احضار الميت
22-04-2005, 08:13 PM
’::., توطئـةوفـقنظرتهـا ,.::’
"قالت:بياض أوراقك يشعرني بالوحدة."..’،.
*
’,::.’ ورقـــة ’.::,’
"قذفتُ حبري في رحم بياضها.فحمِلتَه وهناً عن وهن وفطامه في هـامش"..’،.
*
’,::.’ مـداخلة ’.::,’
"بـدايةً، أبغي مصـافحة الأرق ومسـامرة الحـرف و توديع شمعتي ثم توديعكـم قبل تكميم أنفـاسي بفيض الحروف المتـدفق."’،.
*
’,::.’ سـاعـة البنــج’.::,’
" بيـاض الصفحـة،هـذا البيـاض العـاري من شفـافية اللون الأبيـض، يتفـوق في كآبته عـلى كـآبة اللون الأسود. يقلقني، وأتـوجس منه ريبـة.ارتاب منه بقـدر ما يرهبني المـوت.ولا أبـالغ إذ وضعـت خوفي منه في مرتبـة تسبق مرتبة الخوف من الموت.
نفـوري منـه يولد رغبـة جـامحة في تشـويهه حروفا وكلمـات.وهـوس لتمـزيق كآبته بزرقـة الحبر،سواء كان هذا التمزيق والتشويه سيـلاً منهمر أو قطرات متفرقة لغيمـة صيفيـة.
و ما أن أتم عملية التخريب ويصبـح البيـاض ممـزقا في عيني حتى يتبدل النفـور إلى انجـذاب.
وتصبح كل مسـاحة بيضاء خالية متنفس وشـرفة تطل منها روحي عـلى مـا بين السطور من خبـايا لم تستطع أن تكتبني أو أكتبها."..’،.
*
’,::.’ سكرة البنـج ’.::,’
"بيـاض الصفحة دوماً كئيب. مضجـر وممـل حـد السـأم،لكنه يمـلك من القـوة مـا يمكـنه من عكـس ذاتي على مسـاحته البيــضاء كالمـرآة تمـاماً، أو قـد يفوقها أمـانة في فضح ذاتي أمـام نـاظري.
هنـاك، حيث بنـات أفكاري يتهـاون متـدافعـات للخـروج من سجـن مخـي من سـراديبه الرطبة، أرى روحي تـقف بكـل آنفة وجبـروت تمـارس أعنـف الطقـوس وأشـرسها. تجمـع بنـات أفكـاري تعـريهن من الالتبـاس.تجـردهن من تقـرير المصير.ثم تضعهن في مثـواهن الأخيـر،في وجـداني.حيث يواجهـن عصفا فكريـا عنيفا.هـذا العصف بمثـابة يـوم الحسـاب بالنسبـة لهن.أسئلة تطرحها الروح ويجبـن عليهـا: ما أنتِ؟,ما رسـولكِ؟، مـا مـوقفكِ؟ و مـا هو همــكِ؟. إجـابتهن تقرر مصـائرهـن.أو لنقـل أن الحالة المزاجية لروحي هـي الميـزان الوحيـد لتحـديد القـرار،فإمـا تنفيهـن للـدرك الأسفل من التجـاهل حيث النسيـان المصير الحتمي، أو تخلقهن برقا يزلزلني وجـلا.
و هنـاك،حيث أتجرع الوجع ضيق تنـفس تتجـلى روحي في أسوء لحظاتها تمردا وجنوحـا.وفي أشنع لحظات تسلطها.تستـرق مني لحـظات الصفاء والراحـة شطبا وتعـديلا أو إضـافة تنزع من المعنى بعضا من غمـوضه و تجلو مـوقف يخفف من عتمـة مـا أو يفـك عقـدة خيطٍ مـا."..’،.
*
’,::.’ نقـاهة ’.::,’
حين يصبح مـا كتبته نتـاجا مـا، مكتمـل المـلامح في بنـائه المخـالف وإدراكه للحيـاة بفهم أعمـق.يشي بعمـيق نظراته ونفـاذ معناه في عمـق رغبـاتي وأهـدافي وطول نفسـه في بحر مبـدأه ومنتهاه،وتمكـن كلتـا يـديه على حقيقـة مفـادها: "أنا ذروة المنشـود مني، أنـا نضـوجي الـراهن!".
حينـئذ يصبـح نتـاجي،سقيـا عـذابي و وهنـي، كيـان مكتمـل الأهليـة اقـبل عليـه ثمـلاً بشغفي، أُقـبله- بالمعني المجـازي والحرفي للكـلمة-في تمـازج متجـانس يجمـع روحي مع كيـانه.*(1).
*
’::., توطئـةوفـقجرأتها ,.::’
"ذات أرق،شـوهتُ البيـاض بي،فقـالت:غمـوضـك يضجرني"..’،.
*
’,::.’ مجـابهـة ’.::,’
"تبـاً لهـا، مـا فتئـت تمــدحنـي..مـا زالت تجهـل أني أكتـب لأقـرأني وحــدي"..’،.
’,::.’ مخـاتـلة’.::,’
"ضـاجعت الأفكـار قلمـي حتى الهـزيع الأخــير من الأرق، فأنجــبتني سفــاحا هـا هنـا."’،.
’,::.’ هــامـش ’.::,’
(1). تشـويـه النــص:
كيف تكـتب؟ ومتـى تكتـب؟ ولمـاذا تكتـب؟ وأي المـواضيـع تستهـويـك!..’،.
ومـا المـوضـوع الــذي شغــفتُ به ولم تستطــع أن تكتــب عنــه!..’،.
(2).قيـد:
.::’الجمعـة-22نيسـان 2005-القطـيف’::.
