الأخ الكريم / محمد المحيا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
آمل قبول مشاركتي في الموضوع وهي عبارة عن رسالتين اعجبتني ، مرفوعتان لمعالي وزير الاعلام السعودي
الدكتور اياد مدني :
الرسالة الأولى :
السلام عليكم و رحمة الله
سأختصر الموضوع ولن أكتب مقدمتي .. وسأعطيكم الصور التي أردت وصولها
الصورة الأولى .. منذ بداية حملة الإرهاب ، لم نعد نرى شيئاً اسمه (( الحفلات الغنائية )) سوى الحفلات الوطنية كالجنادرية
و بدأ خروج مثل هذه الحفلات لتعيد الأيام السوالف التي بغضناها وحمدنا ربنا أن خلصنا من كثير منها
لماذا رجعت هذه الصورة إلى القناة يا دكتور ؟؟!!!
الصورة الثانية .. حين يحين دخول وقت الصلاة في الرياض ، تـُقطع البرامج وتظهر لوحة (( دخول الصلاة )) والآن يُكتفى بشريط أسفل الشاشة
قد يقول قائل : ما الفرق ؟؟ أقول : أن فيها احتراماً وتقديراً لمسألة الصلاة بألا يكون ظهور الشريط أسفل مسلسلة - مثلاً - تظهر فيها المرأة المتبرجة وما خلافه ، وأيضاً كان يتبع (( لوحة التذكير بالصلاة )) آية أو حديث والآن حـُرمنا من هذا التذكير
لماذا منعت مثل هذا عنا يا دكتور ؟؟!!!
الصورة الثالثة .. (( لم أقف عليها شخصياً )) .. بالأول كانت الإعلانات التجارية تظهر فيها المرأة بغطاء الرأس - وهو على مذهب على الأقل - ، أما الآن أصبح ظهور المرأة من دونه
لماذا حرمت عنا هذا التميّـز الذي كانت عليه قناتنا السعودية من قبل يا دكتور ؟؟!!!
كنتَ من قبل وزيراً تؤدي من خلاله عملك لملايين من المسلمين ليؤدوا شعيرة من شعائر دينهم و ركن من أركانه
هل هذه المكانة المناسبة لمن كان وزيراً للحج يا دكتور ؟؟
أنت أكرم وأرفع من أن تترك قناتنا تتحدّر لمثل هذا الإسفاف
الأمانة بيدك - أستاذنا الكريم –
الرسالة الثانية :
أستاذنا الكريم معالي وزير الإعلام أ إياد مدني
نبارك لكم أولاً توليكم هذا المنصب الحساس جداً ليس لمستقبل مجتمعنا فقط بل لمستقل أمتنا! بشكل عام......أعانكم الله,............والإعلام أصبح أهم وأقوى الوسائل التي تربي الأمم والمجتمعات على الخير أو الشر, وتصوغ اهتماماتهم بل وتصوغ مستقبلهم ومستقبل أجيالهم.
وخطر الإعلام ليس فقط على قضية المنكرات المتعلقة به مباشرة بـــــــــــــــــــــــل الأهــــم أنه أصبح وسيلة فعالة لتربيـــــــة الأمة على طاعة الله في شتى الأمور وتقدير أحكامه وأوامره والخوف منه ... أو العكس والعياذ بالله,........................ ............وبالنسبة لنا كمسلمين فإن تعودنا على المعاصي له آثاره الكبيرة على كل جوانب دنيانا والأهـــم آخرتنا.
فبالنسبة لدنيانا كأمة مسلمة فإن أي معصية تنشر ويجاهر بها في بلاد الإسلام بشكل عام لا شك أنها تؤخر حصول النصر لأمتنا, ومن ثم يستمر ذبح إخواننا والنيل بهم في شتى بقاع الأرض, ........وامتنا كان يتأخر عليها النصر ربما بذنوب يفعلها قلة(خاصة إذا عدم الإنكار) فكيـــــــــــــــــــــــف تنصــــر وتحفـــــظ أمة الإسلام وهي تجاهر العظيم بما لا يرضى في أمور تعرض على الملاييــــــن وتجعلهم شركاء في إثم بتقصيرهم في النظر إليها .
وإن كنا لا نستطيع الجهاد الآن لإنقاذ إخواننا وأمتنا فعلى الأقــــــــــــل يَعْظُم واجب تجهيــــــــز الأمة له ولتحقيـــــــــــــق النصر فيه حين حصوله بتقريبهــــــــا مما يرضي الله وإبعادهــــــا عما يغضبه, لا أن نتساهل في إغراقهـــــا فيما هو عكس ذلك.
