المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحيـــــــــــاء



EDrara
03-12-2004, 09:41 PM
نزع الحياء بنزع الإيمان
صالح بن فوزان الفوزان


الحمد لله ذي الفضل والإحسان، جعل الحياء شعبة من شعب الإيمان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ [الرحمن:29]، إن الحياء خصلة حميدة، تكف صاحبها عما لا يليق. وقد قال النبي : { إن الحياء لا يأتي إلا بخير } وأخبر أنه شعبة من شعب الإيمان. فعن أبي هريرة أنه قال: { الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان }.

وقد مرّ النبي برجل وهو يعظ أخاه في الحياء أي يلومه عليه فقال: { دعه، فإن الحياء من الإيمان }. دلت هذه الأحاديث على أن الحياء خلق فاضل. قال الإمام ابن القيم رحمه الله: ( والحياء من الحياة ومنه يقال: الحيا للمطر، على حسب حياة القلب يكون فيه قوة خلق الحياء - وقلة الحياء من موت القلب والروح، فكلما كان القلب أحبى كان الحياء أتم - فحقيقة الحياء أنه خُلق يبعث على ترك القبائح، ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق، والحياء يكون بين العبد وبين ربه عز وجل فيستحي العبد من ربه أن يراه على معصيته ومخالفته، ويكون بين العبد وبين الناس. فالحياء الذي بين العبد وربه قد بيّنه في الحديث الذي جاء في سنن الترمذي مرفوعاً أن النبي قال: { استحيوا من الله حق الحياء }. قالوا: إنا نستحي يا رسول الله. قال: { ليس ذلكم. ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى، وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى. ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء } فقد بيّن في هذا الحديث علامات الحياء من الله عز وجل أنها تكون بحفظ الجوارح عن معاصي الله، وبتذكر الموت، وتقصير الأمل في الدنيا، وعدم الانشغال عن الآخرة بملاذ الشهوات والانسياق وراء الدنيا. وقد جاء في الحديث الآخر أن { من استحيا من الله استحيا الله تعإلى منه }.

وحياء الرب من عبده حياء كرم وبر وجود وجلال، فإنه تبارك وتعإلى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً ويستحي أن يعذب ذا شيبة شابت في الإسلام.

وأما الحياء الذي بين العبد وبين الناس. فهو الذي يكف العبد عن فعل ما لا يليق به، فيكره أن يطلع الناس منه على عيب ومذمة فيكفه الحياء عن ارتكاب القبائح ودناءة الأخلاق. فالذي يستحي من الله يجتنب ما نهاه عنه في كل حالاته، في حال حضوره مع الناس وفي حال غيبته عنهم.

وهذا حياء العبودية والخوف والخشية من الله عز وجل وهو الحياء المكتسب من معرفة الله، ومعرفة عظمته، وقربه من عباده، واطلاعه عليهم، وعلمه بخائنة الأعين وما تخفي الصدور. وهذا الحياء من أعلى خصال الإيمان، بل هو من أعلى درجات الإحسان. كما في الحديث: { الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك } والذي يستحي من الناس لا بد أن يكون مبتعداً عما يذم من قبيح الخصال وسيء الأعمال والأفعال، فلا يكون سباباً، ولا نماماً أو مغتاباً، ولا يكون فاحشاً ولا متفحشاً، ولا يجاهر بمعصية، ولا يتظاهر بقبيح. فحياؤه من الله يمنعه من فساد الباطن، وحياؤه من الناس يمنعه من ارتكاب القبيح والأخلاق الدنيئة، وصار كأنه لا إيمان له. كما قال النبي : { إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت } [ رواه البخاري].

