المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نوم حتى الموت!!!!!!!



LOVE CLOCK
28-12-2004, 11:19 PM
ابتكرت الزوجة طريقة جديدة لتتخلص من زوجها فكل الطرق التقليدية للقتل يمكن اكتشافها وستقودها حتماً إلى حبل المشنقة أو على الأقل للسجن المؤبد. بعد أن استحالت العشرة بينها وبين زوجها طلبت الطلاق لكن لم يناصرها أحد حتى والديها اللذين وبخاها على طلبها فتراجعت من أجل طفليها...
رغم انها لم تتذكر يوماً شعرت فيه بالسعادة طوال زواجها الذي امتد خمس سنوات، ومن دون مقدمات اقتحم رجل آخر حياتها وجعلها تشعر بالسعادة المفقودة، حاولت ان تقاوم لكنها لم تفلح فاستسلمت لحبها وحاولت عدة مرات اقناع زوجها بإنهاء زواجهما إلا أنه كان يقابل طلبها بالسخرية كأنه يحكم عليها بالحرمان من الحب طوال عمرها فقررت هي وعشيقها الانتقام منه حتى لا يفترقا وكان القرار الأصعب هو اختيار وسيلة القتل المناسبة التي لا تضعهما في دائرة الشك أو تحت طائلة القانون واستغل العشيقان عمل الزوج كسائق في الفترة المسائية ودسا له منوماً بطيء المفعول ونجحت خطتهما إلا أن براعة رجال المباحث أوقعت بالمجرمين لينالا الجزاء الذي يستحقانه.


عندما تقدم مسعود للزواج من مهجة لم توافق عليه لكن كل أفراد أسرتها رحبوا به ووجدوه العريس المناسب فهو يعمل سائقا بهيئة النقل العام إلى جانب عمله الإضافي على ميكروباص في الفترة المسائية ولديه شقة في مدينة السلام وملامحه طيبة وأخلاقه عالية لذلك لم يجد أحد فيه عيباً لرفضه فاضطرت للموافقة عليه حتى تتلاشى الاتهامات الموجهة إليها من نظرات عائلتها بأنها قد تكون على علاقة برجل آخر، تمت الخطوبة والتزم مسعود بكل ما اتفق عليه مع أسرتها، وطوال فترة الخطوبة لم تشعر هي بأي معنى للسعادة معه إلا أن إجراءات الزواج سارت في طريقها حتى تم الزفاف في الموعد المتفق عليه على أمل أن تضرب العشرة الطيبة الحب بين الزوجين، لكن سارت علاقتهما الزوجية روتينية مجرّدة من السعادة، وكرس مسعود كل وقته للعمل الذي رغم تعبه ومشقته أفضل عنده من الجلوس مع زوجة غير محبة لا يلمح في عينيها إلا نظرات الكراهية والبغض. رزقهما الله بعد عام من الزواج بطفل وبعد عامين من مولده أنجبا الثاني إلا أن وجود الطفلين لم يغير من الأمر شيئاً بل زاد التباعد بينهما بسبب اهتمام مهجة بطفليها وتراكم الشعور بالملل والسأم من حياتها الزوجية بداخلها فقررت التخلص من قيودها إلا أنها قوبلت بثورة عارمة بداية من أسرتها واتهمت بأنها معتوهة لا تعرف مصلحتها وأنانية لا تفكر إلا في نفسها دون التفكير في طفليها.

وفي أحد الأيام وبعد 5 سنوات من الزواج حدث عطل في سباكة الشقة واستدعت السباك لإصلاحه، بمجرد أن رأى السباك جودة مهجة دق قلبه وكاد عقله أن يطير وحاول أن يغازلها إلا إنها صدته ولكن كلماته أخذت ترن في أذنيها وكأنها لأول مرة تسمع مثل هذه الكلمات على الرغم أن زوجها غازلها العديد والعديد من المرات، واستطاع أن يجذبها إليه، حاولت أن تقنعه بأنها متزوجة ولديها طفلان لكنه لم يعبأ بذلك فالمهم أن يفوز بها وبالفعل تمكن منها واشتعلت نار الحب خلال المقابلات التي تمت بينهما في شقة الزوجية أثناء غياب الزوج وانشغاله بالعمل، وعندما تعددت لقاءاتهما خشيا افتضاح أمرهما فقررا البحث عن حل، وتوصلا الى ضرورة أن تنفصل مهجة عن زوجها وبالفعل طلبت الطلاق إلا أن الزوج لم يبال بطلبها وسخر منها وطلب أن تهتم بطفليها اللذين أصبحا يعانيان من إهمالها، أخبرته أنها تكرهه ولا تريد العيش معه فرد عليها ببرود مؤكدا لها انه يعلم مدى كرهها له ومع ذلك لن يطلقها حتى آخر يوم في عمره.

دارت الفكرة في رأسها وعرضتها على عشيقها، بعد تداول الأمر بينهما قررا الخلاص من الزوج ولكن ما الطريقة؟ بعد تفكير طويل توصلا إلى ضرورة أن يتم القتل من دون دماء كما يجب أن يبتعدا عن الشبهات حتى لا يفقدا بعضهما بالشنق أو السجن وفي النهاية توصلا إلى طريقة مبتكرة ماكرة لا تنبع إلا من فكر الشياطين، استغلا عمل الزوج كسائق في الفترة الليلية ودست مهجة كمية من مادة منومة بطيئة المفعول في الشاي لزوجها قبل مغادرته المنزل متجها إلى عمله وبعد عدة ساعات بدأ الزوج ينام أثناء قيادته للسيارة فانقلبت به السيارة أثناء عودته لمنزله ولقي مصرعه في الحال، اعتقد العاشقان أنهما نفذا الجريمة الكاملة وقررا الابتعاد عن بعضهما فترة من الوقت حتى لا يثيرا الشبهات حولهما ولحين انتهاء فترة الحداد، لكن بعد معاينة النيابة للحادث أمرت بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة وكانت المفاجأة أن تقرير الطبيب الشرعي أكد أن السائق تناول “منوماً بطيء المفعول” يعمل بعد فترة من تناوله، على الفور اشتم رجال المباحث رائحة جريمة مدبرة بعد أن أكدت التحريات الأولية أن المجني عليه غير معروف عنه اعتياد تناول أي أقراص منومة، ركز رجال المباحث تحرياتهم عن المكان الذي كان فيه المجني عليه قبل الوفاة بثلاث ساعات وهو الوقت الذي حدده الطبيب الشرعي لتناول المنوم وكان المكان هو منزله ووجهت أصابع الاتهام تجاه الزوجة التي مثلت دور الزوجة المكلومة على زوجها واستكملت التحريات لتكشف عن خلافاتها المستمرة مع زوجها وطلبها للطلاق منه عدة مرات كما كشفت عن علاقتها الآثمة مع السباك جودة، فتم القبض عليها ووجهت لها النيابة تهمة القتل العمد لكنها أنكرت وبمواجهتها بعشيقها أخذا يتبادلان الاتهامات، وتبين ان العشيق هو الذي اشترى الأقراص المنومة والزوجة الخائنة هي التي دستها لزوجها في الشاي، أمرت النيابة بحبس المتهمين على ذمة التحقيق بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.




منقــول :149: :149: