أحمد النجار
29-04-2005, 04:19 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي
ماسأخوض فيه اليوم حديثُ نفسٍ لاأكثر ولاأقل ..
أحسبكم كلكم تعلموه أكثر مني
فمن أنا وماأنا
قصاصة ورق سقطت من دفتر علمكم
ونقطة حبر انسكبت من دواة فهمكم
ولكنني -ولأهمية هذا الموضوع - أحببت تذكير نفسي به ومن ثم تذكيركم
وماهذا إلا لأني أحبكم
.
.
.
.
.
.
.
لتعلموا أحبتي أهمية هذا الموضع فلنسأل أولاً عابده لله :
(ولتعذرنا على ماسننكأوه من جرحها العميق )
ياعابده :
لو قدر الله لأبيك - يرحمه الله - أن يعود للحياة فماأنتِ صانعة به؟؟؟؟
أتكرميه؟؟
أتحمليه على كفوف الراحة؟؟
أم ماذا ستصنعين ؟؟
ولنسأل همس الوجود عمر :
ياعمر (ولتعذرنا أنت أيضاً على ماسننكأوه من جرحك العميق )
لو قدر الله لأمك - يرحمها الله - أن تعود فما أنت صانعٌ بها؟؟
أتكرمها؟؟
أتحملها على كفوف الراحة؟؟
أم ماذا ستصنع؟؟
ثم
بعدها
ستعلمون
سادتي
مالذي
أعنيه
أما أنا فأقسم بالله الذي لاإله إلا هو لو عاد أبي لجعلت من خدي نعلاً له ....
رحمك الله ياأبي .......... كم أفتقدك..................
وفي هذا الموضوع لن أتحدث عن البر وأجره وبركته ومنافعه في الدنيا وفي الأخرة فكلكم يعلم ذلك ...ولن أتحدث عن أن الموضوع سلف ودين فأعمل ماشئت كما تُدين تُدان ..
من بر أبويه بره أولاده ((مع أن الموضوع ليس مقتصراً على الأباء والأمهات بل هو شاملٌ لكل من نستطيع أن نمد له يد العون حتى وإن كان غريباً عنا))
في هذا الموضوع أحبتي سأتحدث عن شريحة عمرية خاصة هم الكبار في السن
ولاحدود نستطيع تحديدها فالدخول في هذه الشريحة أمرٌ يختلف من شخصٍ إلى آخر
فمن الناس من جاوز السبعين ومازال يتمتع بكامل قواه (حفظه الله )
ومنهم من خارت قواه ولان عظمه وضعف إدراكه وتناوشته الأمراض واشتعل منه الرأس شيبا وهو مازال في الأربعين من العمر!!!!!!!!
((روى تلميذ للشافعي قال كنا مع الأمام نمشي فمررنا على ماء في الطريق فرفع الإمام ثيابه وطفق يقفز فوق الماء كالشاب الصغير والإمام شيخٌ كبير !!!
فقلنا له ياإمام :
نراك تفعل مالانقوى نحن الشباب على فعله!!!!!!!
فتبسم الإمام وقال :
هي جوارحنا حفظناها كباراً فحفظتنا كبار.....))
فالسهر واستنزاف القوى في غير مصلحة لافي دين ولافي دنيا هدرٌ كبير سنشعر به عندما نحتاج لقوانا.....
أحبتي:
هذه الشريحة بيننا ..معنا ..نسمعهم..ونراهم
ولكن بشكل مؤقت ..
فلنغتنم تواجدهم معنا قبل أن:
إما يغادرونا
أو نحن نغادرهم
ولات
حين
مندم
.
.
ولات
حين
مندم
.
.
ولات
حين
مندم
فلنغمرهم بالحب بالدفء بالحنان
لنجعلهم يشعروا أنهم مهمون عندنا
أنهم هم سر بركتنا وتوفيقنا ونصرنا
(وهذا حق (إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم) ( ولولا شيوخٌ رُكع لصب الله عليكم العذاب صبا))
لنجعلهم لايشعروا أنهم قد أثقلوا علينا
وأنهم قد أصبحوا عبئاً ثقيلاً علينا..
ففي أحد الأيام سنكون في مكانهم ..............................
أحبتي :
إذا أقتنعنا بكل ماسبق - وأنا على ثقة من ذلك- فلا بد أن نتنبه للتالي:
هذه الفئة العُمرية فئة خاصة لها حاجات مختلفة ومتطلبات مختلفة كذلك
فلا بد من أن يكون لها ومعها تعاملٌ خاص أيضاً..
وهذه بعض النصائح -على عجل- للتعامل مع هذه الفئة :
أولاً :
نفسياً:
لتعلموا -علمكم الله الخير ووهبه لكم وجعلكم من أهله - أن هذه الفئة شديدة الحساسية تجاه كل شيء .