ومعناه إن لم يستح صنع ما شاء من القبائح والنقائص، فإن المانع له من ذلك هو الحياء وهو غير موجود، ومن لم يكن له حياء انهمك في كل فحشاء ومنكر. عن سلمان الفارسي قال: ( إن الله إذا أراد بعبده هلاكاً نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا مقيتاً ممقتاً. فإذا كان مقيتاً ممقتاً نزع منه الأمانة، فلم تلقه إلا خائناً مخوناً. فإذا كان خائناً مخوناً نزع منه الرحمة، فلم تلقه إلا فظاً غليظاً. فإذا كان فظاً غليظاً نزع ربقة الإيمان من عنقه، فإذا نزع ربقة الإيمان من عنقه، لم تلقه إلا شيطاناً لعيناً ملعناً ). وعن ابن عباس قال: ( الحياء والإيمان في قرن، فإذا نزع الحياء تبعه الآخر ). وقد دل الحديث وهذان الأثران على أن من فقد الحياء لم يبق ما يمنعه من فعل القبائح، فلا يتورع عن الحرام. ولا يخاف من الآثام، ولا يكف لسانه عن قبيح الكلام. ولهذا لما قل الحياء في هذا الزمان أو انعدم عند بعض الناس كثرت المنكرات، وظهرت العورات، وجاهروا بالفضائح، واستحسنوا القبائح. وقلت الغيرة على المحارم أو انعدمت عند كثير من الناس، بل صارت القبائح والرذائل عند بعض الناس فضائل، وافتخروا بها، فمنهم المطرب والملحن والمغني الماجن، ومنهم اللاعب الناعب الذي أنهك جسمه وضيّع وقته في أنواع اللعب، وأقل حياء وأشد تفاهة من هؤلاء المغنيين واللاعبين من يستمع لغوهم، أو ينظر ألعابهم، ويضيع كثيرا من أوقاته في ذلك.

ومن قلة الحياء وضعف الغيرة في قلوب بعض الرجال:

استقدامهم النساء الأجنبيات السافرات أو الكافرات وخلطهن لهم مع عوائلهم داخل بيوتهم وجعلهن يزاولن الأعمال بين الرجال، وربما يستقبلن الزائرين، ويقمن بصب القهوة للرجال. أو استقدامهم للرجال الأجانب سائقين وخدامين، يطلعون على محارمهم ويخلون مع نسائهم في البيوت وفي السيارات في الذهاب بهن إلى المدارس والأسواق، فأين الغيرة وأين الحياء وأين الشهامة والرجولة؟!.

ومن ذهاب الحياء في النساء اليوم:

ما ظهر في الكثير منهن من عدم التستر والحجاب، والخروج إلى الأسواق متطيبات متجملات لابسات لأنواع الحلي والزينة، لا يبالين بنظر الرجال إليهن، بل ربما يفتخرن بذلك، ومنهن من تغطي وجهها في الشارع وإذا دخلت المعرض كشفت عن وجهها وذراعيها عند صاحب المعرض ومازحته بالكلام وخضعت له بالقول؛ لتطمع الذي في قلبه مرض.

ومن ذهاب الحياء في بعض الرجال أو النساء:

شغفهم بإستماع الأغاني والمزامير من الإذاعات ومن أشرطة التسجيل.

أين الحياء ممن يشتري الأفلام الخليعة، ويعرضها في بيته أمام نسائه وأولاده بما فيها من مناظر الفجور وقتل الأخلاق، وإثارة الشهوة، والدعوة إلى الفحشاء والمنكر؟!.

أين الحياء ممن ضيعوا أولادهم في الشوارع يخالطون من شاؤوا ويصاحبون ما هب ودب من ذوي الأخلاق السيئة، أو يضايقون الناس في طرقاتهم ويقفون بسياراتهم في وسط الشارع؛ حتى يمنعوا المارة، أو يهددون حياتهم بالعبث بالسيارات وبما يسمونه بالتفحيط؟!.

أين الحياء من المدخن الذي ينفث الدخان الخبيث من فمه في وجود جلسائه ومن حوله، فيخنق أنفاسهم ويقزز نفوسهم ويملأ مشامهم من نتنه ورائحته الكريهة؟!.

أين الحياء من التاجر الذي يخدع الزبائن، ويغش السلع، ويكذب على الناس؟ إن الذي حمل هؤلاء على النزول إلى هذه المستويات الهابطة هو ذهاب الحياء كما قال : { إذا لم تستح فاصنع ما شئت }.

فاتقوا الله عباد الله، وراقبوا الله في تصرفاتكم، قال تعإلى: إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12) وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك:14].

إشراقة أمل
03-12-2004, 09:50 PM
ماكان الحياء في شيء إلا زانه.. وما نزع من شيء إلا شانه..

كيف لا .. وهو شعبة من شعب الإيمان..

