نبضة الخير
18-03-2005, 04:20 AM
http://www.shehab.org/signture/sign_100.jpg (http://64.4.16.250/cgi-bin/linkrd?_lang=EN&lah=16f53ff61bbbeedfc40741e123 f83967&lat=1094246193&hm___action=http%3a%2f%2fwww%2 egrank%2ecom%2fin%2ephp%3fid%3 dbeek)
مجاهدة النفس
http://www.geocities.com/muminah/redroses.gif
أمرنا الله تعالى بمجاهدة أنفسنا فقال عز وجل)وجاهدوا في الله حق جهاده) [ الحج:78 [
ووعد من جاهد نفسه وهواه لله بالمعونة والنصر والتأييد والهداية للطريق القويم.
فعلى كل مسلم أن يجاهد نفسه في ذات نفسه ،وأن يجتهد في دائرته القريبة منه ما استطاع ليلتزم بتعاليم الله ،مهما خالف ذلك هواه ..بل مهما شق ذلك على نفسه ..
وليتذكر أنها الجنة .. وأنه بهذه المجاهدة ينصر دين الله في ذات مملكته!...
اضرب بمعولك وساوس الشيطان وأقبل على ربك بصدق ،ولا تنتظر الآخرين ، فإنك محاسب عن نفسك ..وأجتهد على أن تقتلع أشواك الهوى التي أدمت قلبك فأبعدته عن الله سبحانه وتعالى وانفض من روحك الرماد الذي غطاها زماناً طويلاً ،وتعرّف جيدا على ربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك .فما غرك برك الكريم !!!!!
واستحي منه إن كان في قلبك شيء من الحياء ..!!
وأصلح نفسك لتتهيأ لجنة عرضها السماوات والأرض ،واعمل قدر طاقتك أن تصلح أهلك وأقرباءك معك ،وعليك خلال ذلك كله بجرعة الصبر والصابرة على مجاهدة النفس والأهواء وفتن الدنيا ، واصبر وصابر ..كي يتسنى لك الخروج من الظلمات إلى النور ،
وثق بأن تعويض الله لك سيكون عظيما ، عظيماً من حيث لا تحتسب ..فقد وعدك الله تعالى ولن يخلف وعده .. فقال سبحانه وتعالى( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) .. [العنكبوت: 69[
فالهداية إلى السبل : أول الرحلة إليها ( المجاهدة )
http://www.geocities.com/muminah/redroses.gif
لذا يجب علينا مجاهدة النفس والإصرار على الاستعلاء عليها ، وضرورة الانتباه لوساوس الشيطان ، وضرورة التوبة وتجديدها ،وضرورة التعرف إلى الله في كل شيء والعودة إليه ، ليزداد الإنسان ارتباطا بربه ،وضرورة الصبر والمصابرة والمرابطة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا. وأخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن مجاهدة النفس وإكراهها على الطاعات من أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله
عن " فضالة بن عبيد " رضى الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ): والمجاهد من جاهد نفسه في الله ) [ رواه أحمد في " المسند " " وابن حبان في " صحيحه " والترمذي وصححه " الألباني " في " السلسة الصحيحة " برقم (549(
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله :" أحب الأعمال إلي الله ما أكرهت عليه النفوس "
عن عبدا لله بن المبارك رحمه الله قال : " إن الصالحين قبلنا كانت تواتيهم أنفسهم " أي تعينهم وتوافقهم ) على فعل الخير ونحن لا تواتينا أنفسنا إلا أن نكرها " فليت شعري لو أدرك ابن المبارك زماننا هذا ماذا سيقول ؟!!
فالنفس البشرية بطبيعتها تحب الراحة والكسل والدعة وتنفر من البذل والاجتهاد والعطاء فهي تأمر بكل سوء وتنهي عن كل خير وهذه الحقيقة قررها لنا رب العزة والجلال بقوله (إن النفس لأمارة بالسوء) [ يوسف : 53] وما دام الأمر كذلك فأعلم أنك متى تركت لنفسك الزمام وأرخيت لها العنان وأعطيتها ما تشتهي وأجبتها إلي كل ما تريد فإنها تقودك إلي كل شر وبلاء وتؤدي بك إلي التهلكة ومن هنا يتعين على المرء أن يجاهد نفسه على طاعة الله ويكرها عليها ولو نفرت منها ويزكها بزمام الإيمان والتقوى والإنسان في مجاهدته لنفسه قد يحتاج إلى أن يخوض ألف معركة، وهذا العدد يكبر ويكثر كلما اختار لنفسه أطراً لأنه يبتلى بألوان أكثر من الفتنة والابتلاء . ومن هنا يجب التوقي وتوخى الحذر ما استطاع عن مواطن الفتنة والإنزلاق التي منها قنوات الإعلام المفسد بكل صوره، ومجالس اللهو والعبث والغيبة والثرثرة ومعاشرة أهل الضلال والفسق والظلمة ....الخ
وعلينا في معركتنا مع هوى النفس وإغراء الشيطان والبيئة أن نستحضر الأسلحة التي رزقناها لهذه المعركة ونستعملها.
فلو أخذ الإنسان على نفسه أن يفكر في عبوديته، وربوبية ربّه، ويفكر في دينه، وحضور هذا التفكير ، فيه عون على الانتصار على النفس والشيطان . واستسلام الإنسان عادة للتخيلات والأماني الدنيوية واسترساله مع شريطها في النفس كثيراً ما يضعف المقاومة ويركز الميل إلى المعصية، ويدفع للوقوع في المخالفة.
وإننا نعلم من أحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم انه من أعظم العبادات الجهاد وأول ما يخطر ببالنا الجهاد ضد أعداء الدين ببذل الدم والاستشهاد وانه لأمر عظيم الدرجة عند الله لكن هذا للجهاد أنواع مختلفة.
http://www.geocities.com/muminah/redroses.gif
أنواع الجهاد
1-مجاهدة النفس على ترك شهواتها.وملخص الأمر أن تعلم أن تلك الشهوات تبعدك وقلبك عن ربك فافعل عكس هوى نفسك حتى تطوعها لتكون خيرة.
2-مجاهدة النفس على طلب العلم. ومن تلك الطاعات طلب العلم الشرعي وتحصيله فإن النفس تنفر منه وتتثاقل عنه ولو أن المرء لم يطلب العلم إلا إذا مالت نفسه إليه ورغبت فيه فربما لن يطلب العلم الشرعي أبدأً طوال حياته أو على أحسن الأحوال سيطلب العلم لفترة قصيرة ثم يدعه ويعرض عنه لكن بالمجاهدة وإكراه النفس على تحصيل العلم وإرغامها على طلبه تلين النفس وتنقاد لهذا العلم وتحبه وتصبح عاشقة له تتلذذ بسماع مسائله وقراءة كتبه ومناقشة تفاصيله فأين المجاهدون الصادقون ؟
3-مجاهدة النفس على العمل والدعوة بما علمته من علم . وادعوا دائما بان تكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه فلا يكفى أن تدعوا نفسك بل أقاربك و أصحابك وجيرانك
4-مجاهدة النفس على الصبر .وللصبر أنواع ثلاث أولهم صبر على المعاصي بتركها,صبر على العبادة فتفعلها,صبر على المقدور.وهذا موضوع كبير شرحه ابن القيم رحمه الله في كتاب عدة الصابرين وجزء الشاكرين بتفصيل
5-مجاهدة الشيطان في ترك شهوات يدعو لها.وهنا كي لا يختلط علينا الأمر نفرق بين شهوة النفس وشهوة الشيطان.فالشيطان يأتيك مرة اثنان لتعصى معصية ثم ينتقل لمعصية أخرى.أما النفس فهي تدعوك وتشتهى معصية بعينها وتكررها فهذه شهوة النفس
6-مجاهدة الشيطان فيما يغريك به من شكوك .فيأتيك الشيطان مثلا فيجعلك تفكر في غيبيات وأمور تختص بذات الله,أو يشكك في وضوئك أو في الصلاة وعدد ركعاتها .لا تخوض مع نفسك في جدل حول ذلك-استعذ بالله-حول مجال تفكيرك وأستعين بالله بالدعاء أن يعيذك الله من همزات الشيطان وشركه.