** عندما تتحدث معهم :
لتكن حذراً في كلامك ((أما سمعت الله يقول { ولاتقل لهما أف ولاتنهرهما}))
أنظر على مستوى كلمة ككلمة أف !!!!!
تحدث معهم برفق أشعرهم بالحب بالحنان
((حادثهم وكأنك تحادث طفلاً صغيراً..ولكن بحدود فقد يتبادر إلى أذهانهم أنك تسخر منهم ))
أكثر من تقبيل الرأس واليد والضم والمسح على الكتف وتقبيل باطن القدم فهم والله يستحقون أكثر من ذلك..
أكثر من مدحهم أمام الحضور والثناء عليهم والتذكير بمآثرهم وأفضالهم وجهدهم معك ولتحرص أن يكون ذلك أكثر أمام أولادك ...
أكثر من السؤال عنهم وتفقد أحوالهم والأتصال بهم والتأكيد - وعلى مسمع منهم- على الخدم أن يعتنوا بهم أكثر ..
عد معهم كالطفل أشعرهم بأنك ماتزال محتاجاً لهم ......
عاملهم بااحترام بالغ وشديد فلا تجلس قبل أن يجلسوا ولاتمد يدك للطعام قبلهم ولاتنام في حضرتهم ولاتتكيء وهم جلوس ..
أجلسهم وساعدهم على الوقوف وأعد المجلس لهم إذا أرادوا الجلوس ورتبه ونظمه ونظفه وتأكد من أنه مريح ((عادة يكون أفضل لهم ألا يجلسوا على الأرض))
وخلاصة ذلك كن دمث الأخلاق معهم وبشدة ...
ولتتنبه -يارعاك الله - أثناء حديثك للتالي:
1- أرفع صوتك حتى لاتُشعرهم بأن لديهم مشكلة في السمع .
2- لاتستخدم إشارات اليد كثيراً حتى لاتثشعرهم بأن لديهم مشكلة في النظر.
3- لاتستخدم مصطلحات معقدة أو مفاهيم حديثة أو أمور تُشعرهم بأنهم ماعادوا يدركون وأنهم قد أصبحوا جزء من الماضي .
4- تحدث ببطء وكرر كلامك وليكن واضحاً مفهوماً .
5- ركز على الأمور التي تعلم تمام العلم أنهم يحبون الحديث فيها حتى ولو كررت فهم لايملون التكرار .
6- أترك لهم المجال للحديث حتى ولو خرجوا عن الموضوع فأترك لهم المجال ولاتعدل عليهم ولاتستدرك ولاتصحح (وستلحظ أنهم سيتركون موضوعاً ويخوضون في آخر ودون مناسبة أو رابط!!) .
7- أصغ إليهم وأنظر إليهم أثناء حديثهم ولاتنشغل عنهم ولاتقاطعهم حتى وإن رن هاتفك الجوال فتستطيع اختلاس النظر إليه فإن كان اتصالاً مهما فلتستئذنهم قبل الرد وإلا فلينتظر من يتصل فهم أهم .
8- لاتنفعل أثناء الحديث ولا تشكو إليهم همك وغمك وما تمر فيه من ظروف ومشاكل وأزمات فهم لايستطيعون أن يفعلوا لك شيئاً فقط سوف تؤلمهم وتكدر بالهم وتُحملهم من الهم ماهم في غنى عنه (ولامانع من طلب الدعاء منهم بشكل عام).
9- لاتنهر أحداً أمامهما فإن ذلك سيؤثر عليهما سلباً
10- لاحظ أن هذه الفئة تصبح عندهم الذاكرة البعيدة قوية وعلى حساب الذاكرة القريبة بمعنى
بمعنى أنهم يتذكرون مامر عليهم قبل أربعين عاماً مثلاً ولايتذكرون مامر عليهم في الأمس القريب!!
فمن أجل هذا لابد أن تضع هذا نصب عينيك فلا تلومهم إذا انسوا شيئاَ ....
كما أنه يصبح من أحب الأشياء إليهم التحدث عن الماضي البعيد فأترك لهم المجال وسيسعدهم ذلك وسيفرحهم وسيقضون وقتاً طويلاً في ذلك بكل متعة وسرور ..
فحاول أن تسألهم عن أمرٍ من الماضي وأتركهم يتحدثون عنه وفيه ...وحتى ولو كررت نفس السؤال وفي نفس الموضوع فلن يشعروا بالملل ..
فمثلاً أسألهم:
كيف كانت الحياة على أيامكم ؟؟
أو كيف كنتم تقضون اليوم ؟؟؟...................وهكذا.
11- لاحظ انخفاض القدرة عندهم على الربط والتحليل والاستيعاب والفهم والإدراك .وتعامل معهم على ضوء ذلك .
12- إياك إياك إياك من السخرية بهم أو بتفكيرهم فإن ذلك له أثرٌ سلبيٌ عل نفسياتهم.
13- لاتمدح أحداً غيرهم أمامهم فهم شديدو الغيرة .
** ولابد أيضاً من ملاحظة التالي:
1- أكثر من محادثتهم عن الدين وعن الله وعن الرسول وأقرأ لهم القرآن (وبالذات سورة يوسف) وأجلس وأذكر الله معهم كأن تقول لهم لنسبح الله عشر مرات مثلاً وحدثهم عن كرم الله وفضله وعظمته فهذا الحديث يريحهم ويقربهم كثيراً من الله .
2- ستلحظ أنهم يحاولون أن يستأثروا بالحديث عن الدين لأنهم يعتقدون أنهم أعلم منك وأعرف منك فلتدع لهم المجال .
3- مامن داعٍ لذكر الموت أمامهم فإن هذا لايفيدهم في شيء (ويخطيء البعض عندما يعتقد أن هذا في صالحهم بل على العكس فإن له أثرٌ سلبي على نفسياتهم وفي التذكير العام بالله الكفاية).
4- لابد من مراعاة أن الجلوس والسهر الطويل يتعبهم فراع ذلك رعاك الله .
5- لاتترك لهم مهمة متابعة مواعيد أدويتهم أو مقاديرها وتولى أنت ذلك أو أنب من يقوم بذلك عنك .
6- إذا أردت منهم أن يبتعدوا عن طعامٍ ما أوشرابٍ ما فلتقنعهم بذلك قدر المستطاع ثم لتمنعه أنت في الخفاء كأن تنبه على الخدم مثلاً (أو أهل بيتك ) ألا يصنعوا مثل هذا الطعام مع محاولة إيجاد بدائل عنه (بعض المُحليات الصناعية تكون سئية على المعدة وبالذات على كبار السن فلتكن على حذر ) (بعض الأماكن تُقدم أطعمة خاصة لهم وهناك -مع الشكر لهم - ك باسكن روبنز يقدمون أيسكريماً بدون سكر ولادسم فجربه معهم فسيعجبهم كثيراً)
وحاول أن تنسب الأمر إلى نفسك كأن تقول أمامهم إن هذا الطعام أو الشراب لايناسبني ...أو أنك تُحب الشاي بدون سكر ....أو أنك لاتريد التكييف فأنت تشعر بالبرد..................وهكذا .
7- لابد أن تلحظ- وهذه أخطر نقطة- أنك مثلاً إذا عرضت عليهم الخروج للتنزه مثلاً ورفضوا :
قد يكون هذا الرفض منشأه إما أنهم يشعرون بأنهم حملٌ ثقيلٌ عليك ومن أجل هذا يرفضون .
أو أنهم فعلاً يشعرون بالتعب أو عدم الرغبة في الذهاب .
فإن كان الاحتمال الأول ووافقتهم فستجرحهم وستشعرهم بأنهم فعلاً عبء ٌ ثقيل .
وإن ضغطت عليهم فقد يكونو فعلاً يشعروا بالتعب ....فما أنت فاعل !!!!!!!!
هنا يأتي معرفتك بهم وخبرتك وتقديرك الشخصي للأمور...
8- أعطهم من وقتك قدر المستطاع وضع نصب عينيك أنهم أهم الناس عندك ,
اغفر لهم تجاوز عنهم أحلم عليهم احتملهم فإن فيهم من العناد الشيء الكثير .
وعلى العموم كن معهم لطيفاً دمثاً رحيماً حنوناً مطيعاً براً بهم .
ثانياً:
جسدياً
لابد أن تعلم أن هذه الفئة سريعة التأثر بكل شيء فالبرد والحر والجوع والعطش له أثرٌ سيء عليهم كما أن السهر والإرهاق والإجهاد له نفس الأثر .
ولابد أن تعلم أن هذه الفئة تنحدر نحو هاوية الضعف والمرض بسرعة عالية جداً فأنت وكل يوم تلحظ أنهم أسوء من اليوم الذي قبله فلا بد من مراعاتهم وتفقدهم وتفحصهم وإجراء التحاليل اللازمة وبشكل دوري ومنتظم لهم .
كما أن ممارسة الرياضة المناسبة لهم كالمشي مثلاً (وحاول أن تُحسن اختيار المكان فبعض أماكن المشي المعروفة قد لاتناسبهم بسبب الحر والرطوبة والازدحام والضوضاء ورداءة الطريق ) ولكن لتستشر طبيبهم الخاص في فترة المشي ومدته فبعض أمراض العظام لايصلح معها المشي الكثير .
أكثر مايشكو منه أصحاب هذه الفئة العظام والمعدة :
فالبنسبة للعظام فمن الأفضل لهم أن يتناولوا وبشكل يومي فيتامين Cأو ج بالعربي ولابد من أن يكون معها كمية من فيتامين D لأنه يساعد على امتصاص الفيتامين الأول في العظم .ولايكفي هنا مصادر هذين الفيتامنين الطبيعية ولابد من الحصول عليهما دوائياً ((مع ضرورة استشارة الطبيب)).
أما المعدة فلابد من الحذر من الأطعمة الدسمة الثقيلة صعبة الهضم ويحتاج بعضهم أحيناً إلى ملينات بشكل منتظم (ولابد أيضاً من استشارة الطبيب )
أحرص على أن يكون المنزل خالياً من الأدوات الخطرة والحادة ومايمكن أن يُعثر لهما أو يسقطهما-كالسيراميك الناعم مثلاً- (لأن السقوط بالنسبة لهما خطير جد خطير) مع ملاحظة ضعف السمع وضعف البصر وفقدان القدرة على التوازان أو الثبات ... ومن الأفضل إقناعهما بالاستعانة بعصا وحتى لاتجعل الأمر مراً عليهما حدثهما عن أن موسى الذي لكز رجلاً فقتله والذي حمل لأبنتي شعيب الصخرة التي لايحملها عشرة من الرجال وهو شاب كان يحمل عصا
{قال هي عصاي اتوكا عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مارب اخرى } سورة طه 20
رخص لهما في الصلاة وهم جلوس وفي التطوع بكل حكمة ولطف..مع ملاحظة أن الصيام ينفعهما بشكل كبير .
قبل الختام:
أ-
هناك من الأمور الكثيرة لم أذكرها هنا إما نسياناً ((وأنا أتمتع بذاكرة تيفال ولله الحمد لايلتصق بها شيء )) أو لعدم الإطالة لعلمي بأنها من الأمور المعروفة بداهةً.
ب- بعض الزوجات -أصلحهن الله- قد يقفن حجر عثرة أمام برك بمن يحتاج برك(كذلك بعض الرجال !!!!!!) إما غيرةً أو جهلاً أو سوء تربية وأدب فماذا تفعل؟؟
لابد من الموازنة والعدل ومحاولة اقناع الزوجة بذلك (والله جرب أن تجلس مع زوجتك جلسة حب وصفاء وستحصل بعدها على عينيها )
كما لاتمدح كثيراً والديك أو من يقوم مقامهما أمام زوجتك
ومامن ضرورة أن تعلم زوجتك بكل صغيرة أو كبيرة تفعلها لهم ...فمثلاً سأمر على أحد ...وهكذا.
أما إذا استنفدت كل الوسائل والطرق للجمع بين برك بمن يحتاج برك وبين رضا زوجتك ووضعتك زوجتك بين نارين إما هي أو هما فأسألك بالله لاتتردد في اختيارهما وسيبدلك الله بخير منها .
ج_ العناية بهما تحتاج إلى نفقات فحاول ترشيد إنفاقك وتحسين دخلك والدعاء لله بالرزق بنية البر بهما وسيرزقك الله وسيبارك لك وسيجعل لك من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا.
د-
هذه قائمة ببعض الأطباء (في مدينة جدة)قد تحتاجهم في أمراض وعلل تصيب هذه الفئة عادةً -مالم يكن هناك أمراض أخرى كالقلب وغيره لاسمح الله-
ويعلم الله أنني ماذكرتهم إلا لأني أعرفهم تمام المعرفة وأثق فيهم وفي أمانتهم وفي علمهم وفي أخلاقهم وفي تمكنهم وفي قدرتهم وسعة إطلاعهم ....والله من وراء القصد...وهم:
1- سعادة الأستاذ الدكتور طريف الزواوي استشاري باطنية وغدد صماء وسكر
في مستشفى بخش.
2- سعادة الأستاذ الدكتور( الشريف)خالد النوري أنف وأذن وحنجرة أبراج البدرية في شارع الروضة .
3- سعادة الأستاذ الدكتور مدحت الدخاخني-صدرية- مستشفى بخش
4 سعادة الأستاذ الدكتور عمر الشيخ - جلدية - مستشفى بخش
5- سعادة الأستاذ الدكتور عاكف مغربي - عيون- مستشفى المغربي
6- سعادة الأستاذ الدكتور خضر فروان -عيون تخصص شبكية من أجل تأثيرات السكر عليها- شارع صاري عيادات العيون الاستشارية .
7- سعادة الأستاذ الدكتور أسعد المطوع - عظام- مستشفى المستقبل .
ختاماً:
أحبتي أعلم أنني أطلت وأثقلت وأمللت ولكنه - والله العظيم موضوع مهم وهام - من حبي لكم أحببت أن أحادثكم فيه
فسامحوني
والتمسوا لي العذر
وتذكروا
أني
أحبكم
أخوكم
وبكل الود والحب
أحمد النجار|237|
أحبتي
ماسأخوض فيه اليوم حديثُ نفسٍ لاأكثر ولاأقل ..