بوركت أخي الفاضل ونفع الله بك

دمت على خير وطاعة

EDrara
04-12-2004, 12:23 AM
أختى الكريمة

يبارك فيك ربي
ويسعد ايامك بالخير والمسرات

أبو الخنساء
04-12-2004, 12:32 AM
اخي الفاضل ادرارا جزاك الله خيرا على هذا الطرح المميز



بحق موضوع رائع نفع الله بك اخي ورفع قدرك



جعلنا الله وإياك اخي ممن يستحي من الله حق الحياء


دئما متألق اسأل الله ان يكتب لك الأجر والمثوبة

EDrara
04-12-2004, 07:16 PM
اخي الفاضل ادرارا جزاك الله خيرا على هذا الطرح المميز



بحق موضوع رائع نفع الله بك اخي ورفع قدرك



جعلنا الله وإياك اخي ممن يستحي من الله حق الحياء


دئما متألق اسأل الله ان يكتب لك الأجر والمثوبة

أخي أبوالخنساء
السلام عليكم
لا أجد ما أقوله ولكن الدعاء بحول الله يفيك حقك فلقد ألجمتني
فاللهم أرحمه وعافه وأعفو عنه وأكرم نزله

ياكُـلك
04-12-2004, 08:21 PM
جزاك الله الف خير ياملك....


لكن أود منك أو من مشرف الدره الاسلاميه يشرحلي شرح وافي عن :

لا حياء في الدين.....؟؟

ماهو المقصود بها او ماهي حالاتها وماهو نوع عدم الحياء فيها....؟؟؟

ولكم جزيل الشكر.....

تحياتي لك ياادرارا....