7-مجاهدة العاصين من المؤمنين.وهذا ما يعرف بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
8-مجاهد الكفار.وهو الجهاد ضد أعداء الله كما عرف بالقتال ولكن هذا النوع الأكثر شهرة في الإسلام لكثرة وروده في القرآن وذلك يرجع إلى أن القرآن نزل ليعلوا كلمة الإسلام .
http://www.geocities.com/muminah/redroses.gif
طرق مجاهدة النفس
1- أن تعمد إلى جدول أعمال نافعة ومربية ومنمّية لذاته حسيّاً وعلمياً وروحيّاً بحيث تستوعب وقته في نشاطات متنوعة وبينها فترات استراحة موجّهة لأن الفراغ نافذة الخيال الضار والأماني الهابطة، وفيضان الطاقة مدخل من مداخل المعصية، والسكون ليس صفة الحي الذي يملك القدرة والنشاط فإذا لم يملأ الوقت بالنافع الراقي مُلأ بالضار الهابط.
2- تعشّق الشخصيات العملاقة علمياً وروحيّاً وعلى رأسهم الرسل والأنبياء والأئمة عليهم السلام والتصميم على الإرتفاع بالشخصية ما أمكن على خطّهم والجدّ العملي في ذلك يعين الشخص على بناء نفسه.
3- مراقبة النفس في مشتهياتها وهل هذا الإشتهاء منها منطلقه صحيح أو لا ، نافع أو لا ، قائم على النباهة أو الغفلة، وتأديبها عن المشتهيات غير المدروسة معلم على طريق البناء للذات.
4- وعلى تخليص الذات من ملكات السوء وصفات الرذيلة لا بدّ لنا من مراقبة عاداتنا التي انبتت فينا حين الغفلة والتساهل لنواجهها بقوة ونقاومها بصمود وقد تحوّلت وكأنها شيء من طبيعتنا لنحل محلها البديل الصالح، ونغرس مكانها غراس الإيمان والتقوى والفضيلة وكلما تخلينا بالنفس عن رذائلها ووفقنا في تحليتها بالفضائل كلما ارتفعت قابليتها للطاعة الخالصة والقرب الإلهي وامتصاص درجات أعلى من الإيمان والتنور بها.
ومن استطاع أن يحل الرضا الإلهي محل الرضا الذاتي مقياساً لسلوكه ومواقفه ونيّاته ومشاعره فقد وضع نفسه بتوفيق الله على الطريق الواصل
أما عن كيفية تطبيق ذلك فأقول لكم بالتجربة. ضع جدول لنفسك وجاهد نفسك على تنفيذه حتى تعتاده .
http://www.geocities.com/muminah/redroses.gif
اللّهم ياواصِل المُنقَطِعين أَوصِلنا إليك
اللّهم هَب لنا مِنك عملا صالحاً يقربنا إليك
اللّهم استُرنا فوق الأرض وتحت الأرضِ و يوم العرضِ عليك
اللهم أحسِن وُقوفَنا بين يديك
ولا تُخزِنا يوم العرضِ عليك
اللّهم أَحسِن عاقِبتَنا في الأمور كلها
و أجِرْنا من خِزيِ الدنيا وعذابِ الآخرة
يا حنَّان .. يا منَّان .. يا ذا الجلال و الإكرام
اسأل الله ان يوفقنا وإياكم الى سواء السبيل وان يهدينا جميعا صراطه المستقيم
http://www.geocities.com/muminah/redroses.gifhttp://www.geocities.com/muminah/redroses.gif
تابعونا فهي سلسلة مستمرة
الى 5 حلقات
مجاهدة النفس
http://www.geocities.com/muminah/redroses.gif
أمرنا الله تعالى بمجاهدة أنفسنا فقال عز وجل)وجاهدوا في الله حق جهاده) [ الحج:78 [
ووعد من جاهد نفسه وهواه لله بالمعونة والنصر والتأييد والهداية للطريق القويم.