وحتى الفتن – سلَّم الله الأمة منها - التي بدأت تظهر في مجتمعاتنا لا شك أن من أسبابها الهامة الذنوب والمعاصي وانتشارها والإصرار عليها.
واعذرني يا معالي الوزير إن كنت قد كتبت خطابي هنا, فيعلم الله أن النية طيبة بإذنه تعالى,..ولم أعد أتحمس كثيرا لإرسال خطابات خاصة لكم.. لا ادري هل ستصلكـــم ام لا,.........وصفحات الإنترنت أصبحت وسيلة تواصل متيسرة للتواصل بين شتى فئات الأمة,...وأصبح الإنترنت وسيلة طيبــــــة فعالة بإذن الله في تذكير الأمة بعضها بعضا وتعاونها في تحقيق ذلك,......طبعا بشـــــرط أن يكون ذلك بالكلمة الطيبة والتناصح الأخوي الذي امرنا به رب العالمين.
ونجدهــــــــا فرصة(وهذا احد أسباب التحمس لنشر مثل هذا الموضوع في صفحات الإنترنت) لنذكر كــــــــــــــــــــل إخوتنا الكرام المسؤولين في وسائل الإعلام بأنهم كلهم مسؤولون أمام الله, فوكلاء الوزارة مسؤولون..ومدير الإذاعة مسؤول ومدير القناة مسؤول, ورؤساء الأقسام مسؤولون, والعاملين المشاركين مسؤولون,.....…...إلخ.
يا معالي الوزير لا زلنا نرسل مثل هذه الخطابات لأننا لم نفقد الأمل في وجود الخير في الكثير من أمتنا,ومعاليكم من أسرة فاضلة شهد لها بالخير.... ونقوم بهذا أيضا من باب إعذار أنفسنا أمام الله.
يا معالى الوزير نُذكِّــر كما نذكر أنفسنا بأن الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها, والأمر خطير لأنه يتعلق بإرضاء رب الكون رب العالمين,...وهو مع غناه عنا سبحانه إلا انه يغار أن يستهان بأوامره, خاصة مجاهرتــــــــــــه بها والإصــــــــــــــــــرار عليها.
وتذكر يا معالي الوزير أن المسؤول عن مثل هذا الجهاز الحساس يلحقه إثم أي منظر محرم أو صورة محرمه أو كلام محرم (يقرؤه أو يشاهده مئات الآلاف بل الملاييــــــــن) إن لــــم يبذل حقــاً غاية جهده في منع ذلك بما يعـــذره أمــــام العليم البصير,.... بل ويخشى(حقاً) من أن يلحقه إثم أي انحراف أو معصية أخرى أو جريمة نتجت مــــــــن جراء التأثر ولو نسبياً بآثار ما يتعلق بالإعلام,........ واسمح لنا يا معالي الوزير ان نُذكِّر أيضا كما نذكر انفسنا بأن الواحد منا لا يدري متى يحين أجله(أطال الله عمرك في طاعته وما يحبه)... فالبدار البدار لكل ما ينجينا جميعاً.
ووالله إن مثل هذه المسؤوليات الضخمة يخــــــــــــــــــاف المؤمن من تحمل تبعاتها,....فأعانكم الله أعانكم الله ووفقكم.
يا معالي الوزير ما في هذه القائمة في الأسفل يُجمع علماؤنا بما فيهم هيئة كبار العلماء في بلادنا على حرمتها,...بل وعلماء الأمة بشكل عام يتفقون على حرمة هذه الأمور, حتى لا يقال أن هذا تشدد أو تنطع... , ولست أفتي وإنما أذكر بما عرفناه من ديننا وعلمائنا,..... بل إن أي مثقف و أي مسلم متجرد يقر بحرمتها أو على الأقل بآثارها التربوية السلبية على مجتمعاتنا.