EDrara
05-12-2004, 01:48 AM
الأخ يأكلك

اشكرك للمرور والتعليق الطيب
وبالنسبة لطلبك فهذا معناه وهو منقول
إن الحياء خير كله ، إن الحياء من اتصف به كان له شعبة من شعب الإيمان ومن ضل عنه أو فقده تردي حتى يكون من جملة الحيوان ، إن الحياء مطلب شرعي بل هو خلق الإسلام : كما قال النبي  ( إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء ).
والحياء هو تغير وانكسار وانقباض يعتري النفس الإنسانية من الخوف ما يعاب به ، وقيل هو ماء الوجه . وأنشد البغدادي :
إذا قل ماء الوجه قل حياؤه ، ولا خير في وجه إذا قل ماءه .
حياءك فاحفظه عليك فإنما ، يدل على وجه الكريم حياؤه .
والحياء خلق جميل يحول بين الإنسان وارتكاب المعاصي والآثام ويمنعه من التقصير في حق المولى جل وعلا ، قال النبي  ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت ) . وقد احسن من قال :
إذا رزق الفتى وجها وقاحا ، تقلب في الأمور كما يشاء .
ولم يك للدواء ولا لشيء ، يعالجه به فيه عناء .
فمالك للدواء في معاتبة الذي ، لا حياء لوجهه إلا العناء.
خصائص الحياء :- إن الحياء هو مادة الخير والفضيلة ، وبهذا وصفه النبي  ( الحياء خير كله) وحسبك من هذه الفضائل :
الله يحب الحياء:- قال النبي  ( إن الله حيي ستير ، يحب الحياء والستر ) .
الحياء خلق الإسلام ، قال النبي  ( إن لكل دين خلقا وخلق لإسلام الحياء ) .
الحياء من الإيمان ، عن ابن عمر أن رسول الله  مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء ، فقال له ( دعه ، فإن الحياء من الإيمان ).
الحياء لا يأتي إلا بخير ، عن عمران بن حصين قال : قال النبي  ( الحياء لا يأتي إلا بخير) .
الحياء يقود إلى الجنة ، قال النبي  ( الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار ) .
حياء الله :- قال ابن القيم ( وأما حياء الرب تعالى من عبده ، فذاك نوع آخر ، لا تدركه الأفهام ، ولا تكتفيه العقول ، فإنه حياء كرم وبر وجود وجلال فإنه تبارك وتعالى حيي كريم ، يستحيي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرا ، ويستحي أن يعذب ذا شيبة شابت في الإسلام )
وقد اتصف به النبي  والصحابة الكرام  ، عن أبي سعيد ، قال : ( كان النبي  أشد حياء من العذراء في خدرها ) وفي رواية أنه إذا كره شيئا عرف ذلك من وجهه .
وعن عمران بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله يحدث أن رسول الله  كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره فقال له العباس عمه يا ابن أخي لو أحللت إزارك فجعلته على منكبيك دون الحجارة قال فحله فجعله على منكبيه فسقط مغشيا عليه ، وفي رواية فخر إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء فقال أرني إزاري فشده عليه .
وكذلك كان الجيل الأول من صحابة النبي  الذين ورثوا مكارم الأخلاق عنه  كانوا أشد الناس حياء ، وبرز منهم نماذج رائعة في الحياء ، كانت الملائكة تستحي منهم . قال النبي  ( وأصدقهم حياء عثمان ) وكان الرسول  والملائكة الكرام يستحيون من عثمان ، قال النبي  ( ألا أستحي من رجل تستحيي منه الملائكة ) .*
أبواب الحياء :-
الحياء من الله :- وهو طريق إلى كل طاعة واجتناب كل معصية وقد حث الشرع على الحياء من الله حق الحياء فقال الرسول  ( استحيوا من الله حق الحياء ، من استحى من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى ، والبطن وما حوى ، وليذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء )
والحياء من الناس :- من أن تقع أعينهم على ما يعيبه ، والحياء من النفس :- فهذا عثمان كان لا يقيم صلبه إلى اغتسل حياء .
إن الحياء خاصية بشرية حبا الله بها الإنسان ليرتدع عن ارتكاب كل ما يشتهي ، فلا يكون كالبهيمة ، ولذلك لما أكل آدم وحواء من الشجرة وبدت لهما سوأتهما ذهبا يجمعان من ورق الجنة ويشبكانه بعضه في بعض ، ويضعانه على سوأتهما ، مما يوحي أن الإنسان يستحي من التعري فطرة ولا يتعرى ويتكشف إلا بفساد هذه الفطرة من صنع إبليس وأعوانه . وقد كانت العرب في جاهليتا الأولى تستحي ، فهذا عنترة يقول :-
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي ، حتى يواري جارتي مأواها .
بل كان الحياء ديدنهم كما قال أبو موسى الأشعري لرجل من جشم عندما فر هاربا ، قال :-... فلما رآني ولى عني ذاهبا ، فاتبعته وجعلت أقول له ألا تستحي ؟ ألست عربيا ؟ ألا تثبت ؟ فكف ...
كل هذا يدل عباد الله على أهمية الحياء لكن هؤلاء الذين نكسوا فطرة الله وتبعوا الشيطان أولائك في منئا من ذلك ، إن العري صفة بهيمية لا يميل الإنسان إليه إلا وهو ينكس إلى حمأة الحيوانية ، وإن رؤية العري جمالا فهو فساد في الذوق الإنساني

ياكُـلك
05-12-2004, 10:18 PM
اشكرك يا ادرارا جزيل الشكرعلى اهتمامك....


صراحه كفيت ووفيت....

الله يكتبه في ميزان حسناتك ياشيخ....

تحياتي لك....

نبضة الخير
06-12-2004, 02:47 AM
المسلم عفيف والحياء خلق له, والحياء من الأيمان

والحياء أيضا من أجمل مايميز المسلم ويمنعه من المعصية

قال صالح بن عبد القدوس:
إذا قل ماء الوجه قل حياؤه
ولا خير في وجه إذا قل ماؤه
حياءك فاحفظه عليك وإنما
يدل على فعل الكريم حياؤه



............

من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه

...................



( أقوال في الحياء )
قال بعض الحكماء: من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه.
قال بعض البلغاء: حياة الوجه بحيائه كما أن حياة الغرس بمائه.
قال بعض البلغاء العلماء: يا عجباًَ ! كيف لا تستحي من كثرة ما لا تستحي, وتتقي من طول مالا تتقي ؟!




جزاك الله خيرا

أخي الفاضل

وجعله في ميزان حسناتك

دمت بكل خير

EDrara
06-12-2004, 01:09 PM
أخي يأكلك

لا شكر على واجب

الحمد لله وكفى

EDrara
06-12-2004, 01:12 PM
أختى نبضة

اشكر لك ويشكر الله لك ما أضفتيه

نورتينا اختى