ابوفهد
11-02-2005, 11:09 PM
مشاركة المرأة السعودية مالها وما عليها
الاستاذ نواف بن مشعل السبهان
تربوي فى التعليم الفني
بعد أيام سوف يعقد المنتدى الاقتصادي السادس في جدة والذي ترسخ كواحد من أبرز الأنشطة الاقتصادية في العالم وبما يعكس المكانة الاقتصادية للمملكة , وعلي وقع أحداث منتدى العام الماضي بما يخص مشاركة المرأة فيه , أعتقد أن علينا تدارك ما حدث حتى لا تتكرر سلبياته , فقد أثار المنتدى ألاقتصادي الماضي في جده الكثير من الاستغراب والتساؤل حول ظهور المرأة السعودية فيه بالشكل الذي ظهرت عليه.. ولم يكن ذلك الاستغراب والتساؤل منصبا علي مشاركة المرأة بحد ذاته.. ولكنه بسبب الشكل الذي ظهرت عليه ..
فنحن ولله الحمد تجاوزنا مرحلة اعتبار المرأة عورة في كل شيء.. ولكننا لانريد لهذا التجاوز أن يتخطى قيمنا الدينية والأسرية والاجتماعية.. فالمرأة السعودية, مثلا, شاركت وبفاعلية في الحوار الوطني الثاني خاصة واكتسبت احترام الجميع وتقديرهم لكون من شاركن يمثلن حقيقة المرأة السعودية القادرة على أن تساهم في هكذا فعالية مع احتفاظها بهويتها الإسلامية وفق النمط السعودي الملتزم بالحشمة .. ومحافظتها علي هويتها تلك لا يقلل من مضمون وفعالية المشاركة الفكرية بالدرجة الأولى ..
أما من يعتقد بأن أهم مافي مشاركة المرأة في مثل هذه الفعاليات هو في تحللها من حشمتها في الملبس وأن تظهر حاسرة الرأس كاشفة الشعر بما لايدل علي أنها سعودية الهوية مسلمة الانتماء .. فهو ممن يتمسح , ادعاءَ , بشماعة ( تحرير المرأة ) ليس من التخلف والتقوقع , ولكن مما يسمونه القيود الدينية والاجتماعية لهذا البلد العربي المسلم وأولها الحشمة ..
فالذين هللوا وصفقوا لمن شاركن في ذلك المنتدى , أعجبهم أن يروا سعوديات يخرجن عن إطار أخلاقيات المرأة السعودية وهن علي بعد كيلومترات عن البيت الحرام وعلى مشارف الأشهر الحرم .. و من صفق وهلل فعل ذلك للشكل الذي ظهرن به وليس للفكر والفعالية والحضور الجيد لهن .. وكأنه بذلك يهتم بالمظهر لا المضمون .. وهو ما دعا هؤلاء لان يصمتوا عن الإشادة بدور المرأة السعودية الفعال في الحوار الوطني الثاني مثلا لمجرد أنها لم تظهر كما ظهرت به في المنتدى الاقتصادي أعود وأقول أن مشاركة المرأة السعودية في مناقشة مايهم بلدنا , ونحن الآن في مرحلة إصلاح وترتيب البيت السعودي من الداخل , أمر ضروري ..
فالمرأة السعودية تملك كل المقومات العلمية والفكرية والثقافية لتكون مشاركة بنفس مستوى مشاركة الرجل .. وحسن فعل القائمين على الحوار الوطني حين دعوا مشاركات مع إخوانهن من الرجال في الحوار الثاني وهو ما يدفع للمطالبة بأن تكون المرأة مشاركة أساسية وأصيلة في كافة جولات الحوار القادمة .. خصوصا وأن القضايا التي يناقشها الحوار الوطني من المهم مشاركة المرأة فيها وهناك مئات من فضائل نسائنا علما وخلقا وثقافتة وأيضا حشمة سوف يكن فاعلات في إثراء الحوار ..
ومن تلك التجربة تأكد بأن مشاركتهن لن تكون بغرض استعراض مظهرهن أكثر من حرصهن علي إبراز فكرهن كما حدث في منتدى جدة الماضي و كما شهد بذلك شاهد محايد كما أظن وهو الأستاذ عبدا لرحمن الجريسى رئيس الغرف التجارية والصناعية عندما أبدى امتعاضه من كيفية مشاركة المرأة واصفا كثيرا ممن شاركن بأن حضورهن كان لعرض أزيائهن فقط , لأن ظهور بعض المشاركات سافرات ومخالف لما طبعت عليه المرأة السعودية من احتشام كان أمرا مستنكرا ومرفوضا , خصوصا وان فعل ذلك لم يكن عفويا بل مقصودا للظن بأن هذه فرصه لكسر القيود الاجتماعية المفروضة علي المرأة كما يسمي البعض القواعد الشرعية للإسلام .. وان كان هذا البعض لا يعجبه ذلك فهذا شأنه ولايمكن له أن يفرض علينا ما يخالف عقيدتنا تحت ادعاءات العصرنة والتطور والتحديث ما حدث في منتدى جده الماضي لا يجب أن نأخذه بحسن نية , فقد ظنت فئة أن بلادنا باتت جاهزة للفرنجة والأمركة وان الأمر لا يحتاج إلا لمن يعلق الجرس فقط معتقدين أن الضغوط والحملات الامريكيه قد خلخلت الوضع بحيث لن تكون هناك قدرة علي الرفض .. وهذا ما شجع البعض مثل الرئيس الأمريكي السابق كلينتون للتدخل فيما لا يعنيه بقوله : لو أن محمد ــ عليه الصلاة والسلام وهذه من عندي ولم يقلها بالطبع ـــ عاش في هذا الزمن لسمح لبناته بقيادة السيارة علي ضوء هذا التضخيم المبالغ فية لمسائل المرأة في بلادنا أسأل وأتساءل هل هناك قضية ملحة للمرأة تجعل من اللازم أن نحشرها في كل حديث .. ؟
نعم وضع المرأة السعودية , كجزء من وضع عام , يحتاج إلي تفعيل ..ولكن إثارة هذه القضية في كل محفل وبين ثنايا كل خطاب نصيحة وإصلاح أرى أنة مبالغ فية .. وان هناك أهدافا أخرى خفية لا تفوت علي حصيف ..فالمرأة في بلادنا برغم ما قد يراه البعض , تمتلك حقوقا كثيرة .. فهي تتعلم مثل الرجل وتعمل مثله .. أليس منهن الطبيبة والممرضة وأستاذة الجامعة والمعلمة وسيدة الأعمال التي تمتلك وتدير مؤسستها.. ؟ فأين هي القضية الملحة والخطيرة التي يراد خلقها وتكبيرها للمرأة السعودية إذن .. ؟
إلا إذا كان السماح لها بالاختلاط علي نمط المرآة الغربية , هي قضاية المرأة الجوهرية كما يرى هؤلاء.. ؟
إن هذا البعض , وبكل صراحة , يريد المرأة السعودية متحررة متبرجة بلا حشمة ولا عفة .. يريد أن يراها كما يرى نساء الغرب يعرضن أجسادهن وشعورهن لافكرهن .. يكشفن عن مفاتنهن لا عن عقولهن .. ولا اعتقد أن المرأة السعودية الحقيقية المنتمية لهذه الأرض بعقيدتها الإسلامية تريد أن تكون كذلك .. فالمسألة هنا مسألة دين وشرع وليس رأي وهوى ورغبة , والحمد لله أن المرأة السعودية بدأت تأخذ مكانتها الطبيعية واللائقة كعنصر فعال في مجتمعنا كما نشاهد ذلك في نماذج كثيرة أروع ما فيها أنها تقدم نفسها ابنة لدينها وثقافتها وقيمها , لا نموذجا هجينا ينتمي لهذا البلد بالهوية و ينتمي لقيم وحضارة وثقافة أخري تريد من خلالها أن تكون هي المعبرعن المرأة السعودية الأصيلة .
