهم وتصنيم السنة لعلمائهم، ويظل في كل تيار بقايا من العقلاء الذين يجهدون في تحطيم الأصنام، ثم لا يلبث أتباعهم الذين تعبوا معهم في هدم الأصنام أن يعودوا ليصنموهم من جديد لتستمر الفكرة وإن تغير الشخص.

وللتمثيل على ذلك فإن الأمر لدى الشيعة مثلا أوضح من أن يدلل عليه، ويكفي من ذلك أن الوحي عند بعض طوائفهم لم ينقطع إلا في عام، 260هـ أو 329هـ إذا أدخلنا فترة (النواب) بعد غيبة المهدي المنتظر!، وتجد ذلك منثورا في أدبياتهم حول الإمامة والعصمة والوحي، وأما الصوفية وغلوهم في شيوخهم وأقطابهم فحدث ولا حرج، فمن ذلك قول ابن عربي في فتوحاته المكية:

ما حرمة الشيخ إلا حرمة الله // فقم بها أدبا لله بالله

هم الأدلاء والقربى تؤيدهم // على الدلالة تأييدا على الله

كالأنبياء تراهم في محاربهم // لا يسألون من الله سوى الله

وأما أهل السنة فغلوهم وإن كان أقل درجة إلا أنه أبعد أثراً لأنهم أكثر الفرق في الإسلام بل هم الذين يشكلون غالبية أهله، فمن غلوهم ما ينسبونه للشافعي أنه قال: من أبغض أحمد بن حنبل فهو كافر!كما جاء في طبقات الحنابلة (1/13). ولك أن تقرأ في أدبيات أتباع المجددين من أئمة أهل السنة وتقديسهم لأقوال شيوخهم كالإمام أحمد وأبو الحسن الأشعري وابن تيمية وابن عبدالوهاب وأمثالهم لتجد كيف أن الأتباع يحرصون على كلامهم وأقوالهم أكثر من حرصهم على القرآن حتى جعلت أقوال بعضهم (نصوصا) تحفظ للصغار مع كتاب الله!.

صناعة الأصنام لم تقتصر على هذه الفرق الكبيرة بل دخلت إلى أجزائها الصغيرة وقامت قيامة كل جزءعلى الآخر ورفعت ألوية الولاية والبراءة على أصنام زائفة وبسبب خلافات أصغر من عنفقة بقة وأنملة نملة، وصفحات التاريخ تنضح بما يندى له جبين الحقيقة والعقل من تلك الممارسات المشينة. وكمثال صغير على ذلك ما ذكره نجم الدين الطوفي في كتابه" التعيين بشرح الأربعين" بقوله: (حتى بلغنا أن أهل جيلان من الحنابلة إذا دخل إليهم حنفي قتلوه وجعلوا ماله فيئاً، كحكمهم في الكفار، وحتى بلغنا أن بلاد ما وراء النهر من بلاد الحنفية كان فيه مسجد واحد للشافعية فكان والي البلد يخرج لصلاة الصبح فيقول: أما آن لهذه الكنيسة أن تغلق.)

لقد كان الحصول على السلطة بكافة تجلياتها وقودا يشعل النار في محركات مكنة صناعة الأصنام، تارة عبر ادعاء العصمة والقداسة وتارة عبر تحطيم أصنام الآخرين. إن السلطة ليست سلطة سياسية فحسب، بل ثمة أنواع وأشكال من السلطات ربما كان لها عامل الجذب الأكبر في نشر صناعة الأصنام وازدهارها. فهناك السلطة الاجتماعية، والسلطة الدينية، وسلطة الجماهير، وسلطة الأتباع وغيرها كثير. وحين وقف الحجاج بن يوسف الثقفي على المنبر يوما يخطب فقال في خطبته: رسول أحدكم في حاجته أكرم عليه أم خليفته في أهله ؟(كما في البداية والنهاية 5/ 137)، مقدما لمنتج جديد من مصنع الأصنام يتمثل في الخليفة السياسي وتقديمه على النبي، ولذلك يعلق ابن كثير على هذا بقوله: فإن صح هذا عنه فظاهره كفر إن أراد تفضيل منصب الخلافة على الرسالة، وكان هذا إيذانا باستخدام نفس الآلية السلطوية للاستحواذ على الأتباع من قبل المعارضة السياسية كالشيعة والخوارج آنذاك، ومؤشرا على بداية استخدام التصنيم كآلية أثيرة للسيطرة على السلطة.

