المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قراءة في .. && " حصان شاخ..ولم يعد يصلح الا لطلقة الرحمة && .. للأصيل



هاميس
10-02-2005, 08:22 PM
&& " حصان شاخ..ولم يعد يصلح الا لطلقة الرحمة && ..

وقف حارس المقبرة من بعيد.. يراقب ذلك الكهل الذي دخلها للتو..

مرتدياً حلة سوداء يبدو أنها قد كلّفته ثروة، كان ابيض الشعر والذقن،

ان في منظره ذاك أشبه بنجوم السينما الأمريكية، هكذا تخيل حارس

المقبرة، اتّجه الكهل المتأنّق إلى أحد القبور حاملاً باقة الزهور في يديه

ووقف أمامه والحارس خلفه يراقبه ... يملأه الفضول لمعرفة السبب

الذي يأتي بالكهل كل عام في هذا الوقت، مرتدياً حلة جميلة وراقية.

تمتم الكهل بكلمات غير مفهومة أمام القبر ثم جلس على ركبتيه ..

والحارس يقترب أكثر فأكثر يريد أن يسمع ويرى ما سيفعله الكهل ...

تنهيدة حارة من الكهل ونظرة للسماء الملبدة بالغيوم ... ثم عاد ينظر

للقبر ويربت على التراب الذي يغلّفه .... ثم يقول:

(... قد لا تعلمين مدى تعاستي كل هذه السنين .. وقد لا تهتمين أيضاً ..

بعد أن عشتِ حياة مليئة بالحزن والأسى... أعلم أنني قسوت عليكِ كثيراً..

ولكنك الآن ترقدين بسلام .. تخيلي الأقدار يا صغيرتي .. منذ زمن كنتِ

في كل يوم أمامي تكبرين .. كوردة في بستان أخضر يانع .. وتبدين كنهر صافٍ ..

كاليوم الجميل .. ولم تلقِ منّي غير القسوة والنكران .. والآن .. بيني وبينك طول ذراع ..

ولا أستطيع حتى أن أكلمك .. ولولا خوفي .. لفتحت هذا القبر ورميت

كفنك .. وحضنتك .. وبكيتك كثيراً ....

أحبكِ... هل قلتها لك يوماً؟؟ لا لم أفعل ذلك حتماً .. لم أكن ذلك الرجل

الذي يستطيع أن يقولها .. لماذا لا نعرف قيمة الأشياء إلا بعد أن نفقدها ؟؟ سؤال كنت

اسمعه ولم أعره اهتماماً قط والآن أشعر به .. لم استمع لصديقي حين

قال لي (لا تبصق في البئر فقد تشرب منه يوما ) لم أفهم ما قاله لي .. ولم أحاول ..

والآن أنا أرتشف بصقاتي كل يوم مع فنجان القهوة .. ذلك الفنجان الذي

كنتِ تحضريه لي كل صباح .. تنتظرين منّي الشكر .. فكنت أوبخك لأنك

وضعتها بشكل مختلف عن ما صوّره لي غروري .. لماذا لم أحضنك يوماً؟؟؟

لماذا لم أقبلك يوماً؟؟ لماذا كنت أقابل كل طلباتك بالرفض؟؟

تخيّلي بأنّي لم أهديكِ أية هدية لعيد ميلادك!! وأنا الآن أهديك كل عام

هدية بذكرى وفاتك ؟!!

أيعقل أن أكون إنسانا أعيش بقلب ينبض.. أم بصخر يتشدق ؟؟

حتى الرجل الذي أحببته .. حرمتك منه .. حرمتك من حبه الذي كان

سينقذك من وحشيتي وقسوتي .. فمتّي كمداً وحسرة عليه ... لن

أطلب منك الصفح .. فأنا لا أستحقه .. فأنا حصانٌ شاخ .. وشاخت

أوصاله .. ولم يعد يصلح إلا لطلقة الرحمة .. وهذا كل ما أرجوه .. فهل

سأحصل عليها يابنتي ؟؟!!!! ....)

(صوت طلقة نارية)

الكهل يتمدد على التراب الرطب بجانب القبر .. والدماء تسيل منه ..

