المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .. && الرمــــــــــــزية في الأدب ... ( دعوة للنقاش ) & & ..



هاميس
03-03-2005, 05:40 PM
.. && الرمــــــــــــزية في الأدب ... ( دعوة للنقاش ) & & ..






.. && الرمزية في الأدب هل هي أمر فرغ من ضرورته أم هي أمر فرغ من خطورته ؟؟؟ && ..




"" هي مذهب أدبي فلسفي ..، يعبر عن التجارب الأدبية والفلسفية المختلفة بواسطة الرمز أو الإشارة أوالتلميح.

والرمز معناه الإيحاء، أي التعبير غير المباشر عن النواحي النفسيةالمستترة التي لا تقوى اللغة على أدائها أو لا يراد التعبير عنهامباشرة. ""





باتت قضية الغموض في النصوص الأدبية من الأمور التي لا بد لكل كاتب من أن يتخذ منها موقفا سلبيا أو ايجابيا ..
وهي عند كتاب الحداثة أمر فرغ من ضرورته وهي عند كتاب الكلاسيك أمر فرغ من خطورته .




يقول الدكتور حسن الهويمل :



( الغموض، والرمز، والأسطورة، والقناع حين يمارسها المبدع دون وعي يتحوَّل النص إلى الطلسمة والغموصية، والافتعال غير الفعل، هناك غموض فني يتعلَّق بالمفردة أو بالجملة أو بالعبارة أو بالأسلوب، أو بالفكرة، وهذا الغموض يُكسب النص قيمة أسلوبية أو فنية أو معرفية، ولكنَّه لا يكون بالتعمل والافتعال.. الغموض سمة فنية قد يتصف بها المبدع. والرمزية مذهب تتنازعه عدّة اتجاهات، وهو نظرية قائمة عالجها النقاد المنظِّرون والتطبيقيون، فهناك الرمز الصوفي والرمز الأسطوري، وهناك الإشارات والثغرات، والناقد الحصيف هو الذي يحدد القيمة. والرمز مستويات، ودخول الرمز أو الغموض مرحلة الطلسمة دليل على عدم الوعي، فالفن القولي رسالة يجب أن تحمل فكرة محدَّدة وأن تراعي أحوال المتلقي، وعند البلاغيين مصطلح مراعاة مقتضى الحال).
والحداثيون يرون أنَّ الغموض ضرورة يعمد إليها المبدع وليست سمة تعرض له دون تعمُّل، ولا يمكن تحديد قيمة الغموض أو الرمز في غياب النص الشاهد00 )







إضاءة للدكتور محمود درابسه : الغموض مفهوماً ومصطلحاً.

أشارت المعاجم العربية القديمة إلى الغموض من خلال استخداماته اللغوية المختلفة، فالغموض في اللغة مصدر من غمض (بفتح الميم وضمها) وكل ما لم يصل إليك واضحاً فهو غامض، ولذلك فالغامض من الكلام خلاف الواضح، كما يقال للرجل الجيد الرأي: قد اغمض النظر. والمسألة الغامضة: هي المسألة التي فيها دقة ونظر. ومعنى غامض: لطيف).

كمــا يحمــل مصطـلح الغموض (Ambiguty) في المعــاجم الإنجليزية المعاصرة معنى اللــغة المجازية (Figurative Language) أو تعدد احتمالات المعنى، تلك اللغة التي تمثل المستوى الفني والجمالي المتصل بالدلالات والرموز المرتبطة بالأعمال الابداعية كالشعر مثلاً

فالغموض الذي يعنيه البحث هنا هو "ليس ذلك الذي يصعب فتح أقفاله وتخطي أسواره ليصل إلينا، بل هو السمة الطبيعية الناجمة عن آلية عمل القصيدة العربية وعناصرها المكونة من جهة، وعن جوهر الشعر الذي هو انبثاق متداخل من تضافر قوات عدة من الشعور والروح والعقل متسترة وراء اللحظة الشعرية"

والغموض المعني هنا هو ما شدك إلى حوار معه، واستفز مشاعرك وعقلك من خلال غموض عباراته وصوره وموسيقاه، إذ يتجسد الغموض في ثراء النص الابداعي، وتعدد دلالاته وقراءاته، مما يخلق نوعاً من اللذة الحسية والذهنية تجاه خبايا النص واللامتوقع أو اللامنتظر في صوره وجمالياته الفنية. وهذه الحال تخلق نوعاً من التواصل والألفة بين النص والقارئ الذي يتلقى النص، ويشعر أنه بحاجة إليه مهما كان غامضاً ليطفئ من خلاله لهيب مشاعره، وطموحه الذهني.

ولذا، فإن الغموض له دلالتان: دلالة جمالية يكون الغموض بموجبها فنا، ودلالة لغوية يكون فيها إبهاماً وتعمية. وبهذا المفهوم يشكل الغموض ظاهرة فنية مرتبطة بالفن الإنساني، وبالفنان المبدع، مما يجعل المتلقي لهذا العمل الفني بحاجة حسية وفكرية ماسة من أجل فك رموز العمل الفني، وتفسير دلالاته، وتحديد قراءاته، لكي يقف المتلقي على طبيعة العمل الفني وجوهره، وهذه الحال تشكل قمة اللذة الحسية والذهنية عند المتلقي، كما أنها تجسد غاية المبدع وهدفه، وهــذا هـو سر النص الابداعي، وجوهر وجوده.

وقد نال مصطلح الغموض من القلق والاضطراب أكثر من أي مصطلح نقدي آخر لارتباطه بجوهر العمل الابداعي من حيث المبدع والنص والمتلقي. ويعود هذا القلق والاضطراب في تحديد مصطلح الغموض إلى تعدد مستوى درجاته، وإلى الاختلاف في تحديد مفهومه، ومعرفة غايته وأهميته، كما تعود اشكالية تحديد مصطلح الغموض إلى مرادفاته اللغوية الكثيرة مثل التعمية والإبهام والاستغلاق والألغاز وغيرها من التسميات التي ربما يضلل بعضها المتلقي في تقدير أهمية المصطلح ومفهومه ووظيفته

ولذلك، فإن حديث العلماء العرب القدماء عن "الغموض حديث مفرق متناثر في دراسات المفسرين والأصوليين واللغويين والنحاة والبلاغيين. كما كانت عناية القدماء بالتطبيق في دراستهم لهذه الظاهرة، أكثر من عنايتهم بالتنظير، كما هو شأنهم دائماً، ولكن الذي لا شك فيه أن ظاهرة الغموض بما لها من صلة ببنية الكلام قد لفتت أنظار القدماء منذ وقت مبكر، ولم يمنعهم إيمانهم العميق بإعجاز القرآن الكريم وقدسيته، من دراستها من خلال آياته، وقد استخدموا في الدلالة على ذلك مصطلحات كثيرة أشاروا بها إلى غموض المعنى ودرجات هذا الغموض مثل تعدد المعنى، وغير ذلك، سواء في القرآن الكريم أو الشعر، وتعددت هذه المصطلحات واختلفت اختلاف العلماء بين مفسرين ولغويين ونحاة وأصوليين وبلاغيين، وفي أحيان كثيرة كان المصطلح الواحد يتردد بأكثر من مفهوم في كل بيئة من هذه البيئات العلمية، ولكنها كانت تتفق جميعاً على خفاء المعنى أو عدم وضوحه أو تعدده، سواء في المفردات أو التراكيب"

وكذلك فقد تعددت عند العلماء العرب القدماء الأسباب التي عزوا إليها غموض المعنى، فكانت إما تعود الأسباب إلى البنية الصوتية للكلمة والكلام، أو تعقد التركيب النحوي، أو بعد الاستعارة والتشبيه واستغلاقهما، أو مخالفة قواعد عمود الشعر العربي )0





قسم د. القصيبي الغموض الى اربعة اقسام:

1) الغموض اللغوي: كالغموض الذي يحسه من يقرأ الشعر الجاهلي القديم او الاسلامي من العصر الاول، وحل هذا الغموض بالمعجم وقواميس اللغة،

2) الغموض الرمزي: وهو نوع يطلبه الشاعر احيانا ليخفي مراده الحقيقي لدوافع معينة، وقد يرى الشاعر ان شيئا من الضبابية سيضفي على القصيدة شيئا من السحر، وعجز القارئ هنا عن الفهم لا يعيب القارئ ولا الشاعر، فما يكون غامضا لبعض القراء قد يكون واضحا لآخرين، وقد يتطوع الشاعر أحيانا بتقديم المعنى المقصود (كما فعل بدر السياب مثلا في قصيدته المومس العمياء)،

3) الغموض الثقافي: ويأتي حين تفوق ثقافة الشاعر ثقافة القارئ، والعيب هنا ليس من الشاعر ولا من القارئ، بل هو نتيحة منطقية للفارق بين الثقافتين، ومعظم الشكاوى من غموض الشعر الحديث سببها هذا النوع من الغموض، فمن لا يعلم شيئا عن الاساطير اليونانية كيف سيتذوق شعر هوميروس؟! ومن لم يسمع في حياته شيئا عن لوركا، كيف سيتقبل المراثي التي كتبت فيه؟!!

4) الغموض النفسي: وهو هنا نتيجة حتمية لكون الشعر قد ولد من تجربة نفسية معقدة ومن هذا النوع قول المتنبي:

ولجدت حتى كدت تبخل حائلا ***للمنتهى...ومن السرور بكاء

جود حتى البخل!!! وسرور حتى البكاء!!!

وفهم مقصد الشاعر في مثل هذه الحالات لا يمكن ان يتم بالرجوع الى قاموس او شارح بل مفتاح القصيدة هو معاناة الشاعر ومن لم يشعر بألفة مع هذه المعاناة فسوف يعيى عن فهم المعنى،

ثم يقول الدكتور الشاعر:

(وبعد عزيزي القارئ، إذا مررت بنص شعري غامض فاسأل نفسك:

* هل الغموض في اللغة او التركيب؟
* ام انه في الرموز؟
* ام في مفاهيم ثقافية احتوتها القصيدة؟
* ام في غرابة التجربة محور القصيدة؟
* ام ان الغموض عام تام؟

وأنت بعد ان تفعل ذلك بالخيار، إما ان تقرر ان النص لا يستحق منك المزيد من الجهد وفي هذه الحالة فما عليك الا ان تطرحة جانبا- وهذا ما افعله عندما اجد مالا افهم- دون غضب وانفعال، وإما ان تقرر استجلاء الغموض، وهنا ستجد في المعاجم ما يوضح لك غموض الالفاظ، وفي سيرة الشاعر نفسه مفتاح ثقافته وبعض مفاتيح تجربته، وفي كتب الاساطير ما يشفي غليلك عن رزقاء اليمامة واخواتها، وقد تخرج في النهاية بما يجعل مجهودك يثمر نشوة نفسية لا مثيل لها، وقد تجد انك اضعت وقتك هباء)،







في نظري طالما هناك شعر حقيقي فهناك غموض ، لان الشعر اساسا لا يؤول واذا تم تفسيره او تأويله فقد حقيقته الشعرية ولا أعني أنه على الشاعر أن يكتب قصيدة غامضة ليكون شاعراً حقيقياً فليس بامكاننا فرض ما نريد على الشاعر لأننا نحترم لحظة الشعر ، أما إذا كان غموضا أو رمزا مفتعل ونستطيع إدراكه عن طريق التذوق والوعي فقد يجعل من القصيدة طلسم بلا روح 00





والذي أود ان اطرحه هو اننا لا بد ان نفرق بين مفهومين متباينين هما :


ـ التعقيد : وهو بلا شك ضعف صياغي ينتج عن سوء استخدام الانظمة اللغوية النحوية او الصرفية او الصوتية وهنا مركز كلام البلاغيين القدامي حيث عابوا على قول الشاعر :
وما مثله في الناس الا مملكا
ابو امه حي ابوه يقاربه
وكذلك قول الشاعر
عش ابق اسم سد جد قد مر انه ر فه تسل
غض ارم صب احم اغز اسب رع زل دل اثن بل

ـ الغموض : وهو تطور في استخدام الانظمة اللغوية بحيث يدخل الكلام في دائرة المجاز والترميز عبر هدم النظام الدلالي المتعارف عليه - او ما يحب ان يسميه النقاد - النظام المعجمي .. امثل الى ذلك بقوله ( الصبح اذا تنفس )
فالصبح يطلع ، والانسان يتنفس ،وبالتلفيق بين الجملتين والصورتين يمكننا الوصول الى تعبير غير نمطي اي غامض .
فالغموض كثافة لغوية ناتجة من اكتشاف علاقات جديدة في نظام التركيب . وكل هذا لا عيب فيه بل هو محط طموح الشاعر والاديب ، والغموض - بهذا المصطلح المتعارف عليه نقديا - يمثل نقطة افتراق الشعرية والنثرية .. ومن هنا فأصحاب قصيدة النثر يقولون ليس المميز للشعر هو الوزن حتى يكون هو الثابت الذي لا يتغير وانما الثابت هي حالة الترميز والأسطرة ، وهي في قصيدة النثر اقوى وابرز .




يبقى السؤال محور نقاشنا اليوم :





ما مدى الغموض المشروع للشاعر أو الأديب ؟



فهل له أن يلغز ويصل إلى حالة ( الكلام المجمع ) ؟؟؟



أم أنه هناك سقف يجب أن لا يتعداه ؟








في انتظار ردودكم ... وتفاعلكم





ـ ـ ـ ـ














خالص مودتي














هاميس

أرسطوالعرب
03-03-2005, 07:00 PM
المُبدعة.....هاميس...

الرمزية...... من أكثر القضايا الأدبية التي ناقشتها في حياتي...

ولا سِلم في نهاية النقاش !

فبعض علماء اللغة نسبوا الرمزية لسوء الترجمة أو الترجمة الحرفية من الأدب الأجنبي إلى العربي...

والبعض قالوا إنه وصف عميق......حُذفت بعض كلماته


ويجب أن نتفق أن الرمزية تزامنت مع الحداثة...

وهذا ما يُعيدنا للاحتمال الأول....أنها سوء ترجمة


ما مدى الغموض المشروع للشاعر أو الأديب ؟
الكاتب الرمزي.....يرفض وضع قيود تحدد المدى....فداعيه لممارسة الرمزية هو الهروب من القيد
فكيف تبعثيها من جديد ...؟!


فهل له أن يلغز ويصل إلى حالة ( الكلام المجمع ) ؟؟؟
الرمزية لم تكن كلام مُجمع.... بل هذه نظرة المُتلقي (( الواقعي ))
ويجب أن أعترف احقاقاً للحق......أن بعض الكُتاب يمارس الرمزية بطريقة مُضحكة للغاية
فينال شفقة القُراء.......



أم أنه هناك سقف يجب أن لا يتعداه ؟
بالطبع هُناك حدود ، وحدود الرمزية يجب ألا تبتعد عن كونها نوع مختلف من أنواع ( التشبيه )
كذلك عدم الإسراف في الرمزية حتى لايتحول الموضوع من وضع تشبيه...إلى التحول إلى التشبيه كاملاً !!


الموضوع شيق.....

وأعتقدني أحد المُتهمين بشدة في هذه القضية

ولذا....وجب الاعتراف...

أدين بالفضل لله..... ثم لشخصين في هذا الأمر

1- أحمد الغزي
2- أحمد السعيد

فقد أخبراني في مرحلة مهمة من حياتي كانت المُنعطف
أن ما أقدمه بعيد عن الادراك......والقارئ لا يجد أي فكرة فيما أقدمه....بل الإعجاب بالترويض وجمال العبارة الشكلي !

هُنا....بدأت أبتعد عن الرمزية المُفرطة....وتطبيعها قدر الإمكان

وبدأت المعاناة الحقيقية....

لحدٍ بدأت أؤمن به......أنه من المستحيل أن يتخلى الرمزي عن رمزيته بسهولة....بل يُعد تركه لها أسطورة !!

فبدأت أتحول من الرمزية المُبهمة إلى العمق....

سأعود....

أشكرك هاميس

أرسطوالعرب
03-03-2005, 07:06 PM
ـ الغموض : وهو تطور في استخدام الانظمة اللغوية بحيث يدخل الكلام في دائرة المجاز والترميز عبر هدم النظام الدلالي المتعارف عليه - او ما يحب ان يسميه النقاد - النظام المعجمي .. امثل الى ذلك بقوله ( الصبح اذا تنفس )
فالصبح يطلع ، والانسان يتنفس ،وبالتلفيق بين الجملتين والصورتين يمكننا الوصول الى تعبير غير نمطي اي غامض .
ملاحظة...

ثبت علمياً مؤخراً.....أن الصبح بالفعل يتنفس !

والتنفس هذا مُفيد جِداً للإنسان.....ولا يستنشقه إلا من كان في ذلك الوقت خارج منزله

والعجيب.....أن هذا الوقت يتزامن بدقة مع وقت خروج المُصلين من المسجد بعد صلاة الفجر...

فلا غموض هُنا يا هاميس......بل العبارة واضحة اعجاز علمي..

هاميس
04-03-2005, 12:53 PM
ثامر



أشكرك على تلبية دعوتي ...



كنت أتوقع أن تكون أول الحاضرين ... ربما للمبارزة :132:



وأتمنى أن لا .. تصيبنا عدوى عالمنا المحيط



اللاسلم .. اللاحرب >>>>>



وعودة لردودك ........



ـ ـ ـ ـ








فبعض علماء اللغة نسبواالرمزية لسوء الترجمة أو الترجمة الحرفية من الأدب الأجنبي إلىالعربي...

والبعض قالوا إنه وصف عميق......حُذفت بعض كلماته


ويجب أن نتفق أن الرمزية تزامنت مع الحداثة...

وهذا ما يُعيدناللاحتمال الأول....أنها سوء ترجمة





ربما نتج عن الترجمة .. أو الترجمة الحرفية للنصوص الأدبية الأجنبية ... بعض الغموض



إلا أنني لا أرجح أن تنسب الرمزية إلي ذلك ...



حديثنا هنا عن الرمزية كمذهب أدبي فلسفي ... قائم بذاته



كانت بدايات استخدام الرمز عند المصريين واليونانيين القدماء ...



إلا أن المذهب الرمزي بخصائصه المتميزه لم يعرف إلا في سنة 1886 م وكانت بداية نشأته في فرنسا ...



على يد كتاب فرنسيين عرفوا بالأدباء الغامضيين ...



وقد انبثقت الرمزية عن نظرية المثل لدى أفلاطون .. وهي نظرية تقوم على انكار الحقائق الملموسة ..



وتعبر النظرية عن حقائق مثالية وتقول أن عقل الإنسان الظاهر الواعي عقل محدود ..



و أن الإنسان يملك عقلاً غير واع و أرحب من ذلك العقل ....





ـ ـ ـ ـ










ما مدى الغموض المشروع للشاعر أو الأديب؟
الكاتب الرمزي.....يرفض وضع قيود تحددالمدى....فداعيه لممارسة الرمزية هو الهروب من القيد
فكيف تبعثيها من جديد ...؟!



وأعتقدني أحد المُتهمين بشدة في هذه القضية









من الأفكار والمعتقدات السائدة عند الكتاب الرمزيين :



إن هدفهم "تقديم نوع من التجربةالأدبية تستخدم فيها الكلمات لاستحضار حالات وجدانية، سواء كانت شعورية أو لاشعورية، بصرف النظر عن الماديات المحسوسة التي ترمز إلى هذه الكلمات، وبصرف النظرعن المحتوى العقلي الذي تتضمنه، لأن التجربة الأدبية تجربة وجدانية في المقامالأول".





الابتعاد عن عالم الواقع وما فيه من مشكلات اجتماعيةوسياسية، والجنوح إلى عالم الخيال بحيث يكون الرمز هو المعبر عن المعاني العقليةوالمشاعر العاطفية.





اتخاذ أساليب تعبيرية جديدة واستخدام ألفاظ موحية، تعبر عن أجواءروحية، مثل لفظ الغروب الذي يوحي بمصرع الشمس الدامي والشعور بزوال أمر ما،والإحساس بالانقباض.

وكذلك تعمد الرمزية إلى تقريب الصفات المتباعدة رغبة فيالإحياء مثل تعبيرات:
الكون المقمر، الضوء الباكي، الشمس المرة المذاق.. إلخ.





نعم ثامر .. أنت متهم بإعتناق الرمزية ...



فإلى أي مدى ... استطعت الهروب من القيد ؟؟؟ ... و أي أنواع القيود تقصد ؟؟؟





ـ ـ ـ ـ








ويجب أن أعترف احقاقاً للحق......أن بعض الكُتاب يمارس الرمزية بطريقة مُضحكة للغاية
فينال شفقة القُراء.......





وهذا مادعاني لكتابة هذا الموضوع ...



والدعوة للنقاش .. حتى نستطيع الاطلاع على كافة الآراء حول تلك القضية ..



سواء من كان مؤيد للرمزية .. أو معارض لها ..



ـ ـ ـ



ثامر

أعجز عن شكرك فقد أثريت النقاش ...

ومازلت أنتظر عودتك ..

مناقشاً .. ومتهماً في ذات الوقت :139:


خالص مودتي


هاميس

هاميس
04-03-2005, 02:00 PM
استكمالاً للنقاش :





مارأيك بممارسة الكاتب .. أو القاص للغموض .. لدرجة أن يلقي بالجهد الرئيسي لرسم الصورة ..





على كاهل القارئ ؟؟؟



ـ ـ ـ



قرأت في مقال عن ادجار آلن بو :





والذي اشتهرت كتاباته .. بالغموض و غرائبيتها ورمزيتها وطلاسمها ... والتي كانت



الركيزة الأساسية لأبرز الشخصيات في المذاهب الرمزية ...



الكاتب والشاعر الفرنسي ستيفان مالارميه ..



وصف المقال غموض ادجار آلان بو كالآتي :







( غموض ادجار بو ولعل من أهم أسباب الأغراب والغموض اللذين يميزان أعمال ادجار بو, انه لم يوفق كمبدع في فض الاشتباك بين زمن الشعر وزمن القص, فأنتج قصصا فيها غرابة وكثافة زمن الشعر وإيقاعه, وشيئا فشيئا اشتبك لديه الزمان والمكان تشابكا يصعب انفصامه, وتداخلت الأصوات والتبست, وان كان هذا الالتباس يبدو احيانا كثيرة مصمما ببراعة بالغة المكر والمكيدة.



لقد اسرف ادجار بو في اللعب بزمنه السردي الذي هو لحظة مكثفة تسهم فيها جميع اطراف المثلث السردي المعروفة ونعني المؤلف والسارد والقارئ على انه القى بالجهد الرئيسي لرسم الصورة على كاهل القارئ أحيانا كثيرة, وهذا ما يهمنا فيما يخص الغموض,



فمثلا في (مغامرات ارتورجوردون بيم) ترك المجال للقارئ لكي يتخيل بالكامل بقية مسار القصة. وهكذا يختفي صوت السارد, وتسير الأمور في مسار اخر, ويترك للقارئ المتلهف ان يكمل قصة هذا الوحش من ذهنه وهي مهمة مشوقة ولكنها صعبة, فمن يكون هذا الكائن؟



ومن هنا فإن الغموض والتعقيد يأتيان من كون نصوص ادجار بو تتخبط في مهمة مزدوجة, فهي ترسم صور شخوصها من جهة, وهي من جهة ثانية تشاكس قارئها بما تستفزه به من خدع ومكائد نصية لتجعله يشارك في انتاج الصور الذهنية التي تستثيرها, تكثف الزمن امامه وتدعوه الى تفكيكه, تحرمه من الركون الى الوضوح, وتشيع امامه مشهدا مغلقا ثم تتوسل اليه ان يختار الطريقة التي ينفذ من خلالها اليه, وهكذا يصبح للقارئ دورا متعاظما في انتاج معنى القصة,



والادهى انه على هذا الدور تتوقف القدرة على فهم النص واثارة الاسئلة الجمالية ازائه, وكأن القراءة نفسها اضحت نوعا من الموازيات النصية التي تشارك المبدع الاصلي لعبة الدوران حول الوردة هذه بمعنى من المعاني.

وليس هذا فقط, بل ان غموض ادجار بو شمل سيميولوجيا عنونة قصصه, فقد نشرت (مجلة الرسول الادبي الجنوبي) سنة 1837م عمله (مغامرات ارتورجور دون بيم) , ومع ان الاسم المكتوب فوق القصة في حلقتيها واضح وهو (ادجار الن بو) , فإن البطل يبدأ القصة بقوله اسمي ارتورجوردون بيم) وهو ما يعني ان السرد يتم بلسان ضمير المتكلم, الا ان الامور تتعقد بسرعة بعدما يختفي صوت هذا السارد, ليظهر سارد اخر غير معروف, ومع ذلك لنقل ان الامور مازالت (معقولة) الا ان (غير المعقول) حقا, هو ان ادجار بو عاد ليمارس القسوة والسادية على القارئ, ونشر القصة سنة 1838م, دون ان يظهر على غلاف الكتاب اسم اي مؤلف كان, وقدم للقصة بتمهيد وقع في نهايته باسم (أ. ج. بيم) اي بطل القصة. )



هذا قد قمت بالحذف .. واستخلاص بعض العبارات التي تهمنا في نقاشنا





ـ ـ ـ





في انتظار تفاعلكم .. وردودكم





خالص مودتي







هاميس

سلطوية قلم
04-03-2005, 04:36 PM
هاميس ..