لقد استخدم الفرقاء مواد أولية متشابهة في صناعة أصنامهم، وآليات متقاربة في عملية التصنيم، يمر غالبها عبر قنطرة مركزة القديم وأسطرته، فمركزة القديم تمنح ثباتا في صناعة التصنيم لأنه غير قابل للتغير والمفاجأة، أما تحويله لأسطورة فهو البريق المغري الذي يمنح الأصنام لمعانا يبهر العقول ويصيبها بالعمى ويحرمها القدرة على التحليل والاختبار ويبعدها بذلك أقصى ما يستطيع عن الدخول في جنة الرفض للأصنام وصانعيها، أضف لذلك الخلط بين الفضيلة والمرجعية وبين التقديس والتقدير.

لقد كانت صناعة الأصنام ذات أثر لا يغتفرعلى تاريخنا كله، ولا زالت آثارها تعيث فسادا في بنانا المعرفية والاجتماعية والسياسية، ونحن بأمس الحاجة اليوم إلى بناء معاول الحقيقة التي تحطّم الأصنام وتعيد الأمل بأن القادم أجمل وأجدى.

*نقلا عن جريدة "الاتحاد" الإماراتية

أحمد السعيد
30-04-2005, 04:42 AM
*
*

أخي الكريم غالي

وكهدي بكَ لقد طرقتَ موضوعاً شديد الحساسية جداً

وإني لأعجب كيف يتمّ طرح موضوعٍ كهذا ولايكون أرضاً خصبةً للنقاش خصوصاً وأنّه يمسّ المسلمين في أهم شيئٍ وهو عقيدتهم

أخي أولاً دعني أوضح لكَ نقطةً بسيطةً

ماتسمعه عن الشافعيّ من مثل هذه الأقوال فلا تصدقه ـ اي زعمهم أنّه قال أنّ من ابغض احمد بن حنبل فهو كافر ـ

ليس الشافعي من يقول مثل هذا القول يا صديقي

الذي يقول ( إذا رأيتم كلامي يخالف كتاب الله او سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فاضربوا بكلامي عرض الحائط ) لايمكنه أن يقول مازعموه عنه

أضف إلى هذا أنّ هناك حديثاً مفترىً على رسول الله صلى الله عليه وسلم يزعمون انّه قال فيه (( يخرج من أمتي رجلٌ أضرّ عليهم من إبليس اسمه محمد بن إدريس ))

وتالله لهو أضرّ على أهل الكفر والشرك والنفاق من إبليس إن شاء الله تعالى لأنه يفضحهم ويعريهم وينصر المسلمين بعلمه بإذن الله تعالى ....


أما الشيعة المغالون فحدّث ولا حرج

لو قلتُ لكَ بعض مزاعهم فقد تفقد صوابك من عظم بهتانهم وكبير افترائهم

ولكنّني سأذكر لك بعضاً من اقول هؤلاء الحمقى نسأل الله تعالى العافية في الدارين

يزعمون أنّ عرش الله سبحانه وتعالى نعالٌ لآل البيت تعالى الله عمّا يقولون علوّاً كبيرا

ويزعمون أن الله سبحانه وتعالى تمثّل في جسد محمدٍ صلى الله عليه وسلم تعالى الله عن قولهم وافترائهم

ويزعمون أن أحد مشايخهم أو مهديّهم المنتظر عندما يأتي سيخرج عائشة أمّ المؤمنين الظاهرة الشريفة العفيفة حبيبة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رضي الله تعالى عنها وارضاها من قبرها وسيقيم عليها حدّ الزنا

ويزعمون ان أحد شيوخهم يخرج أبا بكرٍ وعمر رضي الله عنهما ويصلبهما على شجرةٍ ...

وهناك الكثير والكثير عن هذه الفئة الضّالّة لايتّسع المجال لذكر كل شيئٍ عنهم هنا

ولكن يكفي قول الأمام أحمد بن حنبلٍ رحمه الله تعالى

(( من شكّ في كفر هؤلاء فقد كفر ))

ولمن اراد الإستزادة والإستفادة فلديّ CD مدّته ست ساعاتٍ كاملةٍ هي عبارةٌ عن مجموعة مناظراتٍ بين حمقى الشيعة وبين الشيخ ابو منتصر البلوشي والشيخ عثمان الخميّس حفظهما الله تعالى ونصر بهما الدين والمسلمين

وهو موجودٌ لديّ لمن اراد الحصول على نسخةٍ منه

وفيه فضحٌ لكثيرٍ من مزاعمهم ودعاويهم الباطلة وبشكلٍ قويٍّ جداً

أخي الكريم غالي أشكر لكَ هذا الطرح الرائع والمثمر وبارك الله فيك ونفع بك


احمد