ونحمد الله أن السياسة الإعلامية لبلادنا تقر بإلزاميــــة تطبيق أحكام الشرع في الإعلام وعدم الحيــاد عنها,(وإن كنا ننتظر التفعيــل لهذه السياسات الهامة):
1- وهي أخطرها... قنوات الفساد والإفساد التي لا تراعي أحكام الشرع وقيمه(حقاً لا شكـــلاً) والتي تعرض العري والميوعة والرذيلة وتحفز وتشجع على سلــــــــــــــــوك أسباب الغواية والزنــــــــى, والتي شهــــــــــــــــدت الأمة بشكل عام بسوئها ودعوتها شباب الأمة وشاباتها ورجالها ونساءها إلى الرذيلة بشكل مباشر او غير مباشر(وهو الأخطر لأنه يخدع ويغرر),......بل وأصبح بهــــــا!! وبالقنوات التي تُسهَّل رؤيتها معها(أوربت مثلا يحصل المشترك معها كما سمعت على اشتراك في 400 قناة) تخريـــــــــــــــــــــــب وغزو فكري على عقيدة الأمة ومبادئها الأساسية , ودعوات للمسلمين للتنصر وللإعجاب بملل الكفر ونحله, ولعلكم سمعتم بخبر تنصر أحد السعوديين في جدة (وإن كان الأعداء يكفيهم من المسلمين ابتعادهم عن التمسك الحق بدينهم ليستمر بذلك تمكنهم وتسلطهم على أمة الإسلام).
وهي تشمل عدد كبير من القنوات إبتداءً من الmbc ومجموعة ال art وأوربت والمستقبل والlbc وروتانا , وقنوات الشوتايم وغيرها,...........فهذه كلها لا يجــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــوز أصلاً أن تفتح مكاتب لها في بلادنا ولا أن تسهـــــــــل أمورها الإعلامية والإدارية وتتــــــــــــــــــــرك هكذا لتفسد في الأمة وتربيها على تمييع أحكام الشرع, وتعودها على الحرام وكأنه حلال.
وليس عذرا يعفينا من المسؤولية تجاهها كونها تبث من خارج بلادنا طالما أنها موجهة لنا, وتقوم صحفنا بالإعلان عنها,.......... وأذكر كلمة قيمة لسمو الأمير خالد بن طلال حفظه الله ذكرها في مداخلة له في قناة المجد بين فيها نفس المبدأ من أن كون هذه المحطات تبث من خارج بلادنا لا يعفينا عن محاسبة المسؤولين عنها ومن ييسر لهم ذلك, خاصـــــــــــــــــــة أنهم من أبناء بلادنا.
وكـــــــــــــــــل المحلات التي تسهل أمور هذه القنوات وتبيـــــع اشتراكاتها يجـــــــب أن تقفل وتنمع من ذلك.
وهذه القنوات أصبحت تبث الرذيلة والمحرمات حتى أنها أصبحت تستحق أن تسمى إرهابا! كما سماها بعض الفضلاء في مقالاتهم..(إرهاب الرذيلة http://www.awda-dawa.com/pages.php?ID=524 (http://www.awda-dawa.com/pages.php?ID=524) ).
ولا نشك في الكثير من الجرائم والعديد من أنواع الانحرافات التي يقع فيها شباب الأمة لها علاقة بتأثيرات مثل هذه القنوات د مهدي قاضي "دهس المسن في مكة وجريمة الدمام من أسبابها الفضائيات وأغاني الميوعة" 03/12/04 13:56 (http://alsaha2.fares.net/
[email protected]@.1d d68d3e/11) .
وحتى ما نسمع عنه من انحلال وأمور يشيب لها شعر الرأس عن سوء استخدام الجوالات ذات الكامير ليس سببه الأساس الفسح ببيعه بقدر ما كان السبب الأهم التربية التي ترباها الكثير من الشباب والشابات عن طريق القنوات وغيرها عن الحب والغرام والدعوة إلى ممارسة الحرام بما يشاهدونه حتــــــــى وصلوا إلى هذه الدرجة .
ويجــب أن تمنع الوزارة أي دعاية لهذه القنوات سواء في الصحـــــــــف أو الشـــــــــــــوارع وغيـــــــــــــــــــــرها من الأماكن والوسائــــــل( شركة الكهرباء مثلاً).
2- منع نشر أي مقال فيه دعوة وتشجيع لأمـــر أو فكـــر لا يرضاه ديننا,.. أو يعـــــــــــــارض قيمنا وما تحث عليه من آداب للرجال والنساء,...................... أو فيها استهزاء أو تهكم بأهل الدين والصلاح(لا لأنهم معصومون فهم عرضة للخطأ , ولكن لأن الإساءة إليهم والتهكم بهم في أي زمان خطورته كبيرة وإثمه عظيم إلا ما كان بحق وبالأسلوب الصادق المتجرد).
--
3- تصفية كل قنواتنا التلفازية الرسمية من أي منكر بما في ذلك ظهور النساء في الأخبار والتمثيليات وهن متبرجات(وبمــــــــا هو أكثر من كشف الوجه وبما هو أكثر من ذلك وأكثر).