أحسبكم كلكم تعلموه أكثر مني
فمن أنا وماأنا
قصاصة ورق سقطت من دفتر علمكم
ونقطة حبر انسكبت من دواة فهمكم
ولكنني -ولأهمية هذا الموضوع - أحببت تذكير نفسي به ومن ثم تذكيركم
وماهذا إلا لأني أحبكم
.
.
.
.
.
.
.
لتعلموا أحبتي أهمية هذا الموضع فلنسأل أولاً عابده لله :
(ولتعذرنا على ماسننكأوه من جرحها العميق )
ياعابده :
لو قدر الله لأبيك - يرحمه الله - أن يعود للحياة فماأنتِ صانعة به؟؟؟؟
أتكرميه؟؟
أتحمليه على كفوف الراحة؟؟
أم ماذا ستصنعين ؟؟
ولنسأل همس الوجود عمر :
ياعمر (ولتعذرنا أنت أيضاً على ماسننكأوه من جرحك العميق )
لو قدر الله لأمك - يرحمها الله - أن تعود فما أنت صانعٌ بها؟؟
أتكرمها؟؟
أتحملها على كفوف الراحة؟؟
أم ماذا ستصنع؟؟
ثم
بعدها
ستعلمون
سادتي
مالذي
أعنيه
أما أنا فأقسم بالله الذي لاإله إلا هو لو عاد أبي لجعلت من خدي نعلاً له ....
رحمك الله ياأبي .......... كم أفتقدك..................
وفي هذا الموضوع لن أتحدث عن البر وأجره وبركته ومنافعه في الدنيا وفي الأخرة فكلكم يعلم ذلك ...ولن أتحدث عن أن الموضوع سلف ودين فأعمل ماشئت كما تُدين تُدان ..
من بر أبويه بره أولاده ((مع أن الموضوع ليس مقتصراً على الأباء والأمهات بل هو شاملٌ لكل من نستطيع أن نمد له يد العون حتى وإن كان غريباً عنا))
في هذا الموضوع أحبتي سأتحدث عن شريحة عمرية خاصة هم الكبار في السن
ولاحدود نستطيع تحديدها فالدخول في هذه الشريحة أمرٌ يختلف من شخصٍ إلى آخر
فمن الناس من جاوز السبعين ومازال يتمتع بكامل قواه (حفظه الله )
ومنهم من خارت قواه ولان عظمه وضعف إدراكه وتناوشته الأمراض واشتعل منه الرأس شيبا وهو مازال في الأربعين من العمر!!!!!!!!
((روى تلميذ للشافعي قال كنا مع الأمام نمشي فمررنا على ماء في الطريق فرفع الإمام ثيابه وطفق يقفز فوق الماء كالشاب الصغير والإمام شيخٌ كبير !!!
فقلنا له ياإمام :
نراك تفعل مالانقوى نحن الشباب على فعله!!!!!!!
فتبسم الإمام وقال :
هي جوارحنا حفظناها كباراً فحفظتنا كبار.....))
فالسهر واستنزاف القوى في غير مصلحة لافي دين ولافي دنيا هدرٌ كبير سنشعر به عندما نحتاج لقوانا.....
أحبتي:
هذه الشريحة بيننا ..معنا ..نسمعهم..ونراهم
ولكن بشكل مؤقت ..
فلنغتنم تواجدهم معنا قبل أن:
إما يغادرونا
أو نحن نغادرهم
ولات
حين
مندم
.
.
ولات
حين
مندم
.
.
ولات
حين
مندم
فلنغمرهم بالحب بالدفء بالحنان
لنجعلهم يشعروا أنهم مهمون عندنا
أنهم هم سر بركتنا وتوفيقنا ونصرنا
(وهذا حق (إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم) ( ولولا شيوخٌ رُكع لصب الله عليكم العذاب صبا))
لنجعلهم لايشعروا أنهم قد أثقلوا علينا
وأنهم قد أصبحوا عبئاً ثقيلاً علينا..
ففي أحد الأيام سنكون في مكانهم ..............................
أحبتي :
إذا أقتنعنا بكل ماسبق - وأنا على ثقة من ذلك- فلا بد أن نتنبه للتالي:
هذه الفئة العُمرية فئة خاصة لها حاجات مختلفة ومتطلبات مختلفة كذلك
فلا بد من أن يكون لها ومعها تعاملٌ خاص أيضاً..
وهذه بعض النصائح -على عجل- للتعامل مع هذه الفئة :
أولاً :
نفسياً:
لتعلموا -علمكم الله الخير ووهبه لكم وجعلكم من أهله - أن هذه الفئة شديدة الحساسية تجاه كل شيء .
