المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المسيح الدجال..من هو؟؟



عمر باعقيل
08-12-2004, 11:26 AM
المسيح الدجال :

سمي بالمسيح لأنه ممسوح العين وهذه التسمية بهذه الصيغة مشتقة من أسم المفعول أي الممسوح بخلاف المسيح ابن مريم الذي اشتق اسمه من اسم الفاعل الماسح لأنه كان يمسح على المريض فيبرأ وقيل لأن دجل معناها غطى وموه ولذلك يقال دجل الاناء بالذهب أي غطاه وذلك لأن هذا الدجال سيغطي الأرض بكفره وقيل لأنه سيشمل الأرض ويغطيها برحلته الطويلة التي سيقطعها في زمن قصير أما عن الدجال وأنه شرط من أشراط الساعة فإنه واقع ولا بد وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح "أن الساعة لا تقوم حتى تكون عشر ايات الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس … الى آخر الحديث "

صفات الدجال :
للدجال صفات عامة فيقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح "إني حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا (أي اني حدثتكم كثيرا عن الدجال حتى خشيت أن ينسي حديثي بعضه بعضا فتنسونه أو أنه مع اشتباك الأحداث في أمور الدجال تلتبس عليكم الأمور فلا تفهموا ) فاعقلوا الحديث وتبصروا فيه إن المسيح الدجال

1- رجل قصير

2- أفحج (أي أنه يمشي مشية معيبة فيه عرج بسبب تباعد بين ساقيه مثل الرجل الذي بين ساقيه مرض فهو يسير بهذه المشية المتعرجة )

3- جعد (أي أن شعره ليس أملس )

4- مطموس العين ليست بناتئة (لا هي ظاهرة )حجراء وفي رواية حجراء (أي ليست داخله للداخل )

فإن ألبس عليكم فأعلموا أن ربكم ليس بأعور وأنكم لن تروا ربكم (أي أن الدجال سيظهر ويقول أنا ربكم ونحن نعلم أنه لا يمكن أن نرى الله في الدنيا فلو ظهر الدجال وقال لكم أنا ربكم فلا يلتبس عليكم الأمر أولا الله ليس بأعور وثانيا أنكم لن تروا الله حتى تموتوا ) ثم قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الآخر " الدجال أعور

5- هجان (أي أبيض) أزهر وفي رواية أقمر (أي أنه أبيض )

6- كأن رأسه أصله (مثل رأس الحية العظيمة ) أشبة الناس بعبد العزى بن قطن (وهذا الرجل من خزاعة كان في الجاهلية مات كافر) فإما هلك الهله (لو هلك الناس الذين سيرونه فإن ربكم ليس بأعور ) ثم قال " ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية وأراني الليلة عند الكعبة في المنام (أي أنه رآه في المنام ) أما مسيح الظلاله فإنه أعور العين

7- أجلى الجبهه ( واسع الجبهه )

8- عريض النحر

9- فيه جفأ (فيه انحناء )

10- الدجال أعور العين اليسرى

11- جفال الشعر (شعره كثيف )

وكذلك أخبر عن هذه العلامة المهمة جدا في الدجال وهي العور إحدى عينيه ممسوحه تماما والعين الأخرى فيها علة يشببها كأنها نخاعة في حائط .. فالاولى ممسوحه والثانية ظاهرة وناتئة كأنها عنبة طافية فإن عينيه كلتاهما معيبة فواحدة ممسوحة تماما والاخرى معيبة بنتوئها ولها لون أخضر كما قال كالزجاجة الخضراء وكذلك فإن على هذه العين لحمة تنبت قال عليه الصلاة والسلام "عليها ظفرة (والظفرة لحمة تنبت عند طرف العين القريب من الانف ) تنبت حتى تغطي جزءا من عينه " وهذا الوصف الدقيق يريد عليه الصلاة والسلام أن لا تظل الأمة وأن تعرف صفة المسيح الدجال بالاضافة الى ذلك يقول عليه الصلاة والسلام

12- "أنه مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن " وفي رواية أخرى "يقرؤه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب " سواء يعرف القراءة والكتابة أو لا يعرف أي أن كل المؤمنون يستطيعون أن يقرؤوا هذه الحروف بين أعيني الدجال ( ك ف ر ) كافر والألف طبعا في الماضي لا يكتبونها في الخط لكن تنطق "والكفار يحجبهم عنها بحوله وقوته ".

المكان الذي يخرج منه الدجال :
الرسول صلى الله عليه وسلم يقول :"ان الدجال يخرج من أرض في الشرق أو المشرق يقال لها خراسان يتبعه أقوام كأن وجوههم ال…." ثم ورد تحديد آخر "إنه خارج خلة بين العراق والشام فعاث يمينا وعاث شمالا يا عباد الله فاثبتوا " ثم ورد ايضا تحديد آخر "إن الدجال يخرج من قبل المشرق من مدينة يقال لها خراسان يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة " وقال أيضا "يخرج الدجال من يهودية أصبهان معه سبعون ألفا من اليهود " قال بعض المؤرخين أن هذه المدينة مدينة أصبهان فيها جزء تعرف بحارة أو حلة اليهود هذا الجزء من المدينة أصبهان في قطاع خراسان في جهة المشرق سيخرج منه المسيح الدجال وهذا تأكيد على ما ذكره عليه الصلاة والسلام أن الفتن ستكون في جهة المشرق وجهة المشرق هي جهة العراق وايران الآن وما وراءهما لذلك لو نظرت الى فتنة الرافضة وفتنة الخوارج وما حصل من قدوم التتار من جهة المشرق وما حصل من الحروب في العصر الحاضر في هذه الجهة لوجدت أن هذه الجهة بؤرة فتن وأن سكان هذه الجهة يتميزون بحب العنف والدم والثورة والحروب ولا تزال المشاكل موجودة فيها ولو تتبعت التاريخ الاسلامي لوجدت منطقة خراسان مليئة بالفتن والحروب والمشاكل وحتى الآن ونحن نرى بأعيننا ونسمع مصداق قوله صلى الله عليه وسلم (الفتن من جهة المشرق )

كيف يخرج المسيح :
ان المسيح الدجال كما هو معروف من الحديث الذي ورد في صحيح الامام مسلم أنه محبوس الى الآن في جزيرة من جزائر البحر وأنه كان حيا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه رجل عظيم الخلقة رآه تميم الداري ومن معه من الناس ثلاثون رجلا رأوه وحدثوا الرسول صلى الله عليه وسلم لأن سفينتهم لعب بها الموج وألجأهم الموج الى جزيرة ولما نزلوا الجزيرة رأوا الجساسة وهي الدابة كثيرة الشعر فخاطبتهم وقادتهم الى الرجل العظيم الموثق بالسلاسل داخل الكهف ودخلوا ورأوه رجلا عظيما موثقا بالسلاسل وحصلت محاوره بينهم وبينه وأخبرهم أنه الدجال وانه سيخرج من غضبة يغضبها فستتحطم السلاسل ويخرج يعيث فسادا في الأرض ويخرج من جهة المشرق



اتباع الدجال :

أما اتباع الدجال فإنهم أصناف قال عليه الصلاة والسلام : أكثر اتباع الدجال اليهود والنساء وقال : ينزل الدجال في هذه السبخة بمر قناة (واد قرب المدينة ) فيكون أكثر من يخرج اليه النساء حتى أن الرجل ليرجع الى حنينه والى أمه وابنته واخته وعمته فيوثقها رباطا مخافة أن تخرج اليه (أي ان الرجل المسلم العاقل يذهب الى نساء بيته يربطم مخافة أن النساء يخرجون للدجال ) فيؤمنون به ويقعون في فتنته وقال صلى الله عليه وسلم يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسه (نوع من اللباس على الكتف يزين البدن كله ) اذا الدجال يتبعه يهود ويتبعه رجال ونساء ولكن النساء أكثر وكذلك يتبعه من العجو أقوام كثيرون ولذلك قال صلى الله عليه وسلم (يتبعه أقوام كأن وجوهم المجان المطرقة أو المطّرقة (والمجان جمع مجن والمجن هو الترس والمطرقة أو المطّرقة )هي صفة لهذه التروس أي أن وجوه هؤلاء الأقوام الذين يتبعون الدجال عريضة وأنها مكتنزة لحما شببها بهذه التروس وهؤلاء منهم عجم ومنهم ترك ولكن منهم أيضا من العرب من يتبع الدجال

مدة مكوث الدجال :
مدة مكوث الدجال اربعين يوما قال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل ما مكثه في الأرض قال : أربعون يوم يوم كسنة (أول يوم من الاربعين يوما يمر كسنة ) ويوم كشهر (اليوم الذي بعده يمضي كشهر ) ويوم كجمعة وسائر ايامه كأيامكم "


طريقة النجاة من الدجال :

الاستغاثة بالله عز وجل قال الرسول صلى الله عليه وسلم " فمن ابتلي بناره فليستغث بالله "

- يقرأ فواتح الكهف العشر الآيات الاولى لابد أن نحفظها الآن ولذلك قال عليه الصلاة والسلام " من حفظ عشر ايات من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال أما اذا علم أنه لن يستطيع الصمود فإن عليه أن يهرب منه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "ليفرن الناس من الدجال في الجبال " ومن قول صلى الله عليه وسل " من سمع بالدجال فلينأى عنه فوالله ان الرجل ليأتيه ويحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات "


- وأيضا من وسائل العصمة من الدجال اللجوء الى أحد الحرمين الشريفين والاعتصام بها لأن الدجال لايمكن أن يدخل مكة والمدينة .


هلاك الدجال :
قال عليه الصلاة والسلام :"فبينما هم (أي المسلمون ) يعدون للقتال يسوون الصفوف اذ اقيمت الصلاة فينزل عيسى ابن مريم وفي رواية فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق (فعيسى ابن مريم لم يمت رفعه اللع بجسده وروحه وسينزل للقضاء على الدجال وتطبيق شرع الله على الأرض ) فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين بهرودتين (يعني ثوبين مصبوغين ) واضعا كفيه على أجنحة ملكين اذا طأطأ رأسه يقطر ماءا واذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ فلا يحل لكافر ان يجد ريح نفسه الا مات (ونفس عيسى ينتهي حيث ينتهي طرفه على مد البصر والكفار الموجودين في الدائرة التي نصف قطرها مد بصر عيسى يموتون ) ويكون المسلمون قد استعدوا للصلاه فيكون امامهم المهدي وقائدهم فينما امامهم قد تقدم بهم يصلي الصبح اذ نزل عليهم عيسى فرجع ذلك الإمام ينكص لان عيسى أفضل منه فيريد أن يتقدم الفاضل للإمامه يمشي قهقراء ليقدم عيسى فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول له : تقدم فصل فإنها لك إقيمت (وهذه تكرمة من الله عز وجل لهذه الأمة أن يؤم عيسى رجل من أمة محمد صلى الله عليه وسلم) فيصلي بهم إمامهم فإذا انصرف ( أي اذا انصرف من الصلاة وذهبوا الى بيت المقدس لمواجهة الدجال الذي سيكون قد توجهه باليهود الى هناك ) قال عيسى افتحوا الباب فيفتحون ووراؤه الدجال ومعه سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلى ذو تاج فإذا نظر اليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء وينطلق هاربا فيدركه عيسى بباب لد (وهو المكان المعروف في فلسطين الذي بنى فيه اليهود قاعدة عسكرية )فيقتله فينماع الخبيث كما ينماع الملح في الماء ليذوب ولكن عيسى يدركه ويضربة بحربة في يده فيريهم آثار الدم على الحربه فيقتل مسيح الهداية مسيح الظلاله المسيح الدجال ثم يهزم الله اليهود فلا يبقى شيء مما خلق الله عز وجل يتواقى به اليهود الا انطق الله ذلك الشيء الا الغرقده التي يزرعها الآن اليهود في فلسطين كل شيء ينطق يقول يا عبد الله المسلم هذا يهودي خلفي فاقتله وبذلك يكون المسيح الدجال قد انتهي ثم تدور بعد ذلك أحداث اخرى يمكث المهدي سبع سنين ثم يموت ثم تحل البركة في الأرض ويعم الاسلام في الأرض ولا يبقى شرك ولا كفر ويخرج يأجوج ومأجوج وتحدث بعد ذلك أحداث أخرى ثم تخرج الأرض بركاتها الى آخر القصص المعروفة في ملاحم آخر الزمان


نلحظ من حديث الدجال وغيره أن القتال في آخر الزمان يكون بالسلاح الأبيض الآن موجود صواريخ وقنابل ودبابات فما مصير هذه الاشياء ؟؟ نقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى*إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) (النجم) ومادام أنه أخبر أن القتال سيكون بالسلاح الأبيض على الخيول فلابد أن يحدث كيف سيحدث ؟؟ هل ستنتهي هذه الحضارة والتكنولوجيا وتقوم حرب مدمرة وتفني كل هذه المنشئات العسكرية والاسلحة وغيرها ويرجع الناس الى حياة بدائية ؟؟ الله أعلم نحن مؤمنين لابد أن نصدق . بعض الناس عندما يقرأون هذه الأحاديث ويعلمون أن القتال بالسيوف يقولون لا داعي لأن نعد العدة وهم بذلك يخالفون السنن الربانية ويخالفون مفهوم الاعداد الجهادي الذي أمر الله به (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ..) (لأنفال:60) فنحن الآن عندنا جهاد وقتال وعندنا كفار لابد أن نقاتلهم بما معنا من الأسلحة ونعد لهم ما استطعنا فاذا جاء الوقت الذي سيكون فيه القتال بالسلاح الابيض سنضطر الى استخدام السلاح الابيض فلابد من أعداد العدة و عدم تعظيم أحاديث الفتن بحيث نرهب ونخاف كلا بل سنجري على هذه السنن الربانية والكونية نأخذ بالاسباب ونعد أنفسنا ونعد العدة لتلك الايام التي سيكون فيها هذا الجهاد المبارك الذي سيكون انطلاقة بإذن الله عز وجل لاقامة الخلافة في الأرض وتحكيم منهج الله تعالى فيها

الأصيـــــــــل
08-12-2004, 05:24 PM
يعطيك ألق عافية أخي همس على هذا المجهود الرائع

لك كل التحية والتقدير

عمر باعقيل
08-12-2004, 09:43 PM
اخي الحبيب / الاصيل

اشكرك من كل قلبي على تواجدك الطيب هنا

دمت في حفظ الله ورعايته