فعلى كل مسلم أن يجاهد نفسه في ذات نفسه ،وأن يجتهد في دائرته القريبة منه ما استطاع ليلتزم بتعاليم الله ،مهما خالف ذلك هواه ..بل مهما شق ذلك على نفسه ..
وليتذكر أنها الجنة .. وأنه بهذه المجاهدة ينصر دين الله في ذات مملكته!...
اضرب بمعولك وساوس الشيطان وأقبل على ربك بصدق ،ولا تنتظر الآخرين ، فإنك محاسب عن نفسك ..وأجتهد على أن تقتلع أشواك الهوى التي أدمت قلبك فأبعدته عن الله سبحانه وتعالى وانفض من روحك الرماد الذي غطاها زماناً طويلاً ،وتعرّف جيدا على ربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك .فما غرك برك الكريم !!!!!
واستحي منه إن كان في قلبك شيء من الحياء ..!!
وأصلح نفسك لتتهيأ لجنة عرضها السماوات والأرض ،واعمل قدر طاقتك أن تصلح أهلك وأقرباءك معك ،وعليك خلال ذلك كله بجرعة الصبر والصابرة على مجاهدة النفس والأهواء وفتن الدنيا ، واصبر وصابر ..كي يتسنى لك الخروج من الظلمات إلى النور ،
وثق بأن تعويض الله لك سيكون عظيما ، عظيماً من حيث لا تحتسب ..فقد وعدك الله تعالى ولن يخلف وعده .. فقال سبحانه وتعالى( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) .. [العنكبوت: 69[
فالهداية إلى السبل : أول الرحلة إليها ( المجاهدة )
http://www.geocities.com/muminah/redroses.gif
لذا يجب علينا مجاهدة النفس والإصرار على الاستعلاء عليها ، وضرورة الانتباه لوساوس الشيطان ، وضرورة التوبة وتجديدها ،وضرورة التعرف إلى الله في كل شيء والعودة إليه ، ليزداد الإنسان ارتباطا بربه ،وضرورة الصبر والمصابرة والمرابطة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا. وأخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن مجاهدة النفس وإكراهها على الطاعات من أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله
عن " فضالة بن عبيد " رضى الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ): والمجاهد من جاهد نفسه في الله ) [ رواه أحمد في " المسند " " وابن حبان في " صحيحه " والترمذي وصححه " الألباني " في " السلسة الصحيحة " برقم (549(
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله :" أحب الأعمال إلي الله ما أكرهت عليه النفوس "
عن عبدا لله بن المبارك رحمه الله قال : " إن الصالحين قبلنا كانت تواتيهم أنفسهم " أي تعينهم وتوافقهم ) على فعل الخير ونحن لا تواتينا أنفسنا إلا أن نكرها " فليت شعري لو أدرك ابن المبارك زماننا هذا ماذا سيقول ؟!!