دخان يتصاعد من فوهة بندقية الحارس العجوز ...

( ... هذا ما سألته أيها الكهل .. سأحفر لك قبراً عند قدميها .. فلكم

دهستها دوماً بقدمك ..)









النهاية .................. الأصيـــــــــل

هاميس
10-02-2005, 08:24 PM
قراءة في .. && " حصان شاخ..ولم يعد يصلح الا لطلقة الرحمة && .. للأصيل

شدتني القصة عند قراءتها للمرة الأولى .. فحاولت تتبع أحداثها .. وشخوصها قدر استطاعتي .. بما يمكنني من قراءتها بالصورة التي رغبني نصها بقراءتها ... أتمنى أن أكون قد وفقت بعض الشي

القصة فيما أرى استوفت عناصر القصة الفنية بقوة وحققتها ، ففيها حسن العرض وفيها نمو الحدث وفيها النص المسرحي .. على النحو التالي

1 – لقد برزت فيها مجموعة من الثنائية التي قاد بعضها إلى بعض ، فالفقد والحزن ثنائيان قاد أحدهما إلي الآخر .. فقد الأب لابنته قاده إلي الحزن الشديد ..
وكآبة المكان ككآبة الموت تماماً ... فهو المكان حيث ترقد ابنته بعد أن واراها الثرى .. و أرداه ذلك إلي جحيم من الندم واليأس وتمني الموت ..
كذلك قاده فقد ابنته ومفارقتها أن يكتشف مدى سوء معاملته لها ومدى قسوته عليها .. إلي تمني الموت و إعلانه ..
وكانت رصاصة الرحمة من الحارس .. فقد أدى ذلك لتحقيق غرضين للأب .. فهو من زاوية تخلص من آلامه ومعاناته .. ومن زاوية أخرى حقق رغبته وامنيته في الموت ..


2 – وقد نما الحدث من خلال الجو النفسي الذي وصفه الكاتب ...
فبطل القصة ( أب ) فقد ابنته وبين الفقد والحزن علاقة قوية ، فآلام الفقد أودت به إلي الإحساس باليأس والتعبير عنه بمنتهى المأساوية ..
وبشكل يناقض طباعه .. من خلال مناشدته لابنته وخطابه على قبرها .. والذي لم يكن متوقعاً أن يلقيه أب تلبسته كل تلك القسوة سابقاً ...
مما ترتب عليه إثارة حزن الحارس الشديد على الفتاة ، لما لاقته من معاناة في حياتها ، نتيجة قسوة وسوء معاملة الأب لها ...
وجعله يتصرف تصرف يظن أنه ... يكاد يكون لا معقول .. أو أنه خارج حدود المنطق ..


3 – وكما تفاعلت المشاعر .. تداخلت الأزمنة في سرد القصة ورواية أحداثها بشكل رائع ..
فالأب يعاني حالة الحزن والألم الشديدين منذ سنين .. منذ فقد ابنته .. لذا فإنه عندما أتى لزيارتها في ذكرى وفاتها .. تفجرت الذكريات بداخله ..
وعاد إلي الماضي .. وكيف كان يعامل ابنته بقسوة .. استعادة ذلك الماضي .. ضاعف من احساسه بالندم واليأس .. وضاعف من رغبته في الموت ..
مما قاد الحارس لتحقيق أمنيته ورغبته تلك .. ووهبه رصاصة الرحمة ..
وهكذا فإن الحاضر ابتعث الماضي .. الماضي استبد بالحاضر .. و أطفأ شمعة المستقبل ..
فوقع اليأس .. فتمنى الموت .. فالموت ..


4 – العنصر المسرحي
تمثل العنصر المسرحي في عدة مشاهد ..
المشهد الأول .. عند وقوف الحارس بعيداً يراقب دخول الكهل .. ووصف الكهل بشكل سنتناوله في موضع آخر ..
والمشهد الثاني .. عند اتجاه الكهل لأحد القبور .. ووقوف الحارس خلفه يرقبه .. وتمتمة الرجل بكلمات غير مفهومة .. والحارس يقترب أكثر فأكثر يريد أن يسمع ..

والمشهد الثالث .. وهو المشهد المحوري في القصة فقد تمثل في مناشدة الأب لابنته المتوفاة .. وخطابه الطويل .. والذي كان زاخراً بالشحنات النفسية ..
فكأن الأب يتخيلها أمامه ويناشدها و يستعطفها .. ويسترضيها معلنا ندمه و أسفه على مابدر منه من قسوة وسوء معاملة ...
وقد حفل الكاتب بهذا المشهد و أولاه اهتماماً كبيراً .. وشحنه بالكثير من المؤثرات النفسية التي خدمت نمو أحداث النص ..

المشهد الأخير وهو مشهد مسرحي مصحوباً بالمؤثرات الصوتية .. وقد أبدع الكاتب في رسمه وتصويره .. بشكل غاية في الكمال ..
والذي تمثل في صوت طلقة نارية .. صدرة من فوهة بندقية الحارس .. بعد أن انطلقت منها رصاصة الرجمة فأصابت الرجل .. وصور الرجل ممدداً غارقاً في دمائه ..


5 – عنوان القصة :
" حصان شاخ..ولم يعد يصلح الا لطلقة الرحمة "
جاء ملائماً بشكل رائع .. لمحتوى القصة .. و إن كان طويلاً ..
فالقصة فيها يعاني الأب من آلام الفقد .. يصاحبها احساس بالذنب والندم الشديد لاساءته معاملة ابنته .. وغاية مايتمناه هو الموت ..
فهو يجزم بعدم أحقيته للصفح منها .. وعدم أحقيته لشيء سوى الموت .. فما هو إلا حصان شاخ .. وشاخت أوصاله ولم يعد يصلح إلا لطلقة الرحمة ..
وقد اختار الكاتب الحصان مثالاً لأنه يجسد حقيقة تحدث عندما كان يشيخ الحصان في الخدمة .. ولا يستطيع أن يؤدي مهامه المنوطة به .. فإنه يعتبر عبئاً ,,
فلا يودع حظيرة لرعايته .. وانما يقتل بما يسمونه رصاصة الرحمة ...
فالعنوان تفوح منه رائحة اليأس .. كما تفوح من الوصف الموجز لحالة الرجل النفسية .. وماهو عليه ..


6 – شخصيات القصة
جاء الكاتب بشخصيات القصة ..
فهم يدخلون الحدث .. فيتغيرون .. ويتغير الحدث معهم .. بل لنقل أنهم يصنعون انعطافة مفاجأة فيه ...
فالشخصيات هنا فنية ورامزة وغير نمطية .. وقد أظهر الكاتب أبطاله في أزمة .. فلأن وضع البطل في أزمة هو الوسيلة الأنجح لرسم الملامح والوسيلة الأقصر لإبراز الأفكار ..

الأب : وصف الكاتب الأب في بداية القصة .. وصفاً دقيقاً .. بارعاً

" مرتدياً حلة سوداء يبدو أنها قد كلّفته ثروة، كان ابيض الشعر والذقن، ان في منظره ذاك أشبه بنجوم السينما الأمريكية "
والوصف يوحي بما عليه الرجل من نرجسية .. وحب لذاته .. فهو يهتم كثيراً بنفسه ويعتني بها .. رغم مايعتريه من مشاعر الحزن والأسى ..
كما يوحي بأهمية المناسبة عنده بما جعله متأنقاً .. وكما عني الكاتب بالنواحي المظهرية .. والتي أبرزت الكثير من جوانب شخصية الرجل ..
جسد من خلال السرد و بشكل رائع .. حالة اليأس التي وصل إليها .. للحد الذي جعل الموت رغبته و أمنيته الوحيدة .. في جملته .. " أطلب منك الصفح .. فأنا لا أستحقه .. فأنا حصانٌ شاخ .. وشاخت
أوصاله .. ولم يعد يصلح إلا لطلقة الرحمة .. وهذا كل ما أرجوه .. فهل سأحصل عليها يابنتي ؟؟!!!! "
وقد ركز الكاتب على تكريس فكرة فحواها .. إنسان يحيا التناقض في سلوكه الظاهري .. والصراع في عالمه الباطني .. وقد ركز على هذه الحقيقة النفسية من خلال عرضه ...
لشخصية مأزومة .. وغير منسجمة على العموم .. مما يجعل قراءة القصة في ضوء علم النفس لها مايسوغها ...

الحارس
كما عني الكاتب بالإيعاز ببعض المؤشرات و التي تنبيء بما آل عليه حاله لدى سماعه خطاب الرجل .. بما يؤدي لتقبل تصرف الحارس في النهاية .. لدى القارئ .. باعتباره ربما تصرف مقبولاً ..
وكان ذلك أيضا من خلال السرد متتبعا التصاعد و التفاعل النفسي الحادث في نفس الحارس .. على ذلك النحو ...
" و الحارس خلفه يراقبه .. يملأه الفضول لمعرفة السبب ... " هنا بداية جسد حالة الفضول التي تلبست الحارس ..
ثم " " والحارس يقترب أكثر فأكثر يريد أن يسمع ويرى ماسيفعله الكهل ... " جسد تصاعد حالة الفضول بداخله .. وتفاقم رغبنه في المعرفة ...
كل هذا جهز الحارس نفسياً .. لما هو آت .. ثم استماعه لخطاب الرجل ومناشدته لابنته .. بما فيه من إثارة للمشاعر .. وهياج لمكنونات النفس ..
فجاء تصرفه الأخير .. بأن أطلق رصاصة الرحمة على الرجل .. هنا التصرف قد يكون تلقائي .. كرد فعل فجائي لما سمعه من الرجل ..
إلا أن جملته الأخيرة بعد ذلك .. " هذا ماسألته أيها الكهل .. سأحفر لك قبراً عند قدميها .. فلكم دهستها دوماً بقدمك " ...
هذه الجملة تكاد تجزم بأن الحارس قد فعلها .. عن قصد تام وعمد .. و أنه شعر وكأنه حامل رصاصة الرحمة للأب ليحقق له ماتمناه ويخلصه من احساسه المميت بالندم ..
إلا انه أولاً اعتبر نفسه وكأنه ينتقم للابنه لما لاقته من قسوة على يد والدها ..
وكأن الكاتب هنا أراد أن يرمز به إلي آداه تحقيق العدالة ...



7 – هنا أرى الكاتب حاول أن يعمم النموذج الذي اختاره في الحياة .. وذلك من خلال إغفال تسمية أبطاله .. وفي هذا تعميم للحالة .. و إطلاق للقيمة المبثوثة في القصة ..
فنحن لم نعرف اسم الأب .. ويمكننا أن نفهم من سلوكه الشديد القسوة مع ابنته أنه يمثل ( العنف ضد الأبناء ) بصفة عامة .. فهو يمثل نموذجا للأباء القساة ..
ونحن لم نعرف اسم الحارس .. والذي قد يكون هنا ممثلاً للعدالة .. ومحققها ..


8 – اللغة
المفردات المختارة والعبارات المؤلفة .. نمت على لغة سرد لا تقعر فيها ولا ابتذال .. ولا تعقيد ولا تسطح .. ففيها من البساطة قدر .. ومن التكثيف والعمق قدر آخر ..

كما أن الكاتب قد برع في الوصف والمناجاة .. ففي الوصف قد وزعه بحنكة وحكمة على جسم القصة .. فلا إفراط ولا تفريط ..
كما كانت المناجاة غاية في التأثير النفسي .. بما حفلت به من تجسيد لعميق حزن الرجل ..
وكلاهما شكلا لونين من ألوان النسيج اللغوي للقصة عند الكاتب .. فبدت غالباً حائزة مزيداً من قوة الالتحام ..


9 – البداية والنهاية
جاءت البداية ملفتة للنظر فقد نجح الكاتب من خلالها في ... تحقيق عنصر الإثارة والتشويق .. لمتابعة السرد بشغف ..
في جملة .. " وقف الحارس من بعيد .. يراقب الكهل .... " كما جاء وصف الرجل .. ملفتاً للنظر ومثيراً للتساؤلات .. عند القارئ .. وكلها من عناصر التشويق الناجحة ..