.::’1848’::.
"قالت:بياض أوراقك يشعرني بالوحدة."..’،.
*
’,::.’ ورقـــة ’.::,’
"قذفتُ حبري في رحم بياضها.فحمِلتَه وهناً عن وهن وفطامه في هـامش"..’،.
*
’,::.’ مـداخلة ’.::,’
"بـدايةً، أبغي مصـافحة الأرق ومسـامرة الحـرف و توديع شمعتي ثم توديعكـم قبل تكميم أنفـاسي بفيض الحروف المتـدفق."’،.
*
’,::.’ سـاعـة البنــج’.::,’
" بيـاض الصفحـة،هـذا البيـاض العـاري من شفـافية اللون الأبيـض، يتفـوق في كآبته عـلى كـآبة اللون الأسود. يقلقني، وأتـوجس منه ريبـة.ارتاب منه بقـدر ما يرهبني المـوت.ولا أبـالغ إذ وضعـت خوفي منه في مرتبـة تسبق مرتبة الخوف من الموت.
نفـوري منـه يولد رغبـة جـامحة في تشـويهه حروفا وكلمـات.وهـوس لتمـزيق كآبته بزرقـة الحبر،سواء كان هذا التمزيق والتشويه سيـلاً منهمر أو قطرات متفرقة لغيمـة صيفيـة.
و ما أن أتم عملية التخريب ويصبـح البيـاض ممـزقا في عيني حتى يتبدل النفـور إلى انجـذاب.
وتصبح كل مسـاحة بيضاء خالية متنفس وشـرفة تطل منها روحي عـلى مـا بين السطور من خبـايا لم تستطع أن تكتبني أو أكتبها."..’،.
*
’,::.’ سكرة البنـج ’.::,’
"بيـاض الصفحة دوماً كئيب. مضجـر وممـل حـد السـأم،لكنه يمـلك من القـوة مـا يمكـنه من عكـس ذاتي على مسـاحته البيــضاء كالمـرآة تمـاماً، أو قـد يفوقها أمـانة في فضح ذاتي أمـام نـاظري.
هنـاك، حيث بنـات أفكاري يتهـاون متـدافعـات للخـروج من سجـن مخـي من سـراديبه الرطبة، أرى روحي تـقف بكـل آنفة وجبـروت تمـارس أعنـف الطقـوس وأشـرسها. تجمـع بنـات أفكـاري تعـريهن من الالتبـاس.تجـردهن من تقـرير المصير.ثم تضعهن في مثـواهن الأخيـر،في وجـداني.حيث يواجهـن عصفا فكريـا عنيفا.هـذا العصف بمثـابة يـوم الحسـاب بالنسبـة لهن.أسئلة تطرحها الروح ويجبـن عليهـا: ما أنتِ؟,ما رسـولكِ؟، مـا مـوقفكِ؟ و مـا هو همــكِ؟. إجـابتهن تقرر مصـائرهـن.أو لنقـل أن الحالة المزاجية لروحي هـي الميـزان الوحيـد لتحـديد القـرار،فإمـا تنفيهـن للـدرك الأسفل من التجـاهل حيث النسيـان المصير الحتمي، أو تخلقهن برقا يزلزلني وجـلا.
و هنـاك،حيث أتجرع الوجع ضيق تنـفس تتجـلى روحي في أسوء لحظاتها تمردا وجنوحـا.وفي أشنع لحظات تسلطها.تستـرق مني لحـظات الصفاء والراحـة شطبا وتعـديلا أو إضـافة تنزع من المعنى بعضا من غمـوضه و تجلو مـوقف يخفف من عتمـة مـا أو يفـك عقـدة خيطٍ مـا."..’،.
*
’,::.’ نقـاهة ’.::,’
حين يصبح مـا كتبته نتـاجا مـا، مكتمـل المـلامح في بنـائه المخـالف وإدراكه للحيـاة بفهم أعمـق.يشي بعمـيق نظراته ونفـاذ معناه في عمـق رغبـاتي وأهـدافي وطول نفسـه في بحر مبـدأه ومنتهاه،وتمكـن كلتـا يـديه على حقيقـة مفـادها: "أنا ذروة المنشـود مني، أنـا نضـوجي الـراهن!".
حينـئذ يصبـح نتـاجي،سقيـا عـذابي و وهنـي، كيـان مكتمـل الأهليـة اقـبل عليـه ثمـلاً بشغفي، أُقـبله- بالمعني المجـازي والحرفي للكـلمة-في تمـازج متجـانس يجمـع روحي مع كيـانه.*(1).
*
’::., توطئـةوفـقجرأتها ,.::’
"ذات أرق،شـوهتُ البيـاض بي،فقـالت:غمـوضـك يضجرني"..’،.
*
’,::.’ مجـابهـة ’.::,’
"تبـاً لهـا، مـا فتئـت تمــدحنـي..مـا زالت تجهـل أني أكتـب لأقـرأني وحــدي"..’،.
’,::.’ مخـاتـلة’.::,’
"ضـاجعت الأفكـار قلمـي حتى الهـزيع الأخــير من الأرق، فأنجــبتني سفــاحا هـا هنـا."’،.
’,::.’ هــامـش ’.::,’
(1). تشـويـه النــص:
كيف تكـتب؟ ومتـى تكتـب؟ ولمـاذا تكتـب؟ وأي المـواضيـع تستهـويـك!..’،.
ومـا المـوضـوع الــذي شغــفتُ به ولم تستطــع أن تكتــب عنــه!..’،.
(2).قيـد:
.::’الجمعـة-22نيسـان 2005-القطـيف’::.
.::’1848’::.