الرمزية .. لا تشمل الأدب أو النصوص فقط ..

فكل ما في الكون رمز .. !!

و كل ما يقع في متناول الحواس .. رمز .. مهما كانت درجة وضوحه .. !!


فالرمز أكثر اتساعاً من ان يشمل الحقل الأدبي فقط ..

..


أحياناً .. يكون النص الرمزي .. كالحلم ..

حيث يفقتر كلاً من الحلم .. والنص الأدبي .. للوضوح التام ..

فتنبثق التفسيرات والتحليلات من كل صوب في ذهن القاريء .. أو الحالم ..

فالرمزية تدفع القاري لتجسيد الأفكار الغير مباشرة ..

إذاً .. هي أداة تفكير لا شعوري ..

فما عيب النص إن احتواها .. ؟!!!

..

ما مدى الغموض المشروع للشاعر أو الأديب ؟

مدى يسمح للقاريء أن يجد تفسيراً مناسباً .. حتى و إن كان بعيداً عما ما قصده الكاتب .. المهم في هذا كله .. الوصول بذهن القاريء لنوع من الاقتناع بمدى صحة قرائته ..


فهل له أن يلغز ويصل إلى حالة ( الكلام المجمع ) ؟؟؟

لا مانع ( عندي .. !! ) .. ثقتي في بديهة القاريء أحياناً تجعل من نصي كلاماً مجمعاً .. ولكن بطلسمية قابل للتفكك .. بعدة اتجاهات .. !!


أم أنه هناك سقف يجب أن لا يتعداه ؟

ربما .. فلو اجتازت رمزية النص ذلك السقف .. ربما توجب على القاريء حينها الطيران ليصل لما هو مفهوم ..

فحين يصاب النص بالتخمة من غموضه .. لا تتبقى مساحة في معدته لأي قاريء .. !!



مارأيك بممارسة الكاتب .. أو القاص للغموض .. لدرجة أن يلقي بالجهد الرئيسي لرسم الصورة ..


على كاهل القارئ ؟؟؟


في هذه الحالة .. حدود النص يتم التنازل عنها من قبل الكاتب .. لخيال القاريء .. فتكون له حرية مطلقة في تصور أبعاد النص .. و أهدافه ..

برأي .. هكذا نصوص .. لها قدرة أكبر على استقطاب القراء .. فهي قابلة للتشكل حسب متطلباتهم الذهنية .. بالرغم من غموض النص .. !!

..

هاميس الرائعة ..

الرمزية موضوع شيق .. و افكاره متجددة ..

فلا اظن النقاش ينتهي على هذه الصورة ..

لذا .. بانتظار عودتك ..


..


ثامر ..

نقاشك لا يقل روعة عن الموضوع ..

بانتظار عودتك أنت الآخر .. " لا تكن صيداً سهلاً .. :221: "





تحياتي

هاميس
04-03-2005, 11:31 PM
سلطوية

أشكرك على تلبية الدعوة ..

والموضوع مازال في بدايته ...

ومازلت بعد في طور المناورة ... :214:

و أكيد ستكون لنا جولات كثر >>>>>>



عودة لردودك :



ـ ـ ـ ـ



الرمزية .. لا تشمل الأدب أو النصوص فقط ..

فكل ما في الكون رمز .. !!

و كل ما يقعفي متناول الحواس .. رمز .. مهما كانت درجة وضوحه .. !!

فالرمز أكثر اتساعاً من ان يشمل الحقل الأدبي فقط ..


أوافقك الرأي ...

كما أن الرمزية يتسع أفقها ليشمل كل الفنون ...

من أدب .. ومسرح .. ورسم .. ونحت .. وحتى الرقص ...

إلا أن موضوع نقاشنا محصور في الرمزية في الأدب ...


باعتباره هو المذهب الذي يعنينا دراسته .. وطرحه للنقاش



ـ ـ ـ



أحياناً .. يكون النص الرمزي .. كالحلم ..

حيث يفقتر كلاً منالحلم .. والنص الأدبي .. للوضوح التام ..

فتنبثق التفسيرات والتحليلات من كل صوب في ذهن القاريء .. أو الحالم ..

فالرمزية تدفع القاري لتجسيد الأفكار الغيرمباشرة ..

إذاً .. هي أداة تفكير لا شعوري ..

فما عيب النص إن احتواها .. ؟!!!

أوتدري ياصديقي ... تفسيرك للرمزية هنا ..

أكثر قرباً للسريالية منه إلى الرمزية

السريالية

"أي ما فوق الواقعيةأو ما بعد الواقع" هي مذهب أدبي فني فكري، أراد أن يتحلل من واقع الحياة الواعية،

وزعم أن فوق هذا الواقع أو بعده واقع آخر أقوى فاعلية وأعظم اتساعاً، وهو واقع اللاوعي أو اللاشعور،

وهو واقع مكبوت في داخل النفس البشرية، ويجب تحرير هذا الواقع وإطلاق مكبوته وتسجيله في الأدب والفن.

وهي تسعى إلى إدخال علاقات جديدة ومضامين غير مستقاة من الواقع التقليدي في الأعمال الأدبية.

وهذه المضامين تستمد من الأحلام، سواء في اليقظة أو المنام، ومن تداعى الخواطر الذي لا يخضع لمنطق السبب والنتيجة،

ومن هواجس عالم الوعي واللاوعي على السواء، بحيث تتجسد هذه الأحلام والخواطر والهواجس المجردة في أعمال أدبية.


ولهذا تعتبر السريالية اتجاهاً يهدف إلى إبراز التناقض في حياتنا أكثر من اهتمامه بالتأليف.

ـ ـ ـ ـ




لا مانع ( عندي .. !! ) .. ثقتي في بديهة القاريء أحياناً تجعل من نصي كلاماً مجمعاً .. ولكن بطلسميةقابل للتفكك .. بعدة اتجاهات .. !!

سلطوية باعتبارك متهم أيضاً بالرمزية ...... :221:

هنا أجدك تتوجه بنصوصك لنوع معين من القراء ...

و أحياناً أجد في نصوصك بعض الغموض النفسي .. ناتج عن معاناة أو تجربة معينة ..

ومن لم يشعر بألفة مع هذه المعاناة فسوف يعيى عن فهم المعنى ... !!

ـ ـ ـ ـ

سلطوية

دائماً النقاش معك ممتع ...

و إن كان محفوف بالمخاطر ..... :212:



ومازلت بانتظار ردود الآخرين من الأصدقاء .....

وكلي ثقة أن في جعبتهم الكثير .... و .... الكثير

فكن معنا صديقي .. بانتظار عودتك

فمازال للنقاش ......... بقية





خالص مودتي



هاميس

سلطوية قلم
06-03-2005, 02:18 AM
عودة .. ( من خلف قضبان قفص الاتهام ) .. !! :263:




سلطوية باعتبارك متهم أيضاً بالرمزية ...... :221:

هنا أجدك تتوجه بنصوصك لنوع معين من القراء ...

و أحياناً أجد في نصوصك بعض الغموض النفسي .. ناتج عن معاناة أو تجربة معينة ..

ومن لم يشعر بألفة مع هذه المعاناة فسوف يعيى عن فهم المعنى ... !!





هذه الخصوصية في الكتابة .. تعطي النص أنفاس حارة .. تلفح القاريء ..

وتــُـشعـره بحيوية ما يقرأ .. فالنص ينبض باحساس الكاتب إن كانت أحباره

نابعة من ما يتوهج صدقاً وحقيقة .. بعيداً عن أدوات التجميل التي تتبرج بها

الأبجديات ليكتسب النص جمالاً اصطناعياً ( مكياج اللغة ) .. !!


..


هاميس ..


قرات لك " حصاد الهشيم " ..

و أود أن اطرح سؤالاً آرى أنه قد يفيدنا في نقاشنا ..

السؤال :

هيمنت الرمزية على نصك هذا .. لدرجة ان القارئ احتاج لأكثر من قراءة

ليتمكن من تصور ابعاد النص ومحاوره .. واهدافه ..


ترى .. هل انتهجت حينها هاميس الرمزية .. مع سبق الاصرار والترصد .. لتتويه

القاريء واعاقته و تأخير وصوله للب النص .. ؟!!!


أم إن جمالية النص ما كانت لتكتمل بلا ترميز بعض أجزائه .. ؟!!!


أم كان هناك غاية أخرى غابت عني .. ؟!!!


..


هاميس ..

بانتظارك .. كالعادة ..:129:



تحياتي

Petals
07-03-2005, 05:03 PM
أهلين مبدعتنا....

طبعا لا تحتاجين (لكلمة) قد قيلت -في حقك- من قبل...(!)

اسمحي لي أولا....

" الغموض الرمزي: وهو نوع يطلبه الشاعر احيانا ليخفي مراده الحقيقي لدوافع معينة، وقد يرى الشاعر ان شيئا من الضبابية سيضفي على القصيدة شيئا من السحر، وعجز القارئ هنا عن الفهم لا يعيب القارئ ولا الشاعر، فما يكون غامضا لبعض القراء قد يكون واضحا لآخرين، وقد يتطوع الشاعر أحيانا بتقديم المعنى المقصود (كما فعل بدر السياب مثلا في قصيدته المومس العمياء)،"

ولو أدخلنا معها شيئا من الغموض الثقافي ....

إذن..

برأيي يقابل هذا الغموض، الخوف من(الغرق) في السطحية والتقريرية... فيصبح النص إنشائيا.. يقرأه القارئ بكل ملل... وغرق في الفهم...(!)...وهذا أشد سوءا من سابقه....
طبعا..النص بالنسبة لكاتبه مفهوم مئة في المئة...ومتجرد من الغموض(!).. وينتظر من القراء أن يصلوا لما يصل إليه (هو) أو حتى يقتربوا.. والإقتراب هنا..هو الإعتقاد بوجود فكرة (ما) وصلت.. وحين يصطدم بالرأي الذي يقول (لم أفهم شيئا)... عندها يصاب بشيء من الخيبة من (القارئ) نفسه.. أو يقول في النهاية (القارئ الجيد هو الذي لم يقرأ بعد (!) )...

أحيانا يغلف الغموض كافة النص لكن يجد القارئ (جملة) سطر أو أسطر... تعبر عن فكرة أو رأي فلسفي يعتنقه... ولعله يبني نجاح النص كله عليها (!)...

هناك أفكار تحتاج للرمزية...

لكن هل الرمزية بالضرورة غموض (؟)..

كل أسئلتك لها إجابة واحدة...
لكل شيء (حدود) .. والمثل يقول (الزايد عن حدو ينقلب ضدو)...



دمتم بكل خير

بيتالز

هاميس
07-03-2005, 10:18 PM
سلطوية

مرحباً بعودتك …

فالنقاش وحده من .. يوضح و يقرب وجهات النظر



عودة لردك








هذه الخصوصية في الكتابة .. تعطي النص أنفاس حارة .. تلفح القاريء ..

وتــُـشعـره بحيوية ما يقرأ .. فالنص ينبض باحساس الكاتب إن كانت أحباره

نابعة من ما يتوهج صدقاً وحقيقة .. بعيداً عن أدوات التجميل التيتتبرج بها

الأبجديات ليكتسب النص جمالاًاصطناعياً ( مكياج اللغة ) .. !!





إتفقنا على أن .. الكاتب لا غنى له عن الرمز في كتاباته ..



ولكن عودة إلى السؤال أساس النقاش :

الرمزية في الأدب هل هي أمر فرغ من ضرورته ... أم هي أمر فرغ من خطورته ؟؟

كان الهدف من طرح الموضوع للنقاش هو التوضيح الصحيح لاستخدام .. الرمزية ..

وتوضيح قضية هامة جداً وهي :

مدى الغموض المشروع لدى الكاتب ..



فليس معنى أن أستخدم الرمز .. أو أن أنتهج الرمزية في كتاباتي

أن أبحر في الإلغاز .. كيفما أشاء ..