الخاتمة ..
قد جاءت خاتمة تبدو فجائية .. وقاطعة ..
تلبية سريعة جداً لأمنية الرجل ـ ومن وجهة نظري الشخصية ـ أراها موفقة تماماً .. لأن سلوك الحارس إن تتبعناه .. نجد كما سبق و أسلفنا قد أعده تطور الحدث نفسياً .. بشكل جيد
من خلال صفاته وتصرفاته الواضحة خلال السرد بشكل غير مباشر .. ليكون تصرفه طبيعياً ومقبولاً ..


ـــــــــــــــــــــ

ختاماً أخي الأصيل ...

كانت قصة رائعة ..

سعدت بقراءتها .. كما أتمنى أن يسعد بقراءتها الجميع

أمنياتي لك بالتوفيق ..

وفي انتظار قصة أخرى لك .. بشغف

خالص مودتي


هاميس

BackShadow
10-02-2005, 09:19 PM
هاميس !
رائعة بحق يا هاميس

استمري في نقد كل ما تراه عيناك وتستمتع به
فلدينا الكثير والكثير مما سيعجبك ويحتاج الى لمساتك الرائعة |253|


تقبلي تحياتي سيدتي

الأصيـــــــــل
11-02-2005, 12:32 AM
تحية بعطر الكــــــــادي للجميع
.
.
.



لم أتوقّع أن تحفل أحد نصوصي بكل هذا الإهتمام والنقد الرائع

والقراءة العميقة لما بين طيّاتها ....

لو طلب مني أن أشترك في قراءة لنص لما استطعت أن أخرجه بروعة

هذا الإخراج وبروعة هذه المنطقة والقراءة المتأنية الدقيقة

لمجريات الأحداث وتطوراتها النفسية والسردية

هاميس ...

كلمات شكر لا تكفيكي ...

ولا حتى ثناء ...

فما اخترته وتحدثت عنه هنا ... أكبر من كل الكلام

دمت أختاً رائعة .. وناقدة متميزة ...

لك كل الشكر والتحايا ،،،،،

هاميس
11-02-2005, 02:17 AM
أخي الكريم باك شادو

أشكر لك مرورك البهي ...

و أعلم أن الدرر صرح شامخ ..

عامر بالأقلام الرائعة .. كل له مذاق و نكهة خاصة به

مازلت أتحسس الخطا بينهم ...


دمت بألف خير


خالص مودتي


هاميس

هاميس
11-02-2005, 02:22 AM
لم أتوقّع أن تحفل أحد نصوصي بكل هذا الإهتمام والنقد الرائع

والقراءة العميقة لما بين طيّاتها ....

لو طلب مني أن أشترك في قراءة لنص لما استطعت أن أخرجه بروعة

هذا الإخراج وبروعة هذه المنطقة والقراءة المتأنية الدقيقة

لمجريات الأحداث وتطوراتها النفسية

أخي الكريم الأصيل

النص رائع بحق ...

و أتمنى أن أكون قد وفقت في إيفائه بعض حقه ...

أشكر لك هذا الفيض .. من الإمتاع ..

و مازلت في انتظار نص آخر .. بذات الروعة

أمنياتي لك بدوام التوفيق


خالص مودتي


هاميس

القلب الحزين
11-02-2005, 09:13 PM
مساء الخير..

..





في البداية..

أريد أن ألقى التحية..

والشكر.. إلى القلم الأخاذ ..





.. الأصيل ..





على روعة ما كتب..


..




تم تأتي غمامات الإعجاب..

تهطل بكل شكر وتجليل إلى المبدعة..





.. هاميس ..





على الدراسة الوافية على هذه القصة..

وطريقة تحليلها..

الذي بات يميل إلى الكمال..


أتمنى أن أكون قد وفقت بعض الشي

أرى أن التفوق على الذات..