فالنفس البشرية بطبيعتها تحب الراحة والكسل والدعة وتنفر من البذل والاجتهاد والعطاء فهي تأمر بكل سوء وتنهي عن كل خير وهذه الحقيقة قررها لنا رب العزة والجلال بقوله (إن النفس لأمارة بالسوء) [ يوسف : 53] وما دام الأمر كذلك فأعلم أنك متى تركت لنفسك الزمام وأرخيت لها العنان وأعطيتها ما تشتهي وأجبتها إلي كل ما تريد فإنها تقودك إلي كل شر وبلاء وتؤدي بك إلي التهلكة ومن هنا يتعين على المرء أن يجاهد نفسه على طاعة الله ويكرها عليها ولو نفرت منها ويزكها بزمام الإيمان والتقوى والإنسان في مجاهدته لنفسه قد يحتاج إلى أن يخوض ألف معركة، وهذا العدد يكبر ويكثر كلما اختار لنفسه أطراً لأنه يبتلى بألوان أكثر من الفتنة والابتلاء . ومن هنا يجب التوقي وتوخى الحذر ما استطاع عن مواطن الفتنة والإنزلاق التي منها قنوات الإعلام المفسد بكل صوره، ومجالس اللهو والعبث والغيبة والثرثرة ومعاشرة أهل الضلال والفسق والظلمة ....الخ
وعلينا في معركتنا مع هوى النفس وإغراء الشيطان والبيئة أن نستحضر الأسلحة التي رزقناها لهذه المعركة ونستعملها.
فلو أخذ الإنسان على نفسه أن يفكر في عبوديته، وربوبية ربّه، ويفكر في دينه، وحضور هذا التفكير ، فيه عون على الانتصار على النفس والشيطان . واستسلام الإنسان عادة للتخيلات والأماني الدنيوية واسترساله مع شريطها في النفس كثيراً ما يضعف المقاومة ويركز الميل إلى المعصية، ويدفع للوقوع في المخالفة.
وإننا نعلم من أحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم انه من أعظم العبادات الجهاد وأول ما يخطر ببالنا الجهاد ضد أعداء الدين ببذل الدم والاستشهاد وانه لأمر عظيم الدرجة عند الله لكن هذا للجهاد أنواع مختلفة.
http://www.geocities.com/muminah/redroses.gif
أنواع الجهاد
1-مجاهدة النفس على ترك شهواتها.وملخص الأمر أن تعلم أن تلك الشهوات تبعدك وقلبك عن ربك فافعل عكس هوى نفسك حتى تطوعها لتكون خيرة.
2-مجاهدة النفس على طلب العلم. ومن تلك الطاعات طلب العلم الشرعي وتحصيله فإن النفس تنفر منه وتتثاقل عنه ولو أن المرء لم يطلب العلم إلا إذا مالت نفسه إليه ورغبت فيه فربما لن يطلب العلم الشرعي أبدأً طوال حياته أو على أحسن الأحوال سيطلب العلم لفترة قصيرة ثم يدعه ويعرض عنه لكن بالمجاهدة وإكراه النفس على تحصيل العلم وإرغامها على طلبه تلين النفس وتنقاد لهذا العلم وتحبه وتصبح عاشقة له تتلذذ بسماع مسائله وقراءة كتبه ومناقشة تفاصيله فأين المجاهدون الصادقون ؟
3-مجاهدة النفس على العمل والدعوة بما علمته من علم . وادعوا دائما بان تكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه فلا يكفى أن تدعوا نفسك بل أقاربك و أصحابك وجيرانك
4-مجاهدة النفس على الصبر .وللصبر أنواع ثلاث أولهم صبر على المعاصي بتركها,صبر على العبادة فتفعلها,صبر على المقدور.وهذا موضوع كبير شرحه ابن القيم رحمه الله في كتاب عدة الصابرين وجزء الشاكرين بتفصيل
5-مجاهدة الشيطان في ترك شهوات يدعو لها.وهنا كي لا يختلط علينا الأمر نفرق بين شهوة النفس وشهوة الشيطان.فالشيطان يأتيك مرة اثنان لتعصى معصية ثم ينتقل لمعصية أخرى.أما النفس فهي تدعوك وتشتهى معصية بعينها وتكررها فهذه شهوة النفس
6-مجاهدة الشيطان فيما يغريك به من شكوك .فيأتيك الشيطان مثلا فيجعلك تفكر في غيبيات وأمور تختص بذات الله,أو يشكك في وضوئك أو في الصلاة وعدد ركعاتها .لا تخوض مع نفسك في جدل حول ذلك-استعذ بالله-حول مجال تفكيرك وأستعين بالله بالدعاء أن يعيذك الله من همزات الشيطان وشركه.