--
4- منع صحفنا ومجلاتنا مــــــــــن نشر أي منكر ومن ذلك الكلام عن الحــــــــــرام وكأنه حــــــــــــــــــلال في الصفحات الفنية وغيرها, مثل المواضيع عن الأفلام والمغنيين والمغنيات والممثلين والمثلين الذين يشاركون في أفلام وتمثيليات محرمة اقل ما فيها اختلاط النساء المتبرجات بالرجال,.....................و بالطبع منعهم من نشر صورة أي امرأة متبرجة في أي مقال أو موضوع أو صفحة أو دعاية.
--
5- إيقاف توريد وتوزيع العشــــــــــــــــــــرات من المجلات المليئة بما لا يرضاه الشرع من نشر صور النساء المتبرجات على أغلفتها وداخلها (وهذا بلا شك مما يشجــــــــــــع بناتنا على التبرج والسفور بشكل غير مباشر), هذا عدا ما في داخل هذه المجلات من تمجيد الساقطات (نسأل الله لهن الهداية ) من الممثلات وغيرهم ممن يجاهر الله بالمعاصي.
--
6- إيقاف الغناء والأغاني والكلام عنها في الصحف مع أنها حرام (على الأقل وفق فتاوى هيئة كبار العلماء وهي الهيئة العلمية الشرعية الرسمية في بلادنا),.......... وقفـــــــــــــــــــــــــــ ــــل محلات بيعها المنتشرة في شتى مدننا بل وقرانا,............ وحتى إن قلنا أنها حلال فورب السماء انه لا يليــــــــــــــــــــــــــق بنا أن نشجع ونترك أغاني الحب والمحبوب تلهي شبابنا وامتنا تذبـــح وتهـــان والأخطــــــــــار حولها من كل جانب.
-
7- قفل محلات الفيديو فـ 99% مما فيها حرام لا يجوز بيعه, ويربي الشباب والشابات على الميوعة والعلاقات المحرمة, ويحفزهم لها.
--
8- منع بيع بعــــض المكتبات ومحلات الكومبيوتر أي وسيلة بها منكرات ( كتب أو مجلات أو أشرطة فيديو أوسي ديز أو غير ذلك),فليس المحرم فقــــــــــــــــــــــــط الأشرطة والصور الجنسية,.........بـــــــل وبلا أي شك ان مما يمهــــــــــــــــــــد ويدفع أفراد الأمة لرؤية افلام الجنس هو استمراءهم لرؤية الصور المختلطة المحرمة والنساء الكاسيات العاريات ومناظر الغرام حتـــــــــــــى أخذ بهم الشيطان وشياطين الإنس لرؤية أفلام العـــــــــــــرى والجنـــــــــــــــــــــس بعد أن مُهـد لهم الأمر لرؤيتها والتهاون بها خطوة خطوة.
9- إيقاف الدعايات عن نغمات الجوال الغنائية في الصحف وغيرها, التي وصل التمادي في شانها إلــــــــــــى حد نشر نغمات الأغاني الشديدة في سوئها ورذيلتها.
((( يا معالي الوزير نعلم أن هناك عقبات قد تحول دون التغيير, ولكن علينا العمل بكل ما نستطيع فهذا أمر اللـــــه)))
(((وقد يقال أن التصدي لمثل هذه الأمور كلها سيعرضنا لضغوط دولية,...فنقول لنتذكر أن تخلينا عن أوامر ديننا لا يجوز, ولنتذكر ان نصرنا وعزنا وحفظنا بالامتثال لأوامر الله وهو الحافظ الذي بيده ملكوت كل شيء(إن تنصروا الله ينصركم),.. والعكس فإن تقصيرنا في أمر الله ومجاهرتنا له بالمعصية هو أساس تعرضنا لشتــــى أنواع الشرور , وهو الذي يكون سبباً لاستئساد الأعداء علينا وانتصارهم...........قال تعالى: (وإن تصبروا وتتقــــــــــــــوا لا يضركم كيهم شيئا).............))).
وفقكم الله يا معالي الوزير وأعانكم على هذه الأمانة والمسؤولية العظيمة,...وعذراً لمعاليكم إن قصر بنا أسلوبنا.
ونسأل الله ان يوفق كــــــــل ابناء مجتمعنا لما فيه خيرنا وحفظنا وتكاثفنا ومحبتنا وفلاحنا ونصرنا وفوزنا وسعادتنا الحقـــة الكاملــــة في الدنيا والآخـــــرة, وان يرزقهــــــــــم المحبة بينهم لا التنافر والتضاد,....إنه على كل شيء قدير.
--------------------
حفظكم الله ورعاكم .