** عندما تتحدث معهم :
لتكن حذراً في كلامك ((أما سمعت الله يقول { ولاتقل لهما أف ولاتنهرهما}))
أنظر على مستوى كلمة ككلمة أف !!!!!
تحدث معهم برفق أشعرهم بالحب بالحنان
((حادثهم وكأنك تحادث طفلاً صغيراً..ولكن بحدود فقد يتبادر إلى أذهانهم أنك تسخر منهم ))
أكثر من تقبيل الرأس واليد والضم والمسح على الكتف وتقبيل باطن القدم فهم والله يستحقون أكثر من ذلك..
أكثر من مدحهم أمام الحضور والثناء عليهم والتذكير بمآثرهم وأفضالهم وجهدهم معك ولتحرص أن يكون ذلك أكثر أمام أولادك ...
أكثر من السؤال عنهم وتفقد أحوالهم والأتصال بهم والتأكيد - وعلى مسمع منهم- على الخدم أن يعتنوا بهم أكثر ..
عد معهم كالطفل أشعرهم بأنك ماتزال محتاجاً لهم ......
عاملهم بااحترام بالغ وشديد فلا تجلس قبل أن يجلسوا ولاتمد يدك للطعام قبلهم ولاتنام في حضرتهم ولاتتكيء وهم جلوس ..
أجلسهم وساعدهم على الوقوف وأعد المجلس لهم إذا أرادوا الجلوس ورتبه ونظمه ونظفه وتأكد من أنه مريح ((عادة يكون أفضل لهم ألا يجلسوا على الأرض))
وخلاصة ذلك كن دمث الأخلاق معهم وبشدة ...
ولتتنبه -يارعاك الله - أثناء حديثك للتالي:
1- أرفع صوتك حتى لاتُشعرهم بأن لديهم مشكلة في السمع .
2- لاتستخدم إشارات اليد كثيراً حتى لاتثشعرهم بأن لديهم مشكلة في النظر.
3- لاتستخدم مصطلحات معقدة أو مفاهيم حديثة أو أمور تُشعرهم بأنهم ماعادوا يدركون وأنهم قد أصبحوا جزء من الماضي .
4- تحدث ببطء وكرر كلامك وليكن واضحاً مفهوماً .
5- ركز على الأمور التي تعلم تمام العلم أنهم يحبون الحديث فيها حتى ولو كررت فهم لايملون التكرار .
6- أترك لهم المجال للحديث حتى ولو خرجوا عن الموضوع فأترك لهم المجال ولاتعدل عليهم ولاتستدرك ولاتصحح (وستلحظ أنهم سيتركون موضوعاً ويخوضون في آخر ودون مناسبة أو رابط!!) .
7- أصغ إليهم وأنظر إليهم أثناء حديثهم ولاتنشغل عنهم ولاتقاطعهم حتى وإن رن هاتفك الجوال فتستطيع اختلاس النظر إليه فإن كان اتصالاً مهما فلتستئذنهم قبل الرد وإلا فلينتظر من يتصل فهم أهم .
8- لاتنفعل أثناء الحديث ولا تشكو إليهم همك وغمك وما تمر فيه من ظروف ومشاكل وأزمات فهم لايستطيعون أن يفعلوا لك شيئاً فقط سوف تؤلمهم وتكدر بالهم وتُحملهم من الهم ماهم في غنى عنه (ولامانع من طلب الدعاء منهم بشكل عام).
9- لاتنهر أحداً أمامهما فإن ذلك سيؤثر عليهما سلباً
10- لاحظ أن هذه الفئة تصبح عندهم الذاكرة البعيدة قوية وعلى حساب الذاكرة القريبة بمعنى
بمعنى أنهم يتذكرون مامر عليهم قبل أربعين عاماً مثلاً ولايتذكرون مامر عليهم في الأمس القريب!!
فمن أجل هذا لابد أن تضع هذا نصب عينيك فلا تلومهم إذا انسوا شيئاَ ....
كما أنه يصبح من أحب الأشياء إليهم التحدث عن الماضي البعيد فأترك لهم المجال وسيسعدهم ذلك وسيفرحهم وسيقضون وقتاً طويلاً في ذلك بكل متعة وسرور ..
فحاول أن تسألهم عن أمرٍ من الماضي وأتركهم يتحدثون عنه وفيه ...وحتى ولو كررت نفس السؤال وفي نفس الموضوع فلن يشعروا بالملل ..
فمثلاً أسألهم:
كيف كانت الحياة على أيامكم ؟؟
أو كيف كنتم تقضون اليوم ؟؟؟...................وهكذا.
11- لاحظ انخفاض القدرة عندهم على الربط والتحليل والاستيعاب والفهم والإدراك .وتعامل معهم على ضوء ذلك .
12- إياك إياك إياك من السخرية بهم أو بتفكيرهم فإن ذلك له أثرٌ سلبيٌ عل نفسياتهم.
13- لاتمدح أحداً غيرهم أمامهم فهم شديدو الغيرة .
** ولابد أيضاً من ملاحظة التالي:
1- أكثر من محادثتهم عن الدين وعن الله وعن الرسول وأقرأ لهم القرآن (وبالذات سورة يوسف) وأجلس وأذكر الله معهم كأن تقول لهم لنسبح الله عشر مرات مثلاً وحدثهم عن كرم الله وفضله وعظمته فهذا الحديث يريحهم ويقربهم كثيراً من الله .
2- ستلحظ أنهم يحاولون أن يستأثروا بالحديث عن الدين لأنهم يعتقدون أنهم أعلم منك وأعرف منك فلتدع لهم المجال .
3- مامن داعٍ لذكر الموت أمامهم فإن هذا لايفيدهم في شيء (ويخطيء البعض عندما يعتقد أن هذا في صالحهم بل على العكس فإن له أثرٌ سلبي على نفسياتهم وفي التذكير العام بالله الكفاية).
4- لابد من مراعاة أن الجلوس والسهر الطويل يتعبهم فراع ذلك رعاك الله .
5- لاتترك لهم مهمة متابعة مواعيد أدويتهم أو مقاديرها وتولى أنت ذلك أو أنب من يقوم بذلك عنك .
6- إذا أردت منهم أن يبتعدوا عن طعامٍ ما أوشرابٍ ما فلتقنعهم بذلك قدر المستطاع ثم لتمنعه أنت في الخفاء كأن تنبه على الخدم مثلاً (أو أهل بيتك ) ألا يصنعوا مثل هذا الطعام مع محاولة إيجاد بدائل عنه (بعض المُحليات الصناعية تكون سئية على المعدة وبالذات على كبار السن فلتكن على حذر ) (بعض الأماكن تُقدم أطعمة خاصة لهم وهناك -مع الشكر لهم - ك باسكن روبنز يقدمون أيسكريماً بدون سكر ولادسم فجربه معهم فسيعجبهم كثيراً)
وحاول أن تنسب الأمر إلى نفسك كأن تقول أمامهم إن هذا الطعام أو الشراب لايناسبني ...أو أنك تُحب الشاي بدون سكر ....أو أنك لاتريد التكييف فأنت تشعر بالبرد..................وهكذا .
7- لابد أن تلحظ- وهذه أخطر نقطة- أنك مثلاً إذا عرضت عليهم الخروج للتنزه مثلاً ورفضوا :
قد يكون هذا الرفض منشأه إما أنهم يشعرون بأنهم حملٌ ثقيلٌ عليك ومن أجل هذا يرفضون .
أو أنهم فعلاً يشعرون بالتعب أو عدم الرغبة في الذهاب .
فإن كان الاحتمال الأول ووافقتهم فستجرحهم وستشعرهم بأنهم فعلاً عبء ٌ ثقيل .
وإن ضغطت عليهم فقد يكونو فعلاً يشعروا بالتعب ....فما أنت فاعل !!!!!!!!
هنا يأتي معرفتك بهم وخبرتك وتقديرك الشخصي للأمور...
8- أعطهم من وقتك قدر المستطاع وضع نصب عينيك أنهم أهم الناس عندك ,
اغفر لهم تجاوز عنهم أحلم عليهم احتملهم فإن فيهم من العناد الشيء الكثير .
وعلى العموم كن معهم لطيفاً دمثاً رحيماً حنوناً مطيعاً براً بهم .
ثانياً:
جسدياً
لابد أن تعلم أن هذه الفئة سريعة التأثر بكل شيء فالبرد والحر والجوع والعطش له أثرٌ سيء عليهم كما أن السهر والإرهاق والإجهاد له نفس الأثر .
ولابد أن تعلم أن هذه الفئة تنحدر نحو هاوية الضعف والمرض بسرعة عالية جداً فأنت وكل يوم تلحظ أنهم أسوء من اليوم الذي قبله فلا بد من مراعاتهم وتفقدهم وتفحصهم وإجراء التحاليل اللازمة وبشكل دوري ومنتظم لهم .
كما أن ممارسة الرياضة المناسبة لهم كالمشي مثلاً (وحاول أن تُحسن اختيار المكان فبعض أماكن المشي المعروفة قد لاتناسبهم بسبب الحر والرطوبة والازدحام والضوضاء ورداءة الطريق ) ولكن لتستشر طبيبهم الخاص في فترة المشي ومدته فبعض أمراض العظام لايصلح معها المشي الكثير .