وليس بالضرورة أن يكون كل ماهو مرمز .. نابع من الإحساس !!



ومن قال أن الرمز لا يعد أداة من أدوات التجميل والتبرج .... !!!






قرات لك " حصاد الهشيم " ..

و أود أن اطرح سؤالاً آرى أنه قد يفيدنا فينقاشنا ..

السؤال :

هيمنت الرمزية على نصك هذا .. لدرجة ان القارئ احتاج لأكثر من قراءة

ليتمكن من تصور ابعاد النص ومحاوره .. واهدافه ..



حصاد الهشيم ...

نعم هيمنت الرمزية على النص .. إلا أنها لم تطمس معانيه ..

ولم ترمي بستائر الغموض عليه ..

ربما احتجت لقراءته لأكثر من مرة .. وبعد تلك المرة .. !!

استطعت أن تتصور أبعاد النص ومحاوره وأهدافه .. أليس كذلك ؟؟!!



أنا لا أدعي أنني لا أستخدم الرمز في كتاباتي ..

كما أنني أنتهجت الرمزية في بعض كتاباتي ..

فكما قلت قبلاً .. لا غنى للكاتب عن الرمز في كتاباته ..

ولكن بطريقة تخدم النصوص .. ولا تحولها لطلاسم ...








ترى .. هل انتهجت حينها هاميس الرمزية .. مع سبق الاصرار والترصد .. لتتويه

القاريءواعاقته و تأخير وصوله للب النص .. ؟!!!


أمإن جمالية النص ما كانت لتكتمل بلا ترميز بعض أجزائه .. ؟!!!


أم كان هناك غاية أخرى غابت عني .. ؟!!!


أما عن سبق الإصرار والترصد ... نعم لا أنكر

ولكن قد استخدمته في حدود المشروع ...

عودة إلى أسباب استخدام الرمز نجد أن الكاتب يستخدم الرمز أحياناً ..

لرغبة بداخله في عدم الافصاح عن مقصده بطريقة مباشرة .. فيلجأ إلي الرمز ..

وحصاد الهشيم تحديدا .. من أكثر النصوص .. التي آلمتني .... بشدة ..

وكنت أشعر أنني مدفوعة دفعاً ... لكتابته ..!!!

فلجأت إلى الرمز ... للتعبير عن مشاعر معينة اجتاحتني ..



ـ ـ ـ





سلطوية



مازال النقاش .. دائر ...

ومازالت حلقته لم تكتمل ..



فكن معنا .. ولا تغب





خالص مودتي





هاميس

هاميس
07-03-2005, 10:30 PM
أهلين بيتالز

أشكرك أختي الغالية على إثراء النقاش ..

والتعبير عن وجهة نظرك ..




برأيي يقابل هذا الغموض، الخوف من(الغرق) في السطحيةوالتقريرية... فيصبح النص إنشائيا.. يقرأه القارئ بكل ملل... وغرق فيالفهم...(!)...وهذا أشد سوءا من سابقه....
طبعا..النص بالنسبة لكاتبه مفهوم مئةفي المئة...ومتجرد من الغموض(!).. وينتظر من القراء أن يصلوا لما يصل إليه (هو) أوحتى يقتربوا.. والإقتراب هنا..هو الإعتقاد بوجود فكرة (ما) وصلت.. وحين يصطدمبالرأي الذي يقول (لم أفهم شيئا)... عندها يصاب بشيء من الخيبة من (القارئ) نفسه.. أو يقول في النهاية (القارئ الجيد هو الذي لم يقرأ بعد (!) )...

أحيانا يغلف الغموض كافة النص لكن يجد القارئ (جملة) سطر أو أسطر... تعبر عن فكرة أو رأي فلسفييعتنقه... ولعله يبني نجاح النص كله عليها (!)...

هناك أفكار تحتاج للرمزية...




نعم ...

الرمزية صالحة ... إذا اعتبرنا أن الكلام كله رمز إلى معنى ..

و أنه يتفاوت في الوضوح على حسب تفاوته في الألفة والجريان على الألسنة ..

والتفاهم عليه بين المتخاطبين ...

وقد يكون المعنى من نوادر الذهن فلا يكون له رمز شائع بين جميع المتخاطبين ...

ويستلزم التعبير عنه أن يبتدع له صاحبه رمزاٍ من عنده ..

قد يكون من قبيل المجاز والكناية .. كما يكون من قبيل الخطاب الصريح ...






لكن هل الرمزية بالضرورة غموض (؟)..

كل أسئلتك لها إجابةواحدة...
لكل شيء (حدود) .. والمثل يقول (الزايد عن حدو ينقلبضدو)...



و أيضا نتفق هنا ..

فالرمزية في حدودها المعقولة .. مالم تجعل الدنيا كلها رموزاً وكنايات و أطيافاً ..

تعيش في الظلام ولا تعيش في الضياء ..

وهي ضرورية ماشعر الإنسان بضرورتها في تمثيل الدقائق والأسرار ..

ولكنها تخرج من الضرورة إلى الضرر إذا أصبحت مطلوبة لغير سبب ..

و أصبح شعارها " الرمز للرمز " والغموض للغموض ...



ـ ـ ـ ـ



بيتالز



حضور بهي ..

أشكرك أختي الغالية ..

ومازال للنقاش بقية ..

فكوني معنا .. ولا تغيِبِ



في انتظار عودتك





خالص مودتي





هاميس

أرسطوالعرب
08-03-2005, 05:08 PM
((*إلا أن المذهب الرمزي بخصائصه المتميزه لم يعرف إلا في سنة 1886 م وكانت بداية نشأته في فرنسا ...
على يد كتاب فرنسيين عرفوا بالأدباء الغامضيين ...
وقد انبثقت الرمزية عن نظرية المثل لدى أفلاطون .. وهي نظرية تقوم على انكار الحقائق الملموسة ..
وتعبر النظرية عن حقائق مثالية وتقول أن عقل الإنسان الظاهر الواعي عقل محدود ..
و أن الإنسان يملك عقلاً غير واع و أرحب من ذلك العقل .... *))

هاميس....أنا لا أتحدث عن بداية الرمزية في العالم ، بل عن بدايته بين العرب

((*إن هدفهم "تقديم نوع من التجربةالأدبية تستخدم فيها الكلمات لاستحضار حالات وجدانية، سواء كانت شعورية أو لاشعورية، بصرف النظر عن الماديات المحسوسة التي ترمز إلى هذه الكلمات، وبصرف النظرعن المحتوى العقلي الذي تتضمنه، لأن التجربة الأدبية تجربة وجدانية في المقام الأول".*))

من اعتاد قلمه المُضي بالرمزية....لايمكن أبداً أن يكون "تحت" التجربة...
بل اعتنق الرمزية....
الرمزية يا هاميس مرضٌ أدبي......صبغة تتأصل كالكروموسومات.....
تعبث بكل أفكار الكاتب وقد تُظهر مالا يُدركه هو بنفسه !!
لذلك.....فالرمزي......الأديب الوحيد الذي يفشل عند نقده لنصوصه !


((*الابتعاد عن عالم الواقع وما فيه من مشكلات اجتماعيةوسياسية، والجنوح إلى عالم الخيال بحيث يكون الرمز هو المعبر عن المعاني العقليةوالمشاعر العاطفية.*))

هو أشبه بالهروب.....إلى....الداخل


((*اتخاذ أساليب تعبيرية جديدة واستخدام ألفاظ موحية، تعبر عن أجواءروحية، مثل لفظ الغروب الذي يوحي بمصرع الشمس الدامي والشعور بزوال أمر ما،والإحساس بالانقباض.

وكذلك تعمد الرمزية إلى تقريب الصفات المتباعدة رغبة في الإحياء مثل تعبيرات:
الكون المقمر، الضوء الباكي، الشمس المرة المذاق.. إلخ. *))

لكل رمزي طريقته في التعبير......بعضها أكثر من رائع....وبعضها تتحول إلى غير الأدب !
ولا أنكر أن الرمزية أصبحت تبريراً لممارسي الأدب المتصل بالجنس....
فيتحول النص من وضوحه كصورة مُبتذلة.......إلى معانٍ دفينة يصعب الوصول لها !!

وما هذا إلا حماية لنصوص الكاتب من النقد.....فيُسقط الأخطاء على مدارك القارئ وصولاً للناقد !



((*نعم ثامر .. أنت متهم بإعتناق الرمزية ...



فإلى أي مدى ... استطعت الهروب من القيد ؟؟؟ ... و أي أنواع القيود تقصد ؟؟؟ *))

أنا مُتهم بالرمزية......ولا بأس في هذا....فالقرآن أيضاً به العديد من الاشارات الرمزية....
استطعت الانفكاك من الرمزية المُبتذلة.......التي تظهر بشكل خارجي ضخم.....ولكنها فارغة من داخلها

بدأت أبتعد من اللا تفسير....إلى امكانية التفسير

فقط تحولت للحكمة....!


.......................

هاميس

التحجج بإطلاق العنان للقارئ.......وعند استحضار كُل عمق يبتسم الرمزي ليخبرنا أن مداه أكثر بعداً....
لا أستطيع تقبل هذا... فسرعان ما يُفلس هذا الكاتب ليجد نفسه مُغرداً في السرب المكون منه فقط !

كذاك الذي يهرب إلى الصحراء ليغني .....وإذا عاد إلى قريته نادوه بالأبكم !

أهلاً بالرمزية المُفسرة.....بُعداً للرمزية التي تُرافق ابتسامة الكاتب الصفراء...

لي عودة أيضاً.....فربما عاد الغائب القديم......قاضي الجنون :150:



تـ..حياتي...!

هاميس
09-03-2005, 10:56 PM
ثامر ......



عدت وفي جعبتك الكثير ....

هكذا مااتوقعه من قلمك ...



عودة لردك




هاميس....أنا لا أتحدث عن بداية الرمزية في العالم ، بل عن بدايته بين العرب



حسناً ... أظن أننا سبق أن نوهنا عن السياب ....

يعتبر السياب من زعماء التجديد في القصيدة العربية .. شكلاً وبنية ومعنى ..

وهو من أوائل الشعراء استخداماً للرمز بوضوح ...

وكذا يعتبر أفضل نموذج ناجح للذين استخدموا الرمز بفاعلية ممتازة ...

بما يؤدي كل الأغراض المرجوة منه ... فلا تكاد تخلو قصيدة من أشعاره من الرمز ..

خاصة في المرحلة الأخيرة من شعره ومن حياته أيضاً ...

وقد استلهم رموزه من حضارتي بلاده البابلية والأشورية ...

فهما غنيتان بالرموز .. لما فيهما من أساطير وطقوس ...








من اعتاد قلمه المُضي بالرمزية....لايمكن أبداً أن يكون "تحت" التجربة...
بل اعتنق الرمزية....
الرمزية يا هاميس مرضٌ أدبي......صبغة تتأصل كالكروموسومات.....
تعبث بكل أفكار الكاتب وقد تُظهر مالايُدركه هو بنفسه !!
لذلك.....فالرمزي......الأديب الوحيد الذي يفشل عند نقده لنصوصه !



الرمزية لا أعتبرها مرض أدبي ...

طالما كانت في متناول إدراك المتلقي ...

وطالما أن عبثها بأفكار الكاتب ... ينتج أدباً راقي ..






هو أشبه بالهروب.....إلى....الداخل





سؤال ربما هو بعيداً عن النقاش .. أو ربما هو شديد الالتصاق به

ترى ... ماذا يحدث لو ... توقفت تلك الرغبة في الهروب ؟؟؟








لكل رمزي طريقته في التعبير......بعضها أكثر من رائع....وبعضها تتحول إلى غير الأدب !
ولا أنكر أن الرمزية أصبحت تبريراً لممارسي الأدب المتصل بالجنس....
فيتحول النص من وضوحه كصورة مُبتذلة.......إلى معانٍ دفينة يصعب الوصول لها !!

وما هذا إلا حماية لنصوص الكاتب من النقد.....فيُسقط الأخطاء على مدارك القارئ وصولاً للناقد !



أضفت للنقاش ... منحنى جديد

ونقطة تحتسب لك ثامر ...



وهذا أيضاً من السلبيات الملحوظة بكثرة ...

لدى الكثير من المدعين .. حالياً

والذين يغلفون إبتذال نصوصهم بغلاف من الرمزية ...

ليس الغرض من إبداع .. أو حتى إضافة جمالية للنصوص ..

إنما الغرض الأساسي ... إعتبار الرمزية .. درع حماية لا أكثر

وهذا أيضا من مساوئ التقليد الأعمى للغرب ..