منقول للعلم
الى متى وهم يحاولون جر هذه الدرة المصونه الى التحرر والسفور ؟
حسبنا الله ونعم الوكيل عليهم
دمتم بخير
الاستاذ نواف بن مشعل السبهان
تربوي فى التعليم الفني
بعد أيام سوف يعقد المنتدى الاقتصادي السادس في جدة والذي ترسخ كواحد من أبرز الأنشطة الاقتصادية في العالم وبما يعكس المكانة الاقتصادية للمملكة , وعلي وقع أحداث منتدى العام الماضي بما يخص مشاركة المرأة فيه , أعتقد أن علينا تدارك ما حدث حتى لا تتكرر سلبياته , فقد أثار المنتدى ألاقتصادي الماضي في جده الكثير من الاستغراب والتساؤل حول ظهور المرأة السعودية فيه بالشكل الذي ظهرت عليه.. ولم يكن ذلك الاستغراب والتساؤل منصبا علي مشاركة المرأة بحد ذاته.. ولكنه بسبب الشكل الذي ظهرت عليه ..
فنحن ولله الحمد تجاوزنا مرحلة اعتبار المرأة عورة في كل شيء.. ولكننا لانريد لهذا التجاوز أن يتخطى قيمنا الدينية والأسرية والاجتماعية.. فالمرأة السعودية, مثلا, شاركت وبفاعلية في الحوار الوطني الثاني خاصة واكتسبت احترام الجميع وتقديرهم لكون من شاركن يمثلن حقيقة المرأة السعودية القادرة على أن تساهم في هكذا فعالية مع احتفاظها بهويتها الإسلامية وفق النمط السعودي الملتزم بالحشمة .. ومحافظتها علي هويتها تلك لا يقلل من مضمون وفعالية المشاركة الفكرية بالدرجة الأولى ..
أما من يعتقد بأن أهم مافي مشاركة المرأة في مثل هذه الفعاليات هو في تحللها من حشمتها في الملبس وأن تظهر حاسرة الرأس كاشفة الشعر بما لايدل علي أنها سعودية الهوية مسلمة الانتماء .. فهو ممن يتمسح , ادعاءَ , بشماعة ( تحرير المرأة ) ليس من التخلف والتقوقع , ولكن مما يسمونه القيود الدينية والاجتماعية لهذا البلد العربي المسلم وأولها الحشمة ..
فالذين هللوا وصفقوا لمن شاركن في ذلك المنتدى , أعجبهم أن يروا سعوديات يخرجن عن إطار أخلاقيات المرأة السعودية وهن علي بعد كيلومترات عن البيت الحرام وعلى مشارف الأشهر الحرم .. و من صفق وهلل فعل ذلك للشكل الذي ظهرن به وليس للفكر والفعالية والحضور الجيد لهن .. وكأنه بذلك يهتم بالمظهر لا المضمون .. وهو ما دعا هؤلاء لان يصمتوا عن الإشادة بدور المرأة السعودية الفعال في الحوار الوطني الثاني مثلا لمجرد أنها لم تظهر كما ظهرت به في المنتدى الاقتصادي أعود وأقول أن مشاركة المرأة السعودية في مناقشة مايهم بلدنا , ونحن الآن في مرحلة إصلاح وترتيب البيت السعودي من الداخل , أمر ضروري ..
فالمرأة السعودية تملك كل المقومات العلمية والفكرية والثقافية لتكون مشاركة بنفس مستوى مشاركة الرجل .. وحسن فعل القائمين على الحوار الوطني حين دعوا مشاركات مع إخوانهن من الرجال في الحوار الثاني وهو ما يدفع للمطالبة بأن تكون المرأة مشاركة أساسية وأصيلة في كافة جولات الحوار القادمة .. خصوصا وأن القضايا التي يناقشها الحوار الوطني من المهم مشاركة المرأة فيها وهناك مئات من فضائل نسائنا علما وخلقا وثقافتة وأيضا حشمة سوف يكن فاعلات في إثراء الحوار ..
ومن تلك التجربة تأكد بأن مشاركتهن لن تكون بغرض استعراض مظهرهن أكثر من حرصهن علي إبراز فكرهن كما حدث في منتدى جدة الماضي و كما شهد بذلك شاهد محايد كما أظن وهو الأستاذ عبدا لرحمن الجريسى رئيس الغرف التجارية والصناعية عندما أبدى امتعاضه من كيفية مشاركة المرأة واصفا كثيرا ممن شاركن بأن حضورهن كان لعرض أزيائهن فقط , لأن ظهور بعض المشاركات سافرات ومخالف لما طبعت عليه المرأة السعودية من احتشام كان أمرا مستنكرا ومرفوضا , خصوصا وان فعل ذلك لم يكن عفويا بل مقصودا للظن بأن هذه فرصه لكسر القيود الاجتماعية المفروضة علي المرأة كما يسمي البعض القواعد الشرعية للإسلام .. وان كان هذا البعض لا يعجبه ذلك فهذا شأنه ولايمكن له أن يفرض علينا ما يخالف عقيدتنا تحت ادعاءات العصرنة والتطور والتحديث ما حدث في منتدى جده الماضي لا يجب أن نأخذه بحسن نية , فقد ظنت فئة أن بلادنا باتت جاهزة للفرنجة والأمركة وان الأمر لا يحتاج إلا لمن يعلق الجرس فقط معتقدين أن الضغوط والحملات الامريكيه قد خلخلت الوضع بحيث لن تكون هناك قدرة علي الرفض .. وهذا ما شجع البعض مثل الرئيس الأمريكي السابق كلينتون للتدخل فيما لا يعنيه بقوله : لو أن محمد ــ عليه الصلاة والسلام وهذه من عندي ولم يقلها بالطبع ـــ عاش في هذا الزمن لسمح لبناته بقيادة السيارة علي ضوء هذا التضخيم المبالغ فية لمسائل المرأة في بلادنا أسأل وأتساءل هل هناك قضية ملحة للمرأة تجعل من اللازم أن نحشرها في كل حديث .. ؟
نعم وضع المرأة السعودية , كجزء من وضع عام , يحتاج إلي تفعيل ..ولكن إثارة هذه القضية في كل محفل وبين ثنايا كل خطاب نصيحة وإصلاح أرى أنة مبالغ فية .. وان هناك أهدافا أخرى خفية لا تفوت علي حصيف ..فالمرأة في بلادنا برغم ما قد يراه البعض , تمتلك حقوقا كثيرة .. فهي تتعلم مثل الرجل وتعمل مثله .. أليس منهن الطبيبة والممرضة وأستاذة الجامعة والمعلمة وسيدة الأعمال التي تمتلك وتدير مؤسستها.. ؟ فأين هي القضية الملحة والخطيرة التي يراد خلقها وتكبيرها للمرأة السعودية إذن .. ؟
إلا إذا كان السماح لها بالاختلاط علي نمط المرآة الغربية , هي قضاية المرأة الجوهرية كما يرى هؤلاء.. ؟
إن هذا البعض , وبكل صراحة , يريد المرأة السعودية متحررة متبرجة بلا حشمة ولا عفة .. يريد أن يراها كما يرى نساء الغرب يعرضن أجسادهن وشعورهن لافكرهن .. يكشفن عن مفاتنهن لا عن عقولهن .. ولا اعتقد أن المرأة السعودية الحقيقية المنتمية لهذه الأرض بعقيدتها الإسلامية تريد أن تكون كذلك .. فالمسألة هنا مسألة دين وشرع وليس رأي وهوى ورغبة , والحمد لله أن المرأة السعودية بدأت تأخذ مكانتها الطبيعية واللائقة كعنصر فعال في مجتمعنا كما نشاهد ذلك في نماذج كثيرة أروع ما فيها أنها تقدم نفسها ابنة لدينها وثقافتها وقيمها , لا نموذجا هجينا ينتمي لهذا البلد بالهوية و ينتمي لقيم وحضارة وثقافة أخري تريد من خلالها أن تكون هي المعبرعن المرأة السعودية الأصيلة .
منقول للعلم
الى متى وهم يحاولون جر هذه الدرة المصونه الى التحرر والسفور ؟
حسبنا الله ونعم الوكيل عليهم
دمتم بخير