أكثر مايشكو منه أصحاب هذه الفئة العظام والمعدة :
فالبنسبة للعظام فمن الأفضل لهم أن يتناولوا وبشكل يومي فيتامين Cأو ج بالعربي ولابد من أن يكون معها كمية من فيتامين D لأنه يساعد على امتصاص الفيتامين الأول في العظم .ولايكفي هنا مصادر هذين الفيتامنين الطبيعية ولابد من الحصول عليهما دوائياً ((مع ضرورة استشارة الطبيب)).
أما المعدة فلابد من الحذر من الأطعمة الدسمة الثقيلة صعبة الهضم ويحتاج بعضهم أحيناً إلى ملينات بشكل منتظم (ولابد أيضاً من استشارة الطبيب )
أحرص على أن يكون المنزل خالياً من الأدوات الخطرة والحادة ومايمكن أن يُعثر لهما أو يسقطهما-كالسيراميك الناعم مثلاً- (لأن السقوط بالنسبة لهما خطير جد خطير) مع ملاحظة ضعف السمع وضعف البصر وفقدان القدرة على التوازان أو الثبات ... ومن الأفضل إقناعهما بالاستعانة بعصا وحتى لاتجعل الأمر مراً عليهما حدثهما عن أن موسى الذي لكز رجلاً فقتله والذي حمل لأبنتي شعيب الصخرة التي لايحملها عشرة من الرجال وهو شاب كان يحمل عصا
{قال هي عصاي اتوكا عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مارب اخرى } سورة طه 20
رخص لهما في الصلاة وهم جلوس وفي التطوع بكل حكمة ولطف..مع ملاحظة أن الصيام ينفعهما بشكل كبير .
قبل الختام:
أ-
هناك من الأمور الكثيرة لم أذكرها هنا إما نسياناً ((وأنا أتمتع بذاكرة تيفال ولله الحمد لايلتصق بها شيء )) أو لعدم الإطالة لعلمي بأنها من الأمور المعروفة بداهةً.
ب- بعض الزوجات -أصلحهن الله- قد يقفن حجر عثرة أمام برك بمن يحتاج برك(كذلك بعض الرجال !!!!!!) إما غيرةً أو جهلاً أو سوء تربية وأدب فماذا تفعل؟؟
لابد من الموازنة والعدل ومحاولة اقناع الزوجة بذلك (والله جرب أن تجلس مع زوجتك جلسة حب وصفاء وستحصل بعدها على عينيها )
كما لاتمدح كثيراً والديك أو من يقوم مقامهما أمام زوجتك
ومامن ضرورة أن تعلم زوجتك بكل صغيرة أو كبيرة تفعلها لهم ...فمثلاً سأمر على أحد ...وهكذا.
أما إذا استنفدت كل الوسائل والطرق للجمع بين برك بمن يحتاج برك وبين رضا زوجتك ووضعتك زوجتك بين نارين إما هي أو هما فأسألك بالله لاتتردد في اختيارهما وسيبدلك الله بخير منها .
ج_ العناية بهما تحتاج إلى نفقات فحاول ترشيد إنفاقك وتحسين دخلك والدعاء لله بالرزق بنية البر بهما وسيرزقك الله وسيبارك لك وسيجعل لك من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا.
د-
هذه قائمة ببعض الأطباء (في مدينة جدة)قد تحتاجهم في أمراض وعلل تصيب هذه الفئة عادةً -مالم يكن هناك أمراض أخرى كالقلب وغيره لاسمح الله-
ويعلم الله أنني ماذكرتهم إلا لأني أعرفهم تمام المعرفة وأثق فيهم وفي أمانتهم وفي علمهم وفي أخلاقهم وفي تمكنهم وفي قدرتهم وسعة إطلاعهم ....والله من وراء القصد...وهم:
1- سعادة الأستاذ الدكتور طريف الزواوي استشاري باطنية وغدد صماء وسكر
في مستشفى بخش.
2- سعادة الأستاذ الدكتور( الشريف)خالد النوري أنف وأذن وحنجرة أبراج البدرية في شارع الروضة .
3- سعادة الأستاذ الدكتور مدحت الدخاخني-صدرية- مستشفى بخش
4 سعادة الأستاذ الدكتور عمر الشيخ - جلدية - مستشفى بخش
5- سعادة الأستاذ الدكتور عاكف مغربي - عيون- مستشفى المغربي
6- سعادة الأستاذ الدكتور خضر فروان -عيون تخصص شبكية من أجل تأثيرات السكر عليها- شارع صاري عيادات العيون الاستشارية .
7- سعادة الأستاذ الدكتور أسعد المطوع - عظام- مستشفى المستقبل .
ختاماً:
أحبتي أعلم أنني أطلت وأثقلت وأمللت ولكنه - والله العظيم موضوع مهم وهام - من حبي لكم أحببت أن أحادثكم فيه
فسامحوني
والتمسوا لي العذر
وتذكروا
أني
أحبكم
أخوكم
وبكل الود والحب
أحمد النجار|237|