دون تطويع ذلك المذهب .. بما يتناسب وحياتنا ..






بدأت أبتعد من اللا تفسير....إلى امكانية التفسير

فقط تحولت للحكمة....!



وهذا أوافقك عليه ثامر ...

من خلال متابعتي لنصوصك .. ألمح ذلك ...

إلا أنني أجزم .. أنه .. مامن نص كتبه

ثامر بن عابد المغذوي ...

إلا وقد حمل بين طياته رمز ..

إن لم يكن النص بكامله ..... :266:








أهلاً بالرمزية المُفسرة.....بُعداً للرمزية التيتُرافق ابتسامة الكاتب الصفراء...



نعم ... أهلاً بالرمزية التي تخدم النص ... وتضفي عليه بريقاً أخآذاً ...

وسحراً خاصاً .. وطابعاً مميزاً .. لصاحبها ...

وبعداً .. للرمزية التي .... ربما يعجز صانعها ... عن تفسيرها هو ذاته .. !!!!! :217:





ـ ـ ـ



ثامر



عدت بما توقعته منك ...



أتدري ... ربما ردك هنا ..



قد إنطوى على ... الرمـــــــز ... !!! :221:



تأكد أنني في انتظارك دائماً



أشكرك ثامر ...





خالص مودتي



هاميس

أحمد النجار
10-03-2005, 04:08 AM
الحمدلله الحق المبين الحكيم


والصلاة والسلام على خير المرسلين القائل :



(إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحر )


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أما بعد:


أنا ماأتيت هنا إلا كمستمع ومستمتع فقط لهذا الحوار الشيق العميق والذي ضم كوكبة من كتابنا المبدعين الرائعين-ودون استثناء- فنثروا كنانة معارفهم واستلوا سيوف أفكارهم وجعلوا من الرمزية -سلباً وإيجاباً- غرضاً لهم فمنهم من قرطس وأصاب كبدها ومنهم من وقع سهمه دون الكبد بقليل ولكنهم وفي النهاية كلهم قد اصابوا الهدف.....فالحمدلله



ولكنني أردت أيضاً -لاأن أشارك في النقاش فأنا أعلم بأن أتان فكري لن تقو على مباراة أفراس عقولكم - لكنني أردت فقط أن أفكر أمامكم بصوت عالٍ لعل تفكيري يكون فيه شاهداٌ لمن أراد الاستشهاد ودليلٌ لمن أراد الاستدلال ...لاأكثر ولاأقل.



وبما أنني أفكر مجرد تفكير فلن أعود في أحاديثي إلا لإستنباطاتي الشخصية ومافيها من ضعف وخلل وقصور فلعلها تجد عندكم من يقومها بعد أن يقيمها فأخرج من هذا النقاش الثر الثري بتعديل فكرة أو تغيير قناعة أو تبديل اعتقاد...




فأقول والله المستعان :


أنا كقاريء -وبصراحة لاأحب رمزية هذه الأيام - ولعل العيب عندي ؟؟



فقد سألوا علماً من أعلام الرمزية المفرطة في عصرنا الحاضر-دون ذكر اسماء- فقالوا :

لماذا تكتبُ مالايُفهم ؟؟!!

فأجاب:ولماذا أنتم لاتفهمون ماأكتب؟؟!!!


ومن إجابته هذه سيكون مدخل تفكيري معكم ..


فأنا اعتقد أن الرمزية على نوعين إثنين:

1- رمزية نسبية مقصودة لهدف معين.


2- رمزية غير مقصودة -عبثية- لاينتطح على إغراقها في الغموض تيسان(وفي رواية ناقدان)!!!


فالنوع الأول من الرمزية :
لهذا النوع من الرمزية أسسٌ وقواعد وأصول ورمزيته رمزيةٌ نسبية تختلف من شخصٍ إلى آخربمعنى أن ماهو مفهوم واضح جليٌ عند شخص ما يعتبرُ رمزية وغموضاً عند آخر وهذا أمرٌ تحكمه عدة عوامل منها سعة الإطلاع والثقافة بشقيها خاصة وعامة وأيضاً لغة العمل الأصلية ونقلها إلى لغة المتلقي -فقد تكون الترجمة رديئة مما يسبب غموضاً في المعاني..


كما يحكمها ايضاً ظروف كتابة العمل وأحداثه ووقائعه وملابساته -كما هو في آيات القرآن أسباب النزول وفي الحديث الشريف مناسبة النص-


وأيضاً يحكمها بيئة الكاتب فقد يتكلم عن أمور وعادات وتقاليد وأحداثٍ تاريخية لايعلمها إلا أبناء بيئته دون غيرهم فيكون لغيرهم رمزية ...ولهم وضوح كوضوح الشمس ..


وبناءً على ذلك قد يكون العمل مظنة الرمزية لالأنه فيه رمزية بل لأن متلقيه لم يسبر غور أسراره ولم يفتق أكمام معانيه ولم يفضض بكارات مقاصد كاتبه !!



والرمزية أحياناً ضرورة في حالات كثيرة منها :


الخوف من ظالم أو جماعة متسلطة أو اتباع مذهب معين لهم السيطرة على المكان الموجود فيه الكاتب وأراد هذا الكاتب أن يعبر عما يجيش في خاطره من مشاعر ويخشى أن صرح وأبان وأفصح وأوضح أن يُذبح فيلجأ حينها للرمزية ولكنها-أي الرمزية-تكون لمن هم معه على نفس خطه ومعتقده وأفكاره وضوحاً..


فمثلاً في قول أحمد مطر :


(يصف حال العرب مع الغرب في النفط )فيقول:



حلبَ البقالُ ضرعَ البقرةِ
ملأ السطلَ وأعطاها الثمن
قبلت يدها شاكرةً
فهي لم تكن أكلت منذ زمن
قصدت دكانه
مدت يدها
بالذي معها
واشترت
كوب لبن!!!




فهذا النوع من الرمزية- لو أضفنا إليه لجوء بعض كبار الأدباء إلى رمزية مقننة تجعل من الوصول إلى المعنى متعة فكرية ذهنية تزيد المتلقى استمتاعاً بالنص وبقوة حبكة الأديب له في قالب سهل ممتنع ...-هذا النوع من الرمزية في نظري رمزية مقبولة لاغبار عليها.



أما النوع الثاني وهو مصيبة المصائب وطامة الطوام وداهية الدواهي :


الرمزية العبثية :


الليل يركض خلف أحجار البحر القرمزية
في شمس السكون الزهرية
المتلفلة بشواحب
الخلود المقفرع عند طيور الانهيار
الساكنة ومقلة القمر الذي قد
نطح الوردة
القابعة تحت النهايات الحربشية....!!!



((مع صورة لاعلاقة لها بالنص وموسيقى تدعو للنوم!!!))





فهذه الرمزية الغثائية العبثية لها عوامل وأسباب كثيرة منها ذكراً لاحصراً:


دخول من لايفقه أي شيء في أي شيء عالم الأدب الضخم القوي الصعب ويبدأ بقراءة أدب بعض الكتاب إما القدماء أو المحدثين وإما من العرب أو من الغرب ولايفهم نصوصهم فيظنها رمزية فيبدأ بنظم قصائد...استغفر الله يبدأ بنظم مصائبه غارقة فيما يظنه جهلاً وسفهاً رمزية!!!



وبعضهم تعجبه الرمزية المقصودة كما أوضحنا سابقاً ويعتمدها منهجاً ولكنه لايفرق بين الرمزية والغموض والطلاسم والأغلوطات ((ولا ال (أي) كلام ياعبدالسلام))


والبعض مصابٌ بجنون العظمة والأنانية فيكتب لنفسه وينتظر من الجميع أن يفهم مايرمز إليه سعادته وهذا قمة التكبر على المتلقي!!!



ولاننسى أيضاً أن هناك حملات تغريب شعواء وحرب ضروس ضد لغة القرآن الكريم اللغة العربية من أعداء هذا الدين الحنيف فيُلمع أدباء..استغفر الله سفهاء الرمزية والذين -وأنا على ثقة مما أقول _ لايعلمون الفرق بين وزن الشعر ووزن الشعير !!!وتُدفع الملايين (وستكون حسرة عليهم) في نشر ترهاتهم وتُفرد لهم الصفحات ويُضيقُ الخناق على الأدباء الحقيقين فيجد دعاة الأدب فيهم نبراساً فيقتدون بهم ويحدث مايحدث الآن في كثير من المطبوعات الأدبية من غثاء كغثاء السيل لايسمن ولايُغني من جوع !!!!





سادتي الأدب كلام وللكلام أدب:


فمرعاة مقتضى الحال من مكان وزمان ومستمع من الأدب
(حادثوا الناس على قدر عقولهم)
ومرد الأمر إلى النجاح في ايصال فكرتك لمستمعك بطريقة يفهمها هو .




عندما كتب بشار قصيدته :


ربابٌ ربة البيت


عاب البعض عليه ذلك وقال له يابشار أنت من قال :
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا
وأسيافنا ليلٌ تهاوى كواكبه



تقول رباب ودجاج وخل وزيت؟؟؟!!!


فقال بشار :

إن رباب هذه جاريتي وفهمها محدود فهذه عندها أعظم وأحلى وأجمل من :
قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل...





وكما افتحت حديثي بقوله صلى الله عليه وسلم (إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحر ) أقول أن هذا الحديث يقتضي البعد عن الغموض فالحكمة عند العرب هي وضع الشيء في موضعه والبيان ماسُميَّ بياناً إلا من الإبانة والوضوح ...




هذا والله أعلم



اطلت وأثقلت وأمللت




فسامحوني



هذه أفكاري نثرتها بين أيديكم فما رأيتموه بثاقب بصركم صوابٌ حملته معي ومارأيتموه خطأ اتلفته أمامكم ولاأبالي..




أختي الرائعة هاميس شكراً على هذه الروعة على هذا الحس وهذا الابداع وعلى ثقافتك الغزيزة وفهمك الصافي الأصيل





ياكل من شارك في النقاش -ودون استثناء-



أحبكم



أخوكم



أحمد النجار |238|

أرسطوالعرب
10-03-2005, 04:42 AM
مرحباً هاميس...


1- ((*الرمزية لا أعتبرها مرض أدبي ...

طالما كانت في متناول إدراك المتلقي ...

وطالما أن عبثها بأفكار الكاتب ... ينتج أدباً راقي ..*))

المرض الأدبي الذي أقصد

هو أن يفقد الرمزي قدراته في الكتابة المباشرة أو البسيطة

وهذه مُشكلة يا هاميس !

قد يشتد المرض بالرمزي لحدٍ خطير.....

مثال ذلك
حواراته اليومية.....مع الأصدقاء.......ستتحول إلى ألغازٍ وعُقد !!
قد يرى أحدهم يبكي.....فيضحك !

لأن الباكي كان يشبه الغروب !

المرض الأدبي الذي أقصد....

هو الإنسان.....من ذاك الكاتب....

سيفقد آدميته...طبيعته البشرية...

ليربط بين الضد والضد

تختلط المشاعر ......تُعجن الكلمات في عقله !!

يموت ببؤسه.....ووحدته....وجسده كأي دابة على الأرض !

الرمزية يا هاميس....تسمو بالكاتب على حساب الإنسان.....!




((*ماذا يحدث لو ... توقفت تلك الرغبة في الهروب ؟؟؟*))

قتلني السؤال....
لا لجهلي به..... ولكن لأني أعلم الإجابة
..... ترددت هُنا لمدة نصف ساعة تقريباً.....
حسناً..
لا أستطيع الإجابة فضررها جسيم إن كشفته ....ولكن سأعطي دليل عليه
"سيكون الوصول المُطلق"
وهذا الوصول المُطلق يعتمد على العديد والعديد من العوامل وتزامنها الشديد مع بعض المؤثرات!

آسف...اضطررت لتعقيد الفكرة....لأنها كذلك
فقط تمهلي في القراءة...أكثر فأكثر

.....

هاميس

الرمزية التي انتقد...... كالرجل الجشع.....سطر هدفه جمع كُل الأفكار بأنانية مُطلقة...ولكن جمعه لهذه الأفكار أفقدها التركيب الصحيح
والاتزان المطلوب...فأصبحت الكلمات....كلوحة جميلة......الجميع يرى جمال نفسه بها....أو قبح نفسه بها....
هذه النوعية من الكتابة......لا يجب أن تتصل بالأدب...
لأنها مرآة.......والمرآة بها العديد من صور البشر......بكل مراحل العمر......ولكن لم تسكنها روح واحدة قط !

ولكن....هُناك رمزية بها من الجمال ما يصعب حصره.....وبها من البلاغة ما بها....
أشبه بمفتاح....يفتح الغطاء عن المُخيلة المحدودة....((إلى حدودٍ أخرى ))
كأن الرمزية آلة الزمن الأسطورية.....


ورسالتي للرمزيين أو الحداثيين...بسيطة

أتمنى أن تظل الرمزية وسيلة في النص....أداة مستخدمة في النص.....لا أن تُصبح النص !

والفارق ضخم وكبير

فاستخدام الرمزية في النص كأداةٍ سيجعل من النص حرف نداءٍ لعموم القُرَّاء
ولكن جعل الرمزية نص......سيحولها إلى شفرة تخاطب سرية......بين رمزيٍ....وآخر ....فقط !

كأنها لغة الإشارات !

........

ابن النجار...
كتبت الرد هذا قبل أن أقرأ ردك...

لله دُرك من رجل......وددت لو لم تتوقف...

فمِثلك معينٌ يؤتى إليه...

.....

أين البقية....؟ :240:



تـ...حياتي...!

Petals
10-03-2005, 05:03 PM
إذن الكل يتفق على (ما لابد منه لا غنى عنه)
وأنها حاضرة- أي الرمزية- إما في نصوصه...
وعلى جماليتها في حدودها المرسومة (في عقل كل شخص)....

كل منا يرسم تلك الحدود ولن نتفق عند نقاط محددة (تلزم) النص... فتختلف (الحدود) عند هاميس عن سلطوية قلم و ثامر وابن النجار وأي كاتب آخر...

الحدود (المتماهية) يجب أن تُجتاز لندركها... ولنسمع ذلك الصوت أو نرى تلك الإشارة (الملونة) حين نتجاوز حدا ما...

لكن السؤال (كيف) يعلم أنه تجاوز الحد...(؟)

أنــا مازلت (حائرة) بين الرمزية والغموض... فاغفروا لي خلطها ببعض...

المهم جوابي على سؤالي:

بالتجـــــربة... ومواجهة (قرار) الجمهــور...

مثــلا:
ثـــامر اعترفَ أنه متهم بالرمزية (وصمها بالغموض)... وأن (قراء) نبهوه...
أعتــرف أنا أيضــا أني أتعامل مع نصوص ثامر بشيء من الحذر...(صراحة أعتبر ثامر كاتب ممتاز.. يصل لزوايا تعجبني..وأحيانا أعتبر عجزي عن فهم شيء قصور منـي(!) )...
أنتِ قلتِ أن رده كان (مرمزا)...أنا أقول (غامض)... //وياعيني على الوجه الحلو يا هاميس.. يجنن//

حكمــة (!).... تعرف ثامر لأي درجة فسرت -أنا- كلمــة الحكمــة (؟) :242:


في (حصاد الهشيم) ذكر سلطوية قلم أن هاميس (رمّزت)..واحتاج القارئ للعودة للقراءة ( غموض)

هاميس (الكاتبة) دافعت بأنها (رمزت) لكنها لم تطمـس معالمه....

ثم قالت:

(ربما احتجت لقراءته لأكثر من مرة .. وبعد تلك المرة .. !!)
وأخيرا عللت:

(وحصاد الهشيم تحديدا .. من أكثر النصوص .. التي آلمتني .... بشدة ..

وكنت أشعر أنني مدفوعة دفعاً ... لكتابته ..!!!

فلجأت إلى الرمز ... للتعبير عن مشاعر معينة اجتاحتني)

أولا لم أقرأ النص (بعد) لكن (واعذري تجاوزي النص لكاتبه)...

ربمـا سيطرح سؤال (وأي ذنب اقترفناه نحن القراء)..

1- للعودة لقراءة النص...

2- التعليل الأخير... أليس هروبا من الإتهام بالغموض.... بتعليل نفسي..(!)
فمثلا أنا حين أقرأ تعليلك هذا.... سيتردد في ذهني ناحية أي (جزء) لم افهمه.. بأنه يعود ضمنا للكاتبة... وأنه يحكي شعورا يخصها (ولو لم تعنيه)..


كلمتيــن لم تبارحا عقلي منذ قراة الموضوع... أذكرهما فقط دون سبب... ( نظرية المؤامرة)...(!) <-- لاحد يعلق.. :132:

إذن أمتـــلك سؤال آخـــــــر.....

لأي مــدى يختلف الترميــز ....و... الغموض... عند الكاتب.. الفذ... والمبتدئ..... بالنسبــة للقراء والنقــاد (؟)

يعنــي همنجوي في إحدى قصصة التي قرأتها مؤخرا... كانت صعبة (كما يقولون) على القراء.. أنا نفسي لم أفهمها...لا إنجليزية ولا مترجمة(!)
لو جـــاء كاتب آخــر... وكتب (قصة) تمــاثل تلك التي كتبها همنجوي... هل يقذفها القراء/النقاد بالغموض... أم يدرسونها كنص همنجوي..(؟)


أنــا ببســاطة مع (كل شيء)....تتبعهــا (لكن) كثيرة..
أولا أنا (مع) أن الكاتب من حقه الخوض كافة المواضيع والأمكنة لكن بشيء من الأخلاقية...
أتحدث عن تجربة.. نصوصي اتهمت بالغموض (كثيــــرا)...(والقادم أكبر)...لكن كان قراري أن امضِ وتعثري...لكن لاتترددي أو تتوقفي.... ثقتي (أنا أيضا) في القارئ ، خصوصا (الواعي) كبيرة... وهو يمتلك حق النقض...
جودة الكاتب تأتي مع التجربة...والتعلم.... هنا تكتسب الخبرة...
سأجرب... حتى أصــل أنا له....


وكلنـــــا نتعلــم..

كونوا بخيــــــر.


بيتــــــالز..

الشهد
10-03-2005, 07:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.
.

الأديبة الجميلة .. هاميس ،،

اقبلي مني هذا الترحيب المتأخر .. وضيق وقتي هو عذري الدائم!

فحياكِ الله أخيتي بيننا ..

إن لم أكن قد قرأت لكِ الكثير لكن تابعتكِ هنا وهناك ..وفعلا يشهد لكِ بالتميز
وسعيدة جدا بتواجدك .. وتأكدي أني سأقرأ لكِ وأتابع :)

.
.


حسنا ..بالنسبة للرمزية ..
برأيي المتواضع أمام أرائكم ..
أرى أن الرمزية متى ما تحولت لهدف وغاية فهي تفسد النص الأدبي ..
وتلغي جمالية التعبير عن المشاعر والفكر ..
هي تأتي لتساعد ..
لتخفي تارة ما نحب إبقاءه .. وتكشف تارة .. ما نود إرساله من رسائل توضيحية بسيطة
لكن تأتي كفن راق يلامس الأفكار والقلوب ويساعد في التعبير
.
.
تأتي دون أن يخطط لها الكاتب .. هو فقط يطلق العنان لقلمه و يحكي عما يجول في فكره وقلبه .. ليجسد أمامنا لوحة جميلة ..
لأسباب معينة قد يعود ليرمز ويقرطس الكلمة بتعابير أخرى ..
لغاية في نفسه ! أو لأسباب كثيرة ذكرها بعض الأخوة والأخوات في ردودهم ..

وهناك من يبالغ فيها ... لدرجة تنفر القارئ من متابعة القراء
فلا متعة يجدها ولا فهم !!

..


وأحب أن أضيف هنا مقتطفات لما ذكره د.عبدالرحمن العشماوي عن الرمزية في كتابه "العلاقة بين الأدب وشخصية الأمة "..كتاب جميل يتحدث عن الأدب الإسلامي وكيف أنه ظلم حين وصف أنه أدب النصح والمواعظ فقط!
أنصح بقراءته :)



حسنا إلى بعض ما قاله في كتابه :


قال :

"نحن لا نقف ضد الرمز الموحي الذي يغلف الكلمة بغلاف رقيق تطالعك من ورائه فكرة الأديب, والأدب الإسلامي يحترم الرمز المعبر وقدوته في ذلك القرآن الكريم والنسة النبوية المطهرة, فقد وردت في القرآن الكريم عبارات وجمل ترمز إلى المعنى المراد ولا تصرح به!.. وهناك فرق كبير يغفل عنه كثير من الناس بين الرمز الشعري الذي يستخدمه الشاعر للدلالة على فكرة ما والرمزية التي هي مذهب أدبي غربي ولكن حصل الاضطراب عند بعض النقاد في قضية الوضوح والمباشرة ...

.
.

الوضوح والمباشرة ليسا عيبين في الأدب ..فهما ضرورتان ملحتان لكل أديب يريد أن يوصل مشاعره وأفكاره إلى الناس.. وإنما يعاب الوضوح والمباشرة عندما يطغيان على فنية العمل الأدبي فتصيح القصيدة كلمات وجمل مصفوفة لا يربط بينهما الا الوزن الشعري..وليس فيها روح الأدب ولا جمال تصويره ولا إيحاء عباراته..

.
.

الرمز الموحي مطلوب في النص الأدبي والأديب المقتدر هو الذي يحسن استخدام الرموز وتوظيفها , سواء أكانت رموزا تاريخية أم معاصرة, وسواء أكانت بشرية أم غير بشرية, بل إن الشاعر إذا استخدم رمزا موحيا وأحسن توظيفه في النص استطاع أن يؤثر تأثيرا أعمق وان يحقق للقارئ متعة أكبر .. وإنما يأتي الخلل عندما يصبح الرمز هدفا وغاية لا يتنازل عنها الشاعر فإنه بهذا يخرج عن إطاره الصحيح ويتجاوز حدّه المعقول!

.
.



أرجو أن أكون أضفت المفيد
وشكرا لمثل هذا الطرح ولكل هذه الردود الجميلة


دمتم بسعادة

هاميس
10-03-2005, 11:17 PM
ابن النجار


حضور راقي ....


ردك كان بمثابة درس يُدرس ...
يستحق أن يفرد له موضوع خاص به ...
وحقاً كما قال ثامر .. وددت لو لم تتوقف

والحق يقال أن ردك قد أصاب الكثير ...
و ألقى الضوء بمنتهى البساطة والوضوح ..
على تناول الكتاب والشعراء العرب للرمزية ..
بين مجيد إمتطى صهوتها .. ووجهها وجهتها الصحيحة .. لخدمة النص ..
وبين مفلس .. يفتعل الغموض للغموض .. والرمز للرمز .. ليس إلا ..



كما كان عرضك لأسباب استخدام الرمزية عند كلا من الفريقين ..
أكثر من رائع .. و إسمح لي أن استعير جملتك ...
لقد ... ( قرطست و أصبت كبدها ... )



وكان استشهادك بنصين من كلا الفريقين .. الأصوب
ففي حضور النص .. يتسنى للقارئ التفريق بين الفريقين
بشكل أوضح .. مما كان خير معين على إيصال الفكرة ...
بما يجلو كل لبس وغموض ...



أما عن أكثر التعليقات التي أعجبتني في ردك ...

فقد سألوا علماً منأعلام الرمزية المفرطة في عصرنا الحاضر-دون ذكر اسماء- فقالوا :
لماذا تكتبُ مالايُفهم ؟؟!!
فأجاب:ولماذا أنتملاتفهمون ماأكتب؟؟!!!


والبعض مصابٌ بجنون العظمة والأنانية فيكتب لنفسهوينتظر من الجميع أن يفهم مايرمز إليه سعادته وهذا قمة التكبر علىالمتلقي!!!

لأنني أظن ... أنه السبب الحقيقي لانتشار ذلك النوع من ..
الرمزية .. أو لنسمه باسمه الحقيقي الطلسمية ..
كما أنني أكاد أجزم ... أنه كان من أحد دوافعي ..
لعرض الموضوع للنقاش ...


ـ ـ ـ


أحمد ...

أثريتنا .......

هلا عدت وزدتنا .... !!!!

أشكرك أخي

و اعلم أننا مازلنا ننتظر



خالص مودتي





هاميس

هاميس
10-03-2005, 11:34 PM
ثامر

طيب القلب ...

تسعدني عودتك دائماً ...

فمن خلال ردودك .. تتكشف لنا في كل مرة حقائق جديدة ..

ثامر


قد يشتدالمرض بالرمزي لحدٍ خطير.....
مثال ذلك
حواراته اليومية.....مع الأصدقاء.......ستتحول إلى ألغازٍ وعُقد !!
قد يرى أحدهم يبكي.....فيضحك !
لأن الباكي كان يشبه الغروب !