7-مجاهدة العاصين من المؤمنين.وهذا ما يعرف بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
8-مجاهد الكفار.وهو الجهاد ضد أعداء الله كما عرف بالقتال ولكن هذا النوع الأكثر شهرة في الإسلام لكثرة وروده في القرآن وذلك يرجع إلى أن القرآن نزل ليعلوا كلمة الإسلام .
http://www.geocities.com/muminah/redroses.gif
طرق مجاهدة النفس
1- أن تعمد إلى جدول أعمال نافعة ومربية ومنمّية لذاته حسيّاً وعلمياً وروحيّاً بحيث تستوعب وقته في نشاطات متنوعة وبينها فترات استراحة موجّهة لأن الفراغ نافذة الخيال الضار والأماني الهابطة، وفيضان الطاقة مدخل من مداخل المعصية، والسكون ليس صفة الحي الذي يملك القدرة والنشاط فإذا لم يملأ الوقت بالنافع الراقي مُلأ بالضار الهابط.
2- تعشّق الشخصيات العملاقة علمياً وروحيّاً وعلى رأسهم الرسل والأنبياء والأئمة عليهم السلام والتصميم على الإرتفاع بالشخصية ما أمكن على خطّهم والجدّ العملي في ذلك يعين الشخص على بناء نفسه.
3- مراقبة النفس في مشتهياتها وهل هذا الإشتهاء منها منطلقه صحيح أو لا ، نافع أو لا ، قائم على النباهة أو الغفلة، وتأديبها عن المشتهيات غير المدروسة معلم على طريق البناء للذات.
4- وعلى تخليص الذات من ملكات السوء وصفات الرذيلة لا بدّ لنا من مراقبة عاداتنا التي انبتت فينا حين الغفلة والتساهل لنواجهها بقوة ونقاومها بصمود وقد تحوّلت وكأنها شيء من طبيعتنا لنحل محلها البديل الصالح، ونغرس مكانها غراس الإيمان والتقوى والفضيلة وكلما تخلينا بالنفس عن رذائلها ووفقنا في تحليتها بالفضائل كلما ارتفعت قابليتها للطاعة الخالصة والقرب الإلهي وامتصاص درجات أعلى من الإيمان والتنور بها.
ومن استطاع أن يحل الرضا الإلهي محل الرضا الذاتي مقياساً لسلوكه ومواقفه ونيّاته ومشاعره فقد وضع نفسه بتوفيق الله على الطريق الواصل
أما عن كيفية تطبيق ذلك فأقول لكم بالتجربة. ضع جدول لنفسك وجاهد نفسك على تنفيذه حتى تعتاده .
http://www.geocities.com/muminah/redroses.gif
اللّهم ياواصِل المُنقَطِعين أَوصِلنا إليك
اللّهم هَب لنا مِنك عملا صالحاً يقربنا إليك
اللّهم استُرنا فوق الأرض وتحت الأرضِ و يوم العرضِ عليك
اللهم أحسِن وُقوفَنا بين يديك
ولا تُخزِنا يوم العرضِ عليك
اللّهم أَحسِن عاقِبتَنا في الأمور كلها
و أجِرْنا من خِزيِ الدنيا وعذابِ الآخرة
يا حنَّان .. يا منَّان .. يا ذا الجلال و الإكرام
اسأل الله ان يوفقنا وإياكم الى سواء السبيل وان يهدينا جميعا صراطه المستقيم
http://www.geocities.com/muminah/redroses.gifhttp://www.geocities.com/muminah/redroses.gif
تابعونا فهي سلسلة مستمرة
الى 5 حلقات