يجاوز الأمنيات في الجمال والرقي..


~~~









استاذتي هاميس..

بعد قراءتي وشربي لماء إبداعك..

من غرق في النص..

..




أحببت أن أسأل..

ذكرتي في دراستك أن الشخصيات في القصة..

كانت للشيخ .. الأب ..

والحارس..

...



سؤالي..

هل الإبنة أيضا..

تعتبر من أحد شخصيات القصة..

بصفة الغائب..!!

..







لك كل الإحترام والتقدير..













Sad_Heart

هاميس
16-02-2005, 08:33 AM
أحببت أن أسأل..
ذكرتي في دراستك أن الشخصيات في القصة..
كانت للشيخ .. الأب ..
والحارس..
...



سؤالي..
هل الإبنة أيضا..
تعتبر من أحد شخصيات القصة..
بصفة الغائب..!!
..


القلب الحزين

أرى أن النص القصصي ... يمثل حياة كاملة ..

فعندما تدرس شخصيات القصة .. تبحث عن الشخصيات الفاعلة ..

أو التي تؤثر في سريان الحدث .. وخاصة الحدث المحوري في القصة

حتى وإن كان هذا التأثير طفيفاً ...

عموماً الابنة ذكرت ضمن السرد .. ولك أن تعتبرها شخصية ضمنية ..

ولكن هل أثرت في مجرى الأحداث ؟؟ ... هل كان لها حضور فيه ؟؟...

هل بدر منها مايجعلنا نسلط الضوء عليها ؟؟ ...

من خلال السرد تستطيع أن تخلص إلي عدة أشياء عن الابنة ...

متل صفاتها ... طباعها ... مدى حساسيتها ...

كما أنه يمكن أن تركز على الجانب النفسي ... وتعرضها للقسوة ..

من جانب والدها .. والتي كانت سبباً مباشراً لحزنها الشديد مما أدى لوفاتها

ـ ـ ـ


القلب الحزين

أشكر لك قراءتك ... وملاحظاتك ..

لاتحرمني مرورك


دمت بألف خير


خالص مودتي



هاميس

Petals
29-04-2005, 10:25 PM
كنت أود أن أرد هنا منذ زمن لكن الزمن سرقني..(!)

قراءة أقل ما أقوله عنها رائعة..وممتعة أضافت للنص.. الآن من ضاعت منهم فرصة قراءة القصة سيعودون لها.. حتى أولائك الذين قرأوها مرة وحيدة..(!)

القصة جميلة ومعبرة..مأخذي الوحيد عليها كان العنوان ( الذي أعتبره بحد ذاته أقصوصة )... طوله فيه جرأة..وثقة بالقارئ..(!)
طول الموضوع يوحي للقارئ ( العجول خصوصا وهم كثر في النت ) بأنه مقدم على نص طويل...
أيضا فيه إيحاء بالنهاية...
كنت سأفضل لو اكتفى الكاتب بالكلمتين الأوليتين تتبعها نقاط بسيطة كفراغ يُملأ من قبل القارئ... ثقتي بالقارئ تجعلني متأكدة أنه سيملأ الفراغ بطلقة الرحمة..(!)

أو ان كان لابد منه فأيضا الكلمتين الأوليتين كموضوع للنص...ثم تأتي البقية بين قوسين (كعنوان بديل ) أسفل العنوان الأساسي داخل الموضوع...

الأهم جميـل نصك يا أصيــل وإن جاءت مني متأخرة (!)...

الآن لك يا صاحبة الجلالة..( الديفا )....ويا صاحبة العينين الجميلتين... الناقد يتمتع بحس الأديب و بحس عقلي لتمييز النص...
فهنيئا لكِ هاتين العاطفتين..
لا أملك إلا ما ذكره لكِ ابن النجار مرة عن قصة المسيح ورفاقه الثلاثة حين مروا على الجيفة...
قصة ودرس جميل وقفت عنده كثيرا....
ربع واحد فقط يروا الأشياء الجميلة في القبح...ومنزلتهم عالية..

هاميــس هل تذكرين قضبان السجن والقيثارة...(؟)

يحق لكِ أن تكوني كما أنتِ (؟).... رجاء..

أتمنى لو أملك عينين كعينيكِ (!) <--- حســد (؟)..




(و) بارك الله لكِ فيهما <-- إذن غبطة ...


بالتوفيق


بيتــالز