هاهنا أصبحت حالة مرضية فعلاً ...
فقد تخطت حدود علاقة الكاتب بقلمه .. وعلاقته بالمتلقي ..
إلى طغيان رمزية الكاتب .. على طبيعة الإنسان فيه

والنتيجة ... في سطر واحد ...


الرمزية يا هاميس....تسمو بالكاتب على حساب الإنسان.....!

ـ ـ ـ


"سيكون الوصول المُطلق"

تمهلت القراءة قدر استطاعتي ...
إلا أنني أترك هذه الجزئية ... مفتوحة للنقاش والتعليق ...
فهي تحمل الكثير و الكثير ...
أتمنى أن يشاركنا أحدهم النقاش حولها .... !!!

ـ ـ ـ

ثامر ...

أعجبتني رسالتك ...
كانت أكثر من وافية رغم إيجازها ...
لخصت جملة النقاش ... فيها
أتمنى أن تصل رسالتك ... للمعني بها

اشكرك ثامر على تفعيلك النقاش ..
بتلك الكيفية المتمكنة ...



خالص مودتي



هاميس

هاميس
10-03-2005, 11:51 PM
بيتالز

أهلين بالغالية ...
أشكر لك عودتك ....
و أشكر لك تلك المتابعة .. المتأنية

عودة لردك
ـ ـ ـ



لكن السؤال (كيف) يعلم أنهتجاوز الحد...(؟)
أنــا مازلت (حائرة) بين الرمزية والغموض... فاغفروا ليخلطها ببعض...
المهم جوابي على سؤالي:
بالتجـــــربة... ومواجهة (قرار) الجمهــور...


أبلغ رد على سؤالك هو العودة للرد الرائع ... لابن النجار
في المثالين اللذين عرضهما ... لنصين عبر بهما تعبيراً كاملاً
عن أستخدام الرمز .. كأداة تخدم النص وتزيده جمالاً ..
وبين الرمز كأداة غموض وطلسمية ...

ـ ـ ـ ـ
بالنسبة لحصاد الهشيم


ربما احتجت لقراءته لأكثر من مرة .. وبعد تلكالمرة .. !!

كانت تلك العبارة رداً على سلطوية فقط ....
فليس بالضرورة أن كل قارئ لحصاد الهشيم ..
يحتاج لقراءتها أكثر من مرة ...




أولا لم أقرأ النص (بعد) لكن (واعذري تجاوزي النص لكاتبه)...
ربمـا سيطرح سؤال (وأي ذنب اقترفناه نحن القراء)..
1- للعودة لقراءة النص...
2- التعليل الأخير... أليس هروبا من الإتهام بالغموض.... بتعليل نفسي..(!)
فمثلا أنا حين أقرأ تعليلك هذا.... سيتردد في ذهني ناحية أي (جزء) لم افهمه.. بأنه يعود ضمنا للكاتبة... وأنه يحكيشعورا يخصها (ولو لم تعنيه)..


بيتالز
بداية ... ماسبق لم يكن تعليلاً .. أو حتى تبريراً
و انما هو ... توضيح .... كما أنه ليس هروباً
حصاد الهشيم ... كنص أدبي ..
عندما شرعت في كتابته .. كان لابد أن اتحلل من ذاتيتي .. إلى الموضوعية
وهنا كان ... مبعث الألم ....
فالنص الأدبي كالصورة .. ليس من المفروض أن نرى فيها ملامح الرسام واختلاجات نفسه ..
بل ملامح منظر أو شيء معين .. تتفاعل فيها الظلال والألوان والنسب والأبعاد ...
لتثير في النفس إحساساً معيناً يؤيد الفنان إثارته ....
فعقل الكاتب وسيطاً تمتزج فيه المشاعر والتجارب إمتزاجاً خاصاً .. وبطرق خاصة
فتتحول إلى مادة جديدة تختلف عما كانت عليه من قبل ... أما هو فيظل محايداً ...
وحتى أتحلل من ضيق حيز الذاتية إلى رحابة الموضوعية .. في حصاد الهشيم
وحتى لاتهيمن ذاتيتي .. وحتى يكون النص عمل فني له كيانه المستقل ...
وحتى أنتقل أيضاً من الخاص إلى العام ...
أحتجت للرمز ... كآداة تخدم نصي ... وتخدم كل ماعرضته سابقاً
فجاء حصاد الهشيم على صورته ..

التي عندما تقرأينه عليها ... نستطيع أن نكمل نقاشنا .. حوله
ـ ـ ـ ـ


لأي مــدى يختلف الترميــز ....و... الغموض... عند الكاتب.. الفذ... والمبتدئ..... بالنسبــة للقراء والنقــاد (؟)
يعنــي همنجوي في إحدى قصصة التي قرأتها مؤخرا... كانت صعبة (كمايقولون) على القراء.. أنا نفسي لم أفهمها...لا إنجليزية ولا مترجمة(!)
لو جـــاءكاتب آخــر... وكتب (قصة) تمــاثل تلك التي كتبها همنجوي... هل يقذفهاالقراء/النقاد بالغموض... أم يدرسونها كنص همنجوي..(؟)

النص الجيد يفرض نفسه ... حتى وان كان كاتبه معتنق للرمزيه
طالما أنه كتب باقتدار ... واظنك أجبت على سؤالك هذا بنفسك ...
هم سيقولون عن نص الكاتب الآخر .. كما قالوا عن قصة همنجوى ...




جودة الكاتب تأتي مع التجربة...والتعلم.... هنا تكتسبالخبرة...



ولا تنسي القدرة الفنية ... فهي التي تمكن الكاتب من أن يفصل نفسه عن مادته ..
ويكتشف بذلك معناها .. ويحدد قيمتها ..
والقدرة الفنية هي التي تمكن الإحساس من الانتقال من محيط الذاتية إلى محيط الموضوعية ..
بذلك تجعل الخلق ممكناً ...
فإن لم توجد القدرة الفنية .. أصبح الخلق تعبيراً عن الذات ...

ـ ـ ـ ـ

بيتالز

سعيدة بعودتك ..

وتأكدي أني في انتظار عودة أخرى لك

أشكرك أختي الغالية ...

فلولا تفاعلكم ... ماكان للموضوع قيمته

دمتِ بألف خير



خالص مودتي



هاميس

هاميس
11-03-2005, 12:04 AM
الشهد ...

رقيقة الإحساس ...

أشكرك أختي الغالية ..

صدقاً اسعدني حضورك .. و أخجلتني رقة كلماتك

ستكون لي عودة تليق .. بذلك الهطول الغزير

أشكرك .......


خالص مودتي


هاميس

سلطوية قلم
11-03-2005, 03:40 AM
السلام عليكمـ ..


أعزائي : هاميس .. ثامر .. بيتالز .. ابن النجار .. الشهد .. وكل القراء المتابعين لهذا النقاش الرائع ..

أحياناً .. يكون الرمز مفتاح لطبيعة الكاتب ..

لذا .. فنقدكم و احتجاجكم لهذه الطريقة الترميزية .. يعنيان انتقاداً و احتجاجاً على طبيعة الكاتب .. !!

..

آرى أن بعضكم يـُحاكم النص .. بالنظر من خلال كاتبه .. وليس مضمونه الذي حاكته ظروف غامضة .. ؟!!

وتلك الظروف ( التي قد تكون مزمنة أو عابرة ) .. أحيانا تتسبب في تشعب أغصان الغموض من قلم الكاتب .. لمدى يظلل النص فلا تسمح لنور باختراقها .. !!

..

هاميس أشارت إلى ( ظروف غامضة ) دفعتها للتجرد من ذاتها في ( حصاد الهشيم ) .. لتستحدث ذاتاً أخرى أكثر عمومية .. فانبلجت حاجة النص .. لرموز مجالها أوسع من ذاتها .. فيكتسي النص الموضوعية التي أرادتها .. و يفتقد جزئاً مهماً من حس الكاتب الذي يروي تجربته الخاصة ..

ترى .. هل الهروب من الذاتية للموضوعية في هذا النص .. أعطت الحق لهاميس بأن تستعمل رمز يأخد ذهن القاريءعبر طريق غير مباشرة .. لا تمر بهاميس .. !!

..

ثامر ..

عندي ثلاثة أسئلة .. ( وهي موجهة للكل وليست لك وحدك .. !! ) ولكني أحببت أن أُجبرك على إجابتها .. !!


1- هل الارتطام بنهاية الطريق .. تعني " الوصول المطلق " .. ؟!! ( قد يبدو هذا بعيداً عن موضوعنا .. ولكن الهروب إلى الداخل محدود الأمد طالما محتوي هذا الـ " الداخل " .. محدود الأمد هو الآخر .. !! ) .. فـ أحياناً يصل القاريء لنهاية النص بلا أي فكرة يتم تكوينها أو اكتسابها من معطيات النص .. هل يكون وصوله مطلقاً .. ؟!!

ألا ترى بأن قوة الطرد المركزية التي استعملها الكتاب هي التي أجبرت القاريء أن يصل لنهاية النص .. رغماً عن أنفه .. ؟!!


2- في بعض نصوصك .. أقرأ تحذير غير مباشر في مطلعها .. يحذر القاريء بأن بعض من ما سيقرأ سيكتسح غموضه مفاهيم ذهنه .. فيتوه بعيداً .. !! :259:

هل يعتبر هذا التحذير .. نوع من الرمزية الفريدة من نوعها .. و البعيدة عن أي تصنيف معروف .. ؟!!

أم إنك تنبه القاريء .. بأن الرمز في نصك يحتاج لذكاء الشديد .. فترجوه أن لا يخيب أملك فيه .. ؟!!

( سؤال ..لعله اختبار لنسبة الغرور الأدبي في دم قلمك .. !! )


3- ألا ترى معي ان تفاوت نسب الجهد الذهني للقراء .. يحيل وجود حدود للرمزية بالنص .. شيء مستحيل .. ؟!!

فـ بعض القراء .. قد لا يتمكنوا من فهم أشد النصوص وضوحاً .. التي قد تكون خالية من أي رمز .. !!



*ملاحظة بعيدة عن نقاشنا : عزيزي .. تعلم مدى عشقي .. لسادية رموزك أحياناً .. !! |238| :178:

..

سلطوية قلم ..

يكتب من زاوية مظلمة .. ليقرأ في النور .. !!

..

ابن النجار .. صدقاً قد تفوقت سطورك على نقاشنا ..

فاتمنى أن تتكرر زياراتك " المسموعة " هنا معنا .. !!

..

بيتالز ..

اعتقد أن الزملاء قد سبقوني .. فلم يتبق لي سوى أن أشكركِ على وجودك المفيد معنا .. وأن أبلغكِ برغبتي بأن يطول النقاش بما هو مفيد ..

..

الشهد ..

حضورك أفادنا ليمتد النقاش .. فـ هلا تابعتِ معنا .. ؟!!

..

هاميس مجدداً .. شكراً لنقاشك الممتع .. وصدقيني بأنها لن تكون الزيارة الأخيرة .. !!

..

الأخرون .. هناك .. بكل صمت .. !!

نتمنى سماع .. ولو دبيب خطواتكم :134: .. !!


..



تحياتي

أرسطوالعرب
11-03-2005, 04:52 AM
مُبللٌ بقطراتِ التعب.....
وكُل قطرة تجذبني إليها.....فأتمزق من سكوني

سأعود....بعد أن ينتهي الشحن.....إن شاء الله

:150:

هاميس
13-03-2005, 04:54 PM
الشهد ... رقيقة الحس

إسمحي لي أن أعبر عن سعادتي الغامرة .. بتواجدك بيننا

وعذراً لتأخري ...

عودة لردك

لقد عبرت عن رأيك بمنتهى الوضوح ...


أرى أن الرمزية متى ماتحولت لهدف وغاية فهي تفسد النص الأدبي ..
وتلغي جمالية التعبير عن المشاعروالفكر ..

لفت نظري ... سؤال يتراقص بين طيات كلماتك ..

هل الرمزية غاية .. أم وسيلة ؟؟

إذا انت ترينها وسيلة لغاية ... !!

أو ترين أن الرمز آداه من أدوات الكاتب للتعبير ...


تأتي دون أن يخطط لها الكاتب .. هو فقط يطلق العنان لقلمه و يحكي عما يجول في فكره وقلبه .. ليجسد أمامنا لوحة جميلة ..

نعم ... ربما أتت دون تخطيط أو أتت متعمدة ..
إلا أننا متفقين .. أنه في كلا الحالتين .. يجب أن تكون بعيدة عن الإبهام والغموض

إذاً .. أنت لست مع الرمز للرمز .. والغموض للغموض ..
كما أنك تؤيدين استخدام الرمز كوسيلة .. لغاية



الشهد

كان استشهادك بمقطتفات من كتاب د . عبد الرحمن العشماوي ( العلاقة بين الأدب وشخصية الأمة )
مجيباً عن الكثير من التساؤلات .. ومثري للنقاش بشكل رائع ..


!.. وهناك فرق كبير يغفل عنه كثيرمن الناس بين الرمز الشعري الذي يستخدمه الشاعر للدلالة على فكرة ما والرمزية التي هي مذهب أدبي غربي ولكن حصل الاضطراب عند بعض النقاد في قضية الوضوح والمباشرة ...
وكان هذا موضوع نقاشنا فعلاً ...
كما تعرضت بعرضك لقضية هامة جداً ..
المبالغة في الوضوح والمباشرة .. بما يحول النص الأدبي .. لجمل مصفوفة ويفقده الجمالية التي تعد روح الأدب ..
والتي تغريني ... بجعله موضوع نقاش جديد قادم إن شاء الله ..



أختي الغالية

أشكر لك ذلك الحضور الجلي الراقي ..

و أتمنى أن تكوني معنا دائماً ...

دمتِ بألف خير



خالص مودتي



هاميس

هاميس
13-03-2005, 05:05 PM
سلطوية

مرحباً بعودتك مجدداً ...
ـ ـ ـ
صديقي ...

أحياناً .. يكون الرمز مفتاح لطبيعة الكاتب ..
لذا .. فنقدكم و احتجاجكم لهذه الطريقة الترميزية .. يعنيان انتقاداً و احتجاجاً على طبيعة الكاتب .. !!

لايعاب على الكاتب انتهاجه للرمزية .. ولا يعاب عليه أن يكون الرمز مفتاحاً لطبيعته ..
ولكن مايعاب عليه هنا .. أغراقه في الرمز لحد الطلسمية ..
فأنا أرى أن كان يكتب غموض وطلاسم ... فما الداعي لأن ينشر مايكتبه .. !!!

ـ ـ ـ

المحاكمة :151:
آرى أن بعضكم يـُحاكم النص .. بالنظر من خلال كاتبه .. وليس مضمونه الذي حاكته ظروف غامضة .. ؟!!
وتلك الظروف ( التي قد تكون مزمنة أو عابرة ) .. أحيانا تتسبب في تشعب أغصان الغموض من قلم الكاتب .. لمدى يظلل النص فلا تسمح لنور باختراقها .. !!

هنا يحضرني سؤال ...
هل تؤيد النظر للنص .. من خلال مضمونه وكونه نصاً أدبياً له كيان مستقل عن كاتبه ؟؟
أم أنك تنظر من خلال النص .. لتقرأ به كاتبه ... فتكون قراءة النص بالنسبة لك ..
هو الوصول للكاتب عبر النص ؟؟

من خلال اجابتك .. نستطيع أن نستكمل النقاش حول تلك النقطة ...

ـ ـ ـ

هاميس أشارت إلى ( ظروف غامضة ) دفعتها للتجرد من ذاتها في ( حصادالهشيم ) .. لتستحدث ذاتاً أخرى أكثر عمومية .. فانبلجت حاجة النص .. لرموز مجالهاأوسع من ذاتها .. فيكتسي النص الموضوعية التي أرادتها .. و يفتقد جزئاً مهماً من حس الكاتب الذي يروي تجربته الخاصة ..
ترى .. هل الهروب من الذاتية للموضوعية في هذا النص .. أعطت الحق لهاميس بأن تستعمل رمز يأخد ذهن القاريءعبر طريق غير مباشرة .. لا تمر بهاميس .. !!

@ عندما تحدثت عن التجرد من الذاتية ... للموضوعية
لم يكن هذا تحت تأثير تلك الظروف الغامضة .. وإنما لأن هذا شرط لابد منه لنستطيع أن نطلق على النص المكتوب لفظ عمل أدبي ..

@ لم أستحدث ذاتاً أكثر عمومية ...
و إنما انتقلت من الذاتي للموضوعي ... ومن الداخل للخارج ...

@ إكتساء النص بالموضوعية .. لا يعني فقد جزء من حس الكاتب ..
لأنني كما قلت سابقاً .. أن عقل الكاتب وسيط تمتزج فيه تجاربه الخاصة ومشاعره .. امتزاج خاص بطريقة ما ...
أي أن العقل الخالق هنا كالمؤثر الكميائي تدخله تجارب الكاتب في الحياة .. فتتحول إلى مادة جديدة ...
تختلف عما كانت عليه قبلاً .. وهو عندها يظل محايداً ..
فالحس .. والتجربة الخاصة يكونان هنا المعطيات للعقل .. والنص الأدبي يكون النتيجة ..
وكلما كان التغيير الحادث نتيجة تفاعل الكميائي داخل العقل أعظم و أتم ..
كلما دل ذلك على نضوج العقل الخالق ...



عموماً أنا أؤيد رأي الكاتب والناقد الكبير ( ت س اليوت ) صاحب نظرية موضوعية الأدب في النقد الحديث ..
وكذا رأي الأستاذ الدكتور محمود مندور شيخ النقاد .. في تعريف الأدب ..
بأنه ليس إطلاق للمشاعر بل هو هروب منها كما أنه .. ليس تعبيراً عن الشخصية بل هو تحرراً منها ..
فالكاتب لا يفتأ يتنازل عن نفسه كما في اللحظة القائمة إلى شيء أثمن منها و أقيم ..
ومن ثم كان تطور الكاتب تضحية بالذات لا تنقطع .. وانعداماً مستمراً لشخصيته ..
ونضوج العقل الخالق يصور لنا قصة نضال بين الكاتب وبين ذاتيته ..
فكلما ازداد انفصال الكاتب عن ذاتيته كلما دل ذلك على قدرته الفنية ...

ربما أكون قد ابتعدت عن موضوع الرمزية ... إلا أنها كانت نقطة لابد من إيضاحها هنا ..
للرد على نقاشك حول تلك النقطة ...
ـ ـ ـ


سلطوية ياصديقي ...

أشكر لك ذلك التفاعل .. وتفعيل النقاش بذاك التمكن والذكاء ...
النقاش معك ممتع .. صدقاً أتمنى ألا تكون الزيارة الأخيرة
فإختلاف الآراء .. لايفسد وداً ... ربما يقويه !! :170:



في انتظارك



خالص مودتي





هاميس

هاميس
13-03-2005, 05:11 PM
ثامر
مازلنا ننتظر إجاباتك على أسئلة سلطوية الثلاث ...
أتمنى أن يكون قد انتهى الشحن .. :134:
في انتظار عودتك بذات التفاعل والقوة ..
التي عهدناها فيك ... :150:

خالص مودتي

هاميس

سلطوية قلم
14-03-2005, 03:09 AM
عندي ثلاثة أسئلة .. ( وهي موجهة للكل وليست لك وحدك .. !! )


هاميس ..

الأسئلة لم تكن لعزيزنا ثامر وحده ( و إن كان هو المعتي بها .. !!) ..

..

لي عودة .. بعد حين ..

اتمنى أن لا أتأخر .. !!



تحياتي

أرسطوالعرب
16-03-2005, 06:13 PM
مرحباً بالجميع....

هاميس ها أنا ذا أعود...

سلطوية قلم..... أسئلة جميلة وعميقة...


1- هل الارتطام بنهاية الطريق .. تعني " الوصول المطلق " .. ؟!! ( قد يبدو هذا بعيداً عن موضوعنا .. ولكن الهروب إلى الداخل محدود الأمد طالما محتوي هذا الـ " الداخل " .. محدود الأمد هو الآخر .. !! ) .. فـ أحياناً يصل القاريء لنهاية النص بلا أي فكرة يتم تكوينها أو اكتسابها من معطيات النص .. هل يكون وصوله مطلقاً .. ؟!!

ألا ترى بأن قوة الطرد المركزية التي استعملها الكتاب هي التي أجبرت القاريء أن يصل لنهاية النص .. رغماً عن أنفه .. ؟!!

* الوصول المُطلق.....بعيدٌ كل البعد عن النصوص...قريبٌ كُل القرب من نهاية التفكير...
المكافأة الأخيرة.....للتفكير...
أما القارئ الذي يصل لنهاية الموضوع ولا يصل لبداية الفكرة...
فعليه أن يُعيد القراءة....وأن يسأل إذا أُضطر...
فالنص مساحة مسطحة....وفهمه يعتمد على انتشاره في تلك المنطقة...
أما النص الرمزي فهو يملك البعد الثالث.......فالنص يحتاج لانتشار إضافي في العمق ...

أما قوة الطرد المركزية....فلها ارتباط وثيق بطريقة الخاتمة وإغلاق الأفكار..
فبعض القُراء....قد يدعون النص من منتصفه إذا لم يكن الربط بتلك الجودة...


2- في بعض نصوصك .. أقرأ تحذير غير مباشر في مطلعها .. يحذر القاريء بأن بعض من ما سيقرأ سيكتسح غموضه مفاهيم ذهنه .. فيتوه بعيداً .. !!

هل يعتبر هذا التحذير .. نوع من الرمزية الفريدة من نوعها .. و البعيدة عن أي تصنيف معروف .. ؟!!

أم إنك تنبه القاريء .. بأن الرمز في نصك يحتاج لذكاء الشديد .. فترجوه أن لا يخيب أملك فيه .. ؟!!

( سؤال ..لعله اختبار لنسبة الغرور الأدبي في دم قلمك .. !! )

تماماً....
فخلل التفكير لا ينبع من الفكرة.....ولكن من التَلقي...
على أي حال وصلت الفكرة......وأين صنف القارئ الفكرة....

فالمفهوم...... ما تفهمه أنت....
وهذه المساحة الضيقة...... ما بين الفكرة والمفهوم....هي المساحة التي أشغلها....

فيشعر القارئ أن الفكرة التي فهمها في نصي.....متناقضة مع غيرها في نصوص أخرى أو في حياته على وجه العموم....

فتأصيل الأفكار يعتمد على ظروف التلقي.....

مثال ذلك...

معنى الصِدق....نعتقد أنها في تمام الوضوح....
فقد سبق تلقيها وتكون عنها مفهوم مُحدد الأبعاد...

ولكني أؤمن بأن معنى أي كلمة بلوري الشكل...مُتعدد الأبعاد....

فأستطيع كتابة نص عن الصدق.....يشعر بها القارئ أن ثوب الصدق الذي يعرفه مُختلف عن هذا ....

هذا ما أمارسه في نصوصي.....





3- ألا ترى معي ان تفاوت نسب الجهد الذهني للقراء .. يحيل وجود حدود للرمزية بالنص .. شيء مستحيل .. ؟!!

فـ بعض القراء .. قد لا يتمكنوا من فهم أشد النصوص وضوحاً .. التي قد تكون خالية من أي رمز .. !!

لابأس في هذا....
فقد اعتد اجراء اختبارات سريعة للطلاب وأضع المطلوب في السؤال... ولا يصل للحل أحد...

واختبارٌ آخر.......كانت صيغة السؤال به ( اختر الإجابة الخاطئة)...والجميع اختار الإجابة الصحيحة كما جرت العادة في حياتهم !

فالنفس البشرية لا تبحث عن الحل في السؤال....ولكنها تبحث عنه بعد علامة الاستفهام...


كذلك.....
فدوامة عدم الوصول سببها إثارة الأسئلة التي لاتتصل بالنص.....
وبعد جُهد في التفكير يكتشف القارئ أن الأسئلة التي توصل إليها لا تتصل بالنص
وبالتالي......فالنص هو المتسبب....!

سلطوية قلم.......
المُفردة الواحدة.....عُقدة.....وتخرج من هذه العقدة أعداد مُختلفة من الدلالات التي تتصل بالعديد من المعاني
وعدد الدلالات يختلف من شخص لآخر....حسب ثقافة الكلمة...

هُنا عقبة الوصول.....

وهُنا قد تختلط المعاني .....ويُصبح الوصول متاهة....

لذلك يجب _ في حالة الرمزية _ تكثيف مهمة ربط القارئ بالنص...

بجعل النص.......حياته....!

تـ....حياتي...!

درة الدرر
19-06-2006, 08:52 PM
احتاج الى مرراجع كثيرة في الرمز .. هل من مساعد ؟