نبضة الخير
06-12-2004, 03:49 AM
نحن نحبّ... ونحبّ من نحبّ...حبّاً يفوق حبّنا لأنفسنا أحياناً كثيرة...كلٌّ منّا يحبّ...يحبّ الله – يحبّ النّاس – يحبّ والديه – يحبّ إخوته وأهله - يحبّ أصدقاءه وكثيراً من النّاس..
من يحبّ...يعطي...وفي كثير من الأحيان...نجده يضحّي...
المحبّة رمزٌ يتقلّد به الكثيرون...وشعارٌ يسير عليه الكثيرون...المحبّة هبة من الله...وَ صِفةٌ تُميّز من تحلّى بها...
جوهرة ثمينة...بريقها أخّاذ...لا تقدّر بثمن...
كنــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــوز وأموال الدّنيا
كلٌّ منّا يحتاج إلى صديق...يرافقه ويؤنسه ويلازمه...ويشكي له ويستعين به...
من الصّعب العثور على أصدقاء أوفياء في هــذا الزّمن...
هـذا الزّمن اللذي كَثُرَ فيه الحقد والكره...وانتشر به الشّر والفساد...كانتشار الضّباب في الشّوارع والطّرقات وبين المنازل وفي كلِّ الأرجاء في المدينة...ممّا يؤدّي إلى حجب الرّؤية تماماً...وأحياناً...حدوث ما لا يحمد عقباه...
زمنٌ أصبحت فيه العلاقة تبنى على المصالح الشّخصيّة فقط...
زمنٌ يندر فيه وجود الصّاحب الوفيّ...والصّديق المخلص الصّادق الأمين...
لـكن....ماذا لو كنتَ أنت الصّديق الوفيّ اللذي يصعب إيجاده!!!...ويستحيل العثور عليه بسهولة!!!...ووجدتَ صديقاً...أحببته وأعجبتك صفاته...وزدت تقرّباً منه إلى أن تطوّرت صداقتكما إلى أن شكوت له...
وأفضيت له بما في نفسك...وكنتَ نعم الصّديق له في أزمته!!!...
ووقفت معه في كثير من المواقف الّتي يندر أن نجد دوراً للصّديق فيها!!!...لم تهرب ولم تتكره...بل عرّضت نفسك للوقوع معه في المشكلة...والتّعرّض للأذى لأجله!!!...
ماذا لو كنتَ الّذي يذكره بالخير أينما ذهبت!!!ويدافع عنه إن ذُكِر بسوء أمامك!!!...
ماذا لو أسديت له المعروف مرّة...واثنتين وعشراً...ولم تنتظر منه المقابل!!!...
ونكر هــذا الصّديق المعروف...وتخلّى عنك في أشدّ المواقف حرجاً بالنّسبة إليك!!!...
ماذا لو وجدته يذكرك بالسّوء في كلّ مجلس!!!أو كان يريد بصداقتك مأرباً في نفسه!!!...
ماذا لو كان يسرّب أسرارك للغير وأنت الّذي ائتمنته عليها!!!...
ماذا لو عرّضك للوقوع في مشكلة وعاون أصحابها على ذلك!!!...
ماذا لو احتجته في ظرفٍ طارئ....واستعنتَ به و نكرك كأنّه لا يعرفك ولا صلة له بك!!!...
أهـذا هو الصّديق!!!؟...أيسمّى صديقاً!!!؟...أليست هـذه صفات المنافق الخائن عديم الأخلاق!!!؟...أليست صفات العدو!!!؟...أهـذه هي الأخلاق الّتي يتّصف بها المؤمن!!!؟...أخلاق الإسلام!!!؟...
لا...والله...وإنّه لايمتّ للإسلام بصلة...
أين المحبّة والوفاء والصّداقة وردّ الجميل!!!؟...أين التّعاون والإخاء والخلق النّبيل!!!؟...
هل انعدمت تلك الصّفات!!!؟...هل إيجاد من تحلّى بشيء منها أصبح أمراً من المستحيل!!!؟...
أين معنى الصّداقة الرّائع!!!؟...أين الوفاء للصّديق!!!؟...أين خلق الإسلام!!!؟...
أين قدوتنا بالأنبياء...والرّسل ، والصّحابة في تعاملهم وفي وقفتهم مع بعضهم كالجسد الواحد!!!؟...
وخوفهم على بعضهم خوفاً أشدّ من خوفهم على أنفسم!!!؟...حتّى أن الله امتدح رسوله بقوله:{وَإنَّكَ لّعّلّى خُلُقٍ عَظِيم}
...
برأيكم...بمَ نستطيع وصف هـذا الّذي اعتُقَدَ أنه صديق؟...
بمَ نصفه؟...وكيف من المفترض أن يعامل؟...وهل يعاقب؟...وماهو العقاب؟...وكيف يكون؟...
أمثال هـذا الشّخص...هم من يدفعوننا لأن نفقد ثقتنا بالنّاس...بكلِّ من حولنا...
هم من يدفعوننا لأن نكمل مشوارنا في هــذه الحياة بعزلةٍ ووحدة...من دونما ثقةٍ بأحد...
أو استعانة بأحد...من دون أن نفضي أسرارنا لأحد...ولا أن نستعين بأحد...
ولا أن نُعين أحداً أو نقف بجوار أحد في محنته أو مشكلته...
أمثال هذا الشّخص...هم من يجعلوننا نكره النّاس ونحقد عليهم....
ولا نستطيع الاستعانة بأحدهم إن واجهتنا مشكلة أو ضائقة ما...
خلاصة الحديث في نهاية المطاف...هي أنّنا لانستطيع العيش في معزلٍ عمّن حولنا من النّاس
...
النّاس الّذين نختار منهم أصدقاءنا...لا يستطيع الإنسان العيش في عزلةٍ ووحدة للأبد...
لـكن لا بدّ له من اختيار الصّديق الصّدوق...الّذي يثق بأنّه أهل ليكمل معه المشوار...
ويجب علينا مراعاة الدّقّة في انتقاء واختيار أصدقائنا تماشياً مع قول الله تعالى جلّ جلاله:
((الأخِلاء يومئذٍ بعضم لبعض عدو ، إلا المتّقين))...
ولمن لم يجد صديقاً وفيّاً مخلصاً يكمل معه الدّرب ويطمئن بقربه القلب...
أقول له...لا تيأس...وواصل البحث...بعقلك وقلبك وفكرك...
وحتى لو طال البحث...لابد من إيجاد الصّاحب...الّذي ينسيك عناء البحث الطّويل...
إلى هنا...ينتهي حبر القلم...
وتنتهي معه الكلمات
منــقول
موضوع اعجبني مرة
واتمنى تقرونة كلة
من يحبّ...يعطي...وفي كثير من الأحيان...نجده يضحّي...
المحبّة رمزٌ يتقلّد به الكثيرون...وشعارٌ يسير عليه الكثيرون...المحبّة هبة من الله...وَ صِفةٌ تُميّز من تحلّى بها...
جوهرة ثمينة...بريقها أخّاذ...لا تقدّر بثمن...
كنــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــوز وأموال الدّنيا
كلٌّ منّا يحتاج إلى صديق...يرافقه ويؤنسه ويلازمه...ويشكي له ويستعين به...
من الصّعب العثور على أصدقاء أوفياء في هــذا الزّمن...
هـذا الزّمن اللذي كَثُرَ فيه الحقد والكره...وانتشر به الشّر والفساد...كانتشار الضّباب في الشّوارع والطّرقات وبين المنازل وفي كلِّ الأرجاء في المدينة...ممّا يؤدّي إلى حجب الرّؤية تماماً...وأحياناً...حدوث ما لا يحمد عقباه...
زمنٌ أصبحت فيه العلاقة تبنى على المصالح الشّخصيّة فقط...
زمنٌ يندر فيه وجود الصّاحب الوفيّ...والصّديق المخلص الصّادق الأمين...
لـكن....ماذا لو كنتَ أنت الصّديق الوفيّ اللذي يصعب إيجاده!!!...ويستحيل العثور عليه بسهولة!!!...ووجدتَ صديقاً...أحببته وأعجبتك صفاته...وزدت تقرّباً منه إلى أن تطوّرت صداقتكما إلى أن شكوت له...
وأفضيت له بما في نفسك...وكنتَ نعم الصّديق له في أزمته!!!...
ووقفت معه في كثير من المواقف الّتي يندر أن نجد دوراً للصّديق فيها!!!...لم تهرب ولم تتكره...بل عرّضت نفسك للوقوع معه في المشكلة...والتّعرّض للأذى لأجله!!!...
ماذا لو كنتَ الّذي يذكره بالخير أينما ذهبت!!!ويدافع عنه إن ذُكِر بسوء أمامك!!!...
ماذا لو أسديت له المعروف مرّة...واثنتين وعشراً...ولم تنتظر منه المقابل!!!...
ونكر هــذا الصّديق المعروف...وتخلّى عنك في أشدّ المواقف حرجاً بالنّسبة إليك!!!...
ماذا لو وجدته يذكرك بالسّوء في كلّ مجلس!!!أو كان يريد بصداقتك مأرباً في نفسه!!!...
ماذا لو كان يسرّب أسرارك للغير وأنت الّذي ائتمنته عليها!!!...
ماذا لو عرّضك للوقوع في مشكلة وعاون أصحابها على ذلك!!!...
ماذا لو احتجته في ظرفٍ طارئ....واستعنتَ به و نكرك كأنّه لا يعرفك ولا صلة له بك!!!...
أهـذا هو الصّديق!!!؟...أيسمّى صديقاً!!!؟...أليست هـذه صفات المنافق الخائن عديم الأخلاق!!!؟...أليست صفات العدو!!!؟...أهـذه هي الأخلاق الّتي يتّصف بها المؤمن!!!؟...أخلاق الإسلام!!!؟...
لا...والله...وإنّه لايمتّ للإسلام بصلة...
أين المحبّة والوفاء والصّداقة وردّ الجميل!!!؟...أين التّعاون والإخاء والخلق النّبيل!!!؟...
هل انعدمت تلك الصّفات!!!؟...هل إيجاد من تحلّى بشيء منها أصبح أمراً من المستحيل!!!؟...
أين معنى الصّداقة الرّائع!!!؟...أين الوفاء للصّديق!!!؟...أين خلق الإسلام!!!؟...
أين قدوتنا بالأنبياء...والرّسل ، والصّحابة في تعاملهم وفي وقفتهم مع بعضهم كالجسد الواحد!!!؟...
وخوفهم على بعضهم خوفاً أشدّ من خوفهم على أنفسم!!!؟...حتّى أن الله امتدح رسوله بقوله:{وَإنَّكَ لّعّلّى خُلُقٍ عَظِيم}
...
برأيكم...بمَ نستطيع وصف هـذا الّذي اعتُقَدَ أنه صديق؟...
بمَ نصفه؟...وكيف من المفترض أن يعامل؟...وهل يعاقب؟...وماهو العقاب؟...وكيف يكون؟...
أمثال هـذا الشّخص...هم من يدفعوننا لأن نفقد ثقتنا بالنّاس...بكلِّ من حولنا...
هم من يدفعوننا لأن نكمل مشوارنا في هــذه الحياة بعزلةٍ ووحدة...من دونما ثقةٍ بأحد...
أو استعانة بأحد...من دون أن نفضي أسرارنا لأحد...ولا أن نستعين بأحد...
ولا أن نُعين أحداً أو نقف بجوار أحد في محنته أو مشكلته...
أمثال هذا الشّخص...هم من يجعلوننا نكره النّاس ونحقد عليهم....
ولا نستطيع الاستعانة بأحدهم إن واجهتنا مشكلة أو ضائقة ما...
خلاصة الحديث في نهاية المطاف...هي أنّنا لانستطيع العيش في معزلٍ عمّن حولنا من النّاس
...
النّاس الّذين نختار منهم أصدقاءنا...لا يستطيع الإنسان العيش في عزلةٍ ووحدة للأبد...
لـكن لا بدّ له من اختيار الصّديق الصّدوق...الّذي يثق بأنّه أهل ليكمل معه المشوار...
ويجب علينا مراعاة الدّقّة في انتقاء واختيار أصدقائنا تماشياً مع قول الله تعالى جلّ جلاله:
((الأخِلاء يومئذٍ بعضم لبعض عدو ، إلا المتّقين))...
ولمن لم يجد صديقاً وفيّاً مخلصاً يكمل معه الدّرب ويطمئن بقربه القلب...
أقول له...لا تيأس...وواصل البحث...بعقلك وقلبك وفكرك...
وحتى لو طال البحث...لابد من إيجاد الصّاحب...الّذي ينسيك عناء البحث الطّويل...
إلى هنا...ينتهي حبر القلم...
وتنتهي معه الكلمات
منــقول
موضوع اعجبني مرة
واتمنى